بحـث
المواضيع الأخيرة
أكتوبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
7 أمور تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق
صفحة 1 من اصل 1
7 أمور تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق
7 أمور تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق
أصعب ما يمكن أن يتعرّض له الإنسان في حياته هو خيانة الأصدقاء، هذه الخيانة تجعله يمضي سنين عمره في الآلام والأحزان رافضاً كل المحاولات لطلب الصلح منه والسماح، قد يكون من الصعب نسيان الذكريات المؤلمة لكن يبقى التسامح هو الخيار الصحيح لكل من يريد أن يعيش براحة بال، ولأن التسامح من شيم النبلاء سنقدم لك عزيزي بعض الأمورالتي تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق.
ا
أولاً: التسامح زينة الفضائل
يجب أن تدرك أنّ التسامح من مكارم الأخلاق وأن تسامح من أخطأ بحقك يعني أنك وصلت لدرجة عالية من النضج العقلي والسمو الأخلاقي، لذا لا تطل القطيعة مع من قام بالإساءة لك ولا تقضي سنين عمرك وأنت في صراع معه، سامحه وتقبل اعتذاره.
ثانياً اكتساب صفة التسامح
الحياة طويلة وقد تتعرّض خلالها للكثير من المواقف المؤلمة فلا يعني هذا أنّ كل من أخطأ بحقنا يجب أن نقاطعه ونكرهه ونبتعد عنه، فالإنسان الواعي يجب أن يعلو على صغائر الأمور والأشياء التافهة، لذا حاول أن تعالج الأمور بتروي، بذلك ستنجح في اكتساب صفة التسامح وبالتالي مسامحة الناس بصدق.
ثالثاً: تذكّر اللحظات السعيدة
خيانة الأصدقاء مؤلمة جداً ومن الصعب تجاوزها بسهولة لكن لا تنسى أنّ هذا الصديق عشت معه الحلو والمر، حاول أن تتذكر هذا وتذكر كل اللحظات السعيدة التي قضيتها معه، سيساعدك هذه على نسيان خيانته وستسهل عليك مسامحته بصدق.
رابعاً: الابتعاد لفترة من الوقت
عندما تتعرض لخيانة من أحد أصدقائك قد يصعب عليك أن تسامحه في بداية الأمر ولذلك يفضل في الحالة أن تبتعد عنه لفترة من الوقت لحين تهدأ أعصابك وتتخلص من مشاعر الغضب اتجاهه، وبعد ذلك يمكنك أن تجلس معه وتستمع لمبرراته فقد يكون هناك التباس ما وقد تتمكن في النهاية من منحه السماح.
خامسا: نسيان التفاصيل المؤلمة
إذا أردت أن تسامح بصدق عليك أن تمنع نفسك من تذكر تفاصيل ما حدث لك بينه وبينك، فالخيانة أمر أليم وتذكر تفاصيلها يزيد من حقدك وغضبك ويضخم مشكلتك معه، لذا من الأفضل أن تتذكر فضائل الشخص وصفاته الحسنة بذلك ستتمكن من مسامحته بصدق.
سادساً: مخاصمة الناس أمر محرم
عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
قال تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم.
سابعاً: إعادة العلاقة على مراحل
عندما تقبل اعتذاره بالتأكيد لن تعود علاقتكم كما كانت من قبل لأنك ما زلت تشعر بألم خيانته وخداعه، لذا أخبره بأنك تحتاج لبعض الوقت حتى تعود علاقتكما إلى سابق عهدها، سيهوّن عليك هذا العذاب وستتمكن في النهاية من مسامحته بصدق..
أصعب ما يمكن أن يتعرّض له الإنسان في حياته هو خيانة الأصدقاء، هذه الخيانة تجعله يمضي سنين عمره في الآلام والأحزان رافضاً كل المحاولات لطلب الصلح منه والسماح، قد يكون من الصعب نسيان الذكريات المؤلمة لكن يبقى التسامح هو الخيار الصحيح لكل من يريد أن يعيش براحة بال، ولأن التسامح من شيم النبلاء سنقدم لك عزيزي بعض الأمورالتي تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق.
ا
أولاً: التسامح زينة الفضائل
يجب أن تدرك أنّ التسامح من مكارم الأخلاق وأن تسامح من أخطأ بحقك يعني أنك وصلت لدرجة عالية من النضج العقلي والسمو الأخلاقي، لذا لا تطل القطيعة مع من قام بالإساءة لك ولا تقضي سنين عمرك وأنت في صراع معه، سامحه وتقبل اعتذاره.
ثانياً اكتساب صفة التسامح
الحياة طويلة وقد تتعرّض خلالها للكثير من المواقف المؤلمة فلا يعني هذا أنّ كل من أخطأ بحقنا يجب أن نقاطعه ونكرهه ونبتعد عنه، فالإنسان الواعي يجب أن يعلو على صغائر الأمور والأشياء التافهة، لذا حاول أن تعالج الأمور بتروي، بذلك ستنجح في اكتساب صفة التسامح وبالتالي مسامحة الناس بصدق.
ثالثاً: تذكّر اللحظات السعيدة
خيانة الأصدقاء مؤلمة جداً ومن الصعب تجاوزها بسهولة لكن لا تنسى أنّ هذا الصديق عشت معه الحلو والمر، حاول أن تتذكر هذا وتذكر كل اللحظات السعيدة التي قضيتها معه، سيساعدك هذه على نسيان خيانته وستسهل عليك مسامحته بصدق.
رابعاً: الابتعاد لفترة من الوقت
عندما تتعرض لخيانة من أحد أصدقائك قد يصعب عليك أن تسامحه في بداية الأمر ولذلك يفضل في الحالة أن تبتعد عنه لفترة من الوقت لحين تهدأ أعصابك وتتخلص من مشاعر الغضب اتجاهه، وبعد ذلك يمكنك أن تجلس معه وتستمع لمبرراته فقد يكون هناك التباس ما وقد تتمكن في النهاية من منحه السماح.
خامسا: نسيان التفاصيل المؤلمة
إذا أردت أن تسامح بصدق عليك أن تمنع نفسك من تذكر تفاصيل ما حدث لك بينه وبينك، فالخيانة أمر أليم وتذكر تفاصيلها يزيد من حقدك وغضبك ويضخم مشكلتك معه، لذا من الأفضل أن تتذكر فضائل الشخص وصفاته الحسنة بذلك ستتمكن من مسامحته بصدق.
سادساً: مخاصمة الناس أمر محرم
عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.
قال تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم.
سابعاً: إعادة العلاقة على مراحل
عندما تقبل اعتذاره بالتأكيد لن تعود علاقتكم كما كانت من قبل لأنك ما زلت تشعر بألم خيانته وخداعه، لذا أخبره بأنك تحتاج لبعض الوقت حتى تعود علاقتكما إلى سابق عهدها، سيهوّن عليك هذا العذاب وستتمكن في النهاية من مسامحته بصدق..
مفهوم التعايش
يعرّف التعايش بأنه حالة تعيش فيها مجموعتان أو أكثر معاً في نفس المنطقة الجغرافية، مع احترام كل منهم لاختلافات بعضهم البعض، وحل نزاعاتهم بطريقة سلمية، والميل إلى التسامح والتعاون دون اللجوء إلى العنف، حيث يعتبر التعايش من القيم المهمة التي تحتاج إليها المجتمعات خاصة في عصرنا الحديث.[١]
مفهوم التعايش
إليك ما يلي فيما يتعلق بمفهوم التعايش:
التعايش لغةً: التعايش في اللغة يعني العيش على المحبة والألفة، وتعايش الأشخاص إذا وجدوا في نفس المكان والزمان، والتعايش أيضاً هو مجتمع تتعدد طوائفه، ويعيشون فيما بينهم بانسجام ووئام على الرغم من كل الاختلافات من حيث الأديان أو الأعراق أو اللغات، والتعايش السلمي يعني بيئة يسود فيها التفاهم بين فئات المجتمع المختلفة دون اللجوء إلى استخدام القوة، ويأتي التعايش على وزن (تفاعل) مما يدل على وجود العلاقة المتبادلة بين الأطراف المتعايشة.
التعايش اصطلاحاً: اجتماع مجموعة من الناس في مكان واحد، حيث تربطهم وسائل العيش من الطعام، والشراب، وأساسيات الحياة، بغض النظر عن الدين أو الانتماءات الأخرى، حيث يعرف كل منهم حقوقه وواجباته دون اندماج أو انصهار تام.
أنواع التعايش
تعيش مجموعات من مختلف الديانات والمذاهب واللغات والأعراق والمعتقدات معاً في الكثير من الدول في العالم، لذلك توجد العديد من الأنواع للتعايش والتي لا غنى عنها للحفاظ على انسجام هذه المجموعات.[٢]
التعايش الديني
وهو عيش الأشخاص ذوي الديانات المختلفة مع بعضهم البعض دون خلافات أو نزاعات، وذلك من خلال نشر ثقافة المعاملة الحسنة والمعروف والقيم الأخرى التي تساهم في مصالح جميع الأطراف في أمور الحياة والمواطنة المشتركة، وتشمل مظاهر هذا النوع من التعايش ما يلي:
الاعتراف بوجود الدين الآخر واحترام شعائره.
التعامل مع الأشخاص ذوي الديانات الأخرى بالإحسان واللطف، دون الميل إلى العدوان أو استخدام الإهانات والمضايقات.
التفاهم والحوار بين الأفراد.
التعايش المذهبي
قد تضم بعض الدول مذاهب وفرق مختلفة من كل دين، حيث من المهم تعايش هذه المجموعات مع بعضها البعض للمحافظة على استقرار وأمن البلاد، وتتضمن بعض مظاهر التعايش المذهبي ما يلي:
مراعاة القواعد الشرعية في التعامل مع المذاهب الأخرى، ومراعاة الاختلافات دون الاستهزاء بأفكار ومعتقدات الآخرين.
منع النفس والآخرين من نشر الباطل.
الأصل في التعامل هو دعوة الآخرين بالتي هي أحسن والرفق واللين.
النظر إلى الآخر كفرد له حقوق وواجبات يجب احترامها والالتزام بها، وعدم التقليل من شأن الآخر بناءً على مذهبه أو ديانته.
التعايش العرقي واللغوي
قد يجتمع في دولة واحدة عدة أعراق كالعربي والفارسي وغير ذلك، وأيضًا فقد يتواجد في البلد الواحد أكثر من لغة مثل تركيا والعراق وغيرها من الدول التي تتعدد فيها الكثير من اللغات والأعراق، ومن مظاهر التعايش العرقي واللغوي ما يلي:
عدم التفاخر بالأعراق بشكل مبالغ به والاستهزاء بالآخر بسبب عرقه أو لغته، حيث أن جميع الأعراق سواسية ولا يوجد عرق معيّن أفضل من غيره.
تكافؤ فرص العيش الكريم، والعمل، والدراسة بين جميع الأعراق واللغات دون التعرض للتمييز أو العنصرية.
ضوابط التعايش وشروطه
وضعت الديانات السماوية جميعها ضوابط تضمن التعايش بين أفرادها وأصحاب الديانات الأخرى بطريقة سليمة وسلسة منها:[٣]
الاعتزاز بالانتماء للدين دون التقليل من شأن الآخرين، والالتزام بقوانينه واعتباره منهجاً للحياة.
رفض الظلم وتهميش الآخر أو المسّ بكرامته وحريته.
ضرورة الأخذ بمبدأ الحوار الفعال، والتفاهم مع الآخرين دون استخدام العنف.
أسس التعايش
فيما يلي بعض الأسس التي بُني عليها مفهوم التعايش وتبقي المجتمع مستقراً من خلالها:
العدل: العدل هو مفهوم قائم على الصواب، والعقلانية، والقانون الطبيعي، والدين، والإنصاف، بالإضافة إلى إدارة القانون مع مراعاة الحقوق المدنية التي تتمثل في تمتع جميع الأفراد والمواطنين بحرياتهم بشكل متساوي أمام القانون، دون التمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين أو السن.[٤]
الإحسان: يشمل الإحسان القول اللطيف، والعمل على أكمل وجه، وتجنب الإساءة للآخرين، والصبر، وترك المحرمات، وأداء الواجبات، والاجتهاد في جميع أنواع الخير مثل؛ الصدقة، والإعانة، وعيادة المريض، والشفاعة، وردع الظلم، حيث يُعتبر الإحسان واحدة من الركائز التي تعمل على تعزيز مبدأ التعايش في المجتمع.[٥]
الرحمة: الرحمة هي إظهار العطف والتسامح تجاه الآخرين بدلاً من استخدام القوة والإساءة، حيث دعت الديانات السماوية جميعها إلى التحلي بهذه الصفة الحميدة التي تجلب الطمأنينة والسلام بين الناس؛ وذلك لما لها من أهمية كبيرة في المحافظة على وحدة المجتمع وتضامنه، والقضاء على الخلافات بين الأفراد والجماعات.[٦]
التعاون: تحتاج المجتمعات بطبيعتها إلى التعاون بين أفرادها، حيث تتوحد هذه الجهود لتصبح شيئاً مادياً محسوساً يعود على الجميع بالمنافع التي لا يستطيع الفرد في الكثير من الأحيان الحصول عليها دون مساعدة، حيث تتمثل بعض أشكال التعاون في العمل التطوعي، وجمع التبرعات، ومساعدة كبار السن والمحتاجين.[٧]
التحلّي بمكارم الأخلاق: التحلّي بمكارم الأخلاق هي إحدى أسس التعايش التي تدخل في جميع مناحي الحياة، حيث تؤدي إلى زرع المحبة والثقة بين أفرادها، وتقوية الروابط، ولين الكلام، وبشاشة الوجه، والصدق، والوفاء بالعهود، مما يعمل على تعزيز مفهوم التعايش.[٧]
تقبل الآخر وبدء الحوار: من القواعد الأساسية التي يعتمد عليها الحوار هو تقبل الرأي الآخر، وإعطائه الفرصة للتعبير عن نفسه بحرية واستخدام مهارة الاستماع، بالإضافة إلى احترام آراء الآخرين في حال وجود اختلافات، حيث يساعد تقبل الآخر على بناء جسور للتفاهم بين مختلف أفراد المجتمع، كما أنها طريقة فعالة جداً للوصول إلى الهدف المرغوب من الحوار.[٦]
الاعتدال والوسطية: يساعد تطبيق مبدأ الاعتدال والوسطية في التعايش مع الآخرين بسلام، وذلك من خلال النظر بشكل متوازن إلى جميع المواقف والآراء ووجهات النظر دون اللجوء إلى التطرف.[٦]
الحقوق والواجبات في التعايش
الحقوق
يستحق الجميع الحصول على الحقوق التالية في أيّ مجتمع يتعايش به مع الآخرين:[٨]
الحق في المساواة في المعاملة.
الحق في الصحة والتعليم، والحصول على فرص عمل متساوية.
الحق في إبداء الرأي، والمشاركة في المجتمع.
الحق في الحماية والملاذ الآمن.
الحق في العيش في بيئة سليمة دون التعرض للعنف.
الحق في الحصول على الرعاية الخاصة والدعم في حالة الإعاقة.
الواجبات
حيث يجب على جميع أفراد المجتمع مهما كانت خلفياتهم الالتزم بالواجبات التالية:[٦]
التزام النصرة والمساعدة تحقيقاً للمصالح العامة في حال حدوث عدوان داخلي أو خارجي.
احترام وتقدير التنوع العرقي، والديني، واللغوي، والدفاع عن العدالة الاجتماعية.
احترام حقوق وحريات الغير، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية أفعال النفس.
المساهمة في تنمية المجتمع، والترحيب بالتنوع بجميع أشكاله طالما أنه يعود بالمنفعة على البلاد.
إظهار الحساسية الثقافية، والتي تتمثل بإدراك الاختلافات والتشابهات الثقافية دون إلقاء الأحكام عليها (إيجابي أم سلبي، أفضل أم أسوأ، صحيح أم خاطئ).[٩]
أهمية التعايش
للتعايش فوائد عظيمة تعود على الفرد والمجتمع منها:[١]
توفر حالة التعايش ظروفاً نفسية وجسدية للأفراد والمنظمات والمجتمعات؛ لتقليل التوترات وانتشار السلام وحلّ أسباب النزاع.
يخلق التعايش بيئة يمكن من خلالها الحفاظ على أمن جميع الأفراد، ويسمح لهم ببدء حوارات مناسبة وذات نتائج مرضية.
يسمح عصر التعايش للمصالح المشتركة مثل المصالح الاقتصادية بالظهور بين الخصوم، مما يمنح كلا الطرفين مصلحة قوية في جعل المرحلة المؤقتة مرحلة دائمة.
التسامح والتعايش بين البشر
التسامح والتعايش بين البشر منذ 2021-06-17 أن اعتناق الإسلام متروك للقناعة الشخصية للأفراد والجماعات، وأنَّ الدعوة إليه تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة، لا على الإكراه والإجبار بقوَّة السيف أو غيره، وقد ورد في ذلك كثير من نصوص القرآن والسنة.. أرسى محمَّد صلى الله عليه وسلم دعائم التسامح بين البشر، وأوحى الله إليه في القرآن أن لا إكراه في الدِّين، وبيَّن صلى الله عليه وسلم حقوق غير المسلمين الذين لا يحاربون المسلمين، وأنَّ لهم الأمن على أنفسهم، وأبنائهم، وأعراضهم، وأموالهم، وفي بلاد المسلمين إلى اليوم رعايا من اليهود والنَّصارى يعيشون حياة كريمة، بينما قضت محاكم التَّفتيش على وجود المسلمين في إسبانيا، في تطهير عرقي مخالف للمبادئ المعلنة في الحضارة الغربيَّة. من أعظم قواعد الدين الذي جاء نبيُّ الرَّحمة محمَّد صلى الله عليه وسلم: أن اعتناق الإسلام متروك للقناعة الشخصية للأفراد والجماعات، وأنَّ الدعوة إليه تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة، لا على الإكراه والإجبار بقوَّة السيف أو غيره، وقد ورد في ذلك كثير من نصوص القرآن والسنة، من ذلك: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256]. وقوله تعالى: {وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [ الكهف: 29]. كما راعى دين محمَّد صلى الله عليه وسلم غير المسلمين؛ فنهى عن قتالهم إذا لم يكونوا من المقاتلين؛ بل ولم يحرِّم البرَّ بهم والإحسان إليهم؛ فقال تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [ الممتحنة: 8]. ومن القواعد العظيمة التي أرساها دين الإسلام كذلك: احترام حقوق غير المسلمين، سواء كانوا رعايا للدولة الإسلامية، أو كانوا خارج الدولة الإسلامية ولم يعلنوا الحرب على الإسلام والمسلمين؛ فهؤلاء كلهم لهم حقوق في ذمة كل مسلم؛ حيث يأمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، لا يجوز لمسلم أن يعتدي عليهم في شيء من ذلك. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قتل معاهَدًا لم يَرِح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا» (رواه البخاري). وقال صلى الله عليه وسلم: «ألا مَنْ ظلم معاهدًا، أو انتقصه، أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس؛ فأنا حجيجه» أي: أنا الذي أخاصمه وأحاجُّه - يوم القيامة» ))؛ رواه أبو داود. بل لقد استوى أمام القاضي في الحكم والقضاء المسلم وغيره؛ فعن عن الأشعث قال: كان بيني وبين رجل من اليهود أرضٌ، فجحدني؛ فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «ألكَ بيِّنة»؟، قلتُ: لا، قال لليهودي: «احلفْ»، قلتُ: يا رسول الله، إذًا يحلف ويذهب بمالي! فأنزل الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] إلى آخر الآية [آل عمران: 77]؛ رواه أبو داود. ولقد ظل هذا الوضع قائمًا في بلاد الإسلام إلى يوم الناس هذا؛ فقد عاش في ديار المسلمين اليهود والنصارى وغيرهم من أتباع الملل الأخرى، في ظلٍّ من الأمن والعدل والتسامح قلما يتوافر مثله، وما التصفيات العرقية والدينية التي تشهدها بعض البلاد إلا دليل على قيمة ما قدَّمه الإسلام للرعايا من غير أتباعه، وعلى العكس من ذلك؛ فقد عانى المسلمون الويلات من جراء حروب التصفية الدينية والعرقية، أشهرها: ما حدث في الأندلس على يد محاكم التفتيش، التي لم توفِّر حتى المخالف لها من أتباع الديانة النصرانية، ناهيك عن اليهود وغيرهم، الذين وجدوا بعد ذلك الملاذ الآمن في البلاد الإسلامية الأخرى. ________________
مواضيع مماثلة
» 6 نصائح تساعدك على نسيان أخطاء الآخرين ومسامحتهم
» تقبّل أخطاء الآخرين ومسامحتهم
» مهام شيخ القبيلة تشمل عدة أمور، بما في ذلك
» الفلسفة ببساطة.. هذه الكتب تساعدك في بدء تعلمها
» عاشوراء في نظر الآخرين
» تقبّل أخطاء الآخرين ومسامحتهم
» مهام شيخ القبيلة تشمل عدة أمور، بما في ذلك
» الفلسفة ببساطة.. هذه الكتب تساعدك في بدء تعلمها
» عاشوراء في نظر الآخرين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري