موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» دراسة تكشف عن نتيجة غير متوقعة.. القهوة لا تجعلك مستيقظاَ!
 من هو الشريف الرضي Emptyأمس في 4:37 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» ما الفرق بين القهوة الأصلية والقهوة المغشوشة
 من هو الشريف الرضي Emptyأمس في 4:31 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  طرق حفظ العصائر
 من هو الشريف الرضي Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 8:57 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» مكونات عصير الكوكتيل
 من هو الشريف الرضي Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 8:54 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» طريقة عمل عصير الزبيب
 من هو الشريف الرضي Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 8:43 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» طريقة عمل عصير كيوي بالحليب
 من هو الشريف الرضي Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 8:37 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» طريقة عمل عصير كيوي بالحليب
 من هو الشريف الرضي Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 8:31 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد العصائر
 من هو الشريف الرضي Emptyالأحد سبتمبر 15, 2024 8:27 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  ما هي فوائد زيت النمل
 من هو الشريف الرضي Emptyالسبت سبتمبر 14, 2024 9:24 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


من هو الشريف الرضي

اذهب الى الأسفل

 من هو الشريف الرضي Empty من هو الشريف الرضي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 16, 2024 6:24 am

عند الشريف الرضي محمد موسى الشريف سيرة حياة الشاعر العرجي ما أسباب وجود الغزل العذري في العصر العباسي؟ محتويات ١ التعريف بالشريف الرضي ٢ نشأة الشريف الرضي التعليمية ٣ أعمال الشريف الرضي ٤ أساتذة الشريف الرضي ٥ تلامذة الشريف الرضي ٦ أقوال العلماء في الشريف الرضي ٧ وفاة الشريف الرضي ٨ المراجع التعريف بالشريف الرضي الشريف الرضيّ هو إمام من أئمّة الأدب والحديث، وشاعر عراقي، وهو السيّد أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم -عليه السلام-، وأمّه السيدة فاطمة بنت الحسين بن أبي محمد الحسن الأطروش بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب -عليه السلام-.[١] وُلد السيد الشريف الرضي عام 359 هجريًا في مدينة بغداد، وتربّى تربية إيمانية ونشأ على محبة أهل البيت -عليهم السلام-، كان له شقيق واحد وهو السيّد المرتضى -رحمه الله-، وشقيقتان هما: زينب وخديجة، وله ابن واحد وهو أبو أحمد عدنان الملقب بالظاهر ذي المناقب، لُقّب الشريف الرضي بألقاب عديدة فلقَّبه بهاء الدولة بالشريف الأجَّل وبذي المنقبتين، وبالرضي ذي الحسبين.[١] فيديو قد يعجبك: نشأة الشريف الرضي التعليمية تربّى الشريف الرضي تربية إيمانية، وتعلّم العلوم العربية، والبلاغة، والأدب، والفقه، والكلام، والتفسير، والحديث، على يد علماء بغداد المشهورين، كتبَ الشّعر في سنّ الطفولة قبل أن يبلغَ العشر سنوات، فكتب في جميع فنون الشعر العربي، وقُسِّم شعره إلى أقسام، مثل: الحجازيات، والرثائيات، والفخريات، والشيعيات، وأجاد في جميع أغراض الشعر، وامتاز شعره بالبلاغة، والبداوة، والبراعة، وعذوبة الألفاظ، فكان شعرُه صافيًا وجميلًا، ولم يستخدم الألفاظ النابية أو الهجاء المُقذع.[٢] تولّى الشريف الرضي مناصب عديدة؛ إذ تولّى منصب نقابة الطالبيين، وإمارة الحاج في النظر في المظالم عام 308 هجريًا في عهد الطائع، وهو ابن إحدى وعشرون عامًا، ثم كُلِّف بولاية أمور الطالبيين في جميع البلاد في عام 403 هجريًا، فدُعِي نقيب النقباء، وفي عهد القادر تولّى إمارة الحاج على الحرمين.[٣] أعمال الشريف الرضي كتب الشريف الرضي العديد من الكتب والمؤلفات الشعرية، وكان أبرز مؤلفاته كتاب نهج البلاغة، الذي جمعَ فيه الخطب والحكم القصار، ومن مؤلفاته المشهورة ما يأتي: [٤] تلخيص البيان عن مجازات القرآن. المجازات النبوية. معاني القرآن. خصائص الأئمّة. تعليق خلاف الفقهاء. تعليقاته على كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي. حقائق التأويل. الحسن من شعر الحسين. الزيادات في شعر ابن الحجّاج. الزيادات في شعر أبو تمّام. انشراح الصدر في مختارات من الشعر. مختار أشعار أبي إسحاق الصابي. كتاب الرسائل الشعرية التي دارت بينه وبين أبي إسحاق الصابي. كتاب الأمثال وهو كتاب فيه مختارات شعرية لعدّة شعراء من امرئ القيس إلى المتنبي في مواضيع شتى. أخبار قضاة بغداد. الرسائل، وهي مجموعة مختلفة المواضيع والمناسبات. كتاب رسائله المنثورة المسجوعة. سيرة والده، وهو الشريف الطاهر أبي أحمد الحسين. ديوان شعر. أساتذة الشريف الرضي تعلّم الشريف الرضي على أيدي عدد من الأساتذة والمشايخ العظماء المتمرسين في اللغة، والأدب، والعلم، وهم:[٥] أبو سعيد الحسن المرزبان النحويّ المعروف بالقاضي السيرافيِّ: من كبار أئمة النحو والأدب، اشتغل بالقضاء ببغداد وكان معروفًا بأمانته. أبو إسحاق الطبريّ: فقيه وأديب وعالم، كان شيخ الشيوخ، قرأ عليه القرآن وهو شابّ حدث. الشيخ الأكبر أبو عبدالله محمّد المفيد: كان شيخ المشايخ، وشيخ الطائفة، ورئيس رؤساء الملة، قرأ عليه هو وأخوه المرتضى علم الهدى. أبو محمّد هارون التلعكبريّ: فقيه ثقة من المشايخ. أبو عليّ الحسن الفارسيّ النحويّ: كان إمام وقته في علم النحو. أبو يحيى عبد الرحيم المعروف بابن نباتة: من كبار خطباء الشيعة. أبو الفتح عثمان الموصليّ: من أصدق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف وعلمه، قرأ عليه النحو. أبو الحسن الشيرازي: إمام في النحو واللغة، وأديب ممتاز، عالم بالأدب وفقيه في العروض والشعر. عبد الجبّار بن أحمد الشافعيّ: كان أديبًا ومن كبار قضاة بغداد. أبو حفص عمر الكناني: محدث عالم ثقة يروي عنه الحديث. أبو القاسم بن داود بن الجرّاح: محدِّث صدوق ولغوي ثقة. أبو محمّد عبد الله الأكفاني: عالِم فاضل وقاضي ورِع، ذو علم، ومعرفة، وفضيلة، وأدب. أبو بكر الخوارزميّ: عالم بالفقه والسنة والحديث، قرأ عليه الفقه. أبو عبد الله المرزبانيّ: راوٍ للأدب وصدوق في الحديث. تلامذة الشريف الرضي روى عن الشريف الرضي العديد من التلامذة الذين تعلموا على يديه، ومنهم:[٦] الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي. الشيخ جعفر بن محمّد الدوريستي. الشيخ أبو عبد الله محمّد بن علي الحلواني. القاضي أبو المعالي أحمد بن علي بن قدامة. السيّد أبو زيد عبد الله بن علي كيباكي. أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي. أبو منصور محمّد بن أبي نصر محمّد العكبري. القاضي السيّد أبو الحسن علي بن بندار بن محمّد الهاشمي. الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن يحيى النيسابوري. أبو الحسن مِهيار بن مرزويه الديلمي. أقوال العلماء في الشريف الرضي من أقوال بعض العلماء عن الإمام الشريف الرضي ما يأتي: قال ابن أبي الحديد: "وحفظ الرضي القرآن بعد أن تجاوز الثلاثين سنة في مدة يسيرة، وعَرف من الفقه والفرائض طرفًا قويًّا، كان عالمًا أديبًا وشاعرًا".[٧] قال الأمين العاملي: "كان الرضي أديبًا بارعًا متميّزًا، فقيهًا متبحرًا، ومتكلّمًا حاذقًا ومُفسّراً".[٨] قال التستري: قال صاحب تاريخ مصر والقاهرة: "الشريف أبو الحسن الرضي الموسوي، كان عالمًا عارفًا باللغة الفرائض والفقه والنحو، وكان شاعرًا فصيحًا عالمًا عالي الهمة".[٩] وفاة الشريف الرضي تُوفي الشريف الرضي في بغداد عام 406 هجريًا، وهو ما زال شابًّا في عمر الثامنة والأربعين، ودُفن في بيته في الكرخ في بغداد، وقال كثير من المؤلفين إنّه تمّ نقل جثمانه إلى كربلاء ودُفن عند والده أبي أحمد الحسين بن موسى، وقيل إنّ قبرَه في العصور الوسطى كان يُعرف بالحائرالمقدس، رثاه كثير من الأدباء والشعراء وحضر الملك، والوزراء، والأعيان، والأشراف، والقضاة، عند وفاته، لم يشهد جنازته أخوه الشريف المرتضى، لأنّه لم يستطع النظر إلى تابوته.[١٠]
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10019
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 من هو الشريف الرضي Empty عن أبي سعيد الخدري

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 16, 2024 6:27 am

عن أبي سعيد الخدري معلومات عن أبي ذر الغفاري ابن سعيد المغربي معلومات عن ابن أبي الدنيا الصحابي أبو قتادة محتويات ١ التعريف بأبي سعيد الخدريّ ٢ صفات أبي سعيد الخدري ٣ اهتمام أبي سعيد الخدريّ بالحديث الشريف ٤ من مواقف أبي سعيد الخدري ٥ آخر حياة أبي سعيد الخدريّ ووفاته ٦ المراجع التعريف بأبي سعيد الخدريّ المشهور عند المؤرّخين أنّ أبا سعيد الخدري -رضي الله عنه- اسمه سعد، بن مالكٍ بن سنان بن ثعلبةٍ بن عبيدٍ بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وذهب ابن هشام إلى أنّ اسمه سنان، وأياً كان اسمه؛ فقد كان إماماً، ومجاهداً، ومُفتِياً للمدينة المُنوَّرة، وأحد الفقهاء المُجتهدين، وكان ممّن شَهِد غزوة الخندق، وبيعة الرضوان.[١][٢] والد أبي سعيد الخدريّ هو الصحابيّ الجليل مالك بن سِنان، ويُذكَر في الروايات أنّه كان ممّن شَهِد غزوة أُحُد، واستُشهِد فيها، أمّا والدته فهي أنيسة بنت أبي حارثة، ويعود نسبها إلى بني النجّار، ولا يُذكَر عن أمّ أبي سعيدٍ إلّا أنّها كانت فيمَن بايع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وتذكرُ كُتب التراجم أخاً واحداً لأبي سعيدٍ -رضي الله عنه- من أمّه، وهو قتادة بن النعمان، وله أُختَيْن، هما: فريعة بنت مالك، وزينب،[١] وفي ما يتعلّق بزوجته، فهي زينب بنت كعب بن عَجرة، وقد رَوت عن زوجها أبي سعيد، وعن أخته فريعة، كما ذُكِر أنّ له خمسة من الأولاد، وهم: عبد الرحمن، وعبدالله، وحمزة، وسعيد، وبشير.[٣] فيديو قد يعجبك: صفات أبي سعيد الخدري صفات أبي سعيد الخدريّ الخَلقيّة يُذكَر من صفات أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- الخَلقيّة أنّه لم يكن يخضبُ؛ أي أنّ لحيته كانت بيضاء، ورُوِي أيضاً عن حفيده رُبَيح عن أبيه عبد الرحمن أنّ أبا سعيد الخدريّ كان عَبْلَ العِظام؛ أي ضخماً عريض الذراعَين.[٤][٥] صفات أبي سعيد الخدريّ الخُلقيّة ومناقبه تتجلّى أخلاق أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، ومناقبه، وتبرز بجمالٍ فريدٍ لا مثيل له، وتلك بحقٍّ هي منابع الإيمان التي تثمر في قلوب المؤمنين؛ إذ تمثّل حلاوة القُرب من الله -تعالى-، وابتغاء مرضاته، ومَحبّته، ومن أجلّ أخلاقه السَّمحة -رضي الله عنه-:[٦] الصبر: بَرزَ الصبر في شخصيّة أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- بشكلٍ لافتٍ، وهذا الخُلق من جميل أخلاق العبد المؤمن، وقد وصفه بذلك كُلّ من رآه؛ لتأصُّل هذا الخلق العظيم في شخصيّته. الشجاعة والجرأة: تميّز الصحابيّ الجليل أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، بمواقفه الجريئة التي وقفها مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ فهو رجلٌ بحقٍّ، لا يخاف في الله لومة لائمٍ، وقد تعدّدت شجاعته في شذراتٍ، يُذكَر منها: شدّته وحرصه على الجهاد مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- منذ صِغره. صلابته في وجه الخطأ والباطل، وعدم التنحّي عن الصواب والحقّ، وأيّاً كان صاحبه، ويظهر ذلك في قصّته الجريئة: (أَوَّلُ مَن بَدَأَ بالخُطْبَةِ يَومَ العِيدِ قَبْلَ الصَّلاةِ مَرْوانُ. فَقامَ إلَيْهِ رَجُلٌ، فقالَ: الصَّلاةُ قَبْلَ الخُطْبَةِ، فقالَ: قدْ تُرِكَ ما هُنالِكَ، فقالَ أبو سَعِيدٍ: أمَّا هذا فقَدْ قَضَى ما عليه سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن رَأَى مِنكُم مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بيَدِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسانِهِ، فإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وذلكَ أضْعَفُ الإيمانِ).[٧] الإيثار: تألّق أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- كما تألّق رِفاقه من الصحابة الأُوَل؛ بشدّة المَحبّة للفقراء والمساكين، والإنفاق عليهم، وذلك من عظيم أخلاقهم مع المحتاج والضعيف؛ فكان شديد الإيثار يُؤثر الفقراء على نفسه، كما قال -تعالى- في الصحابة: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ).[٨] العفّة والحياء: كان أبو سعيد -رضي الله عنه- عفيفاً ذا شِيَمٍ، وعزّة نفسٍ، وعِفّةٍ، تأبى روحه الطاهرة إلّا العفاف، فقد روى عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنَّ أُنَاسًا مِنَ الأنْصَارِ سَأَلُوا رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمْ يَسْأَلْهُ أحَدٌ منهمْ إلَّا أعْطَاهُ حتَّى نَفِدَ ما عِنْدَهُ، فَقالَ لهمْ حِينَ نَفِدَ كُلُّ شيءٍ أنْفَقَ بيَدَيْهِ: ما يَكُنْ عِندِي مِن خَيْرٍ لا أدَّخِرْهُ عَنْكُمْ، وإنَّه مَن يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، ومَن يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، ولَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ)،[٩] فحَرِص على أن يتمثّله، ويُطبّقه، ويكون على أهليّةٍ من التعفُّف والاستغناء بالله، وذلك إن دلّ إنّما يدلّ على سرعة امتثاله لأوامر الله -تعالى-، واجتنابه نواهيه على أتمّ وجهٍ. النُّصرة: حاز الصحابيّ أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- على مكانةٍ مرموقةٍ؛ فهو أنصاريّ، وقد ورد ثناء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ومدحه للأنصار في كثيرٍ من الأحاديث النبويّة الشريفة، وهو بذاته يروي عن المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- أحاديث في فضل الأنصار؛ إذ قال: (لا يُبْغِضُ الأنْصارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ).[١٠][١١] العلم والفقه: عُرِف عن أبي سعيد -رضي الله عنه- بزوغه في جانب الفقه، حتى أنّ مُترجِميه وصفوه بذلك الوصف قائلين بفقهه الواسع من عِدّة جوانبٍ، كالإفتاء، وهذا الجانب في شخصيّته العلميّة المُتميّزة طغى على أكثر جوانب شخصيّته العلميّة، فقد تميّز بفقهه ونُبله، وعظيم منزلته في العلم عامّةً، وفي الفقه خاصّةً.[١٢] اهتمام أبي سعيد الخدريّ بالحديث الشريف اعتنى أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- بالحديث الشريف عنايةً فائقةً برزت في عهد النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى غدا من أكثر الصحابة روايةٍ عن النبيّ، فأقبل إليه الناس يستزيدون من حديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ لعلمهم بمكانته الحديثيّة العظيمة، وقُربه من الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، واهتمامه بالراوية عنه، والأخذ منه، وحرصه على ذلك،[١٣] وقد كَثُر المُحدّثون عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- من الصحابة، والتابعين، يُذكَر من أبرزهم:[٢] عبدالله بن عمر. أنس بن مالك. عامر بن سعد. عمرو بن سُليم. سعيد بن المُسيِّب. عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ. عطاء بن يسار. سعيد بن جُبير. الحسن البصريّ. أبو سلمة بن عبد الرحمن. وقد تميّز أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- بكثرة شيوخه الذين روى عنهم؛ فأوّلهم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وعددٌ من الصحابة الكرام على رأسهم الخلفاء الأربعة: أبو بكرٍ، وعُمر، وعثمان، وعليّ، وغيرهم من أمثال: ابن عباس، ومعاوية، وجابر بن عبد الله، ومن الأنصار أخوه لِأمّه قتادة بن النعمان، وزيد بن ثابت، وأُسيد بن حُضير، وهكذا فقد روى أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- عن العديد من الشيوخ من مكّة والمدينة؛ أنصاراً، ومهاجرين.[١٤] من مواقف أبي سعيد الخدري مُبايعة أبي سعيد الخدريّ للنبيّ كانت بيعة أبي سعيدٍ الخدريّ -رضي الله عنه- بيعةَ رجلٍ صادق الوعد، قويّ الإيمان، مُرابط العزيمة؛ فقد بايع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مع ستّة نفرٍ آخرين؛ على ألّا يخافوا في الله لومة لائمٍ، وألّا يخافوا شيئاً في سبيل الحقّ، وأن لا يميلوا ولا يحيدوا أبداً، فكانت مبايعةً شديدةً، إلّا أنّ سادسهم استقال منها، وبقي خمسة، كما ورد في الرواية التي يرويها الصحابيّ الجليل سهل بن سعد الساعديّ -رضي الله عنه-، وقد وفّى بها أبو سعيد الخدريّ طوال حياته.[١٥] جهاد أبي سعيد الخدريّ برزت عزيمة أبي سعيدٍ الخدريّ -رضي الله عنه-، وشجاعته منذ صِغره؛ فقد عَرض نفسه على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- راغباً في الجهاد مع المجاهدين، وهو ابن ثلاث عشرة سنةً، فلم تمنعه حداثة سِنّه، ونعومة ظِفره من أن يكون رِدءاً للرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وناصراً لدين الإسلام، وتلك هي التربية الإيمانيّة التي رُبِّيَ عليها الصحابة -رضي الله عنهم- منذ بداية عهدهم بالإسلام، إلّا أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رَدّه؛ لصِغَر سِنّه، ويكشف هذا الموقف حُسن تربية الأنصار لأبنائهم على الوفاء بالبيعة للنبي عليه السلام بأنْ ينصروه، ويبذلوا في سبيل ذلك أنفسهم وأموالهم، كما يؤكّد على عمق الإيمان الذي سكن قلوبهم؛ فظهرت آثاره على مسارعتهم لإجابة منادي الجهاد، دون أنْ يفكّر أحدهم بالتّراخي أو التّخلف عن جماعة المسلمين.[١٥] خاض أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- الغزوات كلّها منذ أن قوِيَ عُوده في أحضان الإسلام، وغدا رجلاً كباقي الرجال؛ قويّاً، وشجاعاً، ورابطَ الجأش، ومُتحلِّياً بالصبر والأناة، حيث ورد ذلك في الحديث: (سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ، وَقَدْ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً)،[١٦] وفيما يأتي موجزٌ عن جهاده -رضي الله عنه- في الغزوات:[١٧] غزوة بني المصطلق: شَهِدَها أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، وكانت سنة خمسٍ للهجرة. غزوة الخندق: شَهِدَها أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، وقد روى بعض مشاهدها، حيث النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- يحفر الخندق مع أصحابه -رضي الله عنهم-، والتراب على صدره الشريف، وصلّوا يومئذٍ صلاة الظُّهر، ثمّ أقام بلال للعصر، ثمّ للمغرب، ثمّ للعشاء، وكان ذلك قبل نزول صلاة الخوف. غزوة بني قريظة: شَهِدَها أبو سعيد -رضي الله عنه-، وحدّث عمّا جرى في نهايتها؛ من استشهاد سعد بن معاذ -رضي الله عنه-. غزوة الحديبية: شَهِدَها أبو سعيد -رضي الله عنه-، وروى شهودَه فيها. غزوة مؤتة: شَهِدَها أبو سعيد -رضي الله عنه-، وروى عن عودة جيش خالد بن الوليد -رضي الله عنه-. فتح مكّة: روى أبو سعيد -رضي الله عنه- ما كان فيها من أمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- للناس بالفِطْر: (إنَّكُمْ مُصَبِّحُو عَدُوِّكُمْ، وَالْفِطْرُ أَقْوَى لَكُمْ، فأفْطِرُوا).[١٨]. غزوة حُنين: شَهِدَها أبو سعيد -رضي الله عنه-، وذكرعِدّة مواقف، منها حديث ذي خويصرة الذي اعترض النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في قِسمة الغنائم بعد الغزو. غزوة تبوك: حضرها أبو سعيد -رضي الله عنه-، وحدّث عن مواقف شهدها، منها: المرور بالحِجر، وحديث السحابة، وعدد النفر الذين غدروا بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-. مواقف أخرى لأبي سعيد الخدريّ وردت مواقف لأبي سعيد -رضي الله عنه- في الدعوة إلى الله -تعالى-، ووصيّته للناس باتِّباع طريق الهدى كما جاء في الآثار عنه، ومن تلك الوصايا:[١٩] الوصيّة بالخير: كان أبو سعيد -رضي الله عنه- يُوصي جموع المسلمين بالخير، والحرص عليه، ومن ذلك وصيّته لرجلٍ أتاه سائلاً الوصيّة منه، فأوصاه بالتقوى، والجهاد، وحَثّه على كثرة ذِكر الله -تعالى-، وتلاوة كتابه القرآن الكريم، وألّا يمتنع عن قولِ الحقّ في أيّ أمرٍ. العلم: كان أبو سعيد فيما يُروى عنه أعلم الصحابة -رضي الله عنهم- في الرواية عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-. تعليم القرآن الكريم: اهتمّ أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- بالقرآن الكريم اهتماماً عظيماً، كما كان نهج جميع الصحابة -رضوان الله عنهم-؛ فقد اعتنوا به أشدّ الاعتناء؛ فهو شفاءٌ للصدور، ونورٌ للقلوبِ، ومنهج للحياة، واطمئنان للأرواحِ، والحصن الدائم الذي لا ينتهي ولا يزول، فمكثوا عليه حِفْظاً، وتعلُّماً، وتطبيقاً، وتعليماً، وتفسيراً، وكان لأبي سعيد -رضي الله عنه- جانبَان في اهتمامِه بالقرآن الكريم، وهما:[٢٠] تعليم القرآن: إذ كان أبو سعيد -رضي الله عنه- من مُعلِّمي القرآن للأجيال؛ فكان له منهج خاصّ في تعليمه يعتمد على التدرُّج في تدريسه لتلاميذه، فذكر أحد تلاميذه -وهو أبو نضرة- أسلوبَه المُتألِّق في تعليم القرآن الكريم؛ فقد كان يُعلّمهم خمس آياتٍ في أوّل النهار، وخمس آياتٍ بالعَشيّ؛ مراعاةً لقدراتهم، وتحبيباً لهم في كتاب الله العزيز. تفسير القرآن: كان لأبي سعيد -رضي الله عنه- باعٌ في التفسير؛ فقد أخذ العلم عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعن كِبار الصحابة -رضي الله عنهم-، وتتلمذ على يدَيه الأئمّة العُظماء من كبار التابعين، كابن جُبير، والحسن البصريّ، والمُسيِّب، وغيرهم، ممّا يُؤكّد عنايته بالقرآن الكريم. آخر حياة أبي سعيد الخدريّ ووفاته أوصى أبو سعيد الخدريّ -رضي الله عنه- ابنه عبد الرحمن قبل وفاته أن يدفنَه في مكانٍ يقع أقصى البقيع، وحين تُوفِّي يوم الجمعة أنفذَ ابنُه عبد الرحمن وصيَّته،[٢١] وكانت وفاته في المدينة،[٢٢] إلّا أنّه اختُلِف في سنة وفاته -رحمه الله-؛ فقال الواقديّ وجماعةٌ إنّه تُوفِّي سنة أربعٍ وسبعين، وذُكِر عن ابن المدينيّ قولَان في وفاته؛ الأوّل: إنّه تُوفِّي سنة ثلاثٍ وستّين، والثاني: إنّه تُوفِّي بعد حادثة الحَرّة بسَنةٍ،[٢٣] وقِيل إنّه مات سنة أربعٍ وسبعين، وقِيل أيضاً إنّه تُوفِّي سنة أربعٍ وستّين، وقال المدائني إنّه مات سنة ثلاثٍ وستّين، وذكر العسكري أنّه مات سنةَ خمسٍ وستّين.[
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10019
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 من هو الشريف الرضي Empty معلومات عن أبي ذر الغفاري

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 16, 2024 6:30 am

معلومات عن أبي ذر الغفاري تمت الكتابة بواسطة: مريانا قمصية آخر تحديث: ٢٠:٢٢ ، ١٧ أكتوبر ٢٠٢٠ ذات صلة معلومات عن أبي سعيد الخدري صفات الصحابي أبو ذر الغفاري معلومات عن أبي حذيفة بن عتبة الصحابي أبو قتادة محتويات ١ التعريف بأبي ذَرّ الغفاري ونَسَبه ٢ إسلام أبي ذَرٍّ الغفاري ٣ صفات أبي ذَرٍّ الغفاريّ ٤ من مواقف أبي ذَرٍّ الغفاريّ ٥ من أقوال أبي ذَرٍّ الغفاري ٦ وفاة أبي ذَرٍّ الغفاريّ ٧ المراجع التعريف بأبي ذَرّ الغفاري ونَسَبه المشهور أنّ اسم أبي ذَرٍّ الغفاري هو جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام من بني غفار، وهو أصحّ ما قِيل فيه، وقد وردت العديد من الأسماء الأخرى لأبي ذَرٍّ؛ فقد قِيل إنّ اسمه هو: برير بن عبدالله، وقِيل: برير بن جنادة، وقِيل: بريرة بن عشرقة، وقِيل: جندب بن عبدالله، وقِيل: جندب بن سكن، وقد قِيل أيضاً إنّه: جندب بن جنادة بن سفيان بن عُبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة الغفاري، وأمّه هي رملة بنت الوقيعة الغفاري، وكلاهما من بني غفار؛ وغفار هي إحدى قبائل بني كنانة.[١][٢] فيديو قد يعجبك: إسلام أبي ذَرٍّ الغفاري كان أبو ذَرّ الغفاري يقطع الطريق قبل الإسلام، وكان شديد الشجاعة، وعندما سمع بالإسلام، أتى إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة وكان نور الإسلام قد قُذِفَ في قلبه،[٣] ويُشار إلى أنّه كان يتوجّه إلى الله -تعالى- بصلاته قبل الإسلام؛ فقد سأله عبدالله بن الصامت عن الإله الذي كان يعبده قبل الإسلام، فقال: إله السماء، أتوجّه حيث وجَّهني الله، وكان يُصلّي بذلك قبل إسلامه بأربع سنين.[٤] وقبل أن يذهب أبو ذَرٍّ إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان قد علم بأمره، فأرسل أخاه ليتأكّد من صحّة نبوّته، وقال له: (ارْكَبْ إلى هذا الوَادِي، فَاعْلَمْ لي عِلْمَ هذا الرَّجُلِ)،[٥] وعندما عاد إليه أخبره بأنَّ الرسول ما جاء إلّا ليُتمّمَ مكارم الأخلاق، إلّا أنَّ الإجابة التي جاء بها أخوه لم تَشفِ غليله؛ فذهب بنفسه إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الذي عَرضَ عليه الإسلام، فأسلم، فأمره أن يرجع إلى قومه، فقال: (ارْجِعْ إلى قَوْمِكَ، فأخْبِرْهُمْ حتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي)،[٥] إلّا أنّه أبى الرجوع قبل أن يُعلنَ إسلامه أمام أهل قريش؛ فقال: (وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لأَصْرُخَنَّ بهَا بيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ).[٥][٦] نطق أبو ذَرٍّ الغفاري الشهادتَين أمام قريش، فضربوه إلى أن أخبرهم العبّاس بأنّه من قبيلة غفار؛ فتركوه، ثمّ قام في اليوم الذي يليه وأعاد الكَرّة نفسها، وأخبرهم عن إسلامه إلى أن ضربوه، ثمّ أدركهَم العبّاس وأخبرهم بمثل ما أخبرهم به في الأمس، فتركوه،[٦] ويُعَدّ أبو ذرّ الغفاري من كبار الصحابة؛ فهو من السابقين إلى الإسلام حتى قِيل إنّه رابع من أسلم من المسلمين، وكان إسلامه في مكّة، ثمّ عاد إلى قومه، وأقام معهم إلى أن هاجر الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة، فذهب إليها؛[٧] وكانت قد مضت غزوة بدر وأُحُد والخندق؛ فلم يشهد منهنّ شيئاً.[٨] وكان أبو ذَرٍّ الغفاريّ مثالاً عمليّاً في الدعوة إلى الله -تعالى-؛ فقد ورد في الصحيح أنّه عندما أسلم دعا أخاه أُنيساً إلى الإسلام، ثمّ والدتَه، ثمّ نشر الدعوة في قبيلته؛ فقد قال -رضي الله عنه-: (فَاحْتَمَلْنَا حتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا، فأسْلَمَ نِصْفُهُمْ وَكانَ يَؤُمُّهُمْ أَيْمَاءُ بنُ رَحَضَةَ الغِفَارِيُّ، وَكانَ سَيِّدَهُمْ. وَقالَ نِصْفُهُمْ: إذَا قَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ أَسْلَمْنَا، فَقَدِمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ المَدِينَةَ، فأسْلَمَ نِصْفُهُمُ البَاقِي).[٩][١٠] صفات أبي ذَرٍّ الغفاريّ الصفات الخَلقية لأبي ذَرٍّ الغفاريّ كان أبو ذَرٍّ الغفاري رجلاً طويلاً ذا بُنية نحيفة، وقِيل إنّه كان جسيماً، وكان أسمر اللون، وأبيض الشَّعر واللحية، كما أنّ لحيته كانت كَثّةٌ.[١١][١٢][١٣] الصفات الخُلقيّة لأبي ذَرٍّ الغفاريّ اتّصف أبو ذَرّ الغفاري -رضي الله عنه- بغزارة عِلمه حتى أنَّه كان يُوازي عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- في عِلمه، وكان لا يخاف من قول الحقّ، كما كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المُنكَر،[١٤] وبالإضافة إلى أنّه كان معروفاً بصِدقه في قوله، وعمله؛ إذ قال فيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما تُقِلُّ الغَبراءُ ولا تُظِلُّ الخضراءُ على ذي لهجةٍ أصدَقَ وأوفى مِن أبي ذرٍّ شبيهِ عيسى ابنِ مَريمَ)،[١٥][١٦] فقد كان يتّصف بالزُّهد،[١٧] وعاهد نفسه على أن يحيا عليها إلى أن يلقى الله -تعالى-؛ فلم تأخذ الدُّنيا، وزخارفها حَيِّزاً من تفكيره وانشغاله، فكان يرى الإقبال على الدُّنيا مِحنة، والابتعاد عن مباهجها نِعمة.[١٨] ويُشار إلى أنّه كان معروفاً بشجاعته، ومع ذلك قال له الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أراكَ ضَعِيفًا، وإنِّي أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، لا تَأَمَّرَنَّ علَى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يَتِيمٍ)؛[١٩] ورأى أهل العلم أنّ هذا محمول على رحمة النّبي -عليه السلام- به ومحبّته له؛ إذ كان أبو ذرّ لا يُجيز ادّخار المال، وربما دفعه ذلك لإنفاق المال في أوجه الخير دون إدارة لأولويات إنفاقها.[٢٠][٢١] وقد كان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الدور الكبير في تربيته؛ وذلك لقِدَم إسلامه -رضي الله عنه-، وكثرة مُلازمته للرسول -عليه الصلاة والسلام-؛ فقد علّمه -صلّى الله عليه وسلّم- كلّ ما أنزلَه جبريل وميكائيل -عليهما السلام- عليه، كما علّمه ما يفعله المسلم دُبُرَ كلّ صلاة؛ ليُوازي أجرَ مَن أنفقَ مالَه في سبيل الله -تعالى-؛ فقال -صلّى الله عليه وسلّم-: (تُكبِّرُ اللهَ دبُرَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثينَ وتحمَدُه ثلاثًا وثلاثينَ وتُسبِّحُه ثلاثًا وثلاثينَ وتختِمُها بلا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ).[٢٢][٢١] من مواقف أبي ذَرٍّ الغفاريّ تعدّدت تضحيات أبي ذَرٍّ الغفاري -رضي الله عنه- في سبيل الله -تعالى-؛ فكان من أوائل الصحابة الذين جهروا بالقرآن الكريم في مكّة المُكرَّمة، كما أنّه شَهِد العديد من المشاهد مع الرسول -عليه الصلاة والسلام-،[٢٣] وكان من حَمَلة الراية يوم حُنين،[٢٤] وهو أوّل من ألقى على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- تحيّةَ الإسلام؛ قال أبو ذرّ: (فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ مَن حَيَّاهُ بتَحِيَّةِ الإسْلَامِ، قالَ: فَقُلتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يا رَسولَ اللهِ، فَقالَ: وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ)،[٢٥][٢٦] إضافة إلى أنَّه كان من الأحرار الذين خدموا الرسول -عليه الصلاة والسلام-.[٢٧] من أقوال أبي ذَرٍّ الغفاري تعدّدت الأقوال التي رُوِيَت عن أبي ذَرٍّ الغفاريّ، ومنها ما يأتي: قال في تَرك الدُّنيا، والانشغال بالعمل من أجل الآخرة: "يا أيّها الناس، إنّي بكم ناصح، إنّي عليكم شفيق، صلّوا في ظُلمة الليل لوحشة القبر، وصوموا في الدُّنيا لحَرّ يوم النشور، وتصدّقوا مَخافة يوم عسير لعظائم الأمور".[٢٨] قال في باب الزُّهد في الحياة الدُّنيا: "لَيْسَ الزهادة فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيم الْحَلَال وَلَا فِي إِضَاعَة المَال وَلَكِن الزهادة فِي الدُّنْيَا أَلا تكون بِمَا فِي يَديك أوثق مِنْك بِمَا فِي يَد الله وَأَن تكون فِي ثَوَاب الْمُصِيبَة إِذا أصبت بهَا أَرغب مِنْك فِيهَا لَو أَنَّهَا أبقيت لَك".[٢٩] قال في صاحب المال: "ذو الدِّرهمين يوم القيامة أشدُّ حسابًا من ذي الدرهم".[٣٠] وفاة أبي ذَرٍّ الغفاريّ كان أبو ذرّ الغفاري في آخر حياته مُعتزلاً الناس في منطقة تُسمّى (الربذة)، وعندما بدأت علامات الموت تظهر عليه بَكت امرأته، فسألها عن سبب بكائها، فأجابته بأنّها تبكي؛ لأنَّهما في مكانٍ خالٍ من الأرض، ولا يُوجَد لديها ثوب يَسَعه كَفَناً، فأخبرها ألّا تبكي، وأن تبشر بما وعده رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إيّاه؛ وذلك أنّه سيموت في أرض فلاة، إلّا أنّ جماعة من المؤمنين ستشهد ذلك، وأمرها أن تُراقب الطريق، فكانت زوجته تعتني به قليلاً، وتخرج إلى الطريق قليلاً، وبينما هي تبصر الطريق، أقبل بعض الناس، فأشارت إليهم، فأسرعوا إليها، وعندما علموا أنَّه صاحب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فَدَوه بآبائهم وأمّهاتهم، ولَمّا دخلوا عليه سلّموا عليه، فرحّب بهم، وأخبرهم بما سمعه من الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وطلب منهم أن لا يُكفِّنه رجل منهم كان أميراً، أو عريفاً، أو بريداً، أو نقيباً، فكفَّنه أحد رجال الأنصار بثوبَين كانا معه، وبثوب من الذي عليه من اللباس، ودَفَنه الرجال الذين معه، ومنهم: حجر بن الأدبر، ومالك الأشتر، وتجدر الإشارة إلى أنّ وفاته كانت سنة اثنتين وثلاثين.[٣١][٢
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10019
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى