بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
منازل الاخره الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٥٢
صفحة 1 من اصل 1
منازل الاخره الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٥٢
ة والمطالب الفاخرة - الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٥٢
أولهما: عندما يضعونه في القبر والأفضل ان يمسك ويحرك المنكب الأيمن باليد اليمنى، والمنكب الأيسر باليد اليسرى.
والمقام الآخر: بعد دفنه.
ومن السنة أن يجلس ولي الميت - يعني أقرب أقربائه - عن رأس الميت بعد انصراف الناس عن قبره، ويلقنه بصوت رفيع. ويحسن أن يضع يديه على القبر ويقرب فمه من القبر (1).
(١) أقول: ورد ذلك بعدة روايات منها:
روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) في من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص 108 - 109، رقم الحديث العام 500.
وقد روى سالم بن مكرم عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال:
(... يجعل له وسادة من تراب، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلا يستلقي، ويحل عقد كفنه كلها، ويكشف عن وجهه، ثم يدعى له ويقال: " اللهم عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم افسح له في قبره، ولقنه حجته، وألحقه بنبيه، وقه شر منكر ونكير ".
ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن، وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكا شديدا، وتقول: " يا فلان بن فلان الله ربك، ومحمد نبيك، والاسلام دينك، وعلي وليك وإمامك، وتسمي الأئمة (عليهم السلام) واحدا واحدا إلى آخرهم - أئمتك أئمة هدى أبرار ".
ثم تعيد عليه التلقين مرة أخرى.
وإذا وضعت عليه اللبن فقل: " اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه " ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر، فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب * (انا لله وانا إليه راجعون) * ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات وقل (اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله) فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة... الخبر).ولا بأس ان يستنيب شخصا آخر لذلك.
* وورد: (فإذا قال ذلك قال منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته) (1).
* وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه):
(ولما مات ذر بن أبي ذر (رحمه الله) وقف أبو ذر على قبره، فمسح القبر بيده، ثم قال:
رحمك الله يا ذر، والله إن كنت بي لبرا، ولقد قبضت واني عنك لراض، والله ما بي فقدك وما علي من غضاضة، ومالي إلى أحد سوى الله من حاجة، ولولا هول المطلع لسرني أن أكون مكانك. ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك. والله ما بكيت لك ولكن بكيت عليك، فليت شعري ما قلت؟ وما قيل لك؟
اللهم إني قد وهبت له ما افترضت عليه من حقي فهب له ما افترضت عليه من حقك فأنت أحق بالجود مني والكرم (2).
* وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام):
" إذا دخل المؤمن في قبره، كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن يساره، والبر
(١) ورد في عدة أخبار منها ما رواه الشيخ الصدوق (رحمه الله) في من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص ١٧٣، ح ٥٠١ عن يحيى بن عبد الله انه قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " ما على أهل الميت منكم أن يدرؤوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير؟
فقلت: وكيف نصنع؟
فقال (عليه السلام): إذا أفرد الميت فليتخلف عنده أولى الناس به، فيضع فاه على رأسه، ثم ينادي بأعلى صوته: يا فلان بن فلان، أو يا فلانة بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقناك [خ. ل.
فارقتنا] عليه من شهادة ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله سيد النبيين، وان عليا أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وأن ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) حق وان الموت حق والبعث حق وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.
فإذا قال ذلك، قال منكر لنكير: انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته ".
وراجع الكافي: ج ٣، ص ٢٠١، ح ١١. والتهذيب للطوسي: ج ١، ص ٣٢١، ح ١٠٣.
(٢) الفقيه: ج ١، ص 185، ح 558. وروي في الكافي أيضا: ج 3، ص 250، كتاب الجنائز، باب النوادر، ح 4.مظل عليه، ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته، قال: الصبر للصلاة والزكاة والبر دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فانا دونه " (1).
* وقال العلامة المجلسي (رحمه الله):
* روي في المحاسن بسند صحيح عن أحدهما (عليهما السلام) - يعني الإمام الصادق أو الإمام الباقر - قال:
" إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور، فيهن صورة أحسنهن وجها، وأبهاهن هيئة، وأطيبهن ريحا، وأنظفهن صورة.
قال: فتقف صورة عن يمينه وأخرى عن يساره وأخرى بين يديه، وأخرى خلفه، وأخرى عند رجله.
وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه.
فإن أوتي عن يمينه منعته التي عن يمينه، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست.
قال: فتقول أحسنهن صورة: ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا؟
فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة.
وتقول التي عن يساره: أنا الزكاة.
وتقول التي بين يديه: أنا الصيام.
وتقول التي خلفه: أنا الحج والعمرة.
وتقول التي عند رجليه: أنا بر من وصلت من إخوانك.
ثم يقلن: من أنت؟ فأنت أحسننا وجها وأطيبنا ريحا، وأبهانا هيئة.
فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين " (2).
(١) الكافي: ج ٢، ص ٩٠، ح ٨.
(٢) رواه البرقي في المحاسن: ص ٢٨٨، كتاب (مصابيح الظلم) باب ٦٤ (الشرائع)، ح ٤٣٢ ونقله المجلسي في بحار الأنوار: ج ٦، ص 234 - 235، والسند صحيح كما ذكر في مقدمة المتن أعلاه، ولكن العبارة غير موجودة في البحار. وروى الصدوق في فضل صيام شعبان:
" ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه " (1).
* وورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في احياء ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وصلاة مائة ركعة فيها فضل كثير فمن جملته:
" ودفع عنه هول منكر ونكير وخرج من قبره ونوره يتلألأ لأهل الجمع " (2).
* وروي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في الخضاب أربعة عشر خصلة، وعد منها:
" ويستحي منه منكر ونكير " (3).
* وقد علمت فيما مضى ان من خواص تربة النجف الطاهرة انها تسقط حساب منكر ونكير عمن يدفن فيها.
ولأجل تأييد ذلك نقول:
حكاية:
نقل العلامة المجلسي (رحمه الله) في التحفة (4) عن ارشاد القلوب، وفرحة الغري:
ان رجلا صالحا من أهل الكوفة قال:
كنت في جامع الكوفة، وكانت ليلة ممطرة، فدق باب مسلم جماعة، ففتح لهم.
(١) ثواب الأعمال: ص ٨٧. ورواه في فضائل الأشهر الثلاثة: ص ٤٧، ح ٢٤. وفي الأمالي:
ص ٣٠، المجلس ٧، ح ١.
(٢) اقبال الأعمال للسيد ابن طاووس: ٢١٤.
(٣) رواه الكليني في الكافي: ج ٦، ص ٤٨٢، ح ١٢. ورواه الصدوق في ثواب الأعمال:
ص ٣٨. وفي من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص 123، ح 285 والرواية كما في الفقيه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): " يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله عز وجل، وفيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الاذنين، ويجلو البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالضنى، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن، ويقبض به الكافر، وهو زينة، وطيب، ويستحي منه منكر ونكير، وهو براءة له في قبره ".
ورواه الشيخ الكليني (رحمه الله) في الكافي باختلاف بعض العبارات.
(4) أحد مؤلفات العلامة المجلسي (تحفة الزائر) وهو باللغة الفارسية.وذكر بعضهم ان معهم جنازة، فأدخلوها، وجعلوها على الصفة التي تجاه باب مسلم بن عقيل (رضي الله عنه).
ثم إن أحدهم نعس فنام فرأى في منامه قائلا يقول للآخر:
ما نبصره حتى نبصر هل لنا معه حساب أم لا؟
فكشف عن وجه الميت، وقال لصاحبه: بل لنا معه حساب، وينبغي أن نأخذه منه عجلا قبل أن يتعدى الرصافة فما يبقى لنا معه طريق.
فانتبه وحكى لهم المنام.
قال: فأخذوا ومضوا به في الحال إلى المشهد الشريف (1).
قلت: ولله در من قال:
إذا مت فادفني إلى جنب حيدر * أبي شبر أكرم به وشبير فلست أخاف النار عند جواره * ولا أتقي من منكر ونكير فعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضاع في المرعى عقال بعير (2) حكاية:
نقل عن الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني (رحمه الله) انه قال:
رأيت في الطيف أبا عبد الله الحسين (عليه السلام)، فقلت له: يا سيدي ومولاي هل يسئل أحد يدفن في جواركم؟
فقال: أي ملك له جرءة لئن يسأله (3).
(١) فرحة الغري للسيد عبد الكريم بن طاووس: ص 35 - 36. وفي ارشاد القلوب للديلمي:
ج 2، ص 439 - 440 والظاهر أن الترجمة لما في ارشاد القلوب.
(2) الأبيات في ارشاد القلوب: ص 440.
(3) روى هذه الحكاية الشيخ النوري في دار السلام: ج 2، ص 148، قال:
(وقال العالم الفاضل الجليل المولى محمد كاظم الهزار جريبي (رحمه الله) في كتاب تحفة المجاور: سمعت عن جناب الاغا محمد باقر البهبهاني وهو الأستاذ الأكبر قدس الله تربته يقول... ثم نقل الطيف المذكور..).
أقول: نقلت المنام من دار السلام بتصرف.
(* يقول المؤلف: يقال في أمثال العرب (أحمى من مجير الجراد) وقصته هي:
ان رجلا من أهل البادية من قبيلة طي اسمه مدلج بن سويد، انه خلا ذات يوم في خيمته، فإذا هو بقوم من طي ومعهم أوعيتهم. فقال: ما خطبكم؟
قالوا جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه.
فركب فرسه، وأخذ رمحه، وقال: والله لا يتعرض له أحد منكم إلا قتلته، أيكون الجراد في جواري ثم تريدون أخذه.
ولم يزل يحرسه حتى حميت الشمس، فطار، فقال: شأنكم الآن به فقد تحول عن جواري (1).
حكاية:
نقل عن كتاب الحبل المتين (2) ان المير معين الدين أشرف، من صلحاء خدام الروضة الرضوية قال:
رأيت في المنام في دار الحفاظ - أي في بيت الحرس - اني خرجت من الروضة لتجديد الوضوء، فلما أتيت عند صفة مير علي شير، رأيت جماعة كثيرة دخلوا في الصحن المقدس يقدمهم شخص نوراني صبيح الوجه، عظيم الشأن، وبيد جماعة من خلفه المعاول. فلما توسطوا الصحن قال لهم:
انبشوا هذا القبر، وأخرجوا هذا الخبيث. وأشار إلى قبر خاص.
فلما شرعوا في النبش سألت أحد الأشخاص: من هذا الأمير؟
فقال: أمير المؤمنين (عليه السلام).
فبينما نحن كذلك إذ خرج الامام الثامن (عليه السلام) من الروضة، وأتى إليه (عليه السلام)، فسلم عليه، فرد عليه.
فقال: يا جداه أسألك أن تعفو عنه، وتهبني تقصيره.
فقال (عليه السلام): تعلم أن هذا الفاسق الفاجر كان يشرب الخمر.
(1) القصة رواها المؤلف في سفينة البحار: ج 1، ص 151، الطبعة الحجرية.
(2) تأليف السيد الفاضل شمس الدين محمد بن بديع الرضوي من رؤساء خدام الروضة الرضوية المقدسة.
(١٥٧)فقال: نعم لكنه أوصى عند وفاته أن يدفن في جواري، فنرجو منك العفو عنه.
فقال: وهبتك جرائمه.
ثم مضى (عليه السلام).
فانتبهت خائفا، وأيقظت بعض الخدام، وأتيت معه إلى الموضع المذكور، فرأيت قبرا جديدا قد طرح منه بعض ترابه. فسألت عن صاحبه، فقال: لرجل من الأتراك دفن فيه بالأمس (1).
يقول الفقير: نقل في حكاية تشرف الحاج علي البغدادي بلقاء إمام العصر أرواحنا فداه وسؤاله منه (عليه السلام) انه قال:
قلت له: سيدنا! هل أنه صحيح ما يقال من زار الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة فهو أمان له؟
قال نعم والله. ودمعت عيناه وبكى.
قلت: سيدنا! مسألة.
قال: اسأل.
قلت: زرنا الإمام الرضا (عليه السلام) سنة 1269 والتقينا في (درود) (2) بأحد الاعراب الشروقيين من سكان البادية التي بالجانب الشرقي من النجف الأشرف، فأضفناه، وسألناه: كيف هي ولاية الرضا (عليه السلام)؟
فقال: هي الجنة، فأنا الآن لي خمسة عشر يوما آكل من مال مولاي الإمام الرضا (عليه السلام)، فكيف يجرأ منكر ونكير أن يدنيا مني في القبر، فان دمي ولحمي قد نبت من طعامه (عليه السلام) في مضيفه.
فهل هذا صحيح، ان علي بن موسى الرضا يأتي ويخلصه من منكر ونكير؟
قال: نعم والله ان جدي هو الضامن (3).
z z z
(1) دار السلام: ج 1، ص 267 - 268.
(2) إحدى المدن الإيرانية قريبة من بروجرد.
(3) راجع النجم الثاقب للشيخ النوري: ج 2، ص 156، ترجمة وتقديم وتحقيق وتعليق السيد ياسين الموسوي، الطبعة الأولى 1415 ه قم.من المنازل المهولة البرزخ وقد ذكره الحق تعالى في سورة (المؤمنون):
* (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) * (1).
* وقال الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث:
" ولكني والله أتخوف عليكم من البرزخ.
قلت (2): وما البرزخ؟
قال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة " (3).
* ونقل عن لب اللباب للقطب الراوندي قال:
وفي الخبر كان الموتى يأتون في كل جمعة من شهر رمضان فيقفون، وينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكيا: يا أهلاه! يا ولداه! ويا قرابتاه! اعطفوا علينا بشئ يرحمكم الله، واذكرونا ولا تنسونا بالدعاء وارحموا (4) علينا وعلى غربتنا، فانا قد بقينا في سجن ضيق، وغم طويل وشدة، فارحمونا، ولا تبخلوا بالدعاء والصدقة لنا لعل الله يرحمنا قبل أن تكونوا مثلنا.
(١) سورة المؤمنون: الآية ١٠٠.
(٢) الضمير للراوي وهو عمر بن يزيد.
(٣) رواه الكليني في الكافي: ج ٣، ص 242، ح 3. ونقله عنه المجلسي في البحار: ج 6، ص 267، ح 116. ونقله المؤلف في سفينة البحار: ج 1، ص 71، الطبعة الحجرية.
(4) الظاهر العبارة مصحفة (وترحموا).
أولهما: عندما يضعونه في القبر والأفضل ان يمسك ويحرك المنكب الأيمن باليد اليمنى، والمنكب الأيسر باليد اليسرى.
والمقام الآخر: بعد دفنه.
ومن السنة أن يجلس ولي الميت - يعني أقرب أقربائه - عن رأس الميت بعد انصراف الناس عن قبره، ويلقنه بصوت رفيع. ويحسن أن يضع يديه على القبر ويقرب فمه من القبر (1).
(١) أقول: ورد ذلك بعدة روايات منها:
روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) في من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص 108 - 109، رقم الحديث العام 500.
وقد روى سالم بن مكرم عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال:
(... يجعل له وسادة من تراب، ويجعل خلف ظهره مدرة لئلا يستلقي، ويحل عقد كفنه كلها، ويكشف عن وجهه، ثم يدعى له ويقال: " اللهم عبدك ابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم افسح له في قبره، ولقنه حجته، وألحقه بنبيه، وقه شر منكر ونكير ".
ثم تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن، وتضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر وتحركه تحريكا شديدا، وتقول: " يا فلان بن فلان الله ربك، ومحمد نبيك، والاسلام دينك، وعلي وليك وإمامك، وتسمي الأئمة (عليهم السلام) واحدا واحدا إلى آخرهم - أئمتك أئمة هدى أبرار ".
ثم تعيد عليه التلقين مرة أخرى.
وإذا وضعت عليه اللبن فقل: " اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه " ومتى زرت قبره فادع له بهذا الدعاء وأنت مستقبل القبلة ويداك على القبر، فإذا خرجت من القبر فقل وأنت تنفض يديك من التراب * (انا لله وانا إليه راجعون) * ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات وقل (اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله) فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة... الخبر).ولا بأس ان يستنيب شخصا آخر لذلك.
* وورد: (فإذا قال ذلك قال منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته) (1).
* وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه):
(ولما مات ذر بن أبي ذر (رحمه الله) وقف أبو ذر على قبره، فمسح القبر بيده، ثم قال:
رحمك الله يا ذر، والله إن كنت بي لبرا، ولقد قبضت واني عنك لراض، والله ما بي فقدك وما علي من غضاضة، ومالي إلى أحد سوى الله من حاجة، ولولا هول المطلع لسرني أن أكون مكانك. ولقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك. والله ما بكيت لك ولكن بكيت عليك، فليت شعري ما قلت؟ وما قيل لك؟
اللهم إني قد وهبت له ما افترضت عليه من حقي فهب له ما افترضت عليه من حقك فأنت أحق بالجود مني والكرم (2).
* وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام):
" إذا دخل المؤمن في قبره، كانت الصلاة عن يمينه، والزكاة عن يساره، والبر
(١) ورد في عدة أخبار منها ما رواه الشيخ الصدوق (رحمه الله) في من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص ١٧٣، ح ٥٠١ عن يحيى بن عبد الله انه قال:
سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " ما على أهل الميت منكم أن يدرؤوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير؟
فقلت: وكيف نصنع؟
فقال (عليه السلام): إذا أفرد الميت فليتخلف عنده أولى الناس به، فيضع فاه على رأسه، ثم ينادي بأعلى صوته: يا فلان بن فلان، أو يا فلانة بنت فلان هل أنت على العهد الذي فارقناك [خ. ل.
فارقتنا] عليه من شهادة ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله) عبده ورسوله سيد النبيين، وان عليا أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وأن ما جاء به محمد (صلى الله عليه وآله) حق وان الموت حق والبعث حق وان الساعة آتية لا ريب فيها، وان الله يبعث من في القبور.
فإذا قال ذلك، قال منكر لنكير: انصرف بنا عن هذا فقد لقن بها حجته ".
وراجع الكافي: ج ٣، ص ٢٠١، ح ١١. والتهذيب للطوسي: ج ١، ص ٣٢١، ح ١٠٣.
(٢) الفقيه: ج ١، ص 185، ح 558. وروي في الكافي أيضا: ج 3، ص 250، كتاب الجنائز، باب النوادر، ح 4.مظل عليه، ويتنحى الصبر ناحية، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته، قال: الصبر للصلاة والزكاة والبر دونكم صاحبكم، فإن عجزتم عنه فانا دونه " (1).
* وقال العلامة المجلسي (رحمه الله):
* روي في المحاسن بسند صحيح عن أحدهما (عليهما السلام) - يعني الإمام الصادق أو الإمام الباقر - قال:
" إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور، فيهن صورة أحسنهن وجها، وأبهاهن هيئة، وأطيبهن ريحا، وأنظفهن صورة.
قال: فتقف صورة عن يمينه وأخرى عن يساره وأخرى بين يديه، وأخرى خلفه، وأخرى عند رجله.
وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه.
فإن أوتي عن يمينه منعته التي عن يمينه، ثم كذلك إلى أن يؤتى من الجهات الست.
قال: فتقول أحسنهن صورة: ومن أنتم جزاكم الله عني خيرا؟
فتقول التي عن يمين العبد: أنا الصلاة.
وتقول التي عن يساره: أنا الزكاة.
وتقول التي بين يديه: أنا الصيام.
وتقول التي خلفه: أنا الحج والعمرة.
وتقول التي عند رجليه: أنا بر من وصلت من إخوانك.
ثم يقلن: من أنت؟ فأنت أحسننا وجها وأطيبنا ريحا، وأبهانا هيئة.
فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين " (2).
(١) الكافي: ج ٢، ص ٩٠، ح ٨.
(٢) رواه البرقي في المحاسن: ص ٢٨٨، كتاب (مصابيح الظلم) باب ٦٤ (الشرائع)، ح ٤٣٢ ونقله المجلسي في بحار الأنوار: ج ٦، ص 234 - 235، والسند صحيح كما ذكر في مقدمة المتن أعلاه، ولكن العبارة غير موجودة في البحار. وروى الصدوق في فضل صيام شعبان:
" ومن صام تسعة أيام من شعبان عطف عليه منكر ونكير عندما يسألانه " (1).
* وورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في احياء ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان وصلاة مائة ركعة فيها فضل كثير فمن جملته:
" ودفع عنه هول منكر ونكير وخرج من قبره ونوره يتلألأ لأهل الجمع " (2).
* وروي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في الخضاب أربعة عشر خصلة، وعد منها:
" ويستحي منه منكر ونكير " (3).
* وقد علمت فيما مضى ان من خواص تربة النجف الطاهرة انها تسقط حساب منكر ونكير عمن يدفن فيها.
ولأجل تأييد ذلك نقول:
حكاية:
نقل العلامة المجلسي (رحمه الله) في التحفة (4) عن ارشاد القلوب، وفرحة الغري:
ان رجلا صالحا من أهل الكوفة قال:
كنت في جامع الكوفة، وكانت ليلة ممطرة، فدق باب مسلم جماعة، ففتح لهم.
(١) ثواب الأعمال: ص ٨٧. ورواه في فضائل الأشهر الثلاثة: ص ٤٧، ح ٢٤. وفي الأمالي:
ص ٣٠، المجلس ٧، ح ١.
(٢) اقبال الأعمال للسيد ابن طاووس: ٢١٤.
(٣) رواه الكليني في الكافي: ج ٦، ص ٤٨٢، ح ١٢. ورواه الصدوق في ثواب الأعمال:
ص ٣٨. وفي من لا يحضره الفقيه: ج ١، ص 123، ح 285 والرواية كما في الفقيه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): " يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم في غيره في سبيل الله عز وجل، وفيه أربع عشرة خصلة: يطرد الريح من الاذنين، ويجلو البصر، ويلين الخياشيم، ويطيب النكهة، ويشد اللثة، ويذهب بالضنى، ويقل وسوسة الشيطان، وتفرح به الملائكة ويستبشر به المؤمن، ويقبض به الكافر، وهو زينة، وطيب، ويستحي منه منكر ونكير، وهو براءة له في قبره ".
ورواه الشيخ الكليني (رحمه الله) في الكافي باختلاف بعض العبارات.
(4) أحد مؤلفات العلامة المجلسي (تحفة الزائر) وهو باللغة الفارسية.وذكر بعضهم ان معهم جنازة، فأدخلوها، وجعلوها على الصفة التي تجاه باب مسلم بن عقيل (رضي الله عنه).
ثم إن أحدهم نعس فنام فرأى في منامه قائلا يقول للآخر:
ما نبصره حتى نبصر هل لنا معه حساب أم لا؟
فكشف عن وجه الميت، وقال لصاحبه: بل لنا معه حساب، وينبغي أن نأخذه منه عجلا قبل أن يتعدى الرصافة فما يبقى لنا معه طريق.
فانتبه وحكى لهم المنام.
قال: فأخذوا ومضوا به في الحال إلى المشهد الشريف (1).
قلت: ولله در من قال:
إذا مت فادفني إلى جنب حيدر * أبي شبر أكرم به وشبير فلست أخاف النار عند جواره * ولا أتقي من منكر ونكير فعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضاع في المرعى عقال بعير (2) حكاية:
نقل عن الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني (رحمه الله) انه قال:
رأيت في الطيف أبا عبد الله الحسين (عليه السلام)، فقلت له: يا سيدي ومولاي هل يسئل أحد يدفن في جواركم؟
فقال: أي ملك له جرءة لئن يسأله (3).
(١) فرحة الغري للسيد عبد الكريم بن طاووس: ص 35 - 36. وفي ارشاد القلوب للديلمي:
ج 2، ص 439 - 440 والظاهر أن الترجمة لما في ارشاد القلوب.
(2) الأبيات في ارشاد القلوب: ص 440.
(3) روى هذه الحكاية الشيخ النوري في دار السلام: ج 2، ص 148، قال:
(وقال العالم الفاضل الجليل المولى محمد كاظم الهزار جريبي (رحمه الله) في كتاب تحفة المجاور: سمعت عن جناب الاغا محمد باقر البهبهاني وهو الأستاذ الأكبر قدس الله تربته يقول... ثم نقل الطيف المذكور..).
أقول: نقلت المنام من دار السلام بتصرف.
(* يقول المؤلف: يقال في أمثال العرب (أحمى من مجير الجراد) وقصته هي:
ان رجلا من أهل البادية من قبيلة طي اسمه مدلج بن سويد، انه خلا ذات يوم في خيمته، فإذا هو بقوم من طي ومعهم أوعيتهم. فقال: ما خطبكم؟
قالوا جراد وقع بفنائك فجئنا لنأخذه.
فركب فرسه، وأخذ رمحه، وقال: والله لا يتعرض له أحد منكم إلا قتلته، أيكون الجراد في جواري ثم تريدون أخذه.
ولم يزل يحرسه حتى حميت الشمس، فطار، فقال: شأنكم الآن به فقد تحول عن جواري (1).
حكاية:
نقل عن كتاب الحبل المتين (2) ان المير معين الدين أشرف، من صلحاء خدام الروضة الرضوية قال:
رأيت في المنام في دار الحفاظ - أي في بيت الحرس - اني خرجت من الروضة لتجديد الوضوء، فلما أتيت عند صفة مير علي شير، رأيت جماعة كثيرة دخلوا في الصحن المقدس يقدمهم شخص نوراني صبيح الوجه، عظيم الشأن، وبيد جماعة من خلفه المعاول. فلما توسطوا الصحن قال لهم:
انبشوا هذا القبر، وأخرجوا هذا الخبيث. وأشار إلى قبر خاص.
فلما شرعوا في النبش سألت أحد الأشخاص: من هذا الأمير؟
فقال: أمير المؤمنين (عليه السلام).
فبينما نحن كذلك إذ خرج الامام الثامن (عليه السلام) من الروضة، وأتى إليه (عليه السلام)، فسلم عليه، فرد عليه.
فقال: يا جداه أسألك أن تعفو عنه، وتهبني تقصيره.
فقال (عليه السلام): تعلم أن هذا الفاسق الفاجر كان يشرب الخمر.
(1) القصة رواها المؤلف في سفينة البحار: ج 1، ص 151، الطبعة الحجرية.
(2) تأليف السيد الفاضل شمس الدين محمد بن بديع الرضوي من رؤساء خدام الروضة الرضوية المقدسة.
(١٥٧)فقال: نعم لكنه أوصى عند وفاته أن يدفن في جواري، فنرجو منك العفو عنه.
فقال: وهبتك جرائمه.
ثم مضى (عليه السلام).
فانتبهت خائفا، وأيقظت بعض الخدام، وأتيت معه إلى الموضع المذكور، فرأيت قبرا جديدا قد طرح منه بعض ترابه. فسألت عن صاحبه، فقال: لرجل من الأتراك دفن فيه بالأمس (1).
يقول الفقير: نقل في حكاية تشرف الحاج علي البغدادي بلقاء إمام العصر أرواحنا فداه وسؤاله منه (عليه السلام) انه قال:
قلت له: سيدنا! هل أنه صحيح ما يقال من زار الحسين (عليه السلام) في ليلة الجمعة فهو أمان له؟
قال نعم والله. ودمعت عيناه وبكى.
قلت: سيدنا! مسألة.
قال: اسأل.
قلت: زرنا الإمام الرضا (عليه السلام) سنة 1269 والتقينا في (درود) (2) بأحد الاعراب الشروقيين من سكان البادية التي بالجانب الشرقي من النجف الأشرف، فأضفناه، وسألناه: كيف هي ولاية الرضا (عليه السلام)؟
فقال: هي الجنة، فأنا الآن لي خمسة عشر يوما آكل من مال مولاي الإمام الرضا (عليه السلام)، فكيف يجرأ منكر ونكير أن يدنيا مني في القبر، فان دمي ولحمي قد نبت من طعامه (عليه السلام) في مضيفه.
فهل هذا صحيح، ان علي بن موسى الرضا يأتي ويخلصه من منكر ونكير؟
قال: نعم والله ان جدي هو الضامن (3).
z z z
(1) دار السلام: ج 1، ص 267 - 268.
(2) إحدى المدن الإيرانية قريبة من بروجرد.
(3) راجع النجم الثاقب للشيخ النوري: ج 2، ص 156، ترجمة وتقديم وتحقيق وتعليق السيد ياسين الموسوي، الطبعة الأولى 1415 ه قم.من المنازل المهولة البرزخ وقد ذكره الحق تعالى في سورة (المؤمنون):
* (ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) * (1).
* وقال الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث:
" ولكني والله أتخوف عليكم من البرزخ.
قلت (2): وما البرزخ؟
قال: القبر منذ حين موته إلى يوم القيامة " (3).
* ونقل عن لب اللباب للقطب الراوندي قال:
وفي الخبر كان الموتى يأتون في كل جمعة من شهر رمضان فيقفون، وينادي كل واحد منهم بصوت حزين باكيا: يا أهلاه! يا ولداه! ويا قرابتاه! اعطفوا علينا بشئ يرحمكم الله، واذكرونا ولا تنسونا بالدعاء وارحموا (4) علينا وعلى غربتنا، فانا قد بقينا في سجن ضيق، وغم طويل وشدة، فارحمونا، ولا تبخلوا بالدعاء والصدقة لنا لعل الله يرحمنا قبل أن تكونوا مثلنا.
(١) سورة المؤمنون: الآية ١٠٠.
(٢) الضمير للراوي وهو عمر بن يزيد.
(٣) رواه الكليني في الكافي: ج ٣، ص 242، ح 3. ونقله عنه المجلسي في البحار: ج 6، ص 267، ح 116. ونقله المؤلف في سفينة البحار: ج 1، ص 71، الطبعة الحجرية.
(4) الظاهر العبارة مصحفة (وترحموا).
مواضيع مماثلة
» الشيخ عباس القمي - الصفحة ٨١
» منازل الآخرة والمطالب الفاخرة (المعرب) تأليف المحدث الكامل والمذكر العامل الحاج الشيخ عباس القمي قدس سره المتوفي 1359
» الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ -31 الصفحة ٣٣
» فراضة الفرات الأوسط
» تراث الشيخ وطن النجفي - رقم ١ - من تروح بهالرايه چم روح تروح وياك + ياللي رحت (فرقد البديري)
» منازل الآخرة والمطالب الفاخرة (المعرب) تأليف المحدث الكامل والمذكر العامل الحاج الشيخ عباس القمي قدس سره المتوفي 1359
» الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ -31 الصفحة ٣٣
» فراضة الفرات الأوسط
» تراث الشيخ وطن النجفي - رقم ١ - من تروح بهالرايه چم روح تروح وياك + ياللي رحت (فرقد البديري)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري