بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ -31 الصفحة ٣٣
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 101-منتدى ثورة الحسين عليه السلام ضد الظلم والطغيان
صفحة 1 من اصل 1
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ -31 الصفحة ٣٣
ثواب الجنة لهما على عملهما مع ظاهر الطفولية فيهما، ولم ينزل بذلك في مثلهما، قال الله عز اسمه في سورة هل أتى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا " (1) فعمهما هذا القول مع أبيهما وأمهما عليهم السلام، وتضمن الخبر نطقهما في ذلك وضميرهما الدالين على الآية الباهرة فيهما، والحجة العظمى على الخلق بهما، كما تضمن الخبر عن نطق المسيح عليه السلام في المهد وكان حجة لنبوته، واختصاصه من الله بالكرامة الدالة على محله عنده في الفضل ومكانه.
وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وآله بالنص على إمامته وإمامة أخيه من قبله بقوله: " ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا " ودلت وصية الحسن عليه السلام إليه على إمامته، كما دلت وصية أمير المؤمنين إلى الحسن على إمامته، بحسب ما دلت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين على إمامته من بعده.
فصل فكانت إمامة الحسين عليه السلام بعد وفاة أخيه بما قدمناه ثابتة، وطاعته - لجميع الخلق - لازمة، وإن لم يدع إلى نفسه عليه السلام تيح البحثالبحثبحث Google
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ٣١
للتقية التي كان عليها، والهدنة الحاصلة بينه وبين معاوية بن أبي سفيان فالتزم الوفاء بها، وجرى في ذلك مجرى أبيه أمير المؤمنين عليه السلام وثبوت إمامته بعد النبي صلى الله عليه وآله مع الصموت، وإمامة أخيه الحسن عليه السلام بعد الهدنة مع الكف والسكوت، وكانوا في ذلك على سنن نبي الله صلى الله عليه وآله وهو في الشعب محصور، وعند خروجه مهاجرا من مكة مستخفيا في الغار وهو من أعدائه مستور.
فلما مات معاوية وانقضت مدة الهدنة التي كانت تمنع الحسين ابن علي عليهما السلام من الدعوة إلى نفسه، أظهر أمره بحسب الامكان، وأبان عن حقه للجاهلين به حالا بحال، إلى أن اجتمع له في الظاهر الأنصار. فدعا عليه السلام إلى الجهاد وشمر (1) للقتال، وتوجه بولده وأهل بيته من حرم الله وحرم رسوله نحو العراق، للاستنصار بمن دعاه من شيعته على الأعداء. وقدم أمامه ابن عمه مسلم بن عقيل - رضي الله عنه وأرضاه - للدعوة إلى الله والبيعة له على الجهاد، فبايعه أهل الكوفة على ذلك وعاهدوه، وضمنوا له النصرة والنصيحة ووثقوا له في ذلك وعاقدوه، ثم لم تطل المدة بهم حتى نكثوا بيعته وخذلوه وأسلموه، فقتل بينهم ولم يمنعوه، وخرجوا إلى الحسين عليه السلام فحصروه ومنعوه المسير في بلاد الله، واضطروه إلى حيث لا يجد ناصرا ولا مهربا منهم، وحالوا بينه وبين ماء الفرات حتى تمكنوا منه وقتلوه، فمضى عليه السلام ظمآن مجاهدا صابرا
٢ - الصفحة ٣٢
محتسبا مظلوما، قد نكثت بيعته، واستحلت حرمته، ولم يوف له بعهد، ولا رعيت (1) فيه ذمة عقد، شهيدا على ما مضى عليه أبوه وأخوه عليهما أفضل الصلاة والرحمة والتسليم.
فصل فمن مختصر الأخبار التي جاءت بسبب دعوته عليه السلام وما أخذه على الناس في الجهاد من بيعته، وذكر جملة من أمره وخروجه ومقتله.
ما رواه الكلبي والمدائني وغيرهما من أصحاب السيرة قالوا: لما مات الحسن بن علي عليهما السلام تحركت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية والبيعة له، فامتنع عليهم وذكر أن بينه وبين معاوية عهدا وعقدا لا يجوز له نقضه حتى تمضي المدة، فإن مات معاوية نظر في ذلك.
فلما مات معاوية - وذلك للنصف (2) من رجب سنة ستين من الهجرة - كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وكان على المدينة من قبل معاوية - أن يأخذ الحسين عليه السلام بالبيعة له، ولا يرخص له في التأخر عن ذلك. فأنفذ الوليد إلى الحسين عليه السلام في الليل فاستدعاه، فعرف الحسين الذي أراد فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح، وقال لهم: " إن الوليد قداستدعاني في هذا الوقت، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه، وهو غير مأمون، فكونوا معي، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب، فإن سمعتم صوتي قد علا فأدخلوا عليه لتمنعوه مني.
فصار الحسين عليه السلام إلى الوليد فوجد عنده مروان بن الحكم، فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين عليه السلام، ثم قرأ كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له، فقال له الحسين: " إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى أبايعه جهرا، فيعرف الناس ذلك " فقال الوليد له: أجل، فقال الحسين عليه السلام: " فتصبح وترى رأيك في ذلك " فقال له الوليد: انصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس.
فقال له مروان: والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى يكثر القتلى بينكم وبينه، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه. فوثب عند ذلك الحسين عليه السلام وقال: " أنت - يا ابن الزرقاء - تقتلني أو هو؟! كذبت والله وأثمت " وخرج (يمشي ومعه) (1) مواليه حتى أتى منزله.
فقال مروان للوليد: عصيتني، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا، فقال الوليد: (الويح لغيرك) (2) يا مروان إنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينا، سبحان الله! أقتل حسينا أن
وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وآله بالنص على إمامته وإمامة أخيه من قبله بقوله: " ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا " ودلت وصية الحسن عليه السلام إليه على إمامته، كما دلت وصية أمير المؤمنين إلى الحسن على إمامته، بحسب ما دلت وصية رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين على إمامته من بعده.
فصل فكانت إمامة الحسين عليه السلام بعد وفاة أخيه بما قدمناه ثابتة، وطاعته - لجميع الخلق - لازمة، وإن لم يدع إلى نفسه عليه السلام تيح البحثالبحثبحث Google
الإرشاد - الشيخ المفيد - ج ٢ - الصفحة ٣١
للتقية التي كان عليها، والهدنة الحاصلة بينه وبين معاوية بن أبي سفيان فالتزم الوفاء بها، وجرى في ذلك مجرى أبيه أمير المؤمنين عليه السلام وثبوت إمامته بعد النبي صلى الله عليه وآله مع الصموت، وإمامة أخيه الحسن عليه السلام بعد الهدنة مع الكف والسكوت، وكانوا في ذلك على سنن نبي الله صلى الله عليه وآله وهو في الشعب محصور، وعند خروجه مهاجرا من مكة مستخفيا في الغار وهو من أعدائه مستور.
فلما مات معاوية وانقضت مدة الهدنة التي كانت تمنع الحسين ابن علي عليهما السلام من الدعوة إلى نفسه، أظهر أمره بحسب الامكان، وأبان عن حقه للجاهلين به حالا بحال، إلى أن اجتمع له في الظاهر الأنصار. فدعا عليه السلام إلى الجهاد وشمر (1) للقتال، وتوجه بولده وأهل بيته من حرم الله وحرم رسوله نحو العراق، للاستنصار بمن دعاه من شيعته على الأعداء. وقدم أمامه ابن عمه مسلم بن عقيل - رضي الله عنه وأرضاه - للدعوة إلى الله والبيعة له على الجهاد، فبايعه أهل الكوفة على ذلك وعاهدوه، وضمنوا له النصرة والنصيحة ووثقوا له في ذلك وعاقدوه، ثم لم تطل المدة بهم حتى نكثوا بيعته وخذلوه وأسلموه، فقتل بينهم ولم يمنعوه، وخرجوا إلى الحسين عليه السلام فحصروه ومنعوه المسير في بلاد الله، واضطروه إلى حيث لا يجد ناصرا ولا مهربا منهم، وحالوا بينه وبين ماء الفرات حتى تمكنوا منه وقتلوه، فمضى عليه السلام ظمآن مجاهدا صابرا
٢ - الصفحة ٣٢
محتسبا مظلوما، قد نكثت بيعته، واستحلت حرمته، ولم يوف له بعهد، ولا رعيت (1) فيه ذمة عقد، شهيدا على ما مضى عليه أبوه وأخوه عليهما أفضل الصلاة والرحمة والتسليم.
فصل فمن مختصر الأخبار التي جاءت بسبب دعوته عليه السلام وما أخذه على الناس في الجهاد من بيعته، وذكر جملة من أمره وخروجه ومقتله.
ما رواه الكلبي والمدائني وغيرهما من أصحاب السيرة قالوا: لما مات الحسن بن علي عليهما السلام تحركت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين عليه السلام في خلع معاوية والبيعة له، فامتنع عليهم وذكر أن بينه وبين معاوية عهدا وعقدا لا يجوز له نقضه حتى تمضي المدة، فإن مات معاوية نظر في ذلك.
فلما مات معاوية - وذلك للنصف (2) من رجب سنة ستين من الهجرة - كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان - وكان على المدينة من قبل معاوية - أن يأخذ الحسين عليه السلام بالبيعة له، ولا يرخص له في التأخر عن ذلك. فأنفذ الوليد إلى الحسين عليه السلام في الليل فاستدعاه، فعرف الحسين الذي أراد فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح، وقال لهم: " إن الوليد قداستدعاني في هذا الوقت، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا أجيبه إليه، وهو غير مأمون، فكونوا معي، فإذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب، فإن سمعتم صوتي قد علا فأدخلوا عليه لتمنعوه مني.
فصار الحسين عليه السلام إلى الوليد فوجد عنده مروان بن الحكم، فنعى الوليد إليه معاوية فاسترجع الحسين عليه السلام، ثم قرأ كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له، فقال له الحسين: " إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى أبايعه جهرا، فيعرف الناس ذلك " فقال الوليد له: أجل، فقال الحسين عليه السلام: " فتصبح وترى رأيك في ذلك " فقال له الوليد: انصرف على اسم الله حتى تأتينا مع جماعة الناس.
فقال له مروان: والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى يكثر القتلى بينكم وبينه، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه. فوثب عند ذلك الحسين عليه السلام وقال: " أنت - يا ابن الزرقاء - تقتلني أو هو؟! كذبت والله وأثمت " وخرج (يمشي ومعه) (1) مواليه حتى أتى منزله.
فقال مروان للوليد: عصيتني، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا، فقال الوليد: (الويح لغيرك) (2) يا مروان إنك اخترت لي التي فيها هلاك ديني، والله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس وغربت عنه من مال الدنيا وملكها وأني قتلت حسينا، سبحان الله! أقتل حسينا أن
مواضيع مماثلة
» الشيخ عباس القمي - الصفحة ٨١
» منازل الاخره الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٥٢
» دعاء الصباح للإمام علي عليه السلام /بصوت المرجع الديني الشيخ فاضل المالكي
» مكونات الطعام المفيد
» أساليب الإرشاد النفسي
» منازل الاخره الشيخ عباس القمي - الصفحة ١٥٢
» دعاء الصباح للإمام علي عليه السلام /بصوت المرجع الديني الشيخ فاضل المالكي
» مكونات الطعام المفيد
» أساليب الإرشاد النفسي
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 101-منتدى ثورة الحسين عليه السلام ضد الظلم والطغيان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري