موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» البو حسين البدير
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم عبد الهادي
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم محمد البريج
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» جواد البولاني
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» رموز البدير
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Emptyالجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2

اذهب الى الأسفل

موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Empty موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 3:27 pm

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدّين.

أما بعد فقد كنت نشرت المجلد الاول من العشائر البدوية ، والرابع من العشائر الكردية. وان المقابلات والفروق سهلت المعرفة كثيرا. وكنت قلت :

«ان أحوال البادية في غابرها وحاضرها لا تزال محل النظر والتبصر ، وهي في الاغلب غير مطروقة ، فلم يتعرض لها المؤرخون العديدون ، ولا حاول الكتّاب الّا بيان بعضها ، فنجدنا بحاجة إلى الاستزادة ، وربما عددناها من أهم ما يلزم للمعرفة الحقة والتبسط في مادتها والاستكثار منها.

وليس من الصواب أن نصدّ عنها وننفر منها لمجرد أنها فضاء واسع ، وأرض قاحلة كما تبدو للحضري لأول وهلة دون أن ندرك حقيقتها ، وان نعلم أنها عطن قومنا الذي منه نجمنا ، والاصل الذي منه تفرعنا ، فنكتفي بتلك النظرة ، أو نتابع الشعوبيين أعداء العرب وتلقيناتهم الباطلة في اتخاذ الوسائل للتنفير ، وتوليد الكره بطرق متنوعة وضروب مختلفة ...

تربطنا بأهل البادية أواصر الدم والقربى ، وتجمعنا اللغة والوطن ، وتتصل بنا العقيدة الحقة ... ولم يكونوا بوجه على الهمجية كما يتوهم ، بل هناك إدارة منظمة وعلاقات جوار ، وروابط قربى مكينة ، وتحالفات وعهود مرعية وشريعة سائدة مما لم ينفذ إليه الحضري بادي الرأي ولا يدرك كنهه لما تلقى من سوء فكرة ، أو لمجرد النظر إلى الخشونة وجفوة العيش ،

٥
واعتياد شظف الحياة ، وضنك الرزق ، أو الفة الوحشة في حين أن ذلك من دواعي الحياة الطبيعية التي فقدت المربي الاجتماعي ، والتي جلّ آمالنا منها أن العيش في البداوة براحة وطمأنينة ، بعيدين عن الضوضاء وعن المشاكل المزعجة مع الرغبة الاكيدة في التوجيه الحق ، والتدريب الصالح ... فكل من ذاق طعم البادية لا يود أبدا أن يحيد عنها ، ولا تطيب نفسه عنها ، أو أن يعدل عن حياتها ... وجلّ ما هنالك اننا نشعر بضرورة الاصلاح ، والتنظيم الصحيح ...

ويحتاج من يحاول أن يكتب في أوضاع البادية إلى خبرة تامة ، ومعاشرة طويلة والفة بمعنى الكلمة ، مع رغبة في العمل ، وعناية في اكتناه الحالة ليتمكن المتتبع من الافتكار في نواحي النقص ، والتعرف لوجوه الاصلاح ، فلا تكفي لمحة السائح او التفاتة عابر السبيل ، أو أن يؤم المرء مضارب البدو ساعة من نهار ، فهذه لا تعيّن وضعا ولا تؤدي إلى الغرض المطلوب من المعرفة ، بل يستطيع الحضري أن يكشف عن حياة البدوي بسهولة فيظن انها منغصة بالزعازع والمجازفات ، أو تدعو إلى مخاطرات ، أو أنها كلها هياج واضطراب.

في البادية عيشة هناء ، وحياة لذيذة ، وربيع وراحة ونعيم ، إلا انه لا ينكر انها مشوبة أحيانا بغوائل وفتن ، او متصلة بقراع وجدال ، لا تهدأ فيها فتنة ، أو لا تخلو من اثارة غوائل ولكن أي حالة من حالات الحضر هادئة؟ بل لا نزال نرى التكالب بالغا حده ، والاطماع مستولية على النفوس مما كره عيشة الحضارة ، وأفسد صفوها ، وأقلق راحتها ، فعمت المصيبة.

ولو استطلعنا رأي البدوي في حياة الحضر لوجدناه ينفر من سوء عفونتها ونتن جوّها ، أو ما يشوب نسيمها من الكدر ، يمر البدوي بالطرقات الضيقة ، فيشم ما يكره من روائح ، ويدخل الاسواق فتكاد ترديه بفاسد اجوائها ، ولعل ساعة واحدة عنده من استنشاق النسيم الطلق ، أو يوما من أيام الربيع يفضل المدن وما فيها ، فيرى عيشته وما هو فيه خيرا من نعيم الحضر كله ...

٦
وهناك أكبر من كل هذا ، يعتقد أن الادارة قاسية ، والحكم صارم ، بل ربما يعتبره جائرا ، ويحسب ان العزة مفقودة ، والسلطة متعجرفة ، فلا يطيق شدة النظام ، ولا يقدر على تنفيذ الاوامر الكثيرة التي لا يسعها دماغه ، واذا كانت البادية موطن الظباء والآرام فهي عرين الاسود ، ولكل ما فيها وجوه دفاعه ووسائط بقائه ، والحياة في كل أوضاعها لا تخلو من صفحات خير ، ووجوه ضير ، وليس هنا أو هناك خير مطلق ، فكل منهما مشوب بعناء ، ومغمور بآمال ، تعتريه ما تعتريه من حالات اضطراب .. وصفحة الادب تجلو عما هنالك من ضروب هذه الحياة وأطوارها.

ولا نريد أن نسترسل في مدح البادية ، أو ذم الحاضرة ، أو العكس ، وإنما نعيّن ما هو معروف ، وان المتمنيات للفريقين أن تكون الحياة سعيدة في الحالتين ، فكلاهما يبغي ما عند الآخر من محاسن ونعم ، أو فضائل ، وان يجمع بين الحسنيين ، وان ينال خير الاثنتين ، فيزول ما يكدر الصفو ، او يقلل من الشرور ...

ولا تتيسر هذه إلا بعد المعرفة الحقة ، فاذا أدركنا الحضارة ونظمها وعرفنا حياتها وما هي عليه ، فنحن في ضرورة ملحّة إلى الاطلاع على ما في البادية بصفحاتها كلها ، وان ندرك ما فيها من ملاذ ومنغصات ، فندوّن ما هناك ، مما يدعو إلى التقرب ، ويزيل العوائق ، فنتعاون على مطالب هذه الحياة ، وأن تقوى الاخوة ، وتعود كما كانت ، وما الحضر إلا بدو سبقوا اخوانهم بخطا ، أو أن البدو اخوة الحضر لم يتقدموا بعد إلى ما عليه اخوانهم من حضارة ، والامل أن يتقدم المتأخر وان يتبدى الحضري ، ويتنعم بما عنده. وهكذا البدوي يعيش عيشة الحضري في باديته.

كتب علماؤنا وأدباؤنا في البادية ومواطن أهلها ومياهها ، كما خلدوا آثارا جليلة في أنساب العرب وقبائلهم ، فكانت تدويناتهم لا تقلّ عما ذكر في الامكنة والمياه ، والجبال والوهاد والدارات وما ذكر في الشعر ، أو عرض من وقائع إلا أن طول الزمن ، وبعد ما بيننا وبين اولئك العلماء والادباء قد غير الاوضاع ، وبدل الاسماء ، فلم نعاود المطالب ، ولم نثبت

٧
المتجدد استفادة من تقدم الجغرافية وصنعة رسم الخرائط وإتقان أمرهما وتصوير المناظر واظهارها في السينما. فالضرورة تدعو إلى ذلك لتكمل المطالب ، وتتلاحق التدوينات استفادة من وسائل الفن.

نعم ، يهمّنا تثبيت الموجود من عشائر ومواطن ، وما هنالك من حياة بدوية. فاذا كنّا محتاجين إلى معرفة قومنا ، وهذه الحاجة أكيدة ، فلا شك ان الضرورة تدعو إلى وقوف على المواطن أيضا لا سيما المتصل بجزيرة العرب موطننا الاصلي. هذا عدا ما هنالك من خدمة أدب الامة ، شعرها ولغتها ووقائعها التاريخية ، وهكذا معرفة عيشة البادية في مواطن الكلأ ، والمياه والآبار ، والبوادي والقفار والطرق وكل ما يتصل بحياة البادية.

كل ذلك دعا أكابر الادباء والمؤرخين قديما أن يتوسعوا في التحقيق ، فخلدوا ما يتعلق بالادب ، وبالاشخاص من شعراء وأدباء ونسّابة ، كما بيّنوا محل ظهور الادباء وما جاء في الشعر ، او في الحديث ، او في الكتابة من أمكنة وبقاع .. فكنا نستعين بما خلفه علماء الامة وادباؤها في التحقيق والتعريف.

ونحن في حالتنا الحاضرة في أشد الحاجة للتعريف بالبادية وشؤونها لنقدم للحكيم ما يستعين به ، فيقوم بأمر التوجيه الاجتماعي ، وللامة الاخذ بالصحيح من هذا التوجيه فلا نستغني بوجه عن المراجعة لحل أعوص المشاكل في (حياة العشائر) ، وأن نستمر في التدوين والتمحيص معا ، ومثل هذه لا يتيسر أمرها إلا أن نستوفي المعرفة للحالة الحاضرة ، فنكتب ما نستطيع من ظاهر وخاف.» ١ ه‍ (١).

وهذه تبصرنا بالعشائر ، وكلامنا الآن في (العشائر الريفية) الحاضرة وقد اجتازت خطوة نحو الحضارة ، فاستقرت في مواطن خاصة ، ولا شك

__________________

(١) من مقدمتي لكتاب البادية.

٨
أن الضرورة داعية إلى معرفة هذه الحياة فاكتسبت العشائر تحولا وتطورا وكانت في العراق عشائر كثيرة وردت في مختلف الازمان فانتقلت من البداوة إلى الارياف. وكلما زادت نفوسها ، أو اختلّت حياة المدن مالت اليها وعوضت بما عندها كما ان البداوة راعت عين الطريقة في هذا الانتقال فكل خلل في الأرياف يسده البدو ، وفي هذا كله نرى القربى مشهودة في الدم ، وفي اللغة ، وفي الشعور العام ، وسائر الحالات الاجتماعية.

كانت الأرياف قد فقدت بعض الاوصاف من البداوة وتقربت من الاوضاع المدنية. وفي هذه الحالة نحتاج أن نلتمس هذه التغيرات ، والمجاري التاريخية ، والاوضاع الحياتية ، والادارة. ولكل من هذه حكمها المشهود ، فرأيت بيان ذلك باضافة حالات متصلة ، واختبارات متوالية.

وجل الامل مصروف إلى ادراك الحالة التاريخية والاجتماعية والادبية في ملاحظات عامة أو خاصة مقرونة بالاوضاع الحاضرة لتكون وسيلة لما تطمئن الرغبة إليه أو يسهل التوسع فيه أو التعليق عليه والابواب مفتحة لمن أراد الدخول.

عباس العزاوي

٩
١٠
نظرة عامة

معرفة العشائر الريفية لا تتوقف على التاريخ وحده وان كان من أهم العناصر ، فالنصوص مبصرة قطعا ، كما لا تكفي بعض المشاهدات وتدوينها وحدها. أو بيان الظواهر البارزة وانما تهمنا الحياة العشائرية بدقائقها ، والعوامل الفعالة بحذافيرها ، وطريق ادارة هذه الحياة مما لا يتحصل من النصوص التاريخية وحدها ، ولا من تلك الظواهر البارزة بل من الملامسات الحقة والاتصالات بهم وبآدابهم مقرونة بتعاملاتهم ...

واعتقد ان هذه كلها بصورة شاملة تؤدي بنا إلى التوجيه الحق في حل المشاكل والنظر الصادق في (العشائر الريفية). وربما عددناها معضلة من أعوص المعضلات. ومن الضروري اثارة أمرها بين حين وآخر مقرونة بالاطلاع القريب والبعيد مما يسهّل ادراك صور الحل. ولا نريد أن يكون ذلك تابعا لمواسم خاصة او حالات ووقائع منفردة بل الغرض أن نتمكن من اجتياز هذه المرحلة إلى المعرفة المكينة لاصلاح الحالات المختلفة أو البت في الشؤون المعقدة. والحل تابع للمعرفة من وجوهها. وبسببه تتيسر المعالجة من طريقها.

نريد أن نعلم قوام المجتمع في بداوته وأريافه معا. وهكذا ما هو شبيه بهما من (حياة القرية) في الاقوام التي لا تعرف سواها. والحياة البدوية تؤدي وجوبا إلى الحياة الثانية (حياة الارياف). وكلتاهما تنزع إلى الحضارة والامل أن تتقدم اليها خطوات. وحياة الكرد عندنا شبيهة بهاتين الحياتين إلا أن الوضع يدعو إلى تكوين القرية المتنقلة أو الثابتة. والاولى

١١
أشبه بالبداوة ، والاخرى أشبه بالارياف. والحياة في كليهما متماثلة في الغالب.

والحضارة لا تستغني عن هاتين الحياتين. وتعدهما الوسيلة لقوام أمرها. ولم تنقطع عن الحضارة. وانما تمدها دائما بما عندها من (مواد أولى) ، ومن (نفوس) بعد اجتياز مراحل في التقدم. ولا يمكن التفريق بوجه بين (حياة القرية) وبين (حياة البداوة والارياف). والتفاوت قليل جدا ، وناجم من الوضع الجغرافي. وحضارات الامم لم تكن بنجوة من ضروب هذه الحياة.

تكلمنا في (حياة البدو) في المجلد الاول وفي (حياة القرية) في المجلد الثاني. فلا ريب ان حياة الأرياف حالة تقدم نحو المدن ، فهي حلقة وسطى بين البداوة والمدنية كما ان القرية تقرب كثيرا من المدينة. إذ المدينة قرية متكاملة. وبحثنا هنا في الأرياف خاصة. وقوام هذه الحياة (الزراعة) و (الغرس). والزراعة لم تقطع الصلة بالبداوة ، بل لا تزال قريبة منها وفيها نوع من الاستقرار ، والغرس يفيد الاستقرار ويكتسب حالة ثبوت ، وحينئذ تفقد صفات البادية. ويصح أن نقول ان الزراعة أشبه بالقرية المتنقلة في العشائر الكردية ، والغرس أشبه بالقرية الثابتة لدى الكرد.

وهذه الحالات المطردة ، والحاجة المولدة لها قوام الحضارة في مراحلها ، والمجتمع في حياته. ويصعب علينا ان نفرق بين الأرياف في الزراعة أو الغرس وانما نقول الانتقال قريبا او بعيدا أو المرحلة قصيرة أو بطيئة. وربما استمرت إلى أمد حتى تتهيأ الدواعي والفرص إلى هذا الانتقال. ولعل الميل إلى المدن أقرب إلى هؤلاء.

ومن أجل ما هنالك ما يظهر في العشائر الكبيرة من حوادث سياسية تدعو إلى الالتفات. ويظهر لاول وهلة انها الاولى من نوعها أو غريبة ليس لها مثيل بين العشائر ، ولكن من اطلع على التاريخ عرف الاحوال ، وأدرك أسرار الادارة وعلاقتها بالعشائر فلا يستنكر وقوع أمثالها. وهذه تقرب من

١٢


الشيخ مزهر السمرمد ـ زبيد

١٣
حياة البدو ، ولكنها أقرب إلى حياة المدن.

وجلّ أملي أن نتصل بالمعرفة العشائرية بالنظر لماهيتها ، وبالنظر للبدو ، وبالنظر للحضر وللعلاقة بالحكومة وأن يتصدى آخرون للبحث ويتوسعوا في المطالب. وكل سعة محمودة ، وكل بسط ممدوح ، ليكون داعيا للاثارة. والوقوف على الفكرة الصالحة. والنصوص الحقة مقبولة قطعا والعلم كله في العالم كله.

١٤
المراجع

نريد أن نعلم عن عشائرنا وأنسابها وتفرعاتها ومواطنها ، ومجتمعاتها والشيء الكثير من خصائصها. وهذا تأريخها إلا أننا لا نجد كتبا وافية في (تاريخ عشائر العراق) خاصة. واذا كنا بينا جملة منها في المجلد الاول فما ذلك إلا للعلاقة بين العشائر القديمة والبدوية الحاضرة وهذا يصدق على عشائرنا الريفية. ويصلح أن يكون أصلا في مراجعنا لأهل الأرياف وبينها ما هو قديم السكنى في العراق ، او متحدر من العشائر البدوية الموجودة ، أو انهم بدو مالوا إلى الارياف. وهذه كثيرة جدا وتحتاج إلى ما يبصر بها من وثائق.

فالعلاقة لا تنكر. ولهذه مراجع تخصها باعتبار أصلها او باعتبار انها الاصل ولها مباحثها الخاصة زيادة عما عرف. ولا تختلف هذه عن تلك من التفرع إلى (قحطانية) و (عدنانية) أو (متحيرة). وتاريخها ذو علاقة بمؤلفات تاريخية لا تحصى أشرنا إلى جملة منها في (تاريخ العراق بين احتلالين).

ولعل المراجع العامة والخاصة لا تكفي وأنما يهمنا كثيرا ان نتصل بالكثير من هذه العشائر. الامر الذي يؤدي حتما إلى المعرفة الحقة من طريق المشاهدة العيانية واستنطاق نفس العشائر. وفي هذه ما نجده في مؤلفات ضخمة كما ان اوضاع القطر تنبىء عن تاريخه ، وتفسر حروبه ، وحياته الاجتماعية ، واحواله الاقتصادية ...

ونستطيع أن نعد جملة من المراجع زيادة عما مر إلا انها قليلة بالنظر

١٥
للمراد من جراء كثرة العشائر الريفية والمطالب الجديدة ولا شك ان التحري يسهل الوصول. وليس الغرض التعداد والاكثار من المراجع ، وانما المقصود أن يتم المطلب. وبين هذه عشائر الاقطار الاخرى المجاورة والبعيدة ولا تخلو من علاقة ما ، وللاختلاط والمعاشرة أثر كبير في المعرفة.

وهذه هي المراجع المهمة :

١ ـ كتاب البادية : للاستاذ السيد عبد الجبار الراوي. ولا يخص الأرياف إلا أنه لا يخلو من صلة ويشترك في مباحث المجلد الاول إلا أنه توسع في مواطن البدو ، وآبارهم وسائر أحوالهم مما لا يستطيع القيام به إلا من كان في مهمة في تلك الربوع ، فله الفضل فيما تقدم. طبع سنة ١٩٤٧ م في مطبعة التفيض الاهلية ثم أعيد طبعه.

٢ ـ القضاء العشائري : مؤلفه فريق المزهر آل فرعون من عشائر الفتلة وله خبرة في احوال جهته ، طبع سنة ١٣٦٠ ه‍ ـ ١٩٤١ م ولا يخلو من فوائد تخص عشائر الفتلة وما جاورها من عشائر.

٣ ـ عشائر الشام : للاستاذ احمد وصفي زكريا. في مجلدين الاول في أحوال العشائر العامة طبع بدمشق سنة ١٣٦٣ ه‍ ـ ١٩٤٥ م. والثاني كل عشيرة على حدة. وكانت تقسيماته باعتبار الادارة حسب الاقضية. وفي هذه الطريقة سهولة في معرفة عشائر كل قضاء إلا أنه يكرر العشيرة الواحدة بالنظر لوجودها في أقضية عديدة ، ولا يفيد الوحدة في العشيرة مجتمعة. وكان الاولى أن يذكرها جملة واحدة فلا يفرق أوصالها بأن يعوض عن الالوية أو الاقضية بما يقدمه من جداول معرّفة. وكنا نأمل أن يدوّن أصول كل عشيرة بما هو محفوظها إذ لم يتمكن من المعرفة التاريخية ، وأن ينبّه على أغلاط شائعة. وكان الاول من نوعه في (عشائر الشام).

ويؤخذ عليه انه لم يقدم القول في كل عشيرة ثم يتناول الاحوال العامة للعشائر. وهذا لا يقلل من قيمته العلمية. ولما كان ذا علاقة بعشائر

١٦
العراق فنجد الصلة مكينة ، ونعده من خير المراجع وأجل الآثار ...

٤ ـ تاريخ شرق الاردن وقبائلها. ومؤلف هذا الكتاب الاستاذ ج. بيك. وهذا لا علاقة له بالتاريخ ، ولا حقق أنساب القبائل. ولا يخص موضوعنا كثيرا. طبع سنة ١٩٣٤ م في القدس نقله إلى العربية الاستاذ بهاء الدين طوقان.

٥ ـ الروض البسام في قبائل الشام. للشيخ أبي الهدى الرفاعي المعروف. وفي كتابه هذا نعلم الشيء الكثير عن العشائر وعلاقتهم بآل الرفاعي. فالرجل صاحب طريقة ، وجلّ ما يستطيع في محاولاته أن يقرب العشائر من الطريقة الرفاعية ، أو من الشيخ احمد الرفاعي.

وقد أبرز مهارة كبيرة في وصل الانساب ليجعل العشائر الكبيرة تمتّ إلى ما حاول اثباته ، فعدّ رؤساء الحسنة من بني خالد ولم يعتبرهم من طيىء. والكتاب يعتبر من المؤلفات المهمة في عشائر الشام ، لا يخلو من فائدة. فهو بحق صاحب مهارة وخبرة في ما كتب. وفي الكتاب نصوص يعزّ على غيره العثور عليها. كما دوّن ما دوّن عن مشاهدة.

٦ ـ التقرير الاداري لفخامة الاستاذ السيد مصطفى العمري في أحوال الديوانية حينما كان متصرفا بها. وهو من أجل ما رأينا مما يخص موضوعنا. ولو ان كل متصرف كتب ، في لوائه عن أحواله وعن عشائره لا نكشف ما في قطرنا من مبهمات كثيرة. وقد مكنني من مطالعته وله الفضل. ولو طبع لجلا عن مبهمات كثيرة.

٧ ـ تاريخ الديوانية. للاستاذ الشيخ ودّاي العطية. كشف عن معلومات نافعة. والامل أن نرى باقي ما وعد بنشره.

٨ ـ طرفة الاصحاب في معرفة الانساب. للسلطان الملك الاشرف عمر بن يوسف بن رسول الغساني. من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق بتحقيق (ك. و. سترستين) وفي خزانة الأب انستاس ماري الكرملي نسخة منه مخطوطة مع المجلد العاشر من كتاب الاكليل. وهو كتاب جليل

١٧
الفائدة وفيه تفصيل للانساب ومكانته تظهر في الصلات بين العشائر ومؤلفه من أهل اليمن.

٩ ـ شرح منظومة عمود النسب. الاصل للشيخ احمد البدوي المجلسي الشنقيطي ألبو حمدي. شرحها الاستاذ المرحوم السيد محمود شكري الالوسي. والكتاب مهمّ في العشائر القديمة والتعرض لبعض المعاصرة منها. لا يزال مخطوطا. وعندي المجلد الثاني منه.

١٠ ـ لغة العرب. مجلة عراقية تعرضت للكثير من عشائر العراق.

اهميتها في انها اشترك فيها جم غفير من أرباب المعرفة وتعدّ في مقدمة المراجع.

١١ ـ خمسة أعوام في شرق الاردن. لا يهمنا كثيرا. طبع سنة ١٩٢٩ م في حريصا. وهو من تأليف الأرشمندريت بولس سلمان. ولم يذكر من العشائر ما يشترك بالعراق. ومهمته في انه بحث في عشائر العرب.

١٢ ـ عامان في الفرات الاوسط. للسيد عبد الجبار فارس. طبع في مطبعة الراعي في النجف سنة ١٣٥٣ ه‍. وفي هذا الكتاب مشاهدات كثيرة. وعلاقته مشهودة. فهو مرجع مهم في تدوين أحوال العشائر.

١٣ ـ نجد. للاستاذ السيد محمود شكري الآلوسي. طبع سنة ١٣٤٣ ه‍ في المطبعة السلفية في القاهرة. وفيه بيان عشائر نجد وهي ذات علاقة مكينة بعشائرنا إلا أن بياناته مجملة جدا.

١٤ ـ كتاب الأمكنة للغدة. مخطوط عندي نسخته بخط المرحوم الاستاذ محمود شكري الآلوسي.

١٥ ـ مجمع الأنساب. لابن قدامة. كنت راجعت مخطوطته باستنبول في خزانة راغب باشا.

١٦ ـ رحلة المنشئ البغدادي. نقلتها إلى العربية. وأصلها فارسي طبعت سنة ١٩٤٨ م.

١٨
١٧ ـ موجز تاريخ عشائر العمارة. للاستاذ محمد الباقر الجلالي. وهو من المؤلفات المهمة جدا. في عشائر لواء العمارة. وقد أجاد المؤلف كل الاجادة بذكر محفوظات القبيلة ومشجرات عنها. وان كان تعوزه النصوص التاريخية للتثبت من المحفوظ وقيمته العلمية فيما يوجد له مراجع. طبع سنة ١٣٦٧ ه‍ ـ ١٩٤٧ م في مطبعة النجاح ببغداد.

١٨ ـ كتاب البدو باللغة الالمانية. استعنت ببعض الفضلاء في معرفة ما فيه. واسماء عشائره كتبت بحروف عربية. فالعشيرة المطلوبة من السهل مراجعتها. وهذا الكتاب من أجل الآثار مزود بخرائط وببحوث مستفيضة وبتصاوير. مؤلفه الاستاذ المستشرق الاشهر الهرفون اوبنهايم بالاشتراك مع الاستاذ البروفسور ورنر كاسكل. واستمر البروفسور ورنر كاسكل بعد وفاة زميله ونشر ثلاثة مجلدات ضخمة منه. والمهم ان مؤلفيه استعانا بما كتب عن العشائر من آثار وسياحات ومؤلفات تضم اليها المشاهدات ، فبلغ من التحقيق غايته ، فهو خير كتاب في العشائر. ناقش الاستاذ ورنر كاسكل المؤلفات في العشائر فكان اوفر مادة. وأملنا أن ينقل إلى اللغة العربية لنعرف جميع ما بحث فيه بسعة واستقصاء. وكل ما يقال فيه قليل. فهو مرجع واسع في عشائر العرب أو دائرة معارف عشائرية.

١٩ ـ جمهرة أنساب العرب لابن حزم. منه نسخة في خزانة علي أميري باستنبول برقم ٢٤١٣ ونسخة اخرى في خزانة فيض الله من خزائن كتب الملة باستنبول باسم كتاب جماهر الانساب ، برقم ٢٢٢٨ أوله : الحمد لله مبيد كل القرون الاولى ألخ ذكر فيه العدنانيين وأنسابهم وقال : اليمانية كلها راجعة إلى ولد قحطان ولا يصحّ ما بعد قحطان. وعدّ الاوس والخزرج ومن الخزرج (بنو زريق) كتب سنة ١٠٤٠ ه‍. وطبع سنة ١٩٤٨ م.

في مطبعة المعارف بمصر.

٢٠ ـ كتاب التبيين في نسب القرشيين والقحطانيين : لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن قدامة المقدسي. وفيه انه مختصر الجمهرة في الانساب لابن الكلبي مع انه يعتمد على كتب عديدة غير الجمهرة. الاول في نسب

١٩
قريش والثاني في نسب القحطانيين برقم ٩٩٩ في خزانة راغب باشا باستنبول.

٢١ ـ معجم القبائل : للاستاذ السيد عمر رضا كحالة. مرتب على حروف الهجاء ويعدّ دائرة معارف. طبع في ثلاث مجلدات سنة ١٣٦٨ ه‍ ـ ١٩٤٩ م.

٢٢ ـ الفتلة كما عرفتهم : تأليف (أ. س. ح) ومقدمته بقلم الاستاذ جعفر الخليلي. طبع في مطبعة الراعي في النجف سنة ١٩٣٦ م.

٢٣ ـ قلب الفرات الاوسط : للاستاذ محمد علي جعفر. طبع سنة ١٩٤٩ م في ثلاثة أجزاء. وفيه ما يدعو إلى تحقيق الجهات المخالفة لما ذكرنا.

وكان الاستاذ المستشرق الجليل (ه. ريتر) ذكر لي جملة من كتب الانساب المهمة منها مختصر جمهرة الأنساب لابن الكلبي في راغب باشا برقم ٩٩٩ ، وسلسلة الأنساب في لالا اسماعيل برقم ٣٤٧ ، وجامع الأنساب في خزانة وهبي البغدادي برقم ١٣٠٥ قال الاستاذ ولم أر الكتابين الأخيرين. وبحر الأنساب للسيد ركن الدين حسن منه نسخة في كوبريلي برقم ١٠١١ ، والاستبصار في أنساب الأنصار في الخزانة العامة باستنبول برقم ٥٢٣٥.

وهناك (كتب أدبية) و (تاريخية) تعرضت للعشائر وبعض أحوالها. وفي نصوصها ما يعين الفروق وكلّها تكشف عن أحوال العشائر. وجاء في معجم البلدان :

«صنّف المتقدمون في أسماء الأماكن كتبا وبهم اهتدينا. وهي صنفان. منها ما قصد بتصنيفه ذكر المدن المعمورة والبلدان المسكونة المشهورة. ومنها ما قصد ذكر البوادي والقفار واقتصر على منازل العرب في أخبارهم وأشعارهم ... (الى أن قال Smile وأما الذين قصدوا ذكر الاماكن العربية ، والمنازل البدوية فطبقة أهل الأدب ... (عدد الكتب وقال Smile وهذه الكتب

٢٠
العشائر القحطانيّة

أو الزبيديّة والطائيّة

(وما يمتّ اليهما)

هذه العشائر من القحطانية. قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب : «اليمانية كلها راجعة إلى ولد قحطان. ولا يصح ما بعد قحطان.» اه.

وكثرة القحطانية في شمالي بغداد ، وقلّ من كان منها في الجنوب وفي الغالب لا يتجاوز لواء الحلة ولواء الديوانية. ويمتد انتشارها إلى الموصل ، وما والاها. ولا نعلم العشائر خالصة للقحطانية دون أن تساكنها عدنانية. فإن بني تميم ، والجميلة ، والمجمع ، والكرويّة ، وربيعة ... عاشت مع القحطانية محافظة على كيانها ونسبها كما أن قحطانية كثيرة عاشت مع المنتفق ، وربيعة ولا تزال معروفة بالقحطانية.

والقحطانية ـ في مواطن كثرتها ـ معتزة بلغتها وبآدابها العامة ، وبنخوتها ، وسائر أحوالها. وبهذه تختلف عن العدنانية في كثير من عاداتها. وربما تشترك معها العدنانية المتصلة بها. وقلّ أن تمتاز بخصالها الخاصة. فالبيئة أثّرت فيها ، وأنستها بعض ما عندها مما هو مشهود في مواطن كثرتها. والجيوش الفاتحة في صدر الاسلام كان يغلب عليها القحطانية.

ولا ينكر أن العادات القديمة ، واللغات السابقة الموروثة لمن كان قبل هؤلاء أثروا ، واقتبسوا الكثير منها بعامل الاختلاط ونذكر أولا العشائر الزبيدية ، ثم نتلوها بالعشائر الطائية. وهكذا ما يتصل بكل منها من عشائر فتكونت لنا مجموعات كبيرة.

٥١
العشائر الزبيديّة

من عشائر العراق المعروفة بكثرتها ومكانها ، وهي من العشائر القحطانية. منتشرة في مواطن عديدة وتاريخ ورودها إلى العراق يرجع إلى أوائل الفتح الاسلامي. وكان لها الاثر البليغ في الفتح على يد رجالها. توالت في ورودها ولم تنقطع. ولا تزال بعض أصولها أو عشائرها في جزيرة العرب. وانتشرت في الاقطار الاخرى في بلاد الشام وفلسطين ونجد ومصر. وفي الغالب نرى العشيرة وفروعها الكبيرة منتشرة في نجد والعراق أو مواطن أخرى من الاقطار العربية. جاءت مع الفاتحين الاولين ، وبقيت منها بقايا في مواطنها الاصلية ، أو أمكنة قريبة أو بعيدة بحكم مقتضيات حياتها من اقتصادية أو اجتماعية ، ومن ضيق أر ... فركنوا إلى اخوانهم في الاقطار القريبة. ورأوا من جراء الصلات القومية ترحيبا كما كانوا قوة مناصرة.

ورد العراق الامير عبد الله بن جرير البجلي بقبائله بجيلة ومذحج ومنها زبيد. وكانت الامارة العامة لابن جرير كما ان رئاسة زبيد كانت لعمرو بن معد كرب ، فشوهد لهم الاثر المحمود في الفتوح الاسلامية الاولى ، ووقائعهم مدونة. ولا يزال يردد المؤرخون أخبارهم ، وخدماتهم للاسلام في استقرار فتوحه في مختلف الصفحات التاريخية المجيدة.

وهذه العشائر لحقتها تطورات عديدة ، وبطول الزمن تبدلت فأصابتها تحولات لا تحصى ، فاكتسبت أسماء جديدة أو ذابت في المدن. ويهمنا منها (عشائر زبيد) الحاضرة إذ لم تعرف اليوم بجيلة ولا مذحج. وبين العشائر الحاضرة من كان نزوحه إلى العراق متأخرا ، والقديمة تفرّق غالبها وانتشرت في مختلف الانحاء العراقية ، والاقطار الاخرى. ولا يكاد يجد المرء صلة بين بعض عشائرها لكن الصلات لا تزال مشهودة من نواح عديدة ، تؤديها النصوص التاريخية ، ويقطع بتلك القربى ، فلا ينكر أمرها ، ولا يستراب فيه. ولا يكفي هذا دون أن نورد النصوص في توزع هذه

٥٢
العشائر ، فينقشع التوهم ، ويزول الابهام ... والاختلاف يرجع إلى أننا عدنا لا نهتم بأمرهم ، وان القواد الاكابر كانوا يسيرونهم نحو الوجهة الحقة فأهملت شؤونهم ... ومال الامراء إلى ما مالوا إليه من تبعيدهم عنهم حذر أن يتدخلوا في الادارة أو السياسة.

والعشائر الزبيدية الحاضرة ذكرها المؤرخون باعتبار أنها من نسل أولئك مراعاة لتلك الصلة. والتقسيم إلى (زبيد الاكبر) ، والى (زبيد الاصغر) قديم جدا.

قال ابن دريد : (ومنبّه هو زبيد وزبيد تصغير زبد ... ومن بني زبيد عمرو بن معد كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد ، فارس العرب أدرك الاسلام وشهد القادسية ، ومات على فراشه من حيّة لسعته) (١).

وفي لسان العرب زبيد قبيلة من قبائل اليمن بطن من مذحج رهط عمرو بن معد كرب الزبيدي (٢).

قال الحيدري :

(زبيد قبائل كثيرة البطون ... وحمائلهم أي رؤساؤهم" آل عبد الله". ومنهم" وادي بك" ... وكان أميرا كريما وجوادا. وله من مكارم الاخلاق والافعال والاقوال ما لا يسعه المقام وهم بنو منبّه بن مصعب بن سعد العشيرة بن مالك" وهو مذحج" بن ادد بن زيد بن يشحب بن عريب بن زيد بن كهلان من القحطانية وسمي سعد العشيرة لانه بلغ ولده وولد ولده مائة رجل يركبون معه فكان اذا سئل عنهم قال هؤلاء عشيرتي وقاية لهم من العين. ويعرف زبيد هؤلاء بزبيد الاكبر وهو زبيد الحار. وبنو زبيد ايضا بطن من زبيد الاكبر بن منبّه الاكبر. ويعرف زبيد هذه ب" زبيد الاصغر". ومنهم

__________________

(١) الاشتقاق / ص ٢٤٥.

(٢) لسان العرب ج ٤ ص ١٧٧.

٥٣
عمرو بن معد كرب الصحابي" رض" ...) (١). من سعد العشيرة. وهم بنو منبّه الاصغر ابن ربيعة.

وآل عبد الله رؤساء عشائر زبيد في أنحاء الصويرة وهم من زبيد الاكبر وجاء عن زبيد في رغبة الآمل شرح الكامل لعامر بن الطفيل العامري من قصيدة :

تقول ابنة العمري مالك بعد ما
أراك صحيحا كالسليم المعذب
فقلت لها همّي الذي تعلمينه
من الثأر في حيي زبيد وأرحب
ان اغز زبيدا اغز
قوما اعزة مركبهم في الحي خير مركّب
وأوضح الشارح أن زبيدا بالتصغير ابن صعب بن سعد العشيرة ابن مالك بن أدد وأوضح عن أرحب أيضا وفي سلسلة نسبه خالف ما جاء في عنوان المجد الذي نقلنا منه. وفي القاموس زبيد كزبير بطن من مذحج رهط عمرو بن معد كرب. اه (٢).

زبيد الاكبر

هذه العشائر متفرعة من العشائر السابقة ، وتسميتها ب (زبيد) دون قيد قديمة جدا. ولا تزال محتفظة بها إلى اليوم. وجاءت كتب الانساب القديمة موضحة لها كما أن التواريخ المتأخرة ذكرتها مثل عنوان المجد ، وأوضحت الصلة. وفي عنوان المجد أن زبيدا قبائل وبطون كثيرة. وذكر أن (آل عبد الله) أمراء قبائل زبيد الاكبر في أنحاء الحلة والديوانية.

وذكر إمارتهم صاحب (قويم الفرج بعد الشدة) أيام الوزير حسن باشا في حوادث سنة ١١١٩ ه‍. ولم ينقطعوا من هذه المواطن ، بل تكاثروا ،

__________________

(١) عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد ص ١٥٥ مخطوطتي.

(٢) القاموس المحيط ج ٢ ص ٢٩٧.

٥٤


الشيخ عبد المحسن الجريان ـ البو سلطان ـ

٥٥
وزاد نفوذهم (١). وجاء في كتاب عشائر العرب للبسام :

«زبيد بين الحلة والخزاعل. وهم ثلاث قبائل : الجحيش ، والبوسلطان ، والسعيد. شيخهم شفلح. والقول فيهم أنهم مآل الطالب ، وعجالة الراكب ، والبحر العذب للمسالم ، والحرب العطب للمقاوم ، ضدهم محزون ، وعرضهم مخزون ، لا تتبع أحلامهم الاهواء ولا تميل سفهاؤهم للادنى ، كلهم أبناء كرام ، ولا جرم أنهم أزكى فعالا ، وأصلا وأقوالا ، وأقرى للحرب اذا نزلت عليهم ، والمانعيها غير ثانية اليهم ، فرسانهم ١٥٠٠ وسقمانهم ستة آلاف بلا كفاية.» اه.

كتب ذلك في مطلع القرن الثالث عشر. ولم يذكر بني عجيل ، وانما كانوا مع العزة (٢). وشيخهم شفلح من (آل عبد الله) كما أن ابراهيم فصيح الحيدري ذكر من امرائهم (الشيخ واديا) وأثنى على كرمه وعلوّ أخلاقه. وهو شائع الذكر يتفق بما قيل فيه من شعر عامي وفصيح. وفي (تاريخ العراق بين احتلالين) بيان وقائعهم.

وممن ذكر القبائل الزبيدية السيد رشيد السعدي ، وأثنى على وادي رئيسها ، وقال : بلغ درجة حاتم ، وكان يعد من ملوك العرب ، وحصلت له هذه المنزلة بعد انقراض أكابر العبيد (٣). ويريد بهم (آل الشاوي) في حين أنه لا مزاحمة بين العبيد وزبيد.

بيت الرئاسة

ان هذا البيت عرفت رئاسته من أمد بعيد جدا. وفي أول القرن الثالث عشر الهجري اكتسبت مكانة رفيعة ، وكلمة نافذة ، وتوسعت سلطته ونفذت على العشائر الاخرى بحيث صارت تعدّ من عشائره. وان الدولة العثمانية

__________________

(١) قويم الفرج بعد الشدة مخطوط عندي.

(٢) رحلة المستر رج : ج ١ ص ٢٩٦.

(٣) غاية المراد في الخيل الجياد ص ٣٨ وتوفي السعدي سنة ١٩٣٩ م.

٥٦
كانت تحسب لها الحساب الكبير ، وامتدّ نفوذها من بغداد إلى حدود الخزاعل لا ينازعها منازع.

والرئاسة العامة في (العبد الله). وهم الموجودون اليوم. استمرت فيهم ويتفرعون الى :

١ ـ البوخضر : وهذا من أقدم الافخاذ. والآن رئيسهم مهدي ابن جار الله الفيصل وهم أولاد خضر بن عبد الله أصل الفخذ. ومنهم من يعدّ خضر بن حطاب بن عبد الله. يسكنون في طالعة شرهان من أنحاء الصويرة.

وليس لهم سلطة على غير فخذهم ، ومن فروعهم (ألبو كويطع) ، و (ألبو هندي).

٢ ـ الشفلح : وهذا كان رئيسا معروفا ، وله سلطة واسعة النطاق. وهو شفلح بن شلال بن نجم بن عبد الله بن يوسف بن خضر بن عبد الله المذكور. وتوالت الرئاسة في أولاده. وهم هندي وحطاب ووادي وحمد وفحل.

ومن (هندي) تكوّن فخذ (ألبو هندي). و (وادي) اشتهر كثيرا ، فأعقب (بربوتي). وهذا خلفه في الرئاسة ابنه (رشيد). ولهذا (الهادي) و (محمد). والهادي قتل مع والده رشيد. قتله ألبو عيسى من ألبو سلطان سنة ١٣٢٥ ه‍. وقاتله سعود بن مخيف. و (حمد) أعقب (سمرمدا). وهذا له ابن اسمه (علي) أعقب (عجيل باشا) و (مزهر) بن سمرمد أيضا. وهو الرئيس في هذه الايام. ولعجيل باشا حامد وغازي وعلي وهادي. وأما (فحل) فله مطلك. وهذا أعقب فيصلا وطلالا وإخوانهما.

٣ ـ الحطاب : فخذ معروف. وهو حطاب بن شلال النجم. واليوم منهم عبد علي بن مسرهد. ومن بيوتهم (بيت مسرهد) ، و (بيت داود الفرمان).

وهذه تفرعات أفخاذهم. ولا يهمنا الاستقصاء. وأرى في هذا كفاية. وان الرئاسة العامة فقدت من مدة فلا نتوغل في التوضيح.

٥٧
وبيت الرئاسة في (العبد الله) وكانت الرئاسة قبل هذا في الجحيش في فخذ (الفرج) ولذا يقولون : «أصل زبيد حنايا الفرج ، والباقي من هيت وعانة». أي نحن أصل قبائل زبيد ، وأما الباقون فمن هيت وعانة أي أن الرئاسة فينا نحن آل فرج. ولهذه الشهرة والشيوع أصل تاريخي ، وهو أن زبيدا كانوا في أعالي الفرات في أطراف عانه وما فوقها كانت لهم وقائع مهمة مع طيىء كما أشير إلى ذلك في تاريخ العراق بين احتلالين (١) ، والظاهر أن الوقائع توالت فمال قسم إلى هذه الانحاء. ولا يزال يتكوّن فريق كبير من الجحيش في أنحاء الموصل ... وهؤلاء في نزوحهم إلى هذه الجهات بقوا محافظين على رئاستهم لكثرتهم فغطت على الرؤساء القدماء من (الفرج) ... والا فلا نجد لهذا الشيوع ما يعوّل عليه تاريخيا. ومن المحتمل أن الرئاسة كانت في الجحيش في فخذ الفرج ، ثم صارت إلى (العبد الله).
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2 Empty رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 3:29 pm


لم نستطع أن نعرف جهات الاتصال بين هذا الفخذ (فخذ الرئاسة) وبين ما اشتقّ منه باتقان لطول عهد الرئاسة ، وعدم الحفظ لهذه الصلة. وهكذا يقال عن جهة القربى بين عشيرة وأخرى من عشائر زبيد. ولا ننسى أن زبيدا أنظمت اليها عشائر أخرى اما للاعتزاز بها ، أو للطمع والاستفادة من سطوتها وشهرتها ، أو لاسباب أخرى. وقائعهم في تاريخ العراق بين احتلالين.

ذكر البسام ثلاثا من عشائرها. وهذه اليوم كل منها استقلت بكيانها ، وتعدّ كثيرة كبيرة ، ولا تراعى علاقة الواحدة بالاخرى هذا مع العلم أن صيحة الجميع واحدة ، ولا تسكت الواحدة عما يصيب الاخرى ...

وكلهم يعرفون الرئاسة العامة وانها في (آل عبد الله) إلا انها اليوم لا تكاد تتجاوز حدود الاعتراف دون التدخل الفعلي ، وان رئيس كل عشيرة أعظم نفوذا من الرئيس العام. بل لا تنفذ إلى ألبو سلطان ، ولا إلى السعيد.

__________________

(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٢.

٥٨
١ ـ ألبو سلطان

عرفت هذه العشيرة من مدة ذكرها البسام. ونخوتها (فنوني) ، ومنهم من ينتخي (زوبع) ، وتسكن العوادل ، والبزل ، الظليمة ، والصافي ، والخميسية في أنحاء الحلة ، وقسم منهم في نهر النيل التابع للمحاويل.

والرئاسة كانت للشيخ عداي الجريان ، وفي أيامه اكتسبت هذه العشيرة مكانة مهمة. توفي في ١٧ آب سنة ١٩٣٥ م وله ابن هو محمد الجريان. وخلفه في الرئاسة الشيخ نايف الجريان والمعروف اليوم ابنه الشيخ عبد المحسن وهو من الرؤساء البارزين صار نائبا مرارا. وأخوه الشيخ مكصد ابن الشيخ نايف الجريان. وكان من رؤسائهم الشيخ فارس الجريان وتوفي وله ابن اسمه غضبان توفي قبل بضع سنوات.

وفرق ألبو سلطان :

١ ـ ألبو محمد. ويتفرعون الى :

(١) ألبو جاسم : رئيسهم نايف الجريان وابنه الشيخ عبد المحسن الجريان. وهم في العوادل.

ومنهم (المطرود) ورئيسهم الحاج عبد الحميد ، و (ألبو دلي) ورئيسهم الحاج عاصي بن محمد ، و (ألبو علي) ورئيسهم الحاج راضي ، و (الملالي) ورئيسهم الحاج ناصر بن حسين ، و (البرّي) ورئيسهم سلطان الجاسم الرحيم ، و (الملحان) ورئيسهم رباط السلومي ، و (الشبيب) وهم الرؤساء.

(٢) ألبو مساعد : كان رئيسهم معالي سلمان البراك وتوفي سنة ١٩٤٩ م وهم في الشوملي ، والعثمانية ، وأم الورد ، وأم الفلفل ، ومنهم :

(الجريّات) ورئيسهم مخيف العويّز ، و (الكوّام) و (الطريمش) و (الغدينات) ، و (البسات) ، و (ألبو مخيلف). ورئيسهم حنتوش آل لهيمص وتوفي فخلفه عبود آل لهيمص وصار نائبا مرارا. واخوه الحاج عبس وابنه محيي الحاج عبس ، ومهدي بن شخير ابن اخي عبود.

٥٩
٢ ـ ألبو حمد : نخوتهم (زوابعة) رئيسهم خلفة الحسن الصياد ، وفروعهم :

(١) ألبو عبد الله : ورئيسهم خلفة الحسن. وفي أراضي الباشية من المدحتية. وهم الرؤساء.

(٢) ألبو فارس : رئيسهم سلمان الحسين. وفي أراضي الباشية أيضا.

وهم : نفس ألبو فارس ، والجغينات : رئيسهم فرمان العبد.

(٣) الكصيرات : رئيسهم ابراهيم الحسّين العجيل. في أراضي الكدس من ناحية المدحتية. ومنهم (ألبو علي) ، و (البكة) ، ونفس الكصيرات.

(٤) ألبو سمندر : رئيسهم عباس الكاظم. وفي أراضي مشيمش من المدحتية. ومنهم : (ألبو حسين) و (السياب). ورئيسهم نايف الجويعد. و (ألبو حمود). رئيسهم عباس الكاظم.

(٥) ألبو طيف : رئيسهم مطلق الظاهر. في أراضي الشاخة العتيقة من النيل ، والحسينات منه. ويقال من عنزة. ومنهم الملا عبود الكرخي الشاعر العامي. ومن فروعهم : ألبو عمري. الرؤساء ، وألبو عباس ومنهم الاساتذة اصحاب المعالي عبد الهادي الظاهر وعبد الرزاق الظاهر ، وألبو هلال. رئيسهم عبد علي السبع. وتوفي سنة ١٩٤٨ م. والآن ابنه خليف. وألبو عجيل.

(٦) السعيدان : ومنهم من يسميهم (الوهيد) رئيسهم مطلق البدعي ومراد الفهد. ومنهم : ألبو سعلوة. رئيسهم عطية العناد الفارس.

(٧) ألبو عيسى : رئيسهم حنتوش آل لهيمص. والآن ابنه عبود ، في أراضي الشوملي والزبّار من ناحية المدحتية. ومنهم : الدخيل ، والعيسى.

رئيسهم ابن حسين الذرب. والفرحان. رئيسهم حيوان ، والشرموخ. رئيسهم دفار الموسى.

٣ ـ الجربوع : في العوادل. رئيسهم دفار العبيد. وأفخاذهم :

٦٠
(١) ألبو سالم : رئيسهم هوى السالم.

(٢) ألبو غنيمة : رئيسهم هوى السالم.

(٣) الشبّان : رئيسهم سلمان الحزام.

(٤) نفس الجربوع : رئيسهم سلمان الناجي.

(٥) ألبو منصور : رئيسهم جاسم الزناد.

(٦) ألبو احيمد (حميد) : رئيسهم رحيم الغضب.

(٧) الشريفات : رئيسهم دكسن الصوين.

ويلحق بألبو سلطان :

١ ـ الخشخشية : تبع ألبو محمد. رئيسهم حمد الفنر. والآن ابنه كاظم الحسن. وحسين المحمد. وهؤلاء تسموا بأسم موطنهم أو تغلب عليهم اسم المكان.

٢ ـ العلّاك : رئيسهم السيد عبد الدهام ، والسيد ناجي الطه. وهو سيد فترأس عليهم. فسموا باسم مكانهم. تبع ألبو محمد.

٣ ـ العويديون : أصلهم جبور ، فانضموا إلى ألبو محمد. وهم في (أبي جماغ) من المدحتية.

٤ ـ العويسات : رئيسهم حزوم الشلاش. في أراضي مشيمش من المدحتية. وهؤلاء (كروية) واختلاطهم قديم. ويتبعون ألبو حمد.

٥ ـ الدغيرات : من شمّر. يسكنون أراضي (بيرمانة). رئيسهم حسين الشاطي. ويتبعون ألبو حمد.

٦ ـ ألبو عنّة : سادة رئيسهم السيد نواط. والآن ابنه علي. اختلاطهم قديم.

٧ ـ خيكان. أصلهم من بني خيكان من لواء المنتفق. والغربي منهم رئيسهم كافي البنّاي وغازي الشطب. ومن أفخاذهم :

(١) ألبو خريجة : رئيسهم كافي.

٦١
(٢) الزيارات : رئيسهم مطشر.

(٣) ألبو هليّل (الهلالات) : رئيسهم غازي الشطب. وتسمى أراضيهم باسم (خيكان). ويتبعون ألبو حمد. والشرقي منهم رئيسهم عبادة الحسين.

وليس لهم فروع. هؤلاء يتبعون ألبو محمد.

٨ ـ ألبو سلمان : من السادة الحسينية ، يسكنون في أراضي هور حجاب ، وفي المزيدية ، وأراضي الباشية. ونخوتهم (اولاد حسن) ، ويبلغون نحو ستمائة شخص. رئيسهم السيد كاظم ابن السيد حسين من آل حجاب. وتوفي والان ابنه السيد عبد. ويتفرعون الى :

(١) ألبو سعبر. ومنهم : ألبو يوسف. في العوادل ، وألبو علي.

(٢) ألبو حمد.

(٣) ألبو حجاب.

(٤) ألبو حيدر. في هور حجاب.

(٥) ألبو فليح في المزيدية.

(٦) ألبو علي.

(٧) ألبو سوادي. في أراضي الباشية من المدحتية.

(٨) ألبو درويش.

(٩) ألبو محسن في هور حجاب.

٩ ـ ألبو طرخان : وأصلهم من الطفيل.

١٠ ـ ألبو علوان : في المزيدية. وهم من اليسار.

١١ ـ القراغول.

١٢ ـ الطريفيين : وهم جبور في المزيدية.

هذا. و (ألبو سلطان) ذكروا في المجلد الثاني من (عشائر الشام) (١).

__________________

(١) عشائر الشام ج ٢ ص ٢١٣.

٦٢


الشيخ عبود اللهيمص ـ البو سلطان ـ

٦٣
٢ ـ الجحيش

من عشائر زبيد ومواطنها متباعدة تفرقت في أنحاء عديدة يكادون في كثرتهم يعدلون سائر عشائر زبيد.

١ ـ الجحيش في الحلة :

هؤلاء رئيسهم نصر بن فيصل المغير النصر. ونخوتهم (جاحش). متفرقون في مواطن عديدة. وكثرتهم بين الصويرة والمحاويل. ورئاسة الشيخ نصر عامة على الجحيش في الحلة والصويرة. ورد ذكرهم في حوادث سنة ٨٨٣ ه‍ ـ ١٤٨٧ م من تاريخ العراق بين احتلالين مما يدل على قدم عهدهم. وفروعهم :

١ ـ الفرج : فرقة الرؤساء. ويعدون أنفسهم أصل زبيد ويقولون (أصل زبيد حنّا يا الفرج) أي نحن أصل زبيد.

(١) ألبو موسى : الرؤساء ومنهم : البو غنّام ، وألبو عرار ، وألبو سعودي.

(٢) ألبو عجي : رئيسهم سلمان الداود ، في أراضي الحرية من الصويرة وفي المحاويل. ونخوتهم (اليتامى) والعامة (جاحيش). ومنهم : (الرويزات) رئيسهم فزع بن عويد. وهم : (ألبو جعفر) أو (ألبو جعيفر). رئيسهم معادي الكاظم ، و (ألبو رمضان). رئيسهم فزع بن عويد ، و (الزريقات). رئيسهم علوان الخضير. و (ألبو مساعد) رئيسهم مكطوف العيد ، و (ألبو عبود) ، و (ألبو خليف). ومنهم : (ألبو حماد) : رئيسهم سلمان الداود أيضا ومن هؤلاء (العميشات) رئيسهم حمزة الابريسم. ومنه علمت التفريعات في ٢٦ تشرين الاول سنة ١٩٣٥ م. و (المحلّي) سلمان الداود رئيس الكل ، و (ألبو خلف) رئيسهم علي الفهد ، و (ألبو زامل) رئيسهم علي الدخنة ، و (ألبو ردن) رئيسهم حمزة بن فنيخ.

٦٤
(٣) الغرّان : رؤساؤهم عزيز بن باضي بن كمش وكاظم الإبراهيم. نخوتهم (زناوور) والعامة (جاحش). وهم في المحاويل وفي أراضي الحرية من الصويرة. ومنهم (الفرج) ، و (ألبو محمد) رئيسهم عزيز الباصي ، و (ألبو حسون) رئيسهم كاظم الإبراهيم ، و (الشهوان) ، و (الفريجات) ، و (نفس الغرّان).

(٤) الجحيشات : رئيسهم محمود المجيد والآن ابنه عبد الله وهم في الحرية (مجاورة للسيافية) ، وفي أراضي جويميسة. ويرجعون إلى الغرّان. ومنهم من يجعلهم فرقة قائمة برأسها. وهم : (ألبو ناصر) رئيسهم سلمان الحريش ، ومنهم في قضاء الخالص ، و (ألبو زعيب) ، و (ألبو نويصر) ، و (ألبو حمادي) ، و (ألبو عز الدين) رئيسهم شرجي السليمان. و (ألبو شيخ) فرقة الرؤساء. وهذه الفروع مختلطة ومعهم جنابيّون من النوافلة.

(٥) الدويجات : في الصويرة. رئيسهم سعود المحل. ومنهم من يعدهم من ألبو كليب. وهم : (بو جميل) رئيسهم خميس العودة وفضالة المطر ، و (بو ويس) رئيسهم حسين العيدان ، و (بو علي) رئيسهم عبيد المطلك.

(٦) الدواغنة : رئيسهم عطية البحت. وهم في الاصل من الغرّان فأستقلوا بفخذهم. ومنهم : (الدباعنة) رئيسهم كايم بن علي. و (ألبو حريّب) رؤساؤهم رشيد الحسين وعطية البحت وحسن السرحان.

٢ ـ (ألبو كليب) : ومن هؤلاء : (ألبو موسى) ، و (ألبو عجي) ، و (الغرّان).

ثم استقل كل فرع فصار لوحده.

٣ ـ ألبو نعيم : نخوتهم (جلاعيد) ورؤساؤهم عبد الحمزة وحسين الميدان. يسكنون في أراضي الشحيمية التابعة لقضاء الصويرة. ويرجعون سادة من النعيم. ومنهم : (النوافل) الرؤساء. و (ألبو جبيل) ، و (ألبو بهلول) ، و (ألبو شاطي).

٦٥
٤ ـ ألبو صالح : رئيسهم محمد بن حرامي الفنطل. ونخوتهم (دارم) يرجعون تميما. في زوية برينج من الصويرة. ومنهم : (ألبو محيسن) ، و (ألبو حمزة).

٥ ـ الجلابيون : وهؤلاء يعدون من ألبو سلطان ونخوتهم تعلن انهم من الجحيش. والظاهر انهم عاشوا مع ألبو سلطان مدة فصاروا يعدون منهم. نخوتهم (جاحش) ورئيسهم جودة العجم ... وأصل نخوتهم الخاصة (جلبي). يسكنون في النعمانية في هور السيالة ، وأبو جاموس. وهم :

(١) ألبو وليد : رؤساؤهم فارس الخليف العلي ، وشهاب الطينة ، ومنهم : (ألبو غنيمة) ، و (ألبو منصور).

(٢) ألبو عيسى : رئيسهم نايف الجالي. في مقاطعة أبي جاموس ومنهم : (الكنيات) ، و (ألبو شيبان) ، و (ألبو موسى).

(٣) ألبو ناجي : رؤساؤهم حمزة الفرحان وعيدان السرحان. وهم في البغيلة (النعمانية) ومنهم : (التويم) و (ألبو نايف).

(٤) ألبو راشد : رئيسهم جودة العجم. والآن في (النعمانية). ومنهم : (السهيلات) ، و (بو رملة) ، و (نفس ألبو راشد).

ومنهم في (أبي صخير) يقال لهم (الجلابات) رئيسهم حاجي كاظم ، ومنهم في النجف يعرفون بهذا الاسم ، ومنهم في كربلاء رئيسهم شعلان ، ومنهم في (أبي غريب) يقال لهم الغريباويون أو (النويم). يدعون أنهم من ألبو سلطان. وتغلب عليهم نخوة (جلبي). ومنهم : (ألبو صالح) ، و (ألبو نعيم) ، و (ألبو خضر).

(٥) ألبو عامر : رئيسهم كاظم السلمان. تحت سلطة الشيخ عجيل باشا. وكان الرئيس العام.

هذا ما علمته من حمزة الابريسم في ١٦ نيسان سنة ١٩٣٥ م ومن عزيز الباصي وغيرهما في اوقات مختلفة. وتساكنهم عشائر أخرى. ومنهم من يعدّ من الجحيش فرقة من (الدليم) تساكنهم ، وليس بصواب ورئيس هؤلاء عزيز

٦٦
العلكم. ومنهم (العاصم) ورئيسهم محمد السعود الصنيع و (الصياح) رئيسهم عزيز أيضا و (الغشميات) رئيسهم عجيل بن فضالة.

عشيرة البطة :

هؤلاء غنامة وينتمون إلى الجحيش ، وينتخون ب (جاحش) ورئيسهم مطلك الصالح يدعي انه من العزة من ألبو محمد من ألبو بكر. وهم في أراضي سمره في الجانبين منها. ومن رئيسهم علمت بالكثير. وفروعهم :

١ ـ المشاك : رئيسهم ياس الدرويش.

٢ ـ ألبو محمد. الرؤساء. رئيسهم عيدان المحمد الهومي.

٣ ـ ألبو مال الله. رئيسهم مسلم المحمد.

٤ ـ ألبو والي : رئيسهم مطلك الصالح.

ومنهم من يعدّهم من العشائر المتحيرة.

٢ ـ الجحيش في الموصل :

وهؤلاء لا يشتركون مع جحيش الحلة لا في الفروع ولا في العوائد لبعد الانفصال وقدم العهد. ويشتركون في الزبيدية والنخوة.

وقسم كبير منهم يقيم في أنحاء تلعفر ، وفي سنجار ، رئيسهم احمد ابن طه والآن ابنه ابراهيم الاحمد ، ومحمد الاحمد الخضير ، وابراهيم الشهاب. وهؤلاء أولاد عمّ. يقيمون في أبي ماريه ، والبوغة ، وأبي ونى ، والمالح ، واشكفت من تلعفر ، والشور ، وكوشك ، وجاير كل محمة في سنجار ومنهم في سورية في أطراف الحسجة والقامشلي. ونخوتهم (جاحش) ويبلغون نحو ألف بيت. وفرقهم :

١ ـ العيسى : وهؤلاء يتفرعون الى :

(١) ألبو شيخ : ومنهم : ألبو محمد ، والشروان ، وابو رمضان ، وألبو خالد.

٦٧
(٢) ألبو سالم : في تلعفر وفي كهبل من سنجار ، ورئيسهم احمد المحمد ومنهم : ألبو حسنة ، وألبو هلال ، وألبو سماك ، وألبو عبود الزيدان ، وألبو عبد الكليب ، وألبو فرات الكليب ، وألبو سلطان الكليب ، والهلّوم ، وألبو لهيمد ، وألبو عمر ، وألبو فياض ، رئيسهم احمد المحمد ، وألبو عايد رئيسهم حبيب بن محمد الصالح.

(٣) ألبو زعيري.

(٤) ألبو صبيح : رئيسهم ابراهيم العمر. في تلعفر في أبي كلّه (بتفخيم اللام). وفي الموصل منهم بيت كشمولة. ومن ألبو صبيح :

ألبو محمد ، وألبو كصب ، وألبو كريوي ، والدريد.

٢ ـ الفارس : رئيسهم محمد الاحمد ويتفرعون الى :

(١) ألبو رجب : رئيسهم حميد ابن الحاج محمد. في الشيخ محمد من الموصل.

(٢) ألبو جحيش : رئيسهم احمد المطرود في عين زالة.

(٣) ألبو ذياب الحسين. رئيسهم محمد الحميد. في سنجار.

(٤) ألبو عساف الحسين : في تلعفر في أبي ماريه. رئيسهم ابراهيم اليوسف.

(٥) الحمد الحسين : منهم في تلعفر ومنهم في سنجار. والرؤساء في البوغة وقسم منهم في سورية.

(٦) العوجان : في تلعفر في الجلبارات. ومنهم : المفاتحة : رئيسهم حمدون الزيدان ، وألبو دلّو : رئيسهم علّو العبّار ، والضامن : رئيسهم شيخ سلمو.

(٧) المنصور : في تلعفر.

(٨) الناصيف : في تلعفر.

٦٨
(٩) الجردان : في تلعفر. وفي الكوتان من سنجار. رئيسهم الحاج حسن الساير.

(١٠) العزّام في سنجار. ويرجعون إلى طيىء. وهم أخوة الفرهود ومنهم : ألبو وليد. رئيسهم احمد كان. والمحمود : رئيسهم خضر بن الياس.

ويسكنون في الكولات (بتفخيم اللام) من سنجار.

(١١) النّعيّم : في سنجار في عردان. رئيسهم محمد الإسماعيل.

(١٢) السائر. (١٣) الملالي.

ومنهم من يعدّ (ألبو متيوت) من فروع (العيسى). ومنهم من يجعلهم حلفا للجحيش ، فرأينا ان نفردهم.

أما (جحيش) الشام فإنهم مجموعات متفرقة (١)

والمسموع ان فرقة (الصليبي) في المركدة من الخابور منهم. وكذا منهم (البو عليان). والجحيش من زبيد الحلة منهم من فرقة ألبو حمد الحسين.

٣ ـ ألبو متيوت :

عشيرة قائمة برأسها سواء عددناها من الجحيش رأسا من فرع (العيسى) ، أو اعتبرناها من الاحلاف ، فهم متصلون بلا ريب. فالعلاقة مشهودة ، وظهرت الصلة في حوادث عديدة. فهم معروفون بالشجاعة والزراعة. يتنخون (عذيجه). وهي أمهم. يرأسهم حمود الهيجل واحمد الهيجل. ومن رؤسائهم صالح الحبو ، وخلف الحاج محمود ، وجار الله العيسى ، واولاد بللو ، وحميدي العيد ويسكنون في أنحاء سنجار في حدود اليزيدية. ونخوتهم العامة (جاحش).

__________________

(١) عشائر الشام ج ٢ ص ٢٣٥.

٦٩
وذاع ذكرهم ورددته الصحف بواقعة ٥ آب سنة ١٩٤٦ م. وهذه الحادثة مؤلمة جرت بينهم وبين عشائر شمر ، فكانت القتلى من الجانبين كبيرة. وكان أملنا أن لا يقع بين عشائرنا أمثال هذه. مال اليزيدية ، والجحيش إلى ألبو متيوت ، والى شمر عشائر شمرية أخرى.

ثم انتهت بقرار المحكمين باخذ تعويضات من عشائر شمر ، وكفالة من رؤساء الطرفين رؤساء الجحيش الذين اشتركوا في جانب ألبو متيوت.

ولا أثر لذكر اليزيدية (١).

ويعدّون نحو ٥٠٠ أو ٦٠٠ بيت. وكلهم في سنجار. ومن فروعهم

١ ـ ألبو خليفة :

(١) السجر.

(٢) الشبل.

(٣) الشاوش.

(٤) الجمعة البكر.

٢ ـ المرعي.

(١) ألبو غلوم.

(٢) ألبو سليمان.

(٣) الحارث.

(٤) العبد الحسن.

٣ ـ ألبو مزيدة.

(١) الحسين الدرويش.

(٢) المحل.

__________________

(١) جريدة نصير الحق ١٦ آب سنة ١٩٤٧ م.

٧٠
صفحة ٧١
صفحة ٧٢
صفحة ٧٣
صفحة ٧٤
صفحة ٧٥
صفحة ٧٦
صفحة ٧٧
صفحة ٧٨
صفحة ٧٩
صفحة ٨٠
صفحة ٨١
صفحة ٨٢
صفحة ٨٣
صفحة ٨٤
صفحة ٨٥
صفحة ٨٦
صفحة ٨٧
صفحة ٨٨
صفحة ٨٩
صفحة ٩٠
صفحة ٩١
صفحة ٩٢
صفحة ٩٣
صفحة ٩٤
صفحة ٩٥
صفحة ٩٦
صفحة ٩٧
صفحة ٩٨
صفحة ٩٩
صفحة ١٠٠


الشيخ عبد المنعم الرشيد (نعمة) ـ الجنابيون

١٠١
والابراهيم السالم. والعلي السالم (التجرات) والسليمان الداود (الصلانية).

(٢) الوردي. أو ألبو وردي في لواء ديالى من الثابت. رئيسهم فهد الموسى. وهم في المقدادية وسنسل.

(٣) الهرامشة. رئيسهم سليم الموسى. في السيافية والزنبرانية وفي الخزنينة. وهناك رئيسهم محمد الحمد. ومنهم في شروين.

٣ ـ المرعب : رئيسهم عطيه العبد الله ومنهم في صدور شهربان وفي الهارونية وفي قزلرباط (السعدية) رئيسهم علي الوكاع. ومن رؤسائهم صالح العنبر. ومنهم الليفي والمرادات.

٤ ـ الشويعل : رئيسهم عواد السلطان. منهم في شروين وفي شرهبان وقزلرباط (السعدية) والزوية.

٥ ـ ألبو مطر : رئيسهم نجم العبد الله عليوي.

٦ ـ الصباهنة ـ في جبل حمرين.

٧ ـ ألبو فياض : في جبل حمرين وفي الخزنينة.

٨ ـ الهويشات : في سنسل.

٣ ـ ألبو نجاد :

وهؤلاء أولاد نجاد بن عامر بن بشر بن جبارة بن جبر ويتفرعون من (حسين النجاد). ومن (صالح النجاد).
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى