بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 44- منتدى العشائر العراق (كتاب عباس العزاوي)
صفحة 1 من اصل 1
موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
العشائر العدنانية
هذه سكناها قديمة في العراق من أيام العشائر (التنوخية). وقبل ذلك وبظهور الاسلام في العراق مالت عشائر كثيرة من العدنانية إلى العراق فوجدت عشائر عربية قد سبقتها فناصرت العشائر الفاتحة إلا أنها كانت عند الفتح الاسلامي أقل من القحطانية. وتكوّن منها مجموعة عظيمة ، فلم تنفرد إلا قليلا بل استفادت من القوة.
ومن الضروري البحث في هذه العشائر. واماراتها العامة في مجموعاتها وما ينطوي تحتها ، وما تتكوّن منه الامارة ، فنعرف أجزاءها ، ووسائل تكوّنها. وبذلك نكون قد أدركنا وضعها الصحيح. فاذا كان ذلك مقرونا بوقائعها التاريخية توضح أكثر. وهكذا كانت آدابها وسيلة معرفة نفسياتها. ومثل ذلك تاريخ عرفها.
وبهذا نكون قد استكملنا المعرفة ، واتصلنا بهذه العشائر اتصالا مباشرا. ولا يهمنا إلا التفصيل بذكر الافخاذ والفروع. ومع هذا ترى سعة المباحث لا تنفد وكثرتها لا تحصى. وان وراء هذا بسطا لا يسعه المجال. ولا نستطيع الكلام في كل ما عرفنا. أو حاولنا عرضه من المطالب.
والعشائر العدنانية كثيرة تدخل ضمنها عشائر تمت إليها أو قحطانية عاشت معها.
ومن بين هذه العشائر (عنزة). و (الضفير). و (حرب) وكلها عدنانية ، ولا شك ان هذه تتصل بعدنان أو مع عدنان بجد أعلى. ومنها العشائر
١٩
(القرشية) ، و (الهاشمية). وهي منتشرة هنا وهناك بقلة ، ومتكونة من أفراد في الاصل. ومجموعاتها صغيرة. ومن أقوى الإمارات العدنانية (امارة المنتفق).
وهناك عشائر منقرضة ذابت في المدن ، أو مالت إلى أصقاع أخرى أو خلفتها عشائر جديدة نجمت منها أو صارت ، بحيث لم تتكون منها مجموعة في الحاضر. وهذه لا تكون موضوع بحثنا إلا ما كان ذا اتصال بالعشائر الحاضرة مما لا يزال غير مقطوع الصلة أو تذكر للاشارة إلى التعريف بأصلها.
وفى هذا نراعي ما راعيناه في المجلد السابق ، فلا نتجاوز حدود نهجه وطريقة بحثه إلا لضرورة دعت ، أو وجهة تاريخية اقتضت أو خصائص لزم ذكرها.
٢٠
إمارة المنتفق
فى العراق ظهرت إمارات عديدة تغلبت لما رأت من ضعف الدول الحاكمة ، وانحلال سلطتها. من جهة ، وتماسك المجموعات الكبيرة مثل المنتفق. وإمارة المشعشعين ، وآل أفراسياب ، وبابان ، وبني لام ، والخزاعل. وأمراء العمادية ، والصورانيين. والهكاريين ... وإمارة المنتفق من أكبرها. وان العثمانيين لم يتمكنوا منها بالرغم من منهاج الدولة في القضاء عليها. استعصت وأبت أن تذعن. ولعل للبعد عن العاصمة ولمجاورتها البادية والاهوار دخلا في بقاء هذه الإمارة وأن لا تسلم للقضاء.
وكانت من إمارات العراق المهمة. قطعت على نفسها أن لا تذعن إلى سلطة أجنبية فتقوى على العشائر والامارات ، بل ان هذه تتحين الفرص للوثوب أو للوقوف في وجه من ينوي لها سوءا أو يطمع في الاستيلاء عليها ، فلا تستسلم للقدرة ، أو تذعن بسهولة.
وفى الغالب تعجز الدول عن التزام جيش أو قوة مسلحة ، فهي في حالة حرب مستمرة مما أزعج الدولة ، ووقفها عند حد من التدخل أو الانصياع في أكثر الاحيان. وفي الأكثر نرى تدابير الدولة قاسية في الوقيعة. ومن أجل ما كانت تتوسل به استخدام العشائر المناوئة ، أو العشائر الكردية للتحكم بالعرب. وهكذا كان الشأن في عشائر العرب للتمكن من الكرد. وأمر آخر هو انها تترقب الخلاف بين الرؤساء سواء في المنتفق ، أو في بابان ، أو في الخزاعل أو بني لام ... بأن تطحن عنصرا بعضه ببعض أو
٢١
واحدا بآخر للتغلب على الرؤساء والاستفادة من الاوضاع.
ولم نر الدولة تغلبت على إمارات العراق إلا في عهد المماليك أحيانا وكانوا أبصر بأحوال الإمارات وطريق الاستيلاء عليها. ولعل المماليك أول من تمكنوا من اخضاع الإمارات نوعا باستخدام بعض العناصر على الاخرى. وهذا الحال اقتبسته الحكومة من أصل الدولة ونفذته على عناصرنا واماراتنا. ويرجع ذلك في الحقيقة إلى أيام حسن باشا الوزير (فاتح همذان). فإنه نجح في خطته. استخدم (باب العرب) للعشائر للتفاهم معها. وجعل لها ادارة خاصة مرتبطة بالوزارة رأسا ، فتابعه من تلاه أو مشى على سياسته. وكل هذه التدابير لم تكن وسائل للقضاء وإنما هي تدابير للاذعان.
وإمارة المنتفق تجاه هذا بين قوة وضعف. تدارى مرة ، وتثور أو تجمح أخرى وتستغل موقفها أحيانا وبسلطة محدودة .. فتتبعثر الإمارة مدة أو تبدل رياستها بأخرى منها ... وتخذل تارة أخرى. وفي وقائع المنتفق ما يبصر بالاوضاع لمختلف الازمان. وفيه ما ينبه العراقي إلى ما جرى على هذا القطر من تحكمات. وفي غالب الحالات كانت الوحدة في العشائر أظهرت الإمارة بقوة كبيرة ، فلم تبال بما كان يجري عليها من استخدام العناصر الاخرى فكانت عزيزة الجانب بتناصرها ووحدتها. وللامارة الدخل العظيم في الاحتفاظ بهذه الوحدة وشدة تماسكها. واذا كانوا تحكموا فيها أحيانا فإنهم لم يستطيعوا القضاء عليها.
وهنا عنصران فعالان في قوام هذه الامارة. (عشائر المنتفق) وأصل (الامارة). فالعشائر قوة ، وحسن ادارتها من أهم اسباب بقائها وتسلطها ولا ينفك هذا التلازم بل أدى إلى بقاء الامارة ، والقدرة مشهودة دوما.
والحاجة دعت إلى التماسك. وان الاسلحة الجديدة للدولة العثمانية وعزمها الأكيد أدى إلى انحلال الامارة. ومن أجل المسهلات بناء الناصرية مما دعا إلى الارتكاز مقرونا بالقوة. ومن ثم ظهرت كل عشيرة وبدت
٢٢
رئاستها ، وتعددت بعدد العشائر. وكان ناظمها العشائر الكبيرة مثل الاجود وبني مالك وبني سعيد. وان زوال الرئاسة وسلطتها سائر إلى الاضمحلال بتكون القرى والبلدان فتصير محدودة في علاقاتها في العشائر. وعاد الرؤساء يشعرون بذلك.
وكل ما في الأمر أن العشائر الكبيرة والامارات بقي أمرها تاريخيا ، كما ان الرئاسة العشائرية سائرة إلى الزوال أو تكون محدودة بميل العشائر نحو تأسيس القرى الكثيرة والمدن ... بانعدام تلك الاوضاع للألفة بين الحكومة والاهلين والتفاهم من طريقه.
تكوّن الامارة
ان تاريخ تكوّن الإمارة قديم. وذلك أن عشائر المنتفق كبيرة وكثيرة ، وليس من المستطاع أن تذعن لبيت. وإنما القدرة في هذا البيت جعلتها تذعن وبالتعبير الاصح ان الحوادث وتواليها جمعتها في الرئاسة ذات المواهب ... ولم يخل بها أو يضعضع أمرها ما قامت به الدولة العثمانية من حركات عسكرية للقضاء عليها بل مكنتها ، فاثبتت الكفاءة بادارة عشائرها والجدارة بحزم في التفاهم معها.
ويهمنا أن نقول ان هذه الإمارة كانت مسبوقة بإمارات أخرى ، عرفنا منها (بني أسد) ، و (بني معروف) وكانوا من ربيعة المنتفق بن عامر ابن صعصعة وبنو معروف انقرضوا سنة ٦١٦ ه وكان أول تكونهم سنة ٥٥٢ ه ـ ١١٥٧ م. حلّوا محل بني أسد. وجاء في ابن الأثير في حوادث سنة (٥٩٠ ه ـ ١١٩٤ م) ما يعين سياسة الدولة العباسية تجاه العشائر في حالات نزوعها إلى ما يؤدي إلى الاخلال بالامن (١).
وان الوضع يلهم السياسة أو يعين التدابير المتخذة سواء في عهود
__________________
(١) الكامل لابن الأثير ج ١٢ ١٤٧. وحوادث السنين مبينة في محلها.
٢٣
هذه سكناها قديمة في العراق من أيام العشائر (التنوخية). وقبل ذلك وبظهور الاسلام في العراق مالت عشائر كثيرة من العدنانية إلى العراق فوجدت عشائر عربية قد سبقتها فناصرت العشائر الفاتحة إلا أنها كانت عند الفتح الاسلامي أقل من القحطانية. وتكوّن منها مجموعة عظيمة ، فلم تنفرد إلا قليلا بل استفادت من القوة.
ومن الضروري البحث في هذه العشائر. واماراتها العامة في مجموعاتها وما ينطوي تحتها ، وما تتكوّن منه الامارة ، فنعرف أجزاءها ، ووسائل تكوّنها. وبذلك نكون قد أدركنا وضعها الصحيح. فاذا كان ذلك مقرونا بوقائعها التاريخية توضح أكثر. وهكذا كانت آدابها وسيلة معرفة نفسياتها. ومثل ذلك تاريخ عرفها.
وبهذا نكون قد استكملنا المعرفة ، واتصلنا بهذه العشائر اتصالا مباشرا. ولا يهمنا إلا التفصيل بذكر الافخاذ والفروع. ومع هذا ترى سعة المباحث لا تنفد وكثرتها لا تحصى. وان وراء هذا بسطا لا يسعه المجال. ولا نستطيع الكلام في كل ما عرفنا. أو حاولنا عرضه من المطالب.
والعشائر العدنانية كثيرة تدخل ضمنها عشائر تمت إليها أو قحطانية عاشت معها.
ومن بين هذه العشائر (عنزة). و (الضفير). و (حرب) وكلها عدنانية ، ولا شك ان هذه تتصل بعدنان أو مع عدنان بجد أعلى. ومنها العشائر
١٩
(القرشية) ، و (الهاشمية). وهي منتشرة هنا وهناك بقلة ، ومتكونة من أفراد في الاصل. ومجموعاتها صغيرة. ومن أقوى الإمارات العدنانية (امارة المنتفق).
وهناك عشائر منقرضة ذابت في المدن ، أو مالت إلى أصقاع أخرى أو خلفتها عشائر جديدة نجمت منها أو صارت ، بحيث لم تتكون منها مجموعة في الحاضر. وهذه لا تكون موضوع بحثنا إلا ما كان ذا اتصال بالعشائر الحاضرة مما لا يزال غير مقطوع الصلة أو تذكر للاشارة إلى التعريف بأصلها.
وفى هذا نراعي ما راعيناه في المجلد السابق ، فلا نتجاوز حدود نهجه وطريقة بحثه إلا لضرورة دعت ، أو وجهة تاريخية اقتضت أو خصائص لزم ذكرها.
٢٠
إمارة المنتفق
فى العراق ظهرت إمارات عديدة تغلبت لما رأت من ضعف الدول الحاكمة ، وانحلال سلطتها. من جهة ، وتماسك المجموعات الكبيرة مثل المنتفق. وإمارة المشعشعين ، وآل أفراسياب ، وبابان ، وبني لام ، والخزاعل. وأمراء العمادية ، والصورانيين. والهكاريين ... وإمارة المنتفق من أكبرها. وان العثمانيين لم يتمكنوا منها بالرغم من منهاج الدولة في القضاء عليها. استعصت وأبت أن تذعن. ولعل للبعد عن العاصمة ولمجاورتها البادية والاهوار دخلا في بقاء هذه الإمارة وأن لا تسلم للقضاء.
وكانت من إمارات العراق المهمة. قطعت على نفسها أن لا تذعن إلى سلطة أجنبية فتقوى على العشائر والامارات ، بل ان هذه تتحين الفرص للوثوب أو للوقوف في وجه من ينوي لها سوءا أو يطمع في الاستيلاء عليها ، فلا تستسلم للقدرة ، أو تذعن بسهولة.
وفى الغالب تعجز الدول عن التزام جيش أو قوة مسلحة ، فهي في حالة حرب مستمرة مما أزعج الدولة ، ووقفها عند حد من التدخل أو الانصياع في أكثر الاحيان. وفي الأكثر نرى تدابير الدولة قاسية في الوقيعة. ومن أجل ما كانت تتوسل به استخدام العشائر المناوئة ، أو العشائر الكردية للتحكم بالعرب. وهكذا كان الشأن في عشائر العرب للتمكن من الكرد. وأمر آخر هو انها تترقب الخلاف بين الرؤساء سواء في المنتفق ، أو في بابان ، أو في الخزاعل أو بني لام ... بأن تطحن عنصرا بعضه ببعض أو
٢١
واحدا بآخر للتغلب على الرؤساء والاستفادة من الاوضاع.
ولم نر الدولة تغلبت على إمارات العراق إلا في عهد المماليك أحيانا وكانوا أبصر بأحوال الإمارات وطريق الاستيلاء عليها. ولعل المماليك أول من تمكنوا من اخضاع الإمارات نوعا باستخدام بعض العناصر على الاخرى. وهذا الحال اقتبسته الحكومة من أصل الدولة ونفذته على عناصرنا واماراتنا. ويرجع ذلك في الحقيقة إلى أيام حسن باشا الوزير (فاتح همذان). فإنه نجح في خطته. استخدم (باب العرب) للعشائر للتفاهم معها. وجعل لها ادارة خاصة مرتبطة بالوزارة رأسا ، فتابعه من تلاه أو مشى على سياسته. وكل هذه التدابير لم تكن وسائل للقضاء وإنما هي تدابير للاذعان.
وإمارة المنتفق تجاه هذا بين قوة وضعف. تدارى مرة ، وتثور أو تجمح أخرى وتستغل موقفها أحيانا وبسلطة محدودة .. فتتبعثر الإمارة مدة أو تبدل رياستها بأخرى منها ... وتخذل تارة أخرى. وفي وقائع المنتفق ما يبصر بالاوضاع لمختلف الازمان. وفيه ما ينبه العراقي إلى ما جرى على هذا القطر من تحكمات. وفي غالب الحالات كانت الوحدة في العشائر أظهرت الإمارة بقوة كبيرة ، فلم تبال بما كان يجري عليها من استخدام العناصر الاخرى فكانت عزيزة الجانب بتناصرها ووحدتها. وللامارة الدخل العظيم في الاحتفاظ بهذه الوحدة وشدة تماسكها. واذا كانوا تحكموا فيها أحيانا فإنهم لم يستطيعوا القضاء عليها.
وهنا عنصران فعالان في قوام هذه الامارة. (عشائر المنتفق) وأصل (الامارة). فالعشائر قوة ، وحسن ادارتها من أهم اسباب بقائها وتسلطها ولا ينفك هذا التلازم بل أدى إلى بقاء الامارة ، والقدرة مشهودة دوما.
والحاجة دعت إلى التماسك. وان الاسلحة الجديدة للدولة العثمانية وعزمها الأكيد أدى إلى انحلال الامارة. ومن أجل المسهلات بناء الناصرية مما دعا إلى الارتكاز مقرونا بالقوة. ومن ثم ظهرت كل عشيرة وبدت
٢٢
رئاستها ، وتعددت بعدد العشائر. وكان ناظمها العشائر الكبيرة مثل الاجود وبني مالك وبني سعيد. وان زوال الرئاسة وسلطتها سائر إلى الاضمحلال بتكون القرى والبلدان فتصير محدودة في علاقاتها في العشائر. وعاد الرؤساء يشعرون بذلك.
وكل ما في الأمر أن العشائر الكبيرة والامارات بقي أمرها تاريخيا ، كما ان الرئاسة العشائرية سائرة إلى الزوال أو تكون محدودة بميل العشائر نحو تأسيس القرى الكثيرة والمدن ... بانعدام تلك الاوضاع للألفة بين الحكومة والاهلين والتفاهم من طريقه.
تكوّن الامارة
ان تاريخ تكوّن الإمارة قديم. وذلك أن عشائر المنتفق كبيرة وكثيرة ، وليس من المستطاع أن تذعن لبيت. وإنما القدرة في هذا البيت جعلتها تذعن وبالتعبير الاصح ان الحوادث وتواليها جمعتها في الرئاسة ذات المواهب ... ولم يخل بها أو يضعضع أمرها ما قامت به الدولة العثمانية من حركات عسكرية للقضاء عليها بل مكنتها ، فاثبتت الكفاءة بادارة عشائرها والجدارة بحزم في التفاهم معها.
ويهمنا أن نقول ان هذه الإمارة كانت مسبوقة بإمارات أخرى ، عرفنا منها (بني أسد) ، و (بني معروف) وكانوا من ربيعة المنتفق بن عامر ابن صعصعة وبنو معروف انقرضوا سنة ٦١٦ ه وكان أول تكونهم سنة ٥٥٢ ه ـ ١١٥٧ م. حلّوا محل بني أسد. وجاء في ابن الأثير في حوادث سنة (٥٩٠ ه ـ ١١٩٤ م) ما يعين سياسة الدولة العباسية تجاه العشائر في حالات نزوعها إلى ما يؤدي إلى الاخلال بالامن (١).
وان الوضع يلهم السياسة أو يعين التدابير المتخذة سواء في عهود
__________________
(١) الكامل لابن الأثير ج ١٢ ١٤٧. وحوادث السنين مبينة في محلها.
٢٣
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
الدولة العباسية أو فيما بعدها. والامر غير مقصور على (ربيعة المنتفق) وما تولد فيها من إمارة بني أسد وإنما كان في إمارات أخرى كإمارة (بني شيبان) وامارات أخرى ... ومن ثم عرفت في المنتفق. وإمارة المشعشعين وهي إمارة دينية للتوصل إلى السلطة حكمت واسطا مدة. ثم ظهرت إمارة المنتفق في (آل شبيب). وهي موضوع بحثنا.
واضطربت الآراء في تكوّن هذه الإمارة وتاريخها. ولا شك أن أهمية هذه الإمارة تدعو إلى معرفة ماضيها ، والاتصال به. أحدثت دويا في تاريخ العراق ، وخذلت قوى الجيش العثماني مرارا عديدة ، وحكمت البصرة زمنا طويلا ، وزاد نطاق سلطانها إلى أكثر مما هو معروف اليوم من حدود (لواء المنتفق).
ظهرت ظهورا بينا في المائة التاسعة والعاشرة للهجرة ، وتوالى ذكرها. والاقوال في أصلها عديدة منهم من قصر أمر ذلك إلى المحفوظ من أنها تنتسب إلى (شبيب) وهو جدّ أعلى.
قال في سياحتنامهء حدود :
«ان شيوخ المنتفق ينسبون إلى (أسرة شبيب). وهي ليست من عشائر المنتفق. وردوا العراق قبل (١٥٠) أو (٢٠٠) سنة من الحجاز فاتصلوا بعشائر (بني مالك) ، و (الاجود) ، و (بني سعيد). وكانت المنازعات بين هذه العشائر قائمة على قدم وساق. لم يهدأوا ، فتوزعوا الرئاسة فيما بينهم. وكان آل شبيب أغنياء ، وأهل حرمة ، ومنزلة فاختاروا بوجه أن تودع مشيختهم إلى أحد أفراد هذه الاسرة ، فينقادوا لها جميعا ، ويكونوا تحت امرتها. فبقيت الرئاسة في نسل هذه الاسرة يتولاها الواحد بعد الآخر ...» ا ه (١).
وأسرة آل شبيب تولت الرئاسة قبل مدة أكثر بكثير مما قدّره صاحب السياحة. وحوادثها مشهودة قبل الفتح العثماني الذي كان سنة ٩٤١ ه.
__________________
(١) سياحتنامهء حدود ص ٥٣ ـ ٥٤ مخطوطتي.
٢٤
وهكذا نرى الاستاذ سليمان فائق في رسالتيه يرى هذا الرأي (١) والصحيح ان هؤلاء الرؤساء ألّفوا بين عشائر المنتفق لما كان لهم من وقائع جمعتهم ومن حرمة في النفوس ومواهب عقلية فائقة. ثم تسلطوا عليهم. واستمروا حتى تمكنت الرئاسة. وقد أشار إلى ذلك صاحب سياحتنامه حدود ، والاستاذ سليمان فائق ذهب إلى ان اسم المنتفق محرف من المتفق ، وانه بسبب ايجاد الاتفاق عرفوا بهذا الاسم. وهذا غير صواب. وإنما هو سابق لهذا العهد. ويراد به الذي يدخل النفق أي (السرب) وأصله اسم جدهم (المنتفق) الذي تسمت به العشائر المتفرعة منه أو المتصلة به بجد أعلى وهكذا العشائر الملحقة بهما ...
وهذا الاجمال لا يكفي. وإنما نريد أن نعلم تاريخ امارتهم في العراق ، ونسبهم ، وسائر أحوالهم. والاقوال في هذه كثيرة. وغالبها يستند إلى السماع ، ولم يؤيد من حيث التاريخ. والمسموع يصلح تاريخا إذا كان غير مزاحم ولا معارض بنصوص سابقة.
١ ـ اتفق الكل على أن آل شبيب من الشرفاء. فهل هم من شرفاء مكة المكرمة خاصة المقطوع بنسبهم أم أنهم من (سادات المدينة). وهذا ينافي المنقول إجماعا. فمن هو الذي تفرعوا منه. وما علاقة هؤلاء الشرفاء بالعراق فهل هم الذين حكموا الحلة في أواخر أيام المغول ، وداموا إلى أيام الجلايرية وأميرهم الشريف أحمد بن رميثة ذكر ذلك في تاريخ العراق بين احتلالين
ان أمراء المنتفق هم الذين حكموا البصرة ، ثم عادوا اليها ، وانتزعتها الاميرة دوندي وابنها أويس الجلايري بعد انقراضهم من بغداد. وكان ذلك سنة ٨٢٠ ه بالوجه المذكور في تاريخ العراق (ج ٣ ص ٤٣) ، وأيده صاحب الانباء. وانتزعها العثمانيون منهم. وهم من الشرفاء توصلوا إلى
__________________
(١) رسائل سليمان فائق في المنتفق. مخطوطات في خزانتي.
٢٥
الحكم بقوة التدبير ، وحسن ادارة العشائر مما رسخ قدمهم انهم ذاقوا لذة الحكم ، فصارت امارتهم تنزع إليه من أيام الشريف أحمد وجاء في كتاب الانساب للسيد ركن الدين الحسيني النسابة عن الشريف أحمد انه قدم إلى البلاد الفراتية من مكة وحكم بالحلة من العراق سبع سنين إلى أن ولي الأمر الشيخ حسن (أبو السلطان أويس) وحاربه وقتله في شهر رمضان سنة ٧٤٢ ه ودفن بالمشهد الشريف المرتضوي عند عمه الشريف عبد الله في الحضرة الشريفة. والشريف عبد الله انتقل من مكة إلى العراق في زمان السلطان خدابنده وأقطعه وعقبه العراق.
ومن أقدم النصوص التي عرفناها عن إمارة البصرة ما جاء في تاريخ الجنابي :
«في سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م ملكت ـ دوندي ـ البصرة ، وانتزعتها من مانع أمير العرب بعد حروب ، وكان استيلاء العرب عليها في عهد الجلايرية في إمارة احمد بن أويس (٧٨٤ ه ـ ٨١٣ ه) ، وقوي أمر دوندي ، وانضم إليها جيش أحمد بأجمعه ، ثم ملكت واسطا ... ا ه.
وفي المنهل الصافي :
«ـ بعد أن فرت من بغداد ـ أقامت تندو (دوندي) بششتر ، فأقيم معها في السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة ، فدبرت عليه (تندو) ، وقتلته أيضا بعد خمس سنين (في الجنابي سنة ٨١٩ ه وهو موافق لهذه البيانات) وانفردت بمملكة ششتر (تستر) ، ثم ملكت البصرة بعد حروب ، وماتت بعد انفرادها بثلاث سنين (سنة ٨٢٢ ه) فأقيم ابنها اويس بن شاه ولد مقامها.» ا ه.
وهنا نرى اسم مانع يظهر واضحا ، وفي صبح الاعشى نقل المكاتبات إلى عرب البحرين ، وقال عن التثقيف وقد جمع بين عرب البحرين ، وعرب البصرة وما إلى ذلك فجعلها ثلاث مراتب. ولا يهمنا ايراد التفصيلات بل نجد في هذه النصوص توضيحا زائدا. وان ظهور أمراء
٢٦
المنتفق الشبيبيين وأمراء البصرة مما يجعلنا نرى تلك العلاقة بالشرفاء لم تنقطع بل قوى اعتقادنا بما سبق لنا القول به.
وتعوزنا معرفة الصلة بالاشخاص من الطريق التاريخي وإلا فإن الشبيبيين كان لهم شأن في تاريخ البصرة والاحساء وذكرهم ابن بشر الحنبلي في كتاب عنوان المجد.
٢ ـ هؤلاء الشرفاء من السادة الحسنية وان الشريف احمد منهم. والقول بأنهم من الشرفاء لا يدع مجالا للتردد في أن هؤلاء من السادة الحسنية. والقول بأنهم من السادة الحسينية كان غير معروف. والمحفوظ أنهم أولاد الشريف حسن. ولعل هذا من ذرية أخي الشريف عبد الله أو أولاد ابن أخيه الشريف احمد فلم نقطع في واحد. وهم من آل شبيب. وان شبيبا رأس الاسرة فصار لأولاده شأن في وقائع البصرة والاحساء. والنصوص المارة تصرح انهم جاؤوا من مكة ولم نجد اشارة إلى المدينة وسادتها ولا جاء ذكر رجالها في حوادث الاحساء ولا في حوادث تاريخ العراق. فالقول بأنهم حسينية لا دليل يعضده. وان العمود الذي رتب أخيرا لا يرجع في سنده إلى أصل قديم (١) وإنما النص المنقول انهم جاؤوا من مكة.
٣ ـ ما ورد في جريدة (العالم العربي) بتاريخ ١١ ـ ١٢ ـ ١٩٣١ م وعدد ٢٣٧٨ بل المتواتر يؤيد انهم من الشرفاء. وهؤلاء حسينية. ولكن الصلة مقطوعة لبعد العهد وان شهرة شبيب غطت. وجاء تأييدها بما عرف من الحوادث التاريخية عن الشرفاء في العراق ، وما ظهر منهم أخيرا من حوادث. فإن العثمانيين استولوا على البصرة ، فانتزعوها منهم. وكانت بيدهم
__________________
(١) عمود النسب المذكور رأيته لدى الاستاذ يعقوب سركيس وهو حديث العهد. ومثله (شجرة الزيتون في نسب السعدون). وكان الشيخ عبد الله البرجس أملى علي نسبهم وبين انهم حسنية.
٢٧
إلى سنة ٨٢٠ ه فانتزعتها دوندي. وبعد انقراض الجلايرية من البصرة عادت اليهم. ثم استولى العثمانيون عليها واخذوها منهم وان زعم آل راشد اخوة الرشيد من شمر لا يؤيده تاريخ بل جاء التاريخ بما يطعن بصحة هذا القول ، والاتفاق في الاسماء لا قيمة له وإنما العلاقة للمنتفق بالبصرة أكيدة ومن المؤكد ان راشدا ورد ذكره في عمود نسب آل شبيب. وفخذ الراشد منهم معلوم وان شمر لم تطرق هذه الديار في ذلك العهد ، ولم يعرف لها خبر.
واعتقد ان (آل شبيب) أسرة من الشرفاء الذين وردوا العراق أيام خدابنده واخلافه ، ولا شك أن هذا يدعو إلى الالتفات في التحقيق عن هذه الاسرة.
٤ ـ ورد في تاريخ المنتفق للرفاعي انهم سادة حسنية. وهذا أقوى دليل لما ذكرت (١) وان عبد الله البرجس أقرب إلى الاتصال بهم وهو من آل شبيب يؤكد انهم حسنية وهو من العارفين بنسب أمراء المنتفق وعدهم لي واحدا واحدا.
هذا. ويقولون ان سبب تولي الرئاسة على المنتفق ان أحد الشبيبيين قتله الاجود وكانوا نازلين على بني مالك وبجوارهم فثاروا لقتالهم وكان رئيس بني مالك ابن خصيفة ورئيس الاجود (وثال). وفي حروب وقعت بين الطرفين نزح (آل وثال). رؤساء الاجود إلى (النجف). وصار منهم علماء. وكان من آخرهم صديقنا الشيخ محمد حسن حيدر. وقد توفي رحمه الله في خريف سنة ١٩٤٤ م. ونرى ابنه السيد محمد جواد حيدر سنة ١٩٥٥ م نائبا عن المنتفق. ونتوسم فيه ان يكون قد نال مكانة والده وزيادة. ومن ذلك الحين لم يعد لآل وثال ذكر في رئاسة العشائر. وأما الاجود فإنهم انقادوا لآل شبيب. وهكذا قوي أمر هؤلاء حتى تم على جميع عشائر المنتفق
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٣ وانباء الغمر في حوادث سنة ٨٢٠ ه.
٢٨
وبينهم بنو مالك والاجود (١).
ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. وتولى آل شبيب الرئاسة. وقد رويت هذه القصة بصور مختلفة. ولا يعول على مثل هذه. والقدرة برزت للعيان في وقائع المنتفق وتوالت في رجال هذه الإمارة مدة طويلة ، فكانت هذه الحكاية تصويرا لما وقع.
٥ ـ أفخاذ الإمارة في العراق معروفة من أمد بعيد. ذكرها ابن بشر الحنبلي في عنوان المجد وصاحب (كلشن خلفا). والامارة تكونت بتاريخ أقدم من هذه النصوص. حكموا المنتفق والبصرة. وشبيب بن مهنا المقصود منه انه من أولاد (مانع) الاول قبل مانع هذا. فإنه مسبوق بمانع آخر أمير العرب. وكان استولى على البصرة مدة وحاربه الجلايرية. ولم تنقطع العلاقة من أيام الشريف أحمد بن رميثة فعادوا إلى الإمارة ثم انتزع البصرة أويس الجلايري الثاني من أمير العرب مانع. وتفصيل ذلك انني كنت ذكرت في تاريخ العراق بين احتلالين (ج ٣ ص ٤٣ في حوادث سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م) نقلا عن تاريخ الجنابي وعن المنهل الصافى ان دوندى من الجلايرية باسم أويس ملكت البصرة وانتزعتها من مانع أمير العرب ، وبهذا لم ينقطع الشرفاء عن مناضلة الجلايرية من أيام احمد بن رميثة. ومثل ذلك في الانباء وفي صبح الاعشى ، ثم عرفوا بالشبيبيين بالنسبة إلى ابن مانع أو أحد أولاده. وتقريب الحوادث بعضها من بعض يجعلنا نقطع بذلك.
تفرع اخلاف مانع الاخير إلى فروع عديدة. وهذا هو المذكور في المثل الشائع عطية «مانعية» نسبة إليه وذكره مرتضى آل نظمي في كلشن خلفا. وتفرع منه :
[فروع مانع][فروع مانع]
(١) آل عزيز : من عزيز بن مغامس بن شبيب بن مانع. ورئيسهم بدر آل عزيز وتوفي والآن ابنه محمد. يسكنون في سوق الشيوخ وفي الهارثة.
___________
واضطربت الآراء في تكوّن هذه الإمارة وتاريخها. ولا شك أن أهمية هذه الإمارة تدعو إلى معرفة ماضيها ، والاتصال به. أحدثت دويا في تاريخ العراق ، وخذلت قوى الجيش العثماني مرارا عديدة ، وحكمت البصرة زمنا طويلا ، وزاد نطاق سلطانها إلى أكثر مما هو معروف اليوم من حدود (لواء المنتفق).
ظهرت ظهورا بينا في المائة التاسعة والعاشرة للهجرة ، وتوالى ذكرها. والاقوال في أصلها عديدة منهم من قصر أمر ذلك إلى المحفوظ من أنها تنتسب إلى (شبيب) وهو جدّ أعلى.
قال في سياحتنامهء حدود :
«ان شيوخ المنتفق ينسبون إلى (أسرة شبيب). وهي ليست من عشائر المنتفق. وردوا العراق قبل (١٥٠) أو (٢٠٠) سنة من الحجاز فاتصلوا بعشائر (بني مالك) ، و (الاجود) ، و (بني سعيد). وكانت المنازعات بين هذه العشائر قائمة على قدم وساق. لم يهدأوا ، فتوزعوا الرئاسة فيما بينهم. وكان آل شبيب أغنياء ، وأهل حرمة ، ومنزلة فاختاروا بوجه أن تودع مشيختهم إلى أحد أفراد هذه الاسرة ، فينقادوا لها جميعا ، ويكونوا تحت امرتها. فبقيت الرئاسة في نسل هذه الاسرة يتولاها الواحد بعد الآخر ...» ا ه (١).
وأسرة آل شبيب تولت الرئاسة قبل مدة أكثر بكثير مما قدّره صاحب السياحة. وحوادثها مشهودة قبل الفتح العثماني الذي كان سنة ٩٤١ ه.
__________________
(١) سياحتنامهء حدود ص ٥٣ ـ ٥٤ مخطوطتي.
٢٤
وهكذا نرى الاستاذ سليمان فائق في رسالتيه يرى هذا الرأي (١) والصحيح ان هؤلاء الرؤساء ألّفوا بين عشائر المنتفق لما كان لهم من وقائع جمعتهم ومن حرمة في النفوس ومواهب عقلية فائقة. ثم تسلطوا عليهم. واستمروا حتى تمكنت الرئاسة. وقد أشار إلى ذلك صاحب سياحتنامه حدود ، والاستاذ سليمان فائق ذهب إلى ان اسم المنتفق محرف من المتفق ، وانه بسبب ايجاد الاتفاق عرفوا بهذا الاسم. وهذا غير صواب. وإنما هو سابق لهذا العهد. ويراد به الذي يدخل النفق أي (السرب) وأصله اسم جدهم (المنتفق) الذي تسمت به العشائر المتفرعة منه أو المتصلة به بجد أعلى وهكذا العشائر الملحقة بهما ...
وهذا الاجمال لا يكفي. وإنما نريد أن نعلم تاريخ امارتهم في العراق ، ونسبهم ، وسائر أحوالهم. والاقوال في هذه كثيرة. وغالبها يستند إلى السماع ، ولم يؤيد من حيث التاريخ. والمسموع يصلح تاريخا إذا كان غير مزاحم ولا معارض بنصوص سابقة.
١ ـ اتفق الكل على أن آل شبيب من الشرفاء. فهل هم من شرفاء مكة المكرمة خاصة المقطوع بنسبهم أم أنهم من (سادات المدينة). وهذا ينافي المنقول إجماعا. فمن هو الذي تفرعوا منه. وما علاقة هؤلاء الشرفاء بالعراق فهل هم الذين حكموا الحلة في أواخر أيام المغول ، وداموا إلى أيام الجلايرية وأميرهم الشريف أحمد بن رميثة ذكر ذلك في تاريخ العراق بين احتلالين
ان أمراء المنتفق هم الذين حكموا البصرة ، ثم عادوا اليها ، وانتزعتها الاميرة دوندي وابنها أويس الجلايري بعد انقراضهم من بغداد. وكان ذلك سنة ٨٢٠ ه بالوجه المذكور في تاريخ العراق (ج ٣ ص ٤٣) ، وأيده صاحب الانباء. وانتزعها العثمانيون منهم. وهم من الشرفاء توصلوا إلى
__________________
(١) رسائل سليمان فائق في المنتفق. مخطوطات في خزانتي.
٢٥
الحكم بقوة التدبير ، وحسن ادارة العشائر مما رسخ قدمهم انهم ذاقوا لذة الحكم ، فصارت امارتهم تنزع إليه من أيام الشريف أحمد وجاء في كتاب الانساب للسيد ركن الدين الحسيني النسابة عن الشريف أحمد انه قدم إلى البلاد الفراتية من مكة وحكم بالحلة من العراق سبع سنين إلى أن ولي الأمر الشيخ حسن (أبو السلطان أويس) وحاربه وقتله في شهر رمضان سنة ٧٤٢ ه ودفن بالمشهد الشريف المرتضوي عند عمه الشريف عبد الله في الحضرة الشريفة. والشريف عبد الله انتقل من مكة إلى العراق في زمان السلطان خدابنده وأقطعه وعقبه العراق.
ومن أقدم النصوص التي عرفناها عن إمارة البصرة ما جاء في تاريخ الجنابي :
«في سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م ملكت ـ دوندي ـ البصرة ، وانتزعتها من مانع أمير العرب بعد حروب ، وكان استيلاء العرب عليها في عهد الجلايرية في إمارة احمد بن أويس (٧٨٤ ه ـ ٨١٣ ه) ، وقوي أمر دوندي ، وانضم إليها جيش أحمد بأجمعه ، ثم ملكت واسطا ... ا ه.
وفي المنهل الصافي :
«ـ بعد أن فرت من بغداد ـ أقامت تندو (دوندي) بششتر ، فأقيم معها في السلطنة السلطان محمود بن شاه ولد مدة ، فدبرت عليه (تندو) ، وقتلته أيضا بعد خمس سنين (في الجنابي سنة ٨١٩ ه وهو موافق لهذه البيانات) وانفردت بمملكة ششتر (تستر) ، ثم ملكت البصرة بعد حروب ، وماتت بعد انفرادها بثلاث سنين (سنة ٨٢٢ ه) فأقيم ابنها اويس بن شاه ولد مقامها.» ا ه.
وهنا نرى اسم مانع يظهر واضحا ، وفي صبح الاعشى نقل المكاتبات إلى عرب البحرين ، وقال عن التثقيف وقد جمع بين عرب البحرين ، وعرب البصرة وما إلى ذلك فجعلها ثلاث مراتب. ولا يهمنا ايراد التفصيلات بل نجد في هذه النصوص توضيحا زائدا. وان ظهور أمراء
٢٦
المنتفق الشبيبيين وأمراء البصرة مما يجعلنا نرى تلك العلاقة بالشرفاء لم تنقطع بل قوى اعتقادنا بما سبق لنا القول به.
وتعوزنا معرفة الصلة بالاشخاص من الطريق التاريخي وإلا فإن الشبيبيين كان لهم شأن في تاريخ البصرة والاحساء وذكرهم ابن بشر الحنبلي في كتاب عنوان المجد.
٢ ـ هؤلاء الشرفاء من السادة الحسنية وان الشريف احمد منهم. والقول بأنهم من الشرفاء لا يدع مجالا للتردد في أن هؤلاء من السادة الحسنية. والقول بأنهم من السادة الحسينية كان غير معروف. والمحفوظ أنهم أولاد الشريف حسن. ولعل هذا من ذرية أخي الشريف عبد الله أو أولاد ابن أخيه الشريف احمد فلم نقطع في واحد. وهم من آل شبيب. وان شبيبا رأس الاسرة فصار لأولاده شأن في وقائع البصرة والاحساء. والنصوص المارة تصرح انهم جاؤوا من مكة ولم نجد اشارة إلى المدينة وسادتها ولا جاء ذكر رجالها في حوادث الاحساء ولا في حوادث تاريخ العراق. فالقول بأنهم حسينية لا دليل يعضده. وان العمود الذي رتب أخيرا لا يرجع في سنده إلى أصل قديم (١) وإنما النص المنقول انهم جاؤوا من مكة.
٣ ـ ما ورد في جريدة (العالم العربي) بتاريخ ١١ ـ ١٢ ـ ١٩٣١ م وعدد ٢٣٧٨ بل المتواتر يؤيد انهم من الشرفاء. وهؤلاء حسينية. ولكن الصلة مقطوعة لبعد العهد وان شهرة شبيب غطت. وجاء تأييدها بما عرف من الحوادث التاريخية عن الشرفاء في العراق ، وما ظهر منهم أخيرا من حوادث. فإن العثمانيين استولوا على البصرة ، فانتزعوها منهم. وكانت بيدهم
__________________
(١) عمود النسب المذكور رأيته لدى الاستاذ يعقوب سركيس وهو حديث العهد. ومثله (شجرة الزيتون في نسب السعدون). وكان الشيخ عبد الله البرجس أملى علي نسبهم وبين انهم حسنية.
٢٧
إلى سنة ٨٢٠ ه فانتزعتها دوندي. وبعد انقراض الجلايرية من البصرة عادت اليهم. ثم استولى العثمانيون عليها واخذوها منهم وان زعم آل راشد اخوة الرشيد من شمر لا يؤيده تاريخ بل جاء التاريخ بما يطعن بصحة هذا القول ، والاتفاق في الاسماء لا قيمة له وإنما العلاقة للمنتفق بالبصرة أكيدة ومن المؤكد ان راشدا ورد ذكره في عمود نسب آل شبيب. وفخذ الراشد منهم معلوم وان شمر لم تطرق هذه الديار في ذلك العهد ، ولم يعرف لها خبر.
واعتقد ان (آل شبيب) أسرة من الشرفاء الذين وردوا العراق أيام خدابنده واخلافه ، ولا شك أن هذا يدعو إلى الالتفات في التحقيق عن هذه الاسرة.
٤ ـ ورد في تاريخ المنتفق للرفاعي انهم سادة حسنية. وهذا أقوى دليل لما ذكرت (١) وان عبد الله البرجس أقرب إلى الاتصال بهم وهو من آل شبيب يؤكد انهم حسنية وهو من العارفين بنسب أمراء المنتفق وعدهم لي واحدا واحدا.
هذا. ويقولون ان سبب تولي الرئاسة على المنتفق ان أحد الشبيبيين قتله الاجود وكانوا نازلين على بني مالك وبجوارهم فثاروا لقتالهم وكان رئيس بني مالك ابن خصيفة ورئيس الاجود (وثال). وفي حروب وقعت بين الطرفين نزح (آل وثال). رؤساء الاجود إلى (النجف). وصار منهم علماء. وكان من آخرهم صديقنا الشيخ محمد حسن حيدر. وقد توفي رحمه الله في خريف سنة ١٩٤٤ م. ونرى ابنه السيد محمد جواد حيدر سنة ١٩٥٥ م نائبا عن المنتفق. ونتوسم فيه ان يكون قد نال مكانة والده وزيادة. ومن ذلك الحين لم يعد لآل وثال ذكر في رئاسة العشائر. وأما الاجود فإنهم انقادوا لآل شبيب. وهكذا قوي أمر هؤلاء حتى تم على جميع عشائر المنتفق
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٣ وانباء الغمر في حوادث سنة ٨٢٠ ه.
٢٨
وبينهم بنو مالك والاجود (١).
ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. وتولى آل شبيب الرئاسة. وقد رويت هذه القصة بصور مختلفة. ولا يعول على مثل هذه. والقدرة برزت للعيان في وقائع المنتفق وتوالت في رجال هذه الإمارة مدة طويلة ، فكانت هذه الحكاية تصويرا لما وقع.
٥ ـ أفخاذ الإمارة في العراق معروفة من أمد بعيد. ذكرها ابن بشر الحنبلي في عنوان المجد وصاحب (كلشن خلفا). والامارة تكونت بتاريخ أقدم من هذه النصوص. حكموا المنتفق والبصرة. وشبيب بن مهنا المقصود منه انه من أولاد (مانع) الاول قبل مانع هذا. فإنه مسبوق بمانع آخر أمير العرب. وكان استولى على البصرة مدة وحاربه الجلايرية. ولم تنقطع العلاقة من أيام الشريف أحمد بن رميثة فعادوا إلى الإمارة ثم انتزع البصرة أويس الجلايري الثاني من أمير العرب مانع. وتفصيل ذلك انني كنت ذكرت في تاريخ العراق بين احتلالين (ج ٣ ص ٤٣ في حوادث سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م) نقلا عن تاريخ الجنابي وعن المنهل الصافى ان دوندى من الجلايرية باسم أويس ملكت البصرة وانتزعتها من مانع أمير العرب ، وبهذا لم ينقطع الشرفاء عن مناضلة الجلايرية من أيام احمد بن رميثة. ومثل ذلك في الانباء وفي صبح الاعشى ، ثم عرفوا بالشبيبيين بالنسبة إلى ابن مانع أو أحد أولاده. وتقريب الحوادث بعضها من بعض يجعلنا نقطع بذلك.
تفرع اخلاف مانع الاخير إلى فروع عديدة. وهذا هو المذكور في المثل الشائع عطية «مانعية» نسبة إليه وذكره مرتضى آل نظمي في كلشن خلفا. وتفرع منه :
[فروع مانع][فروع مانع]
(١) آل عزيز : من عزيز بن مغامس بن شبيب بن مانع. ورئيسهم بدر آل عزيز وتوفي والآن ابنه محمد. يسكنون في سوق الشيوخ وفي الهارثة.
___________
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
(٢) الراشد : من راشد بن بدر بن شبيب بن مانع. رئيسهم الحاج فشاخ العبد العزيز العمر في المجرة من سوق الشيوخ أيضا. ومن رؤسائهم سعود الراشد ومنهل العبد العزيز الراشد. اخوال فخامة عبد المحسن السعدون واخوانه. واعتقد انهم حكام البصرة ... والمحفوظ لا يعول عليه في ان الراشد من اخوة الرشيد من شمر وانهم غير الشبيبيين.
(٣) الصقر : من صقر بن شبيب الثاني. منهم في سوق الشيوخ.
رئيسهم ضاري الصقر وحزام الصقر وهذا توفي ومنهم من يسكن جزيرة صقر في أنحاء البصرة. رئيسهم الحاج مجيد الصقر.
(٤) آل محمد : هو محمد بن مانع بن شبيب بن مانع. وعرفوا بآل محمد. رئيسهم علي الناصر العجيل.
(٥) آل روضان : من آل محمد. وروضان بن عبد المنعم بن محمد.
ورئيسهم خالد الروضان. في سوق الشيوخ.
(٦) السعدون : من سعدون بن محمد المذكور. وهو الذي تسمى به آل سعدون. وغالب الرؤساء المتأخرين منه.
(٧) آل عثمان بن شبيب الثاني : رئيسهم سيف العثمان وتوفي. الآن ابنه حمد. وهم من أخوال فالح باشا. و (كرمة عثمان) باسم جدهم وتقع في جنوب شرقي الناصرية في جهة الشامية. وهي الآن بيد ذريته.
(٨) آل علي : وهو علي بن ثامر السعدون. استقلوا بفرعهم. و (كرمة علي) تعرف باسمه. وكان فتحها أو ملكها. قتله آل زهير في الزبير أو اتهموا بقتله.
(٩) آل نجرس : فخذ معروف بهذا الاسم من اخوة مانع. رئيسهم فهد البرغش.
(١٠) آل صالح : يتفرعون الى :
٣٠
١. السبتي : رئيسهم كطامي آل صكر السبتي. في الناصرية. اخوال سعود وعجمي السعدون.
٢. البرغش : وفخذ البرغش رئيسهم محمد الفهد البرغش.
(١١) العيسى : والشيخ عيسى والد الشيخ صالح باني قلعة صالح سنة ١٢٦٩ ه. رئيسهم نصار العيسى.
(١٢) الحمادة : يسكنون بين الناصرية وسوق الشيوخ ، وكانوا كثيرين. طحنتهم وقائع ايران والمنتفق أيام صادق خان الزند. أبلوا فيها ، وقهروا جيش الزند. ولم يرجع منهم إلا القليل.
تولّدت هذه الافخاذ من (بيت الرئاسة). ويعرفون ب (آل شبيب).
وكانت رئاسته محصورة فيهم ، وهم بدو في معايشهم. توالوا في الرئاسة ويفهم مكانهم من وقائعهم التاريخية ، وكانت امارتهم كبيرة عظيمة النفوذ.
وجاء ذكرهم في عشائر العرب للبسام قال :
«شيخ المنتفق الآن حمود الثامر. وهم قبائل متعددة منهم (الشبيب) ، زبدتهم ، وفي المهمات نجدتهم. ذوو الانفس الابية ، والشيم العربية ، الكماة المشهورون ، والحماة المذكورون ، باعهم في المجد طويل ، وطباعهم إلى طلب الحمد تميل. هباتهم متواصلة ، واكفهم لنيل ما رامته من المحامد واصلة. يكرمون النزيل بلا ملل ، ويطفئون الغليل مما اشتعل ، بأياد تحكي الغوادي ، وسواري منن تغيث الصوادي. شادوا مكارم الاخلاق ، وبنوا للحرب أرفع رواق».
ثم قال : والشبيبيون أربع فرق كلهم مشهورون. وهم :
١ ـ الشبيب : وهم آل محمد الذين منهم الشيخ.
٢ ـ الصقر.
٣١
٣ ـ الراشد.
٤ ـ المغامس. (هم آل عزيز)
وهؤلاء الاربع فرق ألفا خيال وثلاثة آلاف سقماني». ا ه وعدّ من اتباعهم بني منصور وبني خيقان واهل الجزائر. وما ذكره من الفرق غير مستوعب للمراد.
عادات بيت الامارة
وعادات بيت الإمارة تاريخية. تنسب إليها وتقص بعض القصص في توليدها ولا سبب إلا توالي السيطرة والقوة بحيث انقادت القبائل. وتولدت النخوة ب (اخوة نورة) وان لا ينهض الامير لكل قادم وان تقدم له الذبيحة والمنيحة وهكذا توالت في أعقابهم. وهذه بلا شك نتيجة السلطة أو التحكم ، فافرغت بقالب روائي ومضت الحالة على عشائر المنتفق. وتفصيلها في كتاب ذكرى السعدون (١).
والملحوظ ان الحوادث المدونة ترجع إلى أيام خدابنده ، ودامت إلى أيام أبي سعيد ، وفي أيام الجلايرية ثم زالت امارتهم من الحلة سنة ٧٤٢ ه وتفرقوا ، ومن ثم حدث ما شاع على الالسنة بصورة مغلوطة من اخبار ماضيهم. وفي تاريخ العراق بين احتلالين ذكرنا حوادثهم ومن ولي الإمارة منهم ودونا ما استطعنا تدوينه.
__________________
(١) ذكرى السعدون ص ١٢.
٣٢
السياسة العشائرية
في المنتفق
الوقائع تلهم ، وتؤدي إلى أمر أجل أعني معرفة العلاقة بالعشائر ، وقوتها ، وسيطرة الرؤساء واتجاههم وهكذا الأمر في العشائر ورغبتها ، والتوفيق بين آمال اولئك الرؤساء. وبذلك نعلم مكانة هذه الوحدة ، ووجه اتصالها.
ولا تكفي هذه المعرفة ، وإنما نحتاج إلى الاتصال بالوقائع ، وضرورة اتصالها بالدول. أدركنا الوضع المستمر بين آمال الامراء ، وآمال العشائر ، والانسجام بينهما دون تضاد ، ولعل هذه تتجلى بهذه الالفة. يدل على ذلك بقاء الإمارة مدة طويلة في سلطتها وسطوتها في كبح الزيغ والعمل للوئام.
فإذا رأينا السلطة مستمرة في امارتها ، ورأينا قلة الشموس في العشائر علمنا مراعاة المصلحة للاثنين ، والسيطرة المستمدة من الوضع أو كما يقال المستبدة ولكنها ليست بالقاسية. وإنما هي لخدمة تلك المصلحة. التناصر مشهود وغير منفك من جانب. وبذلك تكتسب العشائر الراحة بمن سهر لأمرها ، وناضل لصلاحها.
ويصعب ادراك قيمة هذه الإمارة بالنظرة البسيطة او الخاطفة ، ولكن في هذه الحالة تبدو هذه القيمة واضحة جدا. والتوغل في الوقائع وادراك كنهها يكشف عن المعرفة بوضوح زائد ، فلا يبقى خفاء في القدرة أو حسن
٣٣
الادارة كما أن العشائر في طاعتها واذعانها أمر أغرب ، بل جدير بالاهتمام فكيف تمكنت هذه الادارة من الاستمرار؟ وما هو سر بقائها مع اختلاف الآمال واضطراب بعض الحالات؟
ان مثل هذه الاوضاع تبدو في النزاع على الامارة ، والطموح في الامراء ، أو في بروز القدرة بموهبة جبارة ، لما يشاهد من خلل طارئ. فيدرك رجال الإمارة الحالة فتحصل السياسة القويمة حتى يتم الامر ، وتعود الحالة إلى ما كانت عليه.
وفي علاقات الدولة بهذه الإمارة وسياستها العشائرية أكبر داع إلى الالتفات ، فالدولة تجابه قوة الإمارة بعشائرها استنادا إلى قوتها وتظن أنها تنال من العشائر مأربا لتفريط الوحدة فيها بسهولة إلا أنها لا تلبث كثيرا حتى تشعر بالخطر ، فيعقبه الخذلان مقرونا تارة بهزيمة ، وطورا بما يقوله المثل البدوي «هزعة ولا وكعة» فتتخذ وسيلة لحل الحادث من اقرب وجه ، وأجدر تدبير.
ونرى الدولة تستغل الخلاف في الامارة ، والنزاع بين الامراء من (بيت الرئاسة) فتميل إلى تقوية جانب يتخذ ذريعة للتدخل ، وهيهات! وفي مثل هذا قد تكون المخذولية أكبر ، بحيث تتمكن الإمارة وهكذا يستفاد من وقائع عديدة اتصالات الدولة في استغلال قوتها لحادث من الحوادث.
ومن أجل ما هنالك حادث ايران في الاستيلاء على البصرة أيام صادق خان في الدولة الزندية وما لقوا من حروب المنتفق. وهكذا حروب المنتفق أيام مغامس أو (حروب البصرة) قبل ذلك وأمر الاستيلاء عليها. ومثل ذلك (سياسة الموالي) تجاه هذه الحوادث واستغلال الوضع. وكذا حروب ابن سعود.
ومن ثم تظهر قوة الإمارة في مقارعاتها وصلاتها بالخارج ، وما تنال من نفوس المنتفق. وهذه علاقات خارجية مهمة. ولا نريد أن نسرد
٣٤
الحوادث. ففي التاريخ سعة.
ولعل حوادث العلاقات بنجد غير بعيدة منا. وكان المسيّر لها الدولة العثمانية بسبب النزاع المباشر واستغلالا لما كان يقع بين إمارة آل سعود والمنتفق أو آل السعدون أمراء المنتفق. وان بحثها يطول في علاقتها بابن سعود ومقدار تمكن هذه الحوادث في حربها وسلمها ، وفي هدوئها وثورتها ، وفي كل أمر من أمورها مما يسوق إلى المعرفة الحقة ، ويميط اللثام عن السياسة العشائرية من وجوهها الخارجية نحو العثمانيين ، ونحو ايران ، والموالي وابن سعود ... وفيها ما يبصر بالحالة نوعا.
والحوادث دليل النشاط ، وظاهرة القدرة تنجلي في ربحها أو خذلانها. وفي كلها يتبين لنا (تاريخ الامارة) سياسيا كما ان حياة العشائر تظهر في ظل هذه الامارة ، وفي صلاتها بالخارج. وربما كانت في هذه تبدو (الصلات العشائرية) للمجاورين ، والالفة أو النفرة بينها.
وفى هذه ما يسوق إلى المعرفة التامة. فإن حالة الالفة ، واوضاع الخلاف كل هذا يبصر بالمراد قطعا. ولا شك ان الأمر أجل من أن يهمل مثل هذه الوقائع ، وحياة المجاورين تتعين في العلاقة بهذه الامارة.
ولا يهمل ما وقع من تدابير متخذة لأمر فل القوة أو جعلها بحالة ضعيفة لا تستطيع مقاومة الحكومة أو الدولة في تدابير القضاء على امارتها باقتطاع أجزاء منها من جهة البصرة ، ومن أنحاء العمارة ، ومن أطراف السماوة لفصل سلطة بعض العشائر. وحوادث ذلك تدعو إلى ما ينبه على السياسة المتبعة. أو ما اتخذته هذه الإمارة من تدابير لدرء الخطر الذي شعرت به ، وفي كل هذه تدهشنا ناحية مهمة وهي ان العشائر لم تنفصل عن الامارة ، وإنما ناضلت معها نضال المستميت ودافعت دفاع الابطال ...
وعلى كل حال نرى في الحوادث ما يبصر بوجه عام بتاريخ العشائر وتاريخ الإمارة وصلاتها بالدولة والحكومة وبمجاوريها فلا نعجل بالامر ،
٣٥
ولعل في هذه ما يعين حياة العشائر في رئاستها وامارتها ، وفي أصل حياتها. ومن أجل ما هنالك كيفية ادارة هذه الإمارة داخلا وخارجا ولو بوجه الاجمال ، مما يؤدي إلى المعرفة الحقة ، والوقائع تكشف أكثر. وكلما توغلنا في معرفة هذه الوقائع الهمتنا السياسات المختلفة لهذه الإمارة في مختلف عصورها ... إلا أن الحوادث الاخيرة أقرب الينا واولى بالدراسة بترجيح(١).
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين في جميع مجلداته. وفي السابع والثامن ما يوضح اكثر.
(٣) الصقر : من صقر بن شبيب الثاني. منهم في سوق الشيوخ.
رئيسهم ضاري الصقر وحزام الصقر وهذا توفي ومنهم من يسكن جزيرة صقر في أنحاء البصرة. رئيسهم الحاج مجيد الصقر.
(٤) آل محمد : هو محمد بن مانع بن شبيب بن مانع. وعرفوا بآل محمد. رئيسهم علي الناصر العجيل.
(٥) آل روضان : من آل محمد. وروضان بن عبد المنعم بن محمد.
ورئيسهم خالد الروضان. في سوق الشيوخ.
(٦) السعدون : من سعدون بن محمد المذكور. وهو الذي تسمى به آل سعدون. وغالب الرؤساء المتأخرين منه.
(٧) آل عثمان بن شبيب الثاني : رئيسهم سيف العثمان وتوفي. الآن ابنه حمد. وهم من أخوال فالح باشا. و (كرمة عثمان) باسم جدهم وتقع في جنوب شرقي الناصرية في جهة الشامية. وهي الآن بيد ذريته.
(٨) آل علي : وهو علي بن ثامر السعدون. استقلوا بفرعهم. و (كرمة علي) تعرف باسمه. وكان فتحها أو ملكها. قتله آل زهير في الزبير أو اتهموا بقتله.
(٩) آل نجرس : فخذ معروف بهذا الاسم من اخوة مانع. رئيسهم فهد البرغش.
(١٠) آل صالح : يتفرعون الى :
٣٠
١. السبتي : رئيسهم كطامي آل صكر السبتي. في الناصرية. اخوال سعود وعجمي السعدون.
٢. البرغش : وفخذ البرغش رئيسهم محمد الفهد البرغش.
(١١) العيسى : والشيخ عيسى والد الشيخ صالح باني قلعة صالح سنة ١٢٦٩ ه. رئيسهم نصار العيسى.
(١٢) الحمادة : يسكنون بين الناصرية وسوق الشيوخ ، وكانوا كثيرين. طحنتهم وقائع ايران والمنتفق أيام صادق خان الزند. أبلوا فيها ، وقهروا جيش الزند. ولم يرجع منهم إلا القليل.
تولّدت هذه الافخاذ من (بيت الرئاسة). ويعرفون ب (آل شبيب).
وكانت رئاسته محصورة فيهم ، وهم بدو في معايشهم. توالوا في الرئاسة ويفهم مكانهم من وقائعهم التاريخية ، وكانت امارتهم كبيرة عظيمة النفوذ.
وجاء ذكرهم في عشائر العرب للبسام قال :
«شيخ المنتفق الآن حمود الثامر. وهم قبائل متعددة منهم (الشبيب) ، زبدتهم ، وفي المهمات نجدتهم. ذوو الانفس الابية ، والشيم العربية ، الكماة المشهورون ، والحماة المذكورون ، باعهم في المجد طويل ، وطباعهم إلى طلب الحمد تميل. هباتهم متواصلة ، واكفهم لنيل ما رامته من المحامد واصلة. يكرمون النزيل بلا ملل ، ويطفئون الغليل مما اشتعل ، بأياد تحكي الغوادي ، وسواري منن تغيث الصوادي. شادوا مكارم الاخلاق ، وبنوا للحرب أرفع رواق».
ثم قال : والشبيبيون أربع فرق كلهم مشهورون. وهم :
١ ـ الشبيب : وهم آل محمد الذين منهم الشيخ.
٢ ـ الصقر.
٣١
٣ ـ الراشد.
٤ ـ المغامس. (هم آل عزيز)
وهؤلاء الاربع فرق ألفا خيال وثلاثة آلاف سقماني». ا ه وعدّ من اتباعهم بني منصور وبني خيقان واهل الجزائر. وما ذكره من الفرق غير مستوعب للمراد.
عادات بيت الامارة
وعادات بيت الإمارة تاريخية. تنسب إليها وتقص بعض القصص في توليدها ولا سبب إلا توالي السيطرة والقوة بحيث انقادت القبائل. وتولدت النخوة ب (اخوة نورة) وان لا ينهض الامير لكل قادم وان تقدم له الذبيحة والمنيحة وهكذا توالت في أعقابهم. وهذه بلا شك نتيجة السلطة أو التحكم ، فافرغت بقالب روائي ومضت الحالة على عشائر المنتفق. وتفصيلها في كتاب ذكرى السعدون (١).
والملحوظ ان الحوادث المدونة ترجع إلى أيام خدابنده ، ودامت إلى أيام أبي سعيد ، وفي أيام الجلايرية ثم زالت امارتهم من الحلة سنة ٧٤٢ ه وتفرقوا ، ومن ثم حدث ما شاع على الالسنة بصورة مغلوطة من اخبار ماضيهم. وفي تاريخ العراق بين احتلالين ذكرنا حوادثهم ومن ولي الإمارة منهم ودونا ما استطعنا تدوينه.
__________________
(١) ذكرى السعدون ص ١٢.
٣٢
السياسة العشائرية
في المنتفق
الوقائع تلهم ، وتؤدي إلى أمر أجل أعني معرفة العلاقة بالعشائر ، وقوتها ، وسيطرة الرؤساء واتجاههم وهكذا الأمر في العشائر ورغبتها ، والتوفيق بين آمال اولئك الرؤساء. وبذلك نعلم مكانة هذه الوحدة ، ووجه اتصالها.
ولا تكفي هذه المعرفة ، وإنما نحتاج إلى الاتصال بالوقائع ، وضرورة اتصالها بالدول. أدركنا الوضع المستمر بين آمال الامراء ، وآمال العشائر ، والانسجام بينهما دون تضاد ، ولعل هذه تتجلى بهذه الالفة. يدل على ذلك بقاء الإمارة مدة طويلة في سلطتها وسطوتها في كبح الزيغ والعمل للوئام.
فإذا رأينا السلطة مستمرة في امارتها ، ورأينا قلة الشموس في العشائر علمنا مراعاة المصلحة للاثنين ، والسيطرة المستمدة من الوضع أو كما يقال المستبدة ولكنها ليست بالقاسية. وإنما هي لخدمة تلك المصلحة. التناصر مشهود وغير منفك من جانب. وبذلك تكتسب العشائر الراحة بمن سهر لأمرها ، وناضل لصلاحها.
ويصعب ادراك قيمة هذه الإمارة بالنظرة البسيطة او الخاطفة ، ولكن في هذه الحالة تبدو هذه القيمة واضحة جدا. والتوغل في الوقائع وادراك كنهها يكشف عن المعرفة بوضوح زائد ، فلا يبقى خفاء في القدرة أو حسن
٣٣
الادارة كما أن العشائر في طاعتها واذعانها أمر أغرب ، بل جدير بالاهتمام فكيف تمكنت هذه الادارة من الاستمرار؟ وما هو سر بقائها مع اختلاف الآمال واضطراب بعض الحالات؟
ان مثل هذه الاوضاع تبدو في النزاع على الامارة ، والطموح في الامراء ، أو في بروز القدرة بموهبة جبارة ، لما يشاهد من خلل طارئ. فيدرك رجال الإمارة الحالة فتحصل السياسة القويمة حتى يتم الامر ، وتعود الحالة إلى ما كانت عليه.
وفي علاقات الدولة بهذه الإمارة وسياستها العشائرية أكبر داع إلى الالتفات ، فالدولة تجابه قوة الإمارة بعشائرها استنادا إلى قوتها وتظن أنها تنال من العشائر مأربا لتفريط الوحدة فيها بسهولة إلا أنها لا تلبث كثيرا حتى تشعر بالخطر ، فيعقبه الخذلان مقرونا تارة بهزيمة ، وطورا بما يقوله المثل البدوي «هزعة ولا وكعة» فتتخذ وسيلة لحل الحادث من اقرب وجه ، وأجدر تدبير.
ونرى الدولة تستغل الخلاف في الامارة ، والنزاع بين الامراء من (بيت الرئاسة) فتميل إلى تقوية جانب يتخذ ذريعة للتدخل ، وهيهات! وفي مثل هذا قد تكون المخذولية أكبر ، بحيث تتمكن الإمارة وهكذا يستفاد من وقائع عديدة اتصالات الدولة في استغلال قوتها لحادث من الحوادث.
ومن أجل ما هنالك حادث ايران في الاستيلاء على البصرة أيام صادق خان في الدولة الزندية وما لقوا من حروب المنتفق. وهكذا حروب المنتفق أيام مغامس أو (حروب البصرة) قبل ذلك وأمر الاستيلاء عليها. ومثل ذلك (سياسة الموالي) تجاه هذه الحوادث واستغلال الوضع. وكذا حروب ابن سعود.
ومن ثم تظهر قوة الإمارة في مقارعاتها وصلاتها بالخارج ، وما تنال من نفوس المنتفق. وهذه علاقات خارجية مهمة. ولا نريد أن نسرد
٣٤
الحوادث. ففي التاريخ سعة.
ولعل حوادث العلاقات بنجد غير بعيدة منا. وكان المسيّر لها الدولة العثمانية بسبب النزاع المباشر واستغلالا لما كان يقع بين إمارة آل سعود والمنتفق أو آل السعدون أمراء المنتفق. وان بحثها يطول في علاقتها بابن سعود ومقدار تمكن هذه الحوادث في حربها وسلمها ، وفي هدوئها وثورتها ، وفي كل أمر من أمورها مما يسوق إلى المعرفة الحقة ، ويميط اللثام عن السياسة العشائرية من وجوهها الخارجية نحو العثمانيين ، ونحو ايران ، والموالي وابن سعود ... وفيها ما يبصر بالحالة نوعا.
والحوادث دليل النشاط ، وظاهرة القدرة تنجلي في ربحها أو خذلانها. وفي كلها يتبين لنا (تاريخ الامارة) سياسيا كما ان حياة العشائر تظهر في ظل هذه الامارة ، وفي صلاتها بالخارج. وربما كانت في هذه تبدو (الصلات العشائرية) للمجاورين ، والالفة أو النفرة بينها.
وفى هذه ما يسوق إلى المعرفة التامة. فإن حالة الالفة ، واوضاع الخلاف كل هذا يبصر بالمراد قطعا. ولا شك ان الأمر أجل من أن يهمل مثل هذه الوقائع ، وحياة المجاورين تتعين في العلاقة بهذه الامارة.
ولا يهمل ما وقع من تدابير متخذة لأمر فل القوة أو جعلها بحالة ضعيفة لا تستطيع مقاومة الحكومة أو الدولة في تدابير القضاء على امارتها باقتطاع أجزاء منها من جهة البصرة ، ومن أنحاء العمارة ، ومن أطراف السماوة لفصل سلطة بعض العشائر. وحوادث ذلك تدعو إلى ما ينبه على السياسة المتبعة. أو ما اتخذته هذه الإمارة من تدابير لدرء الخطر الذي شعرت به ، وفي كل هذه تدهشنا ناحية مهمة وهي ان العشائر لم تنفصل عن الامارة ، وإنما ناضلت معها نضال المستميت ودافعت دفاع الابطال ...
وعلى كل حال نرى في الحوادث ما يبصر بوجه عام بتاريخ العشائر وتاريخ الإمارة وصلاتها بالدولة والحكومة وبمجاوريها فلا نعجل بالامر ،
٣٥
ولعل في هذه ما يعين حياة العشائر في رئاستها وامارتها ، وفي أصل حياتها. ومن أجل ما هنالك كيفية ادارة هذه الإمارة داخلا وخارجا ولو بوجه الاجمال ، مما يؤدي إلى المعرفة الحقة ، والوقائع تكشف أكثر. وكلما توغلنا في معرفة هذه الوقائع الهمتنا السياسات المختلفة لهذه الإمارة في مختلف عصورها ... إلا أن الحوادث الاخيرة أقرب الينا واولى بالدراسة بترجيح(١).
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين في جميع مجلداته. وفي السابع والثامن ما يوضح اكثر.
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
عشائر المنتفق
هذه قوام الإمارة وظهورها بمجموعات كبيرة منها يتكون اللواء المعروف ب (لواء المنتفق). كانت بينها وحدة عظيمة يرجع الفضل فيها إلى أمراء المنتفق ، ومواهب القدرة والجدارة فيهم بادية وغالب وقائع العراق مما يخصها ، أشتغلت الحكومة كثيرا بل أذاقت السلطة الحاكمة العطب. لم تذعن لضيم. وقدرة امارتها ظهرت في حسن ادارتها ، والطاعة المطلوبة من العشائر مقرونة بالاذعان الصادق. وفي نفرة الاجنبي مشهودة في ما جرت من حروب. حاولت مرارا أن تكون صاحبة الأمر فتتمكن من ازالة السيطرة وتيسر لها ذلك أحيانا ، فاستمرت بين قوة وضعف ، فهى بين ادارة مستقلة ، أو إذعان رسمي ، أو انقياد وقتي وربما دام مدة.
وحالة المنتفق المشهودة في مختلف ايام حياتها خير مثال تاريخي يعين الاوضاع والنفسيات في حب الاستقلال والنضال عنه ، والذب عن حريمه. والمهم أن المنتفق ناضلوا نضالا باهرا طوال العهد العثماني. ولو كانوا تسلحوا بالاسلحة الجديدة لحالوا دون آمال الدولة. بل أكسبتها الحوادث المتوالية خبرة ، والظروف القاسية تجربة فكم وال خذل ، ورجع بالخيبة ، وكانت تعقد عليه الآمال. وتاريخ المنتفق صفحة كاشفة لسياسة العشائر في العراق تجلت بأظهر أوضاعها. وفيها دراسة عميقة وافية لنفسيات هذه العشائر. وما بلغته.
وعشائر المنتفق من حيث العموم (عدنانية). سكنت العراق من القديم
٣٧
توالى ورودها ، وتكاملت وكأن جزيرة العرب مالت إلى أنحاء العراق ، وجدتها مفتحة الابواب. ويتخلل هذه عشائر قحطانية من زبيدية وحميرية عاشت معها ، واكتسبت أوضاعها إلا أن الأكثرية الساحقة عدنانية. ويطلق عليها (عشائر المنتفق).
وأصل المنتفق اسم جد ومعناه الداخل في النفق تسمت به العشائر المتفرعة عنه. والمنتفق هو ابن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة (١) وهو جد عشائر المنتفق أو تتصل به بقربى ووشائج ... وربما اتصلت بالمكان واشتركت بالدم والمصيبة فصارت بعض العشائر داخلة في عدادها وان كانت ليست منها. ومن ثم صار المنتفق يطلق على من حل اللواء. وكذا صار يقال لنفس اللواء (المنتفق).
وكان المؤرخ المولوي قد وصفها بالنظر لاوضاعها في أوائل المائة الثانية عشرة للهجرة وما قبل ذلك فقال :
«ان عربان المنتفق أصل الفتن والاضطرابات في بغداد والبصرة. فهم جمرة الحرب ، وأشجع العربان ، ومنشأ القلاقل ... في رؤوسهم المغافر ، وعلى أبدانهم الدروع الذهبية ، وان خمسة عشر منهم يقابلون ألفا ، اعتادوا الرمي بالقوس على ظهور الخيل ، يلعبون برماحهم في الهيجاء بصورة لا مثيل لها. وفرسانهم نحو أربعة آلاف. فكل واحد منهم بألف. أما طيىء والموالي فهم بالنسبة اليهم كل شيء وقوة ظهرهم الشيخ مانع ، به يصولون ويجولون. وعلى قلتهم لا يوازيهم أحد. فالفارس منهم يهاجم الصفوف دون مبالاة ...» اه(٢).
وعشائر اللواء كلها تحت سلطة (المنتفق) ولكنها لم تكن جميعها من
__________________
(١) لسان العرب ج ١٢ ص ٢٣٨ ، وتاج العروس ج ٧ ص ٨٠ ، واشتقاق الانساب ص ١٢٢.
(٢) (قويم الفرج بعد الشدة) ليوسف عزيز المولوي مخطوط عندي.
٣٨
عشائر المنتفق. وإنما هي عشائر مختلفة بينها ما هو من المنتفق وبينها ما هو من غيرها. وان الكثرة الموجودة في الالوية المجاورة مثل لواء الديوانية ولواء العمارة ولواء البصرة تعتبر منهم نظرا لما اقتطع من اللواء وألحق بالالوية المجاورة. والملحوظ أن الاجنبي يعدها بالنظر لمواطنها ، ولا يهمه أن تذكر الافخاذ مستقلة عن العشيرة. كما أورد ما هو من العشائر الزبيدية والحميرية ضمن هذه المجموعة. وبينها ما هو من ربيعة إلا أنه ذكر بين عشائر المنتفق.
واذا كان صاحب (سياحتنامهء حدود) عد أنها مختلطة بعشائر ليست منها فإنه لم يفرق بين هذه وبينها. وأوضح أن عشائر ألبو محمد من أم الجمل إلى قرية العزير (ع) كانت تعد تابعة لبني لام. وفي أيام داود باشا صارت تابعة قسما للمنتفق ، وما كان فوق أم الجمل صار تابعا لبني لام. ولم يلتفت إلى ان التقسيمات الادارية لا تجعلها تابعة إلا اسما في حين أنها من العشائر الزبيدية كما أنها تنطوي تحتها عشائر كثيرة ليست منها ولا تمت إليها بصلة نسب والاضطراب ظاهر في بيان أصل عشائر المنتفق.
وهنا يهمنا بيان العشائر الأصلية وما يمت إليها بقربى من العشائر الاخرى أو العشائر الملحقة. ومن ثم يزول ما حصل من ابهام نوعا. ولا يزال الأمر يحتاج إلى تحقيق والاكتفاء بذكر الحالة التي هم عليها دون بيان أنسابها وأصولها مع بيان ما هو خارج عنها نقص في التحقيق.
والكل ـ ما عدا القحطانية ـ يمت إلى نجار واحد ، وتجمعهم القربى. ومن ثم توسع القوم في لفظ (المنتفق) فأطلق على الكل ممن يتصل بهم وان لم يكن منهم أو يتصل بجد واحد. وصار يطلق على محل نفوذ المنتفق وسطوتهم. والتلازم بين العشائر والارضين غير منفك. وقد مر بنا معنى المنتفق.
وما جاء في رسالة (خبر صحيح) من ان مدلول المنتفق بدأ بالشبيبيين فغير وجيه ولا يأتلف والمعروف قديما. قال ساقوهم إلى الاتفاق فصار المتفق. ثم زيدت فيه (نون) فقيل المنتفق وهذا خلاف ما هو معروف
٣٩
تاريخيا وليس بصواب قطعا (١) وفي هذا تابع صاحب (سياحتنامهء حدود) وان لم يصرح باسمه (٢).
جاء في (سياحتنامهء حدود) أن عشائر المنتفق منهم من أصل المنتفق ، ومنهم تابعون لهم ولم يتمكن من الاتصال بخبير يكشف عن تفصيل أحوالهم فكتب عن أشهر العشائر ولم يدخل في التفرعات فذكر أقسامهم الثلاثة (٣). والملحوظ ان المنتفق كان أوسع مما عليه اللواء في هذه الايام.
وفى عشائر البسام عد من العشائر الملحقة :
١ ـ بني منصور.
٢ ـ بني خيقان.
٣ ـ أهل الجزائر (٤).
ولا يزال الاضطراب باديا من كتاب كثيرين في أصل العشائر والعشائر الأخر التابعة. والعشائر الاصلية :
بنو مالك
لواء المنتفق عشائري ، وإن بلدانه حديثة العهد. لم تكن طبيعية في تقسيماتها الادارية لتعيين مواطن العشائر بصورة ثابتة. وإنما كانت أيام الإمارة وعلاقاتها بالحكومة. وبنو مالك في مركز اللواء وفي سوق الشيوخ وفي البصرة وفي القرنة وفي ناحية ألبو صالح التابعة لمركز اللواء (الناصرية) وفي مواطن أخرى في لواء الديوانية ولواء الحلة ، وفي الحويزة.
__________________
(١) خبر صحيح المخطوطة للاستاذ سليمان فائق ابن الحاج طالب كهية.
(٢) (سياحتنامهء حدود) ص ٥٣ ـ ٥٤.
(٣) (سياحتنامهء حدود) ص ٤٥.
(٤) الدرر المفاخر في العرب الاوائل والاواخر.
٤٠
ولما كانت المواطن مختلفة وأجزاء العشائر موزعة رجحنا أن نتكلم في العشائر متواليا دون التقيد بالمكان كثيرا. نذكر العشيرة وما تفرع منها ولو كانت أجزاؤها في مواطن مختلفة ، ثم نمضي إلى العشيرة الاخرى وهكذا حتى يتم ما انطوى تحت اسم بني مالك سواء كان منهم أو اتصل بهم بطريق السكنى أو الجوار أو على الاقل الاشتراك في الثلث بالنظر للتقسيمات الادارية للامارة في سابق عهدها.
ولا نهمل في هذه الحالة بيان العشائر بالنظر للتقسيمات الادارية الحاضرة في الاقضية والنواحي أو اللواء. وبهذا نكون قد جمعنا الغرض المتوخي لنلمّ بعشائر اللواء. وعشائر بني مالك مجموعة كبيرة لا تمت إلى جد. وكانت بينها وحدة في الثلث أيام الحروب وتوزيع بدل الالتزام وجبايته أو اداء المقرر السنوي للسلطة. وأصلهم (بنو مالك بن المنتفق) وانضمت اليهم عشائر كثيرة كما ألحقت أخرى.
ورئاسة بني مالك في (آل خصيفة) ثم صارت لآل رميض. وعشيرتهم (ألبو صالح) وكانت لهم الرئاسة العامة على العشائر الاخرى المشتركة في الثلث. وفي هذه الايام زالت الرئاسة العامة بزوال الإمارة أو هي سائرة إلى الزوال. والرئاسة الخاصة مائلة إلى التحديد بما هو أشبه بمختاري المحلات أو القرى. وشعر الرؤساء بذلك فطمعوا في اللزمة.
ونخوة بني مالك (زيود) أو (مزايدة) ، و (مالك). وهذه تعين لنا من يمتّ إلى مالك أو إلى الاتصال بها بوجه بحيث صارت تشترك في الراية أو الدم والمصيبة. والمصائب تجمع. أو شدة الاختلاط يؤدي إلى الوحدة.
وفي هذه الحالة لا نستطيع أن نعد أرباب الثلث كلهم من (مالك). واذا عددنا عشائر بني مالك فالمراد الصلة بهم تاريخيا بسبب قدم السكنى أو الثلث أو القربى. ويصعب علينا أن نقطع بالقربى في من يمتّ إليها إلا القليل. ولذا عددنا عشائر بني مالك مجموعة. ونبدأ بعشيرة الرئيس (ألبو صالح) ثم بالعشائر الاخرى. وبعدها نذكر (العشائر الملحقة) كما عدّها
٤١
غيرنا وان كانت لا تفترق عن العشائر الاخرى إلا في اضطراب الآراء في أصلها ...
١ ـ ألبو صالح
هذه عشيرة كبيرة. ولا يرتاب في أنها من بني مالك. ومنها (بيت الرئاسة). وتكاثرت بما انضم إليها وتكوّنت منها ناحية من نواحي مركز اللواء (الناصرية) وهي (ناحية ألبو صالح). ومن فروعها :
١ ـ بيت الرئاسة. ولهم الرئاسة على عشيرة ألبو صالح. ويعتبر رئيس عموم بني مالك أيام إمارة المنتفق (آل رميض). ورئيس آل رميض بدر الرميض. وتوفي والآن ابنه محيسن.
٢ ـ آل غلام. رئيسهم سعدون آل حسين.
٣ ـ آل نصر الله. رئيسهم محمد بن سليمان آل نصر الله.
٤ ـ آل كوبع. رئيسهم السيد عبود. وهؤلاء سادة ترأسوا على الفرع.
٥ ـ آل مبادر. رئيسهم ساجت آل مطشر.
٦ ـ آل خليوى. رئيسهم طاهر آل جاسم.
٧ ـ التراجمة. رئيسهم موسى آل جعاري.
٨ ـ آل كردي. رئيسهم ياسر آل مويجد.
٩ ـ الزركان. رئيسهم السيد مبرد. يقيمون بين ألبو صالح والعكيكة.
ورئاستهم للسادة. ومن ألبو صالح (آل غريثم) و (آل مويجد) ومنهم من ينتسب إلى المكان. وفي احصاء السكان ج ٣ لسنة ١٩٤٧ م تفصيل.
ويلحق ب (ألبو صالح):
١ ـ آل عمر. وهؤلاء من ربيعة. رئيسهم شنينة.
٢ ـ الحصونة. عرفوا باسم مقاطعتهم. يرأسهم السيد عبد الحسين
٤٢
الشيخ ثعبان الخيون ـ بنو أسد
٤٣
والسيد حمود آل السيد خلف. وهم سادة. ويجاورهم آل ابراهيم من ألبو صالح وخفاجة. وبينهم وبين ألبو صالح وآل ابراهيم مصاهرة. وهي عشيرة مستقلة بذاتها. أصلها من الغوالب السادة. ومنهم (آل مكوطر) في الديوانية ، ومنهم (آل مسافر) في (أبي العجول) مقاطعة في الشطرة ، ومنهم اخوتهم (ألبو هلالة) في السيدية والحجية في الشطرة. وهوس آل ابراهيم عليهم أثناء الخصومات :
لو يطلع جده نكص ايده
يحسين اسمع ويد الكوفة
جدنا ابرص كر جدك بيده
وللشام جدوده اهديناهم
ومثل هذه لا ترضي أحدا ولكن الحنق والعداء في حينه ولّدها. وزال الآن ولم تبق خصومات في هذه الايام. فهم على صفاء ووئام.
٣ ـ آل جميعان. وهؤلاء من بني مالك على قول ، ومن بني خيكان على قول آخر. وهم عشيرة برأسها تسكن ناحية (العكيكة) من سوق الشيوخ. ونخوتها (مزايدة). وفروعها :
(١) الماجد. رئيسهم راضي الماجد. ويقال انهم من بني أسد.
(٢) العبيد. رئيسهم رجاب العبود.
(٣) الشديد. يرأسهم عكاب الصالح ولعيوس الهواش.
(٤) الجماملة. رئيسهم مطنش آل مخيط.
ومن بني مالك : جماعة ممتدة من العزير إلى القرنة ويعرفون ببني مالك. وفرقهم كثيرة. والقسم الكبير منهم في أراضي زجية (زكية) وهؤلاء بين القرنة والعزير على شاطئ دجلة ومنهم في قضاء القرنة.
٤٤
ومن بيوتهم المشهورة :
١ ـ بيت ساري.
٢ ـ الطريفات.
٣ ـ بيت كادوش.
ولا تحصى فرقهم الاخرى لكثرتهم. ومن بني مالك في القرنة مع السعد. يرأسهم بدن ابن الشيخ علي وملزم بن تفاك. وهم كثيرون ولهم المكانة. وهؤلاء يعرفون ببني مالك. ومن فرقهم :
١ ـ بيت سعيد. رئيسهم محيسن أبو محمد.
٢ ـ الشغاينة. رئيسهم رضا بن غليس.
٣ ـ الشدة. رئيسهم مطلك بن صليبي.
٤ ـ أهل الدير. رئيسهم حاجم بن سعود في أنحاء القرنة.
٥ ـ بنو نهد.
٦ ـ فضيلة. رئيسهم نصار العرفج.
٧ ـ آل حمودي. رئيسهم سعد بن صويح. ومنهم من يعدهم من آل ابراهيم.
٨ ـ بنو سكين. رئيسهم شاهين بن جبارة.
والملحوظ أننا لم نجد من أحاط علما بعشائرهم الأصلية وتفريعها ولا عيّن الملحقة أو التابعة المعتبرة في عدادهم. ونحن في حاجة إلى التوسع والبيان الوافي في معرفتهم. ومنهم في الهارثة وفي الحويزة.
٢ ـ العليات
وهم من العشائر المعدودة في عداد عشائر بني مالك أو يعتبرون فرعا
٤٥
هذه قوام الإمارة وظهورها بمجموعات كبيرة منها يتكون اللواء المعروف ب (لواء المنتفق). كانت بينها وحدة عظيمة يرجع الفضل فيها إلى أمراء المنتفق ، ومواهب القدرة والجدارة فيهم بادية وغالب وقائع العراق مما يخصها ، أشتغلت الحكومة كثيرا بل أذاقت السلطة الحاكمة العطب. لم تذعن لضيم. وقدرة امارتها ظهرت في حسن ادارتها ، والطاعة المطلوبة من العشائر مقرونة بالاذعان الصادق. وفي نفرة الاجنبي مشهودة في ما جرت من حروب. حاولت مرارا أن تكون صاحبة الأمر فتتمكن من ازالة السيطرة وتيسر لها ذلك أحيانا ، فاستمرت بين قوة وضعف ، فهى بين ادارة مستقلة ، أو إذعان رسمي ، أو انقياد وقتي وربما دام مدة.
وحالة المنتفق المشهودة في مختلف ايام حياتها خير مثال تاريخي يعين الاوضاع والنفسيات في حب الاستقلال والنضال عنه ، والذب عن حريمه. والمهم أن المنتفق ناضلوا نضالا باهرا طوال العهد العثماني. ولو كانوا تسلحوا بالاسلحة الجديدة لحالوا دون آمال الدولة. بل أكسبتها الحوادث المتوالية خبرة ، والظروف القاسية تجربة فكم وال خذل ، ورجع بالخيبة ، وكانت تعقد عليه الآمال. وتاريخ المنتفق صفحة كاشفة لسياسة العشائر في العراق تجلت بأظهر أوضاعها. وفيها دراسة عميقة وافية لنفسيات هذه العشائر. وما بلغته.
وعشائر المنتفق من حيث العموم (عدنانية). سكنت العراق من القديم
٣٧
توالى ورودها ، وتكاملت وكأن جزيرة العرب مالت إلى أنحاء العراق ، وجدتها مفتحة الابواب. ويتخلل هذه عشائر قحطانية من زبيدية وحميرية عاشت معها ، واكتسبت أوضاعها إلا أن الأكثرية الساحقة عدنانية. ويطلق عليها (عشائر المنتفق).
وأصل المنتفق اسم جد ومعناه الداخل في النفق تسمت به العشائر المتفرعة عنه. والمنتفق هو ابن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة (١) وهو جد عشائر المنتفق أو تتصل به بقربى ووشائج ... وربما اتصلت بالمكان واشتركت بالدم والمصيبة فصارت بعض العشائر داخلة في عدادها وان كانت ليست منها. ومن ثم صار المنتفق يطلق على من حل اللواء. وكذا صار يقال لنفس اللواء (المنتفق).
وكان المؤرخ المولوي قد وصفها بالنظر لاوضاعها في أوائل المائة الثانية عشرة للهجرة وما قبل ذلك فقال :
«ان عربان المنتفق أصل الفتن والاضطرابات في بغداد والبصرة. فهم جمرة الحرب ، وأشجع العربان ، ومنشأ القلاقل ... في رؤوسهم المغافر ، وعلى أبدانهم الدروع الذهبية ، وان خمسة عشر منهم يقابلون ألفا ، اعتادوا الرمي بالقوس على ظهور الخيل ، يلعبون برماحهم في الهيجاء بصورة لا مثيل لها. وفرسانهم نحو أربعة آلاف. فكل واحد منهم بألف. أما طيىء والموالي فهم بالنسبة اليهم كل شيء وقوة ظهرهم الشيخ مانع ، به يصولون ويجولون. وعلى قلتهم لا يوازيهم أحد. فالفارس منهم يهاجم الصفوف دون مبالاة ...» اه(٢).
وعشائر اللواء كلها تحت سلطة (المنتفق) ولكنها لم تكن جميعها من
__________________
(١) لسان العرب ج ١٢ ص ٢٣٨ ، وتاج العروس ج ٧ ص ٨٠ ، واشتقاق الانساب ص ١٢٢.
(٢) (قويم الفرج بعد الشدة) ليوسف عزيز المولوي مخطوط عندي.
٣٨
عشائر المنتفق. وإنما هي عشائر مختلفة بينها ما هو من المنتفق وبينها ما هو من غيرها. وان الكثرة الموجودة في الالوية المجاورة مثل لواء الديوانية ولواء العمارة ولواء البصرة تعتبر منهم نظرا لما اقتطع من اللواء وألحق بالالوية المجاورة. والملحوظ أن الاجنبي يعدها بالنظر لمواطنها ، ولا يهمه أن تذكر الافخاذ مستقلة عن العشيرة. كما أورد ما هو من العشائر الزبيدية والحميرية ضمن هذه المجموعة. وبينها ما هو من ربيعة إلا أنه ذكر بين عشائر المنتفق.
واذا كان صاحب (سياحتنامهء حدود) عد أنها مختلطة بعشائر ليست منها فإنه لم يفرق بين هذه وبينها. وأوضح أن عشائر ألبو محمد من أم الجمل إلى قرية العزير (ع) كانت تعد تابعة لبني لام. وفي أيام داود باشا صارت تابعة قسما للمنتفق ، وما كان فوق أم الجمل صار تابعا لبني لام. ولم يلتفت إلى ان التقسيمات الادارية لا تجعلها تابعة إلا اسما في حين أنها من العشائر الزبيدية كما أنها تنطوي تحتها عشائر كثيرة ليست منها ولا تمت إليها بصلة نسب والاضطراب ظاهر في بيان أصل عشائر المنتفق.
وهنا يهمنا بيان العشائر الأصلية وما يمت إليها بقربى من العشائر الاخرى أو العشائر الملحقة. ومن ثم يزول ما حصل من ابهام نوعا. ولا يزال الأمر يحتاج إلى تحقيق والاكتفاء بذكر الحالة التي هم عليها دون بيان أنسابها وأصولها مع بيان ما هو خارج عنها نقص في التحقيق.
والكل ـ ما عدا القحطانية ـ يمت إلى نجار واحد ، وتجمعهم القربى. ومن ثم توسع القوم في لفظ (المنتفق) فأطلق على الكل ممن يتصل بهم وان لم يكن منهم أو يتصل بجد واحد. وصار يطلق على محل نفوذ المنتفق وسطوتهم. والتلازم بين العشائر والارضين غير منفك. وقد مر بنا معنى المنتفق.
وما جاء في رسالة (خبر صحيح) من ان مدلول المنتفق بدأ بالشبيبيين فغير وجيه ولا يأتلف والمعروف قديما. قال ساقوهم إلى الاتفاق فصار المتفق. ثم زيدت فيه (نون) فقيل المنتفق وهذا خلاف ما هو معروف
٣٩
تاريخيا وليس بصواب قطعا (١) وفي هذا تابع صاحب (سياحتنامهء حدود) وان لم يصرح باسمه (٢).
جاء في (سياحتنامهء حدود) أن عشائر المنتفق منهم من أصل المنتفق ، ومنهم تابعون لهم ولم يتمكن من الاتصال بخبير يكشف عن تفصيل أحوالهم فكتب عن أشهر العشائر ولم يدخل في التفرعات فذكر أقسامهم الثلاثة (٣). والملحوظ ان المنتفق كان أوسع مما عليه اللواء في هذه الايام.
وفى عشائر البسام عد من العشائر الملحقة :
١ ـ بني منصور.
٢ ـ بني خيقان.
٣ ـ أهل الجزائر (٤).
ولا يزال الاضطراب باديا من كتاب كثيرين في أصل العشائر والعشائر الأخر التابعة. والعشائر الاصلية :
بنو مالك
لواء المنتفق عشائري ، وإن بلدانه حديثة العهد. لم تكن طبيعية في تقسيماتها الادارية لتعيين مواطن العشائر بصورة ثابتة. وإنما كانت أيام الإمارة وعلاقاتها بالحكومة. وبنو مالك في مركز اللواء وفي سوق الشيوخ وفي البصرة وفي القرنة وفي ناحية ألبو صالح التابعة لمركز اللواء (الناصرية) وفي مواطن أخرى في لواء الديوانية ولواء الحلة ، وفي الحويزة.
__________________
(١) خبر صحيح المخطوطة للاستاذ سليمان فائق ابن الحاج طالب كهية.
(٢) (سياحتنامهء حدود) ص ٥٣ ـ ٥٤.
(٣) (سياحتنامهء حدود) ص ٤٥.
(٤) الدرر المفاخر في العرب الاوائل والاواخر.
٤٠
ولما كانت المواطن مختلفة وأجزاء العشائر موزعة رجحنا أن نتكلم في العشائر متواليا دون التقيد بالمكان كثيرا. نذكر العشيرة وما تفرع منها ولو كانت أجزاؤها في مواطن مختلفة ، ثم نمضي إلى العشيرة الاخرى وهكذا حتى يتم ما انطوى تحت اسم بني مالك سواء كان منهم أو اتصل بهم بطريق السكنى أو الجوار أو على الاقل الاشتراك في الثلث بالنظر للتقسيمات الادارية للامارة في سابق عهدها.
ولا نهمل في هذه الحالة بيان العشائر بالنظر للتقسيمات الادارية الحاضرة في الاقضية والنواحي أو اللواء. وبهذا نكون قد جمعنا الغرض المتوخي لنلمّ بعشائر اللواء. وعشائر بني مالك مجموعة كبيرة لا تمت إلى جد. وكانت بينها وحدة في الثلث أيام الحروب وتوزيع بدل الالتزام وجبايته أو اداء المقرر السنوي للسلطة. وأصلهم (بنو مالك بن المنتفق) وانضمت اليهم عشائر كثيرة كما ألحقت أخرى.
ورئاسة بني مالك في (آل خصيفة) ثم صارت لآل رميض. وعشيرتهم (ألبو صالح) وكانت لهم الرئاسة العامة على العشائر الاخرى المشتركة في الثلث. وفي هذه الايام زالت الرئاسة العامة بزوال الإمارة أو هي سائرة إلى الزوال. والرئاسة الخاصة مائلة إلى التحديد بما هو أشبه بمختاري المحلات أو القرى. وشعر الرؤساء بذلك فطمعوا في اللزمة.
ونخوة بني مالك (زيود) أو (مزايدة) ، و (مالك). وهذه تعين لنا من يمتّ إلى مالك أو إلى الاتصال بها بوجه بحيث صارت تشترك في الراية أو الدم والمصيبة. والمصائب تجمع. أو شدة الاختلاط يؤدي إلى الوحدة.
وفي هذه الحالة لا نستطيع أن نعد أرباب الثلث كلهم من (مالك). واذا عددنا عشائر بني مالك فالمراد الصلة بهم تاريخيا بسبب قدم السكنى أو الثلث أو القربى. ويصعب علينا أن نقطع بالقربى في من يمتّ إليها إلا القليل. ولذا عددنا عشائر بني مالك مجموعة. ونبدأ بعشيرة الرئيس (ألبو صالح) ثم بالعشائر الاخرى. وبعدها نذكر (العشائر الملحقة) كما عدّها
٤١
غيرنا وان كانت لا تفترق عن العشائر الاخرى إلا في اضطراب الآراء في أصلها ...
١ ـ ألبو صالح
هذه عشيرة كبيرة. ولا يرتاب في أنها من بني مالك. ومنها (بيت الرئاسة). وتكاثرت بما انضم إليها وتكوّنت منها ناحية من نواحي مركز اللواء (الناصرية) وهي (ناحية ألبو صالح). ومن فروعها :
١ ـ بيت الرئاسة. ولهم الرئاسة على عشيرة ألبو صالح. ويعتبر رئيس عموم بني مالك أيام إمارة المنتفق (آل رميض). ورئيس آل رميض بدر الرميض. وتوفي والآن ابنه محيسن.
٢ ـ آل غلام. رئيسهم سعدون آل حسين.
٣ ـ آل نصر الله. رئيسهم محمد بن سليمان آل نصر الله.
٤ ـ آل كوبع. رئيسهم السيد عبود. وهؤلاء سادة ترأسوا على الفرع.
٥ ـ آل مبادر. رئيسهم ساجت آل مطشر.
٦ ـ آل خليوى. رئيسهم طاهر آل جاسم.
٧ ـ التراجمة. رئيسهم موسى آل جعاري.
٨ ـ آل كردي. رئيسهم ياسر آل مويجد.
٩ ـ الزركان. رئيسهم السيد مبرد. يقيمون بين ألبو صالح والعكيكة.
ورئاستهم للسادة. ومن ألبو صالح (آل غريثم) و (آل مويجد) ومنهم من ينتسب إلى المكان. وفي احصاء السكان ج ٣ لسنة ١٩٤٧ م تفصيل.
ويلحق ب (ألبو صالح):
١ ـ آل عمر. وهؤلاء من ربيعة. رئيسهم شنينة.
٢ ـ الحصونة. عرفوا باسم مقاطعتهم. يرأسهم السيد عبد الحسين
٤٢
الشيخ ثعبان الخيون ـ بنو أسد
٤٣
والسيد حمود آل السيد خلف. وهم سادة. ويجاورهم آل ابراهيم من ألبو صالح وخفاجة. وبينهم وبين ألبو صالح وآل ابراهيم مصاهرة. وهي عشيرة مستقلة بذاتها. أصلها من الغوالب السادة. ومنهم (آل مكوطر) في الديوانية ، ومنهم (آل مسافر) في (أبي العجول) مقاطعة في الشطرة ، ومنهم اخوتهم (ألبو هلالة) في السيدية والحجية في الشطرة. وهوس آل ابراهيم عليهم أثناء الخصومات :
لو يطلع جده نكص ايده
يحسين اسمع ويد الكوفة
جدنا ابرص كر جدك بيده
وللشام جدوده اهديناهم
ومثل هذه لا ترضي أحدا ولكن الحنق والعداء في حينه ولّدها. وزال الآن ولم تبق خصومات في هذه الايام. فهم على صفاء ووئام.
٣ ـ آل جميعان. وهؤلاء من بني مالك على قول ، ومن بني خيكان على قول آخر. وهم عشيرة برأسها تسكن ناحية (العكيكة) من سوق الشيوخ. ونخوتها (مزايدة). وفروعها :
(١) الماجد. رئيسهم راضي الماجد. ويقال انهم من بني أسد.
(٢) العبيد. رئيسهم رجاب العبود.
(٣) الشديد. يرأسهم عكاب الصالح ولعيوس الهواش.
(٤) الجماملة. رئيسهم مطنش آل مخيط.
ومن بني مالك : جماعة ممتدة من العزير إلى القرنة ويعرفون ببني مالك. وفرقهم كثيرة. والقسم الكبير منهم في أراضي زجية (زكية) وهؤلاء بين القرنة والعزير على شاطئ دجلة ومنهم في قضاء القرنة.
٤٤
ومن بيوتهم المشهورة :
١ ـ بيت ساري.
٢ ـ الطريفات.
٣ ـ بيت كادوش.
ولا تحصى فرقهم الاخرى لكثرتهم. ومن بني مالك في القرنة مع السعد. يرأسهم بدن ابن الشيخ علي وملزم بن تفاك. وهم كثيرون ولهم المكانة. وهؤلاء يعرفون ببني مالك. ومن فرقهم :
١ ـ بيت سعيد. رئيسهم محيسن أبو محمد.
٢ ـ الشغاينة. رئيسهم رضا بن غليس.
٣ ـ الشدة. رئيسهم مطلك بن صليبي.
٤ ـ أهل الدير. رئيسهم حاجم بن سعود في أنحاء القرنة.
٥ ـ بنو نهد.
٦ ـ فضيلة. رئيسهم نصار العرفج.
٧ ـ آل حمودي. رئيسهم سعد بن صويح. ومنهم من يعدهم من آل ابراهيم.
٨ ـ بنو سكين. رئيسهم شاهين بن جبارة.
والملحوظ أننا لم نجد من أحاط علما بعشائرهم الأصلية وتفريعها ولا عيّن الملحقة أو التابعة المعتبرة في عدادهم. ونحن في حاجة إلى التوسع والبيان الوافي في معرفتهم. ومنهم في الهارثة وفي الحويزة.
٢ ـ العليات
وهم من العشائر المعدودة في عداد عشائر بني مالك أو يعتبرون فرعا
٤٥
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
من فروعهم. وأصلهم من طيىء ويرجعون إلى آل حفاظ من اليسار وهو محفوظهم. ونخوتهم (اخوة علية) و (اخوة ناهية) يسكنون (المجرة) من ناحية عكيكة من سوق الشيوخ.
وفروعهم :
١ ـ آل شدود. نخوتهم (اخوة ناهية). ويرأسهم الحاج خلف والحاج علوان ابنا مغامس بن نابت آل شدود. وهم رؤساء العليات. وتوزعت أفراد الاسرة على كل فرقة. وهؤلاء دبت فيهم آثار الحضارة وصاروا يقرأون ويكتبون.
٢ ـ المنابتة. يسكنون في أراضي (غليوين) من العكيكة.
٣ ـ ألبو صيّاحة. في أراضي غليوين.
٤ ـ آل عبد السيد. في أراضي غليوين أيضا.
٥ ـ العليانات. يسكنون مع الضفير.
وهؤلاء يحفظون نسبهم من طيىء. وعشائر طيىء كانت لهم السيطرة في هذه الانحاء. ورد ذكرهم في تاريخ العراق (١). وبينهم (السيالة). ومن العليات في الغراف (ألبو دخنة) و (السباعيين) ، و (الزرفات) في المشخاب والغراف ومنهم من يساكن بني حسن. و (المراشدة) تحادد بني زريج.
٣ ـ آل حسن
من عشائر بني مالك. سكناها في ناحية (كرمة بني سعيد). ونخوتها (أولاد حسين) ورئيسها حموده آل مزيعل. صار نائبا مرات. ومنهم على ما يقال بنو حسن. ويعد بعض العارفين انهم من فروع بني حسن في لواءي
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٣.
٤٦
الحلة والديوانية. وهي كثيرة العدد قوية في المعارك. وحالتها الاقتصادية حسنة. وفرقهم :
١ ـ ألبو حميدي.
رئيسهم عنيد بن ياسر الجولان وتوفي سنة ١٩٩٥ م وفروعهم :
(١) المعدان. رئيسهم حسين الشناوة.
(٢) المعاويون. رئيسهم خطار الموزان.
(٣) آل جولان. رئيسهم عنيد بن ياسر الجولان. وتوفي.
٢ ـ ألبو حمدان. رئيسهم روضان اللطيف. ولعلهم من الحمدانيين.
وهؤلاء فلاحون لدى السادة (آل بعاج). ومنهم من بني مشرف.
٣ ـ السادة آل بعاج. ينتسبون إلى (السيد محمد) دفين (الدجيل) فهم موسوية. ويرأسهم السيد برتو السيد حسين وهو رئيس قسم ، و (السيد باقر السيد عباس) رئيس القسم الآخر. ورئاستهم على (ألبو حمدان) المذكورين.
٤ ـ بنو مسلم. يعدون من فروعهم. والمسموع أنهم من بني وائل.
وكثرتهم من عشيرة (بني مشرف) من بني أسد رئيسهم حسن الوهيب وتوفي وخلفه ولده هلال. ويرأس قسما منهم جبر الفهد ويأتي الكلام على بني مسلم في أنحاء الحلة.
٥ ـ الغريافية. سموا باسم المقاطعة التي يسكنونها. وهم من آل حسن.
وفروعهم :
(١) آل صالح. رئيسهم مطوس الحاج شهد.
(٢) آل جاسم. رئيسهم الحاج سلطان الحاج جويد.
(٣) آل عيسى. ورئيسهم مطوس الحاج شهد.
٤٧
٦ ـ مشيريجة. اسم مقاطعة يسكنها جماعة من آل حسن يرأسهم مريهج بن فيصل الياسر. وفروعهم :
(١) الدبات. رئيسهم فرعون بن عليوي.
(٢) الشواوشة. رئيسهم جبير آل محيسن.
(٣) آل شنان. رئيسهم عودة الصالح.
(٤) آل طاهر. رئيسهم علاوي آل حمودي.
(٥) آل مريعد. رئيسهم مريهج الفيصل. وهو رئيس عام. مشيرجة.
(٦) آل عكل. رئيسهم الشيخ حسين آل الشيخ محمد حسن.
٧ ـ السورة. اسم مقاطعة تسكنها جماعة من آل حسن. ومشهورة بالعنبر الجيد. رئيسهم حمودة المزيعل. وهو الرئيس العام على آل حسن.
وفروعهم :
(١) آل بشارة. الرؤساء.
(٢) ألبو جاسم. يرأسهم الحاج فهد السلطان والحاج عيسى المحيسن.
(٣) آل مزيعل. رئيسهم حمودة آل مزيعل.
(٤) المومنون. رئيسهم الديني السيد مصطفى جمال الدين (ومنه علمت الشيء الكثير) وهو ابن السيد جعفر ابن ميرزا عناية الله (المتوفى سنة ١٣٧٢ ه) ابن ميرزا حسين والسيد مصطفى جمال الدين هو ابن عم الاستاذ السيد احمد جمال الدين عضو محكمة استئناف بغداد. ورئيس هذه العشيرة الرسمي طنيش آل فرج ويسكنون القرية المسماة باسمهم وفيها مزارع.
٨ ـ الشحلاوية. باسم المقاطعة. رئيسهم دريس آل محسن. وفروعهم :
(١) آل منصور. رئيسهم دريس آل محسن.
٤٨
(٢) آل حافظ. رئيسهم فرهود آل حاجي جاسم.
ومن هذه الفرق والعشائر نقطع بأن المنضم أكثر من الاصل فعشيرة آل حسن كبيرة. ولها فروع في
الانحاء الاخرى. ومنهم من يعد (آل حسيني) منهم مما يدل على تداخل الفروع وتفرقها في مواطن عديدة.
٤ ـ آل ابراهيم
هذه في عداد بني مالك. ومنهم في مركز لواء المنتفق في (الناصرية). ورئيسهم جايد آل طاهر ومنهم في المشخاب (الفيصلية). وجاء في عشائر القزويني انهم «حي من المعادي في العراق» ولم يرجعها إلى ما يعين أصلها. وقال الاستاذ سلمان الصفواني :
«ان السيد رضا النسابة النجفي البحراني يقول في كتاب الانساب المخطوط : ان هذه العشيرة نزحت من القطيف إلى العراق. أما من في القطيف فيقولون انهم من شمر نجد من (عبدة). ولها اتصال وصلة بها ... ا ه والشائع انهم من بني مالك والاستاذ الصفواني يرجح أنهم من عبدة. وان السودان يقولون انهم منهم ، وان الفروع مشتركة.
ذكر لي ذلك الشيخ حاتم الصيهود. وأكد انهم منهم قطعا. ويقولون : ان (آل علي) منهم وكذا (آل عليوي) من (عبودة). وهم من عشائر بني مالك ونخوتها (مالك). ويأتي الكلام عليهم في آل ابراهيم في الديوانية. ومن فروعهم في الناصرية :
١ ـ آل حسن. رئيسهم جايد آل طاهر من آل شاووش. وتوفي والآن ابنه.
٢ ـ آل مصدك. رئيسهم طاهر المصدك.
٣ ـ ألبو حمودي. رئيسهم عبد الكريم آل مهلهل الروضان. ومنهم من يعدهم من نفس بني مالك وهم عين (آل حمودي).
٤٩
٤ ـ آل خشاب. رئيسهم مهدي الصالح الداغر.
٥ ـ الصليحات. رئيسهم كطيو.
٦ ـ الهصاصرة. يرأسهم كاظم ومغامس.
٧ ـ الحمران. رئيسهم عبد الجليل الياسر.
٥ ـ حجام
من عشائر بني مالك الكبيرة حجام. ونخوتها (زيود أو مزايدة) كنخوة بني مالك. تسكن قضاء سوق الشيوخ في جانب الجزيرة في أراضي السايح والكسور والرميحية وجمالة. وفي الشامية في الزعيلية وأم الطبول والعتيبية. وقسم مع (آل حميد) فيعدون من الاجود. ويقال لهم حجام العرب. ورؤساء حجام الحاج فرهود الفندي وريسان ومزهر ابنا كاصد آل ناهي والحاج حسين آل ياسر. ولا يصح أن نعد فرقها إلا من فصيلة واحدة. وأشرنا إلى ما عرف انسابه.
وقال صاحب (ماضي النجف وحاضره) أنها من ربيعة وجعل نخوة (زيود) في الاصل لهم وان آل عجيل اخوتهم. ولعل التقارب في الاسماء ساقه إلى ذلك وتكون الفرع ليس بالبعيد ... (١)
والآراء الاخرى لم يؤيدها نص تاريخي. وهي خلاف المحفوظ من نخوة ومن انساب ... وفروعها :
١ ـ ألبو غطيش :
(١) آل ناهي. رئيسهم مزهر الكاصد وأخوه ريسان وصار نائبا مرات.
(٢) آل فندي. رئيسهم الحاج فرهود الفندي. نائبا لمرات. وهو ذو كلمة نافذة. ومنه علمت عن عشيرته ومن آخرين في ٢٢ ـ ١ ـ ١٩٥٦ م
__________________
(١) ماضي النجف وحاضره ج ٢ ص ١٥٤.
٥٠
٢ ـ الدحلة :
(١) آل عجيل :
١. آل صالح. يرأسهم يسر بن جناح. وطاهر آل حاتم المزبان.
٢ ـ آل حسين. رئيسهم الحاج حسين آل ياسر.
(٢) آل كطان.
١. آل ديوان. رئيسهم سعدون الحسين.
٢. آل فرحان. رئيسهم حسن الطعمة.
٣ ـ العتيبية :
(١) آل شحيل. رئيسهم يحيى الحاج حسين.
(٢) آل خنفيس. يرأسهم شياع اللبط وعبد الحسين نافج.
٤ ـ آل جمعة : يرأسهم الحاج حسين الجابر وضايف الجودة.
٥ ـ أهل الشاخة :
(١) آل عطية.
(٢) آل خليفة.
ويرأسهما الحاج رويشد الوادي.
٦ ـ الزويدات. رئيسهم مصيجر الفاضل. ومنهم من يعدهم عشيرة لوحدها. وهم تابعون في الفصل.
ومن هؤلاء (الربيحات) و (آل مالح) وفروع ثانوية أخرى تتفرع مما سبق بيانها ويطول بنا تعدادها وسردها.
وتعرف هذه العشيرة بقوة الشكيمة في المعارك والحروب وتشترك فيها نساؤهم ويحرضن على القتال. وزرعها الشلب وغرس النخيل. وفي احصاء
٥١
سنة ١٩٤٧ (ج ٣) تفصيل إلا أنه جمع بين العشائر ومواطنها دون ترتيب فروع كل عشيرة. والملحوظ أن القوة تظهر بحسن ادارة الرؤساء أرباب المواهب.
٦ ـ كوت جار الله
يقيمون في الكوت. رئيسهم عبد الله المحمد الجار الله.
٧ ـ كوت ابن محينة
ويعرف ب (كوت ابن بادي) أيضا. يقيمون في نفس (الكوت) رئيسهم ويطان الجويد.
٨ ـ الشواليش
رئيسهم الحاج شليبة الوشاح. ومنهم :
(١) آل وشاح. الرؤساء.
(٢) الجمعة. رئيسهم مجيد بن علي.
وهؤلاء الرؤساء أصحاب أراض زراعية. والباقون زراع تابعون. وهم خليط ليس لهم مجموعة عشائرية أو لا يعرف انتسابهم بالضبط إلى عشيرة معروفة.
٩ ـ عشيرة الحساوية
نخوتهم (أولاد عامر). وهم من الاحساء وعملهم في الغراس.
ومنهم :
(١) أهل الجزيرة. رئيسهم طعيمة بن حمادي الحضري.
(٢) أهل الشامية. رئيسهم الحاج حسن العبيد.
٥٢
ومنهم من بعدهم تبع بني مالك. والامر واحد. فلا يوجد أثر للرئاسة العامة.
١٠ ـ آل اسماعيل
وهم تبع كرمة بني سعيد. ومنهم آل حرب. ورئيسهم مغامس الحاج خشان.
١١ ـ الدجين
رئيسهم عودة اللفتة. ويتبعون في الفصل آل حجام.
١٢ ـ آل زياد
منهم من يعتبرهم من حجام ، وآخرون من بني خيكان ، وهم عشيرة برأسها. منتشرة كثيرا نخوتهم (مبارك). يرأسهم عطشان الجابر وريسان النعيمة. ومن فروعهم :
آل علي والدحاح.
ويأتي الكلام على من في الديوانية منهم.
١٣ ـ الجويبر
تعد اليوم من بني خيكان. ومنهم من يعدها من حجام. وهي عشيرة على حالها ، تساكن هؤلاء. وتعد من عشائر بني مالك. وفرقها :
١ ـ المطاردة. رئيسهم كريم الجريذع.
٢ ـ الشليشات. رئيسهم حاتم الموزان.
٣ ـ ألبو نجم. رئيسهم حسين الظاهر.
فى الديوانية يقال لهم (الجوابر) وهؤلاء منهم أو أنهم من الجوابر.
٥٣
وفروعهم :
١ ـ آل شدود. نخوتهم (اخوة ناهية). ويرأسهم الحاج خلف والحاج علوان ابنا مغامس بن نابت آل شدود. وهم رؤساء العليات. وتوزعت أفراد الاسرة على كل فرقة. وهؤلاء دبت فيهم آثار الحضارة وصاروا يقرأون ويكتبون.
٢ ـ المنابتة. يسكنون في أراضي (غليوين) من العكيكة.
٣ ـ ألبو صيّاحة. في أراضي غليوين.
٤ ـ آل عبد السيد. في أراضي غليوين أيضا.
٥ ـ العليانات. يسكنون مع الضفير.
وهؤلاء يحفظون نسبهم من طيىء. وعشائر طيىء كانت لهم السيطرة في هذه الانحاء. ورد ذكرهم في تاريخ العراق (١). وبينهم (السيالة). ومن العليات في الغراف (ألبو دخنة) و (السباعيين) ، و (الزرفات) في المشخاب والغراف ومنهم من يساكن بني حسن. و (المراشدة) تحادد بني زريج.
٣ ـ آل حسن
من عشائر بني مالك. سكناها في ناحية (كرمة بني سعيد). ونخوتها (أولاد حسين) ورئيسها حموده آل مزيعل. صار نائبا مرات. ومنهم على ما يقال بنو حسن. ويعد بعض العارفين انهم من فروع بني حسن في لواءي
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٣.
٤٦
الحلة والديوانية. وهي كثيرة العدد قوية في المعارك. وحالتها الاقتصادية حسنة. وفرقهم :
١ ـ ألبو حميدي.
رئيسهم عنيد بن ياسر الجولان وتوفي سنة ١٩٩٥ م وفروعهم :
(١) المعدان. رئيسهم حسين الشناوة.
(٢) المعاويون. رئيسهم خطار الموزان.
(٣) آل جولان. رئيسهم عنيد بن ياسر الجولان. وتوفي.
٢ ـ ألبو حمدان. رئيسهم روضان اللطيف. ولعلهم من الحمدانيين.
وهؤلاء فلاحون لدى السادة (آل بعاج). ومنهم من بني مشرف.
٣ ـ السادة آل بعاج. ينتسبون إلى (السيد محمد) دفين (الدجيل) فهم موسوية. ويرأسهم السيد برتو السيد حسين وهو رئيس قسم ، و (السيد باقر السيد عباس) رئيس القسم الآخر. ورئاستهم على (ألبو حمدان) المذكورين.
٤ ـ بنو مسلم. يعدون من فروعهم. والمسموع أنهم من بني وائل.
وكثرتهم من عشيرة (بني مشرف) من بني أسد رئيسهم حسن الوهيب وتوفي وخلفه ولده هلال. ويرأس قسما منهم جبر الفهد ويأتي الكلام على بني مسلم في أنحاء الحلة.
٥ ـ الغريافية. سموا باسم المقاطعة التي يسكنونها. وهم من آل حسن.
وفروعهم :
(١) آل صالح. رئيسهم مطوس الحاج شهد.
(٢) آل جاسم. رئيسهم الحاج سلطان الحاج جويد.
(٣) آل عيسى. ورئيسهم مطوس الحاج شهد.
٤٧
٦ ـ مشيريجة. اسم مقاطعة يسكنها جماعة من آل حسن يرأسهم مريهج بن فيصل الياسر. وفروعهم :
(١) الدبات. رئيسهم فرعون بن عليوي.
(٢) الشواوشة. رئيسهم جبير آل محيسن.
(٣) آل شنان. رئيسهم عودة الصالح.
(٤) آل طاهر. رئيسهم علاوي آل حمودي.
(٥) آل مريعد. رئيسهم مريهج الفيصل. وهو رئيس عام. مشيرجة.
(٦) آل عكل. رئيسهم الشيخ حسين آل الشيخ محمد حسن.
٧ ـ السورة. اسم مقاطعة تسكنها جماعة من آل حسن. ومشهورة بالعنبر الجيد. رئيسهم حمودة المزيعل. وهو الرئيس العام على آل حسن.
وفروعهم :
(١) آل بشارة. الرؤساء.
(٢) ألبو جاسم. يرأسهم الحاج فهد السلطان والحاج عيسى المحيسن.
(٣) آل مزيعل. رئيسهم حمودة آل مزيعل.
(٤) المومنون. رئيسهم الديني السيد مصطفى جمال الدين (ومنه علمت الشيء الكثير) وهو ابن السيد جعفر ابن ميرزا عناية الله (المتوفى سنة ١٣٧٢ ه) ابن ميرزا حسين والسيد مصطفى جمال الدين هو ابن عم الاستاذ السيد احمد جمال الدين عضو محكمة استئناف بغداد. ورئيس هذه العشيرة الرسمي طنيش آل فرج ويسكنون القرية المسماة باسمهم وفيها مزارع.
٨ ـ الشحلاوية. باسم المقاطعة. رئيسهم دريس آل محسن. وفروعهم :
(١) آل منصور. رئيسهم دريس آل محسن.
٤٨
(٢) آل حافظ. رئيسهم فرهود آل حاجي جاسم.
ومن هذه الفرق والعشائر نقطع بأن المنضم أكثر من الاصل فعشيرة آل حسن كبيرة. ولها فروع في
الانحاء الاخرى. ومنهم من يعد (آل حسيني) منهم مما يدل على تداخل الفروع وتفرقها في مواطن عديدة.
٤ ـ آل ابراهيم
هذه في عداد بني مالك. ومنهم في مركز لواء المنتفق في (الناصرية). ورئيسهم جايد آل طاهر ومنهم في المشخاب (الفيصلية). وجاء في عشائر القزويني انهم «حي من المعادي في العراق» ولم يرجعها إلى ما يعين أصلها. وقال الاستاذ سلمان الصفواني :
«ان السيد رضا النسابة النجفي البحراني يقول في كتاب الانساب المخطوط : ان هذه العشيرة نزحت من القطيف إلى العراق. أما من في القطيف فيقولون انهم من شمر نجد من (عبدة). ولها اتصال وصلة بها ... ا ه والشائع انهم من بني مالك والاستاذ الصفواني يرجح أنهم من عبدة. وان السودان يقولون انهم منهم ، وان الفروع مشتركة.
ذكر لي ذلك الشيخ حاتم الصيهود. وأكد انهم منهم قطعا. ويقولون : ان (آل علي) منهم وكذا (آل عليوي) من (عبودة). وهم من عشائر بني مالك ونخوتها (مالك). ويأتي الكلام عليهم في آل ابراهيم في الديوانية. ومن فروعهم في الناصرية :
١ ـ آل حسن. رئيسهم جايد آل طاهر من آل شاووش. وتوفي والآن ابنه.
٢ ـ آل مصدك. رئيسهم طاهر المصدك.
٣ ـ ألبو حمودي. رئيسهم عبد الكريم آل مهلهل الروضان. ومنهم من يعدهم من نفس بني مالك وهم عين (آل حمودي).
٤٩
٤ ـ آل خشاب. رئيسهم مهدي الصالح الداغر.
٥ ـ الصليحات. رئيسهم كطيو.
٦ ـ الهصاصرة. يرأسهم كاظم ومغامس.
٧ ـ الحمران. رئيسهم عبد الجليل الياسر.
٥ ـ حجام
من عشائر بني مالك الكبيرة حجام. ونخوتها (زيود أو مزايدة) كنخوة بني مالك. تسكن قضاء سوق الشيوخ في جانب الجزيرة في أراضي السايح والكسور والرميحية وجمالة. وفي الشامية في الزعيلية وأم الطبول والعتيبية. وقسم مع (آل حميد) فيعدون من الاجود. ويقال لهم حجام العرب. ورؤساء حجام الحاج فرهود الفندي وريسان ومزهر ابنا كاصد آل ناهي والحاج حسين آل ياسر. ولا يصح أن نعد فرقها إلا من فصيلة واحدة. وأشرنا إلى ما عرف انسابه.
وقال صاحب (ماضي النجف وحاضره) أنها من ربيعة وجعل نخوة (زيود) في الاصل لهم وان آل عجيل اخوتهم. ولعل التقارب في الاسماء ساقه إلى ذلك وتكون الفرع ليس بالبعيد ... (١)
والآراء الاخرى لم يؤيدها نص تاريخي. وهي خلاف المحفوظ من نخوة ومن انساب ... وفروعها :
١ ـ ألبو غطيش :
(١) آل ناهي. رئيسهم مزهر الكاصد وأخوه ريسان وصار نائبا مرات.
(٢) آل فندي. رئيسهم الحاج فرهود الفندي. نائبا لمرات. وهو ذو كلمة نافذة. ومنه علمت عن عشيرته ومن آخرين في ٢٢ ـ ١ ـ ١٩٥٦ م
__________________
(١) ماضي النجف وحاضره ج ٢ ص ١٥٤.
٥٠
٢ ـ الدحلة :
(١) آل عجيل :
١. آل صالح. يرأسهم يسر بن جناح. وطاهر آل حاتم المزبان.
٢ ـ آل حسين. رئيسهم الحاج حسين آل ياسر.
(٢) آل كطان.
١. آل ديوان. رئيسهم سعدون الحسين.
٢. آل فرحان. رئيسهم حسن الطعمة.
٣ ـ العتيبية :
(١) آل شحيل. رئيسهم يحيى الحاج حسين.
(٢) آل خنفيس. يرأسهم شياع اللبط وعبد الحسين نافج.
٤ ـ آل جمعة : يرأسهم الحاج حسين الجابر وضايف الجودة.
٥ ـ أهل الشاخة :
(١) آل عطية.
(٢) آل خليفة.
ويرأسهما الحاج رويشد الوادي.
٦ ـ الزويدات. رئيسهم مصيجر الفاضل. ومنهم من يعدهم عشيرة لوحدها. وهم تابعون في الفصل.
ومن هؤلاء (الربيحات) و (آل مالح) وفروع ثانوية أخرى تتفرع مما سبق بيانها ويطول بنا تعدادها وسردها.
وتعرف هذه العشيرة بقوة الشكيمة في المعارك والحروب وتشترك فيها نساؤهم ويحرضن على القتال. وزرعها الشلب وغرس النخيل. وفي احصاء
٥١
سنة ١٩٤٧ (ج ٣) تفصيل إلا أنه جمع بين العشائر ومواطنها دون ترتيب فروع كل عشيرة. والملحوظ أن القوة تظهر بحسن ادارة الرؤساء أرباب المواهب.
٦ ـ كوت جار الله
يقيمون في الكوت. رئيسهم عبد الله المحمد الجار الله.
٧ ـ كوت ابن محينة
ويعرف ب (كوت ابن بادي) أيضا. يقيمون في نفس (الكوت) رئيسهم ويطان الجويد.
٨ ـ الشواليش
رئيسهم الحاج شليبة الوشاح. ومنهم :
(١) آل وشاح. الرؤساء.
(٢) الجمعة. رئيسهم مجيد بن علي.
وهؤلاء الرؤساء أصحاب أراض زراعية. والباقون زراع تابعون. وهم خليط ليس لهم مجموعة عشائرية أو لا يعرف انتسابهم بالضبط إلى عشيرة معروفة.
٩ ـ عشيرة الحساوية
نخوتهم (أولاد عامر). وهم من الاحساء وعملهم في الغراس.
ومنهم :
(١) أهل الجزيرة. رئيسهم طعيمة بن حمادي الحضري.
(٢) أهل الشامية. رئيسهم الحاج حسن العبيد.
٥٢
ومنهم من بعدهم تبع بني مالك. والامر واحد. فلا يوجد أثر للرئاسة العامة.
١٠ ـ آل اسماعيل
وهم تبع كرمة بني سعيد. ومنهم آل حرب. ورئيسهم مغامس الحاج خشان.
١١ ـ الدجين
رئيسهم عودة اللفتة. ويتبعون في الفصل آل حجام.
١٢ ـ آل زياد
منهم من يعتبرهم من حجام ، وآخرون من بني خيكان ، وهم عشيرة برأسها. منتشرة كثيرا نخوتهم (مبارك). يرأسهم عطشان الجابر وريسان النعيمة. ومن فروعهم :
آل علي والدحاح.
ويأتي الكلام على من في الديوانية منهم.
١٣ ـ الجويبر
تعد اليوم من بني خيكان. ومنهم من يعدها من حجام. وهي عشيرة على حالها ، تساكن هؤلاء. وتعد من عشائر بني مالك. وفرقها :
١ ـ المطاردة. رئيسهم كريم الجريذع.
٢ ـ الشليشات. رئيسهم حاتم الموزان.
٣ ـ ألبو نجم. رئيسهم حسين الظاهر.
فى الديوانية يقال لهم (الجوابر) وهؤلاء منهم أو أنهم من الجوابر.
٥٣
٠ ـ آل اسماعيل
١٠ ـ آل اسماعيل
وهم تبع كرمة بني سعيد. ومنهم آل حرب. ورئيسهم مغامس الحاج خشان.
١١ ـ الدجين
رئيسهم عودة اللفتة. ويتبعون في الفصل آل حجام.
١٢ ـ آل زياد
منهم من يعتبرهم من حجام ، وآخرون من بني خيكان ، وهم عشيرة برأسها. منتشرة كثيرا نخوتهم (مبارك). يرأسهم عطشان الجابر وريسان النعيمة. ومن فروعهم :
آل علي والدحاح.
ويأتي الكلام على من في الديوانية منهم.
١٣ ـ الجويبر
تعد اليوم من بني خيكان. ومنهم من يعدها من حجام. وهي عشيرة على حالها ، تساكن هؤلاء. وتعد من عشائر بني مالك. وفرقها :
١ ـ المطاردة. رئيسهم كريم الجريذع.
٢ ـ الشليشات. رئيسهم حاتم الموزان.
٣ ـ ألبو نجم. رئيسهم حسين الظاهر.
فى الديوانية يقال لهم (الجوابر) وهؤلاء منهم أو أنهم من الجوابر.
٥٣
ولا يبعد تنقل أجزاء العشائر أو التنقل لأغراض خاصة وكل أمر من هذين محتمل.
١٤ ـ بنو حطيط
تعدّ من حجام من عشائر بني مالك ويساكنون بني خيكان في الجبايش ولكن بالنظر لنخوتها (وائل) أو (أولاد وائل) ولما تعرفه العشيرة عن نفسها تعتبر من عنزة. وكثرتهم تسكن في الحمّار التابعة لناحية الجبايش. وأراضيهم معروفة باسمهم (أراضي بني حطيط) وفي نهر أبي سدرة المسمى باسم فرع منهم (ألبو سدرة). رئيسهم هادي آل شنيّن وتوفي قبل بضع سنوات. والآن رئيسهم جابر بن تقي. وفرقهم :
١ ـ ألبو سدرة. منهم الاستاذ ابراهيم الوائلي. ومنه ومن بعض اقربائه علمت عنهم. ومنهم في الحي. ويتفرعون الى :
(١) الزغيبات.
(٢) آل الحاج ناصر.
٢ ـ آل فرج الله. الرؤساء. وفروعهم :
(١) بيت مروح
(٢) بيت علي
(٣) بيت شنيّن
(٤) بيت سعود المحسن
٣ ـ آل عبيد الله.
٤ ـ آل رحمة الله. ومنهم بيت عطية في البصرة.
٥ ـ ألبو عبد عون. رئيسهم محمد المروح.
٦ ـ آل بهيّد. ومنهم :
٥٤
(١) الظويهرات.
(٢) آل بهيّد.
٧ ـ بنو عمر. رئيسهم هادي آل شنيف. وتوفي فخلفه ابنه شريف ويتفرعون إلى فروع عديدة. وعد بعضهم من فروع بني حطيط (العتاب) وليس بصواب.
ويجاورهم في الجهة الغربية (ألبو شامة) من بني خيكان و (بنو أسد) من جهة الشرق. ويجاورهم المواجد من بني أسد وآل غريج وأصلهم خزاعل.
وهذه العشيرة أصابها تشتت عظيم ، يسكنون في لواء العمارة ، ومنهم في البصرة في ناحية الهارثة. ومنهم في نفس العشار ، وفي الحويزة ، وفي جنوب البصرة وفي الغراف على البدعة في أم الفطور وهم (بيت حرج). ومنهم أسرة في النجف.
والملحوض أن الحمّار فيه من العشائر (بنو مشرف) و (ألبو شامة) و (بنو حطيط) و (الفهود) و (الاحوال) و (العمايرة) ويعدون من بني مالك.
ومنهم من يعدهم من بني خيكان لاختلاط الفروع.
١٥ ـ الحماحمة
عشيرة رئيسها حسن العبد الهادي الحاج نعيم. ونخوتها الخاصة (أولاد عامر) انفصلوا من ألبو شعيرة. ويصعدون بنسبهم إلى ربيعة. والظاهر ان النخوة تجعلهم في عداد المنتفق.
١٦ ـ ألبو شعيرة
يعدّون من بني خيكان. والصواب أنهم من بني مالك. ويقال انهم من ربيعة. رئيسهم صبار آل وزير. ونخوتهم الخاصة (اخوة شائعة). ولم يستطع العارفون ان ينسبوهم إلى عشيرة قديمة. وأفخاذهم :
٥٥
١ ـ العبيد. رئيسهم ثجيل الغجيري.
٢ ـ ألبو رومي. رئيسهم صبار آل وزير.
١٧ ـ الكوام «القوام»
هذه العشيرة صغيرة تتولى سدانة (أم العباس). رئيسها عبد آل حطيط.
يقولون انهم سادة. ويصعب تعيين ما يرجعون اليه. وهم أصحاب تقاليد خاصة. لا يزوجون البنات لغيرهم. ومهور نسائهم محدودة.
١٨ ـ المطيرات
رئيسهم عودة بن نجي آل عودة. ونخوتهم الخاصة (اخوة علية).
ويرجعون إلى عشيرة مطير في نجد. وفروعهم :
١ ـ مطير الشامية. رئيسهم عودة بن نجي آل عودة وكان أبوه رئيسا.
٢ ـ مطير الجزيرة. رئيسهم علي الجنديل.
ومعهم صابئة. ومنهم من يعدهم من بني خيكان.
١٩ ـ بنو اسد
ويقال لهم (بنو سد). ويعدون من أكبر العشائر وكان عدادهم أيام الاثلاث في (بني مالك). وقرباهم بهم بعيدة. وهم من أسد العدنانية. رئيسهم الشيخ سالم الخيون. وتوفي في بيروت يوم السبت ٢ ـ ١٠ ـ ١٩٥٤ م وخلفه ابنه الشيخ ثعبان. وهو خريج كلية الحقوق ببغداد. والآن يشتغل بالمحاماة.
كانت هذه العشيرة صاحبة القول في أنحاء الحلة ابان تأسيسها. بناها أحد أمرائهم مزيد بن صدقة ، وتوالوا على امارتها ... وسكنى هذه العشيرة قديم في العراق ... ولم تقل أهميتها إلى أواخر عهد المغول ونهاية أيام حكومتهم في بغداد.
٥٦
ذكر السمعاني هذه العشيرة ، وعدد من رجالها جماعة ، وتعرف ب (أسد خزيمة) على خلاف ما هو شائع على لسان رجال قبائل ربيعة من أن هؤلاء من أسد ربيعة. وأصل أسد (خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر) ، فهى من العشائر العدنانية وأوضح المؤرخون عند ذكر بناء الحلة أمراءهم ، وأنسابهم ، ووقائعهم ، ظهرت هذه العشائر لما رأت من ضعف الحكومة. وآخر ما عثرنا عليه في ايضاح العلاقة ، وتحقيق النجار بوجه الصحة ديوان (شرف المزية في المدائح العزيّة) ، ويسمى (نزهة الجليس وفرصة الانيس) ، أوّله :
«الحمد لله موجد الوجود ، ذي الطول والجود ، الذي ليس بمجزأ ولا معدود ، ولا بمجيّز ولا محدود ...» ا ه رأيت نسخة هذا الكتاب الأصلية للشاعر الاديب محمد بن حسن بن محمد بن كحيل ابن الشيخ سلطان العارفين جاكير بن باكير الكردي ، الادرازي المعروف ب (ابن نعيم) الحلي ، مدح به صدر الحلة عز الدين أبا محمد حسن بن الحسين بن نجم ابن مظفر ابن أبي المعالي بن الصروي بن قبصة الاسدي. ومن مطاوي هذا الكتاب تعرف مكانة هذه العشيرة ، ومقام الممدوح ، وانه كان صدر الحلة. وعند مدحه قال : «وعضده الله بالمالك الاعظم ، المولى المعظم ، مالك الانام ، صاحب ديوان الزمام صدر الآفاق ، ومالك العراق ، ذي اليد والتمكين عماد الحق والملّة والدين ، أدام الله أيامهما ، ولا زال السعد يخطر بجديهما ، ويمر بسعديهما.» ا ه.
وفيه يعين أنهم من أولاد عامر موافقا لما جاء في نخوتهم العامة المعروفة اليوم وهي (عامر) ، وفي الهوسة المعلومة (عامر من عامر جي تجفي) أي عامر كيف تجفو عامرا. وبيّن مرارا ان جدهم أسد بن خزيمة وفيه انهم كانوا ولا يزالون أصحاب الصولة ، والكتاب تم نسخه في ١٦ شهر رمضان سنة ٦٩٥ ه وقدم إلى الممدوح ، وكان ناسخه اسماعيل بن
٥٧
يوسف الحلي ، وخطه جميل ، ويصح أن يعد من الخطاطين وعلى غلاف الكتاب تقريظ للعلامة الحسن بن المطهر الحلي العالم المشهور جاء فيه ما نصه :
«لقد أحسنت أيها الشيخ العالم الفاضل البارع النحرير ... العلامة المحقق ، ملك العلماء ، شمس الملة والدين فيما نظمته ، وأجدت القول فيما انشأته ، وبرزت فيه على المتقدمين ، ولم يساجلك أحد من المتأخرين ، وجمعت بين اللفظ الزائن البديع والتركيب الشائق الصليع ، فمن جرى في ميدانك تأخر وصلى ، وأنّى يدرك شأوك إلا كلا ، وأهنيك في أن أحسن القول أصدقه ، وقد نمّ عود مقالك على صدقك في مدح المولى الصاحب الصدر الكبير ، العالم المعظم (لم تقرأ) كهف الفقراء ، وملاذ المؤمنين عزّ الملة والحق والدين ، أعز الله بشأنه الاسلام والمسلمين ، وختم أعماله بالصالحات ، وغفر له جميع الذنوب والزلّات بمحمد وآله الطاهرين. كتبه العبد الفقير إلى الله الغني به عمن سواه حسن بن مطهر حامدا لله تعالى ، مصليا على سيدنا محمد وآله.» ا ه.
عندي نسخة مخطوطة منه. وفي الابيات التي أوردها الناظم ما يشير إلى أصل الممدوح وعشيرته ، ونعتها بأجمل النعوت ومما قاله :
يا حار! قد بان الاراك وبانه
فانزل بعيسك هذه الدهناء
واربع بذيّاك الحمى فجنا به
رقّ النسيم به وراق الماء
ربع زهت هضباته ووهاده
فبكلّ فجّ روضة غنّاء
تحميه آساد الشرى من عامر
لهم الوغى والغارة الشعواء
عرب إذا جنّ الظلام لنارهم
فى حندس الليل البهيم لواء
الى أن يقول :
لو لا خلال ابن الحسين وجوده
كرما لما سرت به الاحياء
طابت عرائقه فطاب مديحها
وتطأطأت لفخاره العلياء
٥٨
٥٩
وهم تبع كرمة بني سعيد. ومنهم آل حرب. ورئيسهم مغامس الحاج خشان.
١١ ـ الدجين
رئيسهم عودة اللفتة. ويتبعون في الفصل آل حجام.
١٢ ـ آل زياد
منهم من يعتبرهم من حجام ، وآخرون من بني خيكان ، وهم عشيرة برأسها. منتشرة كثيرا نخوتهم (مبارك). يرأسهم عطشان الجابر وريسان النعيمة. ومن فروعهم :
آل علي والدحاح.
ويأتي الكلام على من في الديوانية منهم.
١٣ ـ الجويبر
تعد اليوم من بني خيكان. ومنهم من يعدها من حجام. وهي عشيرة على حالها ، تساكن هؤلاء. وتعد من عشائر بني مالك. وفرقها :
١ ـ المطاردة. رئيسهم كريم الجريذع.
٢ ـ الشليشات. رئيسهم حاتم الموزان.
٣ ـ ألبو نجم. رئيسهم حسين الظاهر.
فى الديوانية يقال لهم (الجوابر) وهؤلاء منهم أو أنهم من الجوابر.
٥٣
ولا يبعد تنقل أجزاء العشائر أو التنقل لأغراض خاصة وكل أمر من هذين محتمل.
١٤ ـ بنو حطيط
تعدّ من حجام من عشائر بني مالك ويساكنون بني خيكان في الجبايش ولكن بالنظر لنخوتها (وائل) أو (أولاد وائل) ولما تعرفه العشيرة عن نفسها تعتبر من عنزة. وكثرتهم تسكن في الحمّار التابعة لناحية الجبايش. وأراضيهم معروفة باسمهم (أراضي بني حطيط) وفي نهر أبي سدرة المسمى باسم فرع منهم (ألبو سدرة). رئيسهم هادي آل شنيّن وتوفي قبل بضع سنوات. والآن رئيسهم جابر بن تقي. وفرقهم :
١ ـ ألبو سدرة. منهم الاستاذ ابراهيم الوائلي. ومنه ومن بعض اقربائه علمت عنهم. ومنهم في الحي. ويتفرعون الى :
(١) الزغيبات.
(٢) آل الحاج ناصر.
٢ ـ آل فرج الله. الرؤساء. وفروعهم :
(١) بيت مروح
(٢) بيت علي
(٣) بيت شنيّن
(٤) بيت سعود المحسن
٣ ـ آل عبيد الله.
٤ ـ آل رحمة الله. ومنهم بيت عطية في البصرة.
٥ ـ ألبو عبد عون. رئيسهم محمد المروح.
٦ ـ آل بهيّد. ومنهم :
٥٤
(١) الظويهرات.
(٢) آل بهيّد.
٧ ـ بنو عمر. رئيسهم هادي آل شنيف. وتوفي فخلفه ابنه شريف ويتفرعون إلى فروع عديدة. وعد بعضهم من فروع بني حطيط (العتاب) وليس بصواب.
ويجاورهم في الجهة الغربية (ألبو شامة) من بني خيكان و (بنو أسد) من جهة الشرق. ويجاورهم المواجد من بني أسد وآل غريج وأصلهم خزاعل.
وهذه العشيرة أصابها تشتت عظيم ، يسكنون في لواء العمارة ، ومنهم في البصرة في ناحية الهارثة. ومنهم في نفس العشار ، وفي الحويزة ، وفي جنوب البصرة وفي الغراف على البدعة في أم الفطور وهم (بيت حرج). ومنهم أسرة في النجف.
والملحوض أن الحمّار فيه من العشائر (بنو مشرف) و (ألبو شامة) و (بنو حطيط) و (الفهود) و (الاحوال) و (العمايرة) ويعدون من بني مالك.
ومنهم من يعدهم من بني خيكان لاختلاط الفروع.
١٥ ـ الحماحمة
عشيرة رئيسها حسن العبد الهادي الحاج نعيم. ونخوتها الخاصة (أولاد عامر) انفصلوا من ألبو شعيرة. ويصعدون بنسبهم إلى ربيعة. والظاهر ان النخوة تجعلهم في عداد المنتفق.
١٦ ـ ألبو شعيرة
يعدّون من بني خيكان. والصواب أنهم من بني مالك. ويقال انهم من ربيعة. رئيسهم صبار آل وزير. ونخوتهم الخاصة (اخوة شائعة). ولم يستطع العارفون ان ينسبوهم إلى عشيرة قديمة. وأفخاذهم :
٥٥
١ ـ العبيد. رئيسهم ثجيل الغجيري.
٢ ـ ألبو رومي. رئيسهم صبار آل وزير.
١٧ ـ الكوام «القوام»
هذه العشيرة صغيرة تتولى سدانة (أم العباس). رئيسها عبد آل حطيط.
يقولون انهم سادة. ويصعب تعيين ما يرجعون اليه. وهم أصحاب تقاليد خاصة. لا يزوجون البنات لغيرهم. ومهور نسائهم محدودة.
١٨ ـ المطيرات
رئيسهم عودة بن نجي آل عودة. ونخوتهم الخاصة (اخوة علية).
ويرجعون إلى عشيرة مطير في نجد. وفروعهم :
١ ـ مطير الشامية. رئيسهم عودة بن نجي آل عودة وكان أبوه رئيسا.
٢ ـ مطير الجزيرة. رئيسهم علي الجنديل.
ومعهم صابئة. ومنهم من يعدهم من بني خيكان.
١٩ ـ بنو اسد
ويقال لهم (بنو سد). ويعدون من أكبر العشائر وكان عدادهم أيام الاثلاث في (بني مالك). وقرباهم بهم بعيدة. وهم من أسد العدنانية. رئيسهم الشيخ سالم الخيون. وتوفي في بيروت يوم السبت ٢ ـ ١٠ ـ ١٩٥٤ م وخلفه ابنه الشيخ ثعبان. وهو خريج كلية الحقوق ببغداد. والآن يشتغل بالمحاماة.
كانت هذه العشيرة صاحبة القول في أنحاء الحلة ابان تأسيسها. بناها أحد أمرائهم مزيد بن صدقة ، وتوالوا على امارتها ... وسكنى هذه العشيرة قديم في العراق ... ولم تقل أهميتها إلى أواخر عهد المغول ونهاية أيام حكومتهم في بغداد.
٥٦
ذكر السمعاني هذه العشيرة ، وعدد من رجالها جماعة ، وتعرف ب (أسد خزيمة) على خلاف ما هو شائع على لسان رجال قبائل ربيعة من أن هؤلاء من أسد ربيعة. وأصل أسد (خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر) ، فهى من العشائر العدنانية وأوضح المؤرخون عند ذكر بناء الحلة أمراءهم ، وأنسابهم ، ووقائعهم ، ظهرت هذه العشائر لما رأت من ضعف الحكومة. وآخر ما عثرنا عليه في ايضاح العلاقة ، وتحقيق النجار بوجه الصحة ديوان (شرف المزية في المدائح العزيّة) ، ويسمى (نزهة الجليس وفرصة الانيس) ، أوّله :
«الحمد لله موجد الوجود ، ذي الطول والجود ، الذي ليس بمجزأ ولا معدود ، ولا بمجيّز ولا محدود ...» ا ه رأيت نسخة هذا الكتاب الأصلية للشاعر الاديب محمد بن حسن بن محمد بن كحيل ابن الشيخ سلطان العارفين جاكير بن باكير الكردي ، الادرازي المعروف ب (ابن نعيم) الحلي ، مدح به صدر الحلة عز الدين أبا محمد حسن بن الحسين بن نجم ابن مظفر ابن أبي المعالي بن الصروي بن قبصة الاسدي. ومن مطاوي هذا الكتاب تعرف مكانة هذه العشيرة ، ومقام الممدوح ، وانه كان صدر الحلة. وعند مدحه قال : «وعضده الله بالمالك الاعظم ، المولى المعظم ، مالك الانام ، صاحب ديوان الزمام صدر الآفاق ، ومالك العراق ، ذي اليد والتمكين عماد الحق والملّة والدين ، أدام الله أيامهما ، ولا زال السعد يخطر بجديهما ، ويمر بسعديهما.» ا ه.
وفيه يعين أنهم من أولاد عامر موافقا لما جاء في نخوتهم العامة المعروفة اليوم وهي (عامر) ، وفي الهوسة المعلومة (عامر من عامر جي تجفي) أي عامر كيف تجفو عامرا. وبيّن مرارا ان جدهم أسد بن خزيمة وفيه انهم كانوا ولا يزالون أصحاب الصولة ، والكتاب تم نسخه في ١٦ شهر رمضان سنة ٦٩٥ ه وقدم إلى الممدوح ، وكان ناسخه اسماعيل بن
٥٧
يوسف الحلي ، وخطه جميل ، ويصح أن يعد من الخطاطين وعلى غلاف الكتاب تقريظ للعلامة الحسن بن المطهر الحلي العالم المشهور جاء فيه ما نصه :
«لقد أحسنت أيها الشيخ العالم الفاضل البارع النحرير ... العلامة المحقق ، ملك العلماء ، شمس الملة والدين فيما نظمته ، وأجدت القول فيما انشأته ، وبرزت فيه على المتقدمين ، ولم يساجلك أحد من المتأخرين ، وجمعت بين اللفظ الزائن البديع والتركيب الشائق الصليع ، فمن جرى في ميدانك تأخر وصلى ، وأنّى يدرك شأوك إلا كلا ، وأهنيك في أن أحسن القول أصدقه ، وقد نمّ عود مقالك على صدقك في مدح المولى الصاحب الصدر الكبير ، العالم المعظم (لم تقرأ) كهف الفقراء ، وملاذ المؤمنين عزّ الملة والحق والدين ، أعز الله بشأنه الاسلام والمسلمين ، وختم أعماله بالصالحات ، وغفر له جميع الذنوب والزلّات بمحمد وآله الطاهرين. كتبه العبد الفقير إلى الله الغني به عمن سواه حسن بن مطهر حامدا لله تعالى ، مصليا على سيدنا محمد وآله.» ا ه.
عندي نسخة مخطوطة منه. وفي الابيات التي أوردها الناظم ما يشير إلى أصل الممدوح وعشيرته ، ونعتها بأجمل النعوت ومما قاله :
يا حار! قد بان الاراك وبانه
فانزل بعيسك هذه الدهناء
واربع بذيّاك الحمى فجنا به
رقّ النسيم به وراق الماء
ربع زهت هضباته ووهاده
فبكلّ فجّ روضة غنّاء
تحميه آساد الشرى من عامر
لهم الوغى والغارة الشعواء
عرب إذا جنّ الظلام لنارهم
فى حندس الليل البهيم لواء
الى أن يقول :
لو لا خلال ابن الحسين وجوده
كرما لما سرت به الاحياء
طابت عرائقه فطاب مديحها
وتطأطأت لفخاره العلياء
٥٨
٥٩
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
٤ ـ العمايرة.
٥ ـ الفهود. ويقال لهم (كشاخلة).
٦ ـ عبادة.
٧ ـ بنو مشرف. رئيسهم عيال آل فرج ومنهم (آل حميد) و «آل معاوي) و (المكاطفة) و (ألبو بشارة) و (ألبو خليف) و (ألبو حمرة) و (العشرين) وهم في الحمار.
٨ ـ آل حسيني. من آل حسيني ومنهم من يعدهم من الجزائر.
٩ ـ آل سواري.
١٠ ـ بنو حطيط. من وائل من عنزة. مروا.
١١ ـ ألبو عايش.
وبنو خيكان يدعون انهم منهم. والحال ان بعضهم عشائر مستقلة. ويهمنا الاشارة إلى ذلك. ويأتي الكلام في بني خيكان على قسم من هؤلاء. والآن زال نوعا النفوذ العشائري أو هو سائر إلى الزوال. فلا قيمة للنفوذ أو السلطة.
وبنو أسد يسكنون الاهوار. وأراضيهم الزراعية قليلة. يقتنون الجاموس ، ويستغلون البردي والقصب النابت في الاهوار لمصالحهم واحتياجانهم.
ويلحق بهم :
١ ـ الفرطوس : عشيرة كبيرة من عشائر الغزي. وكانت اصابتهم جائحة بانقطاع ماء الغراف فمالوا إلى بني أسد. وقسم آخر في أنحاء اخرى ووقائع بني أسد السياسية لا تخلو من مشادة ايام العثمانيين. وكانت دائبة
٦٤
دائمة ... وكان الشيخ سالم الخيون متهما بالاشتراك مع الشيخ خزعل واغا جعفر بالمؤامرة على قتل فريد بك وبديع نوري (١). وان اندفاعاته الوطنية أدت إلى أن يعتقل في الهند مدة من جانب السلطة المحتلة مما دعا أن تسند الرئاسة إلى أخيه فالح الحسن الخيون ولما عاد اعيدت إليه الزعامة. وكان يضمن الرسوم الاميرية بمبلغ معين ويقوم هو بالجباية. وكان نفوذه كبيرا. وان اخوانه كانوا يتمتعون بمكانة اجتماعية كبيرة في العشيرة.
والشيخ سالم برز في بداية الحكم الوطني عند تكون المجلس التأسيسي وصار وزيرا بلا وزارة في اوائل التشكيلات. ثم ظهر في جانب المعارضة فجلبت عليه السخط واكتسب منها مضار كبيرة. ابعد عن عشيرته وأراضيه وابعد اخوانه غضبان وفالح بسببه. ومن ثم تفكك أمر العشيرة ، وتولى ادارة العشيرة رؤساء الافخاذ فتمكنوا. وفرط الأمر من يده ومن يد اخوته ، فخصصت له الحكومة أراضي زراعية في ناحية كنعان التابعة لبعقوبة من لواء ديالى. وأما أخوة غضبان فقد خصصت له أراضي في قضاء علي الغربي من لواء العمارة ولأخيه الآخر فالح أراضي زراعية في لواء البصرة. وللشيخ سالم اخوة آخرون منهم سعدون وهندال وبندر وحمود وعلي وفارس.
أما ثعبان ابن الشيخ سالم فقد سمحت له الحكومة بمراجعة الجبايش والتردد إليها ولكنه قل نفوذه على العشيرة لما حصل من تباعد عنها مدة. وللمعارضة أو السياسة حكمها. ولعل تنبه العشائر ساقه إلى هذا التباعد أو انها سائرة اليه قطعا. وكلما قويت يد الدولة زالت سلطة الرؤساء.
ومن بني أسد جماعات في كربلاء والحلة لا يزالون يعرفون ببني أسد. وفي لواء بغداد (الحباب). ويدعون انهم من نسل حبيب بن مظاهر الاسدي شهيد الطف مع الامام الحسين. والصواب ان الحباب من طيىء.
__________________
(١) تاريخ العراق المجلد الثامن وفيه تفصيل.
٦٥
ويدعي الزنكنة والطالبانية أنهم من بني أسد. ولا يبعد أن يكون الرؤساء منهم (١).
ومنهم في أراضي المشورب بين الهندية وطويريج وفي ضواحي كربلاء :
١ ـ ألبو غانم.
٢ ـ ألبو ضاحي.
٣ ـ ألبو مجدي.
٤ ـ ألبو بحر.
٥ ـ ألبو مجزم (٢).
ومن بني أسد العلامة الحلي ، والطريحيون ، وآل كمونة في كربلاء ومنهم الاستاذ مشكور الاسدي والاستاذ محمد حسين الاسدي.
٢٠ ـ عبادة
من العشائر القديمة السكنى في أنحاء المنتفق وتعد في عداد ثلث بني مالك. ثم اننتشروا في أنحاء عديدة من العراق. والاكثر يسكنون مع عبودة. وعدتهم نحو ٤٠٠ بيت ، وهم بحالة متفرقة وكثيرة. ويقال : ان الإمارة وعبودة اتفقوا عليها ونكلوا بها ودمروها. ولا شك انها كانت تتنازع السلطة مع خفاجة ، ومع ربيعة ... والمشهور من الامثال والهوسات (ان ضاع أصلك كول عبادي) ، ويقولون (رخصت عبادة وباعت اشنان) وفيه تورية فان اشنانا عبدها ، ويراد به النبات المعروف ، ورخصت بمعنى ذلّت ... وباعت شنانا أي النبت المعروف.
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٧.
(٢) ماضي النجف وحاضره ج ٢ ص ٤٢٨.
٦٦
وقال السمعاني :
«عبادة حي من العرب ، كثير عددهم ، نزلوا على جانب الغراف. سمعت ابا اربد الخفاجي في برية السماوة ، وقلت أي العرب أكثر فقال نحن أكثر خيلا ، وعبادة أكثر جملا ، وغزية أكثر رجلا. ثم قال يكون في قبيلتنا خفاجة ستون ألف فارس.» (١).
وعبادة من عقيل. ومنهم ليلى الاخيلية ... (٢) وعشائرهم عدنانية.
وذكرهم صاحب كتاب (بنو خفاجة) الاستاذ محمد عبد المنعم الخفاجي وقال : ليلى الاخيلية عاصرت عبد الملك والحجاج. وبنو عبادة هؤلاء لهذا العهد بالجزيرة الفراتية فيما يلي العراق ولهم عدد وذكر. وغلب منهم جماعة على الموصل وحلب في أواسط المائة الخامسة قريش بن بدران ابن مقلد فملكها هو وابنه مسلم بن قريش منهم إلى أن انقرضوا. نقل ذلك عن ابن خلدون (٣).
وأيّد صاحب كتاب الانساب أنهم من مضر وفيه تفصيل. وهذا يبطل ما قيل من أنهم سادة قرشيون فهم من عقيل بن عامر بن صعصعة ... ومن فرقهم :
١ ـ الهلالية : ويعدّون اليوم عبودة. نخوتهم (دبسة) وفروعهم :
(١) آل بايش. يسكنون مع عبودة.
(٢) آل مشيعل. مع آل مناع.
(٣) الفريجات. مع عبودة. ومنهم محلة في بغداد.
٢ ـ ألبو عبد علي. ومنهم الفنصان وآل حسين.
__________________
(١) الانساب للسمعاني.
(٢) الاشتاق ص ١٨١ و ١٨٢.
(٣) تاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٣١٠ ـ ٣١٢ وج ٤ ص ٢٧٥.
٦٧
٣ ـ آل فرحان. ومنهم آل محمد والطرفان.
٤ ـ آل عثمان. ومنهم الغوازي ، والوشنين ، وألبو حمد ، وألبو منصور.
٥ ـ المهارش. ومنهم السويري ، والمحيسن ، وآل زيارة ومن فروعهم في القرنة من ناحية المدينة. ١ ـ ألبو غربة. ٢ ـ ألبو مشيح ، الحجاج ومنهم من بني زيد ويعدون في عدادهم. رئيسهم دهش آل سفاح. ونخوتهم (أخوة حبيسة) وفروعهم.
١ ـ ألبو هاشم.
٢ ـ ألبو جوله.
٣ ـ الخولصة.
ورئيس هذه الافخاذ ريكان آل يسر. وتسكن في الحمّار بين آل اسماعيل وبني مشرف أو بين سوق الشيوخ والجبايش.
وذكر لي الاستاذ المرحوم سامي الدبوني أن أمراء عبادة ينتسبون إلى الامام موسى الكاظم. ولعل هؤلاء تولوا رئاستهم أخيرا. والا فلا يأتلف هذا والمنقول قطعا ... وهم الآن في حالة تشتت. قال ومنهم :
١ ـ الدبونيون. نزحوا إلى الموصل وكانوا في سنجار وسرق والجراحي ، قبل نحو مائتي سنة. عدّهم سادة.
٢ ـ البدران. منهم في لواء البصرة. ومنهم من يسكن قرى عديدة في غربي الموصل بنحو ست ساعات. ومن قراهم (الجرن) ، والعمريني ، وابو شويحة ، وأبو جراذي ، وعين ناصر ، وكبة عبلة ، والزردة ، والحويط ، والعريش ، وعين شريدة ، والسلماني ، وخربة الطير ، والجياع ، والهرم ، وسحل الطويل ، وعسيلة ، وعين الجحش ، وعين البيضة ، وفرفرة ، وعين الابكرة ، والامام حمزة ، وأم الصيجان ، والكراثي ، ورئيس هؤلاء الشيخ عبد الله ابن الشيخ حمد العلص. وتسكن الموصل. وفروعهم :
٦٨
(١) المشارفة. رئيسهم الشيخ عبد الله ابن الشيخ حمد العلص.
(٢) ألبو زنيان.
(٣) ألبو حجي.
(٤) ألبو سلامة.
(٥) المراسلة.
(٦) ألبو خابور.
(٧) ألبو مجذب.
٣ ـ بنو سبعة. رئيسهم الشيخ محمد الصالح ويقيم في تل الشعير. ومن قراهم : المكوك ، وسلطان عبد الله ، ومطنطر. مع العلم ان الكثيرين يقولون بأن قسما منهم سادة ، والقسم الآخر من طيىء. وليس منهم : الشللة والدويزات.
٤ ـ الدوبان. نزحوا إلى قرى قريبة من دهوك تعرف باسمهم (قرى الدوبان) منها قلعة بدري ، وزاوة ، وفائدة.
٥ ـ مال فريق. منهم إلى الرها فحلّوا قرية منارة ، واعنار ، وزبالة ، وجاروخ. وما زالت هذه القرى بأيديهم حتى اليوم. وهي في حكم الجمهورية التركية.
٦ ـ بنو سلامة. من عبادة متفرقون منهم في الجانب الغربي من الموصل ومنهم (ألبو صالح) يسكنون مع (العقيدات).
هذا ما علمته من المرحوم الاستاذ سامي الدبوني وابنه عامر الدبوني.
٧ ـ النصاروة. فى كربلاء. ونخوتهم (عبادي). وهم أهل بساتين.
وفروعهم :
(١) الدرعة. في الهندية.
٦٩
٥ ـ الفهود. ويقال لهم (كشاخلة).
٦ ـ عبادة.
٧ ـ بنو مشرف. رئيسهم عيال آل فرج ومنهم (آل حميد) و «آل معاوي) و (المكاطفة) و (ألبو بشارة) و (ألبو خليف) و (ألبو حمرة) و (العشرين) وهم في الحمار.
٨ ـ آل حسيني. من آل حسيني ومنهم من يعدهم من الجزائر.
٩ ـ آل سواري.
١٠ ـ بنو حطيط. من وائل من عنزة. مروا.
١١ ـ ألبو عايش.
وبنو خيكان يدعون انهم منهم. والحال ان بعضهم عشائر مستقلة. ويهمنا الاشارة إلى ذلك. ويأتي الكلام في بني خيكان على قسم من هؤلاء. والآن زال نوعا النفوذ العشائري أو هو سائر إلى الزوال. فلا قيمة للنفوذ أو السلطة.
وبنو أسد يسكنون الاهوار. وأراضيهم الزراعية قليلة. يقتنون الجاموس ، ويستغلون البردي والقصب النابت في الاهوار لمصالحهم واحتياجانهم.
ويلحق بهم :
١ ـ الفرطوس : عشيرة كبيرة من عشائر الغزي. وكانت اصابتهم جائحة بانقطاع ماء الغراف فمالوا إلى بني أسد. وقسم آخر في أنحاء اخرى ووقائع بني أسد السياسية لا تخلو من مشادة ايام العثمانيين. وكانت دائبة
٦٤
دائمة ... وكان الشيخ سالم الخيون متهما بالاشتراك مع الشيخ خزعل واغا جعفر بالمؤامرة على قتل فريد بك وبديع نوري (١). وان اندفاعاته الوطنية أدت إلى أن يعتقل في الهند مدة من جانب السلطة المحتلة مما دعا أن تسند الرئاسة إلى أخيه فالح الحسن الخيون ولما عاد اعيدت إليه الزعامة. وكان يضمن الرسوم الاميرية بمبلغ معين ويقوم هو بالجباية. وكان نفوذه كبيرا. وان اخوانه كانوا يتمتعون بمكانة اجتماعية كبيرة في العشيرة.
والشيخ سالم برز في بداية الحكم الوطني عند تكون المجلس التأسيسي وصار وزيرا بلا وزارة في اوائل التشكيلات. ثم ظهر في جانب المعارضة فجلبت عليه السخط واكتسب منها مضار كبيرة. ابعد عن عشيرته وأراضيه وابعد اخوانه غضبان وفالح بسببه. ومن ثم تفكك أمر العشيرة ، وتولى ادارة العشيرة رؤساء الافخاذ فتمكنوا. وفرط الأمر من يده ومن يد اخوته ، فخصصت له الحكومة أراضي زراعية في ناحية كنعان التابعة لبعقوبة من لواء ديالى. وأما أخوة غضبان فقد خصصت له أراضي في قضاء علي الغربي من لواء العمارة ولأخيه الآخر فالح أراضي زراعية في لواء البصرة. وللشيخ سالم اخوة آخرون منهم سعدون وهندال وبندر وحمود وعلي وفارس.
أما ثعبان ابن الشيخ سالم فقد سمحت له الحكومة بمراجعة الجبايش والتردد إليها ولكنه قل نفوذه على العشيرة لما حصل من تباعد عنها مدة. وللمعارضة أو السياسة حكمها. ولعل تنبه العشائر ساقه إلى هذا التباعد أو انها سائرة اليه قطعا. وكلما قويت يد الدولة زالت سلطة الرؤساء.
ومن بني أسد جماعات في كربلاء والحلة لا يزالون يعرفون ببني أسد. وفي لواء بغداد (الحباب). ويدعون انهم من نسل حبيب بن مظاهر الاسدي شهيد الطف مع الامام الحسين. والصواب ان الحباب من طيىء.
__________________
(١) تاريخ العراق المجلد الثامن وفيه تفصيل.
٦٥
ويدعي الزنكنة والطالبانية أنهم من بني أسد. ولا يبعد أن يكون الرؤساء منهم (١).
ومنهم في أراضي المشورب بين الهندية وطويريج وفي ضواحي كربلاء :
١ ـ ألبو غانم.
٢ ـ ألبو ضاحي.
٣ ـ ألبو مجدي.
٤ ـ ألبو بحر.
٥ ـ ألبو مجزم (٢).
ومن بني أسد العلامة الحلي ، والطريحيون ، وآل كمونة في كربلاء ومنهم الاستاذ مشكور الاسدي والاستاذ محمد حسين الاسدي.
٢٠ ـ عبادة
من العشائر القديمة السكنى في أنحاء المنتفق وتعد في عداد ثلث بني مالك. ثم اننتشروا في أنحاء عديدة من العراق. والاكثر يسكنون مع عبودة. وعدتهم نحو ٤٠٠ بيت ، وهم بحالة متفرقة وكثيرة. ويقال : ان الإمارة وعبودة اتفقوا عليها ونكلوا بها ودمروها. ولا شك انها كانت تتنازع السلطة مع خفاجة ، ومع ربيعة ... والمشهور من الامثال والهوسات (ان ضاع أصلك كول عبادي) ، ويقولون (رخصت عبادة وباعت اشنان) وفيه تورية فان اشنانا عبدها ، ويراد به النبات المعروف ، ورخصت بمعنى ذلّت ... وباعت شنانا أي النبت المعروف.
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٧.
(٢) ماضي النجف وحاضره ج ٢ ص ٤٢٨.
٦٦
وقال السمعاني :
«عبادة حي من العرب ، كثير عددهم ، نزلوا على جانب الغراف. سمعت ابا اربد الخفاجي في برية السماوة ، وقلت أي العرب أكثر فقال نحن أكثر خيلا ، وعبادة أكثر جملا ، وغزية أكثر رجلا. ثم قال يكون في قبيلتنا خفاجة ستون ألف فارس.» (١).
وعبادة من عقيل. ومنهم ليلى الاخيلية ... (٢) وعشائرهم عدنانية.
وذكرهم صاحب كتاب (بنو خفاجة) الاستاذ محمد عبد المنعم الخفاجي وقال : ليلى الاخيلية عاصرت عبد الملك والحجاج. وبنو عبادة هؤلاء لهذا العهد بالجزيرة الفراتية فيما يلي العراق ولهم عدد وذكر. وغلب منهم جماعة على الموصل وحلب في أواسط المائة الخامسة قريش بن بدران ابن مقلد فملكها هو وابنه مسلم بن قريش منهم إلى أن انقرضوا. نقل ذلك عن ابن خلدون (٣).
وأيّد صاحب كتاب الانساب أنهم من مضر وفيه تفصيل. وهذا يبطل ما قيل من أنهم سادة قرشيون فهم من عقيل بن عامر بن صعصعة ... ومن فرقهم :
١ ـ الهلالية : ويعدّون اليوم عبودة. نخوتهم (دبسة) وفروعهم :
(١) آل بايش. يسكنون مع عبودة.
(٢) آل مشيعل. مع آل مناع.
(٣) الفريجات. مع عبودة. ومنهم محلة في بغداد.
٢ ـ ألبو عبد علي. ومنهم الفنصان وآل حسين.
__________________
(١) الانساب للسمعاني.
(٢) الاشتاق ص ١٨١ و ١٨٢.
(٣) تاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٣١٠ ـ ٣١٢ وج ٤ ص ٢٧٥.
٦٧
٣ ـ آل فرحان. ومنهم آل محمد والطرفان.
٤ ـ آل عثمان. ومنهم الغوازي ، والوشنين ، وألبو حمد ، وألبو منصور.
٥ ـ المهارش. ومنهم السويري ، والمحيسن ، وآل زيارة ومن فروعهم في القرنة من ناحية المدينة. ١ ـ ألبو غربة. ٢ ـ ألبو مشيح ، الحجاج ومنهم من بني زيد ويعدون في عدادهم. رئيسهم دهش آل سفاح. ونخوتهم (أخوة حبيسة) وفروعهم.
١ ـ ألبو هاشم.
٢ ـ ألبو جوله.
٣ ـ الخولصة.
ورئيس هذه الافخاذ ريكان آل يسر. وتسكن في الحمّار بين آل اسماعيل وبني مشرف أو بين سوق الشيوخ والجبايش.
وذكر لي الاستاذ المرحوم سامي الدبوني أن أمراء عبادة ينتسبون إلى الامام موسى الكاظم. ولعل هؤلاء تولوا رئاستهم أخيرا. والا فلا يأتلف هذا والمنقول قطعا ... وهم الآن في حالة تشتت. قال ومنهم :
١ ـ الدبونيون. نزحوا إلى الموصل وكانوا في سنجار وسرق والجراحي ، قبل نحو مائتي سنة. عدّهم سادة.
٢ ـ البدران. منهم في لواء البصرة. ومنهم من يسكن قرى عديدة في غربي الموصل بنحو ست ساعات. ومن قراهم (الجرن) ، والعمريني ، وابو شويحة ، وأبو جراذي ، وعين ناصر ، وكبة عبلة ، والزردة ، والحويط ، والعريش ، وعين شريدة ، والسلماني ، وخربة الطير ، والجياع ، والهرم ، وسحل الطويل ، وعسيلة ، وعين الجحش ، وعين البيضة ، وفرفرة ، وعين الابكرة ، والامام حمزة ، وأم الصيجان ، والكراثي ، ورئيس هؤلاء الشيخ عبد الله ابن الشيخ حمد العلص. وتسكن الموصل. وفروعهم :
٦٨
(١) المشارفة. رئيسهم الشيخ عبد الله ابن الشيخ حمد العلص.
(٢) ألبو زنيان.
(٣) ألبو حجي.
(٤) ألبو سلامة.
(٥) المراسلة.
(٦) ألبو خابور.
(٧) ألبو مجذب.
٣ ـ بنو سبعة. رئيسهم الشيخ محمد الصالح ويقيم في تل الشعير. ومن قراهم : المكوك ، وسلطان عبد الله ، ومطنطر. مع العلم ان الكثيرين يقولون بأن قسما منهم سادة ، والقسم الآخر من طيىء. وليس منهم : الشللة والدويزات.
٤ ـ الدوبان. نزحوا إلى قرى قريبة من دهوك تعرف باسمهم (قرى الدوبان) منها قلعة بدري ، وزاوة ، وفائدة.
٥ ـ مال فريق. منهم إلى الرها فحلّوا قرية منارة ، واعنار ، وزبالة ، وجاروخ. وما زالت هذه القرى بأيديهم حتى اليوم. وهي في حكم الجمهورية التركية.
٦ ـ بنو سلامة. من عبادة متفرقون منهم في الجانب الغربي من الموصل ومنهم (ألبو صالح) يسكنون مع (العقيدات).
هذا ما علمته من المرحوم الاستاذ سامي الدبوني وابنه عامر الدبوني.
٧ ـ النصاروة. فى كربلاء. ونخوتهم (عبادي). وهم أهل بساتين.
وفروعهم :
(١) الدرعة. في الهندية.
٦٩
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
٢١ ـ آل علي
٢٢ ـ العوابد
يأتي الكلام على هاتين العشيرتين عند ذكر العشائر الملحقة. وهما من بني مالك.
٢٣ ـ بنو تميم
٢٤ ـ بنو معروف
يأتي الكلام على بني تميم مفصلا وعلى حدة. وعلى بني معروف عند ذكر ربيعة.
٧٢
عشائر اخرى
ملحقة ببني مالك
١ ـ بنو خيكان
منهم من يقول بنو خيكان في الأصل (آل مغشغش) الرؤساء. (الفراغنة) والباقون تحت سلطة الرؤساء. منهم من يقول انهم ترك. وآخرون يعدّونهم من العشائر الملحقة ويقفون عند ذلك. يسكنون ناحية عكيكة وكرمة بني سعيد ، والجبايش (الحميرة) في سوق الشيوخ. ويصعب تعيين كل فرع وانتسابه. فهم أشبه بالعشائر المتحيرة أو مجموعة عشائر مختلطة. ولعله الصواب. والرؤساء يمتون إلى (ربيعة). ونخوتهم العامة (زيود) أو (مزايدة) وهي نخوة بني مالك. وفرقهم :
١ ـ آل رحمة. الرؤساء. الحاج جويد آل مغشغش. ونخوتهم باهش.
وفروعهم :
(١) آل مغشغش. ومن فروعهم :
١. آل ناصر. رئيسهم عبد الحميد الفرهود.
٢. آل سلطان. رئيسهم الحاج جويد العبد الله.
(٢) آل بحر.
(٣) آل عبد الرحمن.
٧٣
(٤) آل عفريت. رئيسهم عبد الحسين العفريت.
(٥) آل سفاح. رئيسهم سعيد آل سفاح.
(٦) ألبو حمدان. رئيسهم ضهد الدخيل. ونخوتهم (ملجان) ومنهم :
١. ألبو نصار. رئيسهم حسين المحارب.
٢. الحربيون. رئيسهم زاير بن دخيل العاني.
٢ ـ آل شميس. رئيسهم مطوس آل حاجي فزيع. نخونهم (مشعل).
ومنهم :
١. النجيمات. رئيسهم ضيغم الحاج شلاش.
٢. ألبو خليفة. رئيسهم ابن فهد.
٣. ألبو عويد.
٤. ألبو هيفة.
٥. الدلاهمة.
٦. الجحيش.
٧. الدشر.
٣ ـ العساجرة (العساكرة). نخونهم (عسكر) ورئيسهم شبرم بن خليف الدوخي. وهؤلاء من عشائر كعب. وقد اضطربت الآراء فيهم منهم من عدهم من بني عسجري (عسكري) من بني أسد ، ومنهم من جعلهم من خيكان ، أو من بني مالك. وفروعهم :
(١) ألبو عبد الله. رئيسهم مري المشرف.
(٢) الغنانمة. رئيسهم كاطع النصاح.
(٣) الكوام. رئيسهم عبد الحطيحط.
٧٤
(٤) الثامر. رئيسهم فرهود الثامر.
(٥) آل سعيد. رئيسهم الحاج كطامي آل جناح.
٤ ـ ألبو شعيرة. رئيسهم كحّام آل صبار آل وزير. نخوتهم (اخوة شايعة). ويتفرعون الى :
(١) العبيد.
(٢) ألبو رومي.
وهم عشيرة بحالها. وللسكنى دخل في عدها منها. وفي الاجود ذكر للعبيد والرومي.
٥ ـ النواشي. رئيسهم العام داحس الحسون. يسكنون المجرة. وتعد عشيرة مستقلة برأسها.
(١) المعدان. يرأسهم درعان آل علي وفارس المطلب.
(٢) الحضر. رئيسهم داحس الحسون.
٦ ـ آل الاحول. رئيسهم مهلهل آل عيسى. ونخوتهم (حولة). ذكرهم صاحب (ماضي النجف وحاضره). ومنهم الاستاذ علي الخاقاني. ويتفرعون الى :
(١) الفهود. رئيسهم كريم الحاج محمد.
(٢) ألبو حاجي.
(٣) آل اسماعيل. يرأسهم غيثان آل بدر ومغامس آل حجي خشان.
٧ ـ العمايرة. رئيسهم سالم آل مدهوش في الجبايش. ونخوتهم (أولاد عامر). ويتفرعون الى :
(١) ألبو هدار. رئيسهم مطلك.
(٢) المعدان. رئيسهم جبير بن طريم.
(٣) الرميضات. رؤساؤهم مجدي الغذيفة (الغدافة) وعلي الشتيار.
٧٥
(٤) الصليب. رئيسهم عريبي الهزاع.
(٥) الكولبة. رئيسهم مزيعل البدر.
(٦) الطرايشة. رئيسهم جري الدويري.
(٧) الحويجم. رئيسهم حسين العلي.
(٨) الشهيبات. رئيسهم نويحي.
(٩) العطيات. رئيسهم جبر الطريم.
٨ ـ ألبو شامة. يرأسهم سلطان آل كزار وموجان السفاح ويتفرعون الى :
(١) آل جنديل.
(٢) المعدان.
(٣) آل سهر.
(٤) الفريجات.
(٥) ألبو عوفي.
(٦) ألبو عوض.
٩ ـ ألبو خليفة. رئيسهم رهيوط الحاج مكطوف. ويتفرعون الى :
(١) أهل البنج. رئيسهم شنين آل صكر.
(٢) الثمار. رئيسهم سلطان المحمد.
(٣) أم مشجاج. رئيسهم الحاج مكطوف الحاج حسن. وتوفي فخلفه ابنه رهيوط.
١٠ ـ الجماملة. رئيسهم عبد الله السالم. نخوتهم (فريخات) ويتفرعون الى :
٧٦
(١) آل نجار.
(٢) آل سالم.
١١ ـ المطيرات. رئيسهم عودة من نجي آل عودة. ويتفرعون الى :
(١) المطيرات.
(٢) الزويدات.
وهم في (العكيكة). والظاهر انهم من عشيرة مطير.
وعدّ البعض من فرقهم (الحماحمة) رئيسهم حسن العبد الهادي الحاج نعيم و (الحربية) رئيسهم جار الله العاتي ، و (الزركان) رئيسهم محسن الستار وتوفي فخلفه ولده مجيد وعجيمي الحاج مهدي. و (العلاونة) ، و (الكركوش) ، و (العفريت) ورئيسهم عبد الحسين العفريت ، و (ألبو حمدان) ، و (آل حسين) من الزيادات.
ومنهم من يعد الكثير من هذه الفروع من بني مالك. وهي عشائر وحدها المكان. ويجاورها :
١ ـ حجام.
٢ ـ آل حسن.
٣ ـ آل جميعان.
٤ ـ العبيد.
٥ ـ آل شديد.
٦ ـ الحسينات.
٧ ـ بنو أسد.
علمت ذلك من رئيس آل رحمة من بني خيكان وهو الحاج جويد آل مغشغش في ٤ ـ ٥ ـ ١٩٥٥ م وكان عارفا بعشيرته وبمجاوريها من العشائر
٧٧
الاخرى. وكذا من آخرين أخص بالذكر منهم الاستاذ الفاضل عبد المنعم داود وهو عارف باللواء ومنه اقتبست الكثير من المعلومات عن عشائر كثيرة في هذا اللواء.
ومن بني خيكان في أنحاء الحلة ذكرتهم في المجلد الثالث وهؤلاء يقيمون بين المدحتية وناحية القاسم. وهذا القسم انشطر شطرين أحدهما يقيم شرقي القاسم ويقال له الشرقي. وآخرون في غربي هذه الناحية ويقال له (خيكان الغربي). ويعرف هذا القسم الذي نزح إلى أنحاء الحلة ب (الدبات). وكانت الرئاسة فيهم. وإن الحروب فيما بينهم أدت إلى نزوحهم إلى الحلة ومن ثم صارت زعامة بني خيكان إلى (آل مغشغش).
٢ ـ الصيامر
من عشائر المدينة التابعة لقضاء القرنة. وهي عشيرة كبيرة يرأسها الشيخ حسج بن مبارك. وتعد ملحقة ببني مالك أيام الأثلاث.
ولم استطع أن أرجعها إلى أصل معروف. ولعل في العشيرة من يكشف عن ماضيها. ويظهر من تفرعاتهم أنهم عشائر مختلطة. قال المرحوم الشيخ محمد حسن حيدر (٢٧ مايس ١٩٣٨ م). يقال انهم من سامراء. أو من السومريين ولم يؤيد تاريخيا. وأعتقد أنهم من صيمرة من الكرد. أو نبزوا بذلك فعرفوا به. وقال يبلغون نحو أربعين ألفا ويتبعون راية الامارة.
وهؤلاء في منطقة (الجزائر) المحصورة بين الحمّار والشافي على ضفة الفرات ومواطنهم في جزر ولذا سموا ب (الجزائر). وكلها في أهوار. ونخوتهم (صعبر). وانهم عشائر مختلفة تجمعت. والظاهر ان أغلبها من بني مالك. ويعدون عشائر (ناحية المدينة).
٧٨
وفرقهم :
١ ـ الامارة : وهم من ربيعة. ورئيسهم الشيخ حسج (حسك) آل مبارك صار نائبا في المجلس عن البصرة. وتوفي فخلفه ولده عامر. ولهم الرئاسة العامة. ويتفرعون الى :
(١) آل مير أحمد. رئيسهم سرحان بن عفلوك.
(٢) آل مير عثمان. رئيسهم عبود آل حميدي.
(٣) آل مير سلمان. ومنه الرؤساء. الشيخ حسك بن مبارك آل مير سلمان.
(٤) آل مير ابراهيم.
٢ ـ العوابد : من بني مالك. ويتفرعون الى :
(١) آل علوان. رئيسهم عبد الحبيب الحاج شريف.
(٢) آل سليم. رئيسهم كريم الحاج جواد.
(٣) آل وحيد. رئيسهم معلى بن محيسن.
(٤) آل بدران. رئيسهم حاجي حمود آل سلمان. (يرجعون إلى آل ابراهيم من الغراف).
(٥) آل نصيري. رئيسهم فهيد بن شمخي. الظاهر من بني لام.
(٦) السودان. رئيسهم ضيدان آل عاتي. هؤلاء في العمارة قبيلة معروفة من عامر وهم من كندة.
(٧) آل جدال. رئيسهم ريحان بن حاجي كيطان.
(٨) الجناينة. رئيسهم عبد الله آل محيسن. ثم توفي والآن ابنه جياد.
(٩) ألبو غزال. رئيسهم جياد بن سلمان.
٧٩
(١٠) آل شاهين. رئيسهم شهيب بن احمد.
(١١) ألبو شاوي. رئيسهم فيصل ابن الحاج عبود.
(١٢) آل يعقوب. رئيسهم هاشم بن خليف.
(١٣) آل سوّار. رئيسهم عبد الرضا بن شياع.
(١٤) آل فرج. رئيسهم الحاج مهدي ابن الحاج جودة.
(١٥) آل خليفة. رئيسهم داود بن سلمان.
٣ ـ آل علي : رئيسهم يسر بن حسوني. وهم من بني مالك على الاصح. ويتفرعون الى :
(١) آل حاجي شناوة. رئيسهم دحّام بن فاضل.
(٢) آل عبد. رئيسهم دحّام بن فاضل.
(٣) آل حاجي حمدي. رئيسهم زهيو بن نزال.
(٤) ألبو حلوة. رئيسهم خليل بن خاجي.
(٥) آل عباس. رئيسهم عبد الزهرة بن حسين.
(٦) ألبو احمد. رئيسهم هاشم بن موزان.
٤ ـ أهل الشط. ويتفرعون الى :
(١) آل كصوان. رئيسهم حميد آل محمد تقي.
(٢) آل سعيد. رئيسهم ابراهيم بن حوشان.
(٣) آل حسين. رئيسهم ناجي بن علي المصارع.
٥ ـ أهل الخاص : رئيسهم حمود الفارس من آل عطوان وشياع ابن جبر النور.
٦ ـ أهل الهوير : ويتفرعون الى :
(١) الحجاج. رئيسهم جودة آل بشارة.
٨٠
الشيخ بديد الحاج رباط ـ آل إبراهيم
٨١
(٢) ألبو سويلم. رئيسهم حسك بن منشد.
٧ ـ أهل نهر صالح. رئيسهم السيد مهدي ابن السيد عبد المطلب.
الرؤساء سادة.
٨ ـ المعدان. ويتفرعون الى :
(١) بيت مشعل. رئيسهم كويطع بن سرحان.
(٢) بيت روزي. رئيسهم ديوان بن جبر.
(٣) بيت السودة. رئيسهم ساجت بن عبيد.
(٤) العواجي. رئيسهم مزبان بن سنافي.
(٥) ألبو شبيب. رئيسهم مزبان بن سنافي.
(٦) الحيادر. رئيسهم مروّح بن بطي. وردوا في المجلد السادس من تاريخ العراق بين احتلالين. ومنهم في أنحاء الحويزة ومواطن أخرى.
(٧) البزازنة. رئيسهم منجل بن صكبان.
ويلحق بهم :
(١) آل شامي.
(٢) المحيات.
(٣) الكعينيين.
٣ ـ بير حميد (السعد)
تنسب إلى المكان. ويقال لهم (السعد). رئيسهم الشيخ عبد الواحد المزيد السعد من الرؤساء. ونخوة الرؤساء منهم (سعدة) ويقولون انهم من عشيرة مرضعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. والعشيرة نخوتها (ملحان) يسكنون في أطراف القرنة بين دجلة والفرات في ناحية السويب وكانت عشائر القرنة تابعة لآل سعد في رئاستها العامة.
٨٢
ومنهم من يعد بير حميد من قبائل أخرى غير بني مالك. والظاهر ان الكل مزيج من عشائر متعددة ومختلفة. والاوضاع اقتضت اختلاطهم وان ينتسبوا إلى المحل الذي يقيمون فيه. وفقدوا حالاتهم العشائرية بهذا الاختلاط. ونخوتهم (سعدة) وهي نخوة بني لام. ويتبعهم الشرش وبنو مالك وبنو منصور ، والحوش ، ومزيرعة. وفرقهم :
١ ـ السعد. فرقة الرؤساء. ومنهم الشيخ عبد الواحد.
٢ ـ نهر الباشة. وهو نهر صغير يصب بنهر الفرات. رئيسهم السيد معتوق السيد مهدي.
٣ ـ أهل الهوير. رئيسهم عويد بن شهوبي. ومرّ ذكرهم.
٤ ـ بنو مالك. يرأسهم بدن ابن شيخ علي وقد مرّ ذكره. وملزوم بن تفاك.
٥ ـ أهل الحالة. رئيسهم شياع بن رزن.
٦ ـ السميلات.
٧ ـ الزيايدة. رئيسهم مدهلي بن منوني.
٨ ـ ألبو غربة. رئيسهم جعفر بن عداي.
ويعد من السعد الحلاف. في هور السناف.
٤ ـ بنو منصور
من العشائر الملحقة ببني مالك كما جاء في عشائر البسام. وتضاربت الاقوال فيها. عدّها البعض من السعد من الخزاعل أو من بني خيكان أو من العشائر المتحيرة. ورؤساؤها من ربيعة. رئيسهم لعيبي ابن الحاج وادي. ومواطنهم في أنحاء القرنة على الضفة اليمنى من الفرات من نهر الرحمانية إلى القرنة. وفرقهم :
٨٣
١ ـ أهل الرحمانية. رئيسهم غيلان الشناوة. ويتبعون عشيرة الحلاف.
٢ ـ أهل الجري. رئيسهم حمود الصيوان. فرقة من الحلاف.
٣ ـ أهل أبي غريب. رئيسهم جابر العودة. من بني منصور.
٤ ـ أهل الحدّة. رئيسهم مسنسل بن دهش. من بني منصور وهي قرية. وتعتبر كل قرية فخذا.
٥ ـ أهل الحوش. رئيسهم نمر الجراح. من بني منصور. وهي قرية.
٦ ـ آل جاسم. رئيسهم لعيبي ابن الحاج وادي. من بني منصور.
٧ ـ مزرعة. رئيسهم مري بن منهر آل رحمة.
٨ ـ النعيّم. رئيسهم شنيد الحاج براك. (ليسوا منهم).
٥ ـ عشيرة الحلاف
طوائف عديدة تتكون من ربيعة وتميم تحالفوا في وقت. ولا نستطيع اليوم بأن نفرق بعضها من بعض. ومواطنها في نهر عنتر إلى هور السناف والشرش. ومنهم في الهارثة وفي گرمة علي. وكان منهم (أهل الواگي) باسم أراضيهم فتفرقوا واختلطوا بسائر عشائر الحلاف. وكثرة الحلاف في الشرش. ومواطنها في الضفة اليمنى من الفرات حتى تتصل بشط العرب. ويفصل بينها وبين الدير أبو طبرة المعروف قديما بهذا الاسم.
وفي هذه الأيام يقال له (المعمل). وتتصل الحلاف بعشيرة الحسيات من بني منصور فإنها تجاورها. ورئيس عشائر الشرش حسين آل فضل. والآن ابن أخيه الشيخ هادي الشلال آل فضل. وهو الرئيس العام رأيته وافر المعرفة. وهم من الصويلح. ويرجعون إلى بني حطيط من وائل. ونخوتهم (أخوة عليه) ، و (أولاد عامر).
وقرى الشرش النعيم ، والحمداوي ، والصويلح ، والكريم ، والحاج
٢٢ ـ العوابد
يأتي الكلام على هاتين العشيرتين عند ذكر العشائر الملحقة. وهما من بني مالك.
٢٣ ـ بنو تميم
٢٤ ـ بنو معروف
يأتي الكلام على بني تميم مفصلا وعلى حدة. وعلى بني معروف عند ذكر ربيعة.
٧٢
عشائر اخرى
ملحقة ببني مالك
١ ـ بنو خيكان
منهم من يقول بنو خيكان في الأصل (آل مغشغش) الرؤساء. (الفراغنة) والباقون تحت سلطة الرؤساء. منهم من يقول انهم ترك. وآخرون يعدّونهم من العشائر الملحقة ويقفون عند ذلك. يسكنون ناحية عكيكة وكرمة بني سعيد ، والجبايش (الحميرة) في سوق الشيوخ. ويصعب تعيين كل فرع وانتسابه. فهم أشبه بالعشائر المتحيرة أو مجموعة عشائر مختلطة. ولعله الصواب. والرؤساء يمتون إلى (ربيعة). ونخوتهم العامة (زيود) أو (مزايدة) وهي نخوة بني مالك. وفرقهم :
١ ـ آل رحمة. الرؤساء. الحاج جويد آل مغشغش. ونخوتهم باهش.
وفروعهم :
(١) آل مغشغش. ومن فروعهم :
١. آل ناصر. رئيسهم عبد الحميد الفرهود.
٢. آل سلطان. رئيسهم الحاج جويد العبد الله.
(٢) آل بحر.
(٣) آل عبد الرحمن.
٧٣
(٤) آل عفريت. رئيسهم عبد الحسين العفريت.
(٥) آل سفاح. رئيسهم سعيد آل سفاح.
(٦) ألبو حمدان. رئيسهم ضهد الدخيل. ونخوتهم (ملجان) ومنهم :
١. ألبو نصار. رئيسهم حسين المحارب.
٢. الحربيون. رئيسهم زاير بن دخيل العاني.
٢ ـ آل شميس. رئيسهم مطوس آل حاجي فزيع. نخونهم (مشعل).
ومنهم :
١. النجيمات. رئيسهم ضيغم الحاج شلاش.
٢. ألبو خليفة. رئيسهم ابن فهد.
٣. ألبو عويد.
٤. ألبو هيفة.
٥. الدلاهمة.
٦. الجحيش.
٧. الدشر.
٣ ـ العساجرة (العساكرة). نخونهم (عسكر) ورئيسهم شبرم بن خليف الدوخي. وهؤلاء من عشائر كعب. وقد اضطربت الآراء فيهم منهم من عدهم من بني عسجري (عسكري) من بني أسد ، ومنهم من جعلهم من خيكان ، أو من بني مالك. وفروعهم :
(١) ألبو عبد الله. رئيسهم مري المشرف.
(٢) الغنانمة. رئيسهم كاطع النصاح.
(٣) الكوام. رئيسهم عبد الحطيحط.
٧٤
(٤) الثامر. رئيسهم فرهود الثامر.
(٥) آل سعيد. رئيسهم الحاج كطامي آل جناح.
٤ ـ ألبو شعيرة. رئيسهم كحّام آل صبار آل وزير. نخوتهم (اخوة شايعة). ويتفرعون الى :
(١) العبيد.
(٢) ألبو رومي.
وهم عشيرة بحالها. وللسكنى دخل في عدها منها. وفي الاجود ذكر للعبيد والرومي.
٥ ـ النواشي. رئيسهم العام داحس الحسون. يسكنون المجرة. وتعد عشيرة مستقلة برأسها.
(١) المعدان. يرأسهم درعان آل علي وفارس المطلب.
(٢) الحضر. رئيسهم داحس الحسون.
٦ ـ آل الاحول. رئيسهم مهلهل آل عيسى. ونخوتهم (حولة). ذكرهم صاحب (ماضي النجف وحاضره). ومنهم الاستاذ علي الخاقاني. ويتفرعون الى :
(١) الفهود. رئيسهم كريم الحاج محمد.
(٢) ألبو حاجي.
(٣) آل اسماعيل. يرأسهم غيثان آل بدر ومغامس آل حجي خشان.
٧ ـ العمايرة. رئيسهم سالم آل مدهوش في الجبايش. ونخوتهم (أولاد عامر). ويتفرعون الى :
(١) ألبو هدار. رئيسهم مطلك.
(٢) المعدان. رئيسهم جبير بن طريم.
(٣) الرميضات. رؤساؤهم مجدي الغذيفة (الغدافة) وعلي الشتيار.
٧٥
(٤) الصليب. رئيسهم عريبي الهزاع.
(٥) الكولبة. رئيسهم مزيعل البدر.
(٦) الطرايشة. رئيسهم جري الدويري.
(٧) الحويجم. رئيسهم حسين العلي.
(٨) الشهيبات. رئيسهم نويحي.
(٩) العطيات. رئيسهم جبر الطريم.
٨ ـ ألبو شامة. يرأسهم سلطان آل كزار وموجان السفاح ويتفرعون الى :
(١) آل جنديل.
(٢) المعدان.
(٣) آل سهر.
(٤) الفريجات.
(٥) ألبو عوفي.
(٦) ألبو عوض.
٩ ـ ألبو خليفة. رئيسهم رهيوط الحاج مكطوف. ويتفرعون الى :
(١) أهل البنج. رئيسهم شنين آل صكر.
(٢) الثمار. رئيسهم سلطان المحمد.
(٣) أم مشجاج. رئيسهم الحاج مكطوف الحاج حسن. وتوفي فخلفه ابنه رهيوط.
١٠ ـ الجماملة. رئيسهم عبد الله السالم. نخوتهم (فريخات) ويتفرعون الى :
٧٦
(١) آل نجار.
(٢) آل سالم.
١١ ـ المطيرات. رئيسهم عودة من نجي آل عودة. ويتفرعون الى :
(١) المطيرات.
(٢) الزويدات.
وهم في (العكيكة). والظاهر انهم من عشيرة مطير.
وعدّ البعض من فرقهم (الحماحمة) رئيسهم حسن العبد الهادي الحاج نعيم و (الحربية) رئيسهم جار الله العاتي ، و (الزركان) رئيسهم محسن الستار وتوفي فخلفه ولده مجيد وعجيمي الحاج مهدي. و (العلاونة) ، و (الكركوش) ، و (العفريت) ورئيسهم عبد الحسين العفريت ، و (ألبو حمدان) ، و (آل حسين) من الزيادات.
ومنهم من يعد الكثير من هذه الفروع من بني مالك. وهي عشائر وحدها المكان. ويجاورها :
١ ـ حجام.
٢ ـ آل حسن.
٣ ـ آل جميعان.
٤ ـ العبيد.
٥ ـ آل شديد.
٦ ـ الحسينات.
٧ ـ بنو أسد.
علمت ذلك من رئيس آل رحمة من بني خيكان وهو الحاج جويد آل مغشغش في ٤ ـ ٥ ـ ١٩٥٥ م وكان عارفا بعشيرته وبمجاوريها من العشائر
٧٧
الاخرى. وكذا من آخرين أخص بالذكر منهم الاستاذ الفاضل عبد المنعم داود وهو عارف باللواء ومنه اقتبست الكثير من المعلومات عن عشائر كثيرة في هذا اللواء.
ومن بني خيكان في أنحاء الحلة ذكرتهم في المجلد الثالث وهؤلاء يقيمون بين المدحتية وناحية القاسم. وهذا القسم انشطر شطرين أحدهما يقيم شرقي القاسم ويقال له الشرقي. وآخرون في غربي هذه الناحية ويقال له (خيكان الغربي). ويعرف هذا القسم الذي نزح إلى أنحاء الحلة ب (الدبات). وكانت الرئاسة فيهم. وإن الحروب فيما بينهم أدت إلى نزوحهم إلى الحلة ومن ثم صارت زعامة بني خيكان إلى (آل مغشغش).
٢ ـ الصيامر
من عشائر المدينة التابعة لقضاء القرنة. وهي عشيرة كبيرة يرأسها الشيخ حسج بن مبارك. وتعد ملحقة ببني مالك أيام الأثلاث.
ولم استطع أن أرجعها إلى أصل معروف. ولعل في العشيرة من يكشف عن ماضيها. ويظهر من تفرعاتهم أنهم عشائر مختلطة. قال المرحوم الشيخ محمد حسن حيدر (٢٧ مايس ١٩٣٨ م). يقال انهم من سامراء. أو من السومريين ولم يؤيد تاريخيا. وأعتقد أنهم من صيمرة من الكرد. أو نبزوا بذلك فعرفوا به. وقال يبلغون نحو أربعين ألفا ويتبعون راية الامارة.
وهؤلاء في منطقة (الجزائر) المحصورة بين الحمّار والشافي على ضفة الفرات ومواطنهم في جزر ولذا سموا ب (الجزائر). وكلها في أهوار. ونخوتهم (صعبر). وانهم عشائر مختلفة تجمعت. والظاهر ان أغلبها من بني مالك. ويعدون عشائر (ناحية المدينة).
٧٨
وفرقهم :
١ ـ الامارة : وهم من ربيعة. ورئيسهم الشيخ حسج (حسك) آل مبارك صار نائبا في المجلس عن البصرة. وتوفي فخلفه ولده عامر. ولهم الرئاسة العامة. ويتفرعون الى :
(١) آل مير أحمد. رئيسهم سرحان بن عفلوك.
(٢) آل مير عثمان. رئيسهم عبود آل حميدي.
(٣) آل مير سلمان. ومنه الرؤساء. الشيخ حسك بن مبارك آل مير سلمان.
(٤) آل مير ابراهيم.
٢ ـ العوابد : من بني مالك. ويتفرعون الى :
(١) آل علوان. رئيسهم عبد الحبيب الحاج شريف.
(٢) آل سليم. رئيسهم كريم الحاج جواد.
(٣) آل وحيد. رئيسهم معلى بن محيسن.
(٤) آل بدران. رئيسهم حاجي حمود آل سلمان. (يرجعون إلى آل ابراهيم من الغراف).
(٥) آل نصيري. رئيسهم فهيد بن شمخي. الظاهر من بني لام.
(٦) السودان. رئيسهم ضيدان آل عاتي. هؤلاء في العمارة قبيلة معروفة من عامر وهم من كندة.
(٧) آل جدال. رئيسهم ريحان بن حاجي كيطان.
(٨) الجناينة. رئيسهم عبد الله آل محيسن. ثم توفي والآن ابنه جياد.
(٩) ألبو غزال. رئيسهم جياد بن سلمان.
٧٩
(١٠) آل شاهين. رئيسهم شهيب بن احمد.
(١١) ألبو شاوي. رئيسهم فيصل ابن الحاج عبود.
(١٢) آل يعقوب. رئيسهم هاشم بن خليف.
(١٣) آل سوّار. رئيسهم عبد الرضا بن شياع.
(١٤) آل فرج. رئيسهم الحاج مهدي ابن الحاج جودة.
(١٥) آل خليفة. رئيسهم داود بن سلمان.
٣ ـ آل علي : رئيسهم يسر بن حسوني. وهم من بني مالك على الاصح. ويتفرعون الى :
(١) آل حاجي شناوة. رئيسهم دحّام بن فاضل.
(٢) آل عبد. رئيسهم دحّام بن فاضل.
(٣) آل حاجي حمدي. رئيسهم زهيو بن نزال.
(٤) ألبو حلوة. رئيسهم خليل بن خاجي.
(٥) آل عباس. رئيسهم عبد الزهرة بن حسين.
(٦) ألبو احمد. رئيسهم هاشم بن موزان.
٤ ـ أهل الشط. ويتفرعون الى :
(١) آل كصوان. رئيسهم حميد آل محمد تقي.
(٢) آل سعيد. رئيسهم ابراهيم بن حوشان.
(٣) آل حسين. رئيسهم ناجي بن علي المصارع.
٥ ـ أهل الخاص : رئيسهم حمود الفارس من آل عطوان وشياع ابن جبر النور.
٦ ـ أهل الهوير : ويتفرعون الى :
(١) الحجاج. رئيسهم جودة آل بشارة.
٨٠
الشيخ بديد الحاج رباط ـ آل إبراهيم
٨١
(٢) ألبو سويلم. رئيسهم حسك بن منشد.
٧ ـ أهل نهر صالح. رئيسهم السيد مهدي ابن السيد عبد المطلب.
الرؤساء سادة.
٨ ـ المعدان. ويتفرعون الى :
(١) بيت مشعل. رئيسهم كويطع بن سرحان.
(٢) بيت روزي. رئيسهم ديوان بن جبر.
(٣) بيت السودة. رئيسهم ساجت بن عبيد.
(٤) العواجي. رئيسهم مزبان بن سنافي.
(٥) ألبو شبيب. رئيسهم مزبان بن سنافي.
(٦) الحيادر. رئيسهم مروّح بن بطي. وردوا في المجلد السادس من تاريخ العراق بين احتلالين. ومنهم في أنحاء الحويزة ومواطن أخرى.
(٧) البزازنة. رئيسهم منجل بن صكبان.
ويلحق بهم :
(١) آل شامي.
(٢) المحيات.
(٣) الكعينيين.
٣ ـ بير حميد (السعد)
تنسب إلى المكان. ويقال لهم (السعد). رئيسهم الشيخ عبد الواحد المزيد السعد من الرؤساء. ونخوة الرؤساء منهم (سعدة) ويقولون انهم من عشيرة مرضعة الرسول صلّى الله عليه وسلّم. والعشيرة نخوتها (ملحان) يسكنون في أطراف القرنة بين دجلة والفرات في ناحية السويب وكانت عشائر القرنة تابعة لآل سعد في رئاستها العامة.
٨٢
ومنهم من يعد بير حميد من قبائل أخرى غير بني مالك. والظاهر ان الكل مزيج من عشائر متعددة ومختلفة. والاوضاع اقتضت اختلاطهم وان ينتسبوا إلى المحل الذي يقيمون فيه. وفقدوا حالاتهم العشائرية بهذا الاختلاط. ونخوتهم (سعدة) وهي نخوة بني لام. ويتبعهم الشرش وبنو مالك وبنو منصور ، والحوش ، ومزيرعة. وفرقهم :
١ ـ السعد. فرقة الرؤساء. ومنهم الشيخ عبد الواحد.
٢ ـ نهر الباشة. وهو نهر صغير يصب بنهر الفرات. رئيسهم السيد معتوق السيد مهدي.
٣ ـ أهل الهوير. رئيسهم عويد بن شهوبي. ومرّ ذكرهم.
٤ ـ بنو مالك. يرأسهم بدن ابن شيخ علي وقد مرّ ذكره. وملزوم بن تفاك.
٥ ـ أهل الحالة. رئيسهم شياع بن رزن.
٦ ـ السميلات.
٧ ـ الزيايدة. رئيسهم مدهلي بن منوني.
٨ ـ ألبو غربة. رئيسهم جعفر بن عداي.
ويعد من السعد الحلاف. في هور السناف.
٤ ـ بنو منصور
من العشائر الملحقة ببني مالك كما جاء في عشائر البسام. وتضاربت الاقوال فيها. عدّها البعض من السعد من الخزاعل أو من بني خيكان أو من العشائر المتحيرة. ورؤساؤها من ربيعة. رئيسهم لعيبي ابن الحاج وادي. ومواطنهم في أنحاء القرنة على الضفة اليمنى من الفرات من نهر الرحمانية إلى القرنة. وفرقهم :
٨٣
١ ـ أهل الرحمانية. رئيسهم غيلان الشناوة. ويتبعون عشيرة الحلاف.
٢ ـ أهل الجري. رئيسهم حمود الصيوان. فرقة من الحلاف.
٣ ـ أهل أبي غريب. رئيسهم جابر العودة. من بني منصور.
٤ ـ أهل الحدّة. رئيسهم مسنسل بن دهش. من بني منصور وهي قرية. وتعتبر كل قرية فخذا.
٥ ـ أهل الحوش. رئيسهم نمر الجراح. من بني منصور. وهي قرية.
٦ ـ آل جاسم. رئيسهم لعيبي ابن الحاج وادي. من بني منصور.
٧ ـ مزرعة. رئيسهم مري بن منهر آل رحمة.
٨ ـ النعيّم. رئيسهم شنيد الحاج براك. (ليسوا منهم).
٥ ـ عشيرة الحلاف
طوائف عديدة تتكون من ربيعة وتميم تحالفوا في وقت. ولا نستطيع اليوم بأن نفرق بعضها من بعض. ومواطنها في نهر عنتر إلى هور السناف والشرش. ومنهم في الهارثة وفي گرمة علي. وكان منهم (أهل الواگي) باسم أراضيهم فتفرقوا واختلطوا بسائر عشائر الحلاف. وكثرة الحلاف في الشرش. ومواطنها في الضفة اليمنى من الفرات حتى تتصل بشط العرب. ويفصل بينها وبين الدير أبو طبرة المعروف قديما بهذا الاسم.
وفي هذه الأيام يقال له (المعمل). وتتصل الحلاف بعشيرة الحسيات من بني منصور فإنها تجاورها. ورئيس عشائر الشرش حسين آل فضل. والآن ابن أخيه الشيخ هادي الشلال آل فضل. وهو الرئيس العام رأيته وافر المعرفة. وهم من الصويلح. ويرجعون إلى بني حطيط من وائل. ونخوتهم (أخوة عليه) ، و (أولاد عامر).
وقرى الشرش النعيم ، والحمداوي ، والصويلح ، والكريم ، والحاج
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
٦ ـ اهل الشرش
كان الشرش ناحية. والآن يعد تابعا لناحية السويب. وأهل الشرش نخوتهم العامة (ملحان). وفرقهم مختلفة وهم حلاف. ونسبتهم إلى المكان. رئيسهم حسين الفضل. وهم يدعون انهم من ربيعة. ومواطنهم أنحاء القرنة. وفي تقسيم المنتفق يعدون من (بني مالك). ومنهم من يعدهم من السعد.
وفرقهم :
١ ـ الحمداوي. من آل ابراهيم. نخوتهم (اخوة علية) ورئيسهم مهلهل ابن حاجم.
٢ ـ الصويلح. من الحلاف من بني حطيط. نخوتهم اخوة علية ورئيسهم حسين الفضل.
٣ ـ الكريّم. نخوتهم أولاد صالح. رئيسهم صيهود ركين.
٤ ـ آل الحاج ناصر. من أهالي الحويزة (سواري). رئيسهم عاتي بن طاهر. ونخوتهم (اخوة شيخة).
٥ ـ آل شاهين. من آل ابراهيم من آل مصدّك من آل شبيث. رئيسهم طعمة الحاج فارس. ونخوتهم (اخوة شيخة).
٦ ـ ألبو يزيد. رئيسهم ابن عساجر.
٧ ـ بنو طوك. رئيسهم ابن عرموش.
٨ ـ البذار.
٩ ـ الثور.
١٠ ـ السكران.
٨٦
٧ ـ اهالي الجلعة
رئيسهم جياد المعارج وتوفي ونخوتهم (ملحان). فهم من ربيعة.
وفروعهم :
(١) المعارج. من بيت سعد من الدورق.
(٢) العبود. من ألبو سوف من الدورق.
(٣) الحبيش. من ألبو سوف.
(٤) الحسون. من الحلاف من ألبو كتايب.
٨ ـ اهالي الشلهة
رئيسهم مجيد الحسن والحاج ناصر بن حسين الحسن وهو والد المحامي الاستاذ فارس الحاج ناصر. نخوتهم جميعا (اخوة حولة) وهم على شط العرب وهم من الحلاف. وفرقهم :
١ ـ الكشوش. من الدّبات في الغراف.
٢ ـ الحسن. من الحلاف من أهل جنزي.
٣ ـ آل جبارة. من الحلاف من أهل جنزي.
٤ ـ ألبو اسيود.
٥ ـ المسعود.
٩ ـ عشائر السويب
ناحية كبيرة من نواحي القرنة وهذه اكبر ناحية بين نواحي العراق وكانت عدة نواح. وعشائرهم كثيرة ومختلطة. ورئيسها العام الشيخ عبد الهادي السويجت. وغالبهم يمتون إلى بني مالك.
١ ـ المياح. هم ربيعة ونخوتهم (اولاد سالم). رئيسهم جياد العبد الله وهم أفخاذ عديدة واكثرهم عبودة.
٨٧
٢ ـ ألبو بصيري.
٣ ـ الحوافظ.
٤ ـ ألبو جنعان.
٥ ـ اهالي أبو غرب. رئيسهم خليف السبهان.
٦ ـ أهالي النشوة. رئيسهم ثامر السويجت. ويعدون من الحلاف.
وكانت النشوة ناحية من نواحي القرنة.
١٠ ـ عشائر مزيرعة
رئيسهم خير الله. في أنحاء القرنة. ويدعون أنهم من عشائر ربيعة.
ومنهم من يعدهم من السعد.
وهذه العشائر متداخلة ومختلطة جدا. ذكرناها بالنظر لمناطقها ، فاقتضت الاشارة إلى ذلك.
بنو سعيد
من العشائر الكبيرة والمهمة في المنتفق ، يعدون الثلث من أقسامها. تفرقوا بعد انحلال الامارة. ونخوتهم (المنابية). أو (المنابهة). والآن لكل فرقة رئيس مستقل ، فزالت السيطرة العامة. ومنهم قسم كبير في لواء العمارة اقتطعوا من المنتفق مع ما اقتطع من عشائر مثل آل ازيرق (الازيرج).
تحرينا كثيرا ، فلم نجد طريق صلتهم بالمنتفق. والشهرة العامة تعلن أنهم أهل الثلث من المنتفق وتجمعهم بالمنتفق القربى أو السكنى. ولا نزال في ترقب الصلة. اذ لم نعرف سلسلة الاجداد. ورد ذكر بني سعيد في (سياحتنامه حدود) وعد من عشائرها نفس بني سعيد ، والمعيوف ، وآل شمسي ، والعيسى ، والبزون ، والمريان ، والبراغيث ، والبوطويل ، والفهد ، والدريّع ، والغشيم ، والابهج ، (لابهي) ، والوبران ، والجميلة. ولم يذكر
٨٨
صاحب جريدة المنتفق بعضها. وزاد الشيخ زامل المناع : آل مرعي ، وآل مشبج وبيّن ان بني سعيد يسكنون الغموكة والدواية في بزايز الغراف ، وأن لكل فرقة نخوة والرئاسة لأبي حمرة من آل معيوف من فرقهم.
دوّنا ما وصل الينا. والامل أن تتعاون الجهود ليضم ما نجد من المعرفة المفرقة وبذلك يتم المراد ويثبت الصواب من الآراء المسموعة التي توضح الحالة المعززة بما هو الصحيح.
رجعنا إلى مؤلفات عديدة واستطلعنا آراء أكابر العارفين فلم نحصل على المراد من اتصال عشائرهم بعضها ببعض. وغالب هذه العشائر تفرعت حديثا أو تباعدت عن أصل المنتفق لقدم العهد كما أنها اختلطت بغيرها للاسباب المارة في بني مالك. ويصعب جدا أن نصل من طريق التاريخ إلى أصول ما امتزج بهم. والمسموع مضطرب كثيرا ، فلم يكن لنا يد من تدوين ما سمعنا وأن نترقب وجه الصواب فيما يجلو أكثر.
ولا يبعد أن تكون نفس عشيرة بني سعيد تولت الرئاسة وهم رؤساء على الثلث أو صاروا كذلك والباقون من عشائرهم التابعة لهم وإلا فإن محفوظات بعض العشائر تدل على انهم ليسوا منهم. فهم أشبه ببني مالك في اختلاط عشائرهم والرئاسة في عشيرة أو بيت أو ان فرقهم وعشائرهم الاخرى لا يشترط أن تكون من بني سعيد.
علمنا انهم يتكونون من مجموعات منها تسكن بكثرة في الغموكة والدواية ، ومنها في (كرمة بني سعيد) وهم في قلة ، ومنها في لواء العمارة ، كما انهم منتشرون في أنحاء أخرى. وفي بغداد (محلة بني سعيد) كانوا فيها. واليوم لا تعرف لهم بقايا ...
وفي غموكة والدواية وما جاورهما بكثرة. ويتفرعون الى :
١ ـ آل معيوف. وهم الرؤساء منهم أبو حمرة.
٢ ـ آل عامر. رئيسهم نايف آل مشاي وتوفي وخلفه ابنه.
٨٩
٣ ـ آل عمير.
٤ ـ آل غشيم. رئيسهم جاسم بن محمد آل مغامس ومنهم آل مشبج. ورئيسهم حامد بن فجر. وفيهم بطن من كنانة.
٥ ـ آل مرعي. من بطون آل معيوف.
وهذه فرقهم الاصلية. تولوا رئاسة الثلث في قديم العهد. ورئاستهم العامة اليوم يتنازعها آل مشاي وآل فجر.
وبنو سعيد في الكرمة :
وهى كرمة بني سعيد رئيسهم مطرب آل الحاج طاهر آل حسين وجاء التفصيل عنهم في (احصاء سنة ١٩٤٧ م ج ٣). ويتفرعون الى :
١ ـ آل رديني. رئيسهم عبد الكاظم الحاج فهد.
٢ ـ ألبو معافى.
٣ ـ الاخبارية.
٤ ـ القرية.
٥ ـ الغضابنة. الرؤساء.
وعشائرهم في المنتفق :
١ ـ آل فهد في الحي والكوت. نخوتهم الخاصة (مهيوبه) ورئيسهم حرّان.
٢ ـ البوطويل. فى الغموكة والدواية.
٣ ـ الدريع. فى الحي والكوت نخوتهم (رشدة) ورئيسهم عبيد العليوي.
٤ ـ الغشيم. مروا.
٩٠
٥ ـ آل عيسى. فى أنحاء العمارة.
٦ ـ آل بزون. فى أنحاء العمارة.
٧ ـ آل مريان (١).
__________________
(١) ماضي النجف وحاضره ج ٢ ص ١٩٣ ومثله المنقول عن الشيخ زامل المناع وسياحتنامهء حدود وجريدة المنتفق.
٩١
عشائر بني سعيد
(فى لواء العمارة)
١ ـ العيسى :
من عشائر بني سعيد المهمة. ويعدّون أنفسهم من (العيسى) في لواء الدليم. وهم في الاصل من طيىء. وكانوا في بني سعيد فاقتطعوا منهم.
وجاء في محفوظات العشيرة كما في موجز تاريخ عشائر العمارة انه ارتحل ثلاثة اخوة من عشيرة العيسى وهم سرداح وأخواه وسكنوا (هور الدخن) قبل نحو اربعمائة سنة (كذا) وقتلت عشيرة بني حسن أحد الاخوة بسبب مشاجرة حصلت بينه وبين صهره من تلك العشيرة فبقي أحدهما سرداح والاخ الآخر جد آل عيسى. أما سرداح فإنه نزح على أثر قتل أخيه وسكن المنتفق مع خفاجة. وبقي مع ذريته نحو مائة سنة فأمر الشيخ ثويني
أمير المنتفق بنفي ذريّة سرداح فاستجاروا
ب (المحيسني) رئيس عشيرة
بني سعيد. وأصبحوا من ضمن هذه العشيرة. وكان يسمى هؤلاء جميعا ب (آل عيسى) وب (السّرادحة). ولا يزالون كذلك.
ثم اشتق منهم (آل بزون) كما يأتي. وأما آل عيسى فبقوا محافظين على تسميتهم. والحوادث المحفوظة لا يعوّل عليها إلا أنها لما لم يكن لها مزاحم فلا مندوحة من بيانها. ولعل اتفاق الاسم ساق إلى هذا. ونحن
٩٢
نحتفظ به كمسموع. والشائع أنهم من بني سعيد. واتصالاتهم ب (آل مريان) وب (الازيرج) ، و (ألبو دراج) ، و (بني مالك) بعلاقات حربية وصلات مجاورة وسكنى.
ومن رؤسائهم الشيخ نعمة الفدعم. والشيخ سكر (ابنه).
ويتفرع آل عيسى الى :
١ ـ آل دبين. وفروعهم :
(١) بيت فدعم.
(٢) آل عبد الله.
(٣) الزين.
(٤) آل جديس.
(٥) البراغيث. عدهم صاحب (سياحتنامهء حدود) عشيرة على حدة بين عشائر بني سعيد.
(٦) السعد.
٢ ـ آل حمدان. وفروعهم :
(١) الزغلف.
(٢) نفس الحمدان.
(٣) النصار.
(٤) الفليحات.
(٥) آل جامل.
٣ ـ الجبارات. وفروعهم :
(١) الخزيعل.
٩٣
(٢) السهول.
(٣) الشريف.
(٤) الجبارات.
٢ ـ البزون
هذه العشيرة مشتقة من آل عيسى. وكانت تعيش معها. وآل بزون سميت باسم جد لها من العيسى اسمه (بزون) (١) بن خليفة بن عثمان ابن محمد بن صكر بن سرداح. وسرداح هذا أول من نزح مع أخويه. وآل بزون يعدون عشيرة مستقلة. استقلت بتسميتها. وتعتبر من عشائر بني سعيد ونخوتها (منابهة). وذكر في (موجز عشائر العمارة) عمود نسبها. ووقائعها مع آل ازيرج في الايام الاخيرة معروفة.
ويسكنون الجزيرة بجوار آل ازيرج. والرؤساء في (المجر الصغير) المعروف اليوم ب (الميمونة) في لواء العمارة. ونخوتهم الخاصة (سعدة).
علمت ذلك من أحد شيوخ آل ازيرج (ازيرق) الشيخ مطلق فى ١٤ ـ ٥ ـ ١٩٣٩ م وتوفي قبل مدة قريبة. ولما سألته عما وقع من نزاع قال : خرجوا منا ولم يعودوا فلم يبق ما يستحق النزاع. والظاهر انهم مالوا إلى قومهم فاعتزوا بهم. ثم وقع ما وقع. مما لا نرى حاجة في اعادة ذكراه.
ومن رؤسائهم نايف أبو عوجة وثجيل. ويتفرعون الى :
١ ـ آل خليفة. وافخاذهم :
__________________
(١) في الاصل (بزون) بتشديد الزاء الهر ، والبزونة الهرة. ويقال له (البس) ولأنثاه البسة وفي الحجاز والربوع الشامية ويعرف باسم (البسين) أيضا. ويدعى (بس ، بس) وعندنا (بش ، بش) ويزجر بلفظ بست وعندنا بلفظ (بشت). ولعل التسمية من صوت استدعائه أو من بسين ومنها (البزون). وسمي به الرجل وهو رأس الفرقة (البزون). (كتاب رد العامي على الفصيح) ص ٢٥ وعامية العراق.
٩٤
(١) آل عليوي. رئيسهم اسماعيل الجبارة.
(٢) آل مكصود.
(٣) المناتشة.
(٤) الخليفة.
(٥) بيت محمد. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل بري. ويتفرعون الى :
(١) السعيد.
(٢) الزعيطر.
(٣) السويد.
(٤) التومان. ومن هؤلاء قسم بالجبايش يقال لهم (آل حمودي).
ومنهم في النجف. والباقي مع (آل بزون).
٣ ـ آل مريان :
أصلهم من (الندى). فمالوا إلى بني سعيد. قال في (موجز تاريخ عشائر العمارة) : انه حوالي سنة ١١١٣ ه ترك كل من (مريان) الذي تسمت به العشيرة وسلمان ابني جميل بن صعب بن شمردل بن منصور (عشيرة الندى) الساكنة في شمال مندلى (بندنيج) أو (بندنيجين) فسكن احدهما (سليمان) مع بني لام في أراضي (علي الغربي). ومنه تكونت عشيرة (ألبو ندى). وأما مريان فانه عبر نهر دجلة والتحق بعشيرة (آل عيسى). ثم حصلت بعض الحوادث فأدت إلى الافتراق مرة ، والاتفاق أخرى. وكانوا في غالب وقائعهم مع آل عيسى وآل بزون على العشائر الاخرى إلا قليلا.
والملحوظ أن (بني جميل) عشيرة مستقلة من العشائر العدنانية فلا تعد من (الندى) إلا أن تكون قد أصابتها جائحة فمالت إليها ثم صارت إلى بني لام.
٩٥
ويتفرعون إلى :
١ ـ آل نخش. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل عواد.
٣ ـ آل صافي.
٤ ـ بيت شويخ.
٥ ـ الصليح.
٦ ـ ألبو طويل. وهؤلاء يعدون عشيرة من بني سعيد على حدة.
ويلحق بهم :
١ ـ النويصرات. من ربيعة.
٢ ـ التفاك. من الجميلة.
٣ ـ ألبو خنيفس.
وعمود نسبهم في (موجز تاريخ عشائر العمارة) (١).
من هذا كله نعلم أن عشائر بني سعيد لم تكن كلها منها. وإنما هي مختلطة بغيرها لطول السكنى والرئاسة العامة لبني سعيد مما أدى إلى أن تعد هذه العشائر منها. والآن زالت سلطتها وصار لكل عشيرة رئيسها.
__________________
(١) ص ٥٨.
كان الشرش ناحية. والآن يعد تابعا لناحية السويب. وأهل الشرش نخوتهم العامة (ملحان). وفرقهم مختلفة وهم حلاف. ونسبتهم إلى المكان. رئيسهم حسين الفضل. وهم يدعون انهم من ربيعة. ومواطنهم أنحاء القرنة. وفي تقسيم المنتفق يعدون من (بني مالك). ومنهم من يعدهم من السعد.
وفرقهم :
١ ـ الحمداوي. من آل ابراهيم. نخوتهم (اخوة علية) ورئيسهم مهلهل ابن حاجم.
٢ ـ الصويلح. من الحلاف من بني حطيط. نخوتهم اخوة علية ورئيسهم حسين الفضل.
٣ ـ الكريّم. نخوتهم أولاد صالح. رئيسهم صيهود ركين.
٤ ـ آل الحاج ناصر. من أهالي الحويزة (سواري). رئيسهم عاتي بن طاهر. ونخوتهم (اخوة شيخة).
٥ ـ آل شاهين. من آل ابراهيم من آل مصدّك من آل شبيث. رئيسهم طعمة الحاج فارس. ونخوتهم (اخوة شيخة).
٦ ـ ألبو يزيد. رئيسهم ابن عساجر.
٧ ـ بنو طوك. رئيسهم ابن عرموش.
٨ ـ البذار.
٩ ـ الثور.
١٠ ـ السكران.
٨٦
٧ ـ اهالي الجلعة
رئيسهم جياد المعارج وتوفي ونخوتهم (ملحان). فهم من ربيعة.
وفروعهم :
(١) المعارج. من بيت سعد من الدورق.
(٢) العبود. من ألبو سوف من الدورق.
(٣) الحبيش. من ألبو سوف.
(٤) الحسون. من الحلاف من ألبو كتايب.
٨ ـ اهالي الشلهة
رئيسهم مجيد الحسن والحاج ناصر بن حسين الحسن وهو والد المحامي الاستاذ فارس الحاج ناصر. نخوتهم جميعا (اخوة حولة) وهم على شط العرب وهم من الحلاف. وفرقهم :
١ ـ الكشوش. من الدّبات في الغراف.
٢ ـ الحسن. من الحلاف من أهل جنزي.
٣ ـ آل جبارة. من الحلاف من أهل جنزي.
٤ ـ ألبو اسيود.
٥ ـ المسعود.
٩ ـ عشائر السويب
ناحية كبيرة من نواحي القرنة وهذه اكبر ناحية بين نواحي العراق وكانت عدة نواح. وعشائرهم كثيرة ومختلطة. ورئيسها العام الشيخ عبد الهادي السويجت. وغالبهم يمتون إلى بني مالك.
١ ـ المياح. هم ربيعة ونخوتهم (اولاد سالم). رئيسهم جياد العبد الله وهم أفخاذ عديدة واكثرهم عبودة.
٨٧
٢ ـ ألبو بصيري.
٣ ـ الحوافظ.
٤ ـ ألبو جنعان.
٥ ـ اهالي أبو غرب. رئيسهم خليف السبهان.
٦ ـ أهالي النشوة. رئيسهم ثامر السويجت. ويعدون من الحلاف.
وكانت النشوة ناحية من نواحي القرنة.
١٠ ـ عشائر مزيرعة
رئيسهم خير الله. في أنحاء القرنة. ويدعون أنهم من عشائر ربيعة.
ومنهم من يعدهم من السعد.
وهذه العشائر متداخلة ومختلطة جدا. ذكرناها بالنظر لمناطقها ، فاقتضت الاشارة إلى ذلك.
بنو سعيد
من العشائر الكبيرة والمهمة في المنتفق ، يعدون الثلث من أقسامها. تفرقوا بعد انحلال الامارة. ونخوتهم (المنابية). أو (المنابهة). والآن لكل فرقة رئيس مستقل ، فزالت السيطرة العامة. ومنهم قسم كبير في لواء العمارة اقتطعوا من المنتفق مع ما اقتطع من عشائر مثل آل ازيرق (الازيرج).
تحرينا كثيرا ، فلم نجد طريق صلتهم بالمنتفق. والشهرة العامة تعلن أنهم أهل الثلث من المنتفق وتجمعهم بالمنتفق القربى أو السكنى. ولا نزال في ترقب الصلة. اذ لم نعرف سلسلة الاجداد. ورد ذكر بني سعيد في (سياحتنامه حدود) وعد من عشائرها نفس بني سعيد ، والمعيوف ، وآل شمسي ، والعيسى ، والبزون ، والمريان ، والبراغيث ، والبوطويل ، والفهد ، والدريّع ، والغشيم ، والابهج ، (لابهي) ، والوبران ، والجميلة. ولم يذكر
٨٨
صاحب جريدة المنتفق بعضها. وزاد الشيخ زامل المناع : آل مرعي ، وآل مشبج وبيّن ان بني سعيد يسكنون الغموكة والدواية في بزايز الغراف ، وأن لكل فرقة نخوة والرئاسة لأبي حمرة من آل معيوف من فرقهم.
دوّنا ما وصل الينا. والامل أن تتعاون الجهود ليضم ما نجد من المعرفة المفرقة وبذلك يتم المراد ويثبت الصواب من الآراء المسموعة التي توضح الحالة المعززة بما هو الصحيح.
رجعنا إلى مؤلفات عديدة واستطلعنا آراء أكابر العارفين فلم نحصل على المراد من اتصال عشائرهم بعضها ببعض. وغالب هذه العشائر تفرعت حديثا أو تباعدت عن أصل المنتفق لقدم العهد كما أنها اختلطت بغيرها للاسباب المارة في بني مالك. ويصعب جدا أن نصل من طريق التاريخ إلى أصول ما امتزج بهم. والمسموع مضطرب كثيرا ، فلم يكن لنا يد من تدوين ما سمعنا وأن نترقب وجه الصواب فيما يجلو أكثر.
ولا يبعد أن تكون نفس عشيرة بني سعيد تولت الرئاسة وهم رؤساء على الثلث أو صاروا كذلك والباقون من عشائرهم التابعة لهم وإلا فإن محفوظات بعض العشائر تدل على انهم ليسوا منهم. فهم أشبه ببني مالك في اختلاط عشائرهم والرئاسة في عشيرة أو بيت أو ان فرقهم وعشائرهم الاخرى لا يشترط أن تكون من بني سعيد.
علمنا انهم يتكونون من مجموعات منها تسكن بكثرة في الغموكة والدواية ، ومنها في (كرمة بني سعيد) وهم في قلة ، ومنها في لواء العمارة ، كما انهم منتشرون في أنحاء أخرى. وفي بغداد (محلة بني سعيد) كانوا فيها. واليوم لا تعرف لهم بقايا ...
وفي غموكة والدواية وما جاورهما بكثرة. ويتفرعون الى :
١ ـ آل معيوف. وهم الرؤساء منهم أبو حمرة.
٢ ـ آل عامر. رئيسهم نايف آل مشاي وتوفي وخلفه ابنه.
٨٩
٣ ـ آل عمير.
٤ ـ آل غشيم. رئيسهم جاسم بن محمد آل مغامس ومنهم آل مشبج. ورئيسهم حامد بن فجر. وفيهم بطن من كنانة.
٥ ـ آل مرعي. من بطون آل معيوف.
وهذه فرقهم الاصلية. تولوا رئاسة الثلث في قديم العهد. ورئاستهم العامة اليوم يتنازعها آل مشاي وآل فجر.
وبنو سعيد في الكرمة :
وهى كرمة بني سعيد رئيسهم مطرب آل الحاج طاهر آل حسين وجاء التفصيل عنهم في (احصاء سنة ١٩٤٧ م ج ٣). ويتفرعون الى :
١ ـ آل رديني. رئيسهم عبد الكاظم الحاج فهد.
٢ ـ ألبو معافى.
٣ ـ الاخبارية.
٤ ـ القرية.
٥ ـ الغضابنة. الرؤساء.
وعشائرهم في المنتفق :
١ ـ آل فهد في الحي والكوت. نخوتهم الخاصة (مهيوبه) ورئيسهم حرّان.
٢ ـ البوطويل. فى الغموكة والدواية.
٣ ـ الدريع. فى الحي والكوت نخوتهم (رشدة) ورئيسهم عبيد العليوي.
٤ ـ الغشيم. مروا.
٩٠
٥ ـ آل عيسى. فى أنحاء العمارة.
٦ ـ آل بزون. فى أنحاء العمارة.
٧ ـ آل مريان (١).
__________________
(١) ماضي النجف وحاضره ج ٢ ص ١٩٣ ومثله المنقول عن الشيخ زامل المناع وسياحتنامهء حدود وجريدة المنتفق.
٩١
عشائر بني سعيد
(فى لواء العمارة)
١ ـ العيسى :
من عشائر بني سعيد المهمة. ويعدّون أنفسهم من (العيسى) في لواء الدليم. وهم في الاصل من طيىء. وكانوا في بني سعيد فاقتطعوا منهم.
وجاء في محفوظات العشيرة كما في موجز تاريخ عشائر العمارة انه ارتحل ثلاثة اخوة من عشيرة العيسى وهم سرداح وأخواه وسكنوا (هور الدخن) قبل نحو اربعمائة سنة (كذا) وقتلت عشيرة بني حسن أحد الاخوة بسبب مشاجرة حصلت بينه وبين صهره من تلك العشيرة فبقي أحدهما سرداح والاخ الآخر جد آل عيسى. أما سرداح فإنه نزح على أثر قتل أخيه وسكن المنتفق مع خفاجة. وبقي مع ذريته نحو مائة سنة فأمر الشيخ ثويني
أمير المنتفق بنفي ذريّة سرداح فاستجاروا
ب (المحيسني) رئيس عشيرة
بني سعيد. وأصبحوا من ضمن هذه العشيرة. وكان يسمى هؤلاء جميعا ب (آل عيسى) وب (السّرادحة). ولا يزالون كذلك.
ثم اشتق منهم (آل بزون) كما يأتي. وأما آل عيسى فبقوا محافظين على تسميتهم. والحوادث المحفوظة لا يعوّل عليها إلا أنها لما لم يكن لها مزاحم فلا مندوحة من بيانها. ولعل اتفاق الاسم ساق إلى هذا. ونحن
٩٢
نحتفظ به كمسموع. والشائع أنهم من بني سعيد. واتصالاتهم ب (آل مريان) وب (الازيرج) ، و (ألبو دراج) ، و (بني مالك) بعلاقات حربية وصلات مجاورة وسكنى.
ومن رؤسائهم الشيخ نعمة الفدعم. والشيخ سكر (ابنه).
ويتفرع آل عيسى الى :
١ ـ آل دبين. وفروعهم :
(١) بيت فدعم.
(٢) آل عبد الله.
(٣) الزين.
(٤) آل جديس.
(٥) البراغيث. عدهم صاحب (سياحتنامهء حدود) عشيرة على حدة بين عشائر بني سعيد.
(٦) السعد.
٢ ـ آل حمدان. وفروعهم :
(١) الزغلف.
(٢) نفس الحمدان.
(٣) النصار.
(٤) الفليحات.
(٥) آل جامل.
٣ ـ الجبارات. وفروعهم :
(١) الخزيعل.
٩٣
(٢) السهول.
(٣) الشريف.
(٤) الجبارات.
٢ ـ البزون
هذه العشيرة مشتقة من آل عيسى. وكانت تعيش معها. وآل بزون سميت باسم جد لها من العيسى اسمه (بزون) (١) بن خليفة بن عثمان ابن محمد بن صكر بن سرداح. وسرداح هذا أول من نزح مع أخويه. وآل بزون يعدون عشيرة مستقلة. استقلت بتسميتها. وتعتبر من عشائر بني سعيد ونخوتها (منابهة). وذكر في (موجز عشائر العمارة) عمود نسبها. ووقائعها مع آل ازيرج في الايام الاخيرة معروفة.
ويسكنون الجزيرة بجوار آل ازيرج. والرؤساء في (المجر الصغير) المعروف اليوم ب (الميمونة) في لواء العمارة. ونخوتهم الخاصة (سعدة).
علمت ذلك من أحد شيوخ آل ازيرج (ازيرق) الشيخ مطلق فى ١٤ ـ ٥ ـ ١٩٣٩ م وتوفي قبل مدة قريبة. ولما سألته عما وقع من نزاع قال : خرجوا منا ولم يعودوا فلم يبق ما يستحق النزاع. والظاهر انهم مالوا إلى قومهم فاعتزوا بهم. ثم وقع ما وقع. مما لا نرى حاجة في اعادة ذكراه.
ومن رؤسائهم نايف أبو عوجة وثجيل. ويتفرعون الى :
١ ـ آل خليفة. وافخاذهم :
__________________
(١) في الاصل (بزون) بتشديد الزاء الهر ، والبزونة الهرة. ويقال له (البس) ولأنثاه البسة وفي الحجاز والربوع الشامية ويعرف باسم (البسين) أيضا. ويدعى (بس ، بس) وعندنا (بش ، بش) ويزجر بلفظ بست وعندنا بلفظ (بشت). ولعل التسمية من صوت استدعائه أو من بسين ومنها (البزون). وسمي به الرجل وهو رأس الفرقة (البزون). (كتاب رد العامي على الفصيح) ص ٢٥ وعامية العراق.
٩٤
(١) آل عليوي. رئيسهم اسماعيل الجبارة.
(٢) آل مكصود.
(٣) المناتشة.
(٤) الخليفة.
(٥) بيت محمد. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل بري. ويتفرعون الى :
(١) السعيد.
(٢) الزعيطر.
(٣) السويد.
(٤) التومان. ومن هؤلاء قسم بالجبايش يقال لهم (آل حمودي).
ومنهم في النجف. والباقي مع (آل بزون).
٣ ـ آل مريان :
أصلهم من (الندى). فمالوا إلى بني سعيد. قال في (موجز تاريخ عشائر العمارة) : انه حوالي سنة ١١١٣ ه ترك كل من (مريان) الذي تسمت به العشيرة وسلمان ابني جميل بن صعب بن شمردل بن منصور (عشيرة الندى) الساكنة في شمال مندلى (بندنيج) أو (بندنيجين) فسكن احدهما (سليمان) مع بني لام في أراضي (علي الغربي). ومنه تكونت عشيرة (ألبو ندى). وأما مريان فانه عبر نهر دجلة والتحق بعشيرة (آل عيسى). ثم حصلت بعض الحوادث فأدت إلى الافتراق مرة ، والاتفاق أخرى. وكانوا في غالب وقائعهم مع آل عيسى وآل بزون على العشائر الاخرى إلا قليلا.
والملحوظ أن (بني جميل) عشيرة مستقلة من العشائر العدنانية فلا تعد من (الندى) إلا أن تكون قد أصابتها جائحة فمالت إليها ثم صارت إلى بني لام.
٩٥
ويتفرعون إلى :
١ ـ آل نخش. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل عواد.
٣ ـ آل صافي.
٤ ـ بيت شويخ.
٥ ـ الصليح.
٦ ـ ألبو طويل. وهؤلاء يعدون عشيرة من بني سعيد على حدة.
ويلحق بهم :
١ ـ النويصرات. من ربيعة.
٢ ـ التفاك. من الجميلة.
٣ ـ ألبو خنيفس.
وعمود نسبهم في (موجز تاريخ عشائر العمارة) (١).
من هذا كله نعلم أن عشائر بني سعيد لم تكن كلها منها. وإنما هي مختلطة بغيرها لطول السكنى والرئاسة العامة لبني سعيد مما أدى إلى أن تعد هذه العشائر منها. والآن زالت سلطتها وصار لكل عشيرة رئيسها.
__________________
(١) ص ٥٨.
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
(١) آل عليوي. رئيسهم اسماعيل الجبارة.
(٢) آل مكصود.
(٣) المناتشة.
(٤) الخليفة.
(٥) بيت محمد. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل بري. ويتفرعون الى :
(١) السعيد.
(٢) الزعيطر.
(٣) السويد.
(٤) التومان. ومن هؤلاء قسم بالجبايش يقال لهم (آل حمودي).
ومنهم في النجف. والباقي مع (آل بزون).
٣ ـ آل مريان :
أصلهم من (الندى). فمالوا إلى بني سعيد. قال في (موجز تاريخ عشائر العمارة) : انه حوالي سنة ١١١٣ ه ترك كل من (مريان) الذي تسمت به العشيرة وسلمان ابني جميل بن صعب بن شمردل بن منصور (عشيرة الندى) الساكنة في شمال مندلى (بندنيج) أو (بندنيجين) فسكن احدهما (سليمان) مع بني لام في أراضي (علي الغربي). ومنه تكونت عشيرة (ألبو ندى). وأما مريان فانه عبر نهر دجلة والتحق بعشيرة (آل عيسى). ثم حصلت بعض الحوادث فأدت إلى الافتراق مرة ، والاتفاق أخرى. وكانوا في غالب وقائعهم مع آل عيسى وآل بزون على العشائر الاخرى إلا قليلا.
والملحوظ أن (بني جميل) عشيرة مستقلة من العشائر العدنانية فلا تعد من (الندى) إلا أن تكون قد أصابتها جائحة فمالت إليها ثم صارت إلى بني لام.
٩٥
ويتفرعون إلى :
١ ـ آل نخش. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل عواد.
٣ ـ آل صافي.
٤ ـ بيت شويخ.
٥ ـ الصليح.
٦ ـ ألبو طويل. وهؤلاء يعدون عشيرة من بني سعيد على حدة.
ويلحق بهم :
١ ـ النويصرات. من ربيعة.
٢ ـ التفاك. من الجميلة.
٣ ـ ألبو خنيفس.
وعمود نسبهم في (موجز تاريخ عشائر العمارة) (١).
من هذا كله نعلم أن عشائر بني سعيد لم تكن كلها منها. وإنما هي مختلطة بغيرها لطول السكنى والرئاسة العامة لبني سعيد مما أدى إلى أن تعد هذه العشائر منها. والآن زالت سلطتها وصار لكل عشيرة رئيسها.
__________________
(١) ص ٥٨.
٩٦
الاجود
أصلهم من بني عقيل اخوة المنتفق أو أبناء عمومتهم. وكانت الاحساء بيدهم في أوائل المائة التاسعة. وهؤلاء منهم توطنوا المنتفق. ثم توالى ورودهم. وأجود بن زامل العقيلي الجبري العامري القيسي جدهم أول من ملك الاحساء أخذها من الجراونة (القرامطة) في شهر رمضان سنة ٨٢١ ه ـ ١٤١٨ م ودام حكمهم إلى تمام الالف. ثم حكمها الترك وبعدهم (آل حميد) من بني خالد. وبعدهم آل سعود. وهكذا تداولتها الايدي ... وحوادثهم في تاريخ العراق بين احتلالين.
يسكنون في نطاق واسع من لواء المنتفق. ويعدون ثلث عشائر المنتفق. وهم الآن بين الدراجي في حدود السماوة وبين كوت معمر (قرب سوق الشيوخ) في جانبي الفرات ، وفي الغراف من نهر جسام إلى الحصونة في بزاير الغراف شرقي البدعة ، وإلى الناصرية.
وبينهم من لا يمت اليهم بصلة نسبية أو قربى قريبة وشاع اطلاق الاجود على أهل الثلث منهم. ونخوتهم (يتيم). ورئيسهم الشيخ زامل المنّاع (١). ونخوتهم الخاصة (اخوة منصور). وكانت الرئاسة قديمة فيهم (٢).
__________________
(١) توفي الى رحمة ربه في تموز سنة ١٩٥٢ م ودفن في الزبير.
(٢) عنوان المجد ج ١ ص ٢٢ و ٦٥ والضوء اللامع ج ١ ص ١٩٠. وتاريخ العراق بين احتلالين ج ٥ ورد ذكر رئيسهم الشيخ تركي شيخ الاجود.
٩٧
وبنو عامر الذين ينتسب اليهم الرئيس بطن من عامر بن صعصعة بن هوازن العدنانية. وهم بنو عامر بن عوف بن مالك بن سعد. ذكرهم ابن خلدون في العبر ولم يصل نسبهم بعامر بن صعصعة. ثم قال : وهم اخوة المنتفق ومسكنهم بجهات البصرة وملكوا البحرين بعد بني أبي الحسين.
قال ابن سعيد : وملكوا أرض اليمامة من بني كلاب وكان ملكهم في نحو الخمسين من المائة السابعة ملكها منهم عصفور وبنوة ... ومن آل عامر هؤلاء (عقيل) ، ولا عبرة بقول الحمداني في أنهم غير عامر بن صعصعة ، وغير عامر المنتفق بل هم من عامر بن صعصعة (١).
ان الشيخ زامل المناع رئيسهم قد بيّن لي أنهم من ذرية عامر بن صعصعة. وأنهم كانوا أمراء نجد والاحساء ...
الرئاسة في الاجود :
١ ـ آل مناع :
(١) العبيد. والرئيس منهم.
(٢) الرومي.
(٣) الخليف.
(٤) الصبيحة. رئيسهم برغش بن جاسب.
ومن فروعهم :
(١) الدوشان.
(٢) آل محمد.
(٣) آل علي.
__________________
(١) نهاية الارب ص ٢٦٩ وصبح الاعشى ج ٧ ص ٣٧١ وفيه رسم المكاتبة الى كبرائهم.
٩٨
قال لي الاستاذ محمد حسن حيدر : ان الصبيخة وآل خليف من أقارب آل وثان وقرباهم اليهم. وإن المرحوم الشيخ محمد حسن حيدر ذكر لي أنه وأخاه الشيخ محمد جعفر ابنا الشيخ باقر وكان عالما مات في الجهاد ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد علي ابن الشيخ حيدر ابن الشيخ خليفة ابن الشيخ كرم الله ابن الشيخ دنانة ابن حنكور بن غانم بن وثال (وينطق به وثان أيضا). بينه لي كما ذكره له أخوه في كتاب كتبه اليه. هذا ما علمته منه في ٣٠ نيسان سنة ١٩٣٨ م.
ومن هؤلاء الفروع عبيد ورومي اخوان ابنا مهنا بن علي بن سيف ابن محمد بن جبر بن منصور (وهذا له أخ اسمه ناصر مات بلا عقب ، ونخوتهم (اخوة ناصر) نشأت منه) ابن منيع (وبه سمي المناع (١) فخذ الرؤساء ...) وكان هذا حاكما في الاحساء والقطيف ونجد فكان آخر أمرائهم وهو الذي انحدر إلى العراق وسكن الشامية بعشائرة (الاجود) ابن سالم بن زامل بن سيف بن أجود بن زامل العامري الجبري القيسي من قيس عيلان ومن ذرية عامر بن صعصعة ... ومن الشيخ زامل المنّاع رئيسهم علمت الكثير من عشائر المنتفق ، وهو شيخ جليل طاعن في السن. صادق اللهجة ، معروف بالصلاح ، وعمدة فيما يحكي وينقل وكان لا يترك الصلاة. وصار نائبا لسنين عديدة. والمهم ان المناع (منهى) لكافة عشائر المنتفق وكان الشيخ عبد الكريم منهم يتحاشى أن يقضي حسب عرف العشائر لا عتقاده بمخالفته للشرع الشريف.
ويلحق بفروع المناع :
(١) أهل الكوت. رئيسهم جويد البادي.
__________________
(١) المناع اصلها جمع منيع (مناع) فصار الكل يطلق عليهم آل مناع وتنطق بفتح الميم.
٩٩
عشائر الاجود
وهذه كانت الرئاسة عليها عامة لا باعتبارها تمت إلى أصل واحد. ويصعب تعيين العشائر الأصلية من الاجود. وهى : غزية ، والجوارين ، والزهيرية ، والعصوم ، والخليف ، والمارد ، والصبيخة ، وخفاجة ، والبدور ، والشريفات.
وهذه لا يصح أن تعد من الاجود إلا في تقسيمات الثلث والباقي تعتبر منضمة ، ويأتي ذكرها.
ولما زالت الإمارة لم يبق محل للرئاسة العامة بالوجه المبين سابقا إلا أننا في تقسيم مطالب العشائر راعينا ترتيب الاقسام الادارية للامارة توزيعا للمباحث.
١ ـ غزية
قال الحمداني :
وهم بالشام والعراق والحجاز وفيما بين العراق والحجاز. ومنهم الإمارة في العراق إلى الآن ولهم صولة عظيمة وهم بطون كثيرة (١).
وكانت غزية قديمة العهد في العراق (٢) منتشرة بين نجد والاحساء والسواد وخفاجة منهم ، وعبادة كانوا قبلا في مواطنهم اليوم ، وهم بين سعة وضيق ، واقبال وادبار حتى جاءت (امارة المنتفق) ، ثم جاء الاجود وهم من غزية أو هوازن ... وكل ما يصح استنتاجه ان سلطة المنتفق كانت ممتدة إلى الاحساء ، مع الاحتفاظ بمكانها في العراق حتى ازالهم من الاحساء آل عريعر من بني خالد ...
__________________
(١) صبح الاعشى ج ١ ص ٣٢٣.
(٢) (١) ابن كثير ١٢ ص ١٩١ حوادث سنة ٥١٦ ه.
١٠٠
والاجود على ما جاء في صبح الاعشى ومثله في النويري بطن من غزية. وكانوا مع غزية ببرية الحجاز (١). والاجود كانوا رؤساء غزية. حكموا الاحساء قبل آل عريعر. والآن تغلب اسم الاجود على ثلث المنتفق. ومن عشائرهم الأصلية غزية. و (عشائرها) :
(١) الحميد.
(٢) الرفيع.
(٣) البعيج.
(٤) ساعدة.
وغزية اليوم كل عشيرة منها مستقلة باسمها.
قال الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت
عويت وإن ترشد غزية أرشد
وأصل غزية على ما جاء في نهاية الارب :
«بطن من هوازن من العدنانية. وهم بنو غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوزان.» ا ه.
وهذا يخالف ما ذكره ابن خلدون وابراهيم فصيح الحيدري. ففي ابن خلدون (ان غزية من طيىء الذين لهم الكثرة والامارة بالعراق لهذا العهد (لأيامه). وقال : حلّوا في عين التمر في برية العراق على ثلاث مراحل من الانبار ورثوا بلاد عنزة وجديلة ابنا أسد فعنزة بلادهم عين التمر ثم انتقلوا عنها إلى جهات خيبر) (٢). واليوم مالوا إلى العراق فهم من عشائره الكبيرة.
والملحوظ ان صاحب العبر ، ومثله الحيدري التبس عليهما (غزي) بغزية والحال ان غزي من بني لام من طيىء وغزية من العدنانية.
__________________
(١) نهاية الارب للنويري ص ٧٧ و ٨٤ وجاء ذكرهم في مسالك الابصار مفصلا.
(٢) العبر ج ٢ ص ٣٠٠.
١٠١
وقال في العبر : «ومنازل غزية مع قومهم بالسروات من تهامة ونجد. ومن بطونهم :
١ ـ الاجود.
٢ ـ آل دعيج.
٣ ـ آل سرية.
٤ ـ أولاد الكافرة.
٥ ـ البطنين. ومنهم آل مسعود ...» ا ه (١).
وجاء في أنساب السمعاني :
«قبيلة كثيرة العدد ، والنسبة إليها (غزوي). قال لي أبو زيد الخفاجي : في بادية السماوة نحن أكثر جملا وفرسانا ، وغزية عددا ورجالا ، وعبادة أكثر جمالا وبعرانا ...»اه(٢).
وفى هذا النص ما يعين قدم سكناهم في العراق وطول مكثهم فيه بحيث صاروا لا ينفكّون عنه ... أو توالي ورودهم.
والآن تشتمل غزية من ذكرت. لم ينقطعوا عن العراق وإنما يتجولون في بواديه ، ويميلون اليه ، أو يمضون إلى نجد في منطقة واسعة بينه وبين العراق ... لا يبعد عليهم موطن ، ونفوذهم ممتد.
والاجود لا يزالون معروفين. وكذا البعيج. والآن منهم (آل حميد) ، و (الرفيع) إلا أن البعيج لا يعدون في ثلث الاجود وان كانوا من غزية. والبطنين من عشائر الضفير.
١ ـ آل حميد :
ذكرتهم في المجلد الثالث من هذه الموسوعة ومن لهم علاقة بهم.
__________________
(١) نهاية الارب ص ٨٦ و ٩٠ و ١٠٠ و ٣١٤.
(٢) أنساب السمعاني ص ٤٠٥.
(٢) آل مكصود.
(٣) المناتشة.
(٤) الخليفة.
(٥) بيت محمد. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل بري. ويتفرعون الى :
(١) السعيد.
(٢) الزعيطر.
(٣) السويد.
(٤) التومان. ومن هؤلاء قسم بالجبايش يقال لهم (آل حمودي).
ومنهم في النجف. والباقي مع (آل بزون).
٣ ـ آل مريان :
أصلهم من (الندى). فمالوا إلى بني سعيد. قال في (موجز تاريخ عشائر العمارة) : انه حوالي سنة ١١١٣ ه ترك كل من (مريان) الذي تسمت به العشيرة وسلمان ابني جميل بن صعب بن شمردل بن منصور (عشيرة الندى) الساكنة في شمال مندلى (بندنيج) أو (بندنيجين) فسكن احدهما (سليمان) مع بني لام في أراضي (علي الغربي). ومنه تكونت عشيرة (ألبو ندى). وأما مريان فانه عبر نهر دجلة والتحق بعشيرة (آل عيسى). ثم حصلت بعض الحوادث فأدت إلى الافتراق مرة ، والاتفاق أخرى. وكانوا في غالب وقائعهم مع آل عيسى وآل بزون على العشائر الاخرى إلا قليلا.
والملحوظ أن (بني جميل) عشيرة مستقلة من العشائر العدنانية فلا تعد من (الندى) إلا أن تكون قد أصابتها جائحة فمالت إليها ثم صارت إلى بني لام.
٩٥
ويتفرعون إلى :
١ ـ آل نخش. ومنه الرؤساء.
٢ ـ آل عواد.
٣ ـ آل صافي.
٤ ـ بيت شويخ.
٥ ـ الصليح.
٦ ـ ألبو طويل. وهؤلاء يعدون عشيرة من بني سعيد على حدة.
ويلحق بهم :
١ ـ النويصرات. من ربيعة.
٢ ـ التفاك. من الجميلة.
٣ ـ ألبو خنيفس.
وعمود نسبهم في (موجز تاريخ عشائر العمارة) (١).
من هذا كله نعلم أن عشائر بني سعيد لم تكن كلها منها. وإنما هي مختلطة بغيرها لطول السكنى والرئاسة العامة لبني سعيد مما أدى إلى أن تعد هذه العشائر منها. والآن زالت سلطتها وصار لكل عشيرة رئيسها.
__________________
(١) ص ٥٨.
٩٦
الاجود
أصلهم من بني عقيل اخوة المنتفق أو أبناء عمومتهم. وكانت الاحساء بيدهم في أوائل المائة التاسعة. وهؤلاء منهم توطنوا المنتفق. ثم توالى ورودهم. وأجود بن زامل العقيلي الجبري العامري القيسي جدهم أول من ملك الاحساء أخذها من الجراونة (القرامطة) في شهر رمضان سنة ٨٢١ ه ـ ١٤١٨ م ودام حكمهم إلى تمام الالف. ثم حكمها الترك وبعدهم (آل حميد) من بني خالد. وبعدهم آل سعود. وهكذا تداولتها الايدي ... وحوادثهم في تاريخ العراق بين احتلالين.
يسكنون في نطاق واسع من لواء المنتفق. ويعدون ثلث عشائر المنتفق. وهم الآن بين الدراجي في حدود السماوة وبين كوت معمر (قرب سوق الشيوخ) في جانبي الفرات ، وفي الغراف من نهر جسام إلى الحصونة في بزاير الغراف شرقي البدعة ، وإلى الناصرية.
وبينهم من لا يمت اليهم بصلة نسبية أو قربى قريبة وشاع اطلاق الاجود على أهل الثلث منهم. ونخوتهم (يتيم). ورئيسهم الشيخ زامل المنّاع (١). ونخوتهم الخاصة (اخوة منصور). وكانت الرئاسة قديمة فيهم (٢).
__________________
(١) توفي الى رحمة ربه في تموز سنة ١٩٥٢ م ودفن في الزبير.
(٢) عنوان المجد ج ١ ص ٢٢ و ٦٥ والضوء اللامع ج ١ ص ١٩٠. وتاريخ العراق بين احتلالين ج ٥ ورد ذكر رئيسهم الشيخ تركي شيخ الاجود.
٩٧
وبنو عامر الذين ينتسب اليهم الرئيس بطن من عامر بن صعصعة بن هوازن العدنانية. وهم بنو عامر بن عوف بن مالك بن سعد. ذكرهم ابن خلدون في العبر ولم يصل نسبهم بعامر بن صعصعة. ثم قال : وهم اخوة المنتفق ومسكنهم بجهات البصرة وملكوا البحرين بعد بني أبي الحسين.
قال ابن سعيد : وملكوا أرض اليمامة من بني كلاب وكان ملكهم في نحو الخمسين من المائة السابعة ملكها منهم عصفور وبنوة ... ومن آل عامر هؤلاء (عقيل) ، ولا عبرة بقول الحمداني في أنهم غير عامر بن صعصعة ، وغير عامر المنتفق بل هم من عامر بن صعصعة (١).
ان الشيخ زامل المناع رئيسهم قد بيّن لي أنهم من ذرية عامر بن صعصعة. وأنهم كانوا أمراء نجد والاحساء ...
الرئاسة في الاجود :
١ ـ آل مناع :
(١) العبيد. والرئيس منهم.
(٢) الرومي.
(٣) الخليف.
(٤) الصبيحة. رئيسهم برغش بن جاسب.
ومن فروعهم :
(١) الدوشان.
(٢) آل محمد.
(٣) آل علي.
__________________
(١) نهاية الارب ص ٢٦٩ وصبح الاعشى ج ٧ ص ٣٧١ وفيه رسم المكاتبة الى كبرائهم.
٩٨
قال لي الاستاذ محمد حسن حيدر : ان الصبيخة وآل خليف من أقارب آل وثان وقرباهم اليهم. وإن المرحوم الشيخ محمد حسن حيدر ذكر لي أنه وأخاه الشيخ محمد جعفر ابنا الشيخ باقر وكان عالما مات في الجهاد ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد علي ابن الشيخ حيدر ابن الشيخ خليفة ابن الشيخ كرم الله ابن الشيخ دنانة ابن حنكور بن غانم بن وثال (وينطق به وثان أيضا). بينه لي كما ذكره له أخوه في كتاب كتبه اليه. هذا ما علمته منه في ٣٠ نيسان سنة ١٩٣٨ م.
ومن هؤلاء الفروع عبيد ورومي اخوان ابنا مهنا بن علي بن سيف ابن محمد بن جبر بن منصور (وهذا له أخ اسمه ناصر مات بلا عقب ، ونخوتهم (اخوة ناصر) نشأت منه) ابن منيع (وبه سمي المناع (١) فخذ الرؤساء ...) وكان هذا حاكما في الاحساء والقطيف ونجد فكان آخر أمرائهم وهو الذي انحدر إلى العراق وسكن الشامية بعشائرة (الاجود) ابن سالم بن زامل بن سيف بن أجود بن زامل العامري الجبري القيسي من قيس عيلان ومن ذرية عامر بن صعصعة ... ومن الشيخ زامل المنّاع رئيسهم علمت الكثير من عشائر المنتفق ، وهو شيخ جليل طاعن في السن. صادق اللهجة ، معروف بالصلاح ، وعمدة فيما يحكي وينقل وكان لا يترك الصلاة. وصار نائبا لسنين عديدة. والمهم ان المناع (منهى) لكافة عشائر المنتفق وكان الشيخ عبد الكريم منهم يتحاشى أن يقضي حسب عرف العشائر لا عتقاده بمخالفته للشرع الشريف.
ويلحق بفروع المناع :
(١) أهل الكوت. رئيسهم جويد البادي.
__________________
(١) المناع اصلها جمع منيع (مناع) فصار الكل يطلق عليهم آل مناع وتنطق بفتح الميم.
٩٩
عشائر الاجود
وهذه كانت الرئاسة عليها عامة لا باعتبارها تمت إلى أصل واحد. ويصعب تعيين العشائر الأصلية من الاجود. وهى : غزية ، والجوارين ، والزهيرية ، والعصوم ، والخليف ، والمارد ، والصبيخة ، وخفاجة ، والبدور ، والشريفات.
وهذه لا يصح أن تعد من الاجود إلا في تقسيمات الثلث والباقي تعتبر منضمة ، ويأتي ذكرها.
ولما زالت الإمارة لم يبق محل للرئاسة العامة بالوجه المبين سابقا إلا أننا في تقسيم مطالب العشائر راعينا ترتيب الاقسام الادارية للامارة توزيعا للمباحث.
١ ـ غزية
قال الحمداني :
وهم بالشام والعراق والحجاز وفيما بين العراق والحجاز. ومنهم الإمارة في العراق إلى الآن ولهم صولة عظيمة وهم بطون كثيرة (١).
وكانت غزية قديمة العهد في العراق (٢) منتشرة بين نجد والاحساء والسواد وخفاجة منهم ، وعبادة كانوا قبلا في مواطنهم اليوم ، وهم بين سعة وضيق ، واقبال وادبار حتى جاءت (امارة المنتفق) ، ثم جاء الاجود وهم من غزية أو هوازن ... وكل ما يصح استنتاجه ان سلطة المنتفق كانت ممتدة إلى الاحساء ، مع الاحتفاظ بمكانها في العراق حتى ازالهم من الاحساء آل عريعر من بني خالد ...
__________________
(١) صبح الاعشى ج ١ ص ٣٢٣.
(٢) (١) ابن كثير ١٢ ص ١٩١ حوادث سنة ٥١٦ ه.
١٠٠
والاجود على ما جاء في صبح الاعشى ومثله في النويري بطن من غزية. وكانوا مع غزية ببرية الحجاز (١). والاجود كانوا رؤساء غزية. حكموا الاحساء قبل آل عريعر. والآن تغلب اسم الاجود على ثلث المنتفق. ومن عشائرهم الأصلية غزية. و (عشائرها) :
(١) الحميد.
(٢) الرفيع.
(٣) البعيج.
(٤) ساعدة.
وغزية اليوم كل عشيرة منها مستقلة باسمها.
قال الشاعر :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت
عويت وإن ترشد غزية أرشد
وأصل غزية على ما جاء في نهاية الارب :
«بطن من هوازن من العدنانية. وهم بنو غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوزان.» ا ه.
وهذا يخالف ما ذكره ابن خلدون وابراهيم فصيح الحيدري. ففي ابن خلدون (ان غزية من طيىء الذين لهم الكثرة والامارة بالعراق لهذا العهد (لأيامه). وقال : حلّوا في عين التمر في برية العراق على ثلاث مراحل من الانبار ورثوا بلاد عنزة وجديلة ابنا أسد فعنزة بلادهم عين التمر ثم انتقلوا عنها إلى جهات خيبر) (٢). واليوم مالوا إلى العراق فهم من عشائره الكبيرة.
والملحوظ ان صاحب العبر ، ومثله الحيدري التبس عليهما (غزي) بغزية والحال ان غزي من بني لام من طيىء وغزية من العدنانية.
__________________
(١) نهاية الارب للنويري ص ٧٧ و ٨٤ وجاء ذكرهم في مسالك الابصار مفصلا.
(٢) العبر ج ٢ ص ٣٠٠.
١٠١
وقال في العبر : «ومنازل غزية مع قومهم بالسروات من تهامة ونجد. ومن بطونهم :
١ ـ الاجود.
٢ ـ آل دعيج.
٣ ـ آل سرية.
٤ ـ أولاد الكافرة.
٥ ـ البطنين. ومنهم آل مسعود ...» ا ه (١).
وجاء في أنساب السمعاني :
«قبيلة كثيرة العدد ، والنسبة إليها (غزوي). قال لي أبو زيد الخفاجي : في بادية السماوة نحن أكثر جملا وفرسانا ، وغزية عددا ورجالا ، وعبادة أكثر جمالا وبعرانا ...»اه(٢).
وفى هذا النص ما يعين قدم سكناهم في العراق وطول مكثهم فيه بحيث صاروا لا ينفكّون عنه ... أو توالي ورودهم.
والآن تشتمل غزية من ذكرت. لم ينقطعوا عن العراق وإنما يتجولون في بواديه ، ويميلون اليه ، أو يمضون إلى نجد في منطقة واسعة بينه وبين العراق ... لا يبعد عليهم موطن ، ونفوذهم ممتد.
والاجود لا يزالون معروفين. وكذا البعيج. والآن منهم (آل حميد) ، و (الرفيع) إلا أن البعيج لا يعدون في ثلث الاجود وان كانوا من غزية. والبطنين من عشائر الضفير.
١ ـ آل حميد :
ذكرتهم في المجلد الثالث من هذه الموسوعة ومن لهم علاقة بهم.
__________________
(١) نهاية الارب ص ٨٦ و ٩٠ و ١٠٠ و ٣١٤.
(٢) أنساب السمعاني ص ٤٠٥.
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
٢ ـ الرفيع :
من غزية. ومنهم من يقول : انهم من عنزة. ويبلغون نحو خمسمائة بيت أو أكثر ورؤسائهم آل فضل من عنزة ونخوتهم (حسيّة) و (خيّال البهكة رفيعي) أو (خيّال البويضة رفيعي) ويضرب المثل ب (حصان الرفيعي) يقال انه كثير الصهيل ورفع الشليل وليس له قدرة على الشبوة (الشبا).
قال البسام :
«الرفيع ذوو الإبل النجاب ، والخيل العراب ، والمن الوافر بلا حساب ، وقناتهم لا تلوى ، ومحامدهم شائعة ، ومواهبهم ذائعة ، عددهم ثلاثمائة فارس وأربعمائة راجل ممارس ، لا ينقلون البنادق.».
وبيت النقيب في النجف ينسبون إلى الرفيع فيقال لهم (آل الرفيعي) من جهة ان السيد محمد جدهم مرض فذهب إلى هذه العشيرة فعرف بها ، وهو ابن السيد محمود ابن السيد حسين ابن السيد عماد ، وصار اخلافه يقال لهم (آل الرفيعي). ومنهم الاستاذ السيد حسن النقيب والسيد عباس سادن الحضرة في النجف. وعشيرة الرفيع تتفرع الى :
١ ـ الحسيّة. رئيسهم فرهود بن موسى بن زغير الفارس. وفروعهم :
(١) آل فضل. الرؤساء.
(٢) آل تلعة. رئيسهم ابن حطحوط.
(٣) اللّبان. رئيسهم ابن عكل.
(٤) آل علي.
٢ ـ آل سرية. يرأسهم عبد الله الفريج وابن ملاج.
٣ ـ آل نافع.
٤ ـ الشواريج. رئيسهم ابن فلاح.
١٠٣
٥ ـ الثوير. رئيسهم ابن حنيطان.
٦ ـ ألبو يزيد. رئيسهم ابن عساجر.
٧ ـ بنو طوك. رئيسهم ابن عرموش.
٨ ـ البزار.
٩ ـ السكران.
٣ ـ البعيج :
هؤلاء من الدعيج. ويمتون بقربى إلى الاجود. ومنهم من يقول : أصلهم من عنزة من الفدعان أولاد بعيج بن دعيج بن كشير بن وائل. ومنهم من يعزوهم إلى عشائر زبيد وانهم يرجعون إلى الجحيش وآخرون يقولون انهم آل سويد من عنزة. ولعل اختلاط الفروع أدى إلى هذه التقولات. ولم يفرق بين هذه الفروع ليصح ان ينسب كل منها إلى ما عرف من فخذ وعشيرة. ولم تكن لهم اليوم صلة بعشائر الاجود.
يقيمون في النيل من الحلة صيفا ، وفي الشامية وفي أنحاء شثاثة (شفاثا) وما جاورها شتاء. ونخوتهم (دعي) أي (دعيج). وشاهدت رئيسهم عبد العزيز بن نمش بن سلطان بن عزيز بن سلطان بن ظاهر بن عثمان. ومنه أخذت المعلومات والمعروف عن المجاورين أن البعيج أولاد محمد والرفيع والحميد أولاد حمدان وهما اخوة ويرجعان إلى عنزة ولكن الرفيع والحميد سكنوا المنتفق فعدوا منهم أو من أحلافهم ولا صلة للرفيع ب (آل حميد).
قال البسام :
«البعيج. ومنزلهم من الخزاعل إلى المشهد (النجف). وهؤلاء أقوم الناس إلى طريقة الجود ، وإغاثة المنجود ، وأسرع إلى داعي القتال ، من دفع القوس للنبال. خيرهم متصل ، وشرهم منفصل ، ورماتهم لا تخطي ،
١٠٤
الشيخ هادي الشلال آل الفضل ـ الحلاف
١٠٥
وجفناتهم لا تبطي ، نجدة الظلامات وجذوة الظلمات ، وعمدة الكرامات ، تخشاهم الهيجاء وتقصدهم العلياء ، ذوو طباع لينة ، ومحامد بينة ، أما فرسانهم فثمانمائة وسقمانهم ألفان. أموالهم الابل النجاب ، ليس البقر والغنم لهم بباب.» (١).
وفرقهم :
١ ـ الشيحان : يدعون انهم من الشحمان. رئيسهم عبد العزيز النمش وفروعهم :
(١) آل عزيز. الرؤساء. ومن رؤسائهم ماجد توفي.
(٢) آل سرداح. رئيسهم ابن غاوي السعيدان. وبنته تزوجها مزهر السمرمد رئيس زبيد.
(٣) آل عثمان.
(٤) آل كايم. الرؤساء. رئيسهم ابن خطار الكايم. ولهم الرئاسة على عشائر كثيرة فهم يتنازعون السلطة مع آل عزيز أو يتوزعونها.
(٥) آل شبيب.
(٦) آل ناصر.
٢ ـ آل سويد : رئيسهم عباس آل طريف. ونخوتهم (مهيوب) ويقال انهم يرجعون إلى (ألبو سلطان) والصحيح انهم من عنزة. كما قال لي رئيسهم وفروعهم :
(١) آل طريف.
(٢) المحلف.
(٣) الدرّوع.
__________________
(١) الدرر المفاخر في العرب الاواخر.
١٠٦
٣ ـ الحراكصة : رئيسهم كردي بن نيف. وهم أكثر الفرق يسكنون قريبا من الديوانية وفي الدغارة. رئيسهم حمود المحيسن. وفي المنتفق وفروعهم :
(١) آل ميمون.
(٢) ألبو حسين.
(٣) آل وهب.
٤ ـ الزملات : رئيسهم ابن خطّار آل كايم.
(١) آل فاضل. (الفواضل).
(٢) آل سلطان.
(٣) العرفجة وتلفظ محليا (العرفية). بقلب الجيم ياء.
٥ ـ النجيد : رئيسهم شعلان السعيدان.
٦ ـ العرام : رئيسهم فلاك الكيشون. يسكنون قرب المحاويل.
٧ ـ العصيب : رئيسهم شعلان الدمّاغ.
٨ ـ البديّان.
ولم تتبيّن لي صلة فروعهم.
ويجاورهم في أطراف الكفل بنو حسن ، والفتلة ، والعوابد ، وفي شرقيهم الخزاعل. وأما في الشامية فيجاورهم غنامة بني حسن والغزالات والشبل ، وآل زياد ، والظوالم ، والجبيشة في السماوة ، والعياش ، وبنو زريج ، والجبور.
وتغلب عليهم البداوة. وهم أصحاب ابل ولم يتعهدوا الزراعة.
وصفاتهم بدوية في الاكثر.
ومن الامثال عندهم :
مع شينة كوات عينه.
عاجر وتناجر.
١٠٧
والفصل عندهم ٧٥٠ شاميا ، أو ٧٥٠ روبية ، وبقدرها من الدنانير بدل النساء الاثنتين. واذا قتل أحدهم واحدا من الإمارة أو من عشائر ربيعة أدوا ١٢ امرأة. ويؤدى عن المرأة ٧٥ نعجة. والخيار في هذه لولي المقتول. ولم يكن فصل بينهم وبين بني لام. والغالب يتماوتون. وأما بينهم ، وبين زبيد فكما يقول المثل : (صاية وراية) أو بالتعبير الاصح ٨٥ مجيديا.
٤ ـ ساعدة :
من غزية تسكن الغراف ، وتتنقل بين ناحية ألبو صالح ، وقضاء الشطرة ، والرفاعي. مهنتهم نقل الحبوب على الابل من موطن إلى آخر. وحالتهم في ضعف. واختلف في أصلهم فمنهم من يقول من شمر. والمشهور أنهم من غزية وهو الصواب على ما جاء في مسالك الابصار.
٢ ـ خفاجة
١ ـ خفاجة في الاجود :
وهذه من العشائر القديمة. واعتقد انهم كانوا في العراق قبل الاجود بكثير من الزمن. والسلطة صارت إلى المنتفق ، فصاروا يعدون في عداد الاجود. ولها مكانة رفيعة بين العشائر. وبيدها سلطة واسعة. قسم كبير منها في شطرة المنتفق. في اراضي الدجّة بين الناصرية والشطرة. ومنهم في كربلاء وبغداد وديالى. ولا نعلم تاريخ ورودهم بالضبط. والظاهر انه ايام الفتح الاسلامي أو بعده.
وخفاجة اسم امرأة لها اولاد كثراء ، وكانوا يسكنون بنواحي الكوفة. ومنهم أبو أربد الخفاجي في برية السماوة ، وكان يقول : يركب منا على الخيل اكثر من ثلاثين الف فارس سوى الركبان والمشاة ، لقيت منهم جماعة كثيرة ، وصحبتهم. والمشهور بالانتساب اليهم الشاعر أبو سعيد
١٠٨
الخفاجي ، كان يسكن بلدة حلب ، وشعره مما يدخل الاذن بغير اذن (١).
وخفاجة من بطون الخلعاء من قبائل بني عقيل من كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة ومن خفاجة توبة صاحب ليلى الاخيلية. وأما ليلى الاخيلية فهي من عبادة ... (٢) فهي من العشائر العدنانية. وأقرب إلى الاجود.
ومن اتصالهم بعقيل وبعامر بن صعصعة يعرف مكان القرابة. ويعدون أسرة واحدة أو عشيرة. والتسميات كانت أشبه بالافخاذ فاستقلت فصارت عشيرة ، وتكاثرهم فصلهم بعضهم عن بعض واستقلوا بأسمائهم الخاصة بهم.
وكانت لهم الزعامة مدة ، والمكانة التي لا تنكر ، لا توازيهم في قوتهم عشيرة. وفي اوائل أيام المغول كان الحاكم بأمر الله العباسي قد اختفى عن المغول ونجا ، ثم خرج من بغداد وفي صحبته جماعة فقصد أمير خفاجة حسين بن فلاح فأقام عنده ثم مضى إلى دمشق ... (٣) وقال ابن بطوطة : كانت السلطة بيدها في أنحاء الكوفة وما والاها (٤). ثم تحولت القوة إلى ضعف ، وأصابها تشتت ، وأسباب ذلك كثيرة وأهمها عوادي الطبيعة ، والعدوان بين العشائر ، أو بينهم أنفسهم ... فلا نرى عشيرة إلا تغيرت.
واليوم فقدت كثيرا من مكانها ، وصارت تعد من عشائر الاجود ، فتحولت السلطة ، ولا مانع من ذلك ، والاجود وخفاجة من جد واحد ... تناوبوا الرئاسة ، وتوالوا عليها. ونحاول عبثا ان نجد مدوناتهم التاريخية متصلة. ونخوتهم (عامر) ودخلت في عدادهم عشائر كثيرة مثل عبودة والطوينات. واستقيت المعلومات عن هذه العشيرة من الشيخين زامل المناع
__________________
(١) الانساب للسمعاني. وجاء ذكرهم في كتاب بني خفاجة ج ١ ص ٥٤ ـ ٦٨.
(٢) الاشتقاق في الانساب ص ١٨١ و ١٨٢.
(٣) تاريخ العراق بين احتلالين ج ١ وج ٢.
(٤) تحفة النظار ج ١ ص ١٠٨ و ١٣١.
١٠٩
وخيون العبيد. ومن آخرين. وفرقهم :
١ ـ آل عبد السيد. يسكنون في الشطرة. والرئيس العام صكبان آل علي بن فضل.
٢ ـ العلوي. يرأسهم فرهود آل محمد آل شجان وعبد العالي آل مزعل. وفروعهم :
(١) الطربوش. وكانت الرئاسة القديمة فيهم على ما هو المحفوظ.
(٢) الشجان. رئيسهم فرهود آل محمد آل شجان.
(٣) آل شلوك. رئيسهم جرن آل حسن.
(٤) آل خنجر. رئيسهم كسار آل محسن من آل علوي.
(٥) الزيادات (تبع للطربوش). رئيسهم كاظم آل فهد من آل علوي.
٣ ـ آل سعيد. رئيسهم عباس بن طعمة آل عبد الله. وتوفي وخلفه ابنه. وفروعهم :
(١) آل عويّد. رئيسهم عباس آل حتيتة.
(٢) آل روضان. الرؤساء.
٤ ـ آل عصيدة. رئيسهم شياع الدحّام.
٥ ـ المشاخيل. رئيسهم راس الجرن.
٦ ـ ألبو شهاب. رئيسهم طلب آل مطلك.
٧ ـ آل شمخي. رئيسهم حسين آل نعيمة.
٨ ـ الطلاحبة. رئيسهم شطب آل منهل.
٩ ـ آل سالم. رئيسهم خضر بن محسن.
١٠ ـ الثريميون. رئيسهم كزار آل محمد.
١١٠
١١ ـ آل عبيد. رئيسهم موسى آل بعرور.
١٢ ـ آل عيّة (عجة). رئيسهم شياع آل ساجت. ومنهم في الحلة في المجرية.
١٣ ـ آل سمسم. رئيسهم تاجر آل برغوث.
١٤ ـ المراونة.
١٥ ـ البهادل. من خفاجة. ويقال انها كانت تسكن (هور عقرقوف) في أنحاء الكاظمية ، فنزحت إلى العمارة. وهذا ما يبعد بينهم وبين خفاجة المنتفق. قالوا : كان قسم من هؤلاء أصحاب ابل ، فلم يطب لهم المقام فمالوا إلى الميناو في ايران وأصحاب الغنم استقروا. ويتفرعون الى :
١ ـ الجغانمة. وفروعهم :
(١) ألبو ثنوان.
(٢) بيت بايش.
(٣) بيت مغنم.
٢ ـ ألبو حبيب. وفروعهم :
(١) نفس ألبو حبيب.
(٢) ألبو سعد.
(٣) بيت برشي.
٣ ـ الشهابات. وفروعهم :
(١) بيت سفافة.
(٢) ألبو عبد.
(٣) ألبو نصر.
والتفصيل في موجز تاريخ عشائر العمارة.
١١١
٢ ـ خفاجة في الحلة :
يرأسهم ابراهيم آل سماوي وزغير الطراد. ونخوتهم العامة (عمور) أو (عامر) يسكنون المجرية (مقاطعة لخفاجة ونهرها متشعب من نهر الحلة) و (راك سويلم). ويجاورهم اليسار ، وبنو حسن ، وآل فتلة ، والجبور. ومن أشهر عوارفهم (شعلان الدهش). وفرقهم:
١ ـ آل زور : يرأسهم منوخ الهزاع وسلمان الفهد ، ونخوتهم (اخوة دلمة). وفروعهم:
(١) ألبو حسن.
(٢) ألبو ناصر.
(٣) ألبو عبد الله.
(٤) ألبو عبيد. وهم غير ألبو عبيد الذين سيذكرون.
٢ ـ ألبو خليل : الرؤساء.
٣ ـ الصلخة : رئيسهم عبد العدّاي. نخوتهم أولاد حسن. ويسكنون في الويسية ، و (راك سويلم). وفروعهم :
(١) الشريف.
(٢) الحلفة.
(٣) الحمّاد.
(٤) ألبو فروخ.
(٥) ألبو خليف.
٤ ـ الجدوع : رئيسهم عبد العبيس.
٥ ـ اللوبة : رئيسهم سالم العطية من اليسار.
١١٢
٦ ـ العجمي : رئيسهم زغير آل طراد ويسكنون بالجازرية في نهر الشاه. ويتفرعون إلى :
(١) العمر.
(٢) الحمادة.
(٣) الحضان.
(٤) ألبو حسين.
(٥) المساعد.
(٦) ألبو مشعان.
(٧) الخفيف منه الرؤساء.
(٨) الشحيل.
٧ ـ آل خنيفر : رئيسهم حسين العطيوي. نخوتهم (كوشة).
ويتفرعون الى :
(١) آل رشيد.
(٢) النجم.
(٣) آل عبد الله.
(٤) آل حمود.
(٥) ألبو عباس.
(٦) المجاحيل.
(٧) ألبو عبيد. وهؤلاء غير المذكورين في آل زور.
٨ ـ هوى الشام : يرأسهم حاج عبد بن زيد. وعبد الحسوني في نهر الشاه وهؤلاء يرجعون إلى اليسار.
١١٣
٩ ـ آل متيج. رئيسهم محمد الحسين.
١٠ ـ الهيّال. (حلف) ولم يكونوا منهم رئيسهم الحاج مهدي في نهر الشاه.
١١ ـ الرفيعات. رئيسهم عبد الجامل في نهر الشاه. وهم من الرفيع.
١٢ ـ الطرفة. رئيسهم ابراهيم السماوي في نهر الشاه.
١٣ ـ الجدوع. يرأسهم عبد الائمة العاروض وعبد العبيس. في نهر الشاه. وهم عدة أفخاذ.
١٤ ـ ألبو سرية. رئيسهم محمد الجودة. وفروعهم :
(١) الدراج.
(٢) السفافحة.
(٣) ألبو عبيد. فخذ آخر غير ما ذكر.
١٥ ـ الخنان : رئيسهم حسين الشطب في نهر الشاه.
١٦ ـ الهيّال : رئيسهم الحاج عبيد. بنهر الشاه.
١٧ ـ الدغافل : بالقرب من الشنافية مجاورين آل صكر من الخزاعل.
ويساكنهم قسم من (العزة) رئيسهم كاظم الحويلي في أراضي النعيمات والتاجية ويعدون منهم لطول الاقامة معهم. وبنهر الشاه رئيسهم حمزة الحويلي. وهم نحو ثلاثمائة نسمة.
ومن خفاجة في المسيب :
١ ـ الترابيون. رئيسهم الحاج خضير الحمد. ونخوتهم (عامر) وتمت هذه إلى فرقة (العجمي) من خفاجة الحلة ، وتسكن في الجفجافة من أراضي المسيب التابعة للاسكندرية ، ويجاورهم (المسعود) ورئيسهم عبد الله العزيز ، و (الشوافع) من زبيد.
١١٤
ومن خفاجة في كربلاء :
١ ـ الطهامزة.
٢ ـ الوزون. وهؤلاء منهم في مواطن أخرى في لواء ديالى وفي أنحاء بغداد إلا أنهم في قلة وتفرق.
ومن هذا نعلم كثرة خفاجة واتصال فروعها ، وانتشارها ... وكل هذه نتيجة وقائع مثلتها في مختلف العصور ، وتركت آثارا ظاهرة من حوادث الانتشار .. وفي بقية الالوية ليس لهم مجموعات مهمة.
وفى الغزي قسم منهم ذكروا في المجلد الثالث من هذه الموسوعة.
٣ ـ الشريفات
من الاجود. نخوتهم (أولاد واحد) رحالة يتجولون في الشامية بين سوق الشيوخ والناصرية. والمعروف أنهم حلف الغزي. وقسم منهم يساكن الطفيل ويعد منهم. ويتجولون في ألوية اخرى في بغداد وفي الدليم وفي الموصل ... يكارون بإبلهم. وهم في ضعف ويضرب المثل بهم فيقال (غبّاش الشريفات). في التبكير. هذا. وتفصيل فروعهم في المجلد الثالث من هذه الموسوعة ومحل ذكرهم هنا.
٤ ـ البدور
من عشائر المنتفق المعروفة ، ونخوتهم (أولاد بدر) و (جحلة) ، والعامة (يتيم) كالاجود. وهم في الكطيعة في شمال الناصرية في ناحية البطحة (البطحاء) وفي المايعة ، والاشياب وهم نحو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف نسمة. قال القزويني : «طائفة من العرب في العراق في ديار ربيعة.» ا ه ، ويدعون انهم من عنزة ، والظاهر دخلتهم عناصر اختلطت بهم ، وغالبهم غنّامة ، ولهم شهرة ذائعة في الحروب. ويجاورهم الازيرج والعبودة والغزي وخفاجة.
١١٥
ويتفرعون الى :
١ ـ آل زويد : فرقة الرؤساء. رئيسهم شرشاب آل شحم. وأفخاذهم :
(١) الشدة. ومنهم من يعدها فرقة بحالها. رئيسهم منشد الكعيد.
(٢) الظاهر. رئيسهم خريبط العمير.
(٣) البهيدل. رئيسهم شاطي الجبار.
(٤) المرشد. رئيسهم سويف الملحم.
(٥) الراشد. رئيسهم مشرف الفايز.
(٦) السعد. ومنهم من يعدهم فرقة بنفسها. رئيسهم عناد الحمدان.
(٧) الجبير. رئيسهم ناصر الزبين.
(٨) الحمد. رئيسهم ظاهر المصحب.
(٩) الرشيد. ورؤساؤهم آل شحم.
٢ ـ الرسن. رئيسهم لفتة النون وكان والده رئيسا. وفروعهم :
(١) الخليل. يرأسهم جهام الجلاب وضاحي الخزال.
(٢) العويمر. رئيسهم بزون الجرو.
(٣) المبارك. رؤساؤهم لفتة النون ، وكايم الكوح ، ودخام الدويح.
(٤) الحميدان. يرأسهم علي الحاشوش ، وشايع الحزام.
٣ ـ آل نجم. رئيسهم فلغوص العباس. وكان (نون) رئيسا أيضا وتوفي. وفروعهم :
(١) العشيش. الرؤساء.
(٢) النزّال. رئيسهم برهان الصكر.
(٣) الخليفة والسحيلان. رئيسهم جولان الشباط.
١١٦
(٤) الكربول. رئيسهم غانم الشلاش.
(٥) العويليون. رئيسهم مدعث الصديان. وتعد فرقهم مستقلة.
٤ ـ الفوّاز. رئيسهم مجبل آل حسين. توفي فصار ابنه مانع رئيسا.
وفروعهم :
(١) الهرموش. رئيسهم شويخ المهاوش.
(٢) الحسين. الرؤساء.
(٣) المفلح. رئيسهم حسن الحافظ.
(٤) الجمعة. رئيسهم حسين الصوين.
(٥) الصبرة. رئيسهم شايع الحطاب.
(٦) السعيّد. رئيسهم خلاف السمرمد ، وتعد فرقة بحالها.
ومن نظم نون آل رسن والد لفته النون :
أم العلى عيوا بها اليتمان
نكالة الشلفة الشطير
نبغي نطارد عمنا
خل ينفعه حچي المدير
هذه الابيات كانت أيام نزاعهم مع سعدون باشا والد عجمي باشا السعدون وكان البدور على ما سمع أن القائد العسكري محمد فاضل باشا الداغستاني والد أمير اللواء الركن غازي الداغستاني باشا ذهب بقوة على سعدون باشا فوصل إلى سعدون باشا خبر بأن ينهض من مكانه إلى محل آخر. وكان البدور أوعزوا إلى القائد المشار إليه أن يهاجم محله وفيه أهله وما عنده من أموال. ولما علم بذلك الشيخ سعدون باشا قام من مكانه وأن القوة عرفت انها لا تطيق حرب العشائر العديدة التي مع سعدون ، أمر القائد بالعودة. ومن ثم جاء رؤساء البدور إلى سعدون باشا يبدون انهم معه فقتلهم. وقال :
١١٧
خمسة ذبحنا بسيفنا
وستة وراهم يلحكون
وان جان طال لنا المدى
نلحك على راسك ينون
أي اننا قتلنا خمسة من الرؤساء ولحقهم ستة بعدهم واذا طال لنا المدى سنلحقك يا نون بهم.
فأجابه الشيخ نون رئيس البدور :
خمسة ذبحتوا بسيفكم
خطاركم عند السلام
بالطيف راسي تكضبه
متوسط غوش العمام
أي ذبحتم او قتلتم خمسة بسيوفكم وكانوا ضيوفكم وسلموا عليكم ولا تستطيع أن تمسك رأسي ولو بطيف المنام لا سيما وانا متوسط عمومتي وأقاربي.
٥ ـ الزهيرية
وهؤلاء يعدون من الاجود (١). وهم غنامة. وحالتهم الاقتصادية ضعيفة. ويتجولون في الشامية والجزيرة. يرأسهم عطشان بن ضويف وحسين البطي. وأصلهم من العشائر القيسية. ويأتي الكلام عليهم عند ذكر العشائر القيسية. ويتصلون والاجود بجد واحد.
٦ ـ الحسينات
أصلهم من (بني حسين) من عشائر الضفير ، واختلطوا بغيرهم ، انضمّت اليهم عشائر اخرى تجمعت ، فصاروا كتلة واحدة ، يصعب تعيين كل فريق منهم وارجاعه إلى اصله. هذا هو المنقول عنهم وعن المجاورين العارفين بأحوالهم. كانت الرئاسة فيهم لآل جفجير (كفكير). والقزويني لم
__________________
(١) (سياحتنامهء حدود) ص ٤٥.
١١٨
يزد على انهم طائفة في العراق في أذناب الفرات ، ولا يكفي للتعريف بعشيرة كبيرة مثل هذه ... ونخوتها (اولاد حسين) ، ومواطنهم في السديناوية والفريجي ، والعثمانية والمانعية والعويجة ، والمصفر ، والمجينية ، والخندق في الشامية ... وبسبب مجاورتهم للمدينة (الناصرية) فقدوا كثيرا من صفات البادية ... وفرقهم :
١ ـ العليميون : ورؤساؤهم. حسن آل جنيح وكوتي الجبر وعبد الحاشوش. ويتفرعون الى :
(١) آل جوهر.
(٢) آل طعيمة (هم آل طليّب).
(٣) آل مونّس.
(٤) آل حسين.
(٥) الرعيد.
(٦) الدردوكيين. ومنهم من يعدهم من الدايرة.
٢ ـ ألبو عظيم : معروفون بالحسكة. وبالهوسات والشعر العامي وفيهم شجاعة وفروعهم :
(١) آل طلاب. رئيسهم عبد الحسين آل طلاب. توفي فخلفه ابنه.
(٢) آل مناحي. خلاطي بن سلطان.
(٣) الوهابي (الطهماز). ملبس بن عواد.
(٤) آل برهوص. ومنهم الشمخي رئيسهم عبد الحسين الحنون.
(٥) اللكّادة. يرأسهم زاير الفياض ، وملبس العواد.
٣ ـ ألبو سوف. وهؤلاء في الاصل من بني مالك. واليوم يعدون من الحسينات فلا يفترقون عنهم ... وفروعهم :
١١٩
(١) آل نجم. رئيسهم سهيل آل نجم.
(٢) آل جبر. رئيسهم عبد الله آل جبر.
(٣) العصفورية. حسن الحميدي. توفي وخلفه ابنه.
٤ ـ ألبو حمد. منهم من يعدهم فرعا من الدايرة وفروعهم :
(١) آل صويني. رئيسهم عتوي آل خلاطي.
(٢) آل خفيّف. رئيسهم وهابي آل فهد. ومنهم من يعدهم فرعا مستقلا من ألبو فياض.
(٣) آل علي. طلاب آل تويلي.
٥ ـ الدايرة : ويتفرعون الى :
(١) آل زعيل. ويقال لهم الزعيلات من آل غزي. رئيسهم حزام آل زعيل. والآن ابنه مجيل.
(٢) آل جنوخي. من الجواسم. رئيسهم راضي الجاسم.
(٣) آل عزيز. رئيسهم فرحان آل طاهر. توفي والآن عجيل آل تويلي الرئيس العام على جميع الحسينات.
(٤) آل فريحي. يرأسهم عناية الجكنوب وكايم آل سنيبل.
(٥) الخصيبين. رئيسهم عبد آل حمادي آل سعدون.
(٦) الملحان. رئيسهم طارش الحاج غثيث.
٦ ـ ألبو فياض : منهم من يعدهم فرعا على حدة ويعد من رؤسائه عناد العلي ووهابي الفهد.
ويجاورهم في الجزيرة :
١ ـ الازيرج من جهة الغرب والشمال في ناحية الجزيرة المتصلة
١٢٠
بتلول ام الحنطة ، والابيض والسبل المتشعب من أبي حلانه (١). وتلول المربع والعويلي.
٢ ـ العساكرة. من الشرق الجنوبي ، وهم تابعون لقضاء سوق الشيوخ.
ويجاورهم في الشامية :
١ ـ عشائر الغزي (ينتسبون إلى الفضول) من الغرب.
٢ ـ الحوّاس وآل محينة (وهؤلاء في كوت معمر) من الجنوب.
والحسينيات في لواء ديالى :
فى حد مكسر والعبارة وفي زاغنية. نخوتهم (جيس) وفروعهم :
١ ـ ألبو حمد. رئيسهم احمد السعيّد.
٢ ـ ألبو سالم. رئيسهم ابراهيم الاحمد.
٣ ـ ألبو سلامة. رئيسهم ابراهيم الاحمد.
لم نجد صلة لهؤلاء بالحسينات في المنتفق. والمقصود معرفة ذلك وهل هم عشيرة اخرى؟
٧ ـ عبودة
من العشائر الكبيرة والمهمة. أصلها من ربيعة. وهذا متفق عليه وتعد من عشائر الاجود أهل الثلث من المنتفق وكانت قد نازعت المنتفق في بادىء أمرها ثم اذعنت وصارت تؤدي جميع الضرائب والرسوم لولاة بغداد كسائر عشائر المنتفق حتى الضرائب المعروفة باسم الحصان (٢) وكان
__________________
(١) أبو حلانة. نهر منشعب من نهر قديم معمور الى الآن في ناحية السديناوية ـ التابع لمركز الناصرية ـ و (كرمة أم العظام) في البرس في ذنائب أبي حلانة.
(٢) لغة العرب ج ٢ ص ١٩ وما بعدها.
١٢١
السيد عبد اللطيف السيد حبيب ـ السادة المحانية
١٢٢
السعدون يسامحونهم في كثير منها ويسمونهم (حبال الصيوان) كانت في العصر السابق والى أواخر أيام العثمانيين صاحبة المكانة والنفوذ ولها أهمية لا تقل عن العشائر الكبيرة في وقائعها وحروبها وكانت لا تعتمد إلا على نفسها ولا تراعي إلا قوة ساعدها ولا يعوزها في نشاطها وقدرتها أمر إلا أن ناظم أمر العشائر اضطرب بالقضاء على وحدة السعدون وبالتعبير الاصح ان هؤلاء كغيرهم عادوا لا يذعنون اذعانا تاما وصارت كل عشيرة لا تنظر إلا إلى مصلحتها ولكن الروح لم تمت والقدرة لم تعدم والفرق بين الماضي والحاضر أن القوة كانت مجموعة موحدة واليوم موزعة.
ولا ينكر نشاط الرؤساء وحسن ادارتهم لعشائرهم بحيث يتفادون دونهم في مهماتهم ومطالبهم الكبيرة. والشيخ خيون من الرجال البارزين الذين يعرفون كيف يدبرون أمرهم ويتولون القيام بالزعامة. ومنه تحققت الكثير عن عشيرته وصححت ما عندي من مذكرات في ٦ مايس ١٩٣٨ م وهو ذو مكانة عظيمة ومهارة في البيان وحوادثه تنبئ عن مهارة وكلامه يشير إلى قدرة. وهو خيون بن عبيد بن جبير بن عباس ، وأولاد عمه عبد الحسين ومحول آل حميدي آل جبير ، واخوته سعدون وسعيد وهاشم وكاظم ووارد وهو الذي أخذ علم الشيخ سعدون المسمى ب (الوارد).
كانت الرئاسة للشيخ حسن السنجري وكان عالما مجتهدا وهو الذي أسس الشطرة القديمة ثم صارت لابنه الشيخ طاهر. وكان مجتهدا أيضا ثم لابن أخي الشيخ حسن وهو الشيخ موسى آل عطي فلم يحسن الادارة وتولاها أحد أبناء عمه المعروف ب (راضي آل عكن). وكان عنيفا سفاكا للدماء وهو ذو مواهب حربية وقد تآمرت عليه العشيرة بأجمعها فقتلته ، فثار جد الشيخ خيون وهو جبير لطلب دمه وقاتل العشيرة فترأس. ثم قتل في حرب وكان شجاعا فخلفه ابنه عبيد ، وكان ذا سياسة قويمة. ثم تولاها الشيخ خيون.
ولي الرئاسة العامة على العشيرة وعمره نحو ١٣ سنة ولا زال محافظا
١٢٣
عليها بما قدمه من خدمات ولم يخذل في حروبه. بل نجح في غالب وقائعه. وفي أيام جده جبير كان ينازعه في الرئاسة الشيخ موسى آل عطي من (بيت الشيخ) وساعده (الصيراخب) وكان رئيسهم آنئذ الشيخ محسن ولكن تمت الرئاسة إلى جبير وبعده انتقلت إلى عبيد ثم صارت الرئاسة إلى ابنه الشيخ خيون. ولما ذكر لي ما جرى بين الشيخ موسى وجده جبير قال : والعرب لا ترضى ان تنزع الرئاسة منها ولا أن يتولاها غير زعيمها الذي سلمت له ولآبائه بالرئاسة. وأهل المدن لا يبالون بذلك. ونحن ننظر إلى العرب ولا نبخسهم حقوقهم ، ثم قال : ولكنك لو جردت نفسك ونظرت إلى عشيرة العزة نظرة صحيحة لما قبلت أن يتولى رئاستها من غير بيت الزعامة. والحق ما قاله. فلبيت الرئاسة مكانته. وعبودة أقل من بني ركاب ومن خفاجة وآل حميد عددا ولكن مكانتهم معروفة.
وتتفرع الى :
١ ـ السناجر :
فرقة الرؤساء ونخوتهم (اخوة دلمة) و (اخوة فلوة) والنخوة العامة (اولاد صالح). وسبب تسميتها بالسناجر انها كانت لها حروب مع المجاورين وهم عبادة وربيعة فجلوا إلى جبل سنجار. فكان ذلك أيام أن مالت ربيعة إلى شادي فبقوا مدة ، ثم حدث خلاف بين ربيعة وعبادة فاستنجدت ربيعة بعبودة وجاؤوا إليها عونا فانتصروا على عدوهم. وبقيت نسبة سنجري ملازمة لهم وهذا ما يحفظونه وفي الغالب كان يطلق على كل عبودة. ثم اختص بفرقة الرؤساء .. وكان قد استصرخهم المياح مرة وهوّسوا قائلين :
(كد ما كد جدّك لعبادة)
فكانوا عند ندبتهم وتدخلوا في الصلح وجعلوا العلك (الهدنة) سنة. ويراد بهذه الهوسة ان جدك الاول قد نكل بعبادة. وهذا اليوم كذاك وطلبوا
١٢٤
أن يكون النصر على يدهم في هذه كالانتصار في تلك.
ويسكنون الحلوي والصديفة وام التمن رئيسهم العام الشيخ خيون العبيد عضو مجلس الاعيان. وفروعهم :
(١) الملحان : رئيسهم الشيخ خيون العبيد.
(٢) آل منجل : رئيسهم دنيف آل عوفي. توفي وخلفه ابنه عبد الحسن من السناجر.
(٣) بيت الشيخ : نسبة إلى الشيخ حسن السنجري. وهو فرع الرؤساء.
(٤) آل ازابج : رئيسهم فيصل بن عناد. ويسكنون الصديفة ومنهم في أنحاء العمارة. ومنهم في لواء الديوانية رئيسهم الحاج حسن آل زغيرون ومنهم ألبو صالح ، وآل شمال.
ويتبع السناجر :
١ ـ الهلالية. وهم من ربيعة. ويرأسهم نزال آل صليبي وعجيل آل جبر. ومنهم من يعدهم من عبادة.
٢ ـ آل حسين. ويقال لهم (آل زيادة).
٣ ـ المساليم. أصلهم صابئة فاسلموا. ويسكنون الشطرة.
٤ ـ العميرات. وهم غير الفخذ من ألبو سعد. أصلهم من ربيعة من بطون اخرى. رئيسهم زبيل آل دافر وتوفي.
٢ ـ ألبو شمخي :
يسكنون مقاطعة الشطرة. وهم من السناجر إلا أنهم صاروا فرعا مستقلا. وفروعهم :
(١) الصراخب. رئيسهم حسين آل علي آل مطير. ومنهم في لواء الديوانية.
١٢٥
(٢) ألبو شمخي. ومنهم :
١ ـ الرهلية.
٢ ـ الفيادة. رئيسهم نعيمة آل زويّر. توفي وكان شجاعا ويرجعون إلى الفتلة.
٣ ـ آل جاسم. يرأسهم عليوي آل حسن ، وسعود آل سلمان. ويرأس هذه الفروع (آل راهي) ومنهم عبد الهادي بن عطية آل راهي.
٣ ـ آل جهل :
يسكنون في (تل كرحة). رئيسهم مهدي السويلم الهواش :
(١) ألبو خليف.
(٢) بيت محمود.
(٣) بيت عيسى.
(٤) الجراونة.
ومنهم في لواء الديوانية رئيسهم كاظم آل حمود وفروعهم ألبو بديوي ، وألبو الحاج محمد ، وألبو صويح.
٤ ـ عبودة العرب :
رئيسهم حسن الشمخي في مقاطعة الخروفية لمعالي السيد عبد المهدي وأم التمن. وهم:
(١) آل بطوش. رئيسهم خلف بن جبر الخليف آل بطوش في ناحية السديناوية ومنهم آل بارز
وآل خلف وآل بطوش. ومنهم في قضاء الشطرة.
(٢) ألبو عليان. رؤساؤهم عبد الحسن الدوخي ومراد بن مشخول وعبد الله بن عبس منهم آل موسى ، وألبو عياش ، وبيت فياض ، وبيت غانم ، والمسيليل.
١٢٦
(٣) ألبو لامي. رئيسهم جايد.
٥ ـ آل حسن :
يسكنون أم التمن والصديفة. رئيسهم كوتي الناصر.
٦ ـ ألبو شوحي :
رئيسهم بندر آل شوحي وتوفي فخلفه ابنه.
٧ ـ آل عمر :
رئيسهم جابر.
٨ ـ ألبو نجيم :
رئيسهم مهنا آل برغش آل مري. يسكنون مقاطعة الكصة ويرجعون إلى شمر. وفروعهم :
(١) آل مغامس. الرؤساء.
(٢) الجرابة. رئيسهم عريبي آل وانس. توفي فخلفه أولاده.
٩ ـ آل عمار :
يسكنون في مقاطعة الحوسة. ومن فروعهم :
(١) آل مرار. رئيسهم معارج آل مرار العويد.
(٢) ألبو شويطة. رئيسهم عجيل ألبو شويطة وتوفي فخلفه أخوه محمد.
(٣) آل حاجي.
١٠ ـ آل عواد :
رئيسهم الحاج عزيز آل عليوي. يسكنون في البدعة وأم التمن. ويقال انهم عزة. منهم آل عليوي ، وآل خافور ، وآل دخيل ، وآل محيسن ، وآل جار الله.
١٢٧
١١ ـ الدبات :
رؤساؤهم شخص آل غافل وفارس آل علك وعلي التعيبان ويسكنون مقاطعة السيدية. ومنهم في سوق الشيوخ مع آل حسن. يدعون أنهم من طيىء من سنبس. ومنهم مع مياح.
١٢ ـ السادة :
رئيسهم السيد عبد الواحد السيد عبد الحسن السيد راضي. وهم خلف المجتهد الشهير السيد احمد هلالة.
١٣ ـ آل علي : رئيسهم حميد الجعفر. ومنهم بيت جعفر ، وبيت ثويني.
١٤ ـ آل رمضان : رئيسهم مرجان الروضان. ومنهم الدورك وبيت باز ، وآل مطلك
ومن عبودة قسم كبير في لواء الديوانية ، ومنهم في لواء كربلاء وفي قضاء الناصرية.
ويساكن عبودة :
عبادة. وهم في قلة.
ويجاورهم : خفاجة ، وبنو زيد ، وآل حاتم ، والقراغول ، وبنو سعيد ، وألبو هلالة. ورئيسهم السيد هليل ابن السيد جعفر في السيدية والحجية وهم سادة ، وآل مسافر ورئيسهم السيد محمد آل السيد حسين في أراضي أبي العجول. وهم سادة.
ومن مراجعة هذه العشائر وتداخلها نعلم درجة الاختلاط وتجمع هؤلاء لا سبب له إلا الحروب المتوالية والاراضي التي يزرعونها. وتناوب الفلاحين عليها. وقيامهم بها أو استخدامهم في غيرها. ومن ثم ولد ذلك ألفة بحيث لا يفرق بين فخذ وآخر. ولما كانت رابطة النسب أقوى الروابط حافظ على
١٢٨
فخذه كل بمن ينتمي إليه وهذا سهل ان يراعى في كل فرع وما اشتق منه. وهذه الاوصاف أو الحالات عامة في كثير من العشائر ومشهودة فيها هذه الاوضاع مما دعا ان نشاهد الاختلاط في الاراضى الكثيرة (والمورد العذب كثير الزحام).
ومما يؤيد أنهم كانوا في أنحاء الحلة هوس بعضهم بقوله : (مريت انظر دار جدودي) حينما جاء إلى المجرية في الحلة.
٨ ـ العصوم
رئيسهم طه آل محروت. صار رئيس بلدية الناصرية. وتوفي وعادت الرئاسة لا تعرف لأولاده. وهؤلاء يسكنون في أنحاء الناصرية ، غنامة متجولون ونخوتهم (عصوم).
٩ ـ المارد
من قبائل الاجود ، ونخوتهم (أولاد حمد) ، رحل ، وبينهم زراع ، والاكثر أهل بداوة ، وهم بين سوق الشيوخ والناصرية ، ورئيسهم مصيخ الغانم. وورد ذكرهم في (سياحتنامهء حدود).
ومن عشائر الاجود :
آل غزي ، والجوارين ، وبنو زيد ، والجشعم ، وبنو رجاب (بنو ركاب) ، وآل ازيرج ، وآل حميد ومنهم الشويلات والطوكية ، والصريفيون والعتاب (ومنهم من يقول أصلهم ربيعة) ، وآل عكيل (عقيل) والمعروف أنهم من أصل الاجود منهم ألبو عمار وألبو شهيب. وآل مشلب ، والخويلد ، والقراغول منهم الروضان وهم الجنعان ، والثلاثة ، والسهيل ، والكاظم. ومنهم الخلاوى وهم ألبو خلف وألبو عويد. ورئيسهم الحاج فشاخ الشبكان. ذكروا في المجلد الثالث ، وكذا الضفير في المجلد الاول.
١٢٩
وبنو تميم وجنانة سنذكرهما ، وحجام مروا ... كل هؤلاء يعتبرون في عداد الاجود.
الخلاصة
ان عشائر المنتفق مجموعات كبيرة. ولم تكن جميعها متألفة من بني المنتفق. وإنما نرى بينها العدنانية والقحطانية جمعتها الحروب المتوالية والمنافع المشتركة وأثلاث إمارة السعدون. وفي هذه الايام صارت كل عشيرة تتولى أمرها بنفسها دون ارتباط إلا في أمور محدودة فلا تعرف لها سلطة عامة سوى الحكومة وسوى الألفة بين المجاورين.
وفى هذه الحالة نرى الاتصال بالحكومة وادارتها المحلية في حل النزاع للشؤون الاجتماعية أو الجوارية. وفي سنة ١٩٤٧ م سجل (احصاء النفوس) لكل وحدة ادارية ببيان عشائرها ومواطنها. واذا كان لم يلتفت إلى الروابط الاجتماعية والعلاقات القومية ، فقد توسعنا في ذلك توكيدا للصلة والتعاون. فانصرف التوجيه إلى هذه الناحية في المجموعات العشائرية ليتم المراد.
وقائع المنتفق
لا تنفك الإمارة عن العشائر ، ولا العشائر عنها فالوحدة كاملة. وان انحلال هذه الوحدة أدى إلى انقراض الإمارة والرئاسة العامة للعشائر. والوقائع التاريخية متصلة بالامارة والعشائر معا. كنا نفكر في ذكر الحوادث بتوال ، أو بالنظر للرؤساء وما جرى في أيامهم. والموضوع واحد ، لا يختلف في ماهيته.
وبعد التلوّم رجّحنا أن نذكر الوقائع مقرونة بأيام الرؤساء. وبهذا نعلم تسلسل هؤلاء وعلاقتهم بعمود نسبهم ، وتوالي ظهورهم ، وبيان حوادث أيامهم ، واعتقد ان ذلك أقرب للتفهم ، وأكثر اتصالا بالعشائر. ولما كانت
١٣٠
الوقائع مدونة في (تاريخ العراق بين احتلالين) رجحنا أن نبين ذلك بلمحة سريعة.
١ ـ الحوادث الاولى :
أشرنا إليها فيما سبق. وعيّنا تاريخ ورود الامراء بوجه التقريب مما اعتقدنا أنه الجدير بالاخذ ، أوردنا النصوص بأن هؤلاء من الشريف أحمد وأولاده أو أولاد عمه (١).
رجحنا أن يكون مانع وابنه راشد وآباؤهما وأجدادهما متحدرين ممن سلف من آبائهم وأجدادهم. انتزعت الدولة العثمانية البصرة منهم ، فكانت تحارب المنتفق فتنتصر مرة ، وتخذل أخرى. دام الجدال أمدا طويلا.
٢ ـ الشيخ راشد بن مغامس :
أول وقائعه تبدأ من تاريخ الاستيلاء على بغداد من العثمانيين سنة ٩٤١ ه ـ ١٥٣١ م فأبدى راشد الطاعة للعثمانيين. وفي سنة ٩٤٥ ه ـ ١٥٣٨ م قدم الطاعة والإذعان وأظهر الانقياد ، فأرسل ابنه مانعا يصحبه وزيره المسمى محمدا لتقديم فروض الطاعة للدولة (٢).
وفى سنة ٩٥٣ ه ـ ١٥٤٦ م استولى العثمانيون على البصرة. وجدوا هؤلاء حجر عثرة في طريق آمالهم نحو الهند ، ونحو الاتصال بمصر فقضوا على هذه الامارة. والمسموع ان هؤلاء من الراشد من شمر اخوان الرشيد امراء حائل في نجد. وليس لدينا ما يؤيد ذلك بل قامت الادلة على بطلان هذا الرأي واستبعاده للشقة الفاصلة ، وتفاوت الزمن. وان وجود عشيرة ضياغم في التاريخ لا يعين ان هؤلاء منهم (٣).
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٤.
(٢) كلشن خلفا ص ٦١ ـ ٢.
(٣) مطرفة الاصحاب في معرفة الانساب.
١٣١
رأينا في حوادث الاحساء ان راشد بن مغامس رئيس آل شبيب كان سنة ١٠٨٠ ه ـ ١٦٦٩ م في حالة حرب وقعت بينه وبين بني خالد الذين استولوا على الاحساء. ومن هذا علمنا انهم شبيبيون ولم يكونوا ضياغم وقتل راشد في أنحاء الاحساء (١). ومنه تكون فخذ الراشد. ونرى قبل هذا التاريخ حروب الجلايرية واستيلاءهم على البصرة. واعتقد انها انتزعت منهم ، فلم تنفك الحروب ، ولا انتهى النزاع على البصرة وهكذا استمروا حين رأوا ضعف هذه الإمارة (الجلايرية) وانقراضها فعادوا إلى البصرة حتى انتزعها العثمانيون منهم.
وفى حوادث سنة ١٠٧٨ ه كان لآل شبيب رئيس آخر اسمه عثمان ابن اخي محمد بن راشد بن مغامس المذكور وعرف بعمه الآنف الذكر. جاء عثمان لمناصرة الدولة العثمانية طالبا الامان. وكذا ورد ابن عمه (عبيد) مزاحما له في الرئاسة ، فتقاتلوا ببغداد ، فخر (عبيد) صريعا ، وهرب أعوانه الذين جاؤوا معه (٢). ومن عثمان تكوّن فخذ (العثمان).
وفي (كلشن خلفا) ان الجيش سار من بغداد ، فوصل إلى العرجاء (العرجة). ومن ثم وافى إليه شيخ المنتفق عثمان ومعه نحو ألف من الفرسان والمشاة لمساعدة الوالي. ذلك ما دعا ان يلطفه الوزير وينعم عليه ، ويكبر ما قام به (٣).
والشيخ عثمان ورد في عمود آل شبيب. وان عم عثمان هو محمد بن راشد بن مغامس ين مانع بن راشد بن مغامس. ومن ثم نعلم تكوّن فخذ الراشد وفخذ العثمان والمحفوظ ان عثمان بن شبيب. وقولهم ان شبيب يراد به النسبة الأصلية إلى جد أعلى. ومن هنا نشاهد الغلط في المحفوظ كما نقول ابن سعود فلا يراد به الأب المباشر بل جد أعلى. ومثله ابن
__________________
(١) عنوان المجد في تاريخ نجد ص ٦٥.
(٢) منظومة الشهابي.
(٣) كلشن خلفا ص ٩٧ ـ ٢.
١٣٢
حسان. والمسموع ان راشدا هو ابن مغامس بن راشد بن بدر المعروف ب (أبي صرعة) لشجاعته.
والملحوظ اننا نعلم يقينا أن الشرفاء كانوا حاولوا اخضاع نجد لجهتهم ، فلا علاقة لهؤلاء بأمراء المدينة ، وان الشريف حسن بن نمي الذي ينتسبون إليه جاء اسمه في تاريخ (عنوان المجد) (١). وهل هؤلاء من ذريته وانهم ممن جاء العراق؟
ومن هذا علمنا تكون بعض الافخاذ من الشبيبيين من العثمان ، والراشد ، والعلي ، والنجرس ، والصكر (الصقر).
٣ ـ الشيخ مانع بن راشد :
وهذا أخو عثمان. وتفرعت منه فروع كثيرة. وفي أيامه نال المنتفق قدرة وعظمة. والقصة مع الموالي تعزى إليه في ابداء المولى أمير الحويزة ما عنده من مال ، وابداء هذا رجاله. ومنهم من ينسبها إلى شبيب مع أمير الحويزة.
وأعقب مانع محمدا ومنه تكونت فروع عديدة توالت في الرئاسة. ومن فروعه (الروضان). و (السعدون) ومن ثم صار يعرف أمراء المنتفق ب (السعدون). واستمروا في الرئاسة إلى آخر أيامهم ولا يزالون. و (آل محمد) عرفوا مدة بهذا الفخذ.
ومانع استولى على البصرة سنة ١١٠٦ ه. استفاد من خلل الادارة. وممن ساعده في الفتح أمير الحويزة المشعشع. ثم ان أمير الحويزة حسن له أن يقوم هو بامارة البصرة على ان يعطيه نصف خراجها. فوافق إلا أن الشاه لم يرض بفعلة أمير الحويزة. وبعد مخابرات اضطر إلى تسليمها إلى العثمانيين سنة ١١١٢ ه.
وتوفي الشيخ مانع سنة ١١١٥ ه.
__________________
(١) عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٣ في حوادث سنة ٩٨٦ ه.
١٣٣
٤ ـ الشيخ مغامس بن مانع :
ثم ولي إمارة المنتفق. ونعته صاحب (قويم الفرج بعد الشدة) بأنه كان مثل أبيه في شجاعته واقدامه ، ولكنه زاد عليه بخدعته ومكره. يكاد بسحره ينزل قوس السماء إلى الارض. وكان والي البصرة نصبه شيخا مكان والده وألبسه الخلعة ، ففى سنة ١١١٥ ه ضبط البصرة ، وبقيت بيده إلى سنة ١١٢٠ ه.
وفى خلال حكمه البصرة في ٧ تشرين الثاني سنة ١٧٠٥ م (١١١٧ ه) كانت سفن هولاندة راسية في شط العرب ، فحضر إليه ربانها وهو بطرس (بتر) مع الاب يوحنا فالتمس الربان منه عقد اتفاق بينهم وبين العرب ، فانعم عليه بما أراد مما يتعلق بشؤون الشركة التجارية. واغتنم الأب الفرصة فالتمس أن يصدر له الأمر بحماية الكنيسة وداره التي يقيم فيها. وفي ٩ منه قدم هؤلاء مذكرتيهما بواسطة عبد اللطيف إلى الامير مغامس ، فعهد إلى قاضيه الشيخ سلمان بتصديقهما تصديقا شرعيا. وفي ١٢ منه أرسل بالبراءتين اليهما(١).
وفى أيام الوزير حسن باشا جرت حروب طاحنة توالت فيها النجدات. وبين العشائر التي انتصرت للشيخ مغامس السراج ، وزبيد ، وميّاح ، وبنو خالد ، وغزية وشمر ... دامت الحرب إلى ١٩ شهر رمضان سنة ١١٢٠ ه. وفي أثناء المعركة قتل الشيخ (تركي) شيخ الاجود وكان عضد الشيخ مغامس. فتأثر عليه. ذلك مما أدى إلى انسحابه. لأن الشيخ تركيا كان شوكتهم ، وبموته انكسروا. وفخذ المغامس يتصل به.
٥ ـ الشيخ سعدون
كان أعقب مانع ولدا آخر اسمه محمد. وهذا أعقب ابنه سعدونا
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٥.
١٣٤
فتكون السعدون ومن ابنه الآخر (عبد الله) تكوّن (آل محمد) ، ومن ابنه الثالث عبد المنعم تولد (الروضان) من روضان بن عبد المنعم.
تولى الإمارة بعد مغامس الشيخ سعدون وأولاده ، وبعض (آل محمد). وجاء في حديقة الزوراء في أخبار الوزراء : أنه قتل سنة ١١٥١ ه وقيل في تاريخ وفاته غير ذلك (١). فكانوا إلى أيام المماليك بين قوة فائقة وضعف بل لم تتمكن الدولة منهم إلا أيام الوزير حسن باشا.
٦ ـ الشيخ بندر :
ولي مشيخة المنتفق الشيخ بندر. وهذا من فرقة (العزيز) ، ودامت امارته على المنتفق إلى سنة ١١٦٤ ه.
٧ ـ الشيخ عبد الله :
هو ابن محمد بن مانع. وفي سنة ١١٨٢ ه كان لشيخ المنتفق واقعة ذكرت في تاريخ العراق بين احتلالين أيام عمر باشا. وبسببها قتل عبد الله بك الشاوي (٢).
٨ ـ الشيخ ثامر :
جرت له حوادث سنة ١١٨٨ ه ، وقتل في واقعة الخزاعل سنة ١١٩٣ ه. وهو ابن الشيخ سعدون.
٩ ـ ثويني شيخ المنتفق :
فى سنة ١٢٠١ ه ذهب سليمان بك الشاوي لعقد اتفاق مع الشيخ ثويني بن عبد الله ، وحمد الحمود شيخ الخزاعل ، فضبطوا البصرة. وفي
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٥.
(٢) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٦.
١٣٥
(لغة العرب) ان ثويني استولى على البصرة في أيار سنة ١٧٨٧ م (سنة ١٢٠٢ ه). وفي رحلة (توماس هويل) البريطاني ان الشيخ ثويني احتل البصرة بدون مقاومة ولم يتجاوز على مال أحد ولا أضر بأحد من الاهلين. ولا أخذ منهم غرامة حربية. فبعد ان احتلها بنحو نصف ساعة عادت الامور إلى مجراها الطبيعي.
١٠ ـ الشيخ حمود بن ثامر السعدون :
مال إلى الوزير سليمان باشا ، فذهب الوزير بنفسه وحارب الشيخ ثويني العبد الله ومن معه ، فانتصر واستعاد الوالي البصرة في آب سنة ١٧٨٧ م. اتخذ الخلاف فرصة ، فربح المعركة ومنح الوزير الشيخ حمودا إمارة المنتفق ، وأبدل شيخ الخزاعل بمحسن الحمد. فتم له الامر. ثم اضطرت الدولة إلى اعادة ثويني سنة ١٢٠٥ ه. وهكذا تناوبوا الرئاسة. وفي سنة ١٢١١ ه بأمل حرب ابن سعود عزل حمود أيضا وأعيد ثويني.
١١ ـ الشيخ ثويني :
عادت المشيخة إليه بسبب حوادث ابن سعود سنة ١٢١١ ه. وفي سنة ١٢١٢ ه توفي قتيلا في حربه لابن سعود.
١٢ ـ الشيخ حمود الثامر :
عاد للمشيخة بعد وفاة ثويني وهو حمود بن ثامر السعدون. وفي سنة ١٢٤٢ ه عزل الشيخ حمود ونصب مكانه الشيخ عجيل (عقيل) بن محمد ابن ثامر.
١٣ ـ الشيخ عجيل ايس.
من غزية. ومنهم من يقول : انهم من عنزة. ويبلغون نحو خمسمائة بيت أو أكثر ورؤسائهم آل فضل من عنزة ونخوتهم (حسيّة) و (خيّال البهكة رفيعي) أو (خيّال البويضة رفيعي) ويضرب المثل ب (حصان الرفيعي) يقال انه كثير الصهيل ورفع الشليل وليس له قدرة على الشبوة (الشبا).
قال البسام :
«الرفيع ذوو الإبل النجاب ، والخيل العراب ، والمن الوافر بلا حساب ، وقناتهم لا تلوى ، ومحامدهم شائعة ، ومواهبهم ذائعة ، عددهم ثلاثمائة فارس وأربعمائة راجل ممارس ، لا ينقلون البنادق.».
وبيت النقيب في النجف ينسبون إلى الرفيع فيقال لهم (آل الرفيعي) من جهة ان السيد محمد جدهم مرض فذهب إلى هذه العشيرة فعرف بها ، وهو ابن السيد محمود ابن السيد حسين ابن السيد عماد ، وصار اخلافه يقال لهم (آل الرفيعي). ومنهم الاستاذ السيد حسن النقيب والسيد عباس سادن الحضرة في النجف. وعشيرة الرفيع تتفرع الى :
١ ـ الحسيّة. رئيسهم فرهود بن موسى بن زغير الفارس. وفروعهم :
(١) آل فضل. الرؤساء.
(٢) آل تلعة. رئيسهم ابن حطحوط.
(٣) اللّبان. رئيسهم ابن عكل.
(٤) آل علي.
٢ ـ آل سرية. يرأسهم عبد الله الفريج وابن ملاج.
٣ ـ آل نافع.
٤ ـ الشواريج. رئيسهم ابن فلاح.
١٠٣
٥ ـ الثوير. رئيسهم ابن حنيطان.
٦ ـ ألبو يزيد. رئيسهم ابن عساجر.
٧ ـ بنو طوك. رئيسهم ابن عرموش.
٨ ـ البزار.
٩ ـ السكران.
٣ ـ البعيج :
هؤلاء من الدعيج. ويمتون بقربى إلى الاجود. ومنهم من يقول : أصلهم من عنزة من الفدعان أولاد بعيج بن دعيج بن كشير بن وائل. ومنهم من يعزوهم إلى عشائر زبيد وانهم يرجعون إلى الجحيش وآخرون يقولون انهم آل سويد من عنزة. ولعل اختلاط الفروع أدى إلى هذه التقولات. ولم يفرق بين هذه الفروع ليصح ان ينسب كل منها إلى ما عرف من فخذ وعشيرة. ولم تكن لهم اليوم صلة بعشائر الاجود.
يقيمون في النيل من الحلة صيفا ، وفي الشامية وفي أنحاء شثاثة (شفاثا) وما جاورها شتاء. ونخوتهم (دعي) أي (دعيج). وشاهدت رئيسهم عبد العزيز بن نمش بن سلطان بن عزيز بن سلطان بن ظاهر بن عثمان. ومنه أخذت المعلومات والمعروف عن المجاورين أن البعيج أولاد محمد والرفيع والحميد أولاد حمدان وهما اخوة ويرجعان إلى عنزة ولكن الرفيع والحميد سكنوا المنتفق فعدوا منهم أو من أحلافهم ولا صلة للرفيع ب (آل حميد).
قال البسام :
«البعيج. ومنزلهم من الخزاعل إلى المشهد (النجف). وهؤلاء أقوم الناس إلى طريقة الجود ، وإغاثة المنجود ، وأسرع إلى داعي القتال ، من دفع القوس للنبال. خيرهم متصل ، وشرهم منفصل ، ورماتهم لا تخطي ،
١٠٤
الشيخ هادي الشلال آل الفضل ـ الحلاف
١٠٥
وجفناتهم لا تبطي ، نجدة الظلامات وجذوة الظلمات ، وعمدة الكرامات ، تخشاهم الهيجاء وتقصدهم العلياء ، ذوو طباع لينة ، ومحامد بينة ، أما فرسانهم فثمانمائة وسقمانهم ألفان. أموالهم الابل النجاب ، ليس البقر والغنم لهم بباب.» (١).
وفرقهم :
١ ـ الشيحان : يدعون انهم من الشحمان. رئيسهم عبد العزيز النمش وفروعهم :
(١) آل عزيز. الرؤساء. ومن رؤسائهم ماجد توفي.
(٢) آل سرداح. رئيسهم ابن غاوي السعيدان. وبنته تزوجها مزهر السمرمد رئيس زبيد.
(٣) آل عثمان.
(٤) آل كايم. الرؤساء. رئيسهم ابن خطار الكايم. ولهم الرئاسة على عشائر كثيرة فهم يتنازعون السلطة مع آل عزيز أو يتوزعونها.
(٥) آل شبيب.
(٦) آل ناصر.
٢ ـ آل سويد : رئيسهم عباس آل طريف. ونخوتهم (مهيوب) ويقال انهم يرجعون إلى (ألبو سلطان) والصحيح انهم من عنزة. كما قال لي رئيسهم وفروعهم :
(١) آل طريف.
(٢) المحلف.
(٣) الدرّوع.
__________________
(١) الدرر المفاخر في العرب الاواخر.
١٠٦
٣ ـ الحراكصة : رئيسهم كردي بن نيف. وهم أكثر الفرق يسكنون قريبا من الديوانية وفي الدغارة. رئيسهم حمود المحيسن. وفي المنتفق وفروعهم :
(١) آل ميمون.
(٢) ألبو حسين.
(٣) آل وهب.
٤ ـ الزملات : رئيسهم ابن خطّار آل كايم.
(١) آل فاضل. (الفواضل).
(٢) آل سلطان.
(٣) العرفجة وتلفظ محليا (العرفية). بقلب الجيم ياء.
٥ ـ النجيد : رئيسهم شعلان السعيدان.
٦ ـ العرام : رئيسهم فلاك الكيشون. يسكنون قرب المحاويل.
٧ ـ العصيب : رئيسهم شعلان الدمّاغ.
٨ ـ البديّان.
ولم تتبيّن لي صلة فروعهم.
ويجاورهم في أطراف الكفل بنو حسن ، والفتلة ، والعوابد ، وفي شرقيهم الخزاعل. وأما في الشامية فيجاورهم غنامة بني حسن والغزالات والشبل ، وآل زياد ، والظوالم ، والجبيشة في السماوة ، والعياش ، وبنو زريج ، والجبور.
وتغلب عليهم البداوة. وهم أصحاب ابل ولم يتعهدوا الزراعة.
وصفاتهم بدوية في الاكثر.
ومن الامثال عندهم :
مع شينة كوات عينه.
عاجر وتناجر.
١٠٧
والفصل عندهم ٧٥٠ شاميا ، أو ٧٥٠ روبية ، وبقدرها من الدنانير بدل النساء الاثنتين. واذا قتل أحدهم واحدا من الإمارة أو من عشائر ربيعة أدوا ١٢ امرأة. ويؤدى عن المرأة ٧٥ نعجة. والخيار في هذه لولي المقتول. ولم يكن فصل بينهم وبين بني لام. والغالب يتماوتون. وأما بينهم ، وبين زبيد فكما يقول المثل : (صاية وراية) أو بالتعبير الاصح ٨٥ مجيديا.
٤ ـ ساعدة :
من غزية تسكن الغراف ، وتتنقل بين ناحية ألبو صالح ، وقضاء الشطرة ، والرفاعي. مهنتهم نقل الحبوب على الابل من موطن إلى آخر. وحالتهم في ضعف. واختلف في أصلهم فمنهم من يقول من شمر. والمشهور أنهم من غزية وهو الصواب على ما جاء في مسالك الابصار.
٢ ـ خفاجة
١ ـ خفاجة في الاجود :
وهذه من العشائر القديمة. واعتقد انهم كانوا في العراق قبل الاجود بكثير من الزمن. والسلطة صارت إلى المنتفق ، فصاروا يعدون في عداد الاجود. ولها مكانة رفيعة بين العشائر. وبيدها سلطة واسعة. قسم كبير منها في شطرة المنتفق. في اراضي الدجّة بين الناصرية والشطرة. ومنهم في كربلاء وبغداد وديالى. ولا نعلم تاريخ ورودهم بالضبط. والظاهر انه ايام الفتح الاسلامي أو بعده.
وخفاجة اسم امرأة لها اولاد كثراء ، وكانوا يسكنون بنواحي الكوفة. ومنهم أبو أربد الخفاجي في برية السماوة ، وكان يقول : يركب منا على الخيل اكثر من ثلاثين الف فارس سوى الركبان والمشاة ، لقيت منهم جماعة كثيرة ، وصحبتهم. والمشهور بالانتساب اليهم الشاعر أبو سعيد
١٠٨
الخفاجي ، كان يسكن بلدة حلب ، وشعره مما يدخل الاذن بغير اذن (١).
وخفاجة من بطون الخلعاء من قبائل بني عقيل من كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة ومن خفاجة توبة صاحب ليلى الاخيلية. وأما ليلى الاخيلية فهي من عبادة ... (٢) فهي من العشائر العدنانية. وأقرب إلى الاجود.
ومن اتصالهم بعقيل وبعامر بن صعصعة يعرف مكان القرابة. ويعدون أسرة واحدة أو عشيرة. والتسميات كانت أشبه بالافخاذ فاستقلت فصارت عشيرة ، وتكاثرهم فصلهم بعضهم عن بعض واستقلوا بأسمائهم الخاصة بهم.
وكانت لهم الزعامة مدة ، والمكانة التي لا تنكر ، لا توازيهم في قوتهم عشيرة. وفي اوائل أيام المغول كان الحاكم بأمر الله العباسي قد اختفى عن المغول ونجا ، ثم خرج من بغداد وفي صحبته جماعة فقصد أمير خفاجة حسين بن فلاح فأقام عنده ثم مضى إلى دمشق ... (٣) وقال ابن بطوطة : كانت السلطة بيدها في أنحاء الكوفة وما والاها (٤). ثم تحولت القوة إلى ضعف ، وأصابها تشتت ، وأسباب ذلك كثيرة وأهمها عوادي الطبيعة ، والعدوان بين العشائر ، أو بينهم أنفسهم ... فلا نرى عشيرة إلا تغيرت.
واليوم فقدت كثيرا من مكانها ، وصارت تعد من عشائر الاجود ، فتحولت السلطة ، ولا مانع من ذلك ، والاجود وخفاجة من جد واحد ... تناوبوا الرئاسة ، وتوالوا عليها. ونحاول عبثا ان نجد مدوناتهم التاريخية متصلة. ونخوتهم (عامر) ودخلت في عدادهم عشائر كثيرة مثل عبودة والطوينات. واستقيت المعلومات عن هذه العشيرة من الشيخين زامل المناع
__________________
(١) الانساب للسمعاني. وجاء ذكرهم في كتاب بني خفاجة ج ١ ص ٥٤ ـ ٦٨.
(٢) الاشتقاق في الانساب ص ١٨١ و ١٨٢.
(٣) تاريخ العراق بين احتلالين ج ١ وج ٢.
(٤) تحفة النظار ج ١ ص ١٠٨ و ١٣١.
١٠٩
وخيون العبيد. ومن آخرين. وفرقهم :
١ ـ آل عبد السيد. يسكنون في الشطرة. والرئيس العام صكبان آل علي بن فضل.
٢ ـ العلوي. يرأسهم فرهود آل محمد آل شجان وعبد العالي آل مزعل. وفروعهم :
(١) الطربوش. وكانت الرئاسة القديمة فيهم على ما هو المحفوظ.
(٢) الشجان. رئيسهم فرهود آل محمد آل شجان.
(٣) آل شلوك. رئيسهم جرن آل حسن.
(٤) آل خنجر. رئيسهم كسار آل محسن من آل علوي.
(٥) الزيادات (تبع للطربوش). رئيسهم كاظم آل فهد من آل علوي.
٣ ـ آل سعيد. رئيسهم عباس بن طعمة آل عبد الله. وتوفي وخلفه ابنه. وفروعهم :
(١) آل عويّد. رئيسهم عباس آل حتيتة.
(٢) آل روضان. الرؤساء.
٤ ـ آل عصيدة. رئيسهم شياع الدحّام.
٥ ـ المشاخيل. رئيسهم راس الجرن.
٦ ـ ألبو شهاب. رئيسهم طلب آل مطلك.
٧ ـ آل شمخي. رئيسهم حسين آل نعيمة.
٨ ـ الطلاحبة. رئيسهم شطب آل منهل.
٩ ـ آل سالم. رئيسهم خضر بن محسن.
١٠ ـ الثريميون. رئيسهم كزار آل محمد.
١١٠
١١ ـ آل عبيد. رئيسهم موسى آل بعرور.
١٢ ـ آل عيّة (عجة). رئيسهم شياع آل ساجت. ومنهم في الحلة في المجرية.
١٣ ـ آل سمسم. رئيسهم تاجر آل برغوث.
١٤ ـ المراونة.
١٥ ـ البهادل. من خفاجة. ويقال انها كانت تسكن (هور عقرقوف) في أنحاء الكاظمية ، فنزحت إلى العمارة. وهذا ما يبعد بينهم وبين خفاجة المنتفق. قالوا : كان قسم من هؤلاء أصحاب ابل ، فلم يطب لهم المقام فمالوا إلى الميناو في ايران وأصحاب الغنم استقروا. ويتفرعون الى :
١ ـ الجغانمة. وفروعهم :
(١) ألبو ثنوان.
(٢) بيت بايش.
(٣) بيت مغنم.
٢ ـ ألبو حبيب. وفروعهم :
(١) نفس ألبو حبيب.
(٢) ألبو سعد.
(٣) بيت برشي.
٣ ـ الشهابات. وفروعهم :
(١) بيت سفافة.
(٢) ألبو عبد.
(٣) ألبو نصر.
والتفصيل في موجز تاريخ عشائر العمارة.
١١١
٢ ـ خفاجة في الحلة :
يرأسهم ابراهيم آل سماوي وزغير الطراد. ونخوتهم العامة (عمور) أو (عامر) يسكنون المجرية (مقاطعة لخفاجة ونهرها متشعب من نهر الحلة) و (راك سويلم). ويجاورهم اليسار ، وبنو حسن ، وآل فتلة ، والجبور. ومن أشهر عوارفهم (شعلان الدهش). وفرقهم:
١ ـ آل زور : يرأسهم منوخ الهزاع وسلمان الفهد ، ونخوتهم (اخوة دلمة). وفروعهم:
(١) ألبو حسن.
(٢) ألبو ناصر.
(٣) ألبو عبد الله.
(٤) ألبو عبيد. وهم غير ألبو عبيد الذين سيذكرون.
٢ ـ ألبو خليل : الرؤساء.
٣ ـ الصلخة : رئيسهم عبد العدّاي. نخوتهم أولاد حسن. ويسكنون في الويسية ، و (راك سويلم). وفروعهم :
(١) الشريف.
(٢) الحلفة.
(٣) الحمّاد.
(٤) ألبو فروخ.
(٥) ألبو خليف.
٤ ـ الجدوع : رئيسهم عبد العبيس.
٥ ـ اللوبة : رئيسهم سالم العطية من اليسار.
١١٢
٦ ـ العجمي : رئيسهم زغير آل طراد ويسكنون بالجازرية في نهر الشاه. ويتفرعون إلى :
(١) العمر.
(٢) الحمادة.
(٣) الحضان.
(٤) ألبو حسين.
(٥) المساعد.
(٦) ألبو مشعان.
(٧) الخفيف منه الرؤساء.
(٨) الشحيل.
٧ ـ آل خنيفر : رئيسهم حسين العطيوي. نخوتهم (كوشة).
ويتفرعون الى :
(١) آل رشيد.
(٢) النجم.
(٣) آل عبد الله.
(٤) آل حمود.
(٥) ألبو عباس.
(٦) المجاحيل.
(٧) ألبو عبيد. وهؤلاء غير المذكورين في آل زور.
٨ ـ هوى الشام : يرأسهم حاج عبد بن زيد. وعبد الحسوني في نهر الشاه وهؤلاء يرجعون إلى اليسار.
١١٣
٩ ـ آل متيج. رئيسهم محمد الحسين.
١٠ ـ الهيّال. (حلف) ولم يكونوا منهم رئيسهم الحاج مهدي في نهر الشاه.
١١ ـ الرفيعات. رئيسهم عبد الجامل في نهر الشاه. وهم من الرفيع.
١٢ ـ الطرفة. رئيسهم ابراهيم السماوي في نهر الشاه.
١٣ ـ الجدوع. يرأسهم عبد الائمة العاروض وعبد العبيس. في نهر الشاه. وهم عدة أفخاذ.
١٤ ـ ألبو سرية. رئيسهم محمد الجودة. وفروعهم :
(١) الدراج.
(٢) السفافحة.
(٣) ألبو عبيد. فخذ آخر غير ما ذكر.
١٥ ـ الخنان : رئيسهم حسين الشطب في نهر الشاه.
١٦ ـ الهيّال : رئيسهم الحاج عبيد. بنهر الشاه.
١٧ ـ الدغافل : بالقرب من الشنافية مجاورين آل صكر من الخزاعل.
ويساكنهم قسم من (العزة) رئيسهم كاظم الحويلي في أراضي النعيمات والتاجية ويعدون منهم لطول الاقامة معهم. وبنهر الشاه رئيسهم حمزة الحويلي. وهم نحو ثلاثمائة نسمة.
ومن خفاجة في المسيب :
١ ـ الترابيون. رئيسهم الحاج خضير الحمد. ونخوتهم (عامر) وتمت هذه إلى فرقة (العجمي) من خفاجة الحلة ، وتسكن في الجفجافة من أراضي المسيب التابعة للاسكندرية ، ويجاورهم (المسعود) ورئيسهم عبد الله العزيز ، و (الشوافع) من زبيد.
١١٤
ومن خفاجة في كربلاء :
١ ـ الطهامزة.
٢ ـ الوزون. وهؤلاء منهم في مواطن أخرى في لواء ديالى وفي أنحاء بغداد إلا أنهم في قلة وتفرق.
ومن هذا نعلم كثرة خفاجة واتصال فروعها ، وانتشارها ... وكل هذه نتيجة وقائع مثلتها في مختلف العصور ، وتركت آثارا ظاهرة من حوادث الانتشار .. وفي بقية الالوية ليس لهم مجموعات مهمة.
وفى الغزي قسم منهم ذكروا في المجلد الثالث من هذه الموسوعة.
٣ ـ الشريفات
من الاجود. نخوتهم (أولاد واحد) رحالة يتجولون في الشامية بين سوق الشيوخ والناصرية. والمعروف أنهم حلف الغزي. وقسم منهم يساكن الطفيل ويعد منهم. ويتجولون في ألوية اخرى في بغداد وفي الدليم وفي الموصل ... يكارون بإبلهم. وهم في ضعف ويضرب المثل بهم فيقال (غبّاش الشريفات). في التبكير. هذا. وتفصيل فروعهم في المجلد الثالث من هذه الموسوعة ومحل ذكرهم هنا.
٤ ـ البدور
من عشائر المنتفق المعروفة ، ونخوتهم (أولاد بدر) و (جحلة) ، والعامة (يتيم) كالاجود. وهم في الكطيعة في شمال الناصرية في ناحية البطحة (البطحاء) وفي المايعة ، والاشياب وهم نحو ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف نسمة. قال القزويني : «طائفة من العرب في العراق في ديار ربيعة.» ا ه ، ويدعون انهم من عنزة ، والظاهر دخلتهم عناصر اختلطت بهم ، وغالبهم غنّامة ، ولهم شهرة ذائعة في الحروب. ويجاورهم الازيرج والعبودة والغزي وخفاجة.
١١٥
ويتفرعون الى :
١ ـ آل زويد : فرقة الرؤساء. رئيسهم شرشاب آل شحم. وأفخاذهم :
(١) الشدة. ومنهم من يعدها فرقة بحالها. رئيسهم منشد الكعيد.
(٢) الظاهر. رئيسهم خريبط العمير.
(٣) البهيدل. رئيسهم شاطي الجبار.
(٤) المرشد. رئيسهم سويف الملحم.
(٥) الراشد. رئيسهم مشرف الفايز.
(٦) السعد. ومنهم من يعدهم فرقة بنفسها. رئيسهم عناد الحمدان.
(٧) الجبير. رئيسهم ناصر الزبين.
(٨) الحمد. رئيسهم ظاهر المصحب.
(٩) الرشيد. ورؤساؤهم آل شحم.
٢ ـ الرسن. رئيسهم لفتة النون وكان والده رئيسا. وفروعهم :
(١) الخليل. يرأسهم جهام الجلاب وضاحي الخزال.
(٢) العويمر. رئيسهم بزون الجرو.
(٣) المبارك. رؤساؤهم لفتة النون ، وكايم الكوح ، ودخام الدويح.
(٤) الحميدان. يرأسهم علي الحاشوش ، وشايع الحزام.
٣ ـ آل نجم. رئيسهم فلغوص العباس. وكان (نون) رئيسا أيضا وتوفي. وفروعهم :
(١) العشيش. الرؤساء.
(٢) النزّال. رئيسهم برهان الصكر.
(٣) الخليفة والسحيلان. رئيسهم جولان الشباط.
١١٦
(٤) الكربول. رئيسهم غانم الشلاش.
(٥) العويليون. رئيسهم مدعث الصديان. وتعد فرقهم مستقلة.
٤ ـ الفوّاز. رئيسهم مجبل آل حسين. توفي فصار ابنه مانع رئيسا.
وفروعهم :
(١) الهرموش. رئيسهم شويخ المهاوش.
(٢) الحسين. الرؤساء.
(٣) المفلح. رئيسهم حسن الحافظ.
(٤) الجمعة. رئيسهم حسين الصوين.
(٥) الصبرة. رئيسهم شايع الحطاب.
(٦) السعيّد. رئيسهم خلاف السمرمد ، وتعد فرقة بحالها.
ومن نظم نون آل رسن والد لفته النون :
أم العلى عيوا بها اليتمان
نكالة الشلفة الشطير
نبغي نطارد عمنا
خل ينفعه حچي المدير
هذه الابيات كانت أيام نزاعهم مع سعدون باشا والد عجمي باشا السعدون وكان البدور على ما سمع أن القائد العسكري محمد فاضل باشا الداغستاني والد أمير اللواء الركن غازي الداغستاني باشا ذهب بقوة على سعدون باشا فوصل إلى سعدون باشا خبر بأن ينهض من مكانه إلى محل آخر. وكان البدور أوعزوا إلى القائد المشار إليه أن يهاجم محله وفيه أهله وما عنده من أموال. ولما علم بذلك الشيخ سعدون باشا قام من مكانه وأن القوة عرفت انها لا تطيق حرب العشائر العديدة التي مع سعدون ، أمر القائد بالعودة. ومن ثم جاء رؤساء البدور إلى سعدون باشا يبدون انهم معه فقتلهم. وقال :
١١٧
خمسة ذبحنا بسيفنا
وستة وراهم يلحكون
وان جان طال لنا المدى
نلحك على راسك ينون
أي اننا قتلنا خمسة من الرؤساء ولحقهم ستة بعدهم واذا طال لنا المدى سنلحقك يا نون بهم.
فأجابه الشيخ نون رئيس البدور :
خمسة ذبحتوا بسيفكم
خطاركم عند السلام
بالطيف راسي تكضبه
متوسط غوش العمام
أي ذبحتم او قتلتم خمسة بسيوفكم وكانوا ضيوفكم وسلموا عليكم ولا تستطيع أن تمسك رأسي ولو بطيف المنام لا سيما وانا متوسط عمومتي وأقاربي.
٥ ـ الزهيرية
وهؤلاء يعدون من الاجود (١). وهم غنامة. وحالتهم الاقتصادية ضعيفة. ويتجولون في الشامية والجزيرة. يرأسهم عطشان بن ضويف وحسين البطي. وأصلهم من العشائر القيسية. ويأتي الكلام عليهم عند ذكر العشائر القيسية. ويتصلون والاجود بجد واحد.
٦ ـ الحسينات
أصلهم من (بني حسين) من عشائر الضفير ، واختلطوا بغيرهم ، انضمّت اليهم عشائر اخرى تجمعت ، فصاروا كتلة واحدة ، يصعب تعيين كل فريق منهم وارجاعه إلى اصله. هذا هو المنقول عنهم وعن المجاورين العارفين بأحوالهم. كانت الرئاسة فيهم لآل جفجير (كفكير). والقزويني لم
__________________
(١) (سياحتنامهء حدود) ص ٤٥.
١١٨
يزد على انهم طائفة في العراق في أذناب الفرات ، ولا يكفي للتعريف بعشيرة كبيرة مثل هذه ... ونخوتها (اولاد حسين) ، ومواطنهم في السديناوية والفريجي ، والعثمانية والمانعية والعويجة ، والمصفر ، والمجينية ، والخندق في الشامية ... وبسبب مجاورتهم للمدينة (الناصرية) فقدوا كثيرا من صفات البادية ... وفرقهم :
١ ـ العليميون : ورؤساؤهم. حسن آل جنيح وكوتي الجبر وعبد الحاشوش. ويتفرعون الى :
(١) آل جوهر.
(٢) آل طعيمة (هم آل طليّب).
(٣) آل مونّس.
(٤) آل حسين.
(٥) الرعيد.
(٦) الدردوكيين. ومنهم من يعدهم من الدايرة.
٢ ـ ألبو عظيم : معروفون بالحسكة. وبالهوسات والشعر العامي وفيهم شجاعة وفروعهم :
(١) آل طلاب. رئيسهم عبد الحسين آل طلاب. توفي فخلفه ابنه.
(٢) آل مناحي. خلاطي بن سلطان.
(٣) الوهابي (الطهماز). ملبس بن عواد.
(٤) آل برهوص. ومنهم الشمخي رئيسهم عبد الحسين الحنون.
(٥) اللكّادة. يرأسهم زاير الفياض ، وملبس العواد.
٣ ـ ألبو سوف. وهؤلاء في الاصل من بني مالك. واليوم يعدون من الحسينات فلا يفترقون عنهم ... وفروعهم :
١١٩
(١) آل نجم. رئيسهم سهيل آل نجم.
(٢) آل جبر. رئيسهم عبد الله آل جبر.
(٣) العصفورية. حسن الحميدي. توفي وخلفه ابنه.
٤ ـ ألبو حمد. منهم من يعدهم فرعا من الدايرة وفروعهم :
(١) آل صويني. رئيسهم عتوي آل خلاطي.
(٢) آل خفيّف. رئيسهم وهابي آل فهد. ومنهم من يعدهم فرعا مستقلا من ألبو فياض.
(٣) آل علي. طلاب آل تويلي.
٥ ـ الدايرة : ويتفرعون الى :
(١) آل زعيل. ويقال لهم الزعيلات من آل غزي. رئيسهم حزام آل زعيل. والآن ابنه مجيل.
(٢) آل جنوخي. من الجواسم. رئيسهم راضي الجاسم.
(٣) آل عزيز. رئيسهم فرحان آل طاهر. توفي والآن عجيل آل تويلي الرئيس العام على جميع الحسينات.
(٤) آل فريحي. يرأسهم عناية الجكنوب وكايم آل سنيبل.
(٥) الخصيبين. رئيسهم عبد آل حمادي آل سعدون.
(٦) الملحان. رئيسهم طارش الحاج غثيث.
٦ ـ ألبو فياض : منهم من يعدهم فرعا على حدة ويعد من رؤسائه عناد العلي ووهابي الفهد.
ويجاورهم في الجزيرة :
١ ـ الازيرج من جهة الغرب والشمال في ناحية الجزيرة المتصلة
١٢٠
بتلول ام الحنطة ، والابيض والسبل المتشعب من أبي حلانه (١). وتلول المربع والعويلي.
٢ ـ العساكرة. من الشرق الجنوبي ، وهم تابعون لقضاء سوق الشيوخ.
ويجاورهم في الشامية :
١ ـ عشائر الغزي (ينتسبون إلى الفضول) من الغرب.
٢ ـ الحوّاس وآل محينة (وهؤلاء في كوت معمر) من الجنوب.
والحسينيات في لواء ديالى :
فى حد مكسر والعبارة وفي زاغنية. نخوتهم (جيس) وفروعهم :
١ ـ ألبو حمد. رئيسهم احمد السعيّد.
٢ ـ ألبو سالم. رئيسهم ابراهيم الاحمد.
٣ ـ ألبو سلامة. رئيسهم ابراهيم الاحمد.
لم نجد صلة لهؤلاء بالحسينات في المنتفق. والمقصود معرفة ذلك وهل هم عشيرة اخرى؟
٧ ـ عبودة
من العشائر الكبيرة والمهمة. أصلها من ربيعة. وهذا متفق عليه وتعد من عشائر الاجود أهل الثلث من المنتفق وكانت قد نازعت المنتفق في بادىء أمرها ثم اذعنت وصارت تؤدي جميع الضرائب والرسوم لولاة بغداد كسائر عشائر المنتفق حتى الضرائب المعروفة باسم الحصان (٢) وكان
__________________
(١) أبو حلانة. نهر منشعب من نهر قديم معمور الى الآن في ناحية السديناوية ـ التابع لمركز الناصرية ـ و (كرمة أم العظام) في البرس في ذنائب أبي حلانة.
(٢) لغة العرب ج ٢ ص ١٩ وما بعدها.
١٢١
السيد عبد اللطيف السيد حبيب ـ السادة المحانية
١٢٢
السعدون يسامحونهم في كثير منها ويسمونهم (حبال الصيوان) كانت في العصر السابق والى أواخر أيام العثمانيين صاحبة المكانة والنفوذ ولها أهمية لا تقل عن العشائر الكبيرة في وقائعها وحروبها وكانت لا تعتمد إلا على نفسها ولا تراعي إلا قوة ساعدها ولا يعوزها في نشاطها وقدرتها أمر إلا أن ناظم أمر العشائر اضطرب بالقضاء على وحدة السعدون وبالتعبير الاصح ان هؤلاء كغيرهم عادوا لا يذعنون اذعانا تاما وصارت كل عشيرة لا تنظر إلا إلى مصلحتها ولكن الروح لم تمت والقدرة لم تعدم والفرق بين الماضي والحاضر أن القوة كانت مجموعة موحدة واليوم موزعة.
ولا ينكر نشاط الرؤساء وحسن ادارتهم لعشائرهم بحيث يتفادون دونهم في مهماتهم ومطالبهم الكبيرة. والشيخ خيون من الرجال البارزين الذين يعرفون كيف يدبرون أمرهم ويتولون القيام بالزعامة. ومنه تحققت الكثير عن عشيرته وصححت ما عندي من مذكرات في ٦ مايس ١٩٣٨ م وهو ذو مكانة عظيمة ومهارة في البيان وحوادثه تنبئ عن مهارة وكلامه يشير إلى قدرة. وهو خيون بن عبيد بن جبير بن عباس ، وأولاد عمه عبد الحسين ومحول آل حميدي آل جبير ، واخوته سعدون وسعيد وهاشم وكاظم ووارد وهو الذي أخذ علم الشيخ سعدون المسمى ب (الوارد).
كانت الرئاسة للشيخ حسن السنجري وكان عالما مجتهدا وهو الذي أسس الشطرة القديمة ثم صارت لابنه الشيخ طاهر. وكان مجتهدا أيضا ثم لابن أخي الشيخ حسن وهو الشيخ موسى آل عطي فلم يحسن الادارة وتولاها أحد أبناء عمه المعروف ب (راضي آل عكن). وكان عنيفا سفاكا للدماء وهو ذو مواهب حربية وقد تآمرت عليه العشيرة بأجمعها فقتلته ، فثار جد الشيخ خيون وهو جبير لطلب دمه وقاتل العشيرة فترأس. ثم قتل في حرب وكان شجاعا فخلفه ابنه عبيد ، وكان ذا سياسة قويمة. ثم تولاها الشيخ خيون.
ولي الرئاسة العامة على العشيرة وعمره نحو ١٣ سنة ولا زال محافظا
١٢٣
عليها بما قدمه من خدمات ولم يخذل في حروبه. بل نجح في غالب وقائعه. وفي أيام جده جبير كان ينازعه في الرئاسة الشيخ موسى آل عطي من (بيت الشيخ) وساعده (الصيراخب) وكان رئيسهم آنئذ الشيخ محسن ولكن تمت الرئاسة إلى جبير وبعده انتقلت إلى عبيد ثم صارت الرئاسة إلى ابنه الشيخ خيون. ولما ذكر لي ما جرى بين الشيخ موسى وجده جبير قال : والعرب لا ترضى ان تنزع الرئاسة منها ولا أن يتولاها غير زعيمها الذي سلمت له ولآبائه بالرئاسة. وأهل المدن لا يبالون بذلك. ونحن ننظر إلى العرب ولا نبخسهم حقوقهم ، ثم قال : ولكنك لو جردت نفسك ونظرت إلى عشيرة العزة نظرة صحيحة لما قبلت أن يتولى رئاستها من غير بيت الزعامة. والحق ما قاله. فلبيت الرئاسة مكانته. وعبودة أقل من بني ركاب ومن خفاجة وآل حميد عددا ولكن مكانتهم معروفة.
وتتفرع الى :
١ ـ السناجر :
فرقة الرؤساء ونخوتهم (اخوة دلمة) و (اخوة فلوة) والنخوة العامة (اولاد صالح). وسبب تسميتها بالسناجر انها كانت لها حروب مع المجاورين وهم عبادة وربيعة فجلوا إلى جبل سنجار. فكان ذلك أيام أن مالت ربيعة إلى شادي فبقوا مدة ، ثم حدث خلاف بين ربيعة وعبادة فاستنجدت ربيعة بعبودة وجاؤوا إليها عونا فانتصروا على عدوهم. وبقيت نسبة سنجري ملازمة لهم وهذا ما يحفظونه وفي الغالب كان يطلق على كل عبودة. ثم اختص بفرقة الرؤساء .. وكان قد استصرخهم المياح مرة وهوّسوا قائلين :
(كد ما كد جدّك لعبادة)
فكانوا عند ندبتهم وتدخلوا في الصلح وجعلوا العلك (الهدنة) سنة. ويراد بهذه الهوسة ان جدك الاول قد نكل بعبادة. وهذا اليوم كذاك وطلبوا
١٢٤
أن يكون النصر على يدهم في هذه كالانتصار في تلك.
ويسكنون الحلوي والصديفة وام التمن رئيسهم العام الشيخ خيون العبيد عضو مجلس الاعيان. وفروعهم :
(١) الملحان : رئيسهم الشيخ خيون العبيد.
(٢) آل منجل : رئيسهم دنيف آل عوفي. توفي وخلفه ابنه عبد الحسن من السناجر.
(٣) بيت الشيخ : نسبة إلى الشيخ حسن السنجري. وهو فرع الرؤساء.
(٤) آل ازابج : رئيسهم فيصل بن عناد. ويسكنون الصديفة ومنهم في أنحاء العمارة. ومنهم في لواء الديوانية رئيسهم الحاج حسن آل زغيرون ومنهم ألبو صالح ، وآل شمال.
ويتبع السناجر :
١ ـ الهلالية. وهم من ربيعة. ويرأسهم نزال آل صليبي وعجيل آل جبر. ومنهم من يعدهم من عبادة.
٢ ـ آل حسين. ويقال لهم (آل زيادة).
٣ ـ المساليم. أصلهم صابئة فاسلموا. ويسكنون الشطرة.
٤ ـ العميرات. وهم غير الفخذ من ألبو سعد. أصلهم من ربيعة من بطون اخرى. رئيسهم زبيل آل دافر وتوفي.
٢ ـ ألبو شمخي :
يسكنون مقاطعة الشطرة. وهم من السناجر إلا أنهم صاروا فرعا مستقلا. وفروعهم :
(١) الصراخب. رئيسهم حسين آل علي آل مطير. ومنهم في لواء الديوانية.
١٢٥
(٢) ألبو شمخي. ومنهم :
١ ـ الرهلية.
٢ ـ الفيادة. رئيسهم نعيمة آل زويّر. توفي وكان شجاعا ويرجعون إلى الفتلة.
٣ ـ آل جاسم. يرأسهم عليوي آل حسن ، وسعود آل سلمان. ويرأس هذه الفروع (آل راهي) ومنهم عبد الهادي بن عطية آل راهي.
٣ ـ آل جهل :
يسكنون في (تل كرحة). رئيسهم مهدي السويلم الهواش :
(١) ألبو خليف.
(٢) بيت محمود.
(٣) بيت عيسى.
(٤) الجراونة.
ومنهم في لواء الديوانية رئيسهم كاظم آل حمود وفروعهم ألبو بديوي ، وألبو الحاج محمد ، وألبو صويح.
٤ ـ عبودة العرب :
رئيسهم حسن الشمخي في مقاطعة الخروفية لمعالي السيد عبد المهدي وأم التمن. وهم:
(١) آل بطوش. رئيسهم خلف بن جبر الخليف آل بطوش في ناحية السديناوية ومنهم آل بارز
وآل خلف وآل بطوش. ومنهم في قضاء الشطرة.
(٢) ألبو عليان. رؤساؤهم عبد الحسن الدوخي ومراد بن مشخول وعبد الله بن عبس منهم آل موسى ، وألبو عياش ، وبيت فياض ، وبيت غانم ، والمسيليل.
١٢٦
(٣) ألبو لامي. رئيسهم جايد.
٥ ـ آل حسن :
يسكنون أم التمن والصديفة. رئيسهم كوتي الناصر.
٦ ـ ألبو شوحي :
رئيسهم بندر آل شوحي وتوفي فخلفه ابنه.
٧ ـ آل عمر :
رئيسهم جابر.
٨ ـ ألبو نجيم :
رئيسهم مهنا آل برغش آل مري. يسكنون مقاطعة الكصة ويرجعون إلى شمر. وفروعهم :
(١) آل مغامس. الرؤساء.
(٢) الجرابة. رئيسهم عريبي آل وانس. توفي فخلفه أولاده.
٩ ـ آل عمار :
يسكنون في مقاطعة الحوسة. ومن فروعهم :
(١) آل مرار. رئيسهم معارج آل مرار العويد.
(٢) ألبو شويطة. رئيسهم عجيل ألبو شويطة وتوفي فخلفه أخوه محمد.
(٣) آل حاجي.
١٠ ـ آل عواد :
رئيسهم الحاج عزيز آل عليوي. يسكنون في البدعة وأم التمن. ويقال انهم عزة. منهم آل عليوي ، وآل خافور ، وآل دخيل ، وآل محيسن ، وآل جار الله.
١٢٧
١١ ـ الدبات :
رؤساؤهم شخص آل غافل وفارس آل علك وعلي التعيبان ويسكنون مقاطعة السيدية. ومنهم في سوق الشيوخ مع آل حسن. يدعون أنهم من طيىء من سنبس. ومنهم مع مياح.
١٢ ـ السادة :
رئيسهم السيد عبد الواحد السيد عبد الحسن السيد راضي. وهم خلف المجتهد الشهير السيد احمد هلالة.
١٣ ـ آل علي : رئيسهم حميد الجعفر. ومنهم بيت جعفر ، وبيت ثويني.
١٤ ـ آل رمضان : رئيسهم مرجان الروضان. ومنهم الدورك وبيت باز ، وآل مطلك
ومن عبودة قسم كبير في لواء الديوانية ، ومنهم في لواء كربلاء وفي قضاء الناصرية.
ويساكن عبودة :
عبادة. وهم في قلة.
ويجاورهم : خفاجة ، وبنو زيد ، وآل حاتم ، والقراغول ، وبنو سعيد ، وألبو هلالة. ورئيسهم السيد هليل ابن السيد جعفر في السيدية والحجية وهم سادة ، وآل مسافر ورئيسهم السيد محمد آل السيد حسين في أراضي أبي العجول. وهم سادة.
ومن مراجعة هذه العشائر وتداخلها نعلم درجة الاختلاط وتجمع هؤلاء لا سبب له إلا الحروب المتوالية والاراضي التي يزرعونها. وتناوب الفلاحين عليها. وقيامهم بها أو استخدامهم في غيرها. ومن ثم ولد ذلك ألفة بحيث لا يفرق بين فخذ وآخر. ولما كانت رابطة النسب أقوى الروابط حافظ على
١٢٨
فخذه كل بمن ينتمي إليه وهذا سهل ان يراعى في كل فرع وما اشتق منه. وهذه الاوصاف أو الحالات عامة في كثير من العشائر ومشهودة فيها هذه الاوضاع مما دعا ان نشاهد الاختلاط في الاراضى الكثيرة (والمورد العذب كثير الزحام).
ومما يؤيد أنهم كانوا في أنحاء الحلة هوس بعضهم بقوله : (مريت انظر دار جدودي) حينما جاء إلى المجرية في الحلة.
٨ ـ العصوم
رئيسهم طه آل محروت. صار رئيس بلدية الناصرية. وتوفي وعادت الرئاسة لا تعرف لأولاده. وهؤلاء يسكنون في أنحاء الناصرية ، غنامة متجولون ونخوتهم (عصوم).
٩ ـ المارد
من قبائل الاجود ، ونخوتهم (أولاد حمد) ، رحل ، وبينهم زراع ، والاكثر أهل بداوة ، وهم بين سوق الشيوخ والناصرية ، ورئيسهم مصيخ الغانم. وورد ذكرهم في (سياحتنامهء حدود).
ومن عشائر الاجود :
آل غزي ، والجوارين ، وبنو زيد ، والجشعم ، وبنو رجاب (بنو ركاب) ، وآل ازيرج ، وآل حميد ومنهم الشويلات والطوكية ، والصريفيون والعتاب (ومنهم من يقول أصلهم ربيعة) ، وآل عكيل (عقيل) والمعروف أنهم من أصل الاجود منهم ألبو عمار وألبو شهيب. وآل مشلب ، والخويلد ، والقراغول منهم الروضان وهم الجنعان ، والثلاثة ، والسهيل ، والكاظم. ومنهم الخلاوى وهم ألبو خلف وألبو عويد. ورئيسهم الحاج فشاخ الشبكان. ذكروا في المجلد الثالث ، وكذا الضفير في المجلد الاول.
١٢٩
وبنو تميم وجنانة سنذكرهما ، وحجام مروا ... كل هؤلاء يعتبرون في عداد الاجود.
الخلاصة
ان عشائر المنتفق مجموعات كبيرة. ولم تكن جميعها متألفة من بني المنتفق. وإنما نرى بينها العدنانية والقحطانية جمعتها الحروب المتوالية والمنافع المشتركة وأثلاث إمارة السعدون. وفي هذه الايام صارت كل عشيرة تتولى أمرها بنفسها دون ارتباط إلا في أمور محدودة فلا تعرف لها سلطة عامة سوى الحكومة وسوى الألفة بين المجاورين.
وفى هذه الحالة نرى الاتصال بالحكومة وادارتها المحلية في حل النزاع للشؤون الاجتماعية أو الجوارية. وفي سنة ١٩٤٧ م سجل (احصاء النفوس) لكل وحدة ادارية ببيان عشائرها ومواطنها. واذا كان لم يلتفت إلى الروابط الاجتماعية والعلاقات القومية ، فقد توسعنا في ذلك توكيدا للصلة والتعاون. فانصرف التوجيه إلى هذه الناحية في المجموعات العشائرية ليتم المراد.
وقائع المنتفق
لا تنفك الإمارة عن العشائر ، ولا العشائر عنها فالوحدة كاملة. وان انحلال هذه الوحدة أدى إلى انقراض الإمارة والرئاسة العامة للعشائر. والوقائع التاريخية متصلة بالامارة والعشائر معا. كنا نفكر في ذكر الحوادث بتوال ، أو بالنظر للرؤساء وما جرى في أيامهم. والموضوع واحد ، لا يختلف في ماهيته.
وبعد التلوّم رجّحنا أن نذكر الوقائع مقرونة بأيام الرؤساء. وبهذا نعلم تسلسل هؤلاء وعلاقتهم بعمود نسبهم ، وتوالي ظهورهم ، وبيان حوادث أيامهم ، واعتقد ان ذلك أقرب للتفهم ، وأكثر اتصالا بالعشائر. ولما كانت
١٣٠
الوقائع مدونة في (تاريخ العراق بين احتلالين) رجحنا أن نبين ذلك بلمحة سريعة.
١ ـ الحوادث الاولى :
أشرنا إليها فيما سبق. وعيّنا تاريخ ورود الامراء بوجه التقريب مما اعتقدنا أنه الجدير بالاخذ ، أوردنا النصوص بأن هؤلاء من الشريف أحمد وأولاده أو أولاد عمه (١).
رجحنا أن يكون مانع وابنه راشد وآباؤهما وأجدادهما متحدرين ممن سلف من آبائهم وأجدادهم. انتزعت الدولة العثمانية البصرة منهم ، فكانت تحارب المنتفق فتنتصر مرة ، وتخذل أخرى. دام الجدال أمدا طويلا.
٢ ـ الشيخ راشد بن مغامس :
أول وقائعه تبدأ من تاريخ الاستيلاء على بغداد من العثمانيين سنة ٩٤١ ه ـ ١٥٣١ م فأبدى راشد الطاعة للعثمانيين. وفي سنة ٩٤٥ ه ـ ١٥٣٨ م قدم الطاعة والإذعان وأظهر الانقياد ، فأرسل ابنه مانعا يصحبه وزيره المسمى محمدا لتقديم فروض الطاعة للدولة (٢).
وفى سنة ٩٥٣ ه ـ ١٥٤٦ م استولى العثمانيون على البصرة. وجدوا هؤلاء حجر عثرة في طريق آمالهم نحو الهند ، ونحو الاتصال بمصر فقضوا على هذه الامارة. والمسموع ان هؤلاء من الراشد من شمر اخوان الرشيد امراء حائل في نجد. وليس لدينا ما يؤيد ذلك بل قامت الادلة على بطلان هذا الرأي واستبعاده للشقة الفاصلة ، وتفاوت الزمن. وان وجود عشيرة ضياغم في التاريخ لا يعين ان هؤلاء منهم (٣).
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٤.
(٢) كلشن خلفا ص ٦١ ـ ٢.
(٣) مطرفة الاصحاب في معرفة الانساب.
١٣١
رأينا في حوادث الاحساء ان راشد بن مغامس رئيس آل شبيب كان سنة ١٠٨٠ ه ـ ١٦٦٩ م في حالة حرب وقعت بينه وبين بني خالد الذين استولوا على الاحساء. ومن هذا علمنا انهم شبيبيون ولم يكونوا ضياغم وقتل راشد في أنحاء الاحساء (١). ومنه تكون فخذ الراشد. ونرى قبل هذا التاريخ حروب الجلايرية واستيلاءهم على البصرة. واعتقد انها انتزعت منهم ، فلم تنفك الحروب ، ولا انتهى النزاع على البصرة وهكذا استمروا حين رأوا ضعف هذه الإمارة (الجلايرية) وانقراضها فعادوا إلى البصرة حتى انتزعها العثمانيون منهم.
وفى حوادث سنة ١٠٧٨ ه كان لآل شبيب رئيس آخر اسمه عثمان ابن اخي محمد بن راشد بن مغامس المذكور وعرف بعمه الآنف الذكر. جاء عثمان لمناصرة الدولة العثمانية طالبا الامان. وكذا ورد ابن عمه (عبيد) مزاحما له في الرئاسة ، فتقاتلوا ببغداد ، فخر (عبيد) صريعا ، وهرب أعوانه الذين جاؤوا معه (٢). ومن عثمان تكوّن فخذ (العثمان).
وفي (كلشن خلفا) ان الجيش سار من بغداد ، فوصل إلى العرجاء (العرجة). ومن ثم وافى إليه شيخ المنتفق عثمان ومعه نحو ألف من الفرسان والمشاة لمساعدة الوالي. ذلك ما دعا ان يلطفه الوزير وينعم عليه ، ويكبر ما قام به (٣).
والشيخ عثمان ورد في عمود آل شبيب. وان عم عثمان هو محمد بن راشد بن مغامس ين مانع بن راشد بن مغامس. ومن ثم نعلم تكوّن فخذ الراشد وفخذ العثمان والمحفوظ ان عثمان بن شبيب. وقولهم ان شبيب يراد به النسبة الأصلية إلى جد أعلى. ومن هنا نشاهد الغلط في المحفوظ كما نقول ابن سعود فلا يراد به الأب المباشر بل جد أعلى. ومثله ابن
__________________
(١) عنوان المجد في تاريخ نجد ص ٦٥.
(٢) منظومة الشهابي.
(٣) كلشن خلفا ص ٩٧ ـ ٢.
١٣٢
حسان. والمسموع ان راشدا هو ابن مغامس بن راشد بن بدر المعروف ب (أبي صرعة) لشجاعته.
والملحوظ اننا نعلم يقينا أن الشرفاء كانوا حاولوا اخضاع نجد لجهتهم ، فلا علاقة لهؤلاء بأمراء المدينة ، وان الشريف حسن بن نمي الذي ينتسبون إليه جاء اسمه في تاريخ (عنوان المجد) (١). وهل هؤلاء من ذريته وانهم ممن جاء العراق؟
ومن هذا علمنا تكون بعض الافخاذ من الشبيبيين من العثمان ، والراشد ، والعلي ، والنجرس ، والصكر (الصقر).
٣ ـ الشيخ مانع بن راشد :
وهذا أخو عثمان. وتفرعت منه فروع كثيرة. وفي أيامه نال المنتفق قدرة وعظمة. والقصة مع الموالي تعزى إليه في ابداء المولى أمير الحويزة ما عنده من مال ، وابداء هذا رجاله. ومنهم من ينسبها إلى شبيب مع أمير الحويزة.
وأعقب مانع محمدا ومنه تكونت فروع عديدة توالت في الرئاسة. ومن فروعه (الروضان). و (السعدون) ومن ثم صار يعرف أمراء المنتفق ب (السعدون). واستمروا في الرئاسة إلى آخر أيامهم ولا يزالون. و (آل محمد) عرفوا مدة بهذا الفخذ.
ومانع استولى على البصرة سنة ١١٠٦ ه. استفاد من خلل الادارة. وممن ساعده في الفتح أمير الحويزة المشعشع. ثم ان أمير الحويزة حسن له أن يقوم هو بامارة البصرة على ان يعطيه نصف خراجها. فوافق إلا أن الشاه لم يرض بفعلة أمير الحويزة. وبعد مخابرات اضطر إلى تسليمها إلى العثمانيين سنة ١١١٢ ه.
وتوفي الشيخ مانع سنة ١١١٥ ه.
__________________
(١) عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٣ في حوادث سنة ٩٨٦ ه.
١٣٣
٤ ـ الشيخ مغامس بن مانع :
ثم ولي إمارة المنتفق. ونعته صاحب (قويم الفرج بعد الشدة) بأنه كان مثل أبيه في شجاعته واقدامه ، ولكنه زاد عليه بخدعته ومكره. يكاد بسحره ينزل قوس السماء إلى الارض. وكان والي البصرة نصبه شيخا مكان والده وألبسه الخلعة ، ففى سنة ١١١٥ ه ضبط البصرة ، وبقيت بيده إلى سنة ١١٢٠ ه.
وفى خلال حكمه البصرة في ٧ تشرين الثاني سنة ١٧٠٥ م (١١١٧ ه) كانت سفن هولاندة راسية في شط العرب ، فحضر إليه ربانها وهو بطرس (بتر) مع الاب يوحنا فالتمس الربان منه عقد اتفاق بينهم وبين العرب ، فانعم عليه بما أراد مما يتعلق بشؤون الشركة التجارية. واغتنم الأب الفرصة فالتمس أن يصدر له الأمر بحماية الكنيسة وداره التي يقيم فيها. وفي ٩ منه قدم هؤلاء مذكرتيهما بواسطة عبد اللطيف إلى الامير مغامس ، فعهد إلى قاضيه الشيخ سلمان بتصديقهما تصديقا شرعيا. وفي ١٢ منه أرسل بالبراءتين اليهما(١).
وفى أيام الوزير حسن باشا جرت حروب طاحنة توالت فيها النجدات. وبين العشائر التي انتصرت للشيخ مغامس السراج ، وزبيد ، وميّاح ، وبنو خالد ، وغزية وشمر ... دامت الحرب إلى ١٩ شهر رمضان سنة ١١٢٠ ه. وفي أثناء المعركة قتل الشيخ (تركي) شيخ الاجود وكان عضد الشيخ مغامس. فتأثر عليه. ذلك مما أدى إلى انسحابه. لأن الشيخ تركيا كان شوكتهم ، وبموته انكسروا. وفخذ المغامس يتصل به.
٥ ـ الشيخ سعدون
كان أعقب مانع ولدا آخر اسمه محمد. وهذا أعقب ابنه سعدونا
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٥.
١٣٤
فتكون السعدون ومن ابنه الآخر (عبد الله) تكوّن (آل محمد) ، ومن ابنه الثالث عبد المنعم تولد (الروضان) من روضان بن عبد المنعم.
تولى الإمارة بعد مغامس الشيخ سعدون وأولاده ، وبعض (آل محمد). وجاء في حديقة الزوراء في أخبار الوزراء : أنه قتل سنة ١١٥١ ه وقيل في تاريخ وفاته غير ذلك (١). فكانوا إلى أيام المماليك بين قوة فائقة وضعف بل لم تتمكن الدولة منهم إلا أيام الوزير حسن باشا.
٦ ـ الشيخ بندر :
ولي مشيخة المنتفق الشيخ بندر. وهذا من فرقة (العزيز) ، ودامت امارته على المنتفق إلى سنة ١١٦٤ ه.
٧ ـ الشيخ عبد الله :
هو ابن محمد بن مانع. وفي سنة ١١٨٢ ه كان لشيخ المنتفق واقعة ذكرت في تاريخ العراق بين احتلالين أيام عمر باشا. وبسببها قتل عبد الله بك الشاوي (٢).
٨ ـ الشيخ ثامر :
جرت له حوادث سنة ١١٨٨ ه ، وقتل في واقعة الخزاعل سنة ١١٩٣ ه. وهو ابن الشيخ سعدون.
٩ ـ ثويني شيخ المنتفق :
فى سنة ١٢٠١ ه ذهب سليمان بك الشاوي لعقد اتفاق مع الشيخ ثويني بن عبد الله ، وحمد الحمود شيخ الخزاعل ، فضبطوا البصرة. وفي
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٥.
(٢) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٦.
١٣٥
(لغة العرب) ان ثويني استولى على البصرة في أيار سنة ١٧٨٧ م (سنة ١٢٠٢ ه). وفي رحلة (توماس هويل) البريطاني ان الشيخ ثويني احتل البصرة بدون مقاومة ولم يتجاوز على مال أحد ولا أضر بأحد من الاهلين. ولا أخذ منهم غرامة حربية. فبعد ان احتلها بنحو نصف ساعة عادت الامور إلى مجراها الطبيعي.
١٠ ـ الشيخ حمود بن ثامر السعدون :
مال إلى الوزير سليمان باشا ، فذهب الوزير بنفسه وحارب الشيخ ثويني العبد الله ومن معه ، فانتصر واستعاد الوالي البصرة في آب سنة ١٧٨٧ م. اتخذ الخلاف فرصة ، فربح المعركة ومنح الوزير الشيخ حمودا إمارة المنتفق ، وأبدل شيخ الخزاعل بمحسن الحمد. فتم له الامر. ثم اضطرت الدولة إلى اعادة ثويني سنة ١٢٠٥ ه. وهكذا تناوبوا الرئاسة. وفي سنة ١٢١١ ه بأمل حرب ابن سعود عزل حمود أيضا وأعيد ثويني.
١١ ـ الشيخ ثويني :
عادت المشيخة إليه بسبب حوادث ابن سعود سنة ١٢١١ ه. وفي سنة ١٢١٢ ه توفي قتيلا في حربه لابن سعود.
١٢ ـ الشيخ حمود الثامر :
عاد للمشيخة بعد وفاة ثويني وهو حمود بن ثامر السعدون. وفي سنة ١٢٤٢ ه عزل الشيخ حمود ونصب مكانه الشيخ عجيل (عقيل) بن محمد ابن ثامر.
١٣ ـ الشيخ عجيل ايس.
رد: موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج3العشائر العدنانية
:
وهو اخو سعدة. ولي الإمارة سنة ١٢٤٢ ه وبعد معركة ألقي القبض على حمود الثامر. وبعد خمس سنوات أي سنة ١٢٤٧ ه توفي في بغداد.
١٣٦
وعجيل هذا ابن اخي الشيخ حمود. وتبدلت أحوال بغداد ، فانقرضت ادارة المماليك.
والملحوظ انه في عهد المماليك كانت في الاغلب الرئاسة على المنتفق في السعدون. وان أمراءهم لم يذعنوا للسلطة من كل وجه. وإنما كانوا يغتنمون الفرص للقيام بين حين وآخر إلا أنه لم يتم لهم الاستيلاء على البصرة طويلا. وفي أيام صادق خان الزند أبلوا البلاء الحسن ، ودمروا جيش الخان. وعلى ما بينه الاستاذ سليمان فائق انهم لم يذعنوا لدولة المماليك إلا أيام سليمان باشا الكبير. ولعل شواغل الحكومة ، أو ارتباك أمرها مما دعا أن يتحاشوا عن مقارعة المنتفق. وربما مالوا اليهم ميلة عظيمة في حرب ابن سعود وفي غيرها.
وكان الشيخ حمود يلقب ب (سلطان البر). وفي أيامه توسعت سلطة المنتفق كثيرا إلا أن داود باشا تمكن أن يجلب لجهته الشيخ عجيلا فقضى على إمارة الشيخ حمود ، ولكن حدثت غوائل أخرى صدته من التدخل أكثر (١).
وفى ٨ ربيع الآخر سنة ١٢٤٧ ه ـ ١٨٣١ م انقرضت حكومة المماليك فتنفس أمراء المنتفق الصعداء. وكذا أيام علي رضا باشا اللاز.
وإمارة المنتفق دامت في هدوء إلى سنة ١٢٦٥ ه ـ ١٨٤٩ م آخر أيام الوزير محمد نجيب باشا بل إلى أيام (عبدي باشا). راعوا سياسة الهدوء.
وفي خلال هذه المدة قضى الوزراء على بعض الإمارات مثل العمادية وإمارة رواندز وبابان والجليليين.
أمراء المنتفق الآخرون :
كان أمير المنتفق عجيل السعدون ، فخلفه صالح العيسى من السعدون
__________________
(١) التفصيل في تاريخ العراق بين احتلالين ج ٦.
١٣٧
السيد محسن أبو طبيخ ـ السادة ـ
السيد كامل أبو طبيخ
١٣٨
أيضا وكان باني (قلعة صالح) سنة ١٢٦٩ ه ـ ١٨٥٢ م وكان أمير المنتفق أيام نامق باشا. وهو ابن عيسى الحريق. وعيسى هذا توفي حرقا سنة ١٢٥٩ ه ـ ١٨٤٣ م وهو ابن محمد بن ثامر السعدون وبعده ولي ناصر باشا ابن راشد بن ثامر السعدون.
ثم ان الدولة أرادت إلقاء بذور الفتن ، وتشويش الحالة للتدخل ، فصارت تتساهل مع بعضهم مرة ، وتلتزم الشدة أخرى. وراعت في الضرائب طريق الالتزام واتخذته وسيلة. وفي كل مرة تنزع قسما من المنتفق ، وتوسعه أخرى. وهكذا أخرجت من نطاقها قطعات عديدة بأمل أن تقلل النفوذ والسلطة فانتزعت منها عشائر كثيرة.
وفى كل هذه عزمت الدولة على القضاء على هذه الإمارة مهما كلفها الأمر إلا أنها متى شعرت بالخطر بدلت الوزير أو ركنت إلى سياسة أخرى ونسبت الحادث إلى خرق الوالي الذي لم يتحرك من تلقاء نفسه. وذلك خشية الغائلة أو توقع نتائج غير مرضية. أرادت الدولة أن تكون ديارهم خالصة لها. وكاد ينجح الوالي رشيد باشا الكوزلكلي في مهمته التي أشبعها درسا لو لا انه عاجلته المنية وحالت دون تحقق آماله.
كان قرب المعارضين ، واستغل المناوئين ، وتعرف للحالة منهم ، وسلطهم. كما انه لم يفاجىء في تغيير الوضع. وإنما فصل قضاء السماوة وتوابعه بعشائره ، عن سلطة المنتفق ، وألحقه بالحلة في الالتزام الذي أجراه بأمل فل القوة. ولم يخف هذا على أحد. فاتفق الشيخ ناصر مع الرؤساء الآخرين فحارب مرات عديدة ، وانتصر انتصارا باهرا ، فكاد يتغلب.
وفى الحرب الاخرى انتصر الجيش وبقي مرابطا في سوق الشيوخ. ورفع ما كان يستوفيه أمراء المنتفق باسم (جيوشية). وهي أشبه برسوم الكمرك إلا أنها ليست لها حدود معينة أو مقاييس ثابتة. ولم تتحقق آماله ، فعاجلته المنية ، ولم تعرف نواياه إلا أن الغرض القضاء على السلطة العشائرية فحبطت مساعيه. ومن حين استولى على سوق الشيوخ في ١٤
١٣٩
شعبان سنة ١٢٧٢ ه ـ ١٨٥٦ م عينت الحكومة قائممقاما (متصرفا) حسين باشا من أمراء الجيش ، ومدرسا ومفتيا السيد داود السعدي (١) وكان عزمها أن تجعل تشكيلاته تشكيلات لواء.
وبعد وفاته كانت الدولة في اضطراب داخلا وخارجا ، فلم تستطع أن تمضي على خطة ثابتة. وإنما تعمل بما يوحي إليها وضعها. فجاء السردار الاكرم عمر باشا. لإكمال ما قام به سابقه من أعمال. فلم تظهر الاوضاع إلا متخالفة في طريق السياسة. فلم يستطع أن يحصل على ما أراد لضيق في ماليته ، أو انشغال بال دولته بأمور أهم.
جاء الوالي السردار الاكرم عمر باشا في ٥ رجب سنة ١٢٧٤ ه ـ ١٨٥٧ م. ومن حين وروده نقض ما ابرمه سابقه لتبدل رأي الدولة فعوّل على شجاعته ، وقوة سلاح دولته ، فاستهان بالمنتفق ، وعد نفسه قادرا على اخضاعها متى شاء ، فألغى سوق الشيوخ ، فلم يتخذه مقرا للجيوش. ولا شك ان السياسة المكتومة لم تظهر لرجال الدولة في بغداد ما عدا الوزير. فأعاد لشيوخ المنتفق سلطتهم وسحب جيشه. ولا ريب ان لضعف الدولة دخلا فلا تريد أن تعرض نفسها إلى الخطر ، عهد بقائممقامية اللواء إلى الشيخ منصور السعدون سنة ١٢٧٦ ه ـ ١٨٥٩ م بطريق الالتزام من جراء انها كانت تستفيد من الالتزام أكثر مما لو كانت تدير رأسا هذه المواطن (٢).
وفى سنة ١٢٧٧ ه ـ ١٨٦٠ م ولي توفيق باشا بغداد. فجرت في أيامه المزايدة بين الراغبين في المشيخة وهم الشيخ منصور ، والشيخ بندر الناصر الثامر ، فأسندت إلى الاخير منهما في ٢٠ شوال سنة ١٢٧٧ ه ـ ١٨٦١ م ببدل سنوي قدره (٤٩٠٠) كيس. والكيس ٥٠٠ قرش.
وفى وزارة نامق باشا للمرة الثانية كان يظن إنه قد حان الوقت لالغاء
__________________
(١) هو جد المحامي : الاستاذ داود السعدي.
(٢) رسالة المنتفق ، ومجلة لغة العرب وتاريخ العراق بين احتلالين ج ٧.
١٤٠
المشيخة ، فأراد أن يقتطع أولا بعض الاماكن ليقلل السلطة ، ويحصر دائرة النفوذ في نطاق محدود. جاراه الشيخ منصور بك بل حسن له أن يلغي المشيخة رأسا وبلا تمهيد. وكان الشيخ منصور من أعضاء المجلس الكبير ببغداد (١). فأبدى أن لا حاجة إلى اقتطاع بعض المواطن ، وأوضح أنه إذا نصبته الدولة قائممقاما (متصرفا) جعل المنتفق كلها تابعة للدولة.
قبل الوالي هذا الرأي ، وألغى المشيخة فأسند إليه القائممقامية في سلخ جمادى الاولى سنة ١٢٨٠ ه ـ ١٨٦٣ م. ولما كان لا يعرف اللغة التركية جيدا ، وليست له دربة على الادارة جعلت الدولة بصحبته الاستاذ سليمان فائق وكان من الكتاب المجيدين. وكان قائممقام خانقين. وأودعت إليه مهمة (محاسب اللواء) ليطلع حكومته على ما يجري.
وكان في ذلك الوقت الشيخ ناصر والشيخ بندر في بغداد. إلا أن هذا الاخير توفي في اليوم التالي من تعيين الشيخ منصور ، أما الشيخ ناصر فانه ثار في وجه أخيه وأشاع اشاعات من شأنها أن تثير الاهلين ، وتحرضهم على القيام على الدولة. فعارض أمر القائممقامية. وكان قطع بأن هذه الفتن كلها جرت في الخفاء على يد الاستاذ سليمان فائق ، وعده أصل القلاقل في المنتفق ، والتزم قتله ، فلم يوفق لما جاء تفصيل ذلك في تاريخ العراق.
وعلى كل عارضوا بتحول المشيخة إلى قائممقامية واعلنوا العصيان ونهبوا المؤن المرسلة من لواء الحلة إلى البصرة نهرا. وهي المرتبات الحجازية. ولم يكتفوا بهذا وإنما قطعوا الخطوط البرقية بين بغداد والحلة وكان تمديدها من زمن قريب بقصد أن يعظموا الأمر في عين الدولة. بقي المحاسب ثلاثة أشهر غير مسموح له بالخروج وان كان معززا في الظاهر. ثم أذنوا له بالعودة وان ادارة القائممقامية لم تطل أكثر من شهرين فثارت الزعازع.
__________________
(١) كانت صدرت الارادة الملكية بتأليفه في شهر رمضان سنة ١٢٦٧ ه (١٨٥٠ م) فألف في بغداد وفي سائر الولايات بالاستناد الى خط كلخانة.
١٤١
أما نامق باشا فإنه بعد المشاورة قرر لزوم اصلاحهم بالقوة. وأثناء مداولة المجلس المنعقد من الملكيين والعسكريين وردت برقية من (القيادة العامة) توصي بالتأهب واستكمال العدة قبل الاقدام على الحرب ، وان ينتظر اشعار آخر.
ذلك ما دعا الوالي ان يعيد المشيخة. نقل ذلك الاستاذ سليمان فائق عن (محمد أمين افندي كاتب العربية) وكان قد عهدت إليه مهمة (باب المشايخ) (١). فاسندت المشيخة إلى الشيخ فهد العلي الثامر سنة ١٢٨٠ ه ـ ١٨٦٣ م بموجب شرطنامهء كتبت باللغة العربية.
وفى أيام تقي الدين باشا ندد الاستاذ ببقاء الحالة. وبين أن اعادة المشيخة على حالها لا يأتلف وسلطة الدولة ، وأظهر لزوم توسيع سلطة الدولة وتقويتها ، فملأ الجرائد والصحف باستنبول من التنديد بأمور المنتفق ، ودعا إلى لزوم القضاء على امارتهم ، وذكر قسوتهم وظلمهم إلى آخر ما قال. ولكن هذا الوزير ابقى المشيخة كما كانت ، وأقرها على حالها.
اضطراب وتجربة
ثم ولي بغداد مدحت باشا ، سنة ١٢٨٦ ه ـ ١٨٦٩ م. وكانت إمارة المنتفق شغل الدولة الشاغل ، وهذا الوالي علم أن الاستاذ سليمان فائق من العارفين بأمور المنتفق ، فطلبه ببرقية من البصرة ، لاستطلاع الحالة ، فجاء مسرعا.
بسط الحالة للوالي. فأجابه عن كل ما سأل. وفي هذه الايام اوشكت مدة الالتزام أن تنتهي ، فدعا الوالي ناصر باشا إلى بغداد للمزايدة فاعتذر
__________________
(١) هو محمد امين العمري المعروف ب (الكهية) والد عبد الهادي باشا العمري وجد الاستاذ سعاد العمري (تاريخ العراق بين احتلالين) ج ٧.
١٤٢
وطلب الامهال إلى أن تنتهي المدة. فعاد الاستاذ إلى البصرة. فانقضت مدة الالتزام ، واجريت التشكيلات الجديدة في البصرة ، ثم دعي الاستاذ سليمان فائق إلى بغداد ، وفي خلال تأخر ناصر باشا تمكن الاستاذ من الاتصال بفهد بك ولازمه ، وأقنعه بأن تترك بعض المواطن وتعطى المنتفق ببدلاتها السابقة لا أكثر ...
هذه نوايا الحكومة ، وآمالها ظهرت على لسان متصرفها ...
جاء ناصر باشا إلى بغداد في ٢١ ربيع الاول سنة ١٢٨٦ ه ـ ١٨٦٩ م ، وواجه مدحت باشا فقال له هل ترغب في التزامها بالبدل السابق بعد أن تترك بعض المواقع. وهى:
١ ـ المدينة. ناحية من نواحي القرنة.
٢ ـ جزائر البصرة.
فاستمهل للاجابة.
فاضطربت افكاره ، وصار يضرب أخماسا بأسداد ... وكان وضعه حرجا ، لا سيما وان فهد بك بالمرصاد ويخشى منه ان يقبل بالشروط أو بما يوافق أكثر.
أما الوالي فقد كانت مقدرته عظيمة ، كان يأخذ الفكرة ، ولم يبد خطة الحكومة ومرادها ، ولم يعتمد على الاستاذ سليمان فائق ولا على غيره لأنه كان يراجع ما يورد من الآراء ، وهو سائر على خطة ..!!
وكانت نتائج المفاوضة أن تمكن ناصر باشا من اقناع الوالي تأييدا لرغبته في أن يجعل المنتفق (لواء) وان يكون متصرفه ويقوم بما يطلب منه ... وبذلك وافق الوالي وأعلن رغبة الدولة. وذهبت المساعي الاخرى هباء. وكان الاستاذ سليمان فائق يريد أن تكون خالصة للدولة رأسا فلم يوافقه هذا الحل وعد التدبير قد فشل. ولكن الوالي أراد ارضاء ناصر باشا وان يجعله طوع ارادته منفذا لآماله ...! ولم يكن هذا من نوع التدبير السابق أو عينه ليكون فاشلا.
١٤٣
أعلن ذلك معاون الوالي. وقال الاستاذ سليمان فائق. ذهبت المذاكرات بيني وبين الوالي سدى بهمة من رائف معاون الوالي ، ووساطة من اليهودي عزرة الصراف الذي ندد بهما الاستاذ كثيرا ، فأحيلت متصرفية المنتفق ، لعهدة ناصر باشا لصداقته واخلاصه ...!!
وفى هذه التجربة لم ير بدّا من الاذعان ، ووافق على بناء حاضرة اللواء في تلك الانحاء ، ورأى أن لا طائل وراء معاكسة الدولة ، والاقارب في تزاحم ونضال على الرئاسة ... فإذا قبل غيره خسر الصفقة ... وفي ٢ جمادى الاولى من سنة ١٢٨٦ ه سار إلى المنتفق ، وعين عبد الرحمن بك قائممقام الهندية معاونا له ، وعبد الباقي الألوسي نائبا ، والحاج سعيدا محاسبا وكان من موظفي محاسبة الالوية ...
عاد ناصر باشا إلى المنتفق لإجراء التشكيلات ، فوصل ، ولا يزال في غبار سفره ، وقبل أن يؤسس الادارة فيها اذ كلفه الوزير ببعض الامور العشائرية ... فاشتعلت نيران الفتنة وكثرت (حروب عفك والدغارة).
دعاه الوالي بنفسه فجاء بمقدار كبير من العشائر الخيالة ، فكانوا في صحبته فقام بالمهمة إلى أن تمت الغائلة فشكر الوزير خدماته.
أوضحنا ذلك في تاريخ العراق بين احتلالين. وكانت آمال الوزير استغلال مسالمة المنتفق لبناء الناصرية ولأغراض مهمة قام بها ومن أهمها حادث الاحساء. ولعل لبناء الناصرية الاثر الفعال للقضاء على إمارة المنتفق .. فكانت أعمال الوزير موفقة وتستحق كل اكبار من دولته. قرّب ناصر باشا وارضاه واستغله لأموره الأخرى. ولكن سخط الدولة عليه دعا أن تفسر في غير ما هو صالح لها ..
وان ناصر باشا لم ير بّدا من تنفيذ رغبات الوالي فبنى بلد (الناصرية) باسمه في سنة ١٢٨٦ ه ـ ١٨٦٩ م. وبذلك ألغى فعلا إمارة المنتفق بتأسيس هذه المدينة فصارت مركز اللواء ، وكانت مقدمة الاستيلاء على هذه الامارة.
١٤٤
انقراض إمارة المنتفق
اتخذ العثمانيون تدابير جمّة للقضاء على الإمارات داخل العراق لما ازعجتها بأوضاعها وبأمل أن تكون الدولة صاحبة الامر. ولم يكن القضاء على إمارة المنتفق بالامر السهل. واذا تم في وقت عاد في آخر.
ولعل أهم سبب ان هذه الإمارة فقدت الوحدة ، وان الاذعان اختل ووسائل الاحتفاظ بالوحدة زالت. لتوالي الحروب ، ولطموح الرؤساء وتنازعهم الزعامة فتعددت الكفاءة فيهم. وان رجال العشائر انهكتهم القسوة من الحكومة لما رأوا من التزام وارهاق فيه اضطر الكثير إلى هجر أوطانهم والميل إلى ايران أو إلى الانحاء الاخرى المجاورة.
ساقت الدولة قوة على المنتفق للقضاء على الامارة. ولو لم تسق لكانت النتيجة واحدة إلا أن الجيش عجل بالمهمة. وكان ركون الدولة إلى ذلك استعانة بالاسلحة الجديدة التي لا تطيق العشائر صبرا على تحمل نيرانها. يضاف إلى هذه النزاع على المشيخة والمزايدات في الالتزام واختلال أمره حتى أدى إلى سوء الحالة. فالعشائر لا تطيق ارضاء الامارة ، ولا تتمكن من سد نهم الحكومة ، فتولدت المصيبة وتحملتها العشائر على مضض. وربما كانت السبب الرئيسي في هذا الافتراض.
وأول ما فعلته الحكومة أن جعلت كل عشيرة مسؤولة رأسا نحوها في حاصلاتها. فأرادت أن تقوي منزلتها من نفوس الاهلين ، فتساهلت. وهكذا كان بناء الناصرية عاملا مهما في اتخاذ مركز للدولة في وسط اللواء للتسلط على العشائر. والحالة تنطق بالوضع أكثر من مئات المؤلفات إلا أن الحوادث تعين على الحل الصحيح.
ويهمنا بيان ان انقراض الإمارة مسبب من الدولة. اتخذت جملة تدابير للقضاء عليها ، فأدى الأمر إلى بذل جهود عديدة بلا جدوى. لحد أن الدولة كادت تظهر العجز مع أنها استخدمت أكابر رجالها للمهمة فلم تكن مثل بابان ، ولا العمادية ، ولا غيرهما.
١٤٥
حدثت الواقعة سنة ١٢٩٧ ه ـ ١٨٨٠ م. وكانت تقدمت العشائر وجعلت أمامها نحو ألفين أو ثلاثة آلاف من الابل. وكان الموسم أواخر الصيف.
وصرت آذانها بالزفت وركبها بعض الفدائية فساقوها على الجيش وهجموا عليه. وكانوا حملوا الابل رملا ، وصاروا يذرونه ليشوشوا الهدف.
وكان رئيس الفيلق السادس عزت باشا قد باشر القتال بنفسه وكان موقفه خطرا جدا وصار يحرض على القتال وأبدى الضباط بسالة فائقة ونيران المدفعية أصابت الاهداف وتمكنت فأضرت ...
وكانت العشائر تعاهدت على الدوام على الحرب ، فأزعجت البصرة ليلا ونهارا تطلق البنادق وتشعل نيران الحروب. انتصر الجيش على العشائر بعد ان أبلى البلاء المشهود.
وجرت الواقعة في أنحاء الحي في مقاطعة أم الشعير. وهذه المقاطعة في تصرف الشيخ عبد الله الياسين رئيس عشائر مياح.
وكانت قوة العشائر تتجاوز العشرة آلاف مقاتل. وكانت الدولة في ريب من أمرها. ولا مجال لتفصيل ما جرى (١). ومن الاغاني الشائعة آنئذ :
فالح يغرنوك
طاسه وخذوها
اروام بيش أحلب النوك
ومعناها يا فالح (هو فالح باشا السعدون وكان شابا جميلا وله رقبة طويلة كالطير المسمى بالغرنوق) أخذ الاروام طاستي فبأي اناء أحلب ناقتي. تريد انهم صاروا فقراء ...
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٨. وفيه مراجع عديدة.
١٤٦
هذا. ولا تزال بقايا رجال الإمارة لها المكانة. ومنهم سعدون باشا وفخامة السيد عبد المحسن السعدون والشيخ عبد الله الفالح وعجمي باشا السعدون. اشتهروا بعد هذا الحادث وعرفوا بما لهم من مواهب حتى اليوم من رجال هذا البيت. ولا يزال محتفظا بسمعته ، والوقائع الجليلة عرفت مقرونة بأمرائهم.
ومن حين انقراض الإمارة بل قبل ذلك اقتطعت أماكن وانفصلت عشائر يصعب اليوم تعيينها كلها بالضبط ، ولم يعد لها ذلك الذكر والصيت.
١٤٧
عشائر المنتفق
(فى الالوية الاخرى)
وقائع المنتفق كثيرة ، والتدابير المتخذة للقضاء على الإمارة لا تحصى ، وهذه فلّت من حدة عشائر المنتفق ، وأدت إلى تبعثرها. ولا شك ان هذا الالحاح والتضييق ساق إلى اقتطاع أقسام عديدة بعشائرها ، والى نزوح أخرى إلى الالوية المجاورة ، والى الانحاء البعيدة مثل الحويزة وما والاها. ليكونوا بمأمن من عوائل الدولة وعواديها.
١ ـ في لواء البصرة
من عشائر بني مالك من مال إلى البصرة أو اقتطع لقضاء القرنة. فإن (عشائر المدينة) مثل الصيامر والعوابد وآل علي وآل بدران والحيادر وعشائر أخرى من بني مالك أو ملحقة بهم ، و (عشائر السويب) من مالك والسعد والحلاف وبني منصور وما والاها من نواحي القرنة. وعشائر الهارثة من نواحي البصرة ومن الحلاف وبدران وغيرها من عشائر المنتفق. وهكذا مالت عشائر أخرى إلى الغرس فتعهدت الفلاحة والتعابة فصارت من أهل القرى. ومنها من مال إلى نفس البصرة فتركوا الارياف. وتكونت منهم أسرات معروفة.
١٤٨
٢ ـ في لواء العمارة
كان القسم الكبير من هذا اللواء مقتطعا من المنتفق ، وان (قلعة صالح) من بناء أحد شيوخهم كما ان من عشائر المنتفق في هذا اللواء (العيسى) ، و (البزون) ، و (آل مريان) من بني سعيد ، و (آل ازيرج) ، و (السواعد) ... وقسم كبير من ألبو محمد من بني مالك ، وقد سبق بيانها. والحوادث التاريخية مشعرة بما يؤيد.
٣ ـ في لواء الديوانية
في هذا اللواء عشائر عديدة من المنتفق ، وأن السماوة مقتطعة منه.
وعشائره امتدت إلى أنحاء اللواء واختلطت بغيرها. وصلة هذه العشائر بالمنتفق لا تزال محفوظة. وتكونت منهم عشائر كبيرة.
١ ـ بنو حجيم
من العشائر الكبيرة. انفصلت من أمد بعيد ، وتفرعت كثيرا وتكونت منها مجموعات أو عشائر ، منها بنو حجيم تساكن البدير (عشائر العراق ج ٣). ومنها ما هو منتشر بأسماء جديدة ، أو باسمها الاصلي ولا يزال آل محسن في أنحاء الناصرية وكانوا رؤساء بني حجيم. وينتسبون كما يقولون إلى بني العباس ، والآن ضعفت هذه الرئاسة ولا تزال مكانتهم الاجتماعية معروفة. يسكنون في الدخية والمكاد والدراجي التابعة لناحية البطحة ومنهم الصبحة والمشاعلة وألبو جاولّي والمطر وألبو شويل وألبو نصير.
ويصعب تعيين أصل بني حجيم. ولعل العارفين يقدمون ما عندهم. وان كانوا يعدون من المنتفق. ولم يعدوا في الاثلاث من مدة. والشائع انهم من عنزة. والظاهر انهم اختلطوا بهم. وصحيح تلفظهم (بنو حكيم).
قال البسام :
«المؤملون ولا تأميل طالب الغيم. وهم ساكنون بين السماوة وديرة
١٤٩
المنتفق فرسانهم خمسمائة خيال وألفا سقماني.» ا ه
ومن عشائرهم :
١ ـ الاعاجيب :
من عشائر السماوة المعروفة. نخوتهم (جمّاز). يسكنون الرميثة على شط (الفرات) ، وعلى شط الرميثة في أراضي دياحم ، والبازول ، والمنيثر ، والسدرة والجمجة. فالسدرة وهي سدرة الاعاجيب حد ما بين الخزاعل والمنتفق ، وهي ضمن الاراضي المسماة ب (العوجة) وتدخل فيها أراضي بني حجيم ومن رؤسائهم أبو الجيج ، وتسكن المملحة والجمجة ، وهي عين ملح.
وفرقهم :
١ ـ البو عبيد : رئيسهم الحاج سهر الحسن. وموطنه سوجة.
٢ ـ ألبو ناصر : رئيسهم علي الطشاش. يسكنون كوفة وسدرة.
وفروعهم :
(١) البو ناصر. فرقة الرؤساء.
(٢) العبد الواحد. رئيسهم حسين الصحو.
(٣) الزهاد. رئيسهم عليوي الموسى.
(٤) الخنفر. رئيسهم عواد الماصخ.
٣ ـ ألبو موسى : رئيسهم حسن الزغير. ويقيمون في رجة الخزاعل.
وفروعهم :
(١) السكران. رئيسهم دحام الرمل.
(٢) البلاسم. رئيسهم عبود البليط.
١٥٠
(٣) الحرب. رئيسهم عناد الهويني.
(٤) الدراوة. رئيسهم لوكي الغنم.
٤ ـ الخميس : رئيسهم سلطان الولع. يسكنون البازول. وفروعهم :
(١) ألبو ضبع. رئيسهم جبار العلي.
(٢) العبد الواحد. رئيسهم هوب آل محمد.
(٣) السعد الله. رئيسهم رسن المقصور.
٥ ـ آل عبد الله : رئيسهم نصور آل محمد. ومحلهم الولع.
٦ ـ سلاجعة : رئيسهم لطيف الولع وهم في الولع.
٧ ـ آل دبيس : رئيسهم الحاج ابراهيم. في الرفوش.
٨ ـ طواورة : رئيسهم حسن أغا في الرفوش.
٩ ـ ألبو درقى : يرأسهم عكل أبو جيج وسعدون. في سحار ، وعطشان.
١٠ ـ الدوتي جلة : رئيسهم جاسم المحمد. في سحار.
١١ ـ الرواوشة :
وقال القزويني : «الاعاجيب قبيلة في العراق من المعادن» ا ه ولم يزد على ذلك.
٢ ـ الظوالم :
رئيسهم الشيخ جياد بن شعلان أبو الجون. ونخوتهم (باشة). يسكنون في العوجة ما بين الابيّض والسماوة في الرميثة. وهم من بني حجيم. ومنهم من يقول انهم حمدانيون ومنهم من قال أصلهم من شمر.
وكان رئيس الظوالم الشيخ شعلان أبو الجون. وتوفي عام ١٩٣٠ م
١٥١
وكان من رجال الثورة العراقية (١). وصار نائبا في المجلس التأسيسي. وعرفت هذه العشيرة بالبسالة والشجاعة. وفروعها :
١ ـ ألبو حسين :
(١) آل سلمان. الرؤساء. يرأسهم كامل بن غثيث الحرجان ومحمود ابن ساجت آل ثويني. ومنه أخذت المعلومات في ٢٧ كانون الثاني سنة ١٩٣٩ م ومن غيره. وأفخاذهم :
١. آل حاجم. رئيسهم كامل آل غثيث.
٢. آل ضيدان. رئيسهم مطلك آل جياد.
٣. آل وزيّر. رئيسهم محمود بن ساجت آل ثويني.
(٢) ألبو حمد. رئيسهم سوادي العجل.
(٣) آل عويف. يرأسهم سوادي السلمان وجبار الفضاض. في أبي شريش.
(٤) ألبو ماجد. رئيسهم عواد الكريدي.
(٥) ألبو عواني. رئيسهم مطلك الجياد.
(٦) الكديشات. رئيسهم كاظم الزغيري.
(٧) ألبو شريش. رئيسهم فرهود الحرجان في أبي شريش.
وافخاذهم :
١. البخاترة. يرأسهم نجم العبد الله. وعلوان الجاسم.
٢. آل حجيم. رؤساؤهم ندة الخشان وحسين الحاجم وعبد النبي البرهان.
__________________
(١) لغة العرب ج ٨ ص ٢٣٧.
١٥٢
(٨) ألبو شويط. وفروعهم :
١. ألبو غزيّل. رئيسهم مدلول العباوي.
٢. ألبو عوفي. رئيسهم غاوي الحسين.
٣. ألبو هيجل. رئيسهم كاظم الفلاح.
(٩) ألبو عبيد.
٢ ـ الجمعة. رئيسهم جياد بن شعلان أبو الجون. وفروعهم :
(١) آل حميد. الرؤساء. ومنهم :
١. آل شنابة. رئيسهم حنيويت آل عبد السادة.
٢. أبو الجون. الرؤساء.
(٢) ألبو حويجمة. يرأسهم علي المحداد وتوفي في الرميثة في عام ١٩٥٥ م وهو خال الشيخ جياد الشعلان وانفرد بالرئاسة كاظم الحاج راضي. يسكنون في حجامة. ومنهم :
١. ألبو كريز. رئيسهم كاظم الحاج راضي.
٢. ألبو جناني. يرأسهم علي الجياد ومسير. يسكنون في حجامة.
٣. ألبو شورد. يرأسهم راضي الرباط ومحسن.
٤. البحر. يرأسهم جلاب الجاسم وشنان.
(٣) آل سميح. يرأسهم عباس العود ومنشد الحمد. ومنهم :
١. ألبو جويعد. رئيسهم مطرود الجندي.
٢. الحمران. أو الحمامرة. يقيمون في أم كنكون وجويلانة.
٣. ألبو علي. رئيسهم بعيد الحربي.
٤. الحلاحلة. رئيسهم سولي الجبر. يسكنون في حجامة.
١٥٣
٥. ألبو بحر. رئيسهم منشد الحمد. يسكنون في حجامة.
(٤) ألبو خضير. رئيسهم مجهول آل محمد. وتوفي فخلفه ابنه.
١. ألبو هيجل. رئيسهم راضي الطرار. يسكنون في أبي علاوة.
٢. السبعة. الرؤساء.
٣. ألبو مويش. كشيش الكوماني.
٤. ألبو كرم. رئيسهم عباس العبود.
(٥) الملحان. رئيسهم جهاد الحمادي.
ويجاورهم ألبو جياش والزياد.
أخذنا المعلومات عن نفس العشيرة وعن كتاب (عامان في الفرات الاوسط).
٣ ـ الصفران :
من عشائر بني حجيم. يرأسهم عزارة المعجون ، وكطاط الرداد.
ونخوتهم (عامر). ومساكنهم تجاه السماوة في ناحية الخناق. وفرقهم :
١ ـ آل غانم. رئيسهم عزارة المعجون. ويسكنون دوب حمد.
٢ ـ آل عطاوة. رئيسهم فرهود الخبار. ويسكنون أم نعامة.
٣ ـ المومنون. يرأسهم خلف البطي ، وكطامة. يسكنون في دوب حمد.
٤ ـ ألبو رويسة. رئيسهم موسى الجبر. ويسكنون في دوب حمد.
٥ ـ الفلاحات. رئيسهم رعد البرغش. ويسكنون أزرك.
٦ ـ الغنم. يرأسهم شاهي ومحمد الحجاري. ويسكنون المحدد.
١٥٤
٤ ـ آل توبة :
من عشائر بني حجيم في السماوة ، ورؤساؤهم ديوان الحسين ، وحسين الرزق. قال القزويني : «آل توبة قبيلة في العراق من أهل السماوة في أذناب الفرات من بني حكماء» ا ه أي بنو حكيم (حجيم) ، والمسموع أنهم من عبدة من شمر. ويؤكد كثيرون انهم وآل زياد والجوابر (أولاد مبارك). وينتخون به وهم من الرولة من عنزة. ويسكنون في ناحية الخضر.
وفروعهم :
١ ـ غواصنة.
٢ ـ الفضل. رئيسهم حسان. في الوركاء.
٣ ـ حمادنة. رئيسهم لطيف. في الوركاء.
٤ ـ عواجد. الرؤساء. ويرأسهم كواك الحسين وحسين الرزق. في الوركاء.
٥ ـ الاعبس :
يرأسهم شلال الدارم ، وكاظم المونس. وهؤلاء من بني حجيم في السماوة. لم يتعرض لهم القزويني في (القبائل العراقية). ونخوتهم (عمور) يرجعون إلى عمار العبسي من القحطانيين ويسكنون في أراضي خضر الدراجي في ناحية الخضر التابعة للسماوة. وفرقهم :
١ ـ الفليح : رئيسهم راضي الرميثان ، ويقيمون في جزيرة الاعبس.
٢ ـ آل مونس : رئيسهم عبد المونس. ويقيمون في الكرحة.
٣ ـ ألبو ماجد : رئيسهم فطيسة الحسن. ويقيمون في الكرحة.
٤ ـ ألبو يونس : يرأسهم دنان المحمد وعباس المطعوج. في خنينة.
٥ ـ النصير : ومنهم المحمد والزعيريين رئيسهم مزيغيل.
١٥٥
٦ ـ ألبو حسين.
٧ ـ الحفنان.
٨ ـ المشاعلة. مروا.
٩ ـ المومنون.
١٠ ـ آل عزام.
١١ ـ ألبو جاولي. مروا.
٦ ـ البركات :
رؤساؤهم خشان الخارع ، وهلال الوصف ، وجعاري المسير. وهم من بني حجيم أيضا. ويسكنون في ناحية الخناق من السماوة. وفرقهم :
١ ـ المحيرجة : فرقة الرؤساء. وهم في بطن وخنفية.
٢ ـ ألبو سيحة : رئيسهم راضي الغدار. في خنفية.
٣ ـ الجزيرة : رئيسهم كاطع المياه. في خنفية.
٤ ـ آل عكاب : رئيسهم كردوش ومنصور. في ألبو عرار.
٥ ـ آل حمدي : رئيسهم وسيج الشلال. في خنفية.
٦ ـ الحشيش : رئيسهم ونّاس الطوفان. في فطورة.
٧ ـ آل عطا الله : رئيسهم حريجة. في أم عجينة.
٨ ـ المطول : رئيسهم طلاس الشاهين. في زطي.
٧ ـ الجوابر :
الظاهر ان (آل جويبر) هم الاصل. ومرّ بحثهم. ويسكنون ناحية الخضر في مقاطعة البديري ، والباب ، والصبية ، وأم الحنطة ، والجزيرة ،
١٥٦
ومويلحة ، والفارسية ، ونشعة. ورؤساؤهم فهد الحاجم ورحيم الحاج صفر وعزاوي آل الحاج محمد ومنشد آل وناس.
والمشهور ان الجوابر والزياد والتوبة من (أولاد مبارك) من عنزة كما ذكرنا ذلك في الزياد. والظاهر ان الاتفاق جعلهم من بني حجيم باعتبار الموطن وقل أن نرى في أنحاء الفرات عشيرة إلا ومختلطة بغيرها.
والحروب المتوالية في المنتفق أدت إلى هذا الاختلاط. وعدها صاحب (سياحتنامهء حدود) من العشائر الملحقة بالمنتفق ولم ينسبها إلى أصل معروف.
وفرقها :
١ ـ آل حسان. الرؤساء. يسكنون في مويحة.
٢ ـ الشريدات. يرأسهم تركي آل فهد وبهاض آل علك. في مويحة.
٣ ـ آل محيفيظ. رئيسهم مسير آل حربي وكان قبله زليف آل حربي رئيسا. في البديري.
٤ ـ آل منيهل. يرأسهم خضر آل رزن وعبد آل بلادي في الصبيّة.
٥ ـ ألبو ريشة. رئيسهم مرهج آل عباس. في ام الحنطة.
٦ ـ آل شجي. رئيسهم عبد آل مريان العلي. في حريرة.
٧ ـ ألبو شطيط. رئيسهم منشد آل مطر. في نشعة.
٨ ـ النويصرات. رئيسهم عطية آل معني. في حريرة.
٨ ـ آل زياد :
عشيرة كبيرة. ومنها في المنتفق وقد مرّ ذكرها. وترجع إلى الرولة من عنزة. وكثرتها في قضاء السماوة. ومنها في مواطن أخرى من لواء الديوانية. وعدادها في بني حجيم. ونخوتها (أولاد مبارك). وكذا التوبة ، والجوابر
١٥٧
(أولاد مبارك) ورئيسهم العام في السماوة بريد آل جميل. وتوفي ، فخلفه اخوه فهد آل جميل والحاج ناجي.
ويتفرعون في أنحاء السماوة الى :
١ ـ ألبو حمد. الرؤساء. ويسكنون في ذاجرة.
٢ ـ آل عصيدة. يرأسهم فالح بن خاشي (خاجي) آل خلاوي ورحمة الخلفة وهلاسة. ومنازلهم في (عين صيد). والفرقة مشتقة منها. وهذه افخاذها : ألبو كنجي ، وألبو راشد ، وألبو زغيري ، وآل شاوي ، وألبو نصيف. ومنهم في أنحاء الشامية. يسكنون أراضي الكطعة والخمس. رئيسهم مجلي آل هنيد.
٣ ـ الدراوشة. يرأسهم حسين آل جفات وهداد المجرم. وهم في ذاجرة.
٤ ـ البولحه (لحى) رئيسهم لكطان آل عزارة. وأراضيهم الصقلاوية.
٥ ـ آل اديّم. رئيسهم سوادي أبو كحيلة في أم العكف.
٦ ـ آل حسّان. يرأسهم بطاح آل جديح وراضي الرمثان في أم العكف.
وفى الدغارة والشامية من آل زياد وهم أكثر من آل ابراهيم ويرأسهم جاسور وكرمول ابنا علوان الجحالي (١) وفرقهم :
١ ـ الهراوي. رئيسهم صدّام (آل فنيخر) يسكنون الوبلة والصيهودة وفروعهم : المحمد وألبو سمير وآل حسوني وآل حويش.
٢ ـ المناذير : رئيسهم جرّي آل مريع ويسكنون التوثي وجويحة وفي ناحية الغماس. وهم :
__________________
(١) ذكر الشيخ وداي العطية في كتابه تاريخ الديوانية ص ١٢١. ان اصلهم من الاكرع (راجع المجلد الثالث) وأراضيهم بين الديوانية والدغارة.
١٥٨
أهل معيجنة والساجت وألبو ظاهر وألبو هلال وألبو سمرة وألبو عذار. وفي الدغارة من آل زياد (الرواشدة) و (الكوام) أيضا.
٩ ـ ألبو جياش :
هؤلاء يرجعون إلى عبدة من شمر ، ومنهم في المنتفق. رئيسهم الحاج عجّة آل دلّي وتوفي شقيقه الحاج محمد في ٢٩ نيسان ١٩٥٥ م وكان نائبا عن الديوانية. ونخوتهم (جمّاز) ، يسكنون العوجة وهذه أراض واسعة ، تفصل بين المنتفق والسماوة ، وتعد من قضاء السماوة. والعرجة من أراضي المنتفق والسماوة حدها (الدراجي) ، ويقيم فيها آل محسن رؤساء بني حجيم وتعد أيضا من العوجة. وهؤلاء من حيث الصيحة والموطن يعدون من بني حجيم. وفرقهم :
١ ـ آل جريب. رئيسهم الحاج عبد البهاض وهم في الحجامة ، والاعميّة ، وذيل ، وجرعة.
٢ ـ آل عنتر. رئيسهم حرجان آل هدّار ، في أراضي ابي رفوش.
٣ ـ آل حويش. يرأسهم حميّد آل سهر ، وردّام الجبر ويسكنون المحجول.
٤ ـ آل جعيب. رئيسهم سيف آل دحّام ، وهم في المحمية. من عشائر كعب.
٥ ـ الحمامرة. رئيسهم الحاج عبد الخضر آل حسن. يسكنون الامتحة.
٦ ـ الشنابرة. يرأسهم مزيهر آل جروخي وعبيد. وهم في السوير.
٧ ـ آل زويد. يرأسهم علي آل شولي ودلاخ المروح. يقيمون في اليجة.
٨ ـ ألبو جراد. يرأسهم صدقان أبو دجّة ، وأسد خان أبو دجّة.
١٥٩
٩ ـ السوالم. رئيسهم جاسم آل محمد ، ومحمد السوادي. في الحجامة.
١٠ ـ الربايع. رؤساؤهم توفي المرعي ، وعجّة آل سوادي وعجّة الغالي. في ربايع ، وأبي فط
وهو اخو سعدة. ولي الإمارة سنة ١٢٤٢ ه وبعد معركة ألقي القبض على حمود الثامر. وبعد خمس سنوات أي سنة ١٢٤٧ ه توفي في بغداد.
١٣٦
وعجيل هذا ابن اخي الشيخ حمود. وتبدلت أحوال بغداد ، فانقرضت ادارة المماليك.
والملحوظ انه في عهد المماليك كانت في الاغلب الرئاسة على المنتفق في السعدون. وان أمراءهم لم يذعنوا للسلطة من كل وجه. وإنما كانوا يغتنمون الفرص للقيام بين حين وآخر إلا أنه لم يتم لهم الاستيلاء على البصرة طويلا. وفي أيام صادق خان الزند أبلوا البلاء الحسن ، ودمروا جيش الخان. وعلى ما بينه الاستاذ سليمان فائق انهم لم يذعنوا لدولة المماليك إلا أيام سليمان باشا الكبير. ولعل شواغل الحكومة ، أو ارتباك أمرها مما دعا أن يتحاشوا عن مقارعة المنتفق. وربما مالوا اليهم ميلة عظيمة في حرب ابن سعود وفي غيرها.
وكان الشيخ حمود يلقب ب (سلطان البر). وفي أيامه توسعت سلطة المنتفق كثيرا إلا أن داود باشا تمكن أن يجلب لجهته الشيخ عجيلا فقضى على إمارة الشيخ حمود ، ولكن حدثت غوائل أخرى صدته من التدخل أكثر (١).
وفى ٨ ربيع الآخر سنة ١٢٤٧ ه ـ ١٨٣١ م انقرضت حكومة المماليك فتنفس أمراء المنتفق الصعداء. وكذا أيام علي رضا باشا اللاز.
وإمارة المنتفق دامت في هدوء إلى سنة ١٢٦٥ ه ـ ١٨٤٩ م آخر أيام الوزير محمد نجيب باشا بل إلى أيام (عبدي باشا). راعوا سياسة الهدوء.
وفي خلال هذه المدة قضى الوزراء على بعض الإمارات مثل العمادية وإمارة رواندز وبابان والجليليين.
أمراء المنتفق الآخرون :
كان أمير المنتفق عجيل السعدون ، فخلفه صالح العيسى من السعدون
__________________
(١) التفصيل في تاريخ العراق بين احتلالين ج ٦.
١٣٧
السيد محسن أبو طبيخ ـ السادة ـ
السيد كامل أبو طبيخ
١٣٨
أيضا وكان باني (قلعة صالح) سنة ١٢٦٩ ه ـ ١٨٥٢ م وكان أمير المنتفق أيام نامق باشا. وهو ابن عيسى الحريق. وعيسى هذا توفي حرقا سنة ١٢٥٩ ه ـ ١٨٤٣ م وهو ابن محمد بن ثامر السعدون وبعده ولي ناصر باشا ابن راشد بن ثامر السعدون.
ثم ان الدولة أرادت إلقاء بذور الفتن ، وتشويش الحالة للتدخل ، فصارت تتساهل مع بعضهم مرة ، وتلتزم الشدة أخرى. وراعت في الضرائب طريق الالتزام واتخذته وسيلة. وفي كل مرة تنزع قسما من المنتفق ، وتوسعه أخرى. وهكذا أخرجت من نطاقها قطعات عديدة بأمل أن تقلل النفوذ والسلطة فانتزعت منها عشائر كثيرة.
وفى كل هذه عزمت الدولة على القضاء على هذه الإمارة مهما كلفها الأمر إلا أنها متى شعرت بالخطر بدلت الوزير أو ركنت إلى سياسة أخرى ونسبت الحادث إلى خرق الوالي الذي لم يتحرك من تلقاء نفسه. وذلك خشية الغائلة أو توقع نتائج غير مرضية. أرادت الدولة أن تكون ديارهم خالصة لها. وكاد ينجح الوالي رشيد باشا الكوزلكلي في مهمته التي أشبعها درسا لو لا انه عاجلته المنية وحالت دون تحقق آماله.
كان قرب المعارضين ، واستغل المناوئين ، وتعرف للحالة منهم ، وسلطهم. كما انه لم يفاجىء في تغيير الوضع. وإنما فصل قضاء السماوة وتوابعه بعشائره ، عن سلطة المنتفق ، وألحقه بالحلة في الالتزام الذي أجراه بأمل فل القوة. ولم يخف هذا على أحد. فاتفق الشيخ ناصر مع الرؤساء الآخرين فحارب مرات عديدة ، وانتصر انتصارا باهرا ، فكاد يتغلب.
وفى الحرب الاخرى انتصر الجيش وبقي مرابطا في سوق الشيوخ. ورفع ما كان يستوفيه أمراء المنتفق باسم (جيوشية). وهي أشبه برسوم الكمرك إلا أنها ليست لها حدود معينة أو مقاييس ثابتة. ولم تتحقق آماله ، فعاجلته المنية ، ولم تعرف نواياه إلا أن الغرض القضاء على السلطة العشائرية فحبطت مساعيه. ومن حين استولى على سوق الشيوخ في ١٤
١٣٩
شعبان سنة ١٢٧٢ ه ـ ١٨٥٦ م عينت الحكومة قائممقاما (متصرفا) حسين باشا من أمراء الجيش ، ومدرسا ومفتيا السيد داود السعدي (١) وكان عزمها أن تجعل تشكيلاته تشكيلات لواء.
وبعد وفاته كانت الدولة في اضطراب داخلا وخارجا ، فلم تستطع أن تمضي على خطة ثابتة. وإنما تعمل بما يوحي إليها وضعها. فجاء السردار الاكرم عمر باشا. لإكمال ما قام به سابقه من أعمال. فلم تظهر الاوضاع إلا متخالفة في طريق السياسة. فلم يستطع أن يحصل على ما أراد لضيق في ماليته ، أو انشغال بال دولته بأمور أهم.
جاء الوالي السردار الاكرم عمر باشا في ٥ رجب سنة ١٢٧٤ ه ـ ١٨٥٧ م. ومن حين وروده نقض ما ابرمه سابقه لتبدل رأي الدولة فعوّل على شجاعته ، وقوة سلاح دولته ، فاستهان بالمنتفق ، وعد نفسه قادرا على اخضاعها متى شاء ، فألغى سوق الشيوخ ، فلم يتخذه مقرا للجيوش. ولا شك ان السياسة المكتومة لم تظهر لرجال الدولة في بغداد ما عدا الوزير. فأعاد لشيوخ المنتفق سلطتهم وسحب جيشه. ولا ريب ان لضعف الدولة دخلا فلا تريد أن تعرض نفسها إلى الخطر ، عهد بقائممقامية اللواء إلى الشيخ منصور السعدون سنة ١٢٧٦ ه ـ ١٨٥٩ م بطريق الالتزام من جراء انها كانت تستفيد من الالتزام أكثر مما لو كانت تدير رأسا هذه المواطن (٢).
وفى سنة ١٢٧٧ ه ـ ١٨٦٠ م ولي توفيق باشا بغداد. فجرت في أيامه المزايدة بين الراغبين في المشيخة وهم الشيخ منصور ، والشيخ بندر الناصر الثامر ، فأسندت إلى الاخير منهما في ٢٠ شوال سنة ١٢٧٧ ه ـ ١٨٦١ م ببدل سنوي قدره (٤٩٠٠) كيس. والكيس ٥٠٠ قرش.
وفى وزارة نامق باشا للمرة الثانية كان يظن إنه قد حان الوقت لالغاء
__________________
(١) هو جد المحامي : الاستاذ داود السعدي.
(٢) رسالة المنتفق ، ومجلة لغة العرب وتاريخ العراق بين احتلالين ج ٧.
١٤٠
المشيخة ، فأراد أن يقتطع أولا بعض الاماكن ليقلل السلطة ، ويحصر دائرة النفوذ في نطاق محدود. جاراه الشيخ منصور بك بل حسن له أن يلغي المشيخة رأسا وبلا تمهيد. وكان الشيخ منصور من أعضاء المجلس الكبير ببغداد (١). فأبدى أن لا حاجة إلى اقتطاع بعض المواطن ، وأوضح أنه إذا نصبته الدولة قائممقاما (متصرفا) جعل المنتفق كلها تابعة للدولة.
قبل الوالي هذا الرأي ، وألغى المشيخة فأسند إليه القائممقامية في سلخ جمادى الاولى سنة ١٢٨٠ ه ـ ١٨٦٣ م. ولما كان لا يعرف اللغة التركية جيدا ، وليست له دربة على الادارة جعلت الدولة بصحبته الاستاذ سليمان فائق وكان من الكتاب المجيدين. وكان قائممقام خانقين. وأودعت إليه مهمة (محاسب اللواء) ليطلع حكومته على ما يجري.
وكان في ذلك الوقت الشيخ ناصر والشيخ بندر في بغداد. إلا أن هذا الاخير توفي في اليوم التالي من تعيين الشيخ منصور ، أما الشيخ ناصر فانه ثار في وجه أخيه وأشاع اشاعات من شأنها أن تثير الاهلين ، وتحرضهم على القيام على الدولة. فعارض أمر القائممقامية. وكان قطع بأن هذه الفتن كلها جرت في الخفاء على يد الاستاذ سليمان فائق ، وعده أصل القلاقل في المنتفق ، والتزم قتله ، فلم يوفق لما جاء تفصيل ذلك في تاريخ العراق.
وعلى كل عارضوا بتحول المشيخة إلى قائممقامية واعلنوا العصيان ونهبوا المؤن المرسلة من لواء الحلة إلى البصرة نهرا. وهي المرتبات الحجازية. ولم يكتفوا بهذا وإنما قطعوا الخطوط البرقية بين بغداد والحلة وكان تمديدها من زمن قريب بقصد أن يعظموا الأمر في عين الدولة. بقي المحاسب ثلاثة أشهر غير مسموح له بالخروج وان كان معززا في الظاهر. ثم أذنوا له بالعودة وان ادارة القائممقامية لم تطل أكثر من شهرين فثارت الزعازع.
__________________
(١) كانت صدرت الارادة الملكية بتأليفه في شهر رمضان سنة ١٢٦٧ ه (١٨٥٠ م) فألف في بغداد وفي سائر الولايات بالاستناد الى خط كلخانة.
١٤١
أما نامق باشا فإنه بعد المشاورة قرر لزوم اصلاحهم بالقوة. وأثناء مداولة المجلس المنعقد من الملكيين والعسكريين وردت برقية من (القيادة العامة) توصي بالتأهب واستكمال العدة قبل الاقدام على الحرب ، وان ينتظر اشعار آخر.
ذلك ما دعا الوالي ان يعيد المشيخة. نقل ذلك الاستاذ سليمان فائق عن (محمد أمين افندي كاتب العربية) وكان قد عهدت إليه مهمة (باب المشايخ) (١). فاسندت المشيخة إلى الشيخ فهد العلي الثامر سنة ١٢٨٠ ه ـ ١٨٦٣ م بموجب شرطنامهء كتبت باللغة العربية.
وفى أيام تقي الدين باشا ندد الاستاذ ببقاء الحالة. وبين أن اعادة المشيخة على حالها لا يأتلف وسلطة الدولة ، وأظهر لزوم توسيع سلطة الدولة وتقويتها ، فملأ الجرائد والصحف باستنبول من التنديد بأمور المنتفق ، ودعا إلى لزوم القضاء على امارتهم ، وذكر قسوتهم وظلمهم إلى آخر ما قال. ولكن هذا الوزير ابقى المشيخة كما كانت ، وأقرها على حالها.
اضطراب وتجربة
ثم ولي بغداد مدحت باشا ، سنة ١٢٨٦ ه ـ ١٨٦٩ م. وكانت إمارة المنتفق شغل الدولة الشاغل ، وهذا الوالي علم أن الاستاذ سليمان فائق من العارفين بأمور المنتفق ، فطلبه ببرقية من البصرة ، لاستطلاع الحالة ، فجاء مسرعا.
بسط الحالة للوالي. فأجابه عن كل ما سأل. وفي هذه الايام اوشكت مدة الالتزام أن تنتهي ، فدعا الوالي ناصر باشا إلى بغداد للمزايدة فاعتذر
__________________
(١) هو محمد امين العمري المعروف ب (الكهية) والد عبد الهادي باشا العمري وجد الاستاذ سعاد العمري (تاريخ العراق بين احتلالين) ج ٧.
١٤٢
وطلب الامهال إلى أن تنتهي المدة. فعاد الاستاذ إلى البصرة. فانقضت مدة الالتزام ، واجريت التشكيلات الجديدة في البصرة ، ثم دعي الاستاذ سليمان فائق إلى بغداد ، وفي خلال تأخر ناصر باشا تمكن الاستاذ من الاتصال بفهد بك ولازمه ، وأقنعه بأن تترك بعض المواطن وتعطى المنتفق ببدلاتها السابقة لا أكثر ...
هذه نوايا الحكومة ، وآمالها ظهرت على لسان متصرفها ...
جاء ناصر باشا إلى بغداد في ٢١ ربيع الاول سنة ١٢٨٦ ه ـ ١٨٦٩ م ، وواجه مدحت باشا فقال له هل ترغب في التزامها بالبدل السابق بعد أن تترك بعض المواقع. وهى:
١ ـ المدينة. ناحية من نواحي القرنة.
٢ ـ جزائر البصرة.
فاستمهل للاجابة.
فاضطربت افكاره ، وصار يضرب أخماسا بأسداد ... وكان وضعه حرجا ، لا سيما وان فهد بك بالمرصاد ويخشى منه ان يقبل بالشروط أو بما يوافق أكثر.
أما الوالي فقد كانت مقدرته عظيمة ، كان يأخذ الفكرة ، ولم يبد خطة الحكومة ومرادها ، ولم يعتمد على الاستاذ سليمان فائق ولا على غيره لأنه كان يراجع ما يورد من الآراء ، وهو سائر على خطة ..!!
وكانت نتائج المفاوضة أن تمكن ناصر باشا من اقناع الوالي تأييدا لرغبته في أن يجعل المنتفق (لواء) وان يكون متصرفه ويقوم بما يطلب منه ... وبذلك وافق الوالي وأعلن رغبة الدولة. وذهبت المساعي الاخرى هباء. وكان الاستاذ سليمان فائق يريد أن تكون خالصة للدولة رأسا فلم يوافقه هذا الحل وعد التدبير قد فشل. ولكن الوالي أراد ارضاء ناصر باشا وان يجعله طوع ارادته منفذا لآماله ...! ولم يكن هذا من نوع التدبير السابق أو عينه ليكون فاشلا.
١٤٣
أعلن ذلك معاون الوالي. وقال الاستاذ سليمان فائق. ذهبت المذاكرات بيني وبين الوالي سدى بهمة من رائف معاون الوالي ، ووساطة من اليهودي عزرة الصراف الذي ندد بهما الاستاذ كثيرا ، فأحيلت متصرفية المنتفق ، لعهدة ناصر باشا لصداقته واخلاصه ...!!
وفى هذه التجربة لم ير بدّا من الاذعان ، ووافق على بناء حاضرة اللواء في تلك الانحاء ، ورأى أن لا طائل وراء معاكسة الدولة ، والاقارب في تزاحم ونضال على الرئاسة ... فإذا قبل غيره خسر الصفقة ... وفي ٢ جمادى الاولى من سنة ١٢٨٦ ه سار إلى المنتفق ، وعين عبد الرحمن بك قائممقام الهندية معاونا له ، وعبد الباقي الألوسي نائبا ، والحاج سعيدا محاسبا وكان من موظفي محاسبة الالوية ...
عاد ناصر باشا إلى المنتفق لإجراء التشكيلات ، فوصل ، ولا يزال في غبار سفره ، وقبل أن يؤسس الادارة فيها اذ كلفه الوزير ببعض الامور العشائرية ... فاشتعلت نيران الفتنة وكثرت (حروب عفك والدغارة).
دعاه الوالي بنفسه فجاء بمقدار كبير من العشائر الخيالة ، فكانوا في صحبته فقام بالمهمة إلى أن تمت الغائلة فشكر الوزير خدماته.
أوضحنا ذلك في تاريخ العراق بين احتلالين. وكانت آمال الوزير استغلال مسالمة المنتفق لبناء الناصرية ولأغراض مهمة قام بها ومن أهمها حادث الاحساء. ولعل لبناء الناصرية الاثر الفعال للقضاء على إمارة المنتفق .. فكانت أعمال الوزير موفقة وتستحق كل اكبار من دولته. قرّب ناصر باشا وارضاه واستغله لأموره الأخرى. ولكن سخط الدولة عليه دعا أن تفسر في غير ما هو صالح لها ..
وان ناصر باشا لم ير بّدا من تنفيذ رغبات الوالي فبنى بلد (الناصرية) باسمه في سنة ١٢٨٦ ه ـ ١٨٦٩ م. وبذلك ألغى فعلا إمارة المنتفق بتأسيس هذه المدينة فصارت مركز اللواء ، وكانت مقدمة الاستيلاء على هذه الامارة.
١٤٤
انقراض إمارة المنتفق
اتخذ العثمانيون تدابير جمّة للقضاء على الإمارات داخل العراق لما ازعجتها بأوضاعها وبأمل أن تكون الدولة صاحبة الامر. ولم يكن القضاء على إمارة المنتفق بالامر السهل. واذا تم في وقت عاد في آخر.
ولعل أهم سبب ان هذه الإمارة فقدت الوحدة ، وان الاذعان اختل ووسائل الاحتفاظ بالوحدة زالت. لتوالي الحروب ، ولطموح الرؤساء وتنازعهم الزعامة فتعددت الكفاءة فيهم. وان رجال العشائر انهكتهم القسوة من الحكومة لما رأوا من التزام وارهاق فيه اضطر الكثير إلى هجر أوطانهم والميل إلى ايران أو إلى الانحاء الاخرى المجاورة.
ساقت الدولة قوة على المنتفق للقضاء على الامارة. ولو لم تسق لكانت النتيجة واحدة إلا أن الجيش عجل بالمهمة. وكان ركون الدولة إلى ذلك استعانة بالاسلحة الجديدة التي لا تطيق العشائر صبرا على تحمل نيرانها. يضاف إلى هذه النزاع على المشيخة والمزايدات في الالتزام واختلال أمره حتى أدى إلى سوء الحالة. فالعشائر لا تطيق ارضاء الامارة ، ولا تتمكن من سد نهم الحكومة ، فتولدت المصيبة وتحملتها العشائر على مضض. وربما كانت السبب الرئيسي في هذا الافتراض.
وأول ما فعلته الحكومة أن جعلت كل عشيرة مسؤولة رأسا نحوها في حاصلاتها. فأرادت أن تقوي منزلتها من نفوس الاهلين ، فتساهلت. وهكذا كان بناء الناصرية عاملا مهما في اتخاذ مركز للدولة في وسط اللواء للتسلط على العشائر. والحالة تنطق بالوضع أكثر من مئات المؤلفات إلا أن الحوادث تعين على الحل الصحيح.
ويهمنا بيان ان انقراض الإمارة مسبب من الدولة. اتخذت جملة تدابير للقضاء عليها ، فأدى الأمر إلى بذل جهود عديدة بلا جدوى. لحد أن الدولة كادت تظهر العجز مع أنها استخدمت أكابر رجالها للمهمة فلم تكن مثل بابان ، ولا العمادية ، ولا غيرهما.
١٤٥
حدثت الواقعة سنة ١٢٩٧ ه ـ ١٨٨٠ م. وكانت تقدمت العشائر وجعلت أمامها نحو ألفين أو ثلاثة آلاف من الابل. وكان الموسم أواخر الصيف.
وصرت آذانها بالزفت وركبها بعض الفدائية فساقوها على الجيش وهجموا عليه. وكانوا حملوا الابل رملا ، وصاروا يذرونه ليشوشوا الهدف.
وكان رئيس الفيلق السادس عزت باشا قد باشر القتال بنفسه وكان موقفه خطرا جدا وصار يحرض على القتال وأبدى الضباط بسالة فائقة ونيران المدفعية أصابت الاهداف وتمكنت فأضرت ...
وكانت العشائر تعاهدت على الدوام على الحرب ، فأزعجت البصرة ليلا ونهارا تطلق البنادق وتشعل نيران الحروب. انتصر الجيش على العشائر بعد ان أبلى البلاء المشهود.
وجرت الواقعة في أنحاء الحي في مقاطعة أم الشعير. وهذه المقاطعة في تصرف الشيخ عبد الله الياسين رئيس عشائر مياح.
وكانت قوة العشائر تتجاوز العشرة آلاف مقاتل. وكانت الدولة في ريب من أمرها. ولا مجال لتفصيل ما جرى (١). ومن الاغاني الشائعة آنئذ :
فالح يغرنوك
طاسه وخذوها
اروام بيش أحلب النوك
ومعناها يا فالح (هو فالح باشا السعدون وكان شابا جميلا وله رقبة طويلة كالطير المسمى بالغرنوق) أخذ الاروام طاستي فبأي اناء أحلب ناقتي. تريد انهم صاروا فقراء ...
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٨. وفيه مراجع عديدة.
١٤٦
هذا. ولا تزال بقايا رجال الإمارة لها المكانة. ومنهم سعدون باشا وفخامة السيد عبد المحسن السعدون والشيخ عبد الله الفالح وعجمي باشا السعدون. اشتهروا بعد هذا الحادث وعرفوا بما لهم من مواهب حتى اليوم من رجال هذا البيت. ولا يزال محتفظا بسمعته ، والوقائع الجليلة عرفت مقرونة بأمرائهم.
ومن حين انقراض الإمارة بل قبل ذلك اقتطعت أماكن وانفصلت عشائر يصعب اليوم تعيينها كلها بالضبط ، ولم يعد لها ذلك الذكر والصيت.
١٤٧
عشائر المنتفق
(فى الالوية الاخرى)
وقائع المنتفق كثيرة ، والتدابير المتخذة للقضاء على الإمارة لا تحصى ، وهذه فلّت من حدة عشائر المنتفق ، وأدت إلى تبعثرها. ولا شك ان هذا الالحاح والتضييق ساق إلى اقتطاع أقسام عديدة بعشائرها ، والى نزوح أخرى إلى الالوية المجاورة ، والى الانحاء البعيدة مثل الحويزة وما والاها. ليكونوا بمأمن من عوائل الدولة وعواديها.
١ ـ في لواء البصرة
من عشائر بني مالك من مال إلى البصرة أو اقتطع لقضاء القرنة. فإن (عشائر المدينة) مثل الصيامر والعوابد وآل علي وآل بدران والحيادر وعشائر أخرى من بني مالك أو ملحقة بهم ، و (عشائر السويب) من مالك والسعد والحلاف وبني منصور وما والاها من نواحي القرنة. وعشائر الهارثة من نواحي البصرة ومن الحلاف وبدران وغيرها من عشائر المنتفق. وهكذا مالت عشائر أخرى إلى الغرس فتعهدت الفلاحة والتعابة فصارت من أهل القرى. ومنها من مال إلى نفس البصرة فتركوا الارياف. وتكونت منهم أسرات معروفة.
١٤٨
٢ ـ في لواء العمارة
كان القسم الكبير من هذا اللواء مقتطعا من المنتفق ، وان (قلعة صالح) من بناء أحد شيوخهم كما ان من عشائر المنتفق في هذا اللواء (العيسى) ، و (البزون) ، و (آل مريان) من بني سعيد ، و (آل ازيرج) ، و (السواعد) ... وقسم كبير من ألبو محمد من بني مالك ، وقد سبق بيانها. والحوادث التاريخية مشعرة بما يؤيد.
٣ ـ في لواء الديوانية
في هذا اللواء عشائر عديدة من المنتفق ، وأن السماوة مقتطعة منه.
وعشائره امتدت إلى أنحاء اللواء واختلطت بغيرها. وصلة هذه العشائر بالمنتفق لا تزال محفوظة. وتكونت منهم عشائر كبيرة.
١ ـ بنو حجيم
من العشائر الكبيرة. انفصلت من أمد بعيد ، وتفرعت كثيرا وتكونت منها مجموعات أو عشائر ، منها بنو حجيم تساكن البدير (عشائر العراق ج ٣). ومنها ما هو منتشر بأسماء جديدة ، أو باسمها الاصلي ولا يزال آل محسن في أنحاء الناصرية وكانوا رؤساء بني حجيم. وينتسبون كما يقولون إلى بني العباس ، والآن ضعفت هذه الرئاسة ولا تزال مكانتهم الاجتماعية معروفة. يسكنون في الدخية والمكاد والدراجي التابعة لناحية البطحة ومنهم الصبحة والمشاعلة وألبو جاولّي والمطر وألبو شويل وألبو نصير.
ويصعب تعيين أصل بني حجيم. ولعل العارفين يقدمون ما عندهم. وان كانوا يعدون من المنتفق. ولم يعدوا في الاثلاث من مدة. والشائع انهم من عنزة. والظاهر انهم اختلطوا بهم. وصحيح تلفظهم (بنو حكيم).
قال البسام :
«المؤملون ولا تأميل طالب الغيم. وهم ساكنون بين السماوة وديرة
١٤٩
المنتفق فرسانهم خمسمائة خيال وألفا سقماني.» ا ه
ومن عشائرهم :
١ ـ الاعاجيب :
من عشائر السماوة المعروفة. نخوتهم (جمّاز). يسكنون الرميثة على شط (الفرات) ، وعلى شط الرميثة في أراضي دياحم ، والبازول ، والمنيثر ، والسدرة والجمجة. فالسدرة وهي سدرة الاعاجيب حد ما بين الخزاعل والمنتفق ، وهي ضمن الاراضي المسماة ب (العوجة) وتدخل فيها أراضي بني حجيم ومن رؤسائهم أبو الجيج ، وتسكن المملحة والجمجة ، وهي عين ملح.
وفرقهم :
١ ـ البو عبيد : رئيسهم الحاج سهر الحسن. وموطنه سوجة.
٢ ـ ألبو ناصر : رئيسهم علي الطشاش. يسكنون كوفة وسدرة.
وفروعهم :
(١) البو ناصر. فرقة الرؤساء.
(٢) العبد الواحد. رئيسهم حسين الصحو.
(٣) الزهاد. رئيسهم عليوي الموسى.
(٤) الخنفر. رئيسهم عواد الماصخ.
٣ ـ ألبو موسى : رئيسهم حسن الزغير. ويقيمون في رجة الخزاعل.
وفروعهم :
(١) السكران. رئيسهم دحام الرمل.
(٢) البلاسم. رئيسهم عبود البليط.
١٥٠
(٣) الحرب. رئيسهم عناد الهويني.
(٤) الدراوة. رئيسهم لوكي الغنم.
٤ ـ الخميس : رئيسهم سلطان الولع. يسكنون البازول. وفروعهم :
(١) ألبو ضبع. رئيسهم جبار العلي.
(٢) العبد الواحد. رئيسهم هوب آل محمد.
(٣) السعد الله. رئيسهم رسن المقصور.
٥ ـ آل عبد الله : رئيسهم نصور آل محمد. ومحلهم الولع.
٦ ـ سلاجعة : رئيسهم لطيف الولع وهم في الولع.
٧ ـ آل دبيس : رئيسهم الحاج ابراهيم. في الرفوش.
٨ ـ طواورة : رئيسهم حسن أغا في الرفوش.
٩ ـ ألبو درقى : يرأسهم عكل أبو جيج وسعدون. في سحار ، وعطشان.
١٠ ـ الدوتي جلة : رئيسهم جاسم المحمد. في سحار.
١١ ـ الرواوشة :
وقال القزويني : «الاعاجيب قبيلة في العراق من المعادن» ا ه ولم يزد على ذلك.
٢ ـ الظوالم :
رئيسهم الشيخ جياد بن شعلان أبو الجون. ونخوتهم (باشة). يسكنون في العوجة ما بين الابيّض والسماوة في الرميثة. وهم من بني حجيم. ومنهم من يقول انهم حمدانيون ومنهم من قال أصلهم من شمر.
وكان رئيس الظوالم الشيخ شعلان أبو الجون. وتوفي عام ١٩٣٠ م
١٥١
وكان من رجال الثورة العراقية (١). وصار نائبا في المجلس التأسيسي. وعرفت هذه العشيرة بالبسالة والشجاعة. وفروعها :
١ ـ ألبو حسين :
(١) آل سلمان. الرؤساء. يرأسهم كامل بن غثيث الحرجان ومحمود ابن ساجت آل ثويني. ومنه أخذت المعلومات في ٢٧ كانون الثاني سنة ١٩٣٩ م ومن غيره. وأفخاذهم :
١. آل حاجم. رئيسهم كامل آل غثيث.
٢. آل ضيدان. رئيسهم مطلك آل جياد.
٣. آل وزيّر. رئيسهم محمود بن ساجت آل ثويني.
(٢) ألبو حمد. رئيسهم سوادي العجل.
(٣) آل عويف. يرأسهم سوادي السلمان وجبار الفضاض. في أبي شريش.
(٤) ألبو ماجد. رئيسهم عواد الكريدي.
(٥) ألبو عواني. رئيسهم مطلك الجياد.
(٦) الكديشات. رئيسهم كاظم الزغيري.
(٧) ألبو شريش. رئيسهم فرهود الحرجان في أبي شريش.
وافخاذهم :
١. البخاترة. يرأسهم نجم العبد الله. وعلوان الجاسم.
٢. آل حجيم. رؤساؤهم ندة الخشان وحسين الحاجم وعبد النبي البرهان.
__________________
(١) لغة العرب ج ٨ ص ٢٣٧.
١٥٢
(٨) ألبو شويط. وفروعهم :
١. ألبو غزيّل. رئيسهم مدلول العباوي.
٢. ألبو عوفي. رئيسهم غاوي الحسين.
٣. ألبو هيجل. رئيسهم كاظم الفلاح.
(٩) ألبو عبيد.
٢ ـ الجمعة. رئيسهم جياد بن شعلان أبو الجون. وفروعهم :
(١) آل حميد. الرؤساء. ومنهم :
١. آل شنابة. رئيسهم حنيويت آل عبد السادة.
٢. أبو الجون. الرؤساء.
(٢) ألبو حويجمة. يرأسهم علي المحداد وتوفي في الرميثة في عام ١٩٥٥ م وهو خال الشيخ جياد الشعلان وانفرد بالرئاسة كاظم الحاج راضي. يسكنون في حجامة. ومنهم :
١. ألبو كريز. رئيسهم كاظم الحاج راضي.
٢. ألبو جناني. يرأسهم علي الجياد ومسير. يسكنون في حجامة.
٣. ألبو شورد. يرأسهم راضي الرباط ومحسن.
٤. البحر. يرأسهم جلاب الجاسم وشنان.
(٣) آل سميح. يرأسهم عباس العود ومنشد الحمد. ومنهم :
١. ألبو جويعد. رئيسهم مطرود الجندي.
٢. الحمران. أو الحمامرة. يقيمون في أم كنكون وجويلانة.
٣. ألبو علي. رئيسهم بعيد الحربي.
٤. الحلاحلة. رئيسهم سولي الجبر. يسكنون في حجامة.
١٥٣
٥. ألبو بحر. رئيسهم منشد الحمد. يسكنون في حجامة.
(٤) ألبو خضير. رئيسهم مجهول آل محمد. وتوفي فخلفه ابنه.
١. ألبو هيجل. رئيسهم راضي الطرار. يسكنون في أبي علاوة.
٢. السبعة. الرؤساء.
٣. ألبو مويش. كشيش الكوماني.
٤. ألبو كرم. رئيسهم عباس العبود.
(٥) الملحان. رئيسهم جهاد الحمادي.
ويجاورهم ألبو جياش والزياد.
أخذنا المعلومات عن نفس العشيرة وعن كتاب (عامان في الفرات الاوسط).
٣ ـ الصفران :
من عشائر بني حجيم. يرأسهم عزارة المعجون ، وكطاط الرداد.
ونخوتهم (عامر). ومساكنهم تجاه السماوة في ناحية الخناق. وفرقهم :
١ ـ آل غانم. رئيسهم عزارة المعجون. ويسكنون دوب حمد.
٢ ـ آل عطاوة. رئيسهم فرهود الخبار. ويسكنون أم نعامة.
٣ ـ المومنون. يرأسهم خلف البطي ، وكطامة. يسكنون في دوب حمد.
٤ ـ ألبو رويسة. رئيسهم موسى الجبر. ويسكنون في دوب حمد.
٥ ـ الفلاحات. رئيسهم رعد البرغش. ويسكنون أزرك.
٦ ـ الغنم. يرأسهم شاهي ومحمد الحجاري. ويسكنون المحدد.
١٥٤
٤ ـ آل توبة :
من عشائر بني حجيم في السماوة ، ورؤساؤهم ديوان الحسين ، وحسين الرزق. قال القزويني : «آل توبة قبيلة في العراق من أهل السماوة في أذناب الفرات من بني حكماء» ا ه أي بنو حكيم (حجيم) ، والمسموع أنهم من عبدة من شمر. ويؤكد كثيرون انهم وآل زياد والجوابر (أولاد مبارك). وينتخون به وهم من الرولة من عنزة. ويسكنون في ناحية الخضر.
وفروعهم :
١ ـ غواصنة.
٢ ـ الفضل. رئيسهم حسان. في الوركاء.
٣ ـ حمادنة. رئيسهم لطيف. في الوركاء.
٤ ـ عواجد. الرؤساء. ويرأسهم كواك الحسين وحسين الرزق. في الوركاء.
٥ ـ الاعبس :
يرأسهم شلال الدارم ، وكاظم المونس. وهؤلاء من بني حجيم في السماوة. لم يتعرض لهم القزويني في (القبائل العراقية). ونخوتهم (عمور) يرجعون إلى عمار العبسي من القحطانيين ويسكنون في أراضي خضر الدراجي في ناحية الخضر التابعة للسماوة. وفرقهم :
١ ـ الفليح : رئيسهم راضي الرميثان ، ويقيمون في جزيرة الاعبس.
٢ ـ آل مونس : رئيسهم عبد المونس. ويقيمون في الكرحة.
٣ ـ ألبو ماجد : رئيسهم فطيسة الحسن. ويقيمون في الكرحة.
٤ ـ ألبو يونس : يرأسهم دنان المحمد وعباس المطعوج. في خنينة.
٥ ـ النصير : ومنهم المحمد والزعيريين رئيسهم مزيغيل.
١٥٥
٦ ـ ألبو حسين.
٧ ـ الحفنان.
٨ ـ المشاعلة. مروا.
٩ ـ المومنون.
١٠ ـ آل عزام.
١١ ـ ألبو جاولي. مروا.
٦ ـ البركات :
رؤساؤهم خشان الخارع ، وهلال الوصف ، وجعاري المسير. وهم من بني حجيم أيضا. ويسكنون في ناحية الخناق من السماوة. وفرقهم :
١ ـ المحيرجة : فرقة الرؤساء. وهم في بطن وخنفية.
٢ ـ ألبو سيحة : رئيسهم راضي الغدار. في خنفية.
٣ ـ الجزيرة : رئيسهم كاطع المياه. في خنفية.
٤ ـ آل عكاب : رئيسهم كردوش ومنصور. في ألبو عرار.
٥ ـ آل حمدي : رئيسهم وسيج الشلال. في خنفية.
٦ ـ الحشيش : رئيسهم ونّاس الطوفان. في فطورة.
٧ ـ آل عطا الله : رئيسهم حريجة. في أم عجينة.
٨ ـ المطول : رئيسهم طلاس الشاهين. في زطي.
٧ ـ الجوابر :
الظاهر ان (آل جويبر) هم الاصل. ومرّ بحثهم. ويسكنون ناحية الخضر في مقاطعة البديري ، والباب ، والصبية ، وأم الحنطة ، والجزيرة ،
١٥٦
ومويلحة ، والفارسية ، ونشعة. ورؤساؤهم فهد الحاجم ورحيم الحاج صفر وعزاوي آل الحاج محمد ومنشد آل وناس.
والمشهور ان الجوابر والزياد والتوبة من (أولاد مبارك) من عنزة كما ذكرنا ذلك في الزياد. والظاهر ان الاتفاق جعلهم من بني حجيم باعتبار الموطن وقل أن نرى في أنحاء الفرات عشيرة إلا ومختلطة بغيرها.
والحروب المتوالية في المنتفق أدت إلى هذا الاختلاط. وعدها صاحب (سياحتنامهء حدود) من العشائر الملحقة بالمنتفق ولم ينسبها إلى أصل معروف.
وفرقها :
١ ـ آل حسان. الرؤساء. يسكنون في مويحة.
٢ ـ الشريدات. يرأسهم تركي آل فهد وبهاض آل علك. في مويحة.
٣ ـ آل محيفيظ. رئيسهم مسير آل حربي وكان قبله زليف آل حربي رئيسا. في البديري.
٤ ـ آل منيهل. يرأسهم خضر آل رزن وعبد آل بلادي في الصبيّة.
٥ ـ ألبو ريشة. رئيسهم مرهج آل عباس. في ام الحنطة.
٦ ـ آل شجي. رئيسهم عبد آل مريان العلي. في حريرة.
٧ ـ ألبو شطيط. رئيسهم منشد آل مطر. في نشعة.
٨ ـ النويصرات. رئيسهم عطية آل معني. في حريرة.
٨ ـ آل زياد :
عشيرة كبيرة. ومنها في المنتفق وقد مرّ ذكرها. وترجع إلى الرولة من عنزة. وكثرتها في قضاء السماوة. ومنها في مواطن أخرى من لواء الديوانية. وعدادها في بني حجيم. ونخوتها (أولاد مبارك). وكذا التوبة ، والجوابر
١٥٧
(أولاد مبارك) ورئيسهم العام في السماوة بريد آل جميل. وتوفي ، فخلفه اخوه فهد آل جميل والحاج ناجي.
ويتفرعون في أنحاء السماوة الى :
١ ـ ألبو حمد. الرؤساء. ويسكنون في ذاجرة.
٢ ـ آل عصيدة. يرأسهم فالح بن خاشي (خاجي) آل خلاوي ورحمة الخلفة وهلاسة. ومنازلهم في (عين صيد). والفرقة مشتقة منها. وهذه افخاذها : ألبو كنجي ، وألبو راشد ، وألبو زغيري ، وآل شاوي ، وألبو نصيف. ومنهم في أنحاء الشامية. يسكنون أراضي الكطعة والخمس. رئيسهم مجلي آل هنيد.
٣ ـ الدراوشة. يرأسهم حسين آل جفات وهداد المجرم. وهم في ذاجرة.
٤ ـ البولحه (لحى) رئيسهم لكطان آل عزارة. وأراضيهم الصقلاوية.
٥ ـ آل اديّم. رئيسهم سوادي أبو كحيلة في أم العكف.
٦ ـ آل حسّان. يرأسهم بطاح آل جديح وراضي الرمثان في أم العكف.
وفى الدغارة والشامية من آل زياد وهم أكثر من آل ابراهيم ويرأسهم جاسور وكرمول ابنا علوان الجحالي (١) وفرقهم :
١ ـ الهراوي. رئيسهم صدّام (آل فنيخر) يسكنون الوبلة والصيهودة وفروعهم : المحمد وألبو سمير وآل حسوني وآل حويش.
٢ ـ المناذير : رئيسهم جرّي آل مريع ويسكنون التوثي وجويحة وفي ناحية الغماس. وهم :
__________________
(١) ذكر الشيخ وداي العطية في كتابه تاريخ الديوانية ص ١٢١. ان اصلهم من الاكرع (راجع المجلد الثالث) وأراضيهم بين الديوانية والدغارة.
١٥٨
أهل معيجنة والساجت وألبو ظاهر وألبو هلال وألبو سمرة وألبو عذار. وفي الدغارة من آل زياد (الرواشدة) و (الكوام) أيضا.
٩ ـ ألبو جياش :
هؤلاء يرجعون إلى عبدة من شمر ، ومنهم في المنتفق. رئيسهم الحاج عجّة آل دلّي وتوفي شقيقه الحاج محمد في ٢٩ نيسان ١٩٥٥ م وكان نائبا عن الديوانية. ونخوتهم (جمّاز) ، يسكنون العوجة وهذه أراض واسعة ، تفصل بين المنتفق والسماوة ، وتعد من قضاء السماوة. والعرجة من أراضي المنتفق والسماوة حدها (الدراجي) ، ويقيم فيها آل محسن رؤساء بني حجيم وتعد أيضا من العوجة. وهؤلاء من حيث الصيحة والموطن يعدون من بني حجيم. وفرقهم :
١ ـ آل جريب. رئيسهم الحاج عبد البهاض وهم في الحجامة ، والاعميّة ، وذيل ، وجرعة.
٢ ـ آل عنتر. رئيسهم حرجان آل هدّار ، في أراضي ابي رفوش.
٣ ـ آل حويش. يرأسهم حميّد آل سهر ، وردّام الجبر ويسكنون المحجول.
٤ ـ آل جعيب. رئيسهم سيف آل دحّام ، وهم في المحمية. من عشائر كعب.
٥ ـ الحمامرة. رئيسهم الحاج عبد الخضر آل حسن. يسكنون الامتحة.
٦ ـ الشنابرة. يرأسهم مزيهر آل جروخي وعبيد. وهم في السوير.
٧ ـ آل زويد. يرأسهم علي آل شولي ودلاخ المروح. يقيمون في اليجة.
٨ ـ ألبو جراد. يرأسهم صدقان أبو دجّة ، وأسد خان أبو دجّة.
١٥٩
٩ ـ السوالم. رئيسهم جاسم آل محمد ، ومحمد السوادي. في الحجامة.
١٠ ـ الربايع. رؤساؤهم توفي المرعي ، وعجّة آل سوادي وعجّة الغالي. في ربايع ، وأبي فط
مواضيع مماثلة
» موسوعة عشائر العراق للعزاوي ج2
» موسوعة عشائر العراق للعزاوي
» موسوعة عشائر العراق للعزاوي
» موسوعة عشائر العراق -ج3
» عشائر السوامره للعزاوي
» موسوعة عشائر العراق للعزاوي
» موسوعة عشائر العراق للعزاوي
» موسوعة عشائر العراق -ج3
» عشائر السوامره للعزاوي
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 44- منتدى العشائر العراق (كتاب عباس العزاوي)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 9:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» تراث الناصريه الغنائي حضري ابو عزيز
أمس في 8:50 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» البو حسين البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري