موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الاعشاب المفيدة للمفاصل.. 28 عُشبة تقضي على الآلام
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 5:13 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» علاج الكلى بالأعشاب
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 5:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الأعشاب والنباتات الطبية ودورها العلاجي
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 5:07 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة مريم ومضارها
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 5:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عروق الصباغين
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 5:02 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة الفوة
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 4:59 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد العكوب
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 4:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عنب الدب
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 4:57 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة الإسبغول
 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Emptyاليوم في 4:52 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي

اذهب الى الأسفل

 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Empty الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الإثنين سبتمبر 09, 2024 8:32 am

مظاهر الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي معلومات عن العصر الجاهلي الشعر في العصر الجاهلي تاريخ العصر الجاهلي محتويات ١ العرب قبل الإسلام ٢ مفهوم الجاهلية ٣ الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي ٤ محاسن الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي ٥ الشعر في العصر الجاهلي العرب قبل الإسلام يشيرُ مصطلح العرب قبل الإسلام إلى الأحوال التي كان العرب يعيشونها، وذلك في مختلف الجوانب الاجتماعيّة والثقافيّة والاقتصاديّة والسياسيّة في منطقة شبه الجزيرة العربيّة، إضافةً إلى جميع المناطق التي كانوا يسكنون فيها قبل ظهور الإسلام وبسطِ نفوذِه على جميع تلك المناطق، وقد تميَّزت تلك الفترة بعوامل مختلفة ميَّزتها عن المراحل التي تلتها، فقد جاء الإسلام بنظام وقوانين وتشريعات غيَّرت من ملامحها بالكامل، فأصبح يشار إليها بمصطلح العرب قبل الإسلام أو العصر الجاهلي، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول العصر الجاهلي والحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي. مفهوم الجاهلية قبل أن يتمَّ التعريج على الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي سيُشار بأصابع الحديث إلى مفهوم كلمة الجاهلية، فمصطلح الجاهلية مصطلح إسلامي وردَ في العديد من الآيات في كتاب الله تعالى، ودلَّ على الفترة الزمنية التي سبقت ظهور الإسلام، وقد ارتبطَ هذا المفهوم بجهل جميع الأمم والشعوب من ناحية الدين والعبادة فقط ولا يشمل بقية جوانب الحياة، وليس مقتصرًا على العرب فقط، ومن الآيات التي ورد فيها مصطلح الجاهلية قوله تعالى في محكم التنزيل: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}[١]، وفي غير موضعٍ قال -جلَّ وعلا-: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}،[٢] فقد ذكرَ الله تعالى بعض صور من جهل الأمم السابقة بأمور الدين وتمسُّكهم بعادات وتقاليد منحرفة وغير ذلك.[٣] فيديو قد يعجبك: الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي لم تكن الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي نفسها بين جميع الأمم والشعوب في تلك الفترة الزمنية، بل اختلفت من منطقة إلى أخرى، فامتازت كل منطقة بالعديد من الأمور والملامح التي تكوِّنُ شخصيَّتها الخاصة في الجاهلية، فقد كان العبودية في بلاد فارس تعبِّر عن أقصى درجات الذلِّ والامتهان في تأليه الحاكم الفارسي، وكان المجتمع عندهم ينقسم إلى سبع طبقات، والشعب الضعيف هو أدنى طبقة ومحروم من جميع حقوقه.[٣] أمَّا في بلاد الروم فقد كانت حياتهم الاجتماعية توحي بضلال بعيدٍ وجهل شديد وانحطاط عن مستوى الأخلاق التي زرعها الله تعالى في البشر، فكان ينتشر بينهم زواج المحارم وإتيان البهائم والكنائس تعدُّ الاستحمام خطيئةً يجب الابتعاد عنها، وكان الملوك يتلذذون في مشاهدة الوحوش المفترسة تأكل العبيد في المسارح، وانقسمَ المجتمع أيضًا إلى أحرار وسادة، وحُرِمت المرأة من التعليم وكان الرجل أحيانًا يرثُ ما لدى أبيه من زوجات بعد وفاته، أمَّا العبيد فلم يكن لهم أية حقوق.[٣] أمَّا عن الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي في شبه الجزيرة العربية، فقد كانت مختلفة بعض الشيء لكنَّها تتلاقى في النهاية مع جاهلية بقية الشعوب، وكانت العصبية من أبرز مميزاته، وكان المجتمع ينقسم إلى طبقات سادة وطبقات بقية الناس، وكان السادة يرون لأنفسهم فضلًا على الناس ويتعالون عليهم، وكان المُلك والحكم والسلطة وراثةً، يأخذها الأبناء عن آبائهم ويملكون زِمام الأمور.[٤] أمَّا الطبقات الأخرى، فقد كانت مسخَّرة لخدمة السادات، وهذا ما جعل المجتمع في تفاوت طبقي كبير، وقد كان هناك أنواع كثيرة من الزواج ما أنزل الله بها من سلطان، وانتشر الزنا بشكل كبير حتى كان عدد من الرجال يدخلون على المرأة وعندما يأتي الولد تختار هي والده كما تشاء، وكان العبيد في حالةٍ مزرية وظلم شديد يتحكم أصحابهم بكل تفاصيل حياتهم فليس لهم أي حقوق من حقوق البشر.[٤] وكانت المرأة مظلومة في طبقات المجتمع بشكلٍ عامّ، إذ كان الرجل مثلًا يرثُ زوجةَ أبيه وهي لا ترثُ شيئًا بل تعدُّ من سقط المتاع، ولا يسمح لها بالوصول إلى المناصب المهمّة والحديث في شؤون القبيلة كما كان منتشرٌ وأدَ البنات خوفًا من العار والفقر، إلا أنَّها كانت مكرمة في بعض الأحيان وفي طبقة السادة، ومن الأمثلة على ذلك خديجة بنت خويلد وهند بنت عتبة وغيرها.[٤] محاسن الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي رغم الكثير من المساوئ التي اتسمت بها الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي عند العرب وجهلهم بالدين وتفاصيله وحقيقة التوحيد، إلا أنَّ هناك الكثير من المحاسن والأفعال الحميدة التي اتَّصفوا بها رغم جاهليتهم، ومن أكثر الأمور شيوعًا عندهم كانت مكارم الأخلاق التي كانوا يعتبرونها هويَّةً تميِّزُ العربيَّ عن غيره مثل الشجاعة والكرم والفروسية وإكرام الضيف والذَود عن الأعراض والصدق والامانة[٥]، ومن مكارم الأخلاق أيضًا غضُّ البصر التي تحدَّث عنها بعضُ الشعراء في أشعارهم، مثل قول عنترة بن شداد:[٦] وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي حتى يُواري جارتي مأْواها إني امرؤٌ سَمْحُ الخليقةِ ماجدٌ لا أتبعُ النفسَ اللَّجوجَ هواها كما اتَّصفَ العرب بإجارة الضيف مهما كانت فعلته، وقد ذكر رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: "إنَّما بُعثتُ لأتمِّم صالح الأخلاق"،[٧]، وهذه دلالة عظيمة على أنَّ كثيرمن صالح الأخلاق كانت موجودة وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليكملها.[٣] الشعر في العصر الجاهلي لقد كان الشعر من أبرز سمات العصر الجاهلي؛ فقد شكَّل هويَّة خالدة للعرب ما تزال كذلك رغم مرور أكثر من 15 قرنًا عليها، وقد أُطلِق عليه فيما مضى ديوان العرب، ويعدُّ الشعر الجاهلي أعظم وأرقى شعر في تاريخ الشعر العربي، ومن أشهر شعراء العصر الجاهلي شعراء المعلقات بالإضافة إلى كثير غيرهم، ومن أهم الشعراء في ذلك العصر: امرؤ القيس، عنترة بن شداد، الأعشى، عمرو بن كلثوم، الحارث بن حلزة، النابغة الذبياني، الخنساء وقد أدركت الإسلام وأسلمت، وغيرهم كثير، ومن الفرسان والشعراء العرب أيضًا اشتُهر: عنترة بن شداد، المهلهل، الحارث بن عباد، كليب بن ربيعة وغيرهم.[٤]
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Empty رد: الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الإثنين سبتمبر 09, 2024 8:34 am

المرأة في العصر الجاهلي تمت الكتابة بواسطة: رهف السيد تم التدقيق بواسطة: محمد عبد الغني آخر تحديث: ١٣:٥٨ ، ٢٥ فبراير ٢٠٢١ ذات صلة معلومات عن العصر الجاهلي تاريخ العصر الجاهلي لمحة عن العصر الجاهلي الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي محتويات ١ مكانة المرأة في العصر الجاهلي ٢ زواج المرأة في العصر الجاهلي ٣ طلاق المرأة في العصر الجاهلي ٤ إرث المرأة في العصر الجاهلي ٥ وأد البنات في العصر الجاهلي ٦ المرأة عند شعراء العصر الجاهلي مكانة المرأة في العصر الجاهلي كيف شاركت المرأة بالحروب في العصر الجاهلي؟ شكّلت المرأة في الوسط الجاهلي الصحراوي الدور المهم في القيام بالكثير من المهام، حيث إنّها كانت خير أنيس للرجل الذي لم تمنعه بداوته من بذل العشق لها، والتغزل بها وبجمالها، فظهرت في الشعر العربي، إذ كان لها المكانة البارزة في معلقات الشعراء، كما لها دور مهم في الحياة السياسيّة، إذ نقلت المصادر أن مكانة المرأة لم تكن قليلة في كل الجهات، بل هي ارتفعت وتسلمت الحكم، فكان لها القيادة الفعلية، فهي عنصر أساسي بين القبائل، فشاركت في الأحلاف، إضافة إلى أن بعض الرجال كانوا يستجيرون إليها من أجل حمايتهم والدفاع عنهم[١]، وبذلك فقد كانت المرأة الجاهلية بوجه عام قادرة على القرار وعلى المشاركة في الحياة، دون أن تُمنع من حقوقها وحرياتها.[٢] فيديو قد يعجبك: من الأدلة الواردة على عظمة المرأة وشجاعتها هي دورها البارز في الحياة العسكرية، ومشاركتها في التحريض على القتال وإثارة الهمم، إذ شاركت في الحروب فكانت تداوي الجرحى، وتسقي المقاتلين وتعتني بهم، كما أنّها في بعض الأحيان كانت تقود الجيش للحرب مثل القائدة رقاش، والتي يعود أصلها إلى قبيلة طيء، أما عن الحياة الدينية الجاهلية فقد تجّلى دورها بأن كانت ترمز للعبادة، [١] إذ كان الرجل الجاهلي يُقدس النخلة؛ وذلك لاعتبارِها رمزًا يدل على الأنوثة والخصوبة، إضافة إلى كون المرأة عابدة فقد كانت تطوف مع الرجال حول الكعبة، أما عن كونها معبودة فقد شغلت حيزًا في الفكر الديني الجاهلي، ومن الأمثلة على الآلهات اللإناث في الجاهلية هي اللات.[٣] شكّلت آلهة اللات مكانة المرأة الدينية في العصر الجاهلي، إذ قدّسوها وعبدوها فكانت من كبيرات آلهتهم، إضافة إلى آلهات أخرى كانت على هيئة المرأة، أما عن الحياة الاقتصادية في العصر الجاهلي، فقد عملت المرأة بكافة الميادين؛ كالزراعة والرعي والمشاركة في الحراثة، كما شاركت في الحياة الصناعية فغزلت الصوف، ودبغت الجلود، وأسهمت في صناعة الأسلحة كالرماح، ومن المهن الجاهلية التي اتخذتها المرأة هي النياحة على الأموات، ومن ثم فقد كانت المرأة الجاهلية على معرفة تامة بطرق التعامل التجاري، إذ إنّها شاركت بالتجارة، كما شاركت بالغناء والشعر، فالبعض منهن شكلوا الشهرة التي تجاوزت الشعراء في عصرهم أمثال الخنساء، والتي اشتهرت بغرض الرثاء والفخر بقبيلتها.[٤] زواج المرأة في العصر الجاهلي كيف مُنعت المرأة من الزّواج في العصر الجاهلي؟ تُعد الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي من الجوانب التي تنال أهمية كبيرة، إذ كانت الأسرة تُشكّل أساس القبيلة وتعاليمها، وكل فرد كان يُنسب إلى أسرته، وكل أسرة تعتز بأصلها، وتحاول بعدم خلط الأنساب بعشائر أقل منها، وكان ذلك المعيار للزواج في العصر الجاهلي، أما عن آلية الزواج فإن ما كان سائدًا آنذاك هو ما يشيع فيما بعده من عصور، أي هو الزواج الشرعي، كما كانت مكانة المرأة وزواجها يعتمد على عشيرتها وأصل قبيلتها، إذ كان سائدًا ما يسمى بالزواج من داخل الجماعة، وهو الزواج من بناء الأسرة والعائلة، إذ يرون عدة أسباب بذلك، وهي شدّ روابط الأسرة، والمحافظة على إرثها وتقاليدها وأصلها.[٥] مُنِعَت المرأة في العصر الجاهلي من الزواج برجل أعجميّ، إذ أجبرت على الزواج بمَن هو قريب عشريتها وداخل قبيلتها، كما كان يُمنع زواج المرأة بمن هو أدنى مكانة من عائلتها، وهنا فقد كان يُراعى التكافؤ بالزواج، وفي إتمام النكاح فقد كانت المرأة تقبل بحق زوجها بأكثر من واحدة، كما تمتعت المرأة بحقها في اختيار زوجها من داخل القبيلة، فلم تكن تُجبر على زوج غير مرغوب به، إذ كان يؤخذ رأيها في زواجها، وفي بعض الأحيان كانت تُزوج نفسها بنفسها، دون الحاجة إلى تدخل ولي أمرها، وعلى الرغم من ذلك فقد كانت بعض العائلات بالجاهلية تُجبر فتياتها على الزواج، إذ كانت المرأة تُزوج دون رغبتها وهي في عمر صغير، وكان ذلك لا يقلل من مكانتها، لأن الغالبية تتبع هذه التقاليد وتجدها بأنها عادة موروثة.[٦] طلاق المرأة في العصر الجاهلي ما هو طلاق المرأة اليثربية؟ كان الطلاق جائزًا في العصر الجاهلي، إذ كان الرجل يُطلق زوجته ثلاثًا على التفرقة، بيد أن باحثي الأدب أشاروا إلى أن حقّ الطلاق كان مخصّصًًا للرجل فقط دون المرأة، إذ سُلب رأي المرأة في طلاقها، ولكن بعض الأدباء أشاروا إلى امتلاك المرأة حق الطلاق من زوجها ولكن بوجود سبب تراه مناسبًا لذلك، كما تشير بعض الدراسات إلى أن حق المرأة في الطلاق كان يعود بناء على المكان الاجتماعية الطبقية للمرأة، ولذلك كان هناك تمايز في طلاق المرأة دون غيرها، كما كان هناك طلاق من نوع خاص وهو ما يسمى بالمرأة اليثربية، والذي يُقصد به حصول المرأة على حق الطلاق متى شاءت من خلال اشتراط ذلك على زوجها قبل الزواج، فلا يحق للرجل رفض هذا الحق فيما بعد.[٧] انقسم الطلاق في الجاهلية إلى ثلاث على التفرقة، إذ كان من حقّ الرجل مراجعة زوجته في الطلاقين الأول والثاني، أما في الطلاق الثالث فهو يعد بائنًا، ولكي يعود الرجل لزوجته يُشترط أن يعود لخطبتها من جديد دون شروط زواجها من آخر، ولكن بمهر جديد وشروط جديدة، أما آلية طلاق المرأة فقد كان يقع باللفظ فقط، دون التوثيق بعقود، وذلك بسبب انتشار الأمية، كما كانت هناك ألفاظ كثيرة تُشير إلى طلاق الرجل لزوجته، ومنها أن يقول: فارقتك، أو الحقي بأهلك، أو حبلك على غاربك، وغيرها من الكلمات التي كانت كناية عن طلاق المرأة وفراق زوجها لها.[٨] أما عن عدة المرأة المطلقة بعد طلاقها، فلم تكن واضحة في الجاهلية، ولكن أغلبهم كانوا يعتمدون على أن تحيض المرأة مرة واحدة، وبعد ذلك يُثبت عدم حملها، فيحق لها الزواج من رجل آخر، ومع أن الطلاق في الجاهلية كان يعد من حقوق الرجل دون المرأة ، إلا أن بعض الشعوب والقبائل رفضت ذلك، ومنهم أشراف قريش والعرب، فقد كانوا يشترطون على الرجل أن يكون الطلاق بيد المرأة، إذ تستطيع المرأة أن تطلق زوجها متى شعرت أنه يهينها، أو يكرهها، كما كانوا يضعون عادات معينة تدل على طلاق المرأة لزوجها، كأن تُحوّل الخباء في بيت الشعر، فإن كان بابه يتجه قبل المشرق، عكسته وجعلته قبل المغرب، فإذا رأى الرجل ذلك علِم أن زوجته قد طلقته وفارقته.[٨] إرث المرأة في العصر الجاهلي ما هي ظاهرة توريث النساء؟ اتفق مجموعة من المفكرين والأدباء من خلال البحث في العصر الجاهلي بأنّ المرأة كانت محرومة من حقها في الإرث، إذ بقيت المرأة في ذلك تحت ظلم كبير، ولكن البعض منهم أشار إلى أنّ إرث المرأة يعتمد على قبيلتها ومكانتها، وباختلاف البيئات والعادات، فمثلًا عندما تزوج رسول الله من السيدة خديجة بنت خويلد، كانت المرأة تاجرة ووارثة لأموال أزواجها السابقين، وقد ورد بأنها كانت غنية قبل ميلادها، أي أن نسبها في قبيلتها أورثها ذلك، وذلك ينفي التعميم بأن المرأة لم ترث في العصر الجاهلي، إذ كان يختلف إرث المرأة تبعًا للمجتمع التي تعيش فيه وللمكانة الاجتماعية والطبقية لها.[٩] برز في العصر الجاهلي نوع جديد من الإرث، وذلك من ظواهر إرث المرأة آنذاك، وهي ظاهرة توريث النساء، والمقصود به أن يتزوج الابن زوجة أبيه بعد وفاته فيرثها منه، ويتزوجها دون مهر أو عقد، وإذا كان الابن غير راغب بزوجة أبيه، فهي تعد من أملاكه، أي يحق له أن يزوجها زوجًا غيره، فيقبض مهرها باعتبارها من ممتلكاته الموروثة، وأنها إرث له، والمرأة في ذلك لا يحق لها أن تعترض عن هذا التملك من قبل وارثها الجديد، كما أنه إذا كان ابن المتوفي هو طفل صغير، فإن المرأة مشروط عليها أن تنتظره حتى يكبر، فيأخذ القرار بشأنها، وهذا القرار يعود إلى الزواج منها أو تزويجها، أو تركها والانفصال عنها، ويُعد هذا النوع من الإرث منتشرًا في مدينة يثرب أكثر من غيرها.[٩] وأد البنات في العصر الجاهلي كيف تعددت أشكال ومجريات وأد البنات في العصر الجاهلي؟ ظُلمت المرأة في تاريخ العصر الجاهلي، وذلك حين استُقبلت الأنثى بتجهُّم، وحُرمت من حقوقها دون أدنى اكتراث، إذ لجأ بعض الأفراد إلى وأد الطفلة حين تولد، وهو تصرف وحشي وفاحش انتشر في العصر الجاهلي بكثرة[١٠]، وكان وأد البنات لأحد الأمرين الأول بسبب العار، والآخر بسبب الفقر، وبقي الوأد جاريًا عند العرب مدة طويلة حتى قام زيد بن عمرو الأنصاري وصعصعة بن ناجية جد الفرزدق فنهوا ذلك، إذ بدأوا يطوفون في القبائل لشراء الموؤدة بناقتين وجمل، فيشتري حياتها وكرامتها، لا رقِّها وإهانتها.[١١] في النّظر إلى هذا الفِعل، كان الوالد إذا أدركَتْه الشّفقة قبل أن يدفنَ ابنته يخفيها عن الناس، لئلا يفطن لوجودها أحد، وفي ذلك الفعل فلم يكن العرب بأكلمهم يحبون ذلك، إذ كان البعض من العرب يحبون بناتهم، ويسعون إلى إكرامهن دون الخوف من الفضيحة بين القبائل، أو ثقل في العناية والتربية، ومن الأسباب الدينية التي ظهرت لوأد البنات أن البعض في الجاهلية اعتقدوا أن الملائكة هي بنات الله، فكانوا يقولون ألحقوا الفتيات به، كما تعددت مجريات وأد البنات، فإن كانت صغيرة دُفنت حيّة، وإن كانت كبيرة، أُلقيت في بئر لتموت غرقًا، أو تلقى من أعلى جبل شاهق فيتمزق جسدها ثم تموت، واستمر الأمر كذلك إلى أن جاء الإسلام، فرفع من مكانة المرأة، وحرّم وأدها.[١٢] المرأة عند شعراء العصر الجاهلي كيف استمد الشاعر الجاهلي غزله بالمرأة من الصحراء؟ كرّس الشاعر الجاهلي المرأة في شعره، فقد كانت تُشكّل الدور الأكبر في قصائده، إذ تعرّض لوصفها والحديث عنها والغزل العذري بها وبجمالها وقوامها، كما رسم العواطف والمشاعر التي يحس بها نحوها، فكان الشاعر يقف عند المرأة الحبيبة أكثر ما يقف عند سواها، فكانت القصائد الجاهليّة تتجه نحو الغزل والنسيب أكثر مما تتجه إلى الأغراض الشعريّة الأخرى، وفي بعض الأحيان يلجأ الشاعر إلى وصف الحبيبة بشكل غير مباشر، أي من خلال الرمز والوقوف على الأطلال، والتغني بديار الحبيبة، والتصريح بأن حب الديار هو لحبّ مَن سكن هذه الديار، وأن كرهها بسبب مفارقة الحبيب لها[١٣]، ومن أشهر الأبيات الشعرية التي عبرت عن ذلك قول الشاعر قيس بن الملوح:[١٤] أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدار وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا كان الشّاعر الجاهلي يصف المرأة من خلال البيئة الطبيعية التي يراها، فيستمد صورالتشبيه منها، وهي تشبيهات مستمدة من الصحراء، كأن يصور شعرها الطويل بعناقيد النخل، وأناملها الناعمة كالرمال، وخصرها الرشيق كأنه حزام من جلد، وتشبيه ساقيها بأنانبيب الري، ومن أبرز شعراء العصر الجاهلي الذين توقفوا عند المرأة واستمدوا من الطبيعة صور الغزل بها، هو امرؤ القيس[١٥]، ومن أشعاره:[١٦] قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ فَتوضِحَ فَالمِقراةِ لَم يَعفُ رَسمُه لِما نَسَجَتها مِن جَنوبٍ وَشَمأَلِ تَرى بَعَرَ الآرامِ في عَرَصاتِه وَقيعانِها كَأَنَّهُ حَبُّ فُلفُلِ كَأَنّي غَداةَ البَينِ يَومَ تَحَمَّلو لَدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِ وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطِيِّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَمَّلِ وَإِنَّ شِفائي عَبرَةٌ مَهَراقَةٌ فَهَل عِندَ رَسمٍ دارِسٍ مِن مُعَوَّلِ المراجع
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي  Empty تاريخ العصر الجاهلي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الإثنين سبتمبر 09, 2024 8:36 am

العصر الجاهلي المرأة في العصر الجاهلي محتويات ١ العرب قبل الإسلام ٢ مفهوم كلمة الجاهلية ٣ تاريخ العصر الجاهلي ٤ الحياة السياسية في العصر الجاهلي ٥ اقتصاد العصر الجاهلي ٦ الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي ٧ الفكر العربي في العصر الجاهلي ٨ الأدب في تاريخ العصر الجاهلي ٩ العمارة في العصر الجاهلي ١٠ الفنون في العصر الجاهلي العرب قبل الإسلام العرب قبل الإسلام مصطلحٌ يُعبِّرُ عن أحوال العرب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية والمناطق التي سكنها العربُ قديمًا قبل انتشار الإسلام، وتسمى هذه الفترة زمنيًّا بالعصر الجاهلي، وهي تمتد لمئة وخمسين عاما قبل الإسلام وبعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد بدأت دراسة هذه الفترة في سياقها الزمنيّ والجغرافي بشكل عامّ في العصر الحديث، تحديدًا في القرن التاسع عشر، عندما أظهر المستشرقون اهتمامًا كبيرًا فيها، فترجموا عددًا كبيرًا من النقوش المكتشفة، وأعادوا صياغة التاريخ عن العصر الجاهلي صياغة علميّة، معتمدين في ذلك على المصادر الأوليّة القديمة التي أشارت إلى حياة العرب في تلك الأزمنة، وهذه المقالة ستتناول تاريخ العصر الجاهلي.[١] مفهوم كلمة الجاهلية تستخدم كلمة الجاهلية في تاريخ العصر الجاهلي للدلالة على الفترة الزمنية التي سبقت عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولا يقصد منها الجهل، فقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي وصفت العرب الذين عاصروا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالمعرفة، قال تعالى: {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}،[٢] وبهذا تكون كلمة الجاهلية استخدمت للدلالة على فترة زمنية شهد أهلها جهلًا بالدين الصحيح.[٣] فيديو قد يعجبك: كما أن الجاهلية في لغة ما قبل الإسلام كما ورد في تاريخ العصر الجاهلي، تعني الخضوع لقوة العاطفة، وسطوة الانفعال دون الاحتكام إلى العقل والمنطق، وبالتالي فقد افتخر بعض الشعراء الجاهليين بقدرتهم بالقدرة على مقابلة الجهل بالمعنى السابق، كقول عمرو بن كلثوم:[٤] أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا فالجهل هنا يعني السلوك الذي لا يقبله العقل والمنطق، وكان الظلم في العلاقات الاجتماعية من أسباب الجهل العام في الحياة الجاهلية، لذا جاء الإسلام ليحتكم إلى العقل وينفي الظلم والجهل، وبالتالي فإن الجاهلية هي الفترة الزمنية التي سبقت الإسلام، وساد فيها الظلم والقهر والطيش والبغي.[٥] ويمكن الاستدلال على بعض مظاهر العصر الجاهلي من حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءته أُمَيْمةُ بنتُ رُقَيْقةَ تبايعُهُ علَى الإسلامِ، فقالَ لها: "أبايعُكِ علَى أن لا تشرِكي باللهِ شيئًا، ولا تسرِقي ولا تَزني، ولا تقتُلي ولدَكِ ولا تأتي ببُهْتانٍ تفترينَهُ بينَ يديكِ ورجليكِ، ولا تَنوحي، ولا تتبرَّجي تبرُّجَ الجاهليَّةِ الأولى".[٦] تاريخ العصر الجاهلي عرف تاريخ العصر الجاهلي العبودية وشراء العبيد من الأسواق العامة المختلفة، مما أدّى إلى ظهور سلوكيات تحض على الكراهية والاستغلال، كالربا والسكر، التي نبذها الإسلام. وكان الجاهليون في معظمهم من البدو، دائموا التنقل والترحال من مكانٍ إلى آخر بحثًا عن المأكل والمشرب والمأوى الآمن، وكانوا يسكنون الخيام ويربون المواشي، عدا فئة قليلة منهم كانوا من أصحاب الأموال والذهب، ويسكنون في منازل مشيدة من الطين. كما كان الانتقام فكر أساسية تسود في الجاهلية كما ورد في تاريخ العصر الجاهلية، فكان أيًا كان، وأيّ شيء كان يشعل حربًا بين القبائل بهدف الانتقام.، ومثلها حرب البسوس التي وقعت بسبب ناقة واستمرت لأربعين سنة للانتقام لمقتل كليب أخ الزير سالم.[٧] كما ورد في تاريخ العصر الجاهلي، أن مكانة المرأة كانت منتقصة، فقد كره أهل هذا العصر النساء وولادة الفتيات، وقد انتشرت لديهم فكرة وأد البنات، ودفنهن أحياء بعد الولادة، وكان الرجال يعددون في الزوجات عددًا غير محدد. وعلى جانب آخر، عَرف تاريخ العصر الجاهلي الكرم بوصفها سمة أساسية للعرب الجاهليين، وذاع صيتهم بكرمهم، وعُرفوا بشجاعتهم في لحظة الشدائد، ويدافعون عن أراضيهم وقبائلهم ويقدمون في سبيلها الغالي والرخيص، والمقالة مستمرة في عرض جوانب من حياة العرب كما ورد في تاريخ العصر الجاهلي.[٧] الحياة السياسية في العصر الجاهلي يذكر تاريخ العصر الجاهلي أن العرب في شبة الجزيرة، كانوا إما بدوا يسكنون الصحراء، ويرتحلون من مكان للآخر طلبا للطعام والماء، وإمّا حضرا يسكنون المدن، ويعيشون بالتجارة أو الزراعة، وكانوا يعيشون وفقًا للنظام القلبي، فلكل قبيلة شيخ له مجلس يُعاوِنه ويستشيره، ويتم اختيار المجلس من البطون والعشائر وفق معايير تَفرِضها البيئة: كالشجاعة والفروسية، وكثرة المال والولد، والجرأة، وحُسْن الدفاع عن القبيلة، وكان شيخ القبيلة يرشّح لزعامة القبيلة بمقتضى هذه المعايير التي تُقاس بها أقدار الرجال، وتُوزَن بها مكانتهم.[٨] وكان يفضّل شيخ القبيلة، عن بقية أفرادها في الحقوق بخمسة: فله ربع الغنائم في الحرب، وما يصطفيه لنفسه من عبد وملابس وأسلحة، وله الرأي في إعلان الحرب والتخطيط لها ووقفها، وله النشيطة مما يأخذ من العدو قبل الاشتباك، وله الفضول مما لا يقبل القسمة كالسيف، والجارية، وكانت الروابط القبلية روابط قوية، فالقبيلة تقف مع أفرادها ظالمين أو مظلومين، والأفراد يناصرون قبيلتهم، ويبذلون لها الأرواح والأموال.[٨] اقتصاد العصر الجاهلي يذكر تاريخ العصر الجاهلي، أن التجارة كانت المحرك الرئيس لاقتصاد الجزيرة العربية، باللإضافة إلى نشاطات اقتصادية مختلفة كالزراعة وتربية الماشية، بالنسبة للزراعة، فقد ازدهرت في العصر الجاهلي، مع استخدام العرب لأنظمة السدود وقنوات الري، في مناطق خاصة كشرق الجزيرة العربية واليمن ووادي القرى شمال الحجاز والطائف، فأنتجت هذه المناطق، منتجات متنوعة من الفواكه والحبوب، أما في مناطق أخرى من الجزيرة العربية فقد عرفت زراعة نخيل التمر بشكل أساسي، وكان اقتصاد مكة قويًا، فقد كانت مركزا تجاريًا مهمًا إلى جانب كونه دينيًا، فقد كانت القوافل التجارية القادمة من الشمال والجنوب تمر منها، كما ساعد توافد الحجاج إليها كل عام في ازدهارها الاقتصادي.[١] ويذكر تاريخ العصر الجاهلي أن قريش كانت أهل التجارة في مكة، وكانت لها رحلتان في الصيف والشتاء، تنطلق رحلة الصيف إلى الشام ومصر، ورحلة الشتاء إلى اليمن، وكانت هذه الرحلة تمر بأطراف شبه الجزيرة العربية، على ثلاثة طرق رئيسة علي ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول القوافل الجنوبي الشمالي من جدة إلى الشام وسيناء ومصر، والثاني يأتي أطراف شرق الجزيرة العربية، ويتجه من الخليج العربي جنوب العراق ليصل بلاد الرافدين شمالا، ثم إلى دمشق. والطريق الثالث يقع غرب الجزيرة العربية ويمر بجانب ساحل البحر الأحمر، ويبدأ من اليمن ثم جدة، ثم يثرب ثم البتراء، وصولا إلى الشام.[١] الحياة الاجتماعية في العصر الجاهلي يذكر تاريخ العصر الجاهلي أن القبيلة العربية لم تكن طبقة واحدة، فقد كان منهم الصُّرحاء، الذين ولدوا لأب وأم عربيين ويعودون في نسبهم إلى جِذْمِ القبيلة، ومنهم الموالي، وهم أربعة أصناف: الأول ويعرف بالحليف وهو المقيم في القبيلة إقامة دائمة. والثاني يعرف بالمُجَار وهو المقيم في القبيلة بصفة مؤقَّتة، وهذان الصِّنفان ليسوا من القبيلة ولا يحملون نسبها، وهم أحرار فيها، جاؤوا إليها طلبًا للأمن والحماية، أو هربًا من ثأر، أو طمعًا في زواج، والصنف الثالث هم العتيق وهم من حرَّرهم أسيادهم بمال أو عملٍ جليل قام به الواحد منهم في السِّلم أو الحرب، والصنف الرابع هو الهجين وهو ابن العربي من جاريته البيضاء، أما إن كانت أُمُّه سوداءَ فيسمّى الغراب. وكان الموالي كما يذكر تاريخ العصر الجاهلين، يقعون في منزلة أدنى، ومكانة أقل من الصُرحاء، وقد كانت لهم حقوق، وكانت عليهم واجبات، ولكنهم اختلفوا فيها باختلاف أقدارهم ومنازلهم، فليس الحليف كالمُجَار، وليس من تجري في عروقه الدماء العربية كالعجم. إلّا أن هذه الأصناف جميعها كانت تحظى على حماية القبيلة، وكان من العار على القبيلة ألا تنتصر لصنف من هذه الأصناف، وهناك طبقة أخيرة ذكرت في تاريخ العصر الجاهلي وهي طبقة الأرِقَّاء من العبيد والإماء، الذين امتلكتهم القبيلة عن طريق غاراتها وما سلبته في حروبها، أو عن طريق الشراء من الأسواق، ولم يكن لهؤلاء إلا خدمة السادة، والسهر على مصالحهم. وكانت هذه أعراف وتقاليد المجتمع الجاهلي التي سار عليها الجميع.[٨] إلّا أن هناك مجموعة من العرب، خرجوا عن عادات وتقاليد الناس في شبه الجزيرة، وهم الصعاليك، ويقول المؤرخون: "إنه كان يتألَّف من الشُّذَّاذ وخُلَعَاء القبائل، ومُحترفي السطو والقتل، وكان مقره رؤوس الجبال، ومُوحِش الفَلَوات، وكانت حياته قائمة على السلب والنهب، لا فَرْق عنده بين زمن وزمن، ولا بين موضع وموضع؛ فالأشهر الحرام وغيرها لديه سواء، وقُصَّاد بيت الله وغيرهم لديه سواء كذلك"، وقدد أسهمت عدّة عوامل في ظهور هذه المجموعة، منها الفقر المدقع في البادية، وقسوة العادات والتقاليد، ولكن كانوا أصحاب ثقافة، فظهر منهم ما عرف باسم "شعراء الجاهلية الصعاليك".[٨] الفكر العربي في العصر الجاهلي يذكر تاريخ العصر الجاهلي أن العرب في الجاهلية عرفوا الكتابة والكتابة وأدوات الكتابة كالأقلام والمداد، والصحف والسجل، وقد دلّ على ذلك غير آية وردت في القرآن الكريم، وكذلك عرف العرب في العصر الجاهلي كما ورد في تاريخ العصر الجاهلي القراءة، والدليل على ذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- جعل فداء أسرى المشركين في غزوة بدر الكبرى ممن عجزوا عن فداء أنفسهم بالمال، أن يعلّم كل واحد منهم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة.[٣] كما يذكر تاريخ العصر الجاهلي، أن العرب في الجاهلية، كانت لهم معرفة فلكية وطبيعية، فعرفوا أحوال النجوم ومنازل القمر والشمس والأفلاك وحركاتها، وعرفوا كيفية الاهتداء بالنجوم في أسفارهم ورحلاتهم. كما كانت لديهم معرفة بعلم الأنواء الجوية والأحوال الجوية وأماكن هبوب الرياح وحدوث الأمطار، هذا وقد استفادوا في معلوماتهم الفلكية والجوية من الأقوام السابقة كالكلدانيين، ويدل على ذلك تشابه المصطلحات الفلكية بين العرب والكلدان، كما كان لدى العرب معرفة بالفراسة، والفيافة، والركافة، والقيافة في نوعيها: قيافة البشر التي تعني الاستدلال من خلال هيئات أعضاء الأشخاص على اشتراكهم في النسب، وقيافة الأثر التي تعني الاستدلال بآثار الأقدام والأخفاف والحوافر. أما الفراسة فهي الاستدلال على أخلاق الأشخاص وسلوكهم من خلال هيئة الشخص وحركاته، أما الريافة فهي التعرف على أماكن المياه الجوفية من خلال تراب الارض وما فيها من أعشاب.[٣] وقد عرف العرب في تاريخ العصر الجاهلي العرافة التي تعني المعرفة بالماضي، والكهانة التي تعني معرفة المستقبل والتنبؤ بأموره، وكانت نظرة العرب الجاهليين للكاهن والعراف نظرة إجلال؛ فهم يلجأون إليهم لحل مشاكلهم وتفسير أحلامهم، ومن أشهر الكهان والعرافين عند العرب وأقدمهم شق، وسطيع. كما امتلك العرب الجاهليون في تاريخ العصر الجاهلي المعرفة الجغرافية التي تساعدهم في رحلاتهم التجارية البرية والبحرية إلى الشام واليمن ومصر والحبشة. وامتلكوا معرفة بأخبار الأمم السابقة، خاصة أخبار عرب الجزيرة وقصص الأنبياء والرسل كما يشير إلى ذلك القرآن الكريم والشعر الجاهلي.[٣] الأدب في تاريخ العصر الجاهلي كانت اللغة العربية هي اللغة المستخدمة في منطقة غربي نهر الفرات، بين المناذرة في الحيرة بالقرب من الكوفة جنوب العراق، في القرنين الرابع والخامس الميلادي، وكانت تنحدر من اللغة الآرامية. تحولت بعد ذلك اللغة العربية إلى اللغة الرئيسية في كل المناطق غربي الفرات، ويذهب بعض الباحثين في تاريخ العصر الجاهلي إلى أن تسميتها "بعربي" يعود إلى كلمة "غربي"، أي لغة غربي الفرات، التي انتشرت فيما بعد إلى الشام ثم مكة والحجاز بواسطة التجارة. وكانت شبه الجزيرة العربية حينئذ على هوامش الحضارة في الجاهلية، إلا أن الأدب العربي في مملكة كندة 480-550 م نما وازدهر، حتى ظهرت في القرنين السادس والسابع الميلادي أشهر القصائد العربية التي سميت بالمذهبات أو المعلقات العشر.[٩] ويعرف تاريخ الأدب العربي بأنه بداية التأريخ لنشأة الأدب وتطوره والعصور التاريخية التي مرّ بها وأحاطت به، ويدرس شعراءه وأدباءه وأغراضه الشعرية، وقصائده، والظواهر الأدبية التي برزت خلال تاريخ الأدب العربي، والأجناس الأدبية، ويقسّم تاريخ الأدب العربي من بداية العصور التي مرّ بها، فيبدأ من العصر الجاهلي يليه العصر الإسلامي وما تبعه من عصور، ويذكر تاريخ العصر الجاهلي أن الشعر كان أقدم الفنون في الأدب العربي في العصر الجاهلي، وكان أكثره غنائي وحدائي، بالإضافة إلى الخطب والأمثال. ومن نظموا الأدب الجاهلي كانوا من عرب شبه الجزيرة العربية، ولم يكتبوا إلا المعلقات التي كانت تروى وتتناقل مشافهة، مما كان يعرض الأدب في تلك الفترة إلى الاندثار والتحريف والتبديل والخلط.[٩] وقد سمي الأدب العربي كما يذكر تاريخ العصر الجاهلي لتاريخ الأدب العربي لأنه كتب باللغة العربية في العصر الإسلامي، وقد انتشر واللغة العربية بانتشار الإسلام في القرن السابع، ولا سيما أن اللغة العربية هي لغة القرآن في المشرق والمغرب والأندلس، فقد تأثر المشارقة والمغاربة بالثقافة والعلوم الإسلامية، وكان العرب والفرس والأتراك والهنود، ممن ساهموا في وضع الأدب العربي في العصر الإسلامي، ومنهم أيضًا المصريون والروم والأرمن والبربر والزنوج والصقليون والأندلسيون الذين تعرّبوا ونظموا الشعر العربي، وجددوا في الشعر وألفوا الكتب العربية في مختلف العلوم.[٩] وكانت كلمة أدب في الجاهلية تعني الدعوة إلى الطعام، واستخدمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمعنى التهذيب والتربية، وفي العصر الأموي وصف دراسة التاريخ والقرآن والفقه الإسلامي والحديث والشعر والنثر وتعلم المأثور بالأدب، حتى استقل الأدب في العصر العباسي الأول، وأصبحت كلمة الأدب تشمل علوم البلاغة واللغة، وشملت النحو واللغة والمأثور في العصر العباسي الثاني. أما في العصر الحديث فباتت تعني الكلام الإنشائي البليغ، وقد تأثر الأدب الجاهلي بالحياة القبيلية وعصبيتها وحالتها الاجتماعية والعقائدية، لهذا كانت أغراض الشعر الجاهلي هي الفخر القبلي الذي نبذه الإسلام، والحماسة ووصف الطبيعة والغزل وهجاء والخصوم، وقد برّزت النساء الشاعرات الرثاء ومنهن الخنساء في رثائها لأخويها صخر ومعاوية. وقد صور الشعر الجاهلي البيئة الجاهلية بالواقعية التصويرية الممزوجة بخيال الشاعر، والصدق التعبيري.[٩] وتميز الأدب الجاهلي كما ورد في تاريخ العصر الجاهلي بأمثاله وخطبه ووصاياه، نثرًا مرسلًا أو سجعًا منثورًا، وكان للشاعر منزلة رفيعة؛ فهو المتحدث الرسمي باسم القبيلة، والمدافع عنها في قصائده، وكان الشاعر يلتزم بالقافية والأوزان في القصيدة كاملة، وكانت القصيدة تتكون من 25 – 100 بيت، تبدأ القصيدة منها بوصف الديار والأطلال، ثم وصف الرحلة سعيًا خلف الماء والكلأ، كما صوّر الشعراء الجاهليين في قصائدهم حيواناتهم، وغيرها من الموضوعات.[٩] العمارة في العصر الجاهلي ذكر تاريخ العصر الجاهلي، أن العمارة لدى العرب قبل الإسلام اتّسمت بالطابع الشخصي، فكثرت في الجاهلية البقايا العمرانية والأطلال التي امتلكها أفراد عاديين كبقايا البيوت، بينما قلّت آثار الدول كالمعابد وغيرها، كما يذكر تاريخ العصر الجاهلي أن معظم المساكن في الجاهلية بنيت من اللبن فوق أسس من الحجر، ومن هنا تم اكتشاف أسس العديد من المستوطنات، وكان فن العمارة قد ازدهر في شمال وجنوب وغرب الجزيرة العربية بشكل خاص، ومن أبرز الآثار العمرانية إلى اليوم، مدينة البتراء المنحوتة في الصخر.[١] الفنون في العصر الجاهلي يذكر تاريخ العصر الجاهلي، أن العرب الجاهليين، عرفوا الفنون، فقد عرفوا النحت والرسم على الفسيفساء، كما عرفوا الآلات الموسيقية، كالطنبور، والعود بأنواعه: المزهر ذو التجويف الجلدي، والكران، والبربط الذي يعني صدر البطة، والموتر، كما عرفوا آلة الجنك التي تشبه القانون، والمعزفة كنوع من أنواع القانون، والمربع وهو القيثار المربع ذو التجويف المنبسط.[١] المراجع[+] شارك المقالة فيسبوك إكس مواضيع ذات صلة بـ : تاريخ العصر الجاهلي أشهر الحكم والأمثال في العصر الجاهلي المرأة في العصر الجاهلي تعريف الجاهلية لمحة عن العصر الجاهلي تاريخ الهند الإسلامي العصور الإسلامية بالترتيب معلومات عن العصر الجاهلي
إقرأ المزيد على سطور.كوم:
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى