موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» البو حسين البدير
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم عبد الهادي
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم محمد البريج
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» جواد البولاني
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» رموز البدير
أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Emptyالجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي

اذهب الى الأسفل

أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Empty أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 4:42 pm

أهمية الأسرة في الإسلام عالم الأسرة والمجتمع محتويات ١ أهميّة الأسرة في بناء المجتمع الإسلاميّ ٢ ضوابطٌ شرعيّةٌ لصيانة الأسرة ٣ واجبات الزوجين تجاه الأسرة ٤ المراجع أهميّة الأسرة في بناء المجتمع الإسلاميّ تُعدّ الأسرة اللبنة الأساسيّة في بناء المجتمع المسلم، فهو يتكوّن من مجموعة أُسرٍ محيطةٍ ببعضها البعض، حيث تُقاس وحدة المجتمع وقوّته بمدى ترابط الأُسر وتماسكها، وهي ترجع في قوّتها أو ضعفها إلى مدى تمسّكها بالدين الإسلاميّ والشرائع الربانيّة، وتظهر أهميّة الأسرة في الإسلام أيضاً من خلال تلبيتها لحاجات الإنسان الفطريّة؛ كإشباع غريزته وحاجاته النفسيّة والعاطفيّة، وفي تحقيقها لمعانٍ اجتماعيّةٍ لا يمكن تحقيقها دونها؛ كحفظ الأنساب مثلاً، ولأجل هذه الأهميّة البالغة للأُسرة في الإسلام فقد اعتنت النصوص الشرعيّة من القرآن الكريم والسنّة النبويّة بوضع أسسٍ ثابتةٍ لها، منها: قيامها على المودّة والرحمة والعدالة والمساواة بين جميع أفرادها بما لكُلٍّ منهم من حقوقٍ وما عليه من واجباتٍ.[١] فيديو قد يعجبك: ضوابطٌ شرعيّةٌ لصيانة الأسرة وضع الإسلام عدداً من الضوابط التي تحفظ الأسرة وتحقّق استقرارها واستقرار المجتمع المسلم بشكلٍ عامٍ، وفيما يأتي بيان جانبٍ من تلك الضوابط:[٢] ضيّق منافذ الطلاق؛ صيانةً للحياة الزوجيّة، فقد وضع الإسلام مجموعةً من المراحل للصلح بين الزوجين حتى لا يكون الطلاق الخيار الأوّل. أمر الإسلام أن يكون الطلاق إذا لجأ إليه المسلم طلقةً واحدةً وقت طُهْر المرأة؛ لأنّه وقت التفاهم والاتصال. حذّر الإسلام من خضوع المسلم لرغباته وأهوائه، واستجابته السريعة لعواطفه، فالعواطف تتقلّب باستمرارٍ، وربما نفر الزوج من زوجته فترةً ثمّ ما لبث شعوره ذلك أن زال. حثّ الإسلام الزوجين على الاجتهاد في إصلاح ما يحصل بينهما من خلافاتٍ ونزاعاتٍ. واجبات الزوجين تجاه الأسرة إنّ مهمّة كُلّ من الرجل والمرأة مهمّةٌ مشتركةٌ، فالزوجة تتحمّل المسؤوليّة الكبرى في رعاية البيت وتربية الأبناء والقيام بالواجبات الدينيّة والاجتماعيّة تجاه بيتها وزوجها وأولادها، وبذلك تنال رضا الله تعالى، أمّا الزوج فعليه أن يوفّر لها ولأسرته بشكلٍ عامٍ ما يحتاجونه ماديّاً ومعنويّاً، بالإضافة لقيامه بواجبه في تربية الأبناء وتعليمهم، وبقيامه بهذه الواجبات ينال ذات الجزاء الذي تستحقّه المرأة عند قيامها بواجباتها، وهكذا يتمّ بناء الأسرة على أكمل وجهٍ وأفضل حالٍ.[٣] المراجع هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا شارك المقالة فيسبوك تويترقد يعجبك أيضا : مواضيع ذات صلة بـ : أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي أهمية الأسرة في المجتمع أهمية الأسرة أهمية الأسرة في الإسلام عالم الأسرة والمجتمع الإسلام وبناء المجتمع تعبير عن الأسرة أهمية الأسرة ومكانتها في الإسلام كيف يمكن تحقيق التماسك الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة مفهوم المجتمع الإسلامي الزوار شاهدوا أيضاً شروط صحة الزواج مقالة عن الأم حقوق المرأة على زوجها مواصفات الزوجة الصالحة كيف نربي أبنائنا حق الوالد على ولده ما هو الطلاق الرجعي شروط عقد الزواج فوائد رضا الوالدين ما هي حقوق الزوج على زوجته حقوق الأولاد على الوالدين فضل الأم مقالات من تصنيف إسلام ما هي أسباب الطلاق تعبير عن عقوق الوالدين كيف يكون العدل بين الزوجات مقال عن تعدد الزوجات تعبير عن صلة الرحم حقوق الأبناء على الآباء ما هي نفقة الزوجة ما هي حقوق الزوجة على الزوج مقالات منوعة ما هي أجمل دولة عربية كيف أوحد لون جسمي الصلاة على الميت تعريف التصوير الفوتوغرافي متى الطفل يسنن محافظة صلاح الدين عمل مقبلات سريعة أبناء الملك عبد الله أهمية الذكاء الاصطناعي حكم عن الكبرياء Powered by جميع الحقوق محفوظة © موضوع
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Empty الإسلام وبناء المجتمع

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 4:43 pm

أهمية الإسلام مفهوم المجتمع الإسلامي أهمية الأخلاق في بناء المجتمع مقومات المجتمع المسلم محتويات ١ الإسلام ٢ الإسلام وبناء المجتمع ٣ المراجع الإسلام أنعم الله على عباده بنعم كثيرةٍ وعظيمةٍ، ومن هذه النعم نعمة الإسلام، فهو دينٌ شاملٌ لكلّ ما في حياة المسلم من جوانبٍ، وقد عرّف الإسلام الأستاذ فتحي يكن فقال: (يجمع إلى رقة التوجيه دقة التشريع، وإلى جلال العقيدة جمال العبادة، وإلى إمامة المحراب قيادة الحرب، وبذلك يكون منهج حياةٍ بكلّ ما في هذه الكلمة من معنى)، وحتى يكون الإسلام ديناً واقعياً لا بدّ ألّا يبقى عبارةً عن كلماتٍ مسطّرةٍ، بل يُطبّق ويصبح حركةً واقعيةً، كما يجب أن يتعدّى حدود الشعائر التعبدية، وممّا يصل بالإسلام لهذه المرحلة فهم الحياة الواقعية والخوض فيها، وعدم ترك كلّ الأمور لغير المسلمين ليفعلون ما يشاؤون، وهذا يتطلّب من المسلمين تسخير كلّ أمور الدنيا لخدمة الإسلام وعدم الخوض فيها وترك الغاية الكبرى وهي الآخرة، وقد وعى الصحابة هذه المبادئ فساروا عليها، حتى كان كلٌّ منهم نموذجاً حيّاً للإسلام، ففتحوا البلاد الإسلامية، ودخل الناس في دين الله أفواجاً.[١] فيديو قد يعجبك: الإسلام وبناء المجتمع لا يُقصد بالمجتمع المثالي أنّه المجتمع الخالي من كلّ أنواع الأخطاء، والذي يتصف بصفات المثالية، فحتى عصر النبوة والذي كان يتميّز بوجود رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو على قيد الحياة في مجتمعه كان هناك وجود للسرقة وشرب الخمر، وما إلى ذلك ممّا قد يقع فيه كلّ ضعيف الإيمان، ثمّ كان بعد ذلك تطبيقٌ للعقوبات حتى لا يصل المجتمع لمرحلة الانحطاط الديني والأخلاقي، وبالتالي فإنّ المقصود بالمجتمع المثالي هو المجتمع الذي يسير وفق مبادئ وقيم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي تجمع بين الدين والدنيا، وتحثّ كل من يتبعها على تقوى الله والتعاون والمساواة والرحمة والعطف، فقد قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ)،[٢] وفي نفس الوقت لا بدّ من المجتمع أن يلّبي حاجات الفطرة السليمة، من غير إفراطٍ ولا تفريطٍ، وكلّ ذلك بعيداً عن التعصّب الذي ذمّه الإسلام.[٣] ركائز المجتمع المسلم للمجتمع المثالي علاماتٍ وأماراتٍ لا تخفى على ذوي البصيرة والفهم، وقد جاءت هذه العلامات في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهي بعيدةٌ كلّ البعد عن هوى الإنسان الذي قد يصدّه عن الحق، وهذه المرتكزات كثيرةٌ ومتعددةٌ، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:[٣] إقامة الشريعة الإسلامية بحذافيرها، وتطبيقها كمنهج حياةٍ للأمة الإسلامية؛ والشريعة الإسلامية تشمل ما جاء في نصوص الوحيين من الأوامر والنواهي والحدود وغيرها، وواجب المسلمين تجاهها تطبيقها والعمل بها والدفاع عنها، وهذه الشريعة عامةٌ لكلّ زمانٍ ومكانٍ لا تتغير ولا تتبدل بتغيّر الأحوال أو الظروف أو الأزمان، وهي الكفيلة بتنظيم حياة الإنسان وعلاقته مع غيره ومع خالقه إن قام المسلم بتطبيقها ولم يُبقِها مجرّد نظرياتٍ وأوامرٍ ونواهٍ وقصصٍ تُتلى عليه. تعظيم المسؤولية العامة والخاصة وعدم التفريط بها؛ والمقصود بالمسؤولية الخاصة هي مسؤولية كلّ فردٍ في المجتمع، وقدرته على تحمّل نتائج أفعاله وقراراته، ومن الأمثلة على المسؤولية الخاصة الأسرة، فهي اللبنة الأساسية لبناء المجتمعات وهي المسؤولة عن تنشئة أفرادها تنشئةً صالحةً وفق تعاليم الإسلام ومبادئه وأخلاقه، أمّا المسؤولية العامة فهي مسؤولية الدولة والقائمين عليها، ومن أمثلتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو واجبٌ على كلّ مسلمٍ مع الحرص على الالتزان بشروطه وآدابه، فقد قال الله تعالى: (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ)،[٤] وذلك حسب استطاعة المسلم وقدرته. التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع؛ فيكفل المسلم أخاه المسلم بما أعطاه الله من النعم، ويعطف عليه ويواسيه ويعاونه، وقد شرع الله تعالى في كتابه الكثير من صور التكافل والتعاون بين أفراد المجتمع المسلم، ومن ذلك الزكاة الواجبة من الأغنياء تجاه الفقراء، وإطعام الطعام وإفشاء السلام، وكفّ الأذى، ونصرة المظلوم وإرجاع حقّه له. حفظ الحقوق والحريات ضمن حدود الشريعة؛ فهي التي تنظّم علاقة المسلمين بأنفسهم وبخالقهم، ومن الأمثلة عليها ما يتعلّق بحقوق المرأة وتحرّرها ضمن المجتمع المسلم، وكذلك الحقوق التي يتمتع بها أهل الكتاب في الدولة المسلمة. مقومات المجتمع الإسلامي في عهد رسول الله كان المجتمع قبل بعثة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يعاني من الظلم والفساد، فالقوي يأكل حقّ الضعيف، وله السلطان عليه، ولمّا جاء رسول الله كان لزاماً عليه أن يضع حدوداً لذاك المجتمع الذي تملؤه الهجمية، فوضع مجموعةً من الأسس والمقومات التي قام عليها المجتمع الإسلامي، ومن هذه المقومات:[٥] الإيمان بوحدانية الله؛ فبعد أن كان المجتمع مشتت بعبادة الأوثان وغيرها ممّا لا يضرّ ولا ينفع، اجتمعت قلوبهم على عبادة الله الواحد الأحد، الذي ليس كمثله شيءٌ، فهذا التوحيد نقل شخصيات المجتمع من التشتت والضياع إلى عالم ظهرت فيه معالم الشخصية المسلمة. التضامن بين أفراد الأمة الإسلامية؛ وقد قام هذا الأساس على مبادئ التعاون والصفاء والإخاء، ممّا أدّى إلى اندماج أفراد المجتمع فيما بينهم، والقضاء على الفوارق التي كانت قد تفشّت فيما بينهم بناءً على جوانبٍ متعددةٍ، كالعصبية للقبيلة والفوارق الاجتماعية. الآداب الأخلاقية والسلوكية وضوابطها؛ وذلك حتى يسير الفرد في مجتمعه سيراً هادفاً ومهذباً، فوضع الإسلام آداباً للاستئذان والدخول على الغير، ووضع الحدود على الجرائم التي تقع في المجتمع، فشرع من أجل ذلك الحدود والقصاص وغيد ذلك. الشورى بين أفراد المجتمع؛ فلما كانت غاياتهم واحدة ومشاكلهم مجتمعة، كان لا بدّ من إيجاد الحلول لهذه المشاكل بروح الجماعة واليد الواحدة، ومعبرةً عن روحها الواحدة والإرادة الواعية التي تمثّلها.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Empty أهمية الأخلاق في بناء المجتمع

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 4:45 pm

أهمية الأخلاق في الإسلام موضوع تعبير عن الأخلاق محتويات ١ الأخلاق ٢ أهمية الأخلاق في بناء المجتمع ٣ نصائح لتعزيز الأخلاق وتقويتها في النفوس الأخلاق تعرف الأخلاق لغةً بأنها الطّبع، والسّجية، والدين، علماً أن الدّين هو الصورة الباطنية للإنسان، أمّا الأخلاق فهي الصورة الظاهرة له، ويوصف الشخص بأنه حَسَن الباطن، والظّاهر إن كان حَسَن الخُلُق والخَلْق، أمّا الأخلاق اصطلاحاً فهي قيم راسخة في النفس، تنمُّ عنها الأفعال، ولا بدّ من الإشارة إلى أن هذه الأفعال قد تكون محمودةً فيكون الخُلُق حَسَناً، أو قد تكون مذمومةً فيكون الخُلُق سيّئاً، ومن هنا تأتي أهمية الأخلاق في بناء المجتمعات، وفيما يأتي سنعرفكم على هذه الأهمية. فيديو قد يعجبك: أهمية الأخلاق في بناء المجتمع الأخلاق قاعدة أساسية للمجتمع يمكن التعبير عن الأخلاق بأنها قاعدة أساسية لبناء المجتمعات، حيث تُبنى عليها جميع القوانين والأحكام، وهي الأساس الذي تقوم عليه مبادئ الشريعة الإسلامية، الأمر الذي يجعلها أساس صلاح المجتمع، والدرع الواقي من المسبّبات المؤدّية لانهياره، وتحويلها إلى مجتمعات تحكمها الشهوات أو الغرائز، وبالتالي سيادة قانون الغاب فيها. أساس تكوين الأفراد المثاليين تعتبر الأخلاق العنصر الأساسي في إنشاء أفرادٍ مثاليين، وأسر سليمة، ومجتمعاتٍ راقية، ودولٍ متقدّمةٍ، لذلك تلعب الأخلاق دوراً أساسياً في تهذيب المجتمعات، وإعدادها إعداداً فاضلاً، علماً أنّ الأخلاق المثالية هي العاصمة للمجتمعات من الانهيار والانحلال، كما أنّها هي التي تصون المدنية والحضارات من الضياع، ممّا يجعلها المسبّب الأساسي لنهضة الأمم، وقوّتها. تنمية الشعور الجماعي تلعب الأخلاق دوراً أساسياً في تنمية الشعور الجماعي بالآخرين، وفي تنظيم العلاقات بين الأفراد، الأمر الذي يقوّي أواصر المجتمع، ويزيد من ألفته، ومن تعاونه، وتماسكه، وبالتالي قوّته. تنمية الإرادة تلعب الأخلاق دوراً في تنمية الإرادة، ووضع حدود للشهوات، الأمر الذي يدفع الأشخاص لإشباعها بالطرق الصحيحة والشرعية، وبالتالي كبح جماح النزوات. إنشاء وحدة قيمية للأفراد تعتبر الأخلاق الدستور المثالي الذي يتم تقييم الأفعال والتصرفات بناءً عليه، علماً أنّ كل ما يتفق مع التصرفات هو حسن ومحترم وخيّر، وكل ما يخالفها فهو شر ومحتقر وسيئ، الأمر الذي يوحّد هذه القيم لدى أفراد المجتمع. نصائح لتعزيز الأخلاق وتقويتها في النفوس تربية الأبناء تربيةً صالحةً، وتوجيههم، وتنشأتهم على مكارم الأخلاق، كالحياء، والصبر، والعفة، والكرم، والتسامح، وغيرها، الأمر الذي يوصل الأفراد إلى حالة من النضوج العاطفي والفكري، وبالتالي ينتقل الفرد من طور الانضباط بسبب الآخرين إلى طور الانضباط بواسطة الذات، مما يدفع الأفراد للحفاظ على القانون، واحترامه، وبالتالي حماية قيم المجتمع. توفير طرق لإشباع الغرائز بطريقةٍ نظامية، وذلك بتوفير فرص عمل صحيحة وسليمة، ورفع دخل العاملين، وتهيئة المجال لهم للزواج. إغلاق باب إشباع الغرائز بطريقةٍ فوضوية، وذلك بإغلاق الملاهي الليلة، ومنع الاختلاط المحرّم، وغيرها من المفاسد. بثّ الثقافة الأخلاقية، وتدريسها للأفراد بطريقةٍ سلسة، مع الحرص على أن يدرسها من هو كفءٌ لذلك. التوجيه الإعلامي الأخلاقي، علماً أنّ الإعلام يلعب دوراً أساسياً في التأثير على الرأي العام، مع ضرورة الابتعاد عن الأعمال ذات المفاهيم الركيكة والسطحية. سنّ القوانين، وذلك للمحافظة على ديمومة الأخلاق واحترامها، مع ضرورة وجود قوى رادعة تحاسب المتجاوزين. هل كان المقال مفيداً؟ نعم لا شارك المقالة فيسبوك تويترقد يعجبك أيضا : مواضيع ذات صلة بـ : أهمية الأخلاق في بناء المجتمع أهمية الأخلاق في المجتمع تعبير عن الأخلاق والمجتمع أهمية الأخلاق في الإسلام موضوع تعبير عن الأخلاق أهمية الأخلاق ما أهمية الأخلاق الإسلام وبناء المجتمع ما هي أهمية القضاء في بناء المجتمع مقالة عن الأخلاق الزوار شاهدوا أيضاً علامات حسن الخلق فوائد حفظ اللسان بحث عن الرفق بالحيوان بحث عن الأخلاق ما هي صفات المرأة الصالحة أهمية الصدق مفهوم الأخلاق أهمية القيم نصائح عن الصدق معنى الإيثار معنى كف الأذى تعريف الأمانة مقالات من تصنيف إسلام حق الطريق مقال حول التسامح وصية الرسول بالنساء مكارم الأخلاق فوائد الاستقامة موضوع عن حسن الخلق فوائد صلة الرحم موضوع عن مكارم الأخلاق مفهوم خلق التغافل في الإسلام أهمية جبر الخواطر مقالات منوعة طريقة عمل اللانشون كيف تكون شخصية جذابة حكم صلاة الجمعة تعريف القياس والتقويم طريقة عمل سكراب للوجه علامات الشفاء من البهاق طريقة عمل مندي اللحم بالبرميل طريقة استخدام حمامات الكريم للشعر تكبيرات عيد الاضحى لقاح الإنفلاونزا
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Empty موضوع تعبير عن الأخلاق

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 4:47 pm

موضوع تعبير عن الأخلاق أهمية الأخلاق في المجتمع أهمية الأخلاق في بناء المجتمع موضوع عن الأخلاق محتويات ١ المقدمة: الأخلاق هي من ينشئ المجتمعات ٢ العرض: غياب الأخلاق مؤذِن بسقوط المجتمع ٣ الخاتمة: أخلاق رفيعة تؤدي إلى مجتمعات عظيمة المقدمة: الأخلاق هي من ينشئ المجتمعات الأخلاق هي الركيزة الأساسية التي من المفترض أن ينشأ عليها المجتمع، وهي الأساس في تكوين أفراد يتمتعون بالرقي والفضائل ولا يقبلون بالصفات السيئة؛ لأنّ الأخلاق هي التي تقوّم الإنسان وتجعل تصرفاته راقية ليس فيها أي سوء، وهي التي تجعل الخير يعم بين الناس وتمنع من انتشار الرذائل والأخلاق السيئة. لهذا فإنّ التمتع بالأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة يجعل من المجتمع مثل البستان المليء بالأشجار المثمرة، الذي لا يأتي إلّا بالخير والطيب، ومن واجب كل شخص أن يجعل الأخلاق أساس تعامله دومًا. فيديو قد يعجبك: العرض: غياب الأخلاق مؤذِن بسقوط المجتمع الأخلاق هي التي تجعل من المجتمع مجتمعًا فاضلًا يهاجم الشر ويدعو للخير، وغياب الأخلاق مؤذن بسقوط المجتمع إلى الحضيض، ويجعل من أفراده مجرد وحوش تحاول الهجوم على الآخرين، ويجعل الحقوق ضائعة. كما أنّ الأخلاق تجعل في داخل كل إنسان ضميرًا مستيقظًا يردعه عن فعل الشر، ويدعوه دومًا إلى أن يتصرف بطريقة صحيحة، فالأخلاق تمنع من الغدر والخيانة وتبادل الشتائم، كما تمنع من السرقة والتبلّي على الناس وظلمهم، وهي تشجع الإنسان دومًا على أن يكون وفيًا صادقًا لا يعرف الخيانة ولا يقبل بالظلم. الأخلاق بمجرد غيابها في أيّ مجتمع يصبح هذا المجتمع فارغًا من القيم الصحيحة، ويتصرف أفراده بعشوائية وجهل، وتنتشر فيه الجرائم والمشاكل والرذائل، ويصبح مجتمعًا فاسدّا لا يوجد فيه مكان للحكمة والفضيلة. كما يُسبب غياب الأخلاق غيابًا لصوت الضمير الحي، وتراجعًا في إنجازات المجتمع في مختلف المجالات؛ لأنّ أفراده يتفرغون لفعل المشكلات فقط والتفكك الحاصل فيه، ويضيعون طاقاتهم وإبداعاتهم بأشياء لا تجلب لهم أيّة فائدة. المجتمع الذي يسوده الصلاح يكون مستمدًا صلاحه من الأخلاق الشائعة فيه، بعكس المجتمع الذي تسوده الأحقاد والضغائن والأخلاق الفاسدة، كما أنّ المجتمع الذي لا يؤمن بالأخلاق الفاضلة تنقصه الكثير من الأشياء التي تجعل منه مجتمعًا متماسكًا. لأنّ غياب الأخلاق يزعزع استقرار المجتمعات ويرمي بها في دوامة من الفوضى، ويجعل منها مجتمعات بلا قيمة، لا يحب أي أحد أن يكون من ضمن أفرادها، ولا ينتشر فيها أي مظهر من مظاهر الخير. للأخلاق أهمية عظمى في العرف الديني والمجتمعي، فقد أمر الله تعالى عباده أن يكونوا أصحاب خلق رفيع عظيم لا تشوبه شائبة، حتى إنّ الله تعالى امتدح نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- بوصفه بأنه صاحب خلق عظيم. لهذا علينا جميعًا أن نقتدي بهذا الخطاب القرآني الكريم الذي يرشدنا إلى الاتصاف بزينة الأخلاق والبعد عن الظلم والكذب والاتصاف بالصدق والأمانة والسمو والترفع عن أي رذائل تسقط بالأخلاق إلى الحضيض. الإنسان زينته أخلاقه العالية، وإذا ذهبت منه صفاته وأخلاقه الطيبة أصبح جسدًا بلا روح، ونحن جميعًا لا نقبل على أنفسنا أن نكون مثل أولئك الذين عرفوا بانعدام الأخلاق وقلة الضمير؛ لأننا بهذا نخسر أنفسنا في الدنيا والآخرة ولا يكون لنا أيّة قيمة أو احترام. بالأخلاق الفاضلة نحقق أمر النبي العظيم الذي حثنا على الاتصاف بمكارم الأخلاق وأن نكون قدوة لغيرنا ومفتاحًا للخير في كلّ مكان وزمان، وهذا بحدّ ذاته يحتاج منا إلى التربية الصالحة التي تزرع فينا وبأبنائنا حب الخير دومًا. كان نبينا العظيم محمد يُعرف بالصادق الأمين، وهما من أرفع الأخلاق وأسماها، وهذا دليلٌ على أنّ معيار الرفعة عند الله تعالى بعد التقوى هو الأخلاق، ومهما كان مال الإنسان كثيرًا وكان منصبه عاليًا فلا قيمة أبدًا. لأنّ الأخلاق هي معيار التفاضل بين الناس، ولا فائدة من أي منصب أو علم إن لم تكن الأخلاق أساسه؛ لهذا قيلت الكثير من القصائد والأشعار في مدح الأخلاق الفاضلة والتغني بها، كما أنّ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة جعلت للأخلاق مكانة عالية جدًا. من لم يكن خلقه طيبًا وحسنًا كانت سمعته بين الناس سيئة، ولم يكن مؤتمنًا على أيّ شيء، فصاحب الأخلاق السيئة لا نأتمنه على مالنا وأعراضنا، ولا نستودعه أسرارنا، أما صاحب الخلق الرفيع فإننا نحترمه ونوقره ونجلّه ونجعل له مكانة عالية في قلوبنا. لأنه نموذج مشرف للخير والفضيلة، فالرسول -عليه الصلاة والسلام- حذّرنا من أن نكون أفرادًا يخشانا الآخرون بسبب سوء أخلاقنا؛ لأنّ هذا يؤدي إلى ظلم الآخرين والتعدي عليهم، وهذا ما لا يجب القبول به. حتى نكون نموذجًا مشرفًا للأخلاق علينا أن نحرص كلّ الحرص على الاتعاظ بمن سبقونا وعاشوا قبلنا وماتوا، فالجميع سيموت في النهاية، ولن يظلّ ذكره خالدًا إلا أصحاب الأخلاق الفاضلة الذين تركوا بصمات واضحة للخير والرفعة، وامتنعوا عن فعل الشر. وكانوا دومًا مثل الشجرة المثمرة والوردة التي تفوح عطرًا ولا تردّ الإساءة بالإساءة، كما علينا أن نربي أبناءنا على الأخلاق الفاضلة، وأن نقوي فيهم العزيمة كي يقاوموا الشر ويمتنعوا عن فعل أي شيء يطعن في أخلاقهم، وأن يعرفوا جيدًا أهمية الأخلاق. الإنسان مخلوق قيمته ليست في مظهره وشكله وملابسه، وإنما بالأخلاق التي يحملها والصفات التي يتصف بها، فمن أراد النجاة في الدنيا والآخرة عليه أن يكون صاحب أخلاق فاضلة. الخاتمة: أخلاق رفيعة تؤدي إلى مجتمعات عظيمة في الختام، لا بدّ من معرفة أنّ الأخلاق الفاضلة الرفيعة تؤدي إلى إنشاء مجتمعات عظيمة ذات قوّة كبيرة لفعل الخير والتقدم والإنجاز؛ لأنّ الأخلاق الرفيعة التي ترضي الله تعالى ورسوله هي المحرك الأساسي للوصول إلى مراتب عليا، وهي السبيل للوصول إلى الخير والأمان والاطمئنان، وهي الطريق الذي يوصل إلى المجد والرفعة. لهذا فإنّ المجتمعات التي تسود فيها محاسن الأخلاق هي المجتمعات التي تُعرف بالازدهار والتطوّر، والتي ينشغل أبناؤها بالبناء والعمل وحب الخير لبعضهم بعضًا في كلّ وقت.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أهمية الأسرة في بناء المجتمع الإسلامي  Empty موضوع تعبير عن الزيادة السكانية

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 4:49 pm

بحث عن الزيادة السكانية في مصر بحث عن الزيادة السكانية موضوع تعبير عن الزيادة السكانية والأمن الغذائي بحث عن الزيادة السكانية والأمن الغذائي محتويات ١ المقدمة: الزيادة السكانية تحدي العصر الحديث ٢ العرض: الزيادة السكانية خطر يهدد الحياة ٣ الخاتمة: الزيادة السكانية من عبء التنمية إلى استثمار الثروة المقدمة: الزيادة السكانية تحدي العصر الحديث أصبح ازدياد أعداد السكان في معظم دول العالم أمراً مثيراً للقلق؛ وخاصة في العقود الأخيرة في ظل افتقاد الحياة الكريمة وشح الموارد، مما يستدعي من السكان في كافة أنحاء العالم أخذ الأمر على محمل الجدّ والبحث عن أساليب للوقاية من تفاقم المشكلة، وأساليب أخرى لحل المشكلة والتقليل من آثارها السلبية. لأن تزايد أعداد السكان بهذه الوتيرة سيؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب تقدير خطورة آثارها بدقة. فيديو قد يعجبك: العرض: الزيادة السكانية خطر يهدد الحياة تعرف الزيادة السكانية عامة في بلد ما بأنها عدم التناسب بين عدد السكان وكمية الموارد المتاحة؛ ما يعرض المواطنين لمعاناة الفقر؛ ولكن عندما يكون أعداد المواليد طبيعيًا سيتوفر حينها الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن المجتمعي والأمن الصحي، وفي حال كانت الزيادة غير طبيعية في دولة ما فسيعاني أفرادها جميعًا من عواقبها. وتكمن آثار الزيادة السكانية بما يأتي: عدم توفر الطعام الذي يؤمن للأفراد معيشة جيدة، مما يؤدي إلى ظهور المجاعات وأمراض سوء التغذية، وقد يؤدي ذلك إلى وفيات بشكل جماعي. انتشار السرقات نتيجة البطالة والفقر، إضافة للانحرافات المجتمعية الناجمة عن الفقر فيصبح الفرد مستعداً للقيام بأي فعل مشين. انتشار الأمراض والأوبئة المعدية؛ وذلك لعدم تلقي كل فرد حقه من الرعاية الصحية وكفايته من العلاج. انتشار الجهل والسلوكيات الهمجية في ظل عدم تلقي الأفراد للتعليم في المدارس، وعدم حصولهم على حقهم في التربية. ارتفاع نسبة الهجرة غير الشرعية للهرب من الأوضاع المأساوية التي يمر بها الفرد دون وجود مفر منها في بلادهم. ارتفاع نسبة التلوث في الهواء وتضخم مشكلة الاحتباس الحراري نتيجة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو. لا أظن أن حل هذه المشكلة يأتي للحد من آثارها السلبية فقط، بل ليحظى كل إنسان في هذه الحياة في حقه من الموارد، فلا نريد حلاً يوقف المشكلة فقط، بل وينظم الأعداد ليصبح الأمر مريحًا وليس طبيعياً فقط، ولا يمكن حل مشكلة عالمية كهذه دون تعاون دولي عظيم يوحد الهدف وهو الحصول على حياة كريمة وحقوق متساوية للجميع. ويعد تهاون الدول في وضع قوانين منظمة ورادعة للأفراد من أبرز الأسباب التي لا تساعد في حل هذه المشكلة؛ فلو وضعت الدول التي تعاني من زيادة سكانية قوانين لتنظيم الأسرة، وخاصة في تلك الدول التي ترتفع بها معدلات الإنجاب، بحيث تفرض غرامات على من يتجاوز القانون، حينها سيفكر رب البيت بضرورة استخدام وسائل تنظيم الأسرة والمباعدة بين المواليد. ولا تعد تلك دعوة لمنع التكاثر وهي حاجة إنسانية فطرية منذ بدء الخلق، لأن مثل هذه الحلول غايته الأولى هو التنظيم وضمان نشأة الأسر نشأة سليمة من كافة النواحي وتحقق مصالح الأفراد بحيث يتمتعون بحقوق متساوية في الحياة والعيش الكريم، وتتجنبهم المذلة والإهانة. ويصب ذلك أيضًا في مصلحة الأم والأب بعدم إثقال كاهلهم بأعباء متطلبات أبناءهم، ووقوفهم بنظرة تملؤها الحسرة وهم يرون أولادهم يتزاحمون لأجل الحصول على أبسط حقوقهم، وينبغي على الحكومات نشر الوعي بالدرجة الأولى في بلادهم لسلبيات التزايد السكاني الذي يشهده العالم. لأن فهم المشكلة وانتشار الوعي حولها يعد جزءًا كبيرًا من الحل، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي حول فكرة الزواج المبكر الذي ازداد بريقه في هذه الأيام، ونشر الوعي حول أهمية التعليم والعمل وبناء مستقبل جيد قبل التفكير في الزواج والتكاثر؛ لأن الجهل حول موضوع الزواج والغاية منه خلق مجتمعات غايتها الأولى والأخيرة هي التكاثر فقط. ويقع على عاتق الحكومات أيضًا تحسين نوعية الموارد والحياة في الأرياف والقرى وخلق فرص عمل وحياة كريمة لسكانها؛ لأن الأرياف أصبحت تهجر ويرحل سكانها للمدن للبحث عن العمل ولقمة العيش؛ أي أن حل مشكلة كهذه يعد مسؤولية دول وأفراد ولن يجدي الأمر نفعاً في حال تنصلت الحكومات من المسؤولية تجاه حلها. إن السيطرة على الزيادة السكانية من شأنه النهوض بكافة أطياف المجتمع من مؤسسات وأفراد وتحسين الأوضاع المعيشية؛ فعندما تكون الأعداد طبيعية سيأخذ كل مواطن حقه من العمل المناسب وسيزيد دخله ومن هنا سيصبح إنتاجه أفضل، الأمر الذي سينهض بوضع المؤسسات؛ لأن الهدف من العمل حينها لن يقتصر على كسب المال بل سيرتقي إلى تطوير المؤسسات. وسيحظى العامل بالراحة المادية، ما ينعكس بالإيجاب على المرافق العامة والمؤسسات الحكومية بسبب عدم وجود ضغط عليها، فيتمكن الفرد من استخدامها وسيجاهد للحفاظ عليها دون مزاحمة أحد، ويعود ذلك على الدولة بالمنفعة الاقتصادية عندما تقل نفقات الإصلاح. ولا شك أن الحد من مشكلة الزيادة السكانية يرتبط ارتباطاً وثيقًا بكل شيء حولنا، كما أن حلها يعد خطوة أولى للارتقاء بالمجتمعات خاصة مجتمعات الدول الفقيرة التي لا تصادر مواردها، ويعيشون الحياة بأقسى تفاصيلها إضافة لوجوب تضافر الجهود بين الدول والأفراد لحل هذه المعضلة. الخاتمة: الزيادة السكانية من عبء التنمية إلى استثمار الثروة ختامًا، يجب على كل أسرة منذ نشأتها أن يسعى الأب والأم فيها إلى التفكير في نوعية الحياة التي سيقدمونها لأبنائهم، وبأعداد أبنائها ومصالحهم؛ لأن أول حل لمشكلة الزيادة السكانية خاصة في الدول النامية يبدأ من قناعة الأسرة نفسها؛ فالدول لا تملك تحكماً في مواردها ولا تقدر غالبًا على تحسين نوعية الموارد المقدمة لها أو كميتها. فبدلاً من السعي إلى إنجاب عدد كبير من الأفراد بهدف المباهاة والفخر بأعدادهم، ينبغي السعي إلى الفخر بهم، وقد تمكنوا من تحقيق ما يرنون إليه في ظل أسرة وفرت لهم العيش الكريم بالتساوي مع أقرانهم.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى