موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الاعشاب المفيدة للمفاصل.. 28 عُشبة تقضي على الآلام
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 5:13 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» علاج الكلى بالأعشاب
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 5:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الأعشاب والنباتات الطبية ودورها العلاجي
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 5:07 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة مريم ومضارها
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 5:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عروق الصباغين
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 5:02 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة الفوة
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 4:59 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد العكوب
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 4:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عنب الدب
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 4:57 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة الإسبغول
شيخ العشيرة والاصالة Emptyاليوم في 4:52 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


شيخ العشيرة والاصالة

اذهب الى الأسفل

شيخ العشيرة والاصالة Empty شيخ العشيرة والاصالة

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 8:05 am

على العموم فالشيخ من وجهة نظري بل والمجتمع أيضا هو شخصية منتخبة تلبي طموحات العشيرة في السلم والأمان ودرئ المخاطر أن تعرضت لها العشيرة من خلال تعاون الجميع معه !،
انه دون أدنى شك يجب أن يكون دوره بين أفراد العشيرة كدور الأب في عائلته، وهذا من المؤكد إجراء صائب ومتفق عليه منذ ما يزيد على قرون من الزمن ، ولكن في العقود الأخيرة وبعد أن بلغ المجتمع درجة من الاستقلالية الاقتصادية منحته هذه الأخيرة : صفة من التمرد وشق طريقه بنفسه ، مما تسبب بفوضوية عارمة ،قد تبلغ ذروتها في العقود القادمة أي بعد مرحلة من الزمن ، والاجدر بنا جميعا أن نبحث عن الشخصية المناسبة التي تُفعِّل المسيرة بالاتجاه الصحيح ، لكي لا يحدث فراغ فتنقلب الأمور رأساً على عقب…
وأكيد أن للأصالة دور فاعل في تفعيل المسيرة بالاتجاه الصحيح،
حيث أن الديمقراطية كمفهوم خاطيء
في الأوساط الاجتماعية التي لم تزل هي في طور الطفولة ،وقد يندرج مثل هذا اللغط تحت كلمة الغوغائية التي هي حسب المفهوم الفلسفي تمثل عدم ثقافة المجتمع والسير عكس ما يجب أن تكون عليه الحقائق إذ السير الخاطئ والا مبرر والذي يؤدي بدوره إلى نشر الفوضى بعدم التماسك والانضباط السلوكي!!،
لكنني احترم وجهة نظر الطاقات الشابة شريطة أن تتواصل مع الهرم لكي لايختل هيكل البناء الإجتماعي؟
إذن علينا أن نكون اسوياء حتى لا نقع في فخ الرذيلة وبالتالي نذرف الدمع على ما مضى ولكن دون جدوى / بقلمي تحياتي . عام وليس موجَّه ضد أحد ) نظري بل والمجتمع أيضا هو شخصية منتخبة تلبي طموحات العشيرة في السلم والأمان ودرئ المخاطر أن تعرضت لها العشيرة من خلال تعاون الجميع معه !،

انه دون أدنى شك يجب أن يكون دوره بين أفراد العشيرة كدور الأب في عائلته، وهذا من المؤكد إجراء صائب ومتفق عليه منذ ما يزيد على قرون من الزمن ، ولكن في العقود الأخيرة وبعد أن بلغ المجتمع درجة من الاستقلالية الاقتصادية منحته هذه الأخيرة : صفة من التمرد وشق طريقه بنفسه ، مما تسبب بفوضوية عارمة ،قد تبلغ ذروتها في العقود القادمة أي بعد مرحلة من الزمن ، والاجدر بنا جميعا أن نبحث عن الشخصية المناسبة التي تُفعِّل المسيرة بالاتجاه الصحيح ، لكي لا يحدث فراغ فتنقلب الأمور رأساً على عقب…

وأكيد أن للأصالة دور فاعل في تفعيل المسيرة بالاتجاه الصحيح،

حيث أن الديمقراطية كمفهوم خاطيء

في الأوساط الاجتماعية التي لم تزل هي في طور الطفولة ،وقد يندرج مثل هذا اللغط تحت كلمة الغوغائية التي هي حسب المفهوم الفلسفي تمثل عدم ثقافة المجتمع والسير عكس ما يجب أن تكون عليه الحقائق إذ السير الخاطئ والا مبرر والذي يؤدي بدوره إلى نشر الفوضى بعدم التماسك والانضباط السلوكي!!،

لكنني احترم وجهة نظر الطاقات الشابة شريطة أن تتواصل مع الهرم لكي لايختل هيكل البناء الإجتماعي؟

إذن علينا أن نكون اسوياء حتى لا نقع في فخ الرذيلة وبالتالي نذرف الدمع على ما مضى ولكن دون جدوى .
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شيخ العشيرة والاصالة Empty الى شيوخ العشائر …. واجبات العزاء تحرج الفقراء

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 8:10 am

الى شيوخ العشائر …. واجبات العزاء تحرج الفقراء


قالوا في المثل الشعبي (ألحق المنهوب ونهبه) فما يعانيه ذوي المتوفين في مجالس العزاء (الفواتح) سواء للرجال والنساء من توفير الموائد وتجهيزات العزاء والتي تكلّف مبالغ مالية كبيرة تفوق أحياناً قدرة أهل المتوفى تنطبق عليهم هذا المثل الشعبي ، مما يضطرهم إلى الأستدانة لغرض أرضاء المعازيب ، وتلك المصاريف والمظاهر الزائفة التي لا ضرورة لها ، إنما هي تكلّف مبالغ مالية كبيرة تفوق أحياناً قدرة أهل المتوفى.
(وكالة فضاءات نيوز الأخبارية) تناولت هذا الموضوع مع نخبة من المشاركين وكانت هذه الآراء الواردة.
عزاء وليس أستعراض




رجب الشيخ : الآن وقد أصبحنا في القرن الواحد والعشرين ، لابد أن نعي بعض الأمور المهمة ومنها العادات السيئة التي تؤثر سلبًا على سلوكياتنا وعلى سبيل المثال وللرجال فقط فيما يتعلق بموضوع الأستطلاع يجب مراعاة ما يلي ، السلام على عائلة صاحب العزاء فقط دون المرور على الجميع ، وأرهاق كبار السن بالوقوف لتبادل السلام والمجاملات والتي لا تليق بنا ، هناك من كان مريضًا ويعاني الالآم الظهر ، أو أمراض أخرى ، فأنت ضيف تجلس في محلك وكن مؤدبًا ولا تتقافز بين الكراسي تتمازح وكأنك قرقوز ، ولا تطيل الجلوس كثيرً، المهم أديت دورك بالعزاء وهذا يكفي ، وهنالك كثيرون ممن لا تشبع بطونهم ويبقى للغداء والعشاء وهذا شيء غير لائق و(أحترموا أهل العزاء).
أعراف دخيلة




الحاج محمود العيدان الساعدي : لقد فاض الكيل بهذه العادات السقيمة والدخيلة على عرفنا العشائري ، ولأنها أستفحلت بطريقه مقززة نتمنى أن يصار إلى عقد مؤتمر لعلية القوم وصناع القرار لنبذ هذه العادات تجسيدًا للأرتباط بالدين
والمذهب وذلك بأن تكون التعزية في الجوامع والقاعات الدينية يدخل المعزي ويلقى السلام ويجلس حيث ينتهي به المقام من الجالسين ، مع منع التقاط الصور ورفض المهاويل الذين يقطعون الطريق على المعزي ويستقبلونه بأهازيج وكلمات أغلبها تكون بما ليس فيه ، وأن يفهم الجميع بأن تقديم الطعام (الثواب) يجب أن يكون حصرًا للقادم من محافظات بعيدة ، فالعزاء ليس (بوفيه أوبن) وقت ما تشاء ، وجلوس المعزي يجب أن يكون على قدر شرب كأس الماء وكما يقال ورحم الله من زار وخفف.
معالجة الموروث الأجتماعي


عدنان راشد القريشي : هنالك جانب مهم من الضروري الإنتباه إليه ويجب وضع حل مناسب لمعالجته ، وهو تخفيف الضغط المالي عن كأهل صاحب العزاء بعد أن أنهكته أجور الأطباء وأرتفاع أسعار الأدوية لمدة تتراوح عدة أشهر وبعدها يتوفى المريض، وتبدأ رحلة جديدة من المصاريف ألتي تخص العزاء ابتدأ من مرحلة الدفن وتجهيز موائد الأكل الباهظة بعد الأرتفاع إلحاد بأسعار اللحوم التي تثقل كاهل أهل المصاب بمصاريف مضاعفة، وهنا تكمن المصيبة وتكون مصيبة كبيرة على صاحب العزاء ، والذي سيعاني من تسديد جاورها لمدة طويلة ، ومن هنا يبرز دور رجل الدين وأعيان المجتمع وأصحاب القرار من شيوخ ووجهاء العشائر في قول الفصل ومعالجة هذا الموروث الإجتماعي الذي يئن من ويلاته أبناء المجتمع العراقي ، وبصراحة نحتاج إلى قرار شجاع ينصف أصحاب العزاء والتخفيف من كاهلهم المثقل بالهموم والآلام.
وقفة جادة




جعفر علي المالكي/ إعلامي : لابد أن تكون هناك وقفة جادة من شيوخ العشائر لمنع هكذا تقاليد لانها تؤثر بجوانب عديدة على اهل العزاء ، ولأن أدارة الشيخ هي من الأولويات ويأخذ بها المعزون مع تدخل الشريعة الدينية والتوجيه عبر المنابر أو الحسينيات فلابد من تفعيل دورهم بهذا الخصوص.
تحديد أوقات العزاء




جبار حميد فرج الصبيحاوي:ترسخت في المجالس العزاء (الفواتح) أعراف وتقاليد سلبيه تحتاج إلى تقويم كونها أصبحت تشكل عبئاً على اهل العزاء ، ومنها الكلف المالية التي تؤثر على أصحاب العزاء محدودي الدخل مما يضطرهم للأستدانة لأقامة وجبات الطعام ولأن عدد الحضور في كل وجبه ليس محدد فأنهم يهيئون ما يكفي لأكبر عدد محتمل وهذه الكمية الزائدة مصيرها التلف في (حاوية النفايات) ، وكل ما نحتاجه شيء من الجرأة لتغيير هذه التقاليد الموروثة مراعاة لأصحاب العزاء وضع لافتة على باب العزاء (نستقبل المعزين من الساعة ٨ صباحاً – ١١ظهرا ومن الساعة ٢ ظهرا – ٦عصراً) وهذا ربما يحد من الذين لا يمتلكون الثقافة للتعامل مع أهل العزاء ، أضافة إلى أفراغ العزاء من المتطفلين الذين يبحثون عن أي مكان لملء بطونهم.
مشقة أخرى




عباس العيد الموسوي : بالرغم من إصدار وثيقة العهد التي وقعها زعماء عشائر العراق في مرقد الأمام الحسين “ع” التي تتضمن بنود متعددة ومنها ، “عدم البذخ في الفواتح والأكل عند أهل المصاب” ، ولكن لم يطبق هذا البند ولم يرى النور لعدة أسباب وأولها لا يمكن لأهل المصاب أن يطردوا المعزين و”العظامة” عند وقت الغداء أو العشاء ، ولنكن أكثر وعيًا ونراعي شعور أهل المصاب ، ولا نحملهم مشقة تضاف لحزنهم ونرهقهم فالموضوع أكبر من ملء “كرش” أحدنا ، لنكن نحن المبادرين في تهيئة الطعام والشراب لأهل المصاب حتى تستقر نفسيتهم كما أمرنا ديننا.
إسراف وتبذير




حسن علي : مجالس الفواتح في الوقت الحاضر بنظري الشخصي يجب أن تكون مختصرة ولا تكلف أهل الماتم من تبذير من الطعام وأختصار مجلس الفاتحة ألى يومين حسب توجيهات المراجع الدينية ، وأنا أسكن في منطقة شعبية في بغداد هناك مرضى ليس لديهم أجور العلاج ومراجعة المستشفى وعندما يتوفى المريض يكون البذخ والأسراف في مجلس الفاتحة ، وهنالك ظاهرة مرفوضة فحينما يقرأ القران في تلك
الفواتح فالجالسون في العزاء لا ينصتون عند قراءته بالمرة وإنما يتحدثون بأمور عديدة منها الفصل العشائري وغيرها.
ظاهرة مرفوضة




عباس سلمان المنكوب : هذه الظاهرة للأسف طاغية على الكثير في مجتمعنا وأعرافنا وليس لديهم رحمة
لأهل العزاء ، والكثير من الميسورين وأصحاب العلاقات من أقارب صاحب العزاء يتباهون ويفرضون على صاحب العزاء الصرف والبذخ وهم مكتوفي الأيدي ولا يساهمون بأي شيء ويحرجون صاحب المأتم بأن يقترض مبلغ من المال وهم لا يساعدوه وحتى لا يقرضوه وللأسف الشديد.
تعزيز دور المثقفين




شاكر السامر : ينبغي أن تكون هنالك حدود وتقاليد متجددة تتلائم مع روح التمدن والعصر الذي نعيشه ،وكذلك ينبغي للمثقفين ان يكون لهم مرشدًا ومربياً وبانياً وتربوياً ، يأخذ دوره المنشود في أحياء روح التقاليد العربية والأسلامية والمثلى في قبيلته ومجتمعه الأكبر.
نشر ثقافة التعاون




عباس كزهور : هناك أبتلاء بشري مجحف يفرض على صاحب المصيبة إقامة مجالس العزاء والبذخ المفرط في وجبات الطعام الذي يحرج أهل المصاب فوق طاقته لأظهار المظهر الذي يصفونه ب (الكشخة) حتى وإن كلف صاحب العزاء الأقتراض فوق اللا معقول لغرض أن يكون فلان وفلان يرضون عليه، وهذا أبشع سلبية وجدت في مجتمعاتنا التي مع الأسف ركنت فيها الثقافة الأسلامية التي توصي بعدم التبذير وأضافة إلى ذلك البقاء المستمر في مكان العزاء لأتخام البطون بالوجبات الدسمة التي أرهقت صاحب العزاء وأخذ صور السلفي والجماعية في المجلس مع عدم الأهتمام والشعور بما فقد أهل المصاب من أرواح وأموال قد يكون تسديدها يتعدى الأعوام ، ولكن هل سأل الإنسان نفسه أن يقبل ذلك عليه وتحمل عياله الديون الفائقة بعد وفاته ، ونرجو من شيوخ عشائرنا الكريمة والوجهاء والفضلاء بالحد من هذه الظاهرة السلبية والأخذ بعين الأعتبار بالإمكانيات المحدودة للعوائل ونشر ثقافة التعاون والأحترام لأصحاب المصاب بعدم إظهار مظاهر الفرح والبهجة والتقاط الصور التي تحرق قلب أهل المصاب ، وكأنها حفل تعارف وتوزيع جوائز وليس فراق الأحبة ونحن نشد على يد بعضنا البعض بعدم ترك الأعراف والتقاليد والموروث العشائري ولكن بحدود المعقول.
شاركها
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شيخ العشيرة والاصالة Empty حولات لقب شيخ بين الوسط والجنوب قبل الاحتلال وبعده وشتان بين شيخ الحقيقة والوهم

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 8:13 am

حولات لقب شيخ بين الوسط والجنوب قبل الاحتلال وبعده وشتان بين شيخ الحقيقة والوهم

تحولات لقب شيخ بين الوسط والجنوب قبل الاحتلال وبعده وشتان بين شيخ الحقيقة والوهم

شيوخ العشائر يحظون بمنزلة كبيرة في مجتمعنا الذي يوصف بالمجتمع العشائري مما يجعل مكانة شيخ العشيرة محل احترام ، وتجد الشيوخ لهم كلمتهم المسموعة

لأنهم يملكون الأهلية التي تجعلهم يمتلكون الحكمة

والوعي وهذا لم يأتي اعتباطا بل جاء من خلال المجالس التي يطلق عليها مدارس فكثير ما نسمع ( المجالس مدارس ) والمجالس التي تربى فيها الشيخ هو المضيف

الذي يعتبر مدرسة ولا بد أن يكون المضيف

خاص بوالده او جده فيقال عنه ابن حمولة او ابن دواوين ومن تحفة ذلك المضيف هي القهوة (الدلة والفنجان)التي تعتبر من السمات التي يتصف بها المضيف

والحموله يقال (فلان ايدگ اگهوه)وهذه صفة يفتخر بها

القوم وتدل على حسن الضيافة والسخاء والكرم الذي يتصف بها العربي . ولكن مع الاسف الشديد في التسعينات والى يومنا هذا ان المشيخة تعرضت لموجات أثرت

على هذه المكانة بسبب السياسات التي مر بها

البلد ففي التسعينات ظهر الكثير من الدخلاء الذين لا يمتون للمشيخة بصلة ولا من البيوت المعلومة لا من بعيد ولا من قريب ، مستغلين الوضع المأساوي الذي يعيشه

العراقيين بسبب الحصار الاقتصادي فأصبحوا

هؤلاء بين ليلة وضحاها شيوخ لامتلاكهم الأموال التي جعلتهم يقيمون الولائم وبدون حياء او تملقهم لبعض المسؤلين وبعض الشيوخ القدماء الذين انتهجوا سياسة مع

الدخلاء لاجل مصالحهم الشخصية انتحلوا صفة

شيخ واطلق عليهم شيوخ التسعينات ، ساعدتهم في ذلك الحكومة ، وبما أنهم ليس أهلا للشيخة تسببوا بالكثير من المشاكل فبات لا يعرف من اين يبدأ واين ينتهي مما

يدل على انه ليس أهلا لهذا المكانة الاجتماعية ،

وبسبب هؤلاء حدثت مشاكل وكبرت مشاكل بسيطة لا تحصى ولا تعد لأنهم لا يمتلكون الحلول لأبسط مشكلة ، بل أصبحوا سبب المشاكل في كثير من الأحيان . وفي

ظل الديمقراطية للأسف الشديد تكرر سيناريو

شيوخ التسعينات وهذه المرة بطريقة أخرى لا بأمتلاك الأموال بل بسبب تعدد الأحزاب في الساحة العراقية التي تريد ان تحظى بقاعدة بأي شكل من الأشكال ، وتجد

مجالس الشيوخ او ما يسمى مجالس الإسناد الذي

تدعمه احزاب السلطة تتلقى دعم غير محدود ، نعم هناك من وقف داعيا للامن والاستقرار في البلد وهؤلاء لهم مكانتهم الكبيرة ، لكننا نرى الكثير ممن لم يحرك ساكنا

وانتهز الفرصة من اجل المصالح الشخصية

الضيقة للحصول على الهدايا والأموال بانتسابه لهذه المجالس ، نحن نقدر ونحترم ان كانت مجالس الشيوخ اسم على مسمى ، على الأقل سنرى رجال لهم الحنكة

والقدرة في ابداء الآراء القيمة والسديدة لأنهم وبحكم

مكانتهم وتدخلاتهم لحل مشكلة صغيرة هنا ومشكلة كبيرة هناك تجعلهم يمتلكون الخبرة فهم اعرف بما يفيد المجتمع وما يضره . أننا نرى ان هذه المجالس اسم على

غير مسمى وهذه إساءة للشيوخ أنفسهم ، فهناك

الكثير ممن لا يمت للرئاسة العشائرية بصلة ولم يسبق له أن جلس في ديوان وأصبح اليوم شيخ ، وتجدهم ينتظرون موعد الذهاب الى مجلس الشيوخ بفارغ الصبر

لسبب واحد وهو انه يعتقد بعقله القاصر قد أصبح

شيخا فعلا ، ولا يعلم انه أصبح أضحوكة بين الاخرين الذين يعرفون ان الشيخ يجب ان يكون ابن شيخ او جده شيخ ،او له صيت لاذع في الوسط الاجتماعي ومعروف

عند مجتمعه والكل يعلم ان الرجل الذي لم

يمتلك مضيف خاص بابيه او جده ليس بشيخ . ان الشيخ اذا كان فقيرا ليس عيبا بل العيب من ينتحل شخص الشيخ لامتلاكه الأموال او انتسابه لمجالس الشيوخ او

يتقرب للسلطان كما يحدث اليوم ، فالشيخ شيخ وان

كان فقيرا والشيخ لا بد ان يكون ابن شيخ لانها تكون سلسلة متوارثة ، وابن الحمولة ابن حمولة وان كان لايملك اموالا او سيارة (زيرو) ولا ينتمي للحكومات

والاحزاب . اتذكران بعض شيوخ التسعينات اصبحوا

شيوخا حسب العلاقة والمصلحة الشخصية مع شيخ (أ) وشيخ الاصلي (أ) يعلم جيدا ان الذي ايد له شيخة (ب) هو كان لا يذكر ان حضر ام غاب ولكن المصالح

الشخصية تلعب دورا فعالا حتى مع بعض الشيوخ

الأصليين , وهناك من المستشيخين أصبحوا لعبة بيد الشيخ الاصلي (بيده الريمون ) وهذا مما يدل على ضعف شخصيتهم . مع كل الاحترام والتقدير لرؤساء الافخاذ

الذين يملكون شخصية متزنة ولا يبالوا لما يدور

من تلون القوم وسلوكياتهم . نعم هناك رؤساء يمثلون قومهم ويملكون شخصية محترمة بعيدة عن الانتهازية ولهم مني ومن قومهم اسمى الاحترام والتقدير .

تحولات لقب شيخ بين الوسط والجنوب قبل الاحتلال وبعده

احد الشيوخ في احدا المدن العراقيه قال ذات يوم انه كان في مدينته ستة من الشيوخ الذين يطلق عليهم ( شيوخ عموم ) لكن صدام

حسين جعل منهم ( 600 شيخ عموم ) . ظاهرة الشيوخ بالطريقة التي حصلت فيها بعد عام 1990 عندما احتاج النظام

السابق الى حشد العشائر وبعد ذلك بالطريقة التي بدات تحصل بها الان بعد المتغيرات التي حصلت في الوسط الاجتماعي ــ العشائري العراقي لاسيما في مناطق

الوسط وغرب العراق على اثر ظهور القاعدة

ومن ثم ظهور ( شيوخ الصحوات ) باتت من المسائل التي تحتاج الى وقفة وتساؤلات نظرا لاهميتها على البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي .. هذا المجتمع الذي

يتميز بكونه مجتمعاً

ذا تكوين عشائري ويعتز العراقي بجذوره وانتمائه العشائري ، وبنشأته في هذه البيئة التي تشبّع فيها بالقيم والتقاليد العشائرية الأصلية ، وعلى مرّ التاريخ

كانت للعشائر العراقية أيام ووقائع مشهودة يذكرها التاريخ إلى يومنا هذا وخاصة في مقارعته الاحتلال وتمسكها بتراب العراق ووحدته، وخير دليل (ثورة العراق

الكبرى "ثورة العشرين")، والتي سجلت فيها هذه

العشائر أروع الملاحم وصور الجهاد البطولي والمواقف الأصيلة، ولقّنتْ المحتلّ الدروس في الفدائية والتمسك بأرض الوطن والذود عنها مهما كلفها من

تضحيات، وكانت لشيوخ العشائر الوقفات الأصيلة التي توجّوا بها ذلك التاريخ .. ولم يقتصر دور العشائر في منطقة واحدة وإنما شملت العراق كله وطيلة فترة الحكم

الملكي للعراق كان للعشائر دور كبير في واقع

ومستقبل الشأن العراقي حيث كان هناك مجلس أعيان العراق في العهد الملكي الذي ضمّ أغلب شيوخ العشائر العراقية المعروفة .

كما كانت للعشائر امتدادات في محافظات العراق كافة وكان شيوخها يعدون على (عدد الأصابع) في كل محافظة، واستمر هذا الوضع إلى أن

قامت الجمهورية وانتهى العهد الملكي ، حيث بدأ دور العشائر ينحسر شيئاً فشيئاً وخاصة بعد صدور (قانون الإصلاح الزراعي) ، وذهاب أغلب الأراضي الزراعية

التي كانت تحت سيطرة الشيوخ إلى الفلاحين

وعند تسلّم حزب البعث السلطة في العراق وخلال فترة السبعينات ونهاية الثمانينات انحسر دور العشائر العراقية تقريباً عن الساحة ....

شيوخ التسعين

لكن وبعد الحرب على العراق، وأحداث عام 1991 بدأت الحكومة العراقية بالاهتمام بالدور العشائري، وبدأ صدام حسين باستقبال شيوخ

العشائر وتم تشكيل مكتب خاص لشؤون العشائر مرتبط برئاسة الدولة . وفي هذه الفترة بدأ ظهور طبقة جديدة من

شيوخ العشائر، بحيث أصبحت العشيرة الواحدة تضم عدداً من الشيوخ، وبدأت الهدايا (الرئاسية) تقدم في المناسبات إلى الشيوخ، والتي

أطلق عليهم (شيوخ التسعين) ويقصد بهم الذين ظهروا في فترة التسعينات، والقسم منهم يعمل في التجارة أو

المقاولات، وتم استغلال علاقاته ونفوذه من أجل حصوله على (لقب شيخ) والتي كانت من بين هدايا الرئيس صدام (العباءة) لقسم من هؤلاء

الشيوخ مع المكافأة المادية في المناسبات الوطنية.

وشيوخ الصحوة

بوش من جانبه لم يكذب خبرا ففي الوقت الذي كان فيه العراقيون موعودين بالعولمة والاقتصاد الحر والتقدم العلمي والحضاري لكي يكون

نموذجا يحتذى لما كان يسميه ( الشرق الاوسط الجديد ) واذا به بعد المتغيرات التي حصلت في العراق وخاصة في ا

لمنطقة الغربية يبدا بتطبيق سياسة ( التشييخ ) اذا صح التعبير . واذا كان صدام حسين قد اوجد مصطلح شيوخ التسعين فان بوش هو مبتكر

شيوخ الصحوات . فبعد احتلال العراق في التاسع من أبريل 2003 وما جرى من أحداث شهدتها الساحة العراقية

وظهور المقاومة المسلحة لقوات الاحتلال وتصاعد العمليات العسكرية واستهداف المدن العراقية المدينة بعد الأخرى وفي ظل هذا الوضع

المضطرب الذي عاشته المدن العراقية وخاصة في المناطق الساخنة والتي كانت تتواصل فيها عمليات استهداف ا

لقوات الأمريكية الأمر الذي دفع بالقوات الأمريكية بالاستعانة بشيوخ العشائر في هذه المناطق للمساعدة في حماية المسلحين للسيطرة

على هذه المدن ، وبالفعل فقد نجحت هذه التجربة والتي أطلق عليها (الصحوة) والتي أعطت لشيوخ العشائر دوراً

مهماً في الساحة السياسية والأمنية العراقية وحتى على الصعيد الإقليمي والدولي حيث نرى الزيارات التي يقوم بها شيوخ العشائر إلى

البلدان المجاورة الإقليمية وأيضاً زيارة وفد شيوخ عشائر الأنبار إلى واشنطن ولقاؤهم بالرئيس الأمريكي بوش في ا

لبيت الأبيض، وقبلها الزيارة التي قام بها الرئيس بوش إلى الأنبار ولقاؤه بالشيخ عبد الستار أبو ريشة مؤسس الصحوة.

ولكن بعد ذكرنا ان المشيخة متوارثة ولكن هناك امر لابد من ذكره هولن ولم تدوم وراثتها الا بالحظ السعيد والحظ السعيد هو مخافة الله تعالى . لان المشيخة ليس

حكرا بيد من يخالف الشرع المقدس او متكبرا على

ابناء قبيلته قال الله تعالى في الحديث القدسي (قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار ) او متلون السلوك مع الآخرين وكثير من الصفات المخالفة التي هي رهن على تحطيم تلك المشيخة المتوارثة
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شيخ العشيرة والاصالة Empty العراق: نظام المشيخة بوصفه أداة سياسية

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 8:15 am



تحدثنا في مقال سابق عن التحولات التي طرأت على بنية العشيرة وأدوارها ووظائفها؛ منذ نهاية العهد العثماني إلى الآن، وأشرنا إلى أن العشيرة تحولت منذ منتصف القرن التاسع عشر تقريبا إلى مجرد وظيفة، وصار ينظر اليها من خلال علاقة السلطة بها وليس العكس. وأن القوانين المتعلقة بملكية الأرض كانت سببا حاسما في هذا التحول، بداية من قانون الأراضي العثماني عام 1858 والذي وضعه مدحت باشا من اجل تشجيع العشائر على التوطن.
بعد احتلالهم للعراق في العام 1917، حرص البريطانيون على تعزيز نظام «المشيخة» لاستخدامه كأداة للضبط الاجتماعي، هكذا أصدر البريطانيون عام 1918 قانون العشائر العراقي. ثم سجلت أغلب الأراضي الزراعية بأسماء شيوخ العشائر، فأصبحوا المالكين الرسميين لها مع صدور (قانون تسوية حقوق الأراضي رقم 50 لسنة 1932)، و (قانون اللزمة رقم 51 لسنة 1932)؛ وقد تم استكمال هذه الحلقة مع صدور (قانون حقوق وواجبات الفلاح رقم 28 لسنة 1933) الذي ألزم الفلاح بالبقاء والعمل في هذه الأراضي. كما عمد البريطانيون إلى تقوية سلطة شيخ العشيرة من خلال منح الشيوخ سلطة القضاء في عشائرهم رسميا، فضلا عن مسؤولية حفظ الأمن، وحماية طرق المواصلات، وجمع الضرائب في مناطقهم! كان الهدف الرئيسي من ذلك هو تحويل «المشيخة» من سلطة معنوية لشيخ العشيرة التقليدي (الكبير/ الأب/ الراعي)، إلى سلطة شيخ العشيرة المالك، والمسؤول الإداري، والنائب البرلماني. مع كل ما يترتب على ذلك من تحويل العشيرة إلى بنية اجتماعية ـ سياسية ـ عسكرية، تقوم بوظائف متعددة! ويبدو ان الملك فيصل الأول لم يكن راضيا على هذه السياسة، كما يتضح ذلك من خلال ما كتبه حول ما أسماه «مشكلة الأرض وحلها» لما يراه من «مساس كبير بالشيوخ» كما يرى ان اي محاولة لحل مشكلة هذه الأراضي لربط «الأهالي بالأرض» يجب أن لا تجعل «الشيوخ والأغوات» (الأغوات هو الإسم الذي يطلق على شيوخ العشائر الملاك في المناطق الكردية) يحسون بان «قصد الحكومة محوهم» بل يجب «ان نطمئنهم على معيشتهم ورفاهيتهم»! ولكن وفاة الملك فيصل الأول لم تتح له تطبيق رؤيته، هكذا وجدنا ان النموذج البريطاني للشيخ/ الإقطاعي ظل حاكما إلى نهاية العهد الملكي.
تعرض نظام المشيخة إلى تحد كبير بعد انقلاب/ ثورة تموز 1958، فمع صدور قانون الإصلاح الزراعي، وإلغاء قانون محاكم العشائر، والقوانين الاخرى، تقوضت سلطة الشيخ بالكامل! كما ساهمت عوامل أخرى في تقويض موقع الشيخ نفسه هذه المرة، فالتحولات الاقتصادية الجديدة القائمة على توزيع العمل، وترسيخ مفهوم الملكية الخاصة. فضلا عن انتشار التعليم، وطبيعة العلاقة الفردية مع الدولة (أحزاب، أو موظفين، أو ضباط)، أعادت صياغة التراتبية داخل المؤسسة العشائرية، وأعادت صياغة العلاقات داخلها بشكل يختلف تماما عن التوصيف التقليدي والسائد للعشيرة. ولكن الأمر تغير بعد حرب الخليج الثانية في العام 1991،
فتحلل الدولة وضعفها، بفعل الحصار الاقتصادي، دفعها إلى إعادة إنتاج نظام «المشيخة» مرة أخرى، في محاولة للاستعانة بها من أجل الضبط الاجتماعي.
إن إعادة الإنتاج هذه لم تهدف إلى استعادة العشيرة لدورها في مجالها الطبيعي خارج المناطق الحضرية وحسب، وإنما تعداه إلى تنمية حضورها في المجتمع المديني نفسه، مما أدى إلى تفكيك بنى هذا المجتمع الضعيفة والمتهالكة. ولكن الملاحظة المهمة هنا، ان إعادة الانتاج هذه كانت تهدف أيضا إلى تكريس «تذري» البنى العشائرية التقليدية بطريقة تمنعها من ان تشكل تهديدا للدولة/ النظام السياسي، وذلك من خلال الاعتراف الرسمي بتعددية «المشايخ»!

محاولات استخدام بنية العشيرة الاجتماعية لأغراض براغماتية، كانت دائما نموذجا مغريا، من دون أي انتباه او التفات إلى ما يؤديه هذا الاستخدام «الانتهازي» من تقويض للعشيرة والدولة معا

هكذا شهدت سنوات التسعينيات ظهور كم كبير من «الشيوخ» المفترضين، وشهدت هذه المرحلة تنافسا بين كثيرين ليتم الاعتراف بهم بوصفهم شيوخا، لاسيما مع المنح والمكرمات التي كانت تقدم إليهم. هكذا استعاد بعض «الشيوخ» تاريخهم العشائري الآفل، وقدموا أنفسهم بوصفهم شيوخا، وعمل آخرون على إقناع الآخرين من وحداتهم القرابية بتسجيل أنفسهم في قوائم «الشيوخ» هذه. وهكذا شاع في هذه المرحلة مصطلح «شيوخ تايوان» في إشارة إلى أنهم شيوخ مزيفين، حالهم حال البضاعة التايوانية المزيفة التي غزت الأسواق العراقية بعد عام 1991. وصار رأسمال «الشيوخ» الجدد يستمد ماديا، حصرا، من اعتراف الدولة بهم، وتسجيلهم في قوائم المكرمات، وشكليا من العباءة والعقال اللذين عادا بقوة في التسعينيات (في السبعينيات، وضمن محاولات التحديث القسري التي مارستها الدولة/النظام بعد العام 1968، من بينها صدور أوامر تمنع استخدام الألقاب العشائرية في المعاملات الرسمية، وأخرى تمنع من يرتدي الدشداشة والعباءة والعقال من قيادة السيارات ومن دخول المؤسسات الرسمية). هذا الوضع دفع الكثير من الشيوخ الحقيقيين إلى الابتعاد عن الدخول في هذه اللعبة.
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق في العام 2003، وبسبب انهيار الدولة ووسائل الضبط الرسمية، حاول شيوخ العشائر العمل على زيادة الدور الاجتماعي والسياسي للمؤسسة العشائرية من خلال تشكيل تجمعات ومجالس من أجل استعادة وظيفتها كأداة للضبط الاجتماعي من جهة، والتفكير بإمكانية توسيع دورها من خلال الدخول إلى السلطة. ولكن بدا واضحا من خلال تشكيل مجلس الحكم في 13 تموز 2003 أن سلطة الائتلاف المؤقتة لم تعترف، وربما لم تقتنع بمنح دور لشيوخ العشائر في إدارة السلطة، ولو شكليا في العراق! فقد خلا المجلس من شيوخ العشائر تماما، ولم يكن اختيار غازي الياور، وهو أحد أحفاد الشيخ محسن الياور شيخ شمر في العراق، بصفته شيخا عشائريا، بل جاء اختياره بسبب كونه سنيا بالدرجة الأولى، إذ واجهت سلطة الائتلاف صعوبة كبيرة في اختيار أسماء سنية يمكن أن تكون ممثلا حقيقيا مقبولا.
بعد ذلك بدأ يتردد أسم الكولونيل ألن كينغ بوصفه مسؤول مكتب الارتباط مع العشائر الذي شكلته سلطة الائتلاف المؤقتة في كانون الأول 2003. ولكن الكولونيل كينغ، وفقا لما ذكرته صحيفة الأندبندنت في 18 كانون الثاني /يناير 2004 أشار إلى رفض كبار الشيوخ الدخول إلى الساحة السياسية، والى أن الشيوخ الذين يتعامل معهم، وهو يسميهم شيوخ «الفئة الوسطى»، والذين بدأوا بتنظيم أنفسهم بواسطة مجالس، لا يتمتعون بنفوذ حقيقي في عشائرهم. هكذا وجدنا القيادات الميدانية في الجيش الأمريكي تتيح لشيوخ العشائر مساعدتها، وليس مشاركتها، في الإدارات المحلية لبعض المناطق، أو في جعلهم وسطاء بينها وبين المجتمع المحلي اعتمادا على النموذج الزبائني، ولعل النموذج الاهم هنا هو نموذج شيوخ الصحوات التي أنتجهم الجنرال بترايوس (شيوخ بترايوس)!
وكانت المحاولة الأخيرة لاستخدام «المشيخة» براغماتيا لأغراض سياسية، هي محاولة رئيس مجلس الوزراء الأسبق نوري المالكي اعتماد السياسة نفسها، في المناطق السنية من خلال انتاج الصحوات الجديدة التي شكلها في شباط 2013، من خلال ما يمكن أسميته (شيوخ المالكي) هذه المرة، وقد انتهت هذه المحاولة مع دخول داعش! كما أنه حاول اعتماد النموذج نفسه في المناطق الشيعية عبر ما اطلق عليهم المالكي «شيوخ الاسناد». ولكن خروج المالكي من السلطة في العام 2014 أنهى هذا الاستخدام، ولو على المستوى الرسمي.
لم تعد العشيرة في العراق، بنية اقتصادية أو سياسية أو عسكرية، ولم يعد لشيخ العشيرة أي سلطة حقيقة او رمزية على أبناء عشيرته، فقد انتهت العشيرة لان تكون بنية اجتماعية حصرا، ولم تتحلل بشكل نهائي بسبب طبيعة التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية التي حكمت العراق خلال العقود الاخيرة. ولكن محاولات لاستخدام هذه البنية الاجتماعية لأغراض براغماتية، كانت دائما نموذجا مغريا، من دون أي انتباه او التفات إلى ما يؤديه هذا الاستخدام «الانتهازي» من تقويض للعشيرة والدولة معا!
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شيخ العشيرة والاصالة Empty دور العشيرة في الحفاظ على الإرث الاجتماعي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 8:19 am


ما هي العشيرة:

العشيرة اسم مؤنث مذكره عشير، يُجمع جمعاً سالماً على شكل “عشيرات” أو جمع تكسير “عشائر”. يعود أصل كلمة العشيرة في المعاجم اللغوية إلى كلمة “العِشرة”، ويقصد بها “آل بيت الرجل”، وبالإنكليزية تدعى (CLAN) وتعني بأنها مجموعة من الناس تجمعهم قرابة ونسب فعلي أو متصور. ويقول الشيخ “سعيد العمو” في موقع “عشيرة الهنادزة”: “العشيرة هي كلمة تعبّر عن العِشرة والمودة والإخاء والتراحم، وتتألف العشيرة من مجموعة أفراد تربطهم روابط كثيرة منها اللغة والدين والدم، أي مرجعهم إلى نسب جدّ واحد، والعشيرة هي أقل من القبيلة من حيث تعدادها وقوتها.. وكل مجموعة عشائر متحدة تسمى قبيلة، ولا تسمى عشيرة ما لم تكن أكثر من ثلاثة أفخاذ، يتزعم العشيرة شيخ عام العشيرة وعلى رؤساء الأفخاذ، أما القبيلة فتكون من ثلاث عشائر فما فوق يتزعمها “شيخ مشايخ القبيلة”، يقود ويتزعم العشيرة أحد أفرادها ومن صلبها تربطه رابطة الدم مع العشيرة، مشهودٌ له بالكرم والشجاعة والعدل والورع، وأفصحهم لساناً وأكبرهم سناً يسمى “شيخ العشيرة”، ومن خصائص شيخ العشيرة والعشيرة أن تتصف بالكرم والشجاعة والفروسية وحماية الدخيل والنزيل، العفو عند المقدرة، والتسامح وإكرام الضيف). تقول القصيدة في وصف رئيس العشيرة:

اجلس مع اللي راسو شايب واللي تجاعيد الزمن في جفونه
يعطيك من خبرة حياته وماضيه درس، كثير من البشر يجهلونه

فقد يتم تجمع أعضاء العشيرة حول العضو المؤسس والسلف الأول، وقد تكون الروابط القائمة على القرابة الرمزية، حين تتشارك العشيرة في سلف مشترك (محدد) الذي يعتبر رمزاً لوحدة العشيرة. يقول موقع “إعلام بيت لام”: “الرئاسة أو المشيخة في المجتمعات العشائرية والقبلية تمثل سلطة معنوية، تهدف إلى إضفاء شعور بالترابط والانسجام تحت ظل سلطة مركزية موحدة، وهي ليست منصباً وجاهاً، بل كانت قوة معنوية تستمد منه القبيلة أسباب عزّتها وقوتها اتجاه الآخرين”.

والعامل المميز هو أنّ العشيرة جزء من القبيلة، ويمكن أن توصف بـ”بيت أو سُلالة”، فالقبيلة والعشيرة مصطلحان يستخدمان في الثقافة والتقاليد المجتمعية. وعلى الرغم من تشابه الأصول بينهما، إلا أن هناك بعض الاختلافات في المفهوم والترتيب بينهما، فالقبيلة هي مجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى نسل واحد أو يحملون اسم عائلة مشتركة، وعادة ما تكون القبيلة أوسع في نطاقها من العشيرة، وتعتمد العلاقات داخل القبيلة على التعارف والاتصاف بالأخلاق الحسنة والصفات الطيبة والتقوى الدينية، والعشيرة تعني بالنسبة للرجل أقربائه وأسرته وقبيلته الواسعة، فهي تشمل الأجداد والأعمام والأخوال والأبناء والأخوة، ويعتبر الرجل رأس (شيخ) العشيرة، فيتم التعبير عن العشيرة من خلاله، وكان مركزه عموماً مصان ومحاط بهالة من التقديس والقدسية لدى أتباعه. فيما كان شاعر القبيلة بمثابة قناة إعلامية، يعمل على مدح الشيخ والعشيرة ويذكر مناقبهما في الجود والكرم والشجاعة والدفاع عن حياض العشيرة والقبيلة. ويمكن ترتيب ذلك المجتمع العشائري على الشكل التالي من الأكبر للأصغر: (القبيلة – البطن – العشيرة – الفخذ)، ولها فروع أخرى، فثلاثة أفخاذ وما فوق يشكلون عشيرة، وثلاث عشائر وما فوق يشكلون قبيلة، وعدة قبائل يشكلون القوم والأمة، ولكن يختلف ترتيب تلك المصطلحات من مجتمع إلى آخر.

دور العشيرة في المجتمعات:

باعتبار العشيرة كتجمع أكبر من العائلة والأسرة؛ سيكون حديثنا عن الدور الإيجابي لها في الحفاظ على القيم والمثل النبيلة وما تحويه من روابط متينة، من تكاتف وتعاضد ذاك المجتمع في وجه التفكك الذي تعانيه مجتمعاتنا، نتيجة تعشعش الفكر الرأسمالي المديني داخل كل مسامات فئات المجتمع، والآثار السلبية المترتبة فيما لو تخلت عن تلك المبادئ الأخلاقية التي تميزت بها العشيرة والقبيلة عبر تاريخها الطويل على يد الأجهزة الدولتية التسلطية المتحكمة برقاب المجتمع.

نستطيع القول إن العشيرة هي امتداد للمجتمع الطبيعي الذي عاش كتجمع سمي بـ(الكلان)، والتي طغى على حياتها الأخلاق الحسنة، وتؤمن بالأرواحية، أي كانت ترى كل ما حولها في الطبيعة بأنها تملك روحاً ولا يجوز التعدّي عليها، وحتى راح الإنسان في ظل هذا المفهوم يقدّس الأشياء التي يستفيد منها أو يتصور أنه يستمد منها الخير والمنفعة وسميت بـ(الطوطم) مثل الحيوانات والنباتات، حتى أصبح “الطوطم” رمزاً للقوة في التجمع والوحدة والتعاضد، والذي سيتطور لاحقاً إلى العشيرة والقبيلة، مثلما نراه اليوم من أعلام ورموز مقدسة للدول والكيانات.

وجد الإنسان في العشيرة/ القبيلة ورئيسها/ شيخها بديلاً للطوطم، وعادة يكون كبيراً في السن ذو خبرة وحنكة في إدارة العشيرة، ويقوم بمساعدته كبار أبناء العشيرة، بموجب عرف (عقد) شفهي غير مكتوب. ومن واجبات الرئيس (شيخ العشيرة) أن يحل جميع مشاكل العشيرة المختلفة، ويؤمن احتياجاتها ويدافع عنها إذا تعرضت لانتهاك أو ذلت من الداخل أو من قبل عشيرة وقوة مجاورة، فيحرص على الذود عن كرامة العشيرة وحريتها.

يقول المفكر “عبدالله أوجلان ” بهذا الصدد في مرافعته “المدنية الرأسمالية”: “يتحدث التاريخ المدون دائماً عن المدنيات الدولتية، أما ما يتعلق بكيفية عيش المجموعات طيلة ملايين السنين ضمن الأنظمة المشاعية، وكيفية تدبير شؤونها وأعمالها، فلا يندرج تحت إطار هذا التاريخ، بيد أنه ينبغي أن يكون هذا هو التاريخ الأصلي، باعتبار أن ما يعبر عن المجتمع نفسه هو تلك الحياة المشاعية التي عاشها النوع البشري ضمن فترة طويلة زمنياً وأوساط فسيحة مكانياً، هذا هو المجتمع الأصلي”.

على ضوء هذا الفهم؛ فإن العشائر والقبائل هي من أهم العناصر الاجتماعية التي تتحد من أجل الإنتاج والدفاع، وذلك نرى بأن الكلانات والعوائل شعرت بالحاجة إلى التحول إلى شكل “العشيرة” عندما باتت قاصرة عن حل قضايا الإنتاج والأمن المتصاعدة. فالعشائر هي ليست اتحادات مقتصرة على رابطة الدم فقط، بل هي عناصر ونواة المجتمع ولها ضرورتها لتأمين الإنتاج واستتباب الأمن، إضافة إلى تمثيلها التقاليد المعمرة منذ آلاف السنين. تظهر أهمية العشيرة في المجتمعات العربية أكثر في بداية نشر الدعوة الإسلامية، وطبعاً ماعدا الأخلاق الحميدة التي كانت تدعو إليها، فإن الكل كان يراها كعون للفرد وتساعده على إصلاح ذاته وأسرته، إضافة إلى تحقيق العدل والإنصاف ونصرة المظلوم. يقول الإمام “علي” لابنه “حسن” (عليهما السلام): “أكرم عشيرتك فهم أصلك الذي إليه تصير، وجناحك الذي به تطير، ويدك التي بها تصول، هم العدة عند الشدة”. لذلك نرى أنّ العشيرة تمارس دوراً مهماً ورئيسياً في ضبط سلوك أفراد المجتمع وحفظ كيانه، والإصرار على تماسك أفرادها بصورة خاصة، وباقي أفراد المجتمع بصورة عامة، وفضّ النزاعات والصراعات، ومعالجة المشاكل التي تحصل بين أفرادها أو مع العشائر الأخرى.

العشائر والقبائل هي من أهم القوى المحركة للتاريخ:

وكما ذكرنا أعلاه أنّ العشائر والقبائل، ووفق تشكيلتها وبُناها الاجتماعية تقتضي التعاون والدفاع معاً عن قيم ومثل القبيلة والعشيرة. يقول المفكر ” أوجلان” في مرافعته الثالثة “سوسيولوجيا الحرية”: “للعشائر حياتها القريبة من “الكومينالية”، والعشيرة هي الشكل الاجتماعي الذي يزدهر فيها المجتمع الأخلاقي السياسي بأقوى أشكاله، وبالتالي فالظهور المتواصل للعشائر كعدو لدود للمدنيات الكلاسيكية متعلقة بتلك المزايا، وكان يستحيل غزوها وإخضاعها للسيطرة، فإما أنها كانت تُفنى، أو كانت تحيا حياة حرة أبية”. ويتابع المفكر “أوجلان” بهذا الصدد في وصف العشائر والقبائل: “هي من العناصر البنّاءة للحركات الوطنية، إن القبائل هي من أهم القوى المحركة للتاريخ، إذ ما كانت للبشرية أن تتجنب التحول إلى العبيد أو إلى حشد قطيعي لولا مقاومات القبائل في سبيل تقاليد الحرية أو الكومينالية والديمقراطية. إن البنى العشائرية والقبلية هي التي تضفي اللون الأصلي على المجتمعات، أما إفناء الدولة القومية لجميع الثقافات العشائرية والقبلية عبر طغيان طابع مجموعة إثنية معينة فهو إبادة ثقافية بكل معنى الكلمة، بمقدور العشائر والقبائل أداء دورها الرئيس في تكوين الأمة الوطنية بدلاً من دولة الأمة أو أمة الدولة، وذلك بوصفها عناصر بنَّاءة فيهاط. ومن الممكن أن تقوم فيدرالية العشائر بتكوين قبيلتها الموحدة، والقبيلة بالأصل هي شكل من أشكال الفيدراليات الاجتماعية.

ارتأت العشيرة أن تعيش بعيدة عن الحضر (المدينة والمدنية)، لأنها رأت فيها تقييداً لحريتها وقيمها التي تفتخر بها (من عادات وتقاليد ورثوها من الآباء والأجداد)، واعتقدت أنها ستضمحل في المدينة على يد طبقة غريبة وسلطة احتكارية متحكمة بها، فبقي أفرادها ملازمين لقراهم، وحتى اختار أفرادها ضنك العيش في الصحاري والجبال والوديان على رفاهية المدينة، حتى أصبح ابن المدينة يُستهزئ به بأنه متخلف وغير حضاري؛ مع العلم أن العشيرة يسود فيها عرف مجتمعي (عشائري)، وهي مجموعة من القيم والمثل، عادة يكون ابن المدينة محروم منها، وهي مجموعة القواعد التي تحكم سلوك أفراد العشيرة، وتسودها المعتقدات والتصرفات الأخلاقية التي تُعتبر مقبولة حسب حياة العشيرة والقبيلة، وتشمل اللغة واللهجة وحتى اللباس والشكل والسلوك العام في العلاقات الاجتماعية والتي تعزز من شيمها ووحدتها. ولكن يمكن أن يختلف العُرف الاجتماعي من عشيرة إلى أخرى ومن زمان ومكان إلى آخر، فتتأثر بالعوامل الثقافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية، لكنها تبقى مرتبطة بالأصالة.

إنّ مجتمع الشرق الوسط مازال التنظيم المجتمعي العشائري “القبلي” يعيش فيه بكثافة منذ التاريخ وحتى اليوم. لقد كانت البشرية تعيش الحياة الحرة الطبيعية وتسودها الأخلاق الفاضلة، وكان الفرد فيها يدافع عنها ويضحي من أجلها، وكذا كانت العشيرة تحمي أفرادها بكل قوة، يقول المفكر “أوجلان” في مرافعته الرابعة (الشرق الأوسط): “ما كان قائماً هو فرد ومجتمع حقيقيان، ولكن عندما أرادت بُنى المدنية السطو على العشائر واستعبادها؛ حصلت تناقضات في العلاقة والصراع بين العشيرة المناهضة للاستعباد وبين الدولة، فباتت الجبال والبوادي أوساطاً للمقاومة.. وقد جهدت العشائر إلى الخلاص من هذه القضية بتحولها إلى قبائل وبتصعيد مقاومتها، إلا أنه غالباً تتفوق تنظيم قوى نظام المدنية بتقنيتها المسلحة الكبيرة. لقد قام النظام بنعت هذه الحركات والحكم عليها بأنها “بربرية”، لكن العكس هو الصحيح، إن الذي لا يرغب الانقطاع عن الحياة الإنسانية والحرية فهو نظام العشيرة “الكومونة”).

إنّ الانخراط في عرف العشيرة يعتبر عادة ضرورية للتكامل والتعامل السلس داخل مجتمع العشيرة والقبيلة، ويؤدي المآل لمن يخالفها بالعقاب والتشهير وحتى التبرؤ منه والطرد والنفي، وهكذا تحافظ العشيرة على حريتها وديمقراطيتها التي تناسبها.

يختلف نظام العشيرة مع عصور العبيد والأقنان والعمال، لأنّها كانت دائمة المقاومة والعصيان. إن أخطر تزوير للتاريخ والحقيقة من قبل مؤسسي المدينة هو استصغار دور العشيرة والنظر إليها بسلبية أحياناً، فلولا اتحاد العشائر والقبائل وعيش الحياة الديمقراطية “الكومينالية” فيها لما استطاعت مقاومة اعتداءات المدنيات العبودية، ولما تمكنت من الحفاظ على شكل المجتمع الذي نظم نفسه على أسس تاريخية وثقافية. لذا كانت العشيرة وجميع الأقليات والمكونات المجتمعية التي تشبهها قد حافظت على خصوصيتها، وكذلك الطرائق الدينية والمذهبية، وكانت في صراع دائم مع الدولة والسلطة المركزية المتشددة التي تعمل على احتوائها.

العشيرة وصراعها مع السلطة والدولة المركزية:

على الرغم من تلك المزايا الحسنة للعشيرة والقبيلة في الحفاظ على القيم والمثل والتراث الديمقراطي الحر، حيث قامت بانتفاضات عديدة وقدمت التضحيات الجسام، ولكن لم تنجح معظمها بسبب قوة النظام السائد واستخدامها للحرب الخاصة في التأثير على زعماء بعض العشائر وجعلهم تابعين لها، بل راحت تعمد على إذكاء نار التعصب داخل العشيرة ضد عشائر وإثنيات أخرى تناهض النظام القائم؛ فتصبح خطيرة وسلاحاً فعالاً بيد الدولة والسلطة القائمة، فتستميل إلى جانبها عناصر متواطئة وعميلة لها، فظهرت بعض العشائر من هذا النوع، ووصلت إلى مرحلة بدأت تعاني من التفسخ والانحلال مع الزمن نتيجة ظهور متواطئين مع النظام والسلطة القائمة من بين صفوفها وجعلتها تابعة لها، لترهن حياة ومستقبل العشيرة لقوة النظام المستبد خدمة لمصالحها في الهيمنة المركزية.

تعمل الدولة للسيطرة والتحكم على كافة فئات الشعب، فيتحول النظام الحاكم إلى أمة سلطوية ودولتية، فتعتمد على إدارات العشيرة المتواطئة والمعتمدة غالباً على المصالح العائلية الضيقة، لكي تحافظ الدولة على وجودها عبر بعض المؤسسات المتبقية من العصور الوسطى، والتي تقبل التواطؤ معها كـ(الإقطاعية – المشيخات – الطرائق ورئاسة العشيرة والقبيلة)، فتقوم الحكومات الدولتية على مداراة بعض شيوخ القبائل ورؤساء العشائر واستمالتهم إلى جانبها وإغرائهم بمنحهم بعض المزايا، كإضفاء ألقاباً عليهم وتعليق أوسمة على صدورهم، أو تخويفهم وإهانتهم بواسطة سلطاتها وأجهزتها الخاصة وبمعاونة القبائل المناوئة لها. وطبيعة أفراد العشيرة البسطاء وناموس العشيرة يقضي بانقيادهم لطاعة لولي الأمر أي “كبيرهم”، فكانت مهمة شيخ العشيرة يسيرة ومبسّطة في الهيمنة على جميع أفراد العشيرة وقيادتهم حسبما يشاء، فكان ابن العشيرة محدود الأفق ولا يرى أبعد من محيطه الذي يعيش فيه، ونظرته كانت أنانية وسطحية اتجاه الوطن الكبير الذي هو أكبر من العشيرة والقبيلة. ولتعزيز قوته وسطوته وهيبته على العشائر الأخرى؛ يتعاون شيخ العشيرة مع الحكومات، ويضع إمكانات العشيرة والقبيلة في خدمة مصالح السلطة والدولة، لتقوم الأخيرة بإضفاء بعض رتوش الحداثة عليها لتبق مقبولة، وهنا تصبح العشيرة خطر على نفسها بتقيّدها بنظام مستبد، لتدور في فلكها بدل أن تكون في خدمة مجتمعها الحر.

التعصب والعصبية القبلية:

العصبية القبلية في اللغة هي شدة ارتباط المرء بجماعته، والجد في نصرتها والتعصب لمبادئها. ويُعرِّف “ابن منظور” التعصب بالقول بأنه “شعور داخلي يجعل الإنسان يتشدد، فيرى نفسه دائماً على حق، ويرى الآخرين على باطل بلا حجة أو برهان”. وبعبارة أخرى التعصب يعني نصرة الإنسان لجماعته بشكل أعمى، والذود عن قبيلته أو عشيرته ظالمين كانوا أم مظلومين، ويظهر هذا الشعور عادة على صورة مواقف وممارسات متزمّتة، ينطوي عليها احتقار الآخر وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته، فالتعصب بالمجمل هو ضد التسامح وقبول الآخر والتعايش معه.

العشيرة والتعصب لها في العصر الحديث:

من مآسي العشائرية والقبلية هو المغالاة في التعصب لها، فالتعصب ظاهرة قديمة حديثة، تجتمع فيها مفاهيم متعددة مثل التمييز العنصري والديني والجنسي والطائفي وحتى التعصب الفكري والثقافي، فالتعصب في علم الاجتماع هو مرضٌ اجتماعي يولِّد الكراهية والعداوة في العلاقات الاجتماعية والشخصية، بحيث يمنح التعصب صاحبه تمييزاً واهياً عن الآخرين، ويمده بأسباب وهمية باطلة لتفويت فرصة حل مشاكله وأزماته بطريقة منطقية وسوية.

أسباب التعصب ومن يذكِّيها ويستفيد منها:

ينبع التعصب من فكرة الضعف والشعور بالنقص الذاتي والدونية والبكاء على أطلال الماضي الخالي من العيب والنقص، والمغالاة في تضخيم الذات والافتخار بالذات والجماعة. إنّ المستفيد من نمو العصبية بهذا الشكل الرجعي هو من يعمل على انتعاشها، ومن يقف وراءها هم أصحاب سياسة مُحافِظة يدعون من خلالها إلى محاربة كل جديد ومتطور، ومحاربة الآخر واستحلال مكتسباته. صحيح أنّ التعصب للعشيرة والقبيلة ساهم في الحفاظ على وحدة الجماعة وتكاتفها وعلى القيم والمثل الطيبة والأخلاق الحميدة، لكن عندما ينفخ نظام الدولة وخاصة الدولة القومية في كير التعصب لإعادة إحياء عادات وقيم العشيرة لجعلها في خدمة نظامها القائم، يبرز عنصر الإشكالية عند إكساء التعصب وإلباسها ثوب التفاضل والتمايز بين البشر، وإنكار الآخر وإقصائه، وبالتالي تظهر فكرة القوة والغريزة والأنانية المغرضة للعشيرة والقبيلة. وتحت شعار “فرِّق تَسُد”، تقوم أجهزة السلطة الإيديولوجية بإثارة النعرات والعصبيات العشائرية والطائفية، وجعلها تختلف فيما بينها وحتى تتقاتل أيضاً، ليتدخل نظام الدولة – ليبرز أهمية وجوده – ليسيطر على الوضع بالعنف والقوة، وتتوسع السيطرة لتصل إلى خنق كل تطلع نحو الحرية والديمقراطية للجماعات المهمشة الأخرى.

ونتيجة استخدام نظام الدولة للسياسة الخبيثة، بتفضيل جماعة وشيطنة أخرى (وخاصة المناهضين لها)، والتحريض على العنف بينهما عن طريق (شيخ العشيرة والموالين لها)، فإنها تقوم بإذكاء روح العصبية لدى العشيرة وتتظاهر بدعمها لها، لكنها في الأساس تزرع الفتنة والتفرقة وتقسم المجتمع حتى بين العشيرة والقبيلة الواحدة، لذا نشاهد اليوم عدة زعماء وشيوخ تدعي الزعامة والأحقية، واتجاهات وموالاة متعددة لدى العشيرة الواحدة. لتصل العشيرة (المتواطئة) مع النظام القائم، إلى مرحلة تعارض (بل وتحارب) فيها المجتمعات الحديثة التي تتبنى أسساً ومبادئ تتجاوز العصبية العشائرية والطائفية وتتطور بشكل مذهل، وذلك بحجة الحفاظ على الموروث التاريخي.

إن من أهم أسباب تأخر مجتمعاتنا المختلفة وعدم تطورها إلى مصافي المجتمعات المستقرة والمتطورة هو التمسك بالجانب السلبي للعشيرة والقبيلة، من خلال نشر روح العداوة والتناحر بين المجتمعات والشعوب، ألا وهي مناصرة الطرف الأقوى، وهي نظام الدولة المستبد التي لا تريد الخير للمجتمعات، وكل ذلك يصب لصالح رئيسها وفي خدمة الدولة الدكتاتورية ومن خلفها الرأسمالية والامبريالية العالمية، التي تجعلها باباً من أبواب وحجج التدخل في المنطقة عبر مناصرة طرف ضد آخر، لتنشب الحروب والنزاعات وتخلف الويلات، وذلك نتيجة ما ابتلت به العشيرة والقبيلة من عصبية عمياء لنفسها وطائفتها، بعد أن كان لها دور إيجابي في الحفاظ على الإرث الاجتماعي وتتمسك به، وكيف تحول التعصب للعشيرة إلى سموم ممنهجة لتدمير البنى الاجتماعية.

الحلول الواجب اتباعها لمواجهة سلبيات العشيرة والعصبية:

من أولويات الطبيعة العشائرية، والتي بها أطالت بوجودها وأدامت نظامها لآلاف السنين، هو قيامها بتأمين حاجيات العشيرة الضرورية في الحياة الكريمة، وكذلك القيام بعملية الضبط الاجتماعي وتوفير الأمن والأمان داخل العشيرة. فالمجتمعات العشائرية تجعل من القانون العرفي الأداة الكبرى للضبط الاجتماعي لسلوك الأفراد الذين يخالفون الأعراف والقيم. ولأجل توطيد السلم الاجتماعي؛ على القيادات العشائرية والقبلية أن تقوم بإدارة سليمة للتعددية الدينية والمذهبية واللغوية، (إن وجدت)، وتفتح المجال والمساحة للتعبير وحرية الرأي فيما إذا كانت تتضمن القبيلة تنوعاً في مكوناتها وطوائفها، في ظل احترام متبادل، وأن يكون الجميع سواسية أمام العرف الاجتماعي دون تمييز، وإدارة الحكم الرشيد وتوفير تكافؤ الفرص لجميع الأفراد، دون تمييز. إن توفير العدالة يحقق الأمن والطمأنينة للمجتمع بأسره، فالإنسان بطبعه يتمسك بحقوقه ويحرص على صون حرماته والمحافظة على حريته، وهذا يعكس على تعميق الانتماء والولاء لذلك المجتمع الذي صانه وحماه، وحفظ كيانه ورعاه، فيقول أحد الحكماء: “الأمن أهنأ عيش والعدل أقوى جيش”.

تلعب العشيرة دوراً كبيراً في تحقيق السلم والتوافق الاجتماعي ولها أهمية بالغة في فض النزاعات بين الأفراد والجماعات وبطريقة سلسة ومفهومة للجميع، كما تساهم في نشر ثقافة السلم الاجتماعي، وذلك من خلال قانون يسمونه عادة بـ(السواني). إن هذا القانون تسير عليه وتلتزم به معظم العشائر. ولرؤساء/ شيوخ العشائر دور كبير في تحفيز عشائرهم وتوجيه قبائلهم في مناهضة السلطة المستبدة والجائرة الحاكمة أو المستعمر والمحتل الغريب، والقيام بقيادة الانتفاضات والثورات ضدهم، وأيضاً تساهم بشكل كبير في معارك التحرر والحرية والديمقراطية.

خاتمة:

كانت ومازالت العشيرة وحدة سياسية واجتماعية واقتصادية متكاملة ومتماسكة، خاصة في المجتمع غير المديني، وتمارس دوراً مهماً في ضبط سلوك وأفراد المجتمع وتحفظ كيانه من الأخطار المحدقة بها.

يجب نشر ثقافة السلام والتواصل الاجتماعي والمحبة والتسامح، وصون حقوق الإنسان، وتطبيق مبدا التعايش السلمي بين أفرادها والآخرين، وضرورة الابتعاد عن الظواهر السلبية التي تحض على التعصب الأعمى والحقد والضغينة وكراهية الآخرين، وضرورة تعليم وتوجيه المجتمع لأجل التخلص من المفاهيم الجاهلية الخاطئة والقيم والعادات والتقاليد البالية في الثأر والنظرة الدونية للآخرين، وخاصة للمرأة أو اعتبارها قاصر وعورة، ويجب عقد الاجتماعات والندوات والمؤتمرات بشكل مستمر في دواوين العشائر وغيرها لأجل النقاش وتبادل المعلومات والتعرف أكثر على الآخر والتفاهم حول الهموم والمشاكل المشتركة.

على جميع العشائر والقبائل والمكونات الإثنية الأخرى القيام برفع وتيرة الفعاليات والعلاقات الأخوية السلمية بين العشائر والجماعات المختلفة، ونشر روح التقارب والتعاون لما فيه خير جميع المواطنين في الوطن.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شيخ العشيرة والاصالة Empty العشيرة في الميزان

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الجمعة أغسطس 23, 2024 8:21 am

العشيرة في الميزان


العشيرة هي رابطة إجتماعية متحدة مكونة من مجموعة من الاشخاص تجمعهم رابطة الدم والنسب (الجد الواحد غالبآ) فينشأ بينهما ما يسمى العقد الإجتماعي المتماسك مما يزيد من تلاحمها في المواقف والمناسبات الإجتماعية المتعددة لتشكل مجتمعة كيانها ومنظومة العادات والتقاليد الخاصة بها ، والتي تعكس هويتها ومنظومتها الاجتماعية والأخلاقية التي تتفاعل بها مع المجتمع المحيط بها .

لكل عشيرة كبيرها أو رمزها الذي يتولى إدارة شؤون العشيرة وتنظيم أمورها ، وهذا الرمز أو الشيخ يتمتع بمقومات شخصية وقيادية تميزه عن غيره من ابناء العشيرة ، فيكون رجلاً عاقلاً فطناً حكيماً كريمآ شهمآ وصاحب أخلاق عالية وتجربة حياتية واسعة مما يؤهله ان يكون قادراً لتنظيم وتنسيق شؤون العشيرة وذلك ببث روح التعاون والتآزر بين أفرادها.

وهنا نتوقف لنطرح السؤال الاتي:
هل عمل (الشيوخ) القدوة على تعزيز السلوكيات الإيجابية ومحاربة اي سلوك فردي شاذ لاينسجم مع منظومة قيم وعادات وتقاليد تلك العشيرة واخلاقيات المجتمع؟ وهل ضبط بوصلة افراد عشيرته بالاتجاه الصحيح وعزز فيهم القيم الانسانية وعدم التجاوز على الاخرين لاتفه الاسباب؟ وهل كان امره نافذاً على افراد عشيرته دون اي اعتراض منهم؟ وهل يقودهم لاصلاح ذات البين بدون ثمن او انتزاع الحقوق بالقوة مع العشائر الاخرى دون مراعات لقوانين الدولة او حرمة دم الانسان وتهديد حياته للخطر؟

الاجوبة لهذه الاسئلة متفاوتة بين عشيرة واخرى حسب البيئة وتوجهات وعقائد وفقه العشيرة . فمانراه ونسمعه في الغالب ان (بعض) العشائر( افرادها) وللاسف الشديد تمادت في طريقة انذار المخطىء او الذي سبب ضررا او عاهة بحق احد افرادها ومارسوا بعنف مفرط ( الدكة العشائرية) من خلال الرمي بكافة الاسلحة المتاحة وبث الرعب في نفوس افراد المجتمع حتى ولاتفه الاسباب ، نحن لاننكر ان الجاني يجب ان ينال جزاءه العادل سواءً كان قاصداً بفعلته او غير قاصداً . نحن لسنا من يمثل القانون والمحكمة والدولة ، فالقانون حتماً سيقتص من الجاني وهناك حق خاص لعائلة المتضرر وعام للمجتمع .

لابد للعشيرة ان تحافظ على مكانتها وتنال إحترام بقية العشائر من خلال ضبط سلوكيات أبنائها وافعالهم بكل حزم وصلابة، فعليها أن تحاسب المخطىء من ابنائها.

ولعل من اهم وأخطر هذه الافعال هي استغلال ابنائها للدعم العشائري ليتجرأ بالإعتداء على حقوق الآخرين وحرماتهم وممتلكاتهم ، مستهتراً بكل القيم الدينية والأخلاقية وبحرمة النفس البشرية التي حرم الله قتلها او الإعتداء عليها الا بالحق.

ان غياب او تغييب دور الكبار والرموز العشائرية من الرجال الصالحين من أصحاب القيم والأخلاق الذين يخافون الله ولا يضرهم من خالفهم في قول كلمة الحق، الذين لا يقبلون الإساءة مهما صغر حجمها، وكان لهم الفضل، فيما تبقى لدينا من هذه القيم الصحيحة وظهور شخصيات ركيكة وغير واعية لخطورة دورها مدعية تمثيلها (كشيوخ) للعشيرة اسقط هيبة العشيرة وكان له الأثر البالغ وهو السبب لما نراه في مجتمعنا من سلوكيات وأفعال جامحة ومشينة وغريبة على مجتمعاتنا ولا تنسجم مع قيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا.

اننا أمام مسؤولية اخلاقية تتطلب ان يساهم فيها الجميع في محاربة هذه السلوكيات الشاذة.

لابد أن تعيد عشائرنا الموقرة بناء كيانها لكي تعود إلى ما كانت علية عبر تاريخها العريق والمشرف الذي كان صمام الأمان والحاضنة الاجتماعية.

ولكي تعود منظومة القيم والأخلاق كما كانت عليه والتي كانت هي هويتنا الوطنية التي حملها أجدادنا وأبنائنا ونالوا بفضلها إحترام العالم بأسره.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى