بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
الاحوال العامة 1 - السياسة العشائرية
صفحة 1 من اصل 1
الاحوال العامة 1 - السياسة العشائرية
الاحوال العامة
1 - السياسة العشائرية اذا كنا علمنا سياسة كل عشيرة بانتزاعها من وقائعها، فلا شك اننا من هذه السياسات الخاصة ندرك الادارة العامة. وكلما توغلنا فى الاتصال بالوقائع زاد علمنا أكثر. ولا تزال السياسة مكتومة، ولا تكشف عنها الا الحوادث، وتختلف بالنظر للاوضاع التى تتوالى عليها.
(1/386)
________________________________________
فالرئاسة العامة مثلا كان لها الاثر الفعال فى حياة العشائر. ومنها ومن الاتصال بالحوادث تعرف المكانة. وفى هذه الايام زالت الرئاسة أو سارت الى الزوال وصارت العشائر أقرب الى الاتصال بالموطن. وما ذلك الا لاحلال الوحدات الادارية محلها. وهذه تابعة لقوة الادارة وتمكنها من السيطرة أو العكس.
وصار الامل قويا فى الاستقرار وتكوين الحضارة بانكشاف المواهب وظهور الرئاسة الخاصة أو علاقتها بالوحدة الادارية، وبالتوجيه الحق، وان يتجلى حب الوطن والذود عن حوزة المملكة. ويترتب على هذا تحديد سلطة الرؤساء وتعيين موقفهم فى العلاقات بينهم وبين عشيرتهم بلا ضرر ولا ضرار.
كان يحسب للعشائر والامارات قوتها فى الادارة. وغالب حوادث العراق ناجمة من جراء صلتها بالادارة. وصارت اليوم فى جدال عنيف بين الرؤساء وعشائرهم فى تقليل المعهود، أو النزاع فى الاراضى. ولا تزال المناهج مضطربة. وتعد من المشاكل البارزة للعيان. واذا كانت الرئاسة شعرت بتبدل الحالة فقد حاولت الاستئثار بالارضين تعويضا لما فقدت، أو ان يقلل معهودها فيه. وهذا تابع لقدرة السلطة وضعفها. فأرادت أن تعوض ما فقدت من الرئاسة أو شعرت به من زوالها، فاغتنمت الفرصة. والعشيرة تعتقد ان الاراضى ملكها ولم تكن ملك الرؤساء. ويؤيدها تاريخ كل عشيرة أو تاريخ العشائر بوجه عام. وكذا الاستثمار المشهود بانتفاع الفلاحين.
والمطلوب حل المشكلة بالوجه الصحيح وبلا ضرر ولا ضرار. فالعلاقة معروفة للجانبين معاً. والاعتدال فى الحل ضروري. وقد سبق ان ذكرت ذلك فى المجلد السابق. وخير طريقة تحديد المعهود بلا اجحاف بجانب.
وجل أملنا أن تعرف الاوضاع القديمة بصفحاتها، ويستفاد من الحوادث السابقة، وينظر فى وجوه الحل، ويتبصر فى الامر. وكل غلطة تتوالى أخطارها. والاصل ادراك الحالة، واستخلاص ما هو الجدير بالاخذ.
ومن ثم تظهر القدرة فى ادارة العشائر، وتتبين السياسة الحكيمة.
وأمر آخر من مشاكلنا السياسية هو ان الوحدات الادارية لا تمثل المجموع العشائري وانما نرى المهمة فيه ان تفكك الوحدة العشائرية لاسباب قد زالت اليوم فمن اللازم ايجاد الوحدة الحقة، وتوجهها نحو التعاون، فقد زال الخوف من ثورة العشائر أو تشويش أمرها... فلم يبق محل لمراعاة التفكك. والمهم اعادة التعاون بتوجيهه للصلاح. فهو الطريق الاجتماعي. ومن أهم ما هنالك التعاون الثقافي والاقتصادي. والتلازم لا ينكر. ومن ثم النظر فى التشكيلات الادارية. والاصلاح القليل يوجه نحو الفلاح. والتقسيمات الادارية للوحدات كان مبناها التخوف من وحدة العشيرة أو العشائر والآن زالت، ولكن حلت محلها مناطق الانتخاب...! 2 - انساب العشائر العرب يراعون الجار، والنزيل. وكذا يعدون المولى منهم أي كأحدهم لا أن يعتبر نسبه كنسبهم ويقولون (مولى القوم منهم) أى حكمه حكمهم.
ويعبّرون عنه بقولهم فلان من بجيلة مثلا (مولاهم). وهذه الكلمة تقرن باسم عشيرة فيقال (قيس مولاهم) أو (بجلى مولاهم) أو (هاشمي مولاهم)... ولم نعرف الحاقا بنسب الا ان يكون قد اعترف الرجل بأن (فلانا ابنه) وليس له أب ليعتبر ابنه. وهذا أمر شرعي. وله قيمته فى البنوة. والمقر له بالنسب على الغير لا يعتبر ابنا لذلك الغير كأن يقول (فلان أخي) فلا يثبت نسبه من أبيه. وانما يراعى مقدار اعترافه. وليس (التبني) بنوّة حقيقية.
ولا يعرف العرب الخارج عن العشيرة معدودا منها بوجه. وانما يصح ان يكون حلفا أو نزيلا أو جارا. ويصح أن يكون تابعا أو مشاركا للعشيرة (بالدم والمصيبة) أو (بالراية) وهى اتفاق حربي ومثل هذه نتيجة عهود أو اختلاط وسكنى فتشترك فى (الصيحة) ولا يجعل للمرء حقا بحيث يعد من العشيرة. فلا اندماج بحيث لا يفرق فى النسب. وكل عشيرة يعرف بالتحقيق العميق ارجاع ما كان خارجا عنها الى أصله. ولا قيمة للمكاتبة. وانما نعرف (الرقيق المكاتب) بالوجه الشرعي.
وهذا مشاهد فى عشائر المنتفق، والعشائر العدنانية جمعاء كما عرف فى العشائر الزبيدية والطائية أو القحطانية. فاذا كان الاختلاط مشهودا فمن السهل ارجاع كل ما كان دخيلا فى فخذ أو عشيرة الى أصله فيعاد اليه. والامثلة كثيرة. ومنها ما مرت الاشارة اليه.
(1/387)
________________________________________
وينبغي أن لا نكتفي بأقوال الرؤساء فان هؤلاء تغلب عليهم السياسة، فلا يريدون أن يفرقوا بل ان الفخذ الخارج يقول أنا من عشيرة كذا، أو أن العشيرة تعرفه خارجا عنها. وليس فى هذا سبّة. وانما يحافظ هو على أصله، وتحفظ له العشيرة ذلك فلا ينسى... وهذا لم يمنع التفادي فى حب العشيرة التى عاش فيها والمشاركة معها فى الدم والمصيبة أو (الصيحة)، ولكن ذلك لا يؤدي الى اختلاط النسب. وأسباب الاختلاط كثيرة منها قدم السكنى، والزواج والمصاهرة، واللجوء لضرورة رآها مما يهدد حياته أو يجعلها فى خطر... أو هناك مصلحة قاهرة... والاختلاط لا يكون امتزاجا بالدم.
وهذا ما نعرفه. ولا نعلم غيره. وجل ما نقول (ملحق) أو (تبع) أو (مساكن) أو (نزيل)... ونحن بوضع تاريخي فلا نخرم قواعد جرت فى انساب العشائر، ومن المشهود ان بعض المختلطين قد يتولون رئاسة العشيرة لما ظهرت لهم من مواهب ومر بنا أمثلة ذلك. والافالعشائر لا يزالون على الاحتفاظ بالنسب. واذا كان من المحتمل ان ينسى الملحق أو التبع فيعد من العشيرة فهذا بعد أن نسي أمره وعد من أصل العشيرة فمن أين حصل لنا الدليل على انه ملحق أو ليس بأصل ومثل هذه كل ما يقال فيها (تخرصات). والحكم للامر الثابت. والدليل اذا دخله الاحتمال بطل به الاستدلال.
هذا. والطارقة، أو الراية، والصيحة، أو المشاركة بالدم والمصيبة كل هذه لا تدل على اتحاد نسب وانما هو الاتفاق والتضامن على درء العدو المشترك...
ويعين أصل العشائر (انسابها)، وتاريخها، ومحفوظاتها المتوالية المتناقلة وغالب هذا مما لا يشتبه فيه أو لا يداخله ريب فى غالب حالاته. وتاريخ العشيرة محفوظ فى الغالب أو مدوّن فى وقائعها. وقلّت العشائر المتحيرة أو تكاد تكون مفقودة، وايجاد احتمالات فى أصولها مما لا يوزن بميزان علمي.
والرؤساء ورجال العشيرة يعرفون انتسابهم، والمختلطون يعرفون أصلهم والاسباب التى دعت الى الكتمان قد تزول بزوال أثره.
وتهمنا الاشارة هنا الى ان الافخاذ والبطون أو العمائر أو العشائر والقبائل أو الامارات مما يجب الاحتفاظ بمصطلحاتها. ولا معنى لتبديل هذه ولا فائدة فى ذلك. و (الحمولة) تطلق على بيت الرئاسة، أو البيت ذي المكانة كأن يقال فلان من حمولة طيبة أي فخذ غير مطعون به. أو من بيت الرئاسة. الا أننا نرى فى بعض المواطن اطلاقه على ما تكوّن من بطن أي عدة أفخاذ. وهذا قليل.
ولا فائدة لنا فى تغيير المصطلح أو تبديله. وأصل (البيت) وتكوّنه وتولد الافخاذ منه، ثم (الفرع الاعلى) أو (الفرق) أو البطون، و (العشائر)، و (القبائل) من الامور المشهودة. وتتعاظم (العشائر) حتى تتكون منها (الامارة). وهذا جاء على اطراد. وقد يسمى ب(البيت)، ويتقدمه (البو) أو (آلبو). وربما لازمه هذا ولو كان تولد منه فروع تالية...
ومر بنا مصطلح القحطانيين. وفى هذا مصطلح العدنانيين. والتفاوت يسير، ويفهم مما عرف من تفرعات...
3 - المجتمع الريفي من ظواهر المجتمع الريفي حروبه وسياسته وسائر أحواله. فانه يدقق من نواح عديدة من تلك الظواهر وغيرها. ويتناول العقيدة، والافراح، والاحزان، وعرف العشائر وهكذا الاموال والممتلكات والمساكن وسائر ما يرتبط بعيشته وحياته وأسرته... ودامت العلاقة بهذه غير منفكة عنها ولا عن الارضين أو الغرس... ومثل ذلك القنص والصيد، والثقافة...
ولا تختلف هذه عما فى البداوة وما فى العشائر الزبيدية والقحطانية الا فى الكم وبعض الكيف وللمواطن علاقة فى التكييف والتبديل. فاذا كانت سكنى البادية مقصورة على الخيام، فان الاكواخ، والصرائف والجبايش لا تفترق كثيرا الا فى الاستقرار وعدمه. فالاستقرار من خصائص الارياف. وللمواطن دخل كبير فىوضع البيوت. وزاد فى ذلك الغرس فكان خطوة كبيرة لها أثرها الفعّال. ولعل اللباس لا يختلف الا بالنظر للحالة التى عليها أهل الارياف وهى متقاربة نوعا. وفيها بعض التفاوت احيانا. ولا شك ان التصوير يمثله بأوضح ما يمكن لتفاوت الطبقات.
(1/388)
والعقيدة اسلامية. ليس فى الارياف غيرها. وهذه تختلف عن عقائد أهل البادية فانها أكثر تعقيدا. ويؤمل أن تلقن العقيدة الى هؤلاء بأبسط أوضاعها وأحكمها. فلا تخرج عن ذلك والا كان نصيبها الخذلان، والمهم ان تنحَى عنها الخرافات، وما من شأنه أن يفسد صفوتها. وبذلك يحق أن نقول ان للارياف عقيدة. وحالتهم اليوم سيئة لا يعرفون من دينهم ولا عقائدهم الا بعض المظاهر فالجهل مستول عليهم. وتدارك الامر سهل. بأن يدربوا ويلقنوا أصول العقيدة، وأركان الاسلام. فاذا تمكنا من تعليم هذه بأقل ما تجوز به، فحينئذ من السهل التوسع دون توغل. وهكذا التعويد على العبادات ومن لوازمها النظافة، وترتيب الحياة الاجتماعية. وبين هذه ما يوجَه توجيها لائقا...
ولعل التبدل مشهود فى توسع المعرفة ويدعو الى زوال خرافات كثيرة ومن المهم أن تكون العقيدة بمقدار الحاجة، وان تكون العبادة اداة نافعة فى الاذعان للقدرة الالهية، ووسيلة للحياة الاجتماعية، ومراعاة الصحة العامة. وأهم وسائلها تلقين ان النظافة من الايمان، وان العبادة اذعان للباري تعالى، وانقياد للعظمة الالهية.
وكل ما يشاهد فى الارياف يحتاج الى توجيه وتنظيم ليكون اداة صلاح، وتدريبا لخير الاعمال. والمعاكسة لا تثمر. وقد سبق أن تكلمنا فى المجلد السابق على لزوم توجيه المجتمع نحو الوجهة الصالحة وحسن المعاملة مع الناس استفادة مما هو معلوم فى المجتمع... ومهمة الاجتماعي استغلال الاوضاع للتوجيه الحق.
4 - الزراعة التنقل من حالة البداوة الى الارياف خطوة محمودة نحو الحضارة بل ان الارياف من مسهلات المعيشة فى المدن والتعود أو التقرب الى حياتها. ولولاها لضاقت بالناس احتياجاتهم المدنية فهى من مقومات الحضارة الا أن البداوة فى حركتها الى الارياف تقلل من عجرفة البداوة أو وحشتها، والزراعة من أهم وسائل الارياف فى معايشها وحياتها. ويغلب عليها التأثير على الحياة العامة. فهى أصل الحياة الاجتماعية. وبذلك تكون قد قلَلت من الخشونة لما توفر لها من رزق من طريقه المشروع... فارتبطت بأرض، أو أنها عاشت فى نطاق معين مهما كانت رقعته واسعة. والارض فى وضعها تلهم الحياة الاجتماعية والفردية. ونرى الحياة الزراعية أقرب للبداوة فلا ينفر منها البدوي. وانما توافق مألوفه وتلتئم نوعا وحياته.
يبذل البدو جهودا جبَارة ومخاطرات للحصول على العيش ولا يكون الا بعناء وشظف. يجتزى بالقليل عن الكثير. وفى ميله الى الارياف يحصل على ما يسد حاجته، ويزيد بما يزرعه دخله أو ما تنتجه أرضه، أو ما يربيه من نعم وشاء مما هو صالح لنفعه. فيقوم بالانتاج النباتي والحيواني. وحاجة المدن اليه تسهل الامر، وتدعو الى تبادل المنافع لقوام هذه الحياة. وتكون علاقته بالمجتمع كبيرة ومتصلة اتصالا وثيقا.
كان يترقب الفرصة فتهيأت له، واغتنم وجود خلل فى الارياف أو اختلالا فى وضعها، أو أنه كان عن تدافع ونضال حتى ربح المعركة، فحل محل مناوئه، وصار يتفق مع هذا أو ذاك لبقائه وبقاء من يستعين به. وربما استعان به الضعيف فأفسح له المجال. وحوادث كثيرة مشاهدة من جوائح وطواعين أو حروب طاحنة تدعو الى الجلاء. وحالات تاريخية عديدة أدت الى هذا التنقل والتحول حتى اكتسب صفة أهل الارياف. ولا يتأتى له بسهولة أن يسلك هذه الحياة، ويراعي تلك المعيشة. وربما طال التدافع جيلا أو جيلين ليألف تلك الحياة، أو يتقرب منها.
وربما استعان بأهل المعرفة بالزراعة فشاركهم، وصار يتقرب الى حالاتهم ليكون كأحدهم. ولا شك ان الخطوة الاولى ترضى بالمراقبة، واستخدام الآخرين، وان يتدرب حتى يزرع. ويعرف طريق تربية الحيوانات الاهلية مما لم يكن ألفه سابقا. يترك رويدا رويدا مقتنيات البادية، وربما غرس الغرس أو سار فى الزراعة مدة ثم انتقل الى موطن الصق به وهو الغرس. وفى هذا يكون كأهل المدن لا يتزحزح من مكانه، ولا يبرح منزله.
والغرس والزرع من أوضح صفات الارياف الا أن الميل الى الزرع أقرب للبدوي كما ان الريفي يتطلَع الى الغرس وهو أقرب اليه. ولعله خطوة كبيرة نحو الحضارة. وأجل خطوة لاتخاذ القرية، أو القرى. وحياة الزرع تتناول أنواع المزروعات من ذرة ودخن وشعير وحنطة ورز وقطن وسمسم وخضر عديدة.
(1/389)
________________________________________
وهذه المزروعات بعضها أوفر من غيرها فى بعض المواطن، فنرى الاهلين يتعاطون ما يوافق رغبتهم، ويؤدي الى منتوج زائد من تربتهم. فيحصل المطلوب. وبعض المواطن لا تعرف الا بعض المزروعات دون الاخرى. فنرى (زراعة الشلب) أكثر فى بعض المواطن. وفى البعض الآخر الحنطة. وفى بعضها الذرة أو الدخن، أو الشعير... وكلها تابعة لطبيعة الارضين...
وفى الزراعة تعاملات تتعلق بأصل الزرع، وروابط تجارية لا تحصى من التعاملات أو العقود الزراعية والمعاملات التجارية. ولعل فى هذه ما يبصر بحالة الزراع والمعاقدين منهم فينجلي وجه ذلك بصورة صحيحة.
والتعاملات الزراعية كثيرة. فان جماعات تقوم بالزرع. ولكل جماعة (جوق) أو سركال أو رئيس عرف معلوم. وهذا اتفاق زراعي لاعلاقة له بالقرب والبعد بين أفراد العشيرة الواحدة. وانما هو ائتلاف طبع بين المتزارعين وقد يكونون أقرب لبعضهم. والمشهود فى هذه الحالة الطاعة للرئيس أو المقدم الذى يتولى ادارة الشعبة الزراعية. ليقوم كل بما ترتب عليه من واجب.
وما يحصل يقسم بين الفلاحين وبين الملاك أو صاحب الارض. ويوضح هذا ان الجوق يقاسم الملاَك بالنصف أو ما ماثل كالثلث ويعتبر حقا للارض. وقد يكون حق الارض لرئيس العشيرة، والباقي يوزع بين الزراع، ويعتبر (افصاخا) أى حصصا. وفى الاغلب (سبعة أفصاخ) للسر كال فصخان والباقي للفلاحين. وهى خمسة افصاخ، فيأخذ السر كال سهمان وخمسة أسهم للفلاحين... والرسوم الاميرية زالت من البين. وما يقدم الى الاسواق يؤخذ منه الرسم وزال ما كان يستوفى من الرسوم بسبب الاستهلاك، وذهب ضررها، وتدخل الحكومة من أجلها.
وهذا فى زراعة الحنطة والشعير وسائر المزروعات الريفية الا انه يختلف قليلا فى بعض المواطن الفراتية فى زراعة الشلب، وفى نتيجة اعتيادات محلية. والمثال يعرف بما هنالك من كم وكيف. ويصعب أن نراعي قاعدة عامة. وكلها لا تختلف الا اختلافا بسيطا...
ومما يستحق الذكر ان الفلاح يأخذ نصيبه مطردا فيما اذا كانت البذور تعود له، وله دواب الزرع ومعداته والا فانه يضطر أن يؤدي نصف استحقاقه الى من شاركه بالبذور والدواب الخاصة بالزرع. ويكون المشارك صاحب سهم. وهذا قليل، وتابع لضعف حال الزراع. والا فان الزارع قد يكون صاحب أرض، فتكون المنتوجات له (فلاحة ملاجة) أي الفلاحة له والملاكة له أيضا.
وغالب الرؤساء يحلّون محل الملاك، فتكون الارض لهم، فيأخذون ما يأخذه الملاك، فيكون نصيبهم وافرا جدا. وتختلف الاوضاع كثيرا، وتتبع الارض وحالتها من أنواع الاراضي، فتؤدي العقر ان كانت معقورة. وهكذا تختلف اذا كانت أميرية صرفة، أو أنها مفوضة بالطابو أو مملوكة...
وهنا المجموعات الزراعية قوة بيد الرؤساء. لا تختلف كثيرا عن البداوة فى تمثيل قوة العشائر، وتظهر هذه القوة فى المنازعات بينهم وبين المجاورين، أو لوقائع أخرى تقع اعتياديا أو ضرورة. والضرورة تدعو أن يحدد ما يستوفيه الملاك أو صاحب اللزمة ليتمكن الفلاح من القيام بالمصالح الاجتماعية، والتعاون... وقد أوضحنا ذلك فى المجلد السابق. وهكذا يقابل فيما تستوفيه الدولة فان ذلك واجب التحديد ما أمكن. وبذلك ترفيه على الفلاح.
5 - الاموال والمقتنيات ومن الزراعة تولّدت مقتنيات الارضين، والحيوانات من نعم (غنم ومعزى)، وخيول، وبقر، أو جاموس، وحمير وابل... الا ان الابل قد تقل أو تنعدم. وأما الخيل فانها ركوب أهل الارياف ومثلها الحمير قلّت قيمتها بعد شيوع السيارات والسكك الحديدية الا فى الطرق التى لا تصل اليها السيارات متواليا، أو بعيدة عن السكك الحديدية. والوضع على طريق عام يسهل النقل بها. وفى المواطن الاخرى على جانب الانهر، وفى الاهوار تستخدم وسائط النقل المائية. وللموطن أثره فى تربية المواشي. ففى الاهوار يستخدم الجاموس، وفى الحرث البقر، والاستفادة الغذائية منها فى الحليب واللبن الرائب، وفى الزبد والدهن والجبن. وهكذا ينتفع من جلودها وصوفها وسمنها وتوالدها.
ولا مجال للاطالة فان فوائدها معلومة. وانتاجها مشاهد. وقد سبق أن تكلمت فى الخيول. ولا يختلف وضعها الا ان الفوائد والانتفاع يختلف كثيرا عما هنالك. ومراعاة (الرسن) لا يختلف كما ان العربي لا ينسى نسبه فى الاغلب ولا يترك نسب فرسه (رسنها).
6 - الغرس والمغارسات
(1/390)
________________________________________
وهذه أقرب خطوة من الزراعة نحو الحضارة. وفيها استقرار فى قطعة أرض معينة. لا يستطيع أن يفارقها المرء وتضعف فيها حالة التجول، ويقل الالتفات الى غير المغروسات. وكأنها حددت صاحبها وجعلته يستقر فى موطن بعينه لا يتعداه. وان مفارقته اهمال وتهاون به.
وحينئذ يضعف الارتباط العشائري. وقلّ أن تراعى المجموعة الا فى تشكيل قرية وان يكونوا من عشيرة واحدة. واذا دخلهم غيرهم فيراعى فى ذلك ما يراعى من تعاون فى عصبة العشيرة. فانها اذا تغلبت وتكونت منها الاكثرية كان لها الصوت والا صارت مجموعة مدنية تألفت لغاية الانتفاع من الغرس فهى مقيدة بمقداره وبمقدار حقوق القرية بوجه عام وتماسك أهليها وتعاونهم.
ذلك ما يؤدي الى التقرب نحو الحضارة، ويسوق الى تكوين القرى. فاذا غرست بساتين عديدة أدى ذلك الى تكوين القرية. وعاش القوم عيشة أهل المدن، وفقدوا الكثير من عصبياتهم وأحوالهم العشائرية. وقلّت المسؤولية التكاتفية بين أفراد العشيرة، وعادت الى تعاون أهل القرية وان لم يكن بينهم صلة قربى، أو قرابة قريبة. وهذا هو التعاون الاجتماعي.
أوضحت عن الغرس فى (كتاب النخل) وذكرت التعاملات فيه مفصلا. والمهم ان نحدد حقوق الغارس، وحقوق الدولة والملاك أو صاحب اللزمة، والصرافة، أو التعابة والفلاحة. وبذلك تتقرب الاوضاع من المساهمة بصورة خالية من التحكم ليتمكن الغارس من الانتفاع نوعا ولا يحرم رب الارض. ويقال فى هذه ما قيل فى الارضين وحقوق الملاكين والزراع فى كل منها.
7 - الاراضي وقانون التسوية غالب ما يحدث من نزاع بين العشائر أصله (الارضون). تطمح النفوس فى أموال الناس. ولا سبب له الا الضعف، والعجز عن الحصول على المال. وهذا سببه ان هؤلاء لا يقومون بما يعد من خسائس الامور فى نظرهم مثل الانتاج الحيواني والزراعي، وما ماثل فيترفعون عنها. أو لا تلائم حياتهم.
وفى الارياف نرى الاراضي بيد أهلها. فكل عشيرة تملك أرضا تزرعها وتعيش عليها. فاذا حصل عليها اعتداء مالت الى ضرورة القتال دونها. وجرّت هذه الحروب فى الغالب الى اندفاع العشائر القريبة لبعضها الى حمايتها ومن ثم حصل الاشتباك المستمر فى المعارك حتى تقوى واحدة، أو أن ترجع المتغلبة الى حالتها ناكصة على الاعقاب، ويبقى العداء. وربما حصل تدافع بين العشائر وتشوش الوضع مدة حتى يتدخل المصلحون والكلمة للغالب، وان التحكيم ينقلب الى تحكم وهكذا يقال فى الاختلاط من جراء ذلك.
والتسوية عملها مفيد من جهة تسجيل الاراضي وتثبيت وضعها الواقعي، ومن جهة أنها بعد أن عينت صلة الزراع بالارض قطعت الصلة بالمراجعة لمديرية العشائر وحسم الخصومات من طريق الادارة، وصارت تراجع المحاكم المدنية فى فصل النزاع. وكانت الغاية المنشودة من هذا القانون ان ينال المستثمر نصيبه فى الاراضي الاميرية، وتسجل باسمه حصته بالاشتراك مع غيره أو بالانفراد.
جرى فعلا مثل هذا فى أماكن عديدة كانت سلطة الدولة فيها قوية ومكينة وفى الاماكن الاخرى نرى التغلب مشهودا. والاثرة من الرؤساء سائدة، والقوة بارزة للعيان. فلا يستطيع الفلاح أن يطالب باستثماره وتقديم بينة على حقه والا أخرج الى ما وراء حدود الاراضي، أو أصبح قتيلا.
ومن كان مهددا بذلك لا يستطيع المطالبة بحقوقه القانونية.
والارض فى الحقيقة للعشيرة فاستأثر الرؤساء وحاولوا أن يكونوا ملاكين بعد ان كانوا رؤساء لما شعروا به من ضعف سلطتهم أو تحقق ذلك لهم يقينا.
وكان الاولى بالدولة أن تسجل ما هو تحت تسلطها وقدرتها والا فلا فائدة منه ولا ضرورة داعية لاجرائه وبعملها هذا قد مكنت النفوذ، وقوّت التغلب بصورة جديدة. والاولى بها أن لا تسجل الا ما هو من أراضي الطابو أو ما هو بعيد عن العمران ولا منازع فيه ولا مالك له حتى تتمكن من تسجيل ما تستطيع تسجيله تبعا لما تريد منحه من اللزمة للمستثمرين حقيقة.
سجلوا أولا باسم الرؤساء بداعي انه يمثل العشيرة، ثم استأثروا، وصاروا يأخذون الملاكية، وحصة الارض بصورة جائرة حتى فى الاراضي السيحية.
(1/391)
_
رد: الاحوال العامة 1 - السياسة العشائرية
_______________________________________
فات عن نظر الدولة ان العشيرة تزرع بقوتها، وتستغل الارض بنفسها، وحافظت عليها بدماء أبنائها... فلا يصح بوجه أن تنتزع منها وتعطى الى الرئيس وحده، وتحرم العشيرة من أراضيها أي الفلاحين العاملين. فاذا لم تتمكن من ذلك وجب أن تترك ذلك الى حين قوتها وتمكنها، ولا تهمل أمر أصحاب الحقوق من الفلاحين والزراع على أن لا تحرم الرئيس من نصيب أوفر لما عليه من كلفة وما يناله من عناء باعتبار انه المقصود والمطالب بالكلف. وانه الناظم...
الاراضي ملك العشيرة. فلا يلاحظ المتصرف ليظهر التغلب. وانما يجب ان يحقق عن أراضي العشيرة فتوزع بين أفرادها، وان يزاد بنسبة عادلة فى نصيب الرئيس. وبهذا يكون التوزيع عادلا.
لا يزال عندنا التغلب جاريا، والتحكم مستحوذا. وليس فى هذا تقليل نفوذ الرؤساء وانما يجب أن يأكلوا بالمعروف، وأن لا يتغلبوا على عشيرتهم ويستأثروا بما هو لها. وهذا لا يتأتى الا بالتفاهم مع الرؤساء، وان يكون لهم نصيب معين لا يتجاوزونه وتحديد ذلك ضروري بالوجه المذكور فى المجلد الثالث. كما انه ليس من الصواب عد قانون التسوية وسيلة لاخضاع العشائر للرؤساء أو للدولة، أو عدم انقيادها للرؤساء بحيث تثيرهم على الرؤساء. والعدل أولى وقبول الطرفين بما هو الاحق والاجدر.
كل هذا أي موضوع الاثارة توهم. ومبناه ابقاء التحكم. والفلاح هو المنتج فى الارض، فوجب أن ينال نصيبه من الارض مثل ما نال الرئيس بل أكثر. لانه العامل الوحيد... وهذا لم نره، بل قوى النفوذ، وزاد فيه كثيرا. وليس فى استطاعة الحكومة التغلب على هذا النفوذ، فكان الاولى أن تعطله فى بعض المناطق المتغلبة الى أن تتمكن من التسلط والا فالفائدة المرجوة من القانون لم تنل مرادها.
والملحوظ ان المشاريع الجديدة والتى لم تجر تسويتها يجب أن تحدد فيها الملكية وحقوق صاحب اللزمة والزراع والغارس بصورة مماثلة للوجه المبيّن اعلاه...
والمهم أن تبدأ الدولة فى أمر الضرائب بأن لا تتجاوز العشر ليتهيأ للفلاح أن يقوم بأوده ويتلافى حاجياته، ويتمكن من تربية أطفاله... وبهذا مصلحة تعاونية للدولة، فيشارك فى المشاريع ويقوم بأمر الصحة والثقافة، وتربية المواشي، وزرع الارضين.
يضاف الى ذلك ان ما يحتاجه الزراع خلال السنة يجب أن يوفر له بأن يسلم من المرابين وان يقضي على حاجة الزراع فلا يترك المجال لان يشاركه من يقوم بالبذور والدواب للحرث مما يضر به كثيرا. ومثل هذه يجب ان تراقب من الادارة بعناية...
8 - العرف العشائري ان الزراع يريدون أن ينالوا من كدهَم، وتعهد عملهم، ولكن التكاتف للمناصرة وتكوين القوة ولَدا الطمع فى العشائر وفى الرؤساء وصاروا يراقبون الاطراف، ويأخذون التسيار ويشوشون الامن فى غالب الاحيان وتظهر المقارعات الكبيرة بين العشائر، وبينها وبين الحكومة فى عهودها القديمة. ويتكون النهب والسلب اجماعيا من العشيرة أو من جملة عشائر...
وفى هذه الايام قويت الدولة بأسلحتها الجديدة على العشائر فتمكنت من اخضاعها، وربما ضربتها لمرات ضربات موجعة حتى ثاب اليها رشدها، وصحت من سكرتها...
وتكونت مديرية عامة للعشائر، وتوزعت أوضاعها مما يتعلق بحسم نزاع الاراضي. وما يخص النزاع العشائري أو الحوادث بين أفراد عشيرة، أو أفراد عشيرة وأخرى... وبذلك صار يقوم كل قسم بمهمته مراجعا فى صور الحل المدير العام...
وكان الوضع الاداري مشوشا. وبذلك التوزيع للاعمال توضح عمل كل، وصار يطالب بما أودع اليه. وهكذا كان الآمر فى حل القضايا العشائرية وانتزعت قضايا المواد الشحصية لانها شرعية صرفة، ومسائل التسوية بعد اجراء التحديد بموجب قانونها، فقلَت أعمال قضايا العشائر. وكادت تنحصر فى القضايا الكبرى بين عشيرة وأخرى...
واذا كانت الروح الادارية لا تزال متشبعة فى علاقات العرف فان انتظام المحاكم وتوسعها بلا شك سيدعو الى التغلب وأن تتولى حسم النزاع. فالعشائر اليوم غيرهم بالامس.
(1/392)
________________________________________
وبهذه الوسيلة صارت تقل التدخلات الادارية فى القضايا العشائرية. ومصلحة الدولة فى توحيد محاكمها. وعندنا لا تزال الحالة تحتاج الى اصلاح اداري فى هذه التدخلات والتقليل منها، تشكلت المحاكم ولا تزال تنظر فى القضايا الادارية. وما معنى هذه الا حب السيطرة، أو التوسع فى التسلط وهل الاداري من اختصاصه النظر فى النزاع العشائري بعد منع الغزو وبعد أن بقيت الخصومات فردية أو قليلة... والوقائع الكبيرة اليوم فى قلة. وتكاد تكون منعدمة.
والخوف من وقائع العشائر توهَم لا محل له. وما كانت المحاكم عاجزة عنه فمن الاولى أن تعجز عنه الادارة، وحينئذ ينظر فى الخلل لتأمينه، وازالة العثرات منه مما يقع فى طريقه. والتلازم بين الغاء الغزو، وتشكيل المحاكم والضرورة اليه من الامور المشهودة والا وقعت العشائر تحت طائلة التحكيم بل التحكم من أناس ليس لهم من المعرفة ما يصلح أن يتسلحوا بها سياسيا وحقوقيا. وانما هناك التحكم لتنفيذ رغبة الادارة وتحقيق آمالها فيما تهدف اليه، أو الميل الى عشيرة دون أخرى... لامر آخر لا علاقة له بالموضوع.
وعلى كل حال آمال الغزو ليست من طبيعة أهل الارياف. ولذا تلقوا منع الغزو بكل ارتياح، وان قوة الدولة نصرة للضعيف حتى يقوى وتأمين للراحة وتحقيق لوسائل الحضارة. والعرف العشائري يجب أن يحصر أمره أو يحدد بأن يكون بين عشيرة وأخرى، أو بين عشائر دولة وعشائر دولة أخرى مما له مساس بسياسة الدولة والا فما معنى انقياد الريفي للعرف؟ وهو فى هذه الحالة يعد حضريا...!! لعل له عذرا وأنت تلوم - نعم كانت تركن لعذر استفادة من نزاع للقضاء على قوة قبيلة. والآن لا خوف من عشيرة لتناصر الاخرى...
9 - القنص والصيد تكلمت فى (القنص والصيد) عند البدو(1). وأما فى الارياف فالحاجة اليه أقل الا أنه أتقن، وان كانت مواطنه أضيق، ويتغير عند أهل الارياف فى نوعه مثل صيد السمك، والطيور المائية أو الطيور الملازمة للقرى والبساتين. وقل ان يصطادوا الحيوانات الوحشية الا ان يتخلصوا من أضرارها. وكان الصيد فى العراق متنوعا. ولصيد الاسود والحيوانات المفترسة (مواسم) كان يجري فيها الصيد قديما... وللولاة والامراء ولع فى القنص للتلذذ والقصص التاريخية والحوادث كثيرة. وفى صيد الوحوش الضارية تعود على الفروسية وتمرين على مقارعة الاعداء. ولم يبق له اليوم ذلك الاثر أو قلَ عن ذي قبل وان كان لم ينعدم. لما شغلوا به من أعمال تتطلب جهودا أكثر من ذي قبل. فان ادارة المملكة تعقدت وزادت الواجبات وتنوعت المهمات بالرغم من توزع الاعمال. نرى لجيشنا وقتاً معيناً ل (صيد ابن آوى). والصيد اليوم مقيد بقوانين في جميع أنواعه. ومما نال المكانة بين الامراء السابقين، وبين الاهلين، والعشائر... (القنص بالطيور). وهذا من ألذ أنواع الصيد، وكان القدماء أكثر ولعاً به، وتربية (الطيور الجوارح) يقال لها (البيزرة)، و(البيزدرة). وفيها تعويد على الصيد وتأليف لها، ومراعاة صحتها. والعناية بها تحتاج الى كلفة كبيرة. وكتبوا فيها مؤلفات عديدة ومنوعة تطميناً لرغبة أرباب الذوق فيها(1). ولهم العناية بها. ولا تزال الحالة مرعية الى اليوم، ولكن الاهتمام قلّ بسبب تغير الصيد وتنوعه كالرمي بالبنادق، وسهولة الحصول على الصيد من أسهل طريق، وأقرب من يد التناول بلا كلفة ولا عناء، وقد يراد به التمرن على الهدف واصابته... ولم يبطل الصيد بالجوارح الا ان العناية به ضعفت. وأما صيد الاسماك فأنه ليس فيه تلك اللذة الا أنه يسد حاجة ماسة أو تأميناً لمنفعة. ولا يخلو من لذة في بعض أنواعه المألوفة لا سيما اذا كان قد انتصب المرء لهذا الغرض. وصيد الحيوانات المفترسة أقل من القليل... وقد اختفت أو كادت تنقرض. فالاساد لا وجود لها في أنحائنا الا قليلا... والذئاب تأتينا من ايران وقليلة عندنا.
(1/393)
________________________________________
ولا تختلف (البيزرة) عما كانت عليه قديما الا في أنها تستخدم البساطة مرة، والعناية الزائدة أخرى من طبية في طيور الصيد قديما وفى الحيوانات المعروضة في حدائق الحيوانات فان العناية بها كبيرة جدا. والاهتمام زائد من هذه الجهة فى صحتها ومراعاة الحالة وما يمكن ان نعيش فيه... من ايجاد وسط ملائم. الا اننا لا نعلق أهمية على الفروق في طيور الصيد قديما وحديثا، فالتفاوت طفيف. وفي كلامنا هذا ومقابلته بما كان عليه القدماء يظهر الفرق وانه ليس بالمهم لان الاختلاف فيه لا يزيد عما يقع عند القدماء من التفاوت بين قطر وآخر أو قوم وقوم. ولا نجد قطراً خالياً من تعاطي القنص بطريقة ما قد تتفاوت عما في الاقطار الاخرى.
هذا. ولما كنت عازماً على اعادة طبع المجلد الاول طبعة جديدة فيها زيادات كثيرة فسأنشر تفصيلات في (القنص والصيد). فلا مجال لتكرار ذلك مباحثة في هذا المجلد.
10 - الثقافة والآداب الريفي كالبدوي يستلهم المعرفة من البيئة والمحيط، ومن العلاقات بالعشائر المجاورة، ومن الاتصال بالمجتمع، فلم يكن مجرداً عن الوسط الذى هو فيه، ليكون بعيداً عن الثقافة الا أن هذه غير منسقة، ولا مؤلفة تأليفاَ يتمكن من استعادته، أو الرجوع اليه دائما بمراعاة مختاراته وعيونه. وانما كان هذا تابعا لمواهب رجاله والاخذ عنهم. وهذه لم يتيسر تدوينها فى حينه ولا فى دوام الاتصال بها الا من طريق المعاشرة وما يورد فى المجالس، أو يتغنى به هؤلاء.
ومن السهل الرجوع الى أرباب المعرفة من كل ناحية، والتدوين عنهم لهذه الغاية. وهذه (ثقافة أهل الارياف). ويصعب تحديدها. وهى ثقافة مهمة لو رأت عناية، ووسيلة نافعة للاستفادة. وربما كان شعرها أكثر بكثير مما هو منقول عن الجاهلية. ولا يقل هذا النوع من الادب خطرا وفائدة ونفعاَ عن أدب البدو لملامسته لحياة هؤلاء من أهل الارياف. تكلمت فى ذلك مفصلا فى المجلد الثالث.
والشعر الريفي، والهوسات، وما هو معروف من موّال أو زهيري... كل هذا لا يمنع أن يتعاطى القوم الشعر البدوي فى الارياف. وما ذلك الا للاتصال بالبادية. وبعض عشائرهم لا يزالون على البداوة. والميل اليها كبير باعتبارها أول أرض لاجدادنا. نرى الادب مختلطاَ، ولم تنقطع الصلة الا قليلا وفى بعض العشائر وللمواطن أثرها فى تكوين أدب خاص أو التزام أدب بعينه. وهذا كله لم يترك معه شعر البدو فى غالب العشائر. وأمثلة هذا كثير. وهى عين شعر البدو. وربما نظموا فيه الا ان ذلك لم يكن من طبعهم وانما هو تطبع. وربما اقتصروا على المحفوظ وحده.
وأنواع أدب الارياف فى العشائر العدنانية: 1 - الحسجة.
2 - اللامي.
3 - بوذية.
4 - الامثال.
5 - الهوسات.
وهذا ليس كل ما عندهم. وانما يشتركون مع العشائر الزبيدية والطائية والبدوية فى : 1 - العتابة.
2 - النائل.
3 - القصيد.
4 - الطوّاح.
5 - الهجيني.
6 - الحداء.
7 - الزهيري.
8 - الموّال.
وهذا الادب يدخل فيه الغزل والتشبيب أو النسيب والامثال والحكم، والمدح، والهجاء، وبعض أحوال تتعلق بالصيد، أو بالفخر، والتذكير بوقائع سابقة لاثارة العداء، أو بيان البطولة. وما الى ذلك من بيان كرم، أو التنويه بشجاعة أو سرد مآثر... وسائر ما يتعلق بالمجتمع. فهو مرآة حياتهم فى ضروبها المنوعة.
صفوة القول
العشائر وبيان تفريعاتها، والاتصال بأنسابها وبأراضيها، ومعرفة اختلاطها بالوجه المذكور تغلب فيه (الحياة الريفية)، ويتكامل فيه الميل الى الحضارة، والنزوع الى حياة المدن. ومن أهم عناصرها اتخاذ الغرس واعتباره المهمة المعاشية...
ومن جهة أخرى رأينا ان روح الغزو انعدمت. وهكذا شاهدنا الحياة الادبية أو الثقافية وانها متصلة بهم اتصالا وثيقا، ومثله تربية الماشية... وهذه مباحثها لا تحصى...
ومهمتنا التنبه الى الموضوع، وما يعترضه من صعوبات، وما فيه من أهمية. والامل أن تجري تتبعات تفصيلية توضح الاهداف أكثر، وتوسع المراد. وبذلك لا يبقى خفاء. والبشائر تبصر بما وراءها...
وجلّ أملنا أن لا يبقى أمر مجهول، وان لا نرى مبهماَ. وقد سهّلت وسائط النقل، وكثرة التردد لأكابر رجال العشائر المعرفة. كما اننا تيسر لنا الاتصال والوصول بلا عناء كبير، ولا كلفة زائدة.
(1/394)
________________________________________
قدمنا ما تمكنا الحصول عليه. ونحن فى حاجة الى اتصال أكثر، وتدوين أعظم وعمل أكبر ممن لا يرتاب فى معلوماتهم وتمكنهم من المباحث... والامل أن تتوسع المطالب ويزيد التنبيه والتصحيح. دوّنت ما علمت من أناس لم يكن لي ريب فيهم. والموضوع يحتاج الى كثرة معاونة ومراجعة دائما والعلم كله فى العالم كله. أريد أن ينكشف الموضوع. هذا وأكرر شكري لكل من كانت منه مساعدة فى المباحث. والله ولي الامر.
تعليقات واستدراكات
قد قضى ما عليه من بلغ الجهد وان لم يصل الى ما أراد القدرة محدودة، والزلل متوقع، والاحاطة غير مكفولة. ومن هناكان التصحيح واجب الذمة وداعياَ الى الاصلاح. فقد حدثت نواقص، أو ما فات بتبنيه أو استطلاع آراء، فكان ذلك نتيجة تتبع مستمر، واحتكاك بأهل المعرفة، فلزم أن أبادر ما أمكن الى تدارك ما فات أو تلافي الخلل.
والمجلد الاول من العشائر نفدت طبعته، والثاني أوشكت طبعته ان تنفد فهما معدان للطبع بصورة أكمل وأتم، فلا مجال هنا للتعليق عليهما الا اني مترقب لما يوافي به القراء الافاضل مما يستدعي الاصلاح أو التوضيح... ولا نتردد فى بسط الآراء، واستطلاع ما فيها، وان نمحص قدر الطاقة أو نقدم ما قيل حتى يظهر الصواب، فندّون ما جرى.
أما المجلد الثالث فقد وردت تعليقات واستدراكات عليه كما استطلعنا آراء كثيرين، فاقتضى تثبيت ما علم. وكذا الرابع فانه حصل فيه أثناء الطبع ما يستدعي التعليق والاستدراك أيضا كما أني أتوقع أن يرد اليّ ما يكشف أكثر لأقوم بتلافي النقص.
1 - المجلد الثالث بدا فيه بعض ما يستدعي الاصلاح أو التوضيح وأرجو ان لا تنقطع العلاقة وان يتكاثر ما يدعو الى التعليق والاستدراك، فلا أتأخر عن العمل.
1 - عجيل باشا شيخ زبيد (ص35 س14) : فى سنة 1309ه - 1892م ذهب الى استنبول فدخل (مدرسة العشائر). جاء ذلك فى الزوراء عدد 1517.
2 - علي المسرهد (ص35 س18) : هو ابن حطاب بن بزاك بن شلال أخي شفلح.
3 - المعامرة (ص53 س5) : هؤلاء فى عداد زبيد، وكثرتهم من طيء. واختلط بهم آخرون. ونخوتهم (معن) و (حمير) وتارة (عامر).
ولعل للاختلاط أثره. والملحوظ أن المؤرخين الذين ذكروا زبيداً لم يعدوا المعامرة منهم. وجاء فى المجلد الثالث صفحة 241 أنهم فرع من طيء. وكذا فى صفحة 301 منه.
وقال الاستاذ عبدالمنعم الغلامي ان الذين فى أنحاء الموصل سادة واستدل بلبس العمائم الخضر وبيّن ان منهم من يسكن قرية (ابي وجنة) التابعة لناحية زمار فى تلعفر، وفى قرية (عدايه) التابعة لناحية الحميدات فى الموصل فى حين ان المعامرة من طيء. علمت ذلك من كثيرين منهم الشيخ احمد الصالح العباوي ابن اخي الشيخ حسن العباوي ومن غيره. وعندنا (البو عيثة) من طيء ونخوتهم (معن) الا أنهم يدعون أنهم سادة لأن رئيسهم أخذ الطريقة الرفاعية من المرحوم الاستاذ السيد ابراهيم الراوي والد معالي السادة أحمد الراوي ونجيب الراوي. ومر بنا ذكرهم فى المجلد الثالث.
4 - العتاب (ص56 س4) : وردوا فى المجلد الثالث والرابع. والمشهور أنهم من ربيعة. ولهم فروع فى ربيعة غير المذكورين هنا. وجاء ذكرهم فى المجلد الرابع.
5 - بنو زيد (ص59 س3) : هؤلاء منتشرون فى أنحاء عراقية عديدة، فاستطلعت آراء الكثيرين عنهم وخير من كان عارفاً بهم الاستاذ عبدالمنعم داود، فكان وافر المعلومات عمن فى أنحاء الشطرة والناصرية وذكرت ما جاء من آراء الآخرين مما يدعو الى التعليق قال: 1 - بنو زيد البدعة. أي الذين يسكنون فى البدعة وهى فرع من بزايز الغراف فى قضاء الشطرة: (1) آل عمران. رئيسهم العام شعلان السليمان الشريف.
ويتفرعون الى: 1. آل جدية. رئيسهم شعلان السليمان.
2. - آل ثامر. رئيسهم عبد الخيون الثامر.
3. - آل موسى. رئيسهم طاهر المطلك.
4. - آل كنش. رئيسهم جباره الدللي.
5. - الهبابشة. رئيسهم عبدالحسين المحيسن.
وزاد آخرون: 6. البو عوده.
7. - البو بحر.
8. - آل جعيّن.
9. - المحاسن.
ومنهم فى السماوة مع بني زريج فرع المراشدة يرأسهم جاسم الزغير ومشعب آل حسين. وفروعهم: 1 - آل لايد.
2 - أهل النص.
(2) آل جبارة. رئيسهم العام ناصر بن عويش. وكانت الرئاسة فيهم. والآن موزعة. وفروعهم: 1. آل عويش. الرؤساء.
2. آل ملا حسين. رئيسهم محمد الملا حسين.
(1/395)
________________________________________
3 - العظيميون. رئيسهم راجي السرحان الشراد. ومنهم من عدهم فرعا مستقلا ويقال انهم يرجعون الى عشيرة الباوية. ومن فروعهم العويزات وآل بستان. وآل مبارك.
وآل عمران زراع شلب. وآل جبارة معظم زراعتهم شتوية. وجميعهم زراع البدعة. وبين آل جبارة وآل جدية نزاع على الزعامة العامة اذ كانت قديما الى آل جبارة. ثم انها فى عهد بندر انتقلت الرئاسة الى آل جدية وتوارثها أبناؤه. وممن زاحم فى الرئاسة منصور العويش الا أن سليمان الشريف كان صاحب نفوذ ومكانة فبقى محافظا على زعامته فانتخب مرتين لعضوية المجلس النيابي.
(3) آل معن. عدهم الاستاذ عبدالمنعم من بني زيد. والظاهر أنهم من الغزي أو من طيء. وذكر من فروعهم: 1. آل سلمة. يرأسهم محيسن المخيط ومزهر بن حسين.
2. - الدمزكة. رئيسهم مبارك.
3. - آل هويجل. رئيسهم نجم بن ضباح.
4. - آل جرمد. رئيسهم بلال بن جرمد.
ان آل سلمه والدمزكة من زراع الشلب فى أم الفطور. أما الباقون فان زراعتهم الشتوي فى البدعة.
(4) الشراهنة. يرأسهم فنجان آل هداد والاستاذ عبد بن شداد. ونخوتهم (اخوة ناهضة). وفروعهم: 1. البو صلان. الرؤساء.
2. - البو عريده. رئيسهم شياع بن ابراهيم.
3. - المطيرات. رئيسهم شياع المطلك.
4. - آل ابريسم. رئيسهم عبدالله آل حامد.
(5) آل معرف. رئيسهم علي آل بشبوش.
(6) بنو حميد. رئيسهم كاظم آل جساب.
(7) المحوحية. رئيسهم كلاص آل بوزوة.
ذكرهم لي الاستاذ المحامي عبد بن شداد الزيدي. وزاد ان عد عبادة منهم وقال انهم فى عداد بني زيد. ويأتي ذكرهم.
2 - بنو زيد الدجة. والدجة أو الدكّة فى جانب الجزيرة من الفرات وهى فى شمال الناصرية. رئيسهم طاهر آل حويجم. وفروعهم: (1) الرواجح.
(2) آل مليحم.
(3) الشدة.
(4) السودان.
(5) البو حسين.
(6) آل مسيّر.
ورئاستهم العامة الى آل حويجم. ولكل فخذ رئيس.
والملحوظ ان بني زيد تجمعهم راية واحدة. ونخوتهم العامة (زيود). ولكل فرقة نخوة خاصة. وهم حلف البو سعد من آل ازيرج ولكن بني زيد الدجة حلف خفاجة. قال ذلك الاستاذ عبدالمنعم داود. وله الفضل فيما أبدى.
هذا ما أمكن تعليقه. وأما بنو زيد فى الانحاء الاخرى فهم منتشرون فى البصرة وفى لواء ديالى وهور عقرقوف وقد ذكرت فى فروعهم ومواطنهم فى المجلد الثالث فلا أعيد القول فيما ذكرت.
6 - اللهيب (ص93 س10 ) : نخوتهم (عرجة) أو (راعي العرجة). قال الاستاذ عبد المنعم الغلامي ان جدهم محمد العطية أي عطية من الله نعت له لا ان عطية اسم جد.
7 - البو علوان (ص116 س11) : والبو علوان فى الراشدية رئيسهم نايف الحمد السليمان. ومن فروعهم: (1) البو علي الدرويش.
(2) المخاليط.
(3) البو حمد المحلَة.
(4) البو سليمان.
وترجع هذه الفروع الى البو محلل بن علوان ويقال لهم (البو محلة).
8 - البو بالي (ص118 س15) : من فروعهم فى الراشدية: (1) البو عبد الله.
(2) البو شويش.
(3) بوجرعان.
9 - القراغول (ص128 ما بعد س7) : والقراغول فى الدليم يسكنون الكرمة فى (جدول علي السليمان). رئيسهم صالح العناد ونخوتهم (باش). وهم نحو 70 بيتا. ويساكنهم (البو جواري) من طيء.
10 - الحميدات (ص143 س : أكد لي الشيخ وداي العطية أنهم من آل حميد فى المنتفق. وبينهم بنو مالك فتغلبت عزوة مالك عليهم. وبينهم بعض الفروع من (الغزي). وأصل تسميتهم ان حميدات من (آل حميد)، كما يقال السعيدات من السعيد. قال ومن الحميدات مما فات: 7 - العرادات. وهؤلاء من البو ناشي فى عفك. وهم الآن فى الحميدات. وهذه العشيرة مختلطة كثيرا. والعشائر الاخرى لا تخلو من هذا الاختلاط. ويغلب على الرؤساء ان لا يصرحوا بذلك سياسة منهم. وبعضهم يقول: لا أرضى أن ينقل عنَي. ولا أرى وجهاً لذلك مع أنه معلوم للفرع وللعشيرة. وبعض ذلك لا يزال فى خفاء. والامل أن تزول مثل هذه الآراء فيعرف عن أصل العشيرة وما يتصل بها من فروع من عشائر أخرى مما أتعب أمره وصعب المهمة. وان الشيخ وداي العطية لم يتردد فى البيان كما أن الشيخ خوام رئيس بني زريج لم يتحاش من بيان ما يعلم.
11 - العبيد (ص152 س2) :
(1/396)
________________________________________
يرأسهم محمد صالح بن حسين العلي وأخوه الشيخ عاصي بن حسين العلي وهما ابنا أخى عاصي العلي. ويتولى ادارة العشيرة اليوم فعلا الشيخ مزهر ابن الشيخ عاصي الحسين العلي.
12 - العزة (ص173 ما بعد س19) : من البو عواد (الكواتل) فى الموصل. جدهم كواتل بن محمد ابن كواتل بن أسد بن عواد. فرقة كبيرة من العزة. ومنهم محمد بن مرعي ابن علي بن يونس بن عبد الله بن كواتل. وهم فى كثرة.
13 - العزة (ص176) : منهم فى قرية العربيد جماعة فى ناحية حمام العليل من البو حامد من البو بكر من العزة ورئيسهم جاسم ابن الحاج محمد الكصب. قال ذلك الاستاذ الغلامي. وبيَن انه فى سنجار مع اليزيدية من يقال لهم (عزوي) وهم من العزة ولهم اتصال بعزة الموصل. وهؤلاء ذكرتهم فى (كتاب اليزيدية). رئيسهم قاسم الحسين. والعزة منتشرون بكثرة فى المدن والقرى لا سيما فى لواء ديالى. وفى بغداد يطول تعدادهم.
14 - الحديديون (ص 190 س7) : ذكروا بين السادة العلويين فى المجلد الرابع مفصلا.
2 - المجلد الرابع بنو حطيط (ص42 ما بعد س15) : (مما فات) : 7 - بنو عمر. رئيسهم هادي آل شنين. وتوفي فخلفه ابنه شريف. ويتفرعون الى فروع عديدة.
وعدَ بعضهم من فروع بني حطيط (العتاب). وليس بصواب.
بنو أسد (ص51 ما بعد س6) : عنوان البحث: " السياسة العشائرية " . وهذا يجب أن يذكر فى الوسط وفى سطر 23 من نفس الصفحة: ان الشيخ ثعبان بن سالم الخيون كانت مراجعته العشيرة قبل وفاة والده هذا ما قاله لي. وبيَن ان والده لم تنقطع علاقته من قبيلته فكانت تراجعه وهو فى كنعان يترددون اليه دائما لحل مشكلاتهم.
عبادة (ص54 ما بعد س3) : 2 - البو عبد علي. ومنهم الفنصان وآل حسين.
3 - آل فرحان. ومنهم آل محمد والطرفان.
4 - آل عثمان. ومنهم الغوازي، والبو شنين، والبو حمد، والبو منصور.
5 - المهارش. ومنهم السويري، والمحيسن، وآل زياره ومن فروعهم فى القرنة فى ناحية المدينة: 1 - البو غربة.
2 - البو مشيح.
3 - الحجاج.
ومنهم مع بني زيد ويعدون فى عدادهم. رئيسهم دهش آل سفاح. ونخوتهم (اخوة جيسه). وفروعهم: (1) البو هاشم.
(2) البو جوله.
(3) الخوالصة.
بنو خيكان (ص58) : منهم من يقول بنو خيكان فى الاصل (آل مغشغش) الرؤساء. (الفراعنة) والباقون تحت سلطة الرؤساء. والمنقول عن الرؤساء ماذكرت.
السعد (ص65) : منهم من يقول ان السعد يرجعون الى ضباب من ضبة. ومنهم (البو غربه) يرجعون الى عبادة.
الحلاف (ص67 س1) : طوائف عديدة تتكون من ربيعة وتميم تحالفوا فى وقت. ولا نستطيع اليوم أن نفرق بعضها من بعض. ومواطنهافى نهر عنتر الى هور السناف والشرش. ومنهم فى الهارثة وفى كرمة علي. وكان منهم (أهل الواكي) باسم أراضيهم فتفرقوا واختلطوا بسائر عشائر الحلاف. وكثرة الحلاف فى الشرش. ومواطنها فى الضفة اليمنى من الفرات حتى تتصل بشط العرب. ويفصل بينها وبين الدير أبو طبرة المعروف قديما بهذا الاسم. وفى هذه الايام يقال له (المعمل). وتتصل الحلاف بعشيرة الحسينات من بني منصور فانها تجاورها. ورئيس عشائر الشرش حسين آل فضل. والآن ابن أخيه الشيخ هادي الشلال آل فضل. وهو الرئيس العام رايته وافر المعرفة. وهم من الصويلح. ويرجعون الى بني حطيط من وائل. ونخوتهم (اخوة عليه)، و (اولاد عامر).
وقرى الشرش النعيم، والحمداوى، والصويلح، والكريم، والحاج ناصر، والشاهين، والجلعة، والشلهة. وأفخاذهم باسم هذه القرى. و (الكريم) رئيسهم صيهود بن ريكان الكريم و (العتاج) منهم رئيسهم زاجي ابن عاتي، و (الشاهين) رئيسهم عبيد بن طعمة. ومن ثم نعلم اتصال هؤلاء بعضهم ببعض.
ويلحق بالحلاف المعدان منهم (بيت شاوي). وهم (آل عبيد من آل غرة) و (الجعبيون) من الكرامشة من بريهة (فى كرمة علي). وسكناهم في ابي زلية والعذية والكاهن.
وقرية (شنانة) متكونة من عشائر مختلطة. وغالب أهل الشرش أرباب غرس للنخيل، وزراعة شلب وحنطة وشعير وتربية ماشية وقسم من الحلاف مهمتهم صيد السمك. وهذه العشائر مرتبطة بعشائر (الحلاف) فى نهر عنتر بصلة قرابة. ويلي أمر هذه العشائر ابو الهيل الحاج حسين الميرطة. ويشاركونهم فى المهمات فى الراية ولكن لا تخضع العشيرة الواحدة منها للاخرى فى غير ذلك.
(1/397)
________________________________________
كل هذه العشائر متصلة بالقربى، ولا يفرق بين بعضها وبعض. وقد علمنا اتصالاتها وقرباها. وانه لا يوجد فى الشرش فروع يقال لها بنو زيد، وبنو طوك، والمذار، والثور، والسكران. فينبغي أن تحذف من بين فروعها.
هذا ما علمته من الشيخ هادي وهو الرئيس العام لعشائر الحلاف فى الشرش. وله الفضل فيما أبدى.
الحيال. (ص242 بعد س4) : وردنا من الاستاذ نوري الخيري أمير اللواء الركن المتقاعد عن الحيال. ما يأتي: " ان خرائب (حيال) أو (حيالية) لم تزل ظاهرة فى جوار (تل حيال) - غربي سنجار - 18 ميل - الواقع فى[مربع 14 ج28 من خريطة سنجار عقدة لميلين]وهو فى جنوب قرية (المجنونية) ويبعد عنها نحو نصف ميل.
هناك مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني بالقرب منه (فى شماله)، وضريح الامام عبد العزيز ابنه (وهو ظاهر القبة) وواقع فى شمال غربي التل بنحو ميل ونصف وغربي (المجنونية) بنحو ميل[الامر الذى يدل على أن حدود (حيالية) كانت تمتد الى هناك وان هذين المشهدين كانا ضمن هذه الحدود]، فوجود ضريح الامام عبد العزيز ومقام الشيخ عبد القادر بالقرب من خرائب (حيالية) وتلَها لدلالة أكيدة على اوشاج القربى وتأييد الحياليين بصدق ادعائهم أنهم سادة ومن ذرية الشيخ عبد العزيز.
يوجد بين تل حيال والمجنونية عدة آبار يستقون منها. وربما كان قسم منها قديما منذ أن كانت (الحيالية) عامرة.
وهناك (وادي حيال)، يبدأ من شمال شرق تل حيال ويمتد نحو الجنوب الشرقي ويتصل قرب تل (حموشيوان) (بوادي جدَالة) الممتد من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي. وبعد اتصال الواديين المذكورين يتجه الوادي نحو الجنوب تماما وباسم (وادي حيال) ايضا. " اه هذا. ونشكر الاستاذ على ما أبدى تأييدا للنصوص التاريخية المذكورة سابقا.
وبهذا تم المجلد الرابع من كتاب عشائر العراق وما عليه من تعليقات واستدراكات.
والحمد لله أولاً وآخراً (1) عشائر العراق ج1 ص62.
(1) الكامل لابن الاثير ج12 147. وحوادث السنين مبينة في محلها.
(1) سياحتنامهء حدود ص53 - 54 مخطوطتي.
(2) رسائل سليمان فائق في المنتفق. مخطوطات في خزانتي.
(1) عمود النسب المذكور رأيته لدى الاستاذ يعقوب سركيس وهو حديث العهد. ومثله (شجرة الزيتون في نسب السعدون). وكان الشيخ عبدالله البرجس أملى علي نسبهم وبين انهم حسنية.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج3 ص43 وانباء الغمر في حوادث سنة 820ه.
(2) ذكرى السعدون.
(1) ذكرى السعدون ص12.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين في جميع مجلداته. وفي السابع والثامن ما يوضح اكثر.
(1) لسان العرب ج12 ص238، وتاج العروس ج7 ص80، واشتقاق الا نساب ص122.
(1) (قويم الفرج بعد الشدة) ليوسف عزيز المولوي مخطوط عندي.
(1) خبر صحيح المخطوطة للاستاذ سليمان فائق ابن الحاج طالب كهية.
(2) (سياحتنامهء حدود)ص53 - 54.
(3) (سياحتنامهء حدود) ص45.
(1) الدرر المفاخر في العرب الاوائل والاواخر.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج3 ص112.
(1) ماضي النجف وحاضره ج2 ص154.
(1) غاية المراد في الخيل الجياد ص30.
(2) ان معلوماته بعشائر المنتفق وافرة. وهو من أهل تلك الانحاء وان اشغاله في التحرير مما بصره اكثر. وهو اليوم في الادارة المحلية لمتصرفية بغداد. ومثله الاستاذ مكي السيد جاسم في معرفته في ارجاع بعض العشائر الى أصولها وهو موظف في شؤون المكتبات في متصرفية بغداد. فاعتمدتهما في عشائر المنتفق لاسيما عند اضطراب الآراء.
(1) ماضي النجف وحاضره ج2 ص368.
(1) عشائر العراق ج3 ص231.
(2) تاريخ العراق المجلد الثامن ولم يطبع بعد. وفيه تفصيل.
(1) عشائر العراق ج2 ص175 228 وتاريخ العراق بين احتلالين ج7 ص199.
(2) ماضي النجف وحاضره ج2 ص428.
(1) الانساب للسمعاني.
(2) الاشتاق ص181 و182.
(3) تاريخ ابن خلدون ج2 ص310 - 312 وج4 ص275.
(1) المجلد الثالث ص94.
(1) مختصر اخبار الخلفاء لابن الساعي ص141.
(2) عشائر الشام ج2 ص128 و ص151.
(3) وهي غير قرية زركوش التي يسكنها الحديديون (المجلد الثالث ص190) وعشائر زركوش في أراضي الزاوية في جنوب قزلرباط (السعدية).
(1) عشائر العراق ج 3 ص 39.
(2) ماضي النجف وحاضره ج2 ص 201.
(1/398)
________________________________________
(1) ماضي النجف وحاضره ج2 ص193 ومثله المنقول عن الشيخ زامل المناع وسياحتنامهء حدود وجريدة المنتفق.
(2) المجلد الثالث ص259.
(1) في الاصل (بزون) بتشديد الزاء الهر، والبزونة الهرة. ويقال له (البس) ولأنثاه البسة وفي الحجاز والربوع الشامية ويعرف بأسم (البسين) ايضا. ويدعى (بس، بس) وعندنا (بش، بش) ويزجر بلفظ بست وعندنا بلفظ (بشت). ولعل التسمية من صوت استدعائه أو من بسين ومنها (البزون). وسمي به الرجل وهو رأس الفرقة (البزون). (كتاب رد العامي على الفصيح) ص25 وعامية العراق.
(1) ص58.
(1) توفي الى رحمة ربه في تموز سنة 1952م ودفن في الزبير.
(2) عنوان المجد ج1 ص22 و 65 والضوء اللامع ج1 ص190. وتاريخ العراق بين احتلالين ج5 ص177 ورد ذكر رئيسهم الشيخ تركي شيخ الاجود.
(3) نهاية الارب ص269 وصبح الاعشى ج7 ص371 وفيه رسم المكاتبة الى كبرائهم.
(1) المناع اصلها جمع منيع (مناع) فصار الكل يطلق عليهم آل مناع وتنطق بفتح الميم.
(1) صبح الاعشى ج1 ص323.
(2) ابن كثير 12 ص191 حوادث سنة 516ه.
(3) نهاية الارب للنويري ص77 و 84 وجاء ذكرهم في مسالك الابصار مفصلا.
(1) العبر ج2 ص300.
(2) نهاية الارب ص 86 و 90 و 100 و 314.
(1) أنساب السمعاني ص405.
(1) الدرر المفاخر في العرب الاواخر.
(1) الانساب للسمعاني. وجاء ذكرهم في كتاب بني خفاجة ج1 ص54 - 68.
(2) الاشتقاق في الانساب ص181 و 182.
(3) تاريخ العراق ج1 ص540 و ج2 قسم الملحق ص16.
(4) تحفة النظار ج1 ص108 و 131.
(1) (سياحتنامهء حدود) ص45.
(1) أبو حلانة. نهر منشعب من نهر قديم معمور الى الآن في ناحية السديناوية - التابع لمركز الناصرية - و (كرمة أم العظام) في البرس في ذنائب أبي حلانة.
(1) لغة العرب ج2 ص19 وما بعدها.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج4 ص47.
(2) كلشن خلفا ص61 - 2.
(1) مطرفة الاصحاب في معرفة الانساب.
(2) عنوان المجد في تاريخ نجد ص65.
(3) منظومة الشهابي.
(1) كلشن خلفا ص97 - 2.
(1) (2) عنوان المجد في تاريخ نجد ج1 ص23 في حوادث سنة 986ه.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج5 ص168.
!2) تاريخ العراق بين احتلالين ج5 ص258.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص41.
(1) التفصيل في تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص292.
(1) هو جد المحامي الاستاذ داود السعدي.
(2) رسالة المنتفق، ومجلة لغة العرب وتاريخ العراق بين احتلالين ج7 ص129.
(1) كانت صدرت الارادة الملكية بتأليفه في شهر رمضان سنة 1267ه (1850م) فألف في بغداد وفي سائر الولايات بالاستناد الى خط كلخانة.
(1) هو محمد امين العمري المعروف ب(الكهبة) والد عبد الهادي باشا العمري وجد الاستاذ سعاد العمري (تاريخ العراق بين احتلالين) ج7 ص158 و 265 - 268 و 289.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج8 المعد للطبع. وفيه مراجع عديدة.
(1) لغة العرب ج8 ص237.
(1) ذكر الشيخ وداي العطية في كتابه تاريخ الديوانية ص121. ان اصلهم من الاكرع (راجع المجلد الثالث) وأراضيهم بين الديوانية والدغارة.
(1) معجم البلدان ج4 ص388 طبعة مصر.
(1) القبائل العراقية للقزويني.
(2) المجلد الاول ص130.
(1) قال الحاج حمادي الشنين: (خلوا يسفح للغارودي) أي اتركوا الدماء تسيل الى نهر الغارودي - في الشامية تقطنه العوابد والحميدات.
(1) قلب الفرات الاوسط ج2 ص178.
(1) جريدة اليقظة 13 - 3 - 1956م.
(2) التفصيل في كتاب (قلب الفرات الاوسط) ج2 ص114.
(1) بين عشيرتي آل ابراهيم والشبل - كتاب (عامان في الفرات الاوسط) ص90.
(1) السيب نهر قديم ما بين الزبار والعوادل. والآن بوضع عرقوب. ولعل هؤلاء كانوا سكانه فمالوا الى هذه الأنحاء. ومثلهم (النصاروة) اهل الناصرية نهر معروف في انحاء الحلة قرب المحاويل. صاروا يسمون به وهم (عبادة). وخان الناصرية على الطريق بين المحاويل وقرية الحصوة.
(2) المجلد الثالث ص104. والجنابيون ص97.
(1) المجلد الثالث ص188.
(1) (سياحتنامهء حدود) ص49.
(2) عنوان المجد ص153 مخطوطتي.
(1) نهاية الارب ص321.
(1) موجز تاريخ عشائر العمارة ص75 وفيه تسلسل شيوخهم.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص200.
(1/399)
________________________________________
(1) تاريخ العراق بين احتلالين في مختلف مجلداته.
(1) (زهر الربيع) تأليف السيد نعمة الله الجزائري طبع على الحجر سنة 1291ه ص346. وعندي مخطوطة منه.
(1) نسب عدنان وقحطان ص14. والمجموع اللفيف (مخطوط).
(2) الدرر المفاخر في العرب الاواخر.
(1) الخور - الخليج الصغير.
(1) موجز تاريخ عشائر العمارة. وفيه تفصيل.
(2) عشائر الشام المجلد الثاني. وعشائر العراق ج1 ص239.
(1) المجلد الثالث ص138.
(2) المجلد الثالث ص139 - 143.
(3) تذكرة الشعراء والادباء أيام داود باشا ص44.
(4) المجلد الثالث ص166 ومباحث عراقية ج2 ص321.
(1) وفيها تل مصايح والاراضي بأسمه.
(1) ومنهم (الطربوش). قرب الحويزة. و(النافع) مع الرفيع. و(الطوالب) بين المسيب والمحاويل. و(المنديل) بين الشام وحلب.
(1) المجلد الثالث ص166 في البيورلدي المؤرخ سنة 1103ه ويرد فيه اسم عباس بن موسى من بيكات عانة كما ورد ذكرهم في رحلة المنشي البغدادي ص 35 و52 طبعة سنة 1948م.
(1) هذا البحث موسع ويستغنى به عما جاء في المجلد الثالث ص190.
(1) البلاد: 6 - 10 - 1955.
(1) كتاب عشائر الشام ج2 ص156 و172 و192 و201 و205.
(2) كذا في الاصل. ولعل صوابها (باشبيثا) من قرى ناحية الحمدانية شرقي الموصل. وهي قائمة في منبسط من الارض - الاستاذ كوركيس عواد.
(1) قرية في سنجار ورد ذكرها في كتاب نكت الهيمان للصفدي ص253 طبعة مصر سنة 1911م. ذكر لي الاستاذ محمود الملاح. وكذا ورد في (تاج العروس) في مادة (ش رش ق) و (ح ي ل). وفي (التنبيه والايفاظ لما في ذيول تذكرة الحفاظ) وفي (شذرات الذهب في اخبار من ذهب) ج6 ص124 و (قلائد الجواهر) ص45 و48. وذكر لمن توفي منهم في حيال.
(1) عشائر الشام ج2.
(1) قلب الفرات الاوسط ج2 ص193 وفيه تفصيل.
(1) لغة العرب ج2 ص126.
(1) لغة العرب ج2 ص126.
(1) لغة العرب ج2 ص127.
(1) لغة العرب ج2 ص127.
(1) لغة العرب ج2 ص127.
(1) لغة العرب ج2 ص125.
(1) لغة العرب ج2 ص128.
(1) المجلد الاول ج1 ص368.
(1) منها كتاب البيزرة تأليف بازيار العزيز بالله الفاطمي ويظن انه ابو عبد الله الحسن بن الحسين. نشره الاستاذ المرحوم محمد كرد علي وحققه وطبع سنة 1372ه - 1953م. نشره المجمع العلمي العربي بدمشق. وكتاب المصايد والمطارد لكشاجم طبع بتحقيق الاستاذ اسعد طلس طبع بمطبعة دار المعرفة ببغداد سنة 1954م وهو من مطبوعات دار اليقظة. وعندي مخطوط في البيزرة في بلاد الشام ومصر أيام الايوبيين واوائل المماليك تأليف أحد الامراء بدر الدين محمد بن بكتوت بن عبد الله الخزندار الرماح الظاهري المتوفى سنة 680ه. وهو المسمى (كتاب البائري). وكتبت في البيزرة مقالة في مجلة المجمع المشار اليه بعنوان (كتب البيزرة) ج25 ص298 وسنة 1950م.
(1/400)
________________________________________
فات عن نظر الدولة ان العشيرة تزرع بقوتها، وتستغل الارض بنفسها، وحافظت عليها بدماء أبنائها... فلا يصح بوجه أن تنتزع منها وتعطى الى الرئيس وحده، وتحرم العشيرة من أراضيها أي الفلاحين العاملين. فاذا لم تتمكن من ذلك وجب أن تترك ذلك الى حين قوتها وتمكنها، ولا تهمل أمر أصحاب الحقوق من الفلاحين والزراع على أن لا تحرم الرئيس من نصيب أوفر لما عليه من كلفة وما يناله من عناء باعتبار انه المقصود والمطالب بالكلف. وانه الناظم...
الاراضي ملك العشيرة. فلا يلاحظ المتصرف ليظهر التغلب. وانما يجب ان يحقق عن أراضي العشيرة فتوزع بين أفرادها، وان يزاد بنسبة عادلة فى نصيب الرئيس. وبهذا يكون التوزيع عادلا.
لا يزال عندنا التغلب جاريا، والتحكم مستحوذا. وليس فى هذا تقليل نفوذ الرؤساء وانما يجب أن يأكلوا بالمعروف، وأن لا يتغلبوا على عشيرتهم ويستأثروا بما هو لها. وهذا لا يتأتى الا بالتفاهم مع الرؤساء، وان يكون لهم نصيب معين لا يتجاوزونه وتحديد ذلك ضروري بالوجه المذكور فى المجلد الثالث. كما انه ليس من الصواب عد قانون التسوية وسيلة لاخضاع العشائر للرؤساء أو للدولة، أو عدم انقيادها للرؤساء بحيث تثيرهم على الرؤساء. والعدل أولى وقبول الطرفين بما هو الاحق والاجدر.
كل هذا أي موضوع الاثارة توهم. ومبناه ابقاء التحكم. والفلاح هو المنتج فى الارض، فوجب أن ينال نصيبه من الارض مثل ما نال الرئيس بل أكثر. لانه العامل الوحيد... وهذا لم نره، بل قوى النفوذ، وزاد فيه كثيرا. وليس فى استطاعة الحكومة التغلب على هذا النفوذ، فكان الاولى أن تعطله فى بعض المناطق المتغلبة الى أن تتمكن من التسلط والا فالفائدة المرجوة من القانون لم تنل مرادها.
والملحوظ ان المشاريع الجديدة والتى لم تجر تسويتها يجب أن تحدد فيها الملكية وحقوق صاحب اللزمة والزراع والغارس بصورة مماثلة للوجه المبيّن اعلاه...
والمهم أن تبدأ الدولة فى أمر الضرائب بأن لا تتجاوز العشر ليتهيأ للفلاح أن يقوم بأوده ويتلافى حاجياته، ويتمكن من تربية أطفاله... وبهذا مصلحة تعاونية للدولة، فيشارك فى المشاريع ويقوم بأمر الصحة والثقافة، وتربية المواشي، وزرع الارضين.
يضاف الى ذلك ان ما يحتاجه الزراع خلال السنة يجب أن يوفر له بأن يسلم من المرابين وان يقضي على حاجة الزراع فلا يترك المجال لان يشاركه من يقوم بالبذور والدواب للحرث مما يضر به كثيرا. ومثل هذه يجب ان تراقب من الادارة بعناية...
8 - العرف العشائري ان الزراع يريدون أن ينالوا من كدهَم، وتعهد عملهم، ولكن التكاتف للمناصرة وتكوين القوة ولَدا الطمع فى العشائر وفى الرؤساء وصاروا يراقبون الاطراف، ويأخذون التسيار ويشوشون الامن فى غالب الاحيان وتظهر المقارعات الكبيرة بين العشائر، وبينها وبين الحكومة فى عهودها القديمة. ويتكون النهب والسلب اجماعيا من العشيرة أو من جملة عشائر...
وفى هذه الايام قويت الدولة بأسلحتها الجديدة على العشائر فتمكنت من اخضاعها، وربما ضربتها لمرات ضربات موجعة حتى ثاب اليها رشدها، وصحت من سكرتها...
وتكونت مديرية عامة للعشائر، وتوزعت أوضاعها مما يتعلق بحسم نزاع الاراضي. وما يخص النزاع العشائري أو الحوادث بين أفراد عشيرة، أو أفراد عشيرة وأخرى... وبذلك صار يقوم كل قسم بمهمته مراجعا فى صور الحل المدير العام...
وكان الوضع الاداري مشوشا. وبذلك التوزيع للاعمال توضح عمل كل، وصار يطالب بما أودع اليه. وهكذا كان الآمر فى حل القضايا العشائرية وانتزعت قضايا المواد الشحصية لانها شرعية صرفة، ومسائل التسوية بعد اجراء التحديد بموجب قانونها، فقلَت أعمال قضايا العشائر. وكادت تنحصر فى القضايا الكبرى بين عشيرة وأخرى...
واذا كانت الروح الادارية لا تزال متشبعة فى علاقات العرف فان انتظام المحاكم وتوسعها بلا شك سيدعو الى التغلب وأن تتولى حسم النزاع. فالعشائر اليوم غيرهم بالامس.
(1/392)
________________________________________
وبهذه الوسيلة صارت تقل التدخلات الادارية فى القضايا العشائرية. ومصلحة الدولة فى توحيد محاكمها. وعندنا لا تزال الحالة تحتاج الى اصلاح اداري فى هذه التدخلات والتقليل منها، تشكلت المحاكم ولا تزال تنظر فى القضايا الادارية. وما معنى هذه الا حب السيطرة، أو التوسع فى التسلط وهل الاداري من اختصاصه النظر فى النزاع العشائري بعد منع الغزو وبعد أن بقيت الخصومات فردية أو قليلة... والوقائع الكبيرة اليوم فى قلة. وتكاد تكون منعدمة.
والخوف من وقائع العشائر توهَم لا محل له. وما كانت المحاكم عاجزة عنه فمن الاولى أن تعجز عنه الادارة، وحينئذ ينظر فى الخلل لتأمينه، وازالة العثرات منه مما يقع فى طريقه. والتلازم بين الغاء الغزو، وتشكيل المحاكم والضرورة اليه من الامور المشهودة والا وقعت العشائر تحت طائلة التحكيم بل التحكم من أناس ليس لهم من المعرفة ما يصلح أن يتسلحوا بها سياسيا وحقوقيا. وانما هناك التحكم لتنفيذ رغبة الادارة وتحقيق آمالها فيما تهدف اليه، أو الميل الى عشيرة دون أخرى... لامر آخر لا علاقة له بالموضوع.
وعلى كل حال آمال الغزو ليست من طبيعة أهل الارياف. ولذا تلقوا منع الغزو بكل ارتياح، وان قوة الدولة نصرة للضعيف حتى يقوى وتأمين للراحة وتحقيق لوسائل الحضارة. والعرف العشائري يجب أن يحصر أمره أو يحدد بأن يكون بين عشيرة وأخرى، أو بين عشائر دولة وعشائر دولة أخرى مما له مساس بسياسة الدولة والا فما معنى انقياد الريفي للعرف؟ وهو فى هذه الحالة يعد حضريا...!! لعل له عذرا وأنت تلوم - نعم كانت تركن لعذر استفادة من نزاع للقضاء على قوة قبيلة. والآن لا خوف من عشيرة لتناصر الاخرى...
9 - القنص والصيد تكلمت فى (القنص والصيد) عند البدو(1). وأما فى الارياف فالحاجة اليه أقل الا أنه أتقن، وان كانت مواطنه أضيق، ويتغير عند أهل الارياف فى نوعه مثل صيد السمك، والطيور المائية أو الطيور الملازمة للقرى والبساتين. وقل ان يصطادوا الحيوانات الوحشية الا ان يتخلصوا من أضرارها. وكان الصيد فى العراق متنوعا. ولصيد الاسود والحيوانات المفترسة (مواسم) كان يجري فيها الصيد قديما... وللولاة والامراء ولع فى القنص للتلذذ والقصص التاريخية والحوادث كثيرة. وفى صيد الوحوش الضارية تعود على الفروسية وتمرين على مقارعة الاعداء. ولم يبق له اليوم ذلك الاثر أو قلَ عن ذي قبل وان كان لم ينعدم. لما شغلوا به من أعمال تتطلب جهودا أكثر من ذي قبل. فان ادارة المملكة تعقدت وزادت الواجبات وتنوعت المهمات بالرغم من توزع الاعمال. نرى لجيشنا وقتاً معيناً ل (صيد ابن آوى). والصيد اليوم مقيد بقوانين في جميع أنواعه. ومما نال المكانة بين الامراء السابقين، وبين الاهلين، والعشائر... (القنص بالطيور). وهذا من ألذ أنواع الصيد، وكان القدماء أكثر ولعاً به، وتربية (الطيور الجوارح) يقال لها (البيزرة)، و(البيزدرة). وفيها تعويد على الصيد وتأليف لها، ومراعاة صحتها. والعناية بها تحتاج الى كلفة كبيرة. وكتبوا فيها مؤلفات عديدة ومنوعة تطميناً لرغبة أرباب الذوق فيها(1). ولهم العناية بها. ولا تزال الحالة مرعية الى اليوم، ولكن الاهتمام قلّ بسبب تغير الصيد وتنوعه كالرمي بالبنادق، وسهولة الحصول على الصيد من أسهل طريق، وأقرب من يد التناول بلا كلفة ولا عناء، وقد يراد به التمرن على الهدف واصابته... ولم يبطل الصيد بالجوارح الا ان العناية به ضعفت. وأما صيد الاسماك فأنه ليس فيه تلك اللذة الا أنه يسد حاجة ماسة أو تأميناً لمنفعة. ولا يخلو من لذة في بعض أنواعه المألوفة لا سيما اذا كان قد انتصب المرء لهذا الغرض. وصيد الحيوانات المفترسة أقل من القليل... وقد اختفت أو كادت تنقرض. فالاساد لا وجود لها في أنحائنا الا قليلا... والذئاب تأتينا من ايران وقليلة عندنا.
(1/393)
________________________________________
ولا تختلف (البيزرة) عما كانت عليه قديما الا في أنها تستخدم البساطة مرة، والعناية الزائدة أخرى من طبية في طيور الصيد قديما وفى الحيوانات المعروضة في حدائق الحيوانات فان العناية بها كبيرة جدا. والاهتمام زائد من هذه الجهة فى صحتها ومراعاة الحالة وما يمكن ان نعيش فيه... من ايجاد وسط ملائم. الا اننا لا نعلق أهمية على الفروق في طيور الصيد قديما وحديثا، فالتفاوت طفيف. وفي كلامنا هذا ومقابلته بما كان عليه القدماء يظهر الفرق وانه ليس بالمهم لان الاختلاف فيه لا يزيد عما يقع عند القدماء من التفاوت بين قطر وآخر أو قوم وقوم. ولا نجد قطراً خالياً من تعاطي القنص بطريقة ما قد تتفاوت عما في الاقطار الاخرى.
هذا. ولما كنت عازماً على اعادة طبع المجلد الاول طبعة جديدة فيها زيادات كثيرة فسأنشر تفصيلات في (القنص والصيد). فلا مجال لتكرار ذلك مباحثة في هذا المجلد.
10 - الثقافة والآداب الريفي كالبدوي يستلهم المعرفة من البيئة والمحيط، ومن العلاقات بالعشائر المجاورة، ومن الاتصال بالمجتمع، فلم يكن مجرداً عن الوسط الذى هو فيه، ليكون بعيداً عن الثقافة الا أن هذه غير منسقة، ولا مؤلفة تأليفاَ يتمكن من استعادته، أو الرجوع اليه دائما بمراعاة مختاراته وعيونه. وانما كان هذا تابعا لمواهب رجاله والاخذ عنهم. وهذه لم يتيسر تدوينها فى حينه ولا فى دوام الاتصال بها الا من طريق المعاشرة وما يورد فى المجالس، أو يتغنى به هؤلاء.
ومن السهل الرجوع الى أرباب المعرفة من كل ناحية، والتدوين عنهم لهذه الغاية. وهذه (ثقافة أهل الارياف). ويصعب تحديدها. وهى ثقافة مهمة لو رأت عناية، ووسيلة نافعة للاستفادة. وربما كان شعرها أكثر بكثير مما هو منقول عن الجاهلية. ولا يقل هذا النوع من الادب خطرا وفائدة ونفعاَ عن أدب البدو لملامسته لحياة هؤلاء من أهل الارياف. تكلمت فى ذلك مفصلا فى المجلد الثالث.
والشعر الريفي، والهوسات، وما هو معروف من موّال أو زهيري... كل هذا لا يمنع أن يتعاطى القوم الشعر البدوي فى الارياف. وما ذلك الا للاتصال بالبادية. وبعض عشائرهم لا يزالون على البداوة. والميل اليها كبير باعتبارها أول أرض لاجدادنا. نرى الادب مختلطاَ، ولم تنقطع الصلة الا قليلا وفى بعض العشائر وللمواطن أثرها فى تكوين أدب خاص أو التزام أدب بعينه. وهذا كله لم يترك معه شعر البدو فى غالب العشائر. وأمثلة هذا كثير. وهى عين شعر البدو. وربما نظموا فيه الا ان ذلك لم يكن من طبعهم وانما هو تطبع. وربما اقتصروا على المحفوظ وحده.
وأنواع أدب الارياف فى العشائر العدنانية: 1 - الحسجة.
2 - اللامي.
3 - بوذية.
4 - الامثال.
5 - الهوسات.
وهذا ليس كل ما عندهم. وانما يشتركون مع العشائر الزبيدية والطائية والبدوية فى : 1 - العتابة.
2 - النائل.
3 - القصيد.
4 - الطوّاح.
5 - الهجيني.
6 - الحداء.
7 - الزهيري.
8 - الموّال.
وهذا الادب يدخل فيه الغزل والتشبيب أو النسيب والامثال والحكم، والمدح، والهجاء، وبعض أحوال تتعلق بالصيد، أو بالفخر، والتذكير بوقائع سابقة لاثارة العداء، أو بيان البطولة. وما الى ذلك من بيان كرم، أو التنويه بشجاعة أو سرد مآثر... وسائر ما يتعلق بالمجتمع. فهو مرآة حياتهم فى ضروبها المنوعة.
صفوة القول
العشائر وبيان تفريعاتها، والاتصال بأنسابها وبأراضيها، ومعرفة اختلاطها بالوجه المذكور تغلب فيه (الحياة الريفية)، ويتكامل فيه الميل الى الحضارة، والنزوع الى حياة المدن. ومن أهم عناصرها اتخاذ الغرس واعتباره المهمة المعاشية...
ومن جهة أخرى رأينا ان روح الغزو انعدمت. وهكذا شاهدنا الحياة الادبية أو الثقافية وانها متصلة بهم اتصالا وثيقا، ومثله تربية الماشية... وهذه مباحثها لا تحصى...
ومهمتنا التنبه الى الموضوع، وما يعترضه من صعوبات، وما فيه من أهمية. والامل أن تجري تتبعات تفصيلية توضح الاهداف أكثر، وتوسع المراد. وبذلك لا يبقى خفاء. والبشائر تبصر بما وراءها...
وجلّ أملنا أن لا يبقى أمر مجهول، وان لا نرى مبهماَ. وقد سهّلت وسائط النقل، وكثرة التردد لأكابر رجال العشائر المعرفة. كما اننا تيسر لنا الاتصال والوصول بلا عناء كبير، ولا كلفة زائدة.
(1/394)
________________________________________
قدمنا ما تمكنا الحصول عليه. ونحن فى حاجة الى اتصال أكثر، وتدوين أعظم وعمل أكبر ممن لا يرتاب فى معلوماتهم وتمكنهم من المباحث... والامل أن تتوسع المطالب ويزيد التنبيه والتصحيح. دوّنت ما علمت من أناس لم يكن لي ريب فيهم. والموضوع يحتاج الى كثرة معاونة ومراجعة دائما والعلم كله فى العالم كله. أريد أن ينكشف الموضوع. هذا وأكرر شكري لكل من كانت منه مساعدة فى المباحث. والله ولي الامر.
تعليقات واستدراكات
قد قضى ما عليه من بلغ الجهد وان لم يصل الى ما أراد القدرة محدودة، والزلل متوقع، والاحاطة غير مكفولة. ومن هناكان التصحيح واجب الذمة وداعياَ الى الاصلاح. فقد حدثت نواقص، أو ما فات بتبنيه أو استطلاع آراء، فكان ذلك نتيجة تتبع مستمر، واحتكاك بأهل المعرفة، فلزم أن أبادر ما أمكن الى تدارك ما فات أو تلافي الخلل.
والمجلد الاول من العشائر نفدت طبعته، والثاني أوشكت طبعته ان تنفد فهما معدان للطبع بصورة أكمل وأتم، فلا مجال هنا للتعليق عليهما الا اني مترقب لما يوافي به القراء الافاضل مما يستدعي الاصلاح أو التوضيح... ولا نتردد فى بسط الآراء، واستطلاع ما فيها، وان نمحص قدر الطاقة أو نقدم ما قيل حتى يظهر الصواب، فندّون ما جرى.
أما المجلد الثالث فقد وردت تعليقات واستدراكات عليه كما استطلعنا آراء كثيرين، فاقتضى تثبيت ما علم. وكذا الرابع فانه حصل فيه أثناء الطبع ما يستدعي التعليق والاستدراك أيضا كما أني أتوقع أن يرد اليّ ما يكشف أكثر لأقوم بتلافي النقص.
1 - المجلد الثالث بدا فيه بعض ما يستدعي الاصلاح أو التوضيح وأرجو ان لا تنقطع العلاقة وان يتكاثر ما يدعو الى التعليق والاستدراك، فلا أتأخر عن العمل.
1 - عجيل باشا شيخ زبيد (ص35 س14) : فى سنة 1309ه - 1892م ذهب الى استنبول فدخل (مدرسة العشائر). جاء ذلك فى الزوراء عدد 1517.
2 - علي المسرهد (ص35 س18) : هو ابن حطاب بن بزاك بن شلال أخي شفلح.
3 - المعامرة (ص53 س5) : هؤلاء فى عداد زبيد، وكثرتهم من طيء. واختلط بهم آخرون. ونخوتهم (معن) و (حمير) وتارة (عامر).
ولعل للاختلاط أثره. والملحوظ أن المؤرخين الذين ذكروا زبيداً لم يعدوا المعامرة منهم. وجاء فى المجلد الثالث صفحة 241 أنهم فرع من طيء. وكذا فى صفحة 301 منه.
وقال الاستاذ عبدالمنعم الغلامي ان الذين فى أنحاء الموصل سادة واستدل بلبس العمائم الخضر وبيّن ان منهم من يسكن قرية (ابي وجنة) التابعة لناحية زمار فى تلعفر، وفى قرية (عدايه) التابعة لناحية الحميدات فى الموصل فى حين ان المعامرة من طيء. علمت ذلك من كثيرين منهم الشيخ احمد الصالح العباوي ابن اخي الشيخ حسن العباوي ومن غيره. وعندنا (البو عيثة) من طيء ونخوتهم (معن) الا أنهم يدعون أنهم سادة لأن رئيسهم أخذ الطريقة الرفاعية من المرحوم الاستاذ السيد ابراهيم الراوي والد معالي السادة أحمد الراوي ونجيب الراوي. ومر بنا ذكرهم فى المجلد الثالث.
4 - العتاب (ص56 س4) : وردوا فى المجلد الثالث والرابع. والمشهور أنهم من ربيعة. ولهم فروع فى ربيعة غير المذكورين هنا. وجاء ذكرهم فى المجلد الرابع.
5 - بنو زيد (ص59 س3) : هؤلاء منتشرون فى أنحاء عراقية عديدة، فاستطلعت آراء الكثيرين عنهم وخير من كان عارفاً بهم الاستاذ عبدالمنعم داود، فكان وافر المعلومات عمن فى أنحاء الشطرة والناصرية وذكرت ما جاء من آراء الآخرين مما يدعو الى التعليق قال: 1 - بنو زيد البدعة. أي الذين يسكنون فى البدعة وهى فرع من بزايز الغراف فى قضاء الشطرة: (1) آل عمران. رئيسهم العام شعلان السليمان الشريف.
ويتفرعون الى: 1. آل جدية. رئيسهم شعلان السليمان.
2. - آل ثامر. رئيسهم عبد الخيون الثامر.
3. - آل موسى. رئيسهم طاهر المطلك.
4. - آل كنش. رئيسهم جباره الدللي.
5. - الهبابشة. رئيسهم عبدالحسين المحيسن.
وزاد آخرون: 6. البو عوده.
7. - البو بحر.
8. - آل جعيّن.
9. - المحاسن.
ومنهم فى السماوة مع بني زريج فرع المراشدة يرأسهم جاسم الزغير ومشعب آل حسين. وفروعهم: 1 - آل لايد.
2 - أهل النص.
(2) آل جبارة. رئيسهم العام ناصر بن عويش. وكانت الرئاسة فيهم. والآن موزعة. وفروعهم: 1. آل عويش. الرؤساء.
2. آل ملا حسين. رئيسهم محمد الملا حسين.
(1/395)
________________________________________
3 - العظيميون. رئيسهم راجي السرحان الشراد. ومنهم من عدهم فرعا مستقلا ويقال انهم يرجعون الى عشيرة الباوية. ومن فروعهم العويزات وآل بستان. وآل مبارك.
وآل عمران زراع شلب. وآل جبارة معظم زراعتهم شتوية. وجميعهم زراع البدعة. وبين آل جبارة وآل جدية نزاع على الزعامة العامة اذ كانت قديما الى آل جبارة. ثم انها فى عهد بندر انتقلت الرئاسة الى آل جدية وتوارثها أبناؤه. وممن زاحم فى الرئاسة منصور العويش الا أن سليمان الشريف كان صاحب نفوذ ومكانة فبقى محافظا على زعامته فانتخب مرتين لعضوية المجلس النيابي.
(3) آل معن. عدهم الاستاذ عبدالمنعم من بني زيد. والظاهر أنهم من الغزي أو من طيء. وذكر من فروعهم: 1. آل سلمة. يرأسهم محيسن المخيط ومزهر بن حسين.
2. - الدمزكة. رئيسهم مبارك.
3. - آل هويجل. رئيسهم نجم بن ضباح.
4. - آل جرمد. رئيسهم بلال بن جرمد.
ان آل سلمه والدمزكة من زراع الشلب فى أم الفطور. أما الباقون فان زراعتهم الشتوي فى البدعة.
(4) الشراهنة. يرأسهم فنجان آل هداد والاستاذ عبد بن شداد. ونخوتهم (اخوة ناهضة). وفروعهم: 1. البو صلان. الرؤساء.
2. - البو عريده. رئيسهم شياع بن ابراهيم.
3. - المطيرات. رئيسهم شياع المطلك.
4. - آل ابريسم. رئيسهم عبدالله آل حامد.
(5) آل معرف. رئيسهم علي آل بشبوش.
(6) بنو حميد. رئيسهم كاظم آل جساب.
(7) المحوحية. رئيسهم كلاص آل بوزوة.
ذكرهم لي الاستاذ المحامي عبد بن شداد الزيدي. وزاد ان عد عبادة منهم وقال انهم فى عداد بني زيد. ويأتي ذكرهم.
2 - بنو زيد الدجة. والدجة أو الدكّة فى جانب الجزيرة من الفرات وهى فى شمال الناصرية. رئيسهم طاهر آل حويجم. وفروعهم: (1) الرواجح.
(2) آل مليحم.
(3) الشدة.
(4) السودان.
(5) البو حسين.
(6) آل مسيّر.
ورئاستهم العامة الى آل حويجم. ولكل فخذ رئيس.
والملحوظ ان بني زيد تجمعهم راية واحدة. ونخوتهم العامة (زيود). ولكل فرقة نخوة خاصة. وهم حلف البو سعد من آل ازيرج ولكن بني زيد الدجة حلف خفاجة. قال ذلك الاستاذ عبدالمنعم داود. وله الفضل فيما أبدى.
هذا ما أمكن تعليقه. وأما بنو زيد فى الانحاء الاخرى فهم منتشرون فى البصرة وفى لواء ديالى وهور عقرقوف وقد ذكرت فى فروعهم ومواطنهم فى المجلد الثالث فلا أعيد القول فيما ذكرت.
6 - اللهيب (ص93 س10 ) : نخوتهم (عرجة) أو (راعي العرجة). قال الاستاذ عبد المنعم الغلامي ان جدهم محمد العطية أي عطية من الله نعت له لا ان عطية اسم جد.
7 - البو علوان (ص116 س11) : والبو علوان فى الراشدية رئيسهم نايف الحمد السليمان. ومن فروعهم: (1) البو علي الدرويش.
(2) المخاليط.
(3) البو حمد المحلَة.
(4) البو سليمان.
وترجع هذه الفروع الى البو محلل بن علوان ويقال لهم (البو محلة).
8 - البو بالي (ص118 س15) : من فروعهم فى الراشدية: (1) البو عبد الله.
(2) البو شويش.
(3) بوجرعان.
9 - القراغول (ص128 ما بعد س7) : والقراغول فى الدليم يسكنون الكرمة فى (جدول علي السليمان). رئيسهم صالح العناد ونخوتهم (باش). وهم نحو 70 بيتا. ويساكنهم (البو جواري) من طيء.
10 - الحميدات (ص143 س : أكد لي الشيخ وداي العطية أنهم من آل حميد فى المنتفق. وبينهم بنو مالك فتغلبت عزوة مالك عليهم. وبينهم بعض الفروع من (الغزي). وأصل تسميتهم ان حميدات من (آل حميد)، كما يقال السعيدات من السعيد. قال ومن الحميدات مما فات: 7 - العرادات. وهؤلاء من البو ناشي فى عفك. وهم الآن فى الحميدات. وهذه العشيرة مختلطة كثيرا. والعشائر الاخرى لا تخلو من هذا الاختلاط. ويغلب على الرؤساء ان لا يصرحوا بذلك سياسة منهم. وبعضهم يقول: لا أرضى أن ينقل عنَي. ولا أرى وجهاً لذلك مع أنه معلوم للفرع وللعشيرة. وبعض ذلك لا يزال فى خفاء. والامل أن تزول مثل هذه الآراء فيعرف عن أصل العشيرة وما يتصل بها من فروع من عشائر أخرى مما أتعب أمره وصعب المهمة. وان الشيخ وداي العطية لم يتردد فى البيان كما أن الشيخ خوام رئيس بني زريج لم يتحاش من بيان ما يعلم.
11 - العبيد (ص152 س2) :
(1/396)
________________________________________
يرأسهم محمد صالح بن حسين العلي وأخوه الشيخ عاصي بن حسين العلي وهما ابنا أخى عاصي العلي. ويتولى ادارة العشيرة اليوم فعلا الشيخ مزهر ابن الشيخ عاصي الحسين العلي.
12 - العزة (ص173 ما بعد س19) : من البو عواد (الكواتل) فى الموصل. جدهم كواتل بن محمد ابن كواتل بن أسد بن عواد. فرقة كبيرة من العزة. ومنهم محمد بن مرعي ابن علي بن يونس بن عبد الله بن كواتل. وهم فى كثرة.
13 - العزة (ص176) : منهم فى قرية العربيد جماعة فى ناحية حمام العليل من البو حامد من البو بكر من العزة ورئيسهم جاسم ابن الحاج محمد الكصب. قال ذلك الاستاذ الغلامي. وبيَن انه فى سنجار مع اليزيدية من يقال لهم (عزوي) وهم من العزة ولهم اتصال بعزة الموصل. وهؤلاء ذكرتهم فى (كتاب اليزيدية). رئيسهم قاسم الحسين. والعزة منتشرون بكثرة فى المدن والقرى لا سيما فى لواء ديالى. وفى بغداد يطول تعدادهم.
14 - الحديديون (ص 190 س7) : ذكروا بين السادة العلويين فى المجلد الرابع مفصلا.
2 - المجلد الرابع بنو حطيط (ص42 ما بعد س15) : (مما فات) : 7 - بنو عمر. رئيسهم هادي آل شنين. وتوفي فخلفه ابنه شريف. ويتفرعون الى فروع عديدة.
وعدَ بعضهم من فروع بني حطيط (العتاب). وليس بصواب.
بنو أسد (ص51 ما بعد س6) : عنوان البحث: " السياسة العشائرية " . وهذا يجب أن يذكر فى الوسط وفى سطر 23 من نفس الصفحة: ان الشيخ ثعبان بن سالم الخيون كانت مراجعته العشيرة قبل وفاة والده هذا ما قاله لي. وبيَن ان والده لم تنقطع علاقته من قبيلته فكانت تراجعه وهو فى كنعان يترددون اليه دائما لحل مشكلاتهم.
عبادة (ص54 ما بعد س3) : 2 - البو عبد علي. ومنهم الفنصان وآل حسين.
3 - آل فرحان. ومنهم آل محمد والطرفان.
4 - آل عثمان. ومنهم الغوازي، والبو شنين، والبو حمد، والبو منصور.
5 - المهارش. ومنهم السويري، والمحيسن، وآل زياره ومن فروعهم فى القرنة فى ناحية المدينة: 1 - البو غربة.
2 - البو مشيح.
3 - الحجاج.
ومنهم مع بني زيد ويعدون فى عدادهم. رئيسهم دهش آل سفاح. ونخوتهم (اخوة جيسه). وفروعهم: (1) البو هاشم.
(2) البو جوله.
(3) الخوالصة.
بنو خيكان (ص58) : منهم من يقول بنو خيكان فى الاصل (آل مغشغش) الرؤساء. (الفراعنة) والباقون تحت سلطة الرؤساء. والمنقول عن الرؤساء ماذكرت.
السعد (ص65) : منهم من يقول ان السعد يرجعون الى ضباب من ضبة. ومنهم (البو غربه) يرجعون الى عبادة.
الحلاف (ص67 س1) : طوائف عديدة تتكون من ربيعة وتميم تحالفوا فى وقت. ولا نستطيع اليوم أن نفرق بعضها من بعض. ومواطنهافى نهر عنتر الى هور السناف والشرش. ومنهم فى الهارثة وفى كرمة علي. وكان منهم (أهل الواكي) باسم أراضيهم فتفرقوا واختلطوا بسائر عشائر الحلاف. وكثرة الحلاف فى الشرش. ومواطنها فى الضفة اليمنى من الفرات حتى تتصل بشط العرب. ويفصل بينها وبين الدير أبو طبرة المعروف قديما بهذا الاسم. وفى هذه الايام يقال له (المعمل). وتتصل الحلاف بعشيرة الحسينات من بني منصور فانها تجاورها. ورئيس عشائر الشرش حسين آل فضل. والآن ابن أخيه الشيخ هادي الشلال آل فضل. وهو الرئيس العام رايته وافر المعرفة. وهم من الصويلح. ويرجعون الى بني حطيط من وائل. ونخوتهم (اخوة عليه)، و (اولاد عامر).
وقرى الشرش النعيم، والحمداوى، والصويلح، والكريم، والحاج ناصر، والشاهين، والجلعة، والشلهة. وأفخاذهم باسم هذه القرى. و (الكريم) رئيسهم صيهود بن ريكان الكريم و (العتاج) منهم رئيسهم زاجي ابن عاتي، و (الشاهين) رئيسهم عبيد بن طعمة. ومن ثم نعلم اتصال هؤلاء بعضهم ببعض.
ويلحق بالحلاف المعدان منهم (بيت شاوي). وهم (آل عبيد من آل غرة) و (الجعبيون) من الكرامشة من بريهة (فى كرمة علي). وسكناهم في ابي زلية والعذية والكاهن.
وقرية (شنانة) متكونة من عشائر مختلطة. وغالب أهل الشرش أرباب غرس للنخيل، وزراعة شلب وحنطة وشعير وتربية ماشية وقسم من الحلاف مهمتهم صيد السمك. وهذه العشائر مرتبطة بعشائر (الحلاف) فى نهر عنتر بصلة قرابة. ويلي أمر هذه العشائر ابو الهيل الحاج حسين الميرطة. ويشاركونهم فى المهمات فى الراية ولكن لا تخضع العشيرة الواحدة منها للاخرى فى غير ذلك.
(1/397)
________________________________________
كل هذه العشائر متصلة بالقربى، ولا يفرق بين بعضها وبعض. وقد علمنا اتصالاتها وقرباها. وانه لا يوجد فى الشرش فروع يقال لها بنو زيد، وبنو طوك، والمذار، والثور، والسكران. فينبغي أن تحذف من بين فروعها.
هذا ما علمته من الشيخ هادي وهو الرئيس العام لعشائر الحلاف فى الشرش. وله الفضل فيما أبدى.
الحيال. (ص242 بعد س4) : وردنا من الاستاذ نوري الخيري أمير اللواء الركن المتقاعد عن الحيال. ما يأتي: " ان خرائب (حيال) أو (حيالية) لم تزل ظاهرة فى جوار (تل حيال) - غربي سنجار - 18 ميل - الواقع فى[مربع 14 ج28 من خريطة سنجار عقدة لميلين]وهو فى جنوب قرية (المجنونية) ويبعد عنها نحو نصف ميل.
هناك مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني بالقرب منه (فى شماله)، وضريح الامام عبد العزيز ابنه (وهو ظاهر القبة) وواقع فى شمال غربي التل بنحو ميل ونصف وغربي (المجنونية) بنحو ميل[الامر الذى يدل على أن حدود (حيالية) كانت تمتد الى هناك وان هذين المشهدين كانا ضمن هذه الحدود]، فوجود ضريح الامام عبد العزيز ومقام الشيخ عبد القادر بالقرب من خرائب (حيالية) وتلَها لدلالة أكيدة على اوشاج القربى وتأييد الحياليين بصدق ادعائهم أنهم سادة ومن ذرية الشيخ عبد العزيز.
يوجد بين تل حيال والمجنونية عدة آبار يستقون منها. وربما كان قسم منها قديما منذ أن كانت (الحيالية) عامرة.
وهناك (وادي حيال)، يبدأ من شمال شرق تل حيال ويمتد نحو الجنوب الشرقي ويتصل قرب تل (حموشيوان) (بوادي جدَالة) الممتد من الشمال الشرقي نحو الجنوب الغربي. وبعد اتصال الواديين المذكورين يتجه الوادي نحو الجنوب تماما وباسم (وادي حيال) ايضا. " اه هذا. ونشكر الاستاذ على ما أبدى تأييدا للنصوص التاريخية المذكورة سابقا.
وبهذا تم المجلد الرابع من كتاب عشائر العراق وما عليه من تعليقات واستدراكات.
والحمد لله أولاً وآخراً (1) عشائر العراق ج1 ص62.
(1) الكامل لابن الاثير ج12 147. وحوادث السنين مبينة في محلها.
(1) سياحتنامهء حدود ص53 - 54 مخطوطتي.
(2) رسائل سليمان فائق في المنتفق. مخطوطات في خزانتي.
(1) عمود النسب المذكور رأيته لدى الاستاذ يعقوب سركيس وهو حديث العهد. ومثله (شجرة الزيتون في نسب السعدون). وكان الشيخ عبدالله البرجس أملى علي نسبهم وبين انهم حسنية.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج3 ص43 وانباء الغمر في حوادث سنة 820ه.
(2) ذكرى السعدون.
(1) ذكرى السعدون ص12.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين في جميع مجلداته. وفي السابع والثامن ما يوضح اكثر.
(1) لسان العرب ج12 ص238، وتاج العروس ج7 ص80، واشتقاق الا نساب ص122.
(1) (قويم الفرج بعد الشدة) ليوسف عزيز المولوي مخطوط عندي.
(1) خبر صحيح المخطوطة للاستاذ سليمان فائق ابن الحاج طالب كهية.
(2) (سياحتنامهء حدود)ص53 - 54.
(3) (سياحتنامهء حدود) ص45.
(1) الدرر المفاخر في العرب الاوائل والاواخر.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج3 ص112.
(1) ماضي النجف وحاضره ج2 ص154.
(1) غاية المراد في الخيل الجياد ص30.
(2) ان معلوماته بعشائر المنتفق وافرة. وهو من أهل تلك الانحاء وان اشغاله في التحرير مما بصره اكثر. وهو اليوم في الادارة المحلية لمتصرفية بغداد. ومثله الاستاذ مكي السيد جاسم في معرفته في ارجاع بعض العشائر الى أصولها وهو موظف في شؤون المكتبات في متصرفية بغداد. فاعتمدتهما في عشائر المنتفق لاسيما عند اضطراب الآراء.
(1) ماضي النجف وحاضره ج2 ص368.
(1) عشائر العراق ج3 ص231.
(2) تاريخ العراق المجلد الثامن ولم يطبع بعد. وفيه تفصيل.
(1) عشائر العراق ج2 ص175 228 وتاريخ العراق بين احتلالين ج7 ص199.
(2) ماضي النجف وحاضره ج2 ص428.
(1) الانساب للسمعاني.
(2) الاشتاق ص181 و182.
(3) تاريخ ابن خلدون ج2 ص310 - 312 وج4 ص275.
(1) المجلد الثالث ص94.
(1) مختصر اخبار الخلفاء لابن الساعي ص141.
(2) عشائر الشام ج2 ص128 و ص151.
(3) وهي غير قرية زركوش التي يسكنها الحديديون (المجلد الثالث ص190) وعشائر زركوش في أراضي الزاوية في جنوب قزلرباط (السعدية).
(1) عشائر العراق ج 3 ص 39.
(2) ماضي النجف وحاضره ج2 ص 201.
(1/398)
________________________________________
(1) ماضي النجف وحاضره ج2 ص193 ومثله المنقول عن الشيخ زامل المناع وسياحتنامهء حدود وجريدة المنتفق.
(2) المجلد الثالث ص259.
(1) في الاصل (بزون) بتشديد الزاء الهر، والبزونة الهرة. ويقال له (البس) ولأنثاه البسة وفي الحجاز والربوع الشامية ويعرف بأسم (البسين) ايضا. ويدعى (بس، بس) وعندنا (بش، بش) ويزجر بلفظ بست وعندنا بلفظ (بشت). ولعل التسمية من صوت استدعائه أو من بسين ومنها (البزون). وسمي به الرجل وهو رأس الفرقة (البزون). (كتاب رد العامي على الفصيح) ص25 وعامية العراق.
(1) ص58.
(1) توفي الى رحمة ربه في تموز سنة 1952م ودفن في الزبير.
(2) عنوان المجد ج1 ص22 و 65 والضوء اللامع ج1 ص190. وتاريخ العراق بين احتلالين ج5 ص177 ورد ذكر رئيسهم الشيخ تركي شيخ الاجود.
(3) نهاية الارب ص269 وصبح الاعشى ج7 ص371 وفيه رسم المكاتبة الى كبرائهم.
(1) المناع اصلها جمع منيع (مناع) فصار الكل يطلق عليهم آل مناع وتنطق بفتح الميم.
(1) صبح الاعشى ج1 ص323.
(2) ابن كثير 12 ص191 حوادث سنة 516ه.
(3) نهاية الارب للنويري ص77 و 84 وجاء ذكرهم في مسالك الابصار مفصلا.
(1) العبر ج2 ص300.
(2) نهاية الارب ص 86 و 90 و 100 و 314.
(1) أنساب السمعاني ص405.
(1) الدرر المفاخر في العرب الاواخر.
(1) الانساب للسمعاني. وجاء ذكرهم في كتاب بني خفاجة ج1 ص54 - 68.
(2) الاشتقاق في الانساب ص181 و 182.
(3) تاريخ العراق ج1 ص540 و ج2 قسم الملحق ص16.
(4) تحفة النظار ج1 ص108 و 131.
(1) (سياحتنامهء حدود) ص45.
(1) أبو حلانة. نهر منشعب من نهر قديم معمور الى الآن في ناحية السديناوية - التابع لمركز الناصرية - و (كرمة أم العظام) في البرس في ذنائب أبي حلانة.
(1) لغة العرب ج2 ص19 وما بعدها.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج4 ص47.
(2) كلشن خلفا ص61 - 2.
(1) مطرفة الاصحاب في معرفة الانساب.
(2) عنوان المجد في تاريخ نجد ص65.
(3) منظومة الشهابي.
(1) كلشن خلفا ص97 - 2.
(1) (2) عنوان المجد في تاريخ نجد ج1 ص23 في حوادث سنة 986ه.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج5 ص168.
!2) تاريخ العراق بين احتلالين ج5 ص258.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص41.
(1) التفصيل في تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص292.
(1) هو جد المحامي الاستاذ داود السعدي.
(2) رسالة المنتفق، ومجلة لغة العرب وتاريخ العراق بين احتلالين ج7 ص129.
(1) كانت صدرت الارادة الملكية بتأليفه في شهر رمضان سنة 1267ه (1850م) فألف في بغداد وفي سائر الولايات بالاستناد الى خط كلخانة.
(1) هو محمد امين العمري المعروف ب(الكهبة) والد عبد الهادي باشا العمري وجد الاستاذ سعاد العمري (تاريخ العراق بين احتلالين) ج7 ص158 و 265 - 268 و 289.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج8 المعد للطبع. وفيه مراجع عديدة.
(1) لغة العرب ج8 ص237.
(1) ذكر الشيخ وداي العطية في كتابه تاريخ الديوانية ص121. ان اصلهم من الاكرع (راجع المجلد الثالث) وأراضيهم بين الديوانية والدغارة.
(1) معجم البلدان ج4 ص388 طبعة مصر.
(1) القبائل العراقية للقزويني.
(2) المجلد الاول ص130.
(1) قال الحاج حمادي الشنين: (خلوا يسفح للغارودي) أي اتركوا الدماء تسيل الى نهر الغارودي - في الشامية تقطنه العوابد والحميدات.
(1) قلب الفرات الاوسط ج2 ص178.
(1) جريدة اليقظة 13 - 3 - 1956م.
(2) التفصيل في كتاب (قلب الفرات الاوسط) ج2 ص114.
(1) بين عشيرتي آل ابراهيم والشبل - كتاب (عامان في الفرات الاوسط) ص90.
(1) السيب نهر قديم ما بين الزبار والعوادل. والآن بوضع عرقوب. ولعل هؤلاء كانوا سكانه فمالوا الى هذه الأنحاء. ومثلهم (النصاروة) اهل الناصرية نهر معروف في انحاء الحلة قرب المحاويل. صاروا يسمون به وهم (عبادة). وخان الناصرية على الطريق بين المحاويل وقرية الحصوة.
(2) المجلد الثالث ص104. والجنابيون ص97.
(1) المجلد الثالث ص188.
(1) (سياحتنامهء حدود) ص49.
(2) عنوان المجد ص153 مخطوطتي.
(1) نهاية الارب ص321.
(1) موجز تاريخ عشائر العمارة ص75 وفيه تسلسل شيوخهم.
(1) تاريخ العراق بين احتلالين ج6 ص200.
(1/399)
________________________________________
(1) تاريخ العراق بين احتلالين في مختلف مجلداته.
(1) (زهر الربيع) تأليف السيد نعمة الله الجزائري طبع على الحجر سنة 1291ه ص346. وعندي مخطوطة منه.
(1) نسب عدنان وقحطان ص14. والمجموع اللفيف (مخطوط).
(2) الدرر المفاخر في العرب الاواخر.
(1) الخور - الخليج الصغير.
(1) موجز تاريخ عشائر العمارة. وفيه تفصيل.
(2) عشائر الشام المجلد الثاني. وعشائر العراق ج1 ص239.
(1) المجلد الثالث ص138.
(2) المجلد الثالث ص139 - 143.
(3) تذكرة الشعراء والادباء أيام داود باشا ص44.
(4) المجلد الثالث ص166 ومباحث عراقية ج2 ص321.
(1) وفيها تل مصايح والاراضي بأسمه.
(1) ومنهم (الطربوش). قرب الحويزة. و(النافع) مع الرفيع. و(الطوالب) بين المسيب والمحاويل. و(المنديل) بين الشام وحلب.
(1) المجلد الثالث ص166 في البيورلدي المؤرخ سنة 1103ه ويرد فيه اسم عباس بن موسى من بيكات عانة كما ورد ذكرهم في رحلة المنشي البغدادي ص 35 و52 طبعة سنة 1948م.
(1) هذا البحث موسع ويستغنى به عما جاء في المجلد الثالث ص190.
(1) البلاد: 6 - 10 - 1955.
(1) كتاب عشائر الشام ج2 ص156 و172 و192 و201 و205.
(2) كذا في الاصل. ولعل صوابها (باشبيثا) من قرى ناحية الحمدانية شرقي الموصل. وهي قائمة في منبسط من الارض - الاستاذ كوركيس عواد.
(1) قرية في سنجار ورد ذكرها في كتاب نكت الهيمان للصفدي ص253 طبعة مصر سنة 1911م. ذكر لي الاستاذ محمود الملاح. وكذا ورد في (تاج العروس) في مادة (ش رش ق) و (ح ي ل). وفي (التنبيه والايفاظ لما في ذيول تذكرة الحفاظ) وفي (شذرات الذهب في اخبار من ذهب) ج6 ص124 و (قلائد الجواهر) ص45 و48. وذكر لمن توفي منهم في حيال.
(1) عشائر الشام ج2.
(1) قلب الفرات الاوسط ج2 ص193 وفيه تفصيل.
(1) لغة العرب ج2 ص126.
(1) لغة العرب ج2 ص126.
(1) لغة العرب ج2 ص127.
(1) لغة العرب ج2 ص127.
(1) لغة العرب ج2 ص127.
(1) لغة العرب ج2 ص125.
(1) لغة العرب ج2 ص128.
(1) المجلد الاول ج1 ص368.
(1) منها كتاب البيزرة تأليف بازيار العزيز بالله الفاطمي ويظن انه ابو عبد الله الحسن بن الحسين. نشره الاستاذ المرحوم محمد كرد علي وحققه وطبع سنة 1372ه - 1953م. نشره المجمع العلمي العربي بدمشق. وكتاب المصايد والمطارد لكشاجم طبع بتحقيق الاستاذ اسعد طلس طبع بمطبعة دار المعرفة ببغداد سنة 1954م وهو من مطبوعات دار اليقظة. وعندي مخطوط في البيزرة في بلاد الشام ومصر أيام الايوبيين واوائل المماليك تأليف أحد الامراء بدر الدين محمد بن بكتوت بن عبد الله الخزندار الرماح الظاهري المتوفى سنة 680ه. وهو المسمى (كتاب البائري). وكتبت في البيزرة مقالة في مجلة المجمع المشار اليه بعنوان (كتب البيزرة) ج25 ص298 وسنة 1950م.
(1/400)
________________________________________
مواضيع مماثلة
» عشائر العراق عباس العزاوي الاحوال العامة 1 - السياسة العشائرية
» صنع وتنفيذ السياسة العامة في العراق
» السياسة المالية العامة في العراق
» السياسة العشائرية
» السياسة العشائرية
» صنع وتنفيذ السياسة العامة في العراق
» السياسة المالية العامة في العراق
» السياسة العشائرية
» السياسة العشائرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري