اتجاهات تطور الثقافة العراقية لترسيخ قيم المجتمع العراقي

علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا و الخدمة الاجتماعية

لم يكن الخوض والدخول ببحث اتجاهات تطور الثقافة العراقية ومدى كونها عامل اساس من العوامل الاخرى في ترسيخ قيم المجتمع العراقي بالأمر السهل، وكذلك المقصد في تفسير وجود مستوی معينا من-عدمه فيما يسمى بالمجتمع (المدني الثقافي) في المجتمع العراقي.

إن مفهوم او مصطلح الثقافة (Education) کما اوضحنا ذلك في المبحث الاول من هذا البحث، قد واجه فيه الانسان انواع شتى من الظروف والضغوط، ربما يلجأ في ايجاد اجندات تخفف البعض من هذه الضغوط وقد نجح في الكثير منها وأخفق في الكثير ايضا، ويعود ذلك الى عدم عقلانية بعض المتغيرات وعدم مواكبة الانجاز لدى افراد المجتمع العراقي في أغلب الأحيان.

ومن بين انجازات الفكر الإنساني ايجاد نمط ثقافي متطور نحو الأفضل يقوم بربط بعض مفاصل الحياة بعضها مع البعض في مجال المتغيرات الحاصلة في مجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

وقد لقي هذا النمط نجاحاً ملموساً عندما تتوفر الحوافز والارض الخصبة لتثبيت اتجاهات الثقافة العراقية وقيم المجتمع لتؤدي دوره الفعال في إقامة علاقات تعاونية لا علاقات عدائية بين أفراد المجتمع وفي كافة مجالات الحياة الانسانية.

إن هذا البحث هو بعض من الاطلالة الفكرية الثقافية وفق بعض التساؤلات الذهنية والتحليل الموضوعي قدر الامكان في حياة المجتمع العراقي بالوقت الحاضر.

وتأسيساً على ما سبق فإن موضوع البحث (اتجاهات تطور الثقافة العراقية لترسيخ قيم المجتمع العراقي) قد تم بالإشارة اليه بصورة مباشرة الى البعض من عناصر الثقافة المجتمعية الرئيسة منها تتمثل في الثقافة المادية التي تحتوي على التكنولوجيا الحديثة والمتطورة والثقافة الاقتصادية والتي تضم طرق الانتاج والاستهلاك والربح والخسارة أو ثقافة المؤسسات والهياكل الانسانية والتي تتناول التخطيط والتنظيم الاجتماعي في كافة اشكاله ومستوياته، وكذلك الثقافة الفنية والتي تشمل الفنون والفولكلور والموسيقى وغيرها.