بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
قبيلة تميم ج2
صفحة 1 من اصل 1
قبيلة تميم ج2
الفصل الثاني : إسلام بني تميم
1 - أحاديث في فضل بني تميم
كتب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى عبد الله بن عباس وهو عامله على البصرة ( نهج البلاغة : 3 / 18 ) : « وقد بلغني تنمرك لبني تميم وغلظتك عليهم ، وإن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع لهم آخر وإنهم لم يسبقوا بوِغم ( ثأر ) في جاهلية ولا إسلام .
وإن لهم بنا رحماً ماسة وقرابة خاصة ، نحن مأجورون على صلتها ومأزورون على قطيعتها . فأربع ( انتبه ) أبا العباس رحمك الله فيما جرى على لسانك ويدك من خير وشر ، فإنا شريكان في ذلك وكن عند صالح ظني بك ، ولا يفيلن رأيي فيك . والسلام » .
وفي الخصال / 227 ، عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال : « إن رسول الله كان يحب أربع قبائل : كان يحب الأنصار ، وعبد القيس ، وأسلم ، وبني تميم . وكان يبغض : بني أمية ، وبني حنيفة ، وبني ثقيف ،
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 22 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وبني هذيل . وكان ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لم تلدني أم بكرية ولا ثقفية . وكان يقول : في كل حي نجيب ، إلا في بني أمية » .
وعندما وفَدَ عليه قيس بن عاصم المنقري في نفر من بني تميم قال عنه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : هذا سيد أهل الوبر » . ( أمالي المرتضى / 172 ) .
وروي عنه ( صلى الله عليه وآله ) أن قائد قوات الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام ) هو شعيب بن صالح من بني تميم ، وأنه قال : « تخرج راية من خراسان ، ثم تخرج أخرى ثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل من تميم يوطئ للمهدي سلطانه » . ( معجم الإمام المهدي : 1 / 137 ، و 351 ) .
وروي أنه يقاتل السفياني حتى يخرجه من الكوفة ، ثم يكون قائد جيش المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) إلى دمشق والقدس . ( المصدر السابق : 1 / 355 ) .
ورووا أن عمر بن الخطاب ومعاوية كانا يذمان بني تميم ، فقد ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 4 : 91 ) : أن عمر ذمهم فقام الأحنف فقال : يا أمير المؤمنين أئذن لي . قال : تكلم ، فقال الأحنف : إنك ذكرت تميماً فعممتهم بالذم ، وإنما هم من الناس فيهم الصالح والطالح . فقال عمر : صدقت » .
وروى ابن أبي الحديد : أن معاوية قال للأحنف بن قيس وجارية بن قدامة ورجال من سعد معهما ، كلاماً أحفظهم ( أغضبهم ) فردوا عليه بجواب مقذع ( مؤلم ) وكانت امرأة معاوية في دار قريبة
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 23 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
فسمعت كلامهم ، فلما خرجوا جاءت إلى معاوية فقالت له : لقد سمعت من هؤلاء الأجلاف كلاماً تلقوك به فلم تنكر ، فكدت أن أخرج إليهم فأسطو بهم ! ( شرح نهج البلاغة : 15 / 133 ) .
وأهم هذه الأحاديث في مدح بني تميم : حديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقصده بالرحم خؤولتهم لبني هاشم .
2 - أكثم بن صيفي صديق أبي طالب ( عليه السلام )
وهو أكثم بن صيفي بن رباح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم . ( الإصابة : 1 / 350 ) .
وهو سيد بني تميم وحكيم العرب وأحد شخصياتها البارزة . وروي أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعث إليه برسالة يدعوه إلى الإسلام ، كما بعث إلى الملوك ، ونص الرسالة : « بسم الله الرحمن الرحيم . من رسول الله محمد إلى أكثم بن صيفي ، أحمد الله إليك ، إن الله أمرني أن أقول لا إله إلا الله ، أقولها وآمر الناس بها ، والخلق خلق الله ، والأمر كله لله ، خلقهم وأماتهم وهو ينشرهم وإليه المصير ، أدبتكم بآداب المرسلين ، ولتسألن عن النبأ العظيم ، ولتعلمنَّ نبأه بعد حين » . فبعث أكثم رجلين من قومه ليطَّلعا على دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقصدا يثرب فلما وصلا قالا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : نحن رسولا
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 24 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أكثم بن صيفي ، وهو يسألك من أنت وما أنت وبما جئت ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أنا محمد بن عبد الله وأنا عبد الله ورسوله ، ثم تلا عليهم : إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ . فرجعا إلى أكثم وأخبراه بما قاله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها ( ما فيه لوم ) فكونوا في هذا الأمر رؤساء ، ولا تكونوا فيه أذناباً ، وكونوا فيه أولاً ، ولا تكونوا فيه آخراً » ( الإستيعاب : 1 / 146 ) .
فحزم أمره إلى المسير إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في مئة من قومه ، فأدركه الموت قبل أن يصل إلى يثرب ، لذا ذكر المفسرون ( الميزان : : 5 / 57 ) أنه المعني بقوله تعالى : وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ .
وقد عرف بالحكمة وسمي بحكيم العرب ، ورويت عنه حكم كثيرة ، وسئل ممن تعلمت الحكمة والحلم والسيادة ؟ فقال : من حليف الحلم والأدب ، وسيد العجم والعرب ، أبي طالب بن عبد المطلب » ( البحار : 35 / 134 ) وكان معجباً بأبي طالب وأولاد عبد المطلب ( عليه السلام ) .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 25 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ففي المنمق / 34 ، لابن حبيب : « ذكروا أن أكثم بن صيفي قال : دخلت البطحاء بطحاء مكة فإذا أنا ببني عبد المطلب يخترقونها كأنهم أبرجة الفضة ، وكأن عمائمهم نوق الرجال ألوية ، يلحفون الأرض بالحبرات ( ثيابهم طويلة ) فقال أكثم : يا بني تميم ، إذا أراد الله أن ينشئ دولة أنبت لها مثل هؤلاء ، هذا غرس الله لا غرس الرجال ! قال هشام : لم يكن في العرب عدة بني عبد المطلب أشرف منهم ولا أجسم ، ليس منهم رجل إلا أشم العرنين يشرب أنفه قبل شفتيه ، ويأكل الجذع ويشرب الفرق » .
يقصد أنهم ضخام يأكل أحدهم خروفاً ويشرب سطل لبن .
وقال الصدوق في كمال الدين / 570 : « وعاش أكثم بن صيفي أحد بني أسد بن عمرو بن تميم ، ثلاث مائة وستين سنة ، وقال بعضهم مائة وتسعين سنة . . . فقال في ذلك :
وإن امرءً قد عاش تسعين حجةً * إلى مائة لم يسأم العيش جاهلُ
خلت مائتان غير ست وأربعٍ * وذلك من عد الليالي قلائلُ
وقال محمد بن سلمة : أقبل أكثم بن صيفي يريد الإسلام فقتله ابنه عطشاً فسمعت أن هذه الآية نزلت فيه : وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ . ولم تكن
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 26 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
العرب تقدم عليه أحداً في الحكمة ، وإنه لما سمع برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث ابنه حليساً فقال : يا بني إني أعظك بكلمات فخذ بهن من حين تخرج من عندي إلى أن ترجع إلي : إئت نصيبك في شهر رجب فلا تستحله فيستحل منك ، فإن الحرام ليس يحرم نفسه وإنما يحرمه أهله ، ولا تمرن بقوم إلا نزلت عند أعزهم وأحدث عقداً مع شريفهم ، وإياك والذليل فإنه أذل نفسه ولو أعزها لأعزه قومه ، فإذا قدمت على هذا الرجل فإني قد عرفته وعرفت نسبه ، وهو في ( خير ) بيت من قريش وهي أعز العرب ، وهو أحد رجلين إما ذو نفس أراد ملكاً ، فخرج للملك بعزه فوقره وشرفه وقم بين يديه ، ولا تجلس إلا بإذنه حيث يأمرك ويشير إليك ، فإنه إن كان ذلك كان أدفع لشره عنك وأقرب لخيره منك . فإن كان نبياً فإن الله لا يحس فيتوهم ولا ينظر فيتجسم ، وإنما يأخذ الخيرة حيث يعلم ، لا يخطئ فيستعتب إنما أمره على ما يحب .
وإن كان نبياً فستجد أمره كله صالحاً وخبره كله صادقاً وستجده متواضعاً في نفسه متذللاً لربه ، فذل له فلا تحدثن أمراً دوني ، فإن الرسول إذا أحدث الأمر من عنده خرج من يدي الذي أرسله ، واحفظ ما يقول لك إذا ردك إلي ، فإنك لو توهمت أو نسيت جشمتني رسولا غيرك . وكتب معه : باسمك اللهم .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 27 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
من العبد إلى العبد ، أما بعد : فأبلغنا ما بلغك ، فقد أتانا عنك خبر لا ندري ما أصله ، فإن كنت أريت فأرنا ، وإن كنت علمت فعلمنا ، وأشركنا في كنزك . والسلام .
فكتب إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيما ذكروا : من محمد رسول الله إلى أكثم بن صيفي : أحمد الله إليك . إن الله تعالى أمرني أن أقول : لا إله إلا الله وآمر الناس بقولها ، والخلق خلق الله عز وجل والأمر كله لله ، خلقهم وأماتهم وهو ينشرهم وإليه المصير ، أدبتكم بآداب المرسلين ، ولتسألن عن النبأ العظيم ، ولتعلمن نبأه بعد حين . فلما جاءه كتاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لابنه : يا بني ماذا رأيت ؟ قال : رأيته يأمر بمكارم الأخلاق ، وينهى عن ملائمها . فجمع أكثم بن صيفي إليه بني تميم ثم قال : يا بنى تميم لا تحضروني سفيهاً فإن من يسمع يَخَلْ ، ولكل إنسان رأي في نفسه ، وإن السفيه واهن الرأي وإن كان قوى البدن ، ولا خير فيمن لا عقل له . يا بنى تميم ، كبرت سنى ودخلتني ذلة الكبر ، فإذا رأيتم مني حسناً فأتوه وإذا أنكرتم منى شيئاً فقوموني بالحق أستقم له ، إن ابني قد جاءني وقد شافه هذا الرجل فرآه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويأخذ بمحاسن الأخلاق ، وينهى عن ملائمها ، ويدعوا إلى أن يعبد الله وحده ، وتخلع الأوثان ويترك
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 28 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
الحلف بالنيران . ويذكر أنه رسول الله وأن قبله رسلاً لهم كتب ، وقد علمت رسولاً قبله كان يأمر بعبادة الله عز وجل وحده . إن أحق الناس بمعاونة محمد ومساعدته على أمره أنتم ، فإن يكن الذي يدعو إليه حقاً فهو لكم ، وإن يك باطلاً كنتم أحق من كف عنه وستر عليه . وقد كان أسقف نجران يحدث بصفته ، ولقد كان سفيان بن مجاشع قبله يحدث به وسمى ابنه محمداً ، وقد علم ذوو الرأي منكم أن الفضل فيما يدعو إليه ويأمر به ، فكونوا في أمره أولاً ولا تكونوا أخيراً ، اتبعوه تشرفوا ، وتكونوا سنام العرب ، و أتوه طائعين من قبل أن تأتوه كارهين ، فإني أرى أمراً ما هو بالهويني ، لا يترك مصعداً إلا صعده ، ولا منصوباً إلا بلغه إن هذا الذي يدعوا إليه لو لم يكن ديناً ، لكان في الأخلاق حسناً . أطيعوني واتبعوا أمري ، أسأل لكم ما لا ينزع منكم أبداً ، إنكم أصبحتم أكثر العرب عدداً ، وأوسعهم بلداً ، وإني لأرى أمراً لا يتبعه ذليل إلا عز ، ولا يتركه عزيز إلا ذل ، اتبعوه مع عزكم تزدادوا عزاً ، ولا يكن أحد مثلكم . إن الأول لم يدع للآخر شيئاً وإن هذا أمر لما هو بعده من سبق إليه فهو الباقي ، واقتدى به الثاني ، فأصرموا أمركم فإن الصريمة قوة ، والاحتياط عجز . . .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 29 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وكتبت طئ إلى أكثم فكانوا أخواله ، وقال آخرون : كتبت بنو مرة وهم أخواله ، أن أحدث إلينا ما نعيش به فكتب :
أما بعد : فإني أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم ، فإنها تثبت أصلها ، وتنبت فرعها ، وأنهاكم عن معصية الله وقطيعة الرحم ، فإنها لا يثبت لها أصل ولا ينبت لها فرع ، وإياكم ونكاح الحمقاء فإن مباضعتها قذر وولدها ضياع ، وعليكم بالإبل فأكرموها فإنها حصون العرب ، ولا تضعوا رقابها إلا في حقها ، فإن فيها مهر الكريمة ورقوء الدم ، وبألبانها يتحف الكبير ويغذى الصغير ، ولو كلفت الإبل الطحن لطحنت ، ولن يهلك امرء عرف قدره ، والعدم عدم العقل ، والمرء الصالح لا يعدم المال ، ورب رجل خير من مائة ، ورب فئة أحب إلي من قبيلتين ، ومن عتب على الزمان طالت معتبته ومن رضي طابت معيشته . . .
وفي السنة التاسعة دخلت تميم في الإسلام ، وجاء وفدها إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهم سبعون أو ثمانون رجلاً ، وعلى رأسهم عطارد بن حاجب بن زرارة ، والأقرع بن حابس ، والزبرقان بن بدر ، وعمرو بن الأهتم ، وقيس بن عاصم .
وزعم بعضهم كما في رواية أحمد مسنده ( 3 / 488 ) والطبري في تفسيره ( 1 / 320 ) أن قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 30 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
لا يَعْقِلُونَ . نزلت فيهم ، لأنهم أخذوا ينادون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بصوت عال من وراء الحجرات ! لكن المفيد ( رحمه الله ) قال في المسائل العكبرية / 51 : « نزلت في واحد بعينه نادى النبي ( صلى الله عليه وآله ) » !
وقال السيد الحميري إنه جد القاضي سوار ، عندما شكاه إلى المنصور العباسي فقال ، كما في الفصول المختارة للشريف المرتضى / 92 :
يا أمين الله يا منصور يا خيره الولاة * إن سوار بن عبد الله من شر القضاة
نعثلي جملي لكم غير موات * جده سارق عنز فجرة من فجرات
والذي كان ينادي من وراء الحجرات * يا هنات اخرج إلينا إننا أهل هنات
فاكفنيه لا كفاه الله شر الطارقات * سن فينا سنناً كانت مواريث الطغاة
* *
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 31 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
الفصل الثالث : موقف بني تميم بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله )
مالك بن نويرة يرفض بيعة أبي بكر
كان مالك بن نويرة بن جمرة بن شداد بن عبد بن ثعلبة بن يربوع التميمي اليربوعي ، هامة الشرف في بني تميم ، وعرنين المجد في بني يربوع ، من علية العرب ، وممن تضرب الأمثال بفتوته نجدة وكرماً وحفيظة وشجاعة وبطولة ، أسلم وأسلم معه بنو يربوع بإسلامه ، وولاه النبي ( صلى الله عليه وآله ) صدقات قومه . ( النص والاجتهاد / 116 ) .
وفي الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي / 75 : « قال البراء بن عازب بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس في أصحابه إذا أتاه وافد من بني تميم مالك بن نويرة ، فقال : يا رسول الله علمني الإيمان . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله ، وتصلي الخمس ، وتصوم رمضان ، وتؤدي الزكاة وتحج البيت ،
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 32 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وتوالي وصيي هذا من بعدي ، وأشار إلى علي ( عليه السلام ) بيده ، ولا تسفك دماً ، ولا تسرق ، ولا تخون ، ولا تأكل مال اليتيم ، ولا تشرب الخمر ، وتوفى بشرائعي ، وتحلل حلالي ، وتحرم حرامي ، وتعطي الحق من نفسك للضعيف والقوي ، والكبير والصغير ، حتى عد عليه شرائع الإسلام .
فقال يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعد عليَّ فإني رجل نَسَّاء ، فأعاد عليه ، فعقدها بيده ، وقام وهو يجر إزاره وهو يقول : تعلمت الإيمان ورب الكعبة ، فلما بعد من رسول الله قال ( صلى الله عليه وآله ) : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا الرجل !
فقال أبو بكر وعمر : إلى من تشير يا رسول الله ؟ فأطرق إلى الأرض ، فجدَّا في السير فلحقاه فقالا : لك البشارة من الله ورسوله بالجنة . فقال : أحسن الله تعالى بشارتكما إن كنتما ممن يشهد بما شهدت به فقد علمتما ما علمني النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن لم تكونا كذلك ، فلا أحسن الله بشارتكما .
فقال أبو بكر : لا تقل ، فأنا أبو عائشة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : قلت ذلك ، فما حاجتكما ؟ قالا : إنك من أصحاب الجنة فاستغفر لنا ، فقال : لا غفر الله لكما ، تتركان رسول الله صاحب الشفاعة ،
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 33 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وتسألاني أستغفر لكما ، فرجعا والكآبة لائحة في وجهيهما ، فلما رآهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تبسم ، وقال : أفي الحق مغضبة ؟ !
فلما توفى رسول الله ورجع بنو تميم إلى المدينة ومعهم مالك بن نويرة ، فخرج لينظر من قام مقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدخل يوم الجمعة وأبو بكر على المنبر يخطب بالناس ، فنظر إليه وقال : أخو تيم ؟ ! قالوا : نعم . قال : فما فعل وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي أمرني بموالاته ؟ قالوا : يا أعرابي الأمر يحدث بعده الأمر !
قال : بالله ما حدث شئ ، وإنكم قد خنتم الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ! ثم تقدم إلى أبى بكر وقال : من أرقاك هذا المنبر ووصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس ؟ فقال أبو بكر : أخرجوا الأعرابي البوال على عقبيه من مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) !
فقام إليه قنفذ بن عمير وخالد بن الوليد ، فلم يزالا يلكزان عنقه حتى أخرجاه ، فركب راحلته وأنشأ يقول :
أطعنا رسول الله ما كان بيننا * فيا قوم ما شأني وشأن أبي بكر
إذا مات بكر قام عمرٌو ومقامه * فتلك وبيت الله قاصمة الظهر
يدب ويغشاه العشار كأنما * يجاهد جماً أو يقوم على قبر
فلو قام فينا من قريش عصابة * أقمنا ولكن القيام على جمر
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 34 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
قال : فلما استتم الأمر لأبي بكر وجه خالد بن الوليد وقال له : قد علمت ما قاله مالك على رؤس الأشهاد ، ولست آمن أن يفتق علينا فتقاً لا يلتئم ، فاقتله ! فحين أتاه خالد ، ركب جواده وكان فارساً يعد بألف ، فخاف خالد منه فآمنه وأعطاه المواثيق ، ثم غدر به بعد أن ألقى سلاحه ، فقتله وأعرس بامرأته في ليلته ، وجعل رأسه في قدر فيها لحم جزور لوليمة عرسه ، وبات ينزو عليها نزو الحمار » !
كان مالك بن نويرة ( رحمه الله ) مطمئناً إلى أن كتيبة خالد بن الوليد التي تحركت من المدينة لا تقصده ، ولو أراد المواجهة لأمر أتباعه بالتجمع لا بالتفرق ! فباغته خالد إلى البطاح : « فلم يجد بها أحداً وكان مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع ، وقال : يا بني يربوع إنا دعينا إلى هذا الأمر ، فأبطأنا عنه فلم نفلح ، وقد نظرت فيه فرأيت أن الأمر لا يتأتى بغير سياسة ، وإذا الأمر لا يسوسه الناس فإياكم ومناوأة القوم ، فتفرقوا وادخلوا في هذا الأمر ، فتفرقوا على ذلك ، فلما قدم خالد البطاح بث السرايا . . . فجاءته الخيل بمالك بن نويرة ونفر من بني ثعلبة بن يربوع ، فاختلفت السرية فيهم ، وكان فيهم أبو قتادة الأنصاري وكان ممن شهد أنهم أذَّنوا وأقاموا وصلُّوا ، فأمر خالد بحبسهم وكانت ليلة باردة فقال
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 35 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
خالد : أدفئوا أسراكم ، وهي تعني القتل في لغة كنانة ، فقتل ضرار بن الأزور مالكاً » ! ( الكامل لابن الأثير : 2 / 364 ) .
وروي أن خالد بن الوليد طمع بامرأة مالك لما رأى جمالها ، فقتله وتزوجها في نفس الليلة . ( تاريخ اليعقوبي : 2 / 131 ) .
وعمد إلى التمثيل بجثة مالك ومن معه ، وهذا يدل على أنه كان يضمر حقداً ، فقد قطع رؤوسهم وجعلها أثافي للقدور ( جعلها تحت القدور ونصبها عليها ) وترك جثثهم عارية في الصحراء ، حتى جاء المنهال التميمي أبو زوجة مالك فغطاه ، وأصحابه ببعض الثياب . ( الإصابة : 6 / 249 ) .
ولما قتل خالد مالكاً واستباح زوجته ، كان في عسكره أبو قتادة الأنصاري ، فركب فرسه والتحق بأبي بكر وحلف ألا يسير في جيش تحت لواء خالد أبداً ، فقصَّ على أبي بكر القصة فقال : لقد فتنت الغنائم العرب ، وترك خالد ما أمرته ! فقال عمر : إن عليك أن تقيده بمالك ، فسكت أبو بكر ! ( شرح النهج : 1 / 179 ) .
وفي تاريخ الطبري : 2 / 504 : « فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال : عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ، ثم نزا على امرأته ! وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 36 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
في عمامته أسهماً ، فلما أن دخل المسجد قام إليه عمر ، فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ، ثم قال : أرئاء قتلت امرءً مسلماً ، ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك !
ولا يكلمه خالد بن الوليد ، ولا يظن إلا أن رأى أبى بكر على مثل رأى عمر فيه ، حتى دخل على أبى بكر ، فلما أن دخل عليه أخبره الخبر واعتذر إليه فعذره أبو بكر وتجاوز عنه ما كان في حربه تلك ! قال : فخرج خالد حين رضى عنه أبو بكر وعمر جالس في المسجد ، فقال : هلمَّ إليَّ يا ابن أم شملة ! قال فعرف عمر أن أبا بكر قد رضى عنه فلم يكلمه ودخل بيته » !
وأم شملة هي حنتمة أم عمر ، تحقيراً لها بأنها من فقرها كانت تلبس إزاراً غير ساتر ، وكان خالد لا يقبل أنها من بني مخزوم !
* *
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 37 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
الفصل الرابع : تنبؤ الأسود العنسي وطليحة وسجاح
1 - لم يؤيد بنو تميم المتنبئين
ادعى مسيلمة الحنفي النبوة في اليمامة في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وسمَّاه رسول الله بالكذاب . وحنيفة قبيلة من قبائل بكر بن وائل ( معجم قبائل العرب : 1 / 127 ) وعدُّهم من تميم اشتباه .
كما تنبأ عبهلة بن كعب العنسي المذحجي ، المعروف بالأسود العنسي في اليمن ، وكان كاهناً مشعوذاً فوثب في نجران وزعم أنه نبي ، فتبعته جماعة من مذحج ، ثم جاء إلى صنعاء واستولى عليها بعد أن قتل واليها من قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) شهر بن بادان ، ثم استولى على عدن ومدن أخرى وعظم أمره ، وعامله المسلمون بالتقية . وبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى يعلى بن أمية وفيروز الديلمي وهو من مسلمة الفرس ، فقتلوا الأسود العنسي . ( معجم البلدان : 3 : 255 )
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 38 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
كما ادعى النبوة طليحة الأسدي ، وتجمع المسلمون لقتاله ، لكن جاءهم خبر وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ( الكامل : 2 / 343 ) .
ثم تنبَّأت سجاح بنت الحارث بن سويد اليربوعي التميمية ، وكان أبوها تنصَّر وسكن الجزيرة ، وهي بين دجلة والفرات شمال غرب العراق . وأمها من بني تغلب تزوجها أبوها وعاش معهم فولدت له سجاحاً ، وكانت متكهنة تزعم أنها كسطيح وابن سلمة والمأمون الحارثي وغيرهم من الكهان .
ثم ادَّعت سجاح النبوة بعد وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) واستجاب لها بعض الناس من تغلب وبني النمر وأياد وشيبان وكلهم من ربيعة ، فتركوا النصرانية ودخلوا معها في أمرها ، فجاءت بهم من الجزيرة إلى بلاد قومها تميم ، لتغزو بهم المدينة المنورة ، فلما وصلت الحزن ( وهي أرض خشنة لبني يربوع قريبة من الكوفة - معجم البلدان : 2 / 255 ) أرسلت إلى مالك بن نويرة وهو على بني يربوع ، والى وكيع بن مالك وهو على بني مالك بن حنظلة تدعوهما إلى الموادعة ، فوادعوها وشرطوا عليها أن لا تعبر بجيشها من أراضيهم ، فتوجهت نحو بني حنيفة في اليمامة وفيها مسيلمة الكذاب ، فأرسل لها رسولاً يخبرها عن رغبته باللقاء بها ، فأعطته الأمان
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 39 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
فزارها في أربعين من بني حنيفة ، ثم بادلته الزيارة ، ثم ما لبثا أن تزوجا واعترفت له بالنبوة . فقاتلهما المسلمون وقتلوهما .
وفي هذه المدة ثبت بنو تميم على الإسلام ، وقد مات النبي ( صلى الله عليه وآله ) وله عمال على صدقاتهم هم : الزبرقان بن بدر على صدقات الرباب ( معجم البلدان : 2 : 275 ) وعوف والأبناء وهم عدة قبائل من تميم : عبشمس ، عوافة ، عوف ، جشم ، مالك ، بني عمرو بن سعد بن زيد مناة ، وسهم بن منجاب وقيس بن عاصم على البطون كالحبطات ، وبني امرئ القيس ، وبني صريم ، وبني الحارث ، ومقاعس .
وصفوان بن صفوان على بهدى ، وهي قرية ذات نخل باليمامة ( معجم البلدان : 1 / 514 ) وقيل على بني عمرو ( الإصابة : 3 / 350 ) وسبرة بن عمرو على خضم ، وهو ماء لبني العنبر بن عمرو بن تميم . ( معجم البلدان : 2 / 377 ) .
وروي أن قيس بن عاصم قسم صدقات قومه على فقرائهم وعندما طالبه مبعوث أبي بكر بها دفعها من ماله ( الطبري : 2 / 522 ) .
وروى ابن عباس أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعث صلصال بن شرحبيل إلى صفوان بن صفوان التميمي ، ووكيع بن عدس الداري ، وغيرهم يحضهم على قتال أهل الردة ( الطبري : 2 / 495 ) وهو يدل على أنهم لم
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 40 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
يكونوا مرتدين ، بل قاوموا الارتداد ، وأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان يثق بحسن إسلامهم .
وقد شارك بنو تميم في قتال مسيلمة الكذاب ، وكان قائد الجيش الذي قاتل مسيلمة سبرة بن عمرو العنبري التميمي واستخلفه قائد الجيش على اليمامة بعد مقتل مسيلمة ( الإصابة : 3 / 350 ) .
وذكر الطبري : 2 / 522 ، أن عوفاً والأبناء أطاعوا الزبرقان بن بدر فثبتوا على إسلامهم ، وذبوا عنه .
فهؤلاء سادة بني تميم وزعماؤها ، ومثلهم أتباعهم إلا من شذ .
* *
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 41 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
الفصل الخامس : نصرة بني تميم لأهل البيت ( عليهم السلام )
1 - مشاركتهم في حرب الجمل
عندما توجه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى البصرة لإخماد فتنة أصحاب الجمل ، بعث إلى الكوفة يستنهض المسلمين ، فجاءته أمداد الكوفة في اثني عشر ألف مقاتل ، وكان ثلاثة آلاف منهم من بني تميم ، وعلى رأسهم بطل الإسلام معقل بن قيس الرياحي .
أما تميم البصرة فكانت ظروفهم مختلفة ، بسبب الضغوط النفسية والاجتماعية التي مارسها طلحة والزبير على أهل البصرة عموماً ، وعلى بطون تميم وقادتها خصوصاً .
وقد أقنع رئيسهم الأحنف بن قيس من كان قريباً منه بأن لا ينساقوا خلف الدعايات ولا ينضموا إلى جيش عائشة والناكثين ،
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 42 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وخرج في أربعة آلاف من بني سعد إلى وادي السباع ، وأرسل إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يطلب أمره .
وخالف هلال بن وكيع أمر الأحنف فبايع أصحاب الجمل ، فقد بعث طلحة والزبير إلى هلال ليأتيهما ، فرفض ، فجاءاه إلى داره لكنه توارى عنهما فعذلته أمُّه ولم تزل تقنعه وتعنِّفه حتى خرج إليهما وبايعهما وتبعه بنو عمرو بن تميم وبنو حنظلة ، إلا بني يربوع فإن عامتهم كانوا شيعةً لعلي ( عليه السلام ) . ( شرح النهج : 9 / 320 ) .
فكانت تميم الكوفة كلها مع الإمام ( عليه السلام ) ، أما تميم البصرة فانقسمت إلى ثلاث فرق : فرقة معه وهم بنو يربوع ، وفرقة لازمت الحياد مع الأحنف وهم بنو سعد وكانوا الأكثرية ، وبنو عمرو وبنو حنظلة ، صاروا إلى جانب أصحاب الجمل .
وعندما صار ابن عباس ( رحمه الله ) والياً على البصرة ، أراد أن يعاقب بني تميم لوقوف قسم منهم مع أصحاب الجمل ، فكتب له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رسالة يمنعه من ذلك ، ويمدح فيها بني تميم ، كما سيأتي .
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 43 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
2 - مشاركة بني تميم في حرب صفين
في حرب صفين كانت تميم إلى جانب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكذا بقية القبائل حتى ضبَّة والأزد الذين كانوا من أشد الناس دفاعاً عن عائشة وطلحة والزبير ، وقتل منهم خلق كثير في معركة الجمل .
قال الثقفي في الغارات ( 1 / 52 ) : « استنفر علي ( عليه السلام ) أهل البصرة إلى حرب معاوية ، وأجاب الناس إلى المسير ونشطوا وخفوا ، فاستعمل ابن عباس أبا الأسود الدؤلي على البصرة ، وخرج حتى قدم على علي ( عليه السلام ) ومعه رؤوس الأخماس : عمرو بن مرجوم العبدي على عبد قيس ، وصبرة بن شيمان الأزدي على الأزد ، والأحنف بن قيس على تميم وضبة والرباب » .
وقد جعل علي ( عليه السلام ) مضر الكوفة والبصرة وتميماً في القلب ، وجعل على الميمنة قبائل اليمن ، وجعل على الميسرة قبيلة ربيعة ، كما قسم سادات تميم على الشكل الآتي :
جعل الأحنف بن قيس على تميم البصرة ، أي قائداً عاماً لتميم البصرة جميعاً . وجعل جارية بن قدامة السعدي على سعد ورباب
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - [ 44 ] - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
البصرة . وجعل أعين بن ضبيعة على بني عمرو وبني حنظلة البصرة . وجعل عمير بن عطارد على تميم الكوفة ، كما صنع مع الأحنف . وعلى عمرو وحنظلة الكوفة شبث بن ربعي . وعلى بني سعد الكوفة والرباب منها الطفيل أبا صريمة . وجعل مسعود الفدكي التميمي على قرَّاء البصرة . ( شرح النهج : 4 / 27 )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 12:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الفن العراقي القديم
أمس في 12:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» هذه اللهجات ما هي إلاّ بقايا اللغات العراقية القديمة
أمس في 12:20 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» . ما أصول أغرب كلمات اللهجة العراقية؟
أمس في 12:13 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» . ما أصول أغرب كلمات اللهجة العراقية؟
أمس في 12:12 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» العشيرة والعشائرية وجهان مختلفان
أمس في 8:59 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» عشائر البو حسين البدير في العراق
أمس في 7:04 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» عشيرة البو ماضي البو حسين البدير
أمس في 6:38 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» 7 أسلحة قديمة ولكن عبقرية
أمس في 4:37 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري