الشاعره غنمه البديريه

الشاعره (غنمه البديريه)سيرتها وبعض من اشعارها


غنمه البديريه
وهي الشاعره غنمه شرماهي البديريه والتي كانت تسكن مع عشيرتها (ال عليوي من ال بو خلف )في الاراضي التي تقع بين الديوانيه وذي قار وشهدة




غزو عشائر ال سعدون والمنتفك لاراضي عشيرة ال عليوي عام 1891 وتميزت بالاهزوجه لابناء عشيرتها ومن هنا اكتشفت موهبتها الشعريه وكانت تتميز باسلوب قوي في استعمال مفردات لم تعد موجوده
ومن اشهر قصصها هو تعقيبها ومجاراتها للشاعر والفقيه السيد محمد سعيد الحبوبي في قصيدته التي مطلعها
(اسقني كأسا وخذ كأسا اليك /فلذيذ العيش ان نشتركا )
وقد ارسلت له الرد معقبة ومعاتبة
(اتهنى باول كاس والثاني اليه /ارضه بلذيذ العيش نشرك سويه)
فاعجبه الدارمي وكرمها
ويقال ان الناس كانو يشيعون موتاهم من منطقه تبعد عن القريه وتسمى مكان (الزتت )يعني (يزتون) المسافر لخارج القريه وكانت بداية اللطميه في مجالس عزاء النساء تبدا بكلمة (يي ها)
وهي كلمه تستخدمها الملايه لتشد اللطم عند النساء .
ولغنمه دارمي تقول فيهراس المشد يي ها لطمتجن وياي ... للزتت ماتاناش ذاك المشه هواي
ولها دارميات اخرى منها
خيرتج المخلوك روحي الله يبلاج /عند الثلث نگلات وانتي برجه هواج
وتعني انها خيرت روحها على كل المخلوقات فابت الا حبيبها وضلت تنتظره لحد الثلث نگلات وهي المسافه الي تفصل الجثمان المسجى عن اللحد .
وقد رد الشاعر منهل هادي على هذا الدارمي وقال
دم ولحم وعظام معجونه وياه /شالوها بالتابوت مو حكها ترجاه
واشهر دارمي لغنمه البديريه .
ماتنسمع رحاي بس ايدي ادير /اطحن بگايا الروح موش اطحن شعير
ومن قصص الشاعره غنمه البديره
يقال انها في يوم من الايام كانت ذاهبه لمدينة عفك فاعترضها احد الرجال وكان يتغزل بيها ويعترض طريقها فقالت
اشماله راعي الدار بالطارش ايعيل
لوربع همي اعليك ماتگـدر اتشيل
ولها دارمي قالته اثناء فترة مرضها الذي توفت بعده
((وكت المنازع كون كلكم تحظرون / وي النعش حفاي يحبابي تمشون ))
وقد سار عدد من شعراء ال بدير وعفك حفاة مع جنازتها الى النجف وعلى رأسهم الشاعر الاستاذ ياسر الصكبان وكان ذلك عام
1951