سبب نزوح عشائر البدير (الشيخ صباح العوفي

دأبت الحكومات المتعاقبة في الولوج الى المجتمع العشائري تنظيماًً وتعديلاً متناسين انه كيان قائم بذاته له تنظيمه الخاص واطر عمله واسلوبه الذي يميزه.
وكان حري بالدولة ان تقتصر في عملها على الرعاية فقط وسأستل دليلاً يوضح ما ذهبت اليه وهو التوزيع الجغرافي لمضارب القبيلة اوالعشيرة والتي لا تتواجد في موطن واحد في معظم الاحيان حيث نجدها منبثة في انحاء عدة من ربوع وطننا الحبيب ولشتى الاسباب وخاصة النزوح الكامل الذي يكون مرده انقطاع المياه وموت الديره كما حصل لال بدير الذي رافق توطنهم في مضاربهم الحالية نزوح لثلاث مرات في الاعوام 1850 و1914 و1940 اضافة الى الانتقال لاسباب عديدة كالجلوة واسباب العيش الفردي وغيرها.في مختلف الاوقات.
ان امتدات ال بدير في مختلف المحافظات ولد بيوتات من اهل الجود رفعوا اسم قبيلتنا عالياً فاختطوا ذات الطريق الذي سار عليه اسلافهم كما تناهى لنا من موروث شعبي زاخر بصور من سمو الاخلاق والشمائل الحسنة.
اننا في غمرة الاحتفال المذكور تتملكنا مشاعر تمتزج فيها فرحة اللقاء بالضيوف والزهو من اخوتنا شخصيات ال بدير سفراء القبيلة في معظم المحافظات حيث نستنشق ريحاً عطرةً منهم ويتجلى لنا موقعاً تبوؤه بين مختلف القبائل الذين يعيشون بين ظهرانيهم.
ولقد عشنا لحظات سعيدة ونحن نستظيف امس في احد هذه البيوت المذكورة عند بيت الحاج الشيخ حسين الصالح البديري ضيوفنا الكرام.
نشاطر الشيخ الحاج فرحته بزواج ولده وافتتاح مضيفه الذي يعد احد مضايف ال بدير المعتبره.
تحياتنا لكل من اسعدنا بحضوره ونتمنى من الله ان يوفقهم لما يرضاه سبحانه