موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الاعشاب المفيدة للمفاصل.. 28 عُشبة تقضي على الآلام
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 5:13 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» علاج الكلى بالأعشاب
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 5:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الأعشاب والنباتات الطبية ودورها العلاجي
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 5:07 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة مريم ومضارها
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 5:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عروق الصباغين
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 5:02 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة الفوة
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 4:59 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد العكوب
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 4:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عنب الدب
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 4:57 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة الإسبغول
عالم الأسرة والمجتمع Emptyاليوم في 4:52 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


عالم الأسرة والمجتمع

اذهب الى الأسفل

عالم الأسرة والمجتمع Empty عالم الأسرة والمجتمع

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري السبت سبتمبر 07, 2024 4:07 pm

في بناء المجتمع الإسلامي محتويات ١ الأسرة ومكانتها في الإسلام ٢ العلاقة بين أفراد المجتمع المسلم ٣ حقوق وواجبات أفراد المجتمع ٤ أهمية الأسرة في المجتمع ٥ المراجع الأسرة ومكانتها في الإسلام تعدّ الأسرة اللبنة الأولى في بناء المجتمع، ويعتمد بناء المجتمع أو انهياره على بنائها أو انهيارها، فإذا انهارت فقد انهار المجتمع بأكمله، وقد حرص الإسلام على تكوين هذه اللبنة، والعناية بها عندما كان حريصاً على تكوين المجتمع، فوضع الإسلام المبادئ والقوانين التي تنظّم الأسرة، وتحافظ عليها، وأوجب على المجتمع المسلم الالتزام بها، فكلا الزوجين يدخلا مؤسسة الزواج لتحقيق مصالحٍ مشتركةٍ لكل منهما، وللمجتمع الذي يعيشان فيه، وحتى يتمتع الطرفان فيه بأواصر المودّة والمحبّة، ويعملان به على تحقيق غريزة الأبوّة، أمّا الأسرة بالنسبة للأولاد فهي البيئة الطبيعية الضرورية لوجودهم، وحصولهم على أسباب النمو العقليّ، والجسميّ، والفكريّ، والوعي الثقافيّ، وهو المكان الذي يحصلون فيه على التربية الصالحة، فقد وصف الله تعالى الزواج في القرآن الكريم بأنّه: (مِّيثَاقًا غَلِيظًا)،[١] فأصبح كلٌّ من الزوجين زوجاً بعد أن كان فرداً، ويدلّ على وصف القرآن للزواج بأنّه ميثاقٌ؛ المكانة العظيمة التي وضع الله الزواج فيها، وقد أقام الله الزواج على عدّة ركائز، منها: المودّة، والمحبّة، والرحمة، والكرامة، والعفّة، والصيانة، فقال الله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[٢] فهي علاقةٌ بين الزوجين ذات سكنٍ، تهدأ فيها النفوس وتستريح، ورغّب الإسلام في الزواج، واهتمّ بحُسن اختيار كلٍّ من الزوجين للآخر، ووضع حقوقاً للزوج على الزوجة، وحقوقاً للزوجة على الزوج، ووضع كذلك حلولاً للمشاكل بينهما، وبهذا يتبين أنّ المجتمع نظر إلى الزواج نظرةً إنسانيةً، فيها من الجوانب ما تملأ حياة الأفراد بالسكينة، والطمأنينة.[٣] فيديو قد يعجبك: العلاقة بين أفراد المجتمع المسلم إنّ قوة المسلمين وعزّتهم في المجتمع المسلم تتجلّى من خلال تعاونهم، وترابطهم، والتماسك فيما بينهم، وقيامهم بالواجبات التي أمرهم الله تعالى بها، فيجتمعون على طاعته، فقد جاء الأمر من الله بالتمسّك بكتابه الكريم، والاجتماع عليه، والنهي عن الاختلاف فيه، فامتنّ الله على المسلمين بأن جعلهم أخوةً، وجعل الإيمان بينهم رابطاً يفوق بقوته رباط النسب والأرحام، فقال الله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)،[٤] وهذه الأخوّة فيما بينهم هي التي تدفعهم إلى التعاون، والتناصر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد عمل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- منذ اللحظة الأولى عند وصوله إلى المدينة المنورة، على تقوية الروابط بين المسلمين، فآخى بين المهاجرين والأنصار، ووضع للأفراد الذين يعيشون في المجتمع الإسلامي الضوابط التي ينبغي أن يتعاملوا بها فيما بينهم، وشبّه رسول الله المسلمين بالجسد الواحد، الذي إن اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى.[٥] حقوق وواجبات أفراد المجتمع أخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن الحقوق والواجبات التي ينبغي أن يلتزم بها أفراد المجتمع تجاه بعضهم البعض، وفيما يأتي بيانٌ لبعض منها بشكلٍ مفصّل:[٥] ردّ السلام، وتشميت العاطس، وإجابة الدعوى، وعيادة المريض، والنصيحة، واتّباع الجنازة؛ فقد وصّى رسول الله بهذه الستة، وقال إنّها من حقّ المسلم على المسلم، وبيّن أنّها تنشر المحبة بين المسلمين، وأنّها صفةٌ من صفات كمال الإيمان. محبة الخير للآخرين، فالمسلم الحقّ يحبّ للآخرين ما يحبّ لنفسه، ويُبغض لهم ما يُبغض لنفسه. التواضع لجميع المسلمين، وعدم التكبّر على أحدٍ منهم بأي شيءٍ كان، سواءً كان منصباً، أو مالاً، أو جمالاً، أو غير ذلك، فقد قال رسول الله في ذلك: (إنَّ اللهَ أَوْحَى إليَّ: أن تَواضَعوا حتى لا يفخرَ أحدٌ على أحَدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحَدٍ).[٦] عدم إيذاء أحدٍ من المسلمين، بالقول أو بالفعل. الحرص على تنفيس كرب المحتاجين، وتقديم المساعدة لهم، والستر على المذنبين منهم، والتيسير على المعسرين. ألّا يبغض أحداً من المسلمين، ولا يحسده، ولا يقاطع أحداً اكثر من ثلاثة أيامٍ، ولا يعاديه، وأن تكون أخوّة الإيمان مقدمةً على كلّ رباطٍ غيرها. إحسان الظن بالمسلمين، وعدم تتبع عوراتهم، أو التجسّس عليهم، وحفظ دمائهم وأموالهم وأعراضهم، وعدم التعدّي عليها. لا يظلم مسلمٌ مسلماً، ولا يخذله، ولا يحقره، ولا يُسلمه، ولا يخونه، ولا يكذب عليه، ولا يخلف مواعيده معه. عدم البيع على البيع، أو الشراء على الشراء، أو المساومة على المساومة. لا يخطب المسلم على خِطبة أخيه، إلّا إن تزوّج أخيه غيرها، أو إن صرّح بتركها، وعدم رغبته فيها. أهمية الأسرة في المجتمع يتكوّن المجتمع من مجموعةٍ من الأسر المترابطة فيما بينها، وتعتمد قوّة المجتمع على قوة الأسر المكوّنة له، وتظهر أهميّة الأسرة في المجتمع من خلال ما يأتي:[٧] تلبية الأسرة للحاجات الفطرية في كلٍّ من المرأة والرجل؛ كإشباع الرغبة الفطرية، وحاجة المرأة إلى الرجل والعكس، وإشباع جميع حاجات كلٍّ منهما. تحقيق بعض المعاني في المجتمع التي لا يُمكن لها أن تتحقّق إلّا من خلال الأسرة؛ كحفظ الأنساب، ووقاية المجتمع من الآفات والأمراض الجسمية والنفسية، وتنمية التكافل الاجتماعي. يقوم بناء الأسرة في الإسلام على أسسٍ ثابتةٍ وراسخةٍ، كالتي تثبت أنّ أصل الخلق واحدٍ، وأنّ كلاهما من منشأ واحدٍ، كما تقوم الأسرة على مبادئ العدل والمساواة بين جميع أفرادها، فكلّ فردٍ من أفراد الأسرة يلتزم بما عليه من واجباتٍ، ويحصل على ما له من الحقوق، وقد شرّع الله بعض الاحكام؛ كالوصية، والنفقة، والميراث؛ ليحقّق مبدأ التكافل الاجتماعي، والتعاون بين أفراد الأسرة. المراجع هل كان المقال مفيداً؟
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عالم الأسرة والمجتمع Empty كيف نظم الإسلام العلاقة بين الآباء والأبناء

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري السبت سبتمبر 07, 2024 4:10 pm

العلاقة بين الآباء والأبناء أهمية الحوار بين الآباء والأبناء عالم الأسرة والمجتمع سر علاقة الام بابنها محتويات ١ كيف نظم الإسلام العلاقة بين الآباء والأبناء ٢ أهمية الأسرة في الإسلام ٣ علاقة الآباء بالأبناء ٤ المراجع كيف نظم الإسلام العلاقة بين الآباء والأبناء كيف نظم الإسلام علاقة الآباء بالأبناء نظَّم الإسلامُ العلاقةَ بين الآباء والأبناء، ابتداءً من اختيار الوالدين لبعضهم حتّى يكوّنوا أسرةً قادرةً على تنشةِ أبنائها تنشئةً سليمة، فقد أمر اللهُ -سبحانه وتعالى- الزَّوجَ المسلمَ باختيارِ زوجة صالحة تقية تحَفظُ نفسَها وزوْجها وبيتَها وأبناءَها، وكذلك الزَّوجة عليها اختيارُ زوجٍ يحفظها، ويكون عوناً لها على طاعةِ الله وتربيةِ أبنائهما التربيةَ السليمة، كما وقد ضَمِنتْ الشريعةُ الإسلاميَّةُ الحقوقَ الأساسيَّةَ للأبناءِ ومِن هذه الحقوق حقُّ النسب، فحقُّ الابن على والديه أن يُنسب لهما، والطريقُ الأساسيُّ لإثبات النَّسَبِ هو الزّواجُ الصّحيح فمجرد زواج الأبِ من الأم كفيلٌ بإثباتِ نسب الولد لأبيه دون حاجةٍ إلى اللُّجوء إلى طُرُق إثباتِ النَّسَبِ الطِّبِّيَّة وغيرها.[١][٢] وقد أوْجَبَ الإسلامُ على الآباء تربيةَ أبنائهم منذ صغرهم على ما أمر الله -عز وجل- به من حقوقٍ وواجبات وأخلاق، وتنشئتهم على محبةِ الله -سبحانه وتعالى- وطاعتِه، والبعد عمّا يُغضبُه، لينشأَ المسلم على خشية الله -سبحانه وتعالى- وعلى الحرص على سعادتِه في الدُّنيا والآخرة، وواجبُ الآباءِ تجاهَ الأبناء رعايتهم الرِّعاية والعناية الشاملة فهم أمانة عند الآباء عليهم تأديتها على أفضل وجه، فالأبناء الصالحين بذورُ آبائهم الصالحين، فبذلك يكون ضمان أن يكون المجتمع صالحاً.[٣] فيديو قد يعجبك: وكما أكَّد الإسلامُ على أهمية تربيةِ الأبناء، أكَّد أيضاً على أن تكونَ التربية بالعطف والحنان، فعلاقة الآباء بالأبناء علاقة ودٍّ ورحمةٍ وحُب وتآلف، فالآباء يصنعون بيئةَ المودةِ والسَّكينة للأبناء، وقد امتلأت سيرة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- بنماذج عطفه ولطفه في التّربية، فورد أن رجُلاً رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يُقبِّل حفيده الحسن فتعجَّب الرَّجل وأخبرَ النبيَّ أنَّ عندَه عشرة أولادٍ لم يُقبِّل أحداً منهم أبداً فنظرَ إليه النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ثم قَالَSadمَن لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ)[٤] فكان -عليه الصّلاةُ والسَّلام- شديدَ الرَّحمة والعطف على الأبناء، ويحثُّ على ذلك، ومن حقوق الأبناء التي نظمها الإسلام أيضًا حق الميراث للأبناء من آبائهم، فقد ورد في القرآن الكريم هذا الحق، وحدّده الله -عز وجل- في سورة النساء، فقد ذكر الله-عز وجل- نصيب الأبناء في كل الحالات من الميراث، فقال تعالىSadلِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا).[٥][٦] رغم المشقة التي تُصاحب تربية الأبناء وطول وقتها إذ تبدأ الأمُّ رعايتها لابنها من اللَّحظة التي يأمر الله-عز وجل- بخلقه في رحمها، فيتغذى من غذائها، وعطفُها عليه يكون قبل خروجه للحياة، ومن ثم حين يُولد تستمر هذه الرعاية الحثيثة به، والأب الذي يُضحي بوقته وماله وأولوياته من أجل رعاية أبنائه وتوفير أفضل سُبل الراحة لهم، رغم هذه المتاعب العظيمة المصتحبة للتربية إلا أن تربية الأبناء الصالحين من أعظم استثمارات الآباء، فحين يصل الأبناء إلى مرحلة النضج والاعتماد على النَّفس يظهر وفاء الأبناء لوالديهم برَدّ بعض هذا العطف والحنان والرِّعاية التي قُدمت لهم في حالة ضعفهم وحاجتهم لآبائهم، وعلى الرَّغم من صعوبةِ الوفاء للوالديْن إلا أنّه من الواجب السَّعي والمحاولة لرَدّ الجميل، فقد أوْصى الله -عز وجل- بذلك في القرآن الكريم فقال تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا)[٧][٨] ولا بدَّ من أن يكونَ الآباءُ والأبناءُ مدركين عالمينَ بحقوق بعضهم والواجبات التي عليْهم تأديتها وإلا فلن يُعطي الآباء للأبناء حقوقهم، ولن يردَّ الأبناءُ هذه الحقوق على والديهم.[٨] كيف نظم الإسلام علاقة الأبناء بالآباء أوصى الله -عز وجل- ببرِّ الآباء وطاعتِهم واحترامهم، والاهتمامِ بهم وتلبيةِ احتياجاتهم، وأكَّد الشرعُ على أن الأهميّة العظمى لهذه الرّعاية عند وصول الوالدين لسنِّ الكِبَر، فبهذه الحالة تلزمُ رعايتهم وصحبتهم، فمِنَ الإحسان والمروءة وحسن خلق وسلامة الفطرة، رعاية الوالدين في حالة عجزهم وضعفهم، فكيف إن كان هذا أمر من عند الله -عز وجل- وحق يجب تأديته للوالدين.[٩] وتأديةُ حقوق الوالدين واجبة على كل مسلم ومسلمة ابتغاءً لرضا الله -عز وجل- ورحمته، وتكون تأدية حقوقهم، بطاعة الوالدين، حتى وإن كانا على غير دين الإسلام، إلا في حالة واحدة وهذه الحالة تكون فقط إن أمروا ابنهم بمعصية أو بما يخالف الشرع، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الوصايا متعلقة ببر الوالدين، فقال تعالى: (وَقَضى رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا)[١٠] فهذه الآية تدلُّ على التّحذير والتّنبيه على عدم التأفف من الوالدين وأوامرهما، خاصّةً عند الكِبَر تحديداً وعدم نهرهما ورفع الصوت فوق صوتهما، وعدم التثاقل من تقديم الخدمة لهما والعناية بهما، وأن يكون التّعامل معهما مبنيّ على الرحمة والعطف والتودُّد لهما، والتذلُّل عندهما وتلبية جميع رغباتهما، وأوصى الله-عز وجل- بالدّعاء لهما بالرَّحمة. [١١] وممَّا يُعين على برِّ الوالدين أن الآباء قدوة لأبنائهم فعندما يكونوا بارِّين بوالديهم، يتعلمون البر والاحسان بالقوْل والعمل، ومن حق الأبناء أن يكون آباؤهم قدوةً صالحةً حسنة لهم، فالآباء هم القدوة بالصِّدق والإحسان والعطاء والرعاية، وبذلك نحافظ على المجتمع المسلم البار بوالديه، وعلى الآباء مراعاة تعليم أبنائهم تعاليم الإسلام وأحكامه، فيتعلم الأبناء من آبائهم الصلاة والصِّيام والقيام، وأركان الإسلام والإيمان، والأحكام التي أمر بها الله -عز وجل- ،فقال تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّـهُ فِي أَوْلَادِكُمْ)[١٢] ويقتدي بذلك بالرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- إذ أوْصى الآباءَ بمتابعة الأبناء بالصَّلاة، فالأمر بها يكون بعمر السَّبع سنوات، والضَّرب عليها بعمر العشر سنوات، وأمر أيضًا بالتفريق بين البنات والبنين بأماكن النَّوْم.[١٣] ورد في السنة النبوية أحاديث تدل على مسؤولية الآباء تجاه الأبناء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قال : كفَى بالمرءِ إثمًا أن يُضيعَ من يقوتُ)[١٤] وأيضًا قوله -صلى الله عليه وسلم- Sadإنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استَرعاهُ، حفِظَ أم ضيَّعَ، حتَّى يسألَ الرَّجلَ عن أهلِ بيتِهِ)[١٥][١٦] أهمية الأسرة في الإسلام ذكر اللهُ -عزَّ وجل- في القرآن الكريم، أهمية الأسرة في المجتمعِ الإسلاميِّ فقال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[١٧] وحث على الاهتمام بالأسرة بشكل كبير، وفي جميع الأديان التي أنزلها، فالأسرة هي أمرٌ مُجمعٌ عليه بين البشر، والمجتمع يعتمد بشكل أساسي على صلاح الأسرة لضمان صلاحه، إذ يتكوّن المجتمع من مجموعة من الأسر، والأسرة تتكون من الأفراد، وكل فرد في هذا المجتمع عليه أن يكون صالحاً، ولا يتحقّقُ ذلك إلا إذا نشأ هذا الفرد في أسرةٍ صالحة، وهذا لضمان صلاح المجتمع الإسلامي فالأسرة المسلمة تُبنى على مبادئ وقيم وأخلاق الشريعة الإسلامية، وتتخللها المودة والرحمة، وهذا يُعين على التّربية السليمة والصحيحة، فالمجتمع يتكوّن من الأسرة والله -سبحانه وتعالى- أنزل الأحكام والأخلاق التي على الأسرة الالتزام بها والعمل بها؛ كي يخرج جيلٌ سليمٌ وصاحب فكر وخُلُقٍ كريم، فأساس التربية الأسرة، فإن فشل هذا الأساس فهذا الفشل سيؤدي إلى انهيار المجتمع وتراجعه لذلك على الآباءُ العنايةَ بالأسرةِ أشدّ عناية فهي أمانة في أعناقهم وسيحاسبون عليها يوم القيامة.[١٨][١٩][٢٠][٢١] علاقة الآباء بالأبناء خَلَق اللهُ -عز وجل- النّاسَ ليتكاثروا ويحقِّقوا الغاية التي خُلقوا من أجلها وهي عمارة الأرض والقيام بالاستخلاف الذي استخلفه الله لهم على هذه الأرض، وشَرَع سبحانه وتعالى الزواج وجعل الإنجاب ثمرةً من ثمراتِه التي بها يتحققُ الحفاظُ على البشرية، وجعل الله -عز وجل- للأبناء حقوقاً على الآباء تضْمنُ الحفاظَ عليهم روحيّاً وجسديّاً وعقليّاً ونفسيّاً، ولا شكّ من وجود واجبات على الأبناءِ تأديتَها والقيام بها بأكملِ وجه، فالمسلمُ في المجتمع الإسلامي لَهُ من الحقوق بالتوازن مع ما عليه من الواجبات. وللأسرةِ في المجتمعِ المسلمِ مكانتُها وأهميتُها؛ فهي المَحضن للأبناءِ وهي أساس التّربية والأخلاق والقِيَم، ومنها يعرِفُ الأبناءُ ما لهم من حقوقٍ وما عليْهم من واجبات، ودوْر الأم أساسيٌّ في التربية، فهي مصدرُ الحبِّ والحنانِ والعطفِ والرَّاحة، أما الأب فهو القدوةُ والمَثَلُ الأعلى للأبناء، والمُعين والمرشد لهم.[٢٢][٢٣] المراجع هل كان المقال مفيداً؟
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى