بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
المشاكل الأسرية وأثرها على الأطفال
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 125- منتدى النزاعات الأسرية والعائلية في المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
المشاكل الأسرية وأثرها على الأطفال
المشاكل الأسرية وأثرها على الأطفال
إن الأسرة هي نواة المجتمع، وهي التي تُهيّئ الفرد ليكون عضو فعال فيه، وتؤثر في عملية تنشئته الاجتماعية. حيث أنّ استقرار العلاقة الزوجية يؤدي إلى تماسك الأسرة، ممّا يخلق جواً يساعد على نمو الطفل بطريقة متكاملة.
عرّف "دينكن ميتشيل" الأسرة (وهو باحث غربي) في معجمه بأنها المجتمع القائم بالفعل، الذي يشتمل على بناءات أسرية في صورة من الصور، وهي ضرورة حتمية لاستمرار الجنس البشري، والجماعة الأوليّة التي ينتمي ويرجع إليها الطفل دون اختيار، وهي الجسر الذي ينقله ويَعبُر من خلاله إلى المجتمع.
المؤلف
Author Photo
هيئة التحرير
آخر تحديث: 26/07/2023
clock icon 4 دقيقة الأبوة والأمومة
clock icon حفظ المقال
رابط المقال
Article Link
https://ila.io/05u2Gf
فهرس +
ويؤثر أسلوب التنشئة الاجتماعية المتبع من قبل الوالدين تأثيراً كبيراً في تكوين شخصية الأطفال، الأمر الذي يعني أن الأسرة التي هي مصدر الأمن والاستقرار، في حال لم تكن مستقرة وكثرت الخلافات بين الزوجين فيها، قد تكون مصدر للمشكلات التي تؤدي إلى اضطراب الأطفال وانحرافهم عن السلوك القويم.
المشاكل الأسرية
يتجنّب الزوجين في بداية الزواج وقوع أي خلافات زوجيَّة بينهم وذلك حرصاً منهم على إقامة حياة زوجيَّة وأسرية ناجحة، ولكن مع مرور الوقت وتراكم ضُغوط الحياة اليومية يصبح ذلك أمراً صعباً ولذلك لا يوجد بيت يخلو من المشاكل والخلافات التي تتباين بين خلافات مقبولة تعمل على كسر روتين الحياة وتعطي للحياة الأسرية شكل ومعنى وخلافات مكروهة تجعل الحياة لا تطاق، وسرعان ما تتحوّل هذه الخلافات الى صراعات بين الزوجين مما يتسبب بحدوث نفور وفتور في العلاقة بينهم ويؤثر ذلك بالسلب على أولادهم.
تظهر تأثيرات هذه المشاكل على الطفل من خلال سلوكياته، انفعالاته، وشخصيته، وطريقة توافقه مع المجتمع لذلك فإن المشكلات الأسرية مهما كانت طبيعتها وتصنيفاتها تؤثر على تنشئة الطفل سواء على المستوى القريب او المستوى البعيد.
تصنيف المشاكل الأسرية
مشاكل الأدوار الاجتماعية التي تنجم عن الاختلافات بين الدور الممارس والدور المتوقع لكل فرد داخل الأسرة اتجاه الآخرين، كما أنّ تعدد الأدوار وتصارعها يؤدي إلى الاختلاف في الأسرة وعدم تماسكها.
المشاكل الثقافية واختلاف القيم والعادات والتقاليد بين الزوجين مما يؤدي إلى خلق الخلاف وتفكك الأسرة.
المشاكل الاقتصادية وتدهور الوضع المالي للأسرة، سواءً بسبب عوامل داخليّة أو خارجيّة.
المشاكل الصّحية كتعرض أحد أفراد الأسرة لمرض مزمن أو مرض عارض.
المشاكل الاجتماعية والتي تتعلّق بعلاقات الأسرة بأقارب الوالدين من أهل الأب أو أهل الأم وعلاقة الوالدين مع بعضهما.
المشاكل النفسية والانفعالية والتي تعود لاختلاف الحالات المزاجية والعصبية لأفراد الأسرة، وطرق انفعالهم تجاه الظروف المحيطة.
إقرأ أيضاً: آثار الطلاق السلبيّة على الأطفال
أسباب المشاكل الأسرية
1- صعوبة التواصل: يعتبر من أكبر المشاكل الزوجية، فالضعف في التواصل أو التواصل بشكل سلبي من أحد الطرفين يدمر العلاقة بينهما، ويؤدي إلى أخذ مواقف تضر بمصلحتهم، فهو ينشأ نتيجة البعد الفكري، الثقافي، وأحياناً الأنانية وحب الذات والتسلط.
2- حدوث بعض المواقف من أحد الطرفين او كلاهما تشعل الغيرة بينهما، وعدم مراعاة أحدهما لمشاعر الأخر في بعض الاحيان والتي قد تؤدي الى مشاكل كثيرة ومشاحنات وقلة ثقة بين الطرفين.
3- الوضع المادي وصعوبة تأمين متطلبات الحياة من مأكل وملبس ومسكن على القدر المطلوب، مما يتسبب بحدوث المشاكل بينهم وعدم استطاعتهم التماشي مع هذه الظروف والوقوع في خلافات وصراعات لا حصر لها.
4- العنف الأسري بين الزوجين، وقيام الرجل بضرب بزوجته، مما يؤدي لخلق جو مشحون بالإضرابات النفسية والصراعات.
5- غياب الاحترام المتبادل بين الزوجين، وتبادل الشتائم والألفاظ السيئة.
6- التأثيرات الخارجية على الزوج أو الزوجة، وخاصة من الأقارب والأصدقاء والتدخل بشؤونهم الخاصة.
إقرأ أيضاً: 5 أشياء خطيرة تتسبّب في تفكك الأسرة
أثر المشاكل الأسرية على الأطفال
1- أضرار نفسية:
يؤثر سلوك الوالدين الخاطئ سلباً في الطفل وشخصيته، حيث أظهرت الدراسات أنّ الخلافات العائلية تنتج منها مشكلات كثيرة تصيب الأطفال، فتعوق نموهم النفسي والجسدي.
أثبتت الدراسات والأبحاث الاجتماعيّة والنفسية أنّ الطفل يتأثر كثيراً بالجو المنزلي وبطبيعة العلاقة التي تجمع والديه. فإذا كان شاهداً على خلافات عائلية، تظهر لديه قلة شهية وبطء في عملية الهضم ينتُجان من شعوره بالحزن، إضافة إلى ظهور بعض المشكلات النفسية وحتى إصابته بالاكتئاب.
في المقابل، أثبتت دراسات نفسيّة أُخرى أنّ "الأطفال الذين تربّوا في أسر مستقرة على الصعيد النفسي، والتي يُعامِل فيها أفراد الأسرة بعضهم باحترام ومحبة، ينعمون باستقرار صحي ونفسي".
إقرأ أيضاً: مشاكل الأبوين وتأثيرها على نفسية الطفل
2- تراجع التحصيل العلمي:
إنّ الحالة النفسية التي يعيشها الطفل في المنزل تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أدائه المدرسي، لأن الطفل ليس كالكبير بإمكانه أن يفصل بين دراستهم وهمومه المنزلية خاصة في مرحلة تكوينه النفسي والاجتماعي.
وهناك العديد من المضاعفات النفسية والجسمانية التي تلازم الأولاد الذين يعيشون في ظل أجواء عنيفة داخل العائلة، فحالة التوتر التي يعيش فيها الطفل توقعه في أزمات تجعله يفقد القدرة على السيطرة الذاتية والتأقلم وبالتالي تؤدي إلى خطر الفشل المدرسي خاصة والفشل في الحياة عموماً.
إقرأ أيضاً: 5 أسباب تقف وراء ضعف التحصيل الدراسي عند الطلاب
3- انعدام الشعور بالأمان وفقدان الثقة بالنفس:
إن الشعور بالأمان والهدوء النفسي لدى الأبناء يؤدى إلى نمو شخصية سوية للطفل، فالاستقرار الأسري يلعب دورًا هامًا في منح الطفل الثقة بالنفس، فنتائج العديد من الدراسات والاختبارات الحديثة تشير إلى أن الأطفال الذين ينعمون باستقرار أسري ومشاكل أسرية أقل يتمتعون بنسبة ذكاء أعلى مقارنةً بالأطفال الذين ينشأون في جو من المشاحنات والخلافات المستمرة بين الوالدين.
حيث أن الأمان والاستقرار الأسري يمثل صمام الأمان للطفل. فكلما كانت العلاقة الزوجية بين الوالدين قوية كانت قدرات الطفل على بناء علاقات سوية مع الآخرين أفضل، على عكس الخلافات الزوجية التي من شأنها تدمير شعور الطفل بالأمان، وإحساسه بالضياع، وعدم قدرته على التفاعل مع الآخرين بشكل إيجابي وفعال.
4- خلل في الانضباط وفي السلوك:
إن الأطفال الذين ينشؤون في ظلّ المشاكل الأسرية المتكررة من المحتمل أن يتأثروا في مرحلة البلوغ. ويكونون أكثر عرضة لخطر الاكتئاب، تعاطي المخدرات والكحول، القيام بالسلوكيات المعادية للمجتمع، مع مخاطر الفشل في العلاقات الشخصية والحياة المهنية حتى بعد تخطي سن المراهقة.
وقد يشعر الطفل بالخوف من انفصال الوالدين، وقد يجد نفسه عائقاً لهم، لذا قد يحاول الهروب من المنزل ويكون هذا السلوك مدعاة لهم للاهتمام به، أو قد ينفس عن مشاعره أو يتخذ رد فعل على ذلك بمصادقة رفاق السوء.
علاج المشاكل الأسرية
أغلب الباحثون بقضايا الأسرة وشؤونها قاموا بتسليط الضوء على أهم المشكلات التي تصطدم بها الأسرة، في حين لا يوجد إلا القليل ممن اهتم بدراسة عوامل نجاحها وسعادتها، فمن أفضل الدراسات الاجتماعية التي عالجت هذه النقطة التي قام بها "ستينت" وزملائه على مدى عشر سنوات وتركزت على عوامل تماسك الأسرة ونجاحها، وقد جمعت المعلومات الخاصة بهذه الدراسات من 16000 أسرة من جميع الولايات الأمريكية وشملتا الأزواج والزوجات والأطفال والى جانب هذا قاموا بدراسة خمسة وعشرين دولة أخرى من جميع أنحاء العالم، وكان المحور الأساسي لهذه الدراسات هو ما هي عوامل نجاح الأسرة؟ وما هو طريق السعادة في ظل الأسرة؟
وتوصلت جميع الدراسات إلى وجود ستة عوامل رئيسية تؤدي إلى سعادة الأسرة ونجاحها تكمن فيما يلي:
أولاً: الالتزام
بإظهار أفراد الأسرة إحساساً بالمسؤولية نحو الأسرة وبحقوقها وواجباتها، فكل فرد فيها يعرف جيداً حقوقه وواجباته، فهم يضعون أسرتهم في المقام الأول، وهم يوجهون جزءاً كبيراً من وقتهم وطاقاتهم لها. وليس معنى الالتزام ألا يكون للفرد حرية شخصية بل على العكس، كل فرد يشعر بالحرية وبالثقة وبمحبة الآخرين له، ويشعر في نفس الوقت أن أسرته جزءاً هاماً من حياته، وكلمة الالتزام تشمل العدد من المعاني الأخرى مثل التضحية، الإخلاص، الوفاء، الأمانة والصدق.
ثانياً: التواصل الإيجابي
يعتبر التواصل مكونّاً ثابتاً وضرورياً لتطوّر الأفراد من علاقة ما قبل الزواج إلى العلاقة الزوجية، وتستمر أهمية التواصل أثناء الزواج وخلال الحياة، وهو من العوامل التي تساهم في نجاح العلاقات الزوجية بين أطرافها واستمرارها وإحساس أفرادها بالإشباع والرضا، فالتواصل ييسر العلاقة بين أفراد الأسرة ويجعلها مرنة وفي الوقت نفسه قوية في مواجهة الخلافات التي تنشأ عادة في الحياة الأسرية وفي مواجهة ضغوط الحياة اليومية، وسوء التواصل بين أفراد الأسرة له نتائج سلبية على ما يدور بينها من عمليات وتفاعلات.
إقرأ أيضاً: 5 نصائح تساعد على زيادة الحبّ بين الزوجين
ثالثاً: قضاء الوقت سوياً
تُشير العديد من الدراسات الاجتماعية على أهمية قضاء أفراد الأسرة الواحدة الوقت الكافي في الإجازات وفي عطلة نهاية الأسبوع والمناسبات والاستمتاع بالوقت معاً، فوجود أفراد الأسرة معاً واجتماعهم في أوقات المناسبات سوياً يُخفّف من ضغوط الحياة، ويمكننا القول أن من أهم عوامل التضامن قضاء أفراد الأسرة الوقت الكافي معاّ من خلال تناول الوجبات وقضاء العطلات ووقت الفراغ معاّ، وغيرها من المواقف التي تدعم أواصر المحبة بينهم. فالأسرة السعيدة تسودها علاقات مباشرة ومستمرة وتتضمن شعوراً قوياً بالانتماء والارتباط الجماعي.
رابعاً: التوافق الروحي
من النقاط الهامة التي لاحظ علماء الاجتماع أنها تدعم الروابط الأسرية هي وجود قيم روحية مشتركة بكونها تجعل ترابط الأفراد ليس ترابطاّ مادياّ فقط بل هو ترابط روحي ومعنوي يجعل هؤلاء الأفراد يعملون معاً كسمفونية واحدة ليس بها نشاز أو تضارب في المبادئ والأهداف.
ولقد توصلت إحدى الدراسات الحديثة أن توافق أفراد الأسرة فيما بينهم لاسيما منه بين الزوجين يجعلهم على قدر أكبر من التماسك والتقارب، إلى جانب ذلك تكون لديهم القدرة على حل الخلافات بطريقة فعالة، وكذلك يتسم سلوكهم بالنضج وتقل السمات العصابية في كل منهم، وتكون لديهم القدرة على التعلم من الخبرات السابقة.
خامساً: القدرة على مواجهة الضغوط النفسية
فإذا كان التكامل البنائي يعطي قوة مادية للعلاقات الأسرية فإن المقوم النفسي والعاطفي الإيجابي يؤثر على العلاقات بين أفراد الأسرة ويحولها من الصلة أو الرابطة المادية إلى الصلة أو الرابطة العاطفية، والأخيرة تتمكن في الكثير من الأحيان في التصدي للكثير من المشكلات الأسرية والنزاعات الزوجية التي تكون عادة أكثر حدة من تلك المشكلات العادية ومحاولة حلها وعلاجها.
ويمكن اعتبار التكامل النفسي والعاطفي بمثابة الخيط الرفيع الذي لا يرى ولكنه يوثق الصلة ويؤكد العلاقة بالصورة التي تساعد الزوجين على تحقيق الهدف الذي يسعيان لتحقيقه، وكذلك تساعدهم على توفير الجو النفسي والعاطفي الملائم لنمو أبنائهم وتوفير الأمن والاستقرار.
إقرأ أيضاً: كيف تحصل على أُسرة سعيدة بـ (7) خطوات بسيطة؟
سادساً: التقدير والمحبة
تؤكد الدراسات على أهمية إظهار التقدير والمحبة بين أفراد الأسرة فكل فرد يشعر فيها بتقدير أسرته له، كما يحرص بدوره على إظهار التقدير للآخرين على أنه في الكثير من الأحيان ينشغل أفراد الأسرة في حياتهم بمشكلاتهم اليومية، فلا يظهرون أي نوع من التقدير للآخرين، فنجد الزوجة مستغرقة في أعمالها الروتينية اليومية ولا تجد كلمة تقدير واحدة من زوجها وأبنائها فتشعر بالضجر والملل، وكذلك الشأن بالنسبة للزوج يجد نفسه يكد ويمل يوم من الصباح إلى المساء ولا يجد كلمة تقدير واحدة من زوجته وأبنائه فيشعر أن عمله اليومي كالطاحونة لانهاية له، فيصيبه الاكتئاب، وهكذا نجد الملل والاكتئاب والضجر يعم جميع أفراد الأسرة، لكن ما يخفف من روتين الحياة وصلابتها كلمات الحب والتقدير التي يتبادلها أفراد الأسرة من وقت لآخر، مما يشعر كل فرد منهم بأهميته.
إقرأ أيضاً: 6 أسرار وراء نجاح العلاقات الأُسرية
نصائح لتجنّب الخلافات أمام الطفل
محاولة إخفاء المشاكل أمام الطفل قدر الإمكان وحل المشاكل الأسرية بهدوء.
احترام الزوجين لبعضهما البعض خاصةً أمام الأطفال بالتالي سيحترمهم الأطفال وتجنب استخدام الضرب والألفاظ النابية من كلا الأبوين لبعضهم أو للأطفال.
اشتراك الأبوان في الحوار والرأي خاصة إذا كان في موضوع يخص الطفل حتى يشعر بالاهتمام به.
تأمين المناخ الأسري الدافئ والاستقرار النفسي للطفل.
إظهار الود والحب لأطفالك، وتخصيص الوقت للاستماع لهم والتحدث معهم ومُشاركتهم بعض أنشطتهم.
وضع نظام وقواعد ليلتزم بها طفلك داخل المنزل وخارجه ليتعلم الانضباط.
إقرأ أيضاً: مشكلات الأطفال وحلولها
وأخيراً العائلة أساس النجاح للكثيرين، وهي الانتماء الأول للإنسان، والكنز الذي يجب أن نحافظ عليه، وقد قيل:"الأسرة تستند على الحب والمجتمع يستند على الأسرة".
ماذا تعني لكم الأسرة شاركونا؟!
المصادر: 4 1 2 3
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت
أضف تعليقاً
الاسم الكامل
البريد الإلكتروني
التعليق
اشترك بالنشرة الدورية
اكتب بريدك الإلكتروني هنا
مقالات مرتبطة
Article image
انعكاسات المشاكل الأسرية على الأطفال ونصائح للتلّخص منها
Article image
نصائح للتغلب على الخلافات المادية بين الزوجين
Article image
الخلافات الزوجية وتأثيرها على الأسرة والمجتمع
بناء علاقة قوية بين الأطفال والآباء: كيف تعزز الرابطة العاطفية مع طفلك؟
Article image
من أين يأتي الحب؟ والجواب دائماً (الحب يأتي من القلب)، إذا كان القلب هو مصدر الحب، فإنَّ توجيه هذا الحب نحو أبنائنا هو أمرٌ يمتزج بالفطرة والحكمة، لكن كيف يمكن للآباء والأمهات تعزيز هذه الروابط العاطفية وجعلها تزهر بكل جمال؟
المؤلف
Author Photo
هيئة التحرير
آخر تحديث: 03/03/2024
clock icon 6 دقيقة الأبوة والأمومة
clock icon حفظ المقال
رابط المقال
Article Link
https://ila.io/2p89o
فهرس +
الوالدان هما أوَّل أمان وملاذ للأطفال وليس هناك شيء أكثر أهمية من تعليم الأطفال كيفية التفكير بأنَّهم محبوبون ومرغوبون، لحظات تظلُّ خالدة في ذاكرتهم، لحظات تحمل في طياتها دفء الحنان ولحظات الضحك الصادق، إنَّ الروابط العاطفية بين الوالدين والأطفال تعد أساساً لتطور الشخصية والصحة النفسية والاجتماعية للأفراد، إنَّها تمثِّل الأساس الذي يقوم عليه تكوين قيم وسلوكات الأبناء وتحديد مسار حياتهم المستقبلي.
إنَّ فهم أهمية هذه الروابط وكيفية تعزيزها هو أمر هام جداً، خصوصاً في عصرنا الحالي الذي يتسم بكثير من التحديات والضغوطات، وتكون هذه الروابط العاطفية مصدر قوة ودعم في وجه التحديات، أو تكون ضعيفة وهشة في وجهها.
أهم الطرائق التي تسهم في بناء علاقة قوية بين الآباء والأطفال:
1. كلمات الحنان والحب:
تعتبر كلمات الحب والحنان من الأدوات السحرية لبناء علاقة محبة قوية مع طفلك.
إنَّ كلمات الحنان هي الأساس الذي يقوم عليه التواصل الإيجابي بين الوالدين والأطفال، وتؤدي دوراً رئيساً في تطوير الثقة والتعبير عن المشاعر؛ لذا لا تتردد في قول: "أنا أحبك" و"أنت هام بالنسبة إلي" بانتظام لتعزز الثقة لدى الطفل والشعور بالأمان، وعندما يقوم الطفل بشيء جيد، كنوع من الثناء والإشادة، يمكنكم قول: "أنت عملت بشكل رائع"، أو "أنا فخور بك"؛ هذا يعزز احترام الطفل لنفسه ويشجعه على الاستمرار في التفوق.
عندما يواجه الطفل تحديات أو مشكلات، يمكنكم أن تكونوا دعماً لهم بقول عبارات مثل: "أنا هنا لمساعدتك"، أو "سنمر بهذا معاً"؛ هذا يُشعِر الطفل بأنَّه ليس وحيداً في مواجهة المصاعب، والاستماع إلى مشاعر وأفكار الطفل بدقة ومن دون انقطاعات يعبر عن اهتمامكم واحترامكم له، مثلاً بعد يوم في المدرسة، يمكنكم أن تقولوا: "كيف كان يومك؟"، وبعد ذلك استمعوا بعناية للردود، ويجب ألَّا ننسى أهمية الكلمات في تشجيع الطفل على تحقيق أحلامه كقول: "أنا أؤمن فيك وبقدرتك على تحقيق ما تحلم به".
2. إظهار حبك بالأفعال:
يمكنك القيام بما يأتي:
1. العناق:
العناق هو وسيلة رائعة لتبادل الحب والدعم، فاحتضن الطفل برفق واستمتع بلحظات القرب.
2. القبلات:
تعبر القبلات على الجبين أو الخدين عن المودة والاهتمام، يمكنك تقديم قبلة صباحية ترحيباً باستيقاظه من النوم أو وداعه عند الذهاب للمدرسة.
3. المساج الخفيف:
يمكنك تقديم مساج خفيف للأطفال، مثل تدليك الكتفين أو الظهر، فهذا يساعد على الاسترخاء وتعزيز الاتصال الجسدي.
4. ممارسة اللعب الجسدي:
العب مع الأطفال بشكل جسدي، مثل مبارزة خفيفة أو ممارسة الألعاب الرياضية معهم.
5. تقديم العناية الصحية:
عندما يكون الطفل مريضاً أو يحتاج إلى رعاية صحية.
6. التحدُّث بلغة الجسد:
استخدم لغة الجسد للتعبير عن الدعم والمحبة، مثل إشارات الوداع أو الضحك.
7. الحضن في اللحظات الصعبة:
عندما يمر الطفل بلحظات صعبة أو يحتاج إلى تعزيز عاطفي خلال الخوف أو الحزن، قدِّم الحضن والدعم.
8. المشي معاً:
امشِ مع الأطفال واسمح لهم بمسك يدك، فهذا يعزز الاتصال الجسدي والأمان.
شاهد بالفديو: 8 خطوات لتقوية علاقتك مع أبنائك
3. اللعب، جسر للعلاقات القوية بين الأطفال والآباء:
خلال اللعب، يكون هناك تفاعل مباشر بين الوالدين والطفل، فيتشاركون في نفس النشاط ويتبادلون الابتسامات والضحك، ويعزِّز هذا التفاعل الاتصال الإيجابي ويساهم في بناء الثقة والمودة والحب، من بين الألعاب التي يمكن استخدامها هنا:
1. لعبة الأحجية:
تجميع الأجزاء المختلفة وحل الألغاز.
2. لعبة البناء:
استخدموا مكعبات البناء أو ألعاب البناء لإنشاء مشاريع ممتعة وإطلاق العنان للإبداع.
3. لعبة الورق والقلم:
لكتابة الأفكار أو لممارسة الألعاب التي تحتاج إلى كتابة.
4. الألعاب الرياضية:
مثل كرة القدم أو كرة السلة أو القفز أو الركض أو السباحة.
5. لعبة القصص:
ابدؤوا قصة واطلبوا من الأطفال إتمامها بأفكارهم الخاصة.
6. لعبة الأدوار:
لعب الأدوار مثل "الدكتور والمريض" أو "الشرطي واللص".
7. لعبة البحث عن الكنز:
قم بإخفاء أشياء صغيرة في المنزل ودع الأطفال يبحثون عنها باستخدام أدلة وألغاز.
إقرأ أيضاً: أهمية السنوات الخمس الأولى في بناء شخصية الطفل
8. لعبة الطهي معاً:
قوموا بإعداد وجبة معاً وشاركوا في عملية الطهي واستمتعوا بالطعام معاً بعد الانتهاء.
4. الاحتفال بمراحل نمو الطفل وتكريم الإنجازات الصغيرة والكبيرة:
عندما يتعلم الطفل الصغير قراءة كلمة أو جملة جديدة أو تعلم مهارة جديدة مثل ركوب الدراجة، أو عندما يقدم الطفل الصغير مساعدة لصديقه في حل مشكلة صغيرة، أو عندما يُحتفى بإنجازات الطفل في المدرسة مثل الحصول على شهادة تقدير؛ جميعها مناسبات يمكن إبداء الحب من خلال الاحتفال بها، إضافة إلى الاحتفال بالمناسبات الكبيرة مثل تنظيم حفل عيد ميلاد للطفل.
5. الطعام المشترك، لحظات جميلة حول المائدة:
عندما تجتمع العائلة حول المائدة، يتاح وقت جيد للتفاعل والتحدث بشكل هادئ ومريح، فيمكن للوالدين سؤال الأطفال عن يومهم ومشاركة تجاربهم، ومن ثم يمكن للأطفال أن يشعروا بأهمية وجودهم وأنَّهم مسموعون، كما أنَّ تناول الطعام يكون فرصة للتواصل بشكل غير لفظي أيضاً، على سبيل المثال، التفاعل الجسدي مثل مشاركة الأطفال في تحضير الطعام أو تمرير الطعام لبعضهم بعضاً يعبِّر عن المشاعر الإيجابية والاهتمام، وتصبح لحظات تناول الطعام المشترك ذكريات عائلية هامة لكل من الوالدين والطفل.
6. القراءة معاً:
يجب أن يخصص الوالدان وقتاً لمساعدة الأطفال على قراءة الكتب أو حل الواجبات، فيكون ذلك فرصة للتواصل والتفاعل الإيجابي، وعندما يشعر الطفل بأنَّ الوالدين مستعدين لمساعدته في مواجهة تحديات القراءة أو يقضيان الوقت معاً في قراءة القصص ومناقشتها، ويزداد ثقة بوالديه وبنفسه ويصبح أكثر إيجابية في علاقته معهم.
7. المشاركة في الأعمال المنزلية:
عندما يشترك الوالدان والأطفال في أداء المهام المنزلية معاً، يتم بناء روح التعاون والعمل بصفتهم فريقاً واحداً ويعزز الروابط العاطفية بينهم، في أثناء أداء الأعمال المنزلية، يتاح وقت للوالدين والأطفال للتحدث ومشاركة الأخبار والقصص.
8. صناعة الذكريات، الحرف اليدوية لتعزيز العلاقة مع طفلك:
ممارسة النشاطات الحرفية مع الأطفال هامة في تعزيز الروابط العاطفية معهم، فتساهم هذه النشاطات في تعزيز التواصل والثقة والتفاهم بين الوالدين والأطفال، من أمثلتها:
1. الرسم والتلوين:
يمكن للآباء مشاركة أطفالهم في جلسات الرسم والتلوين، هذا يساعد على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال الفن.
2. إنشاء مشاريع حرفية:
مثل صنع السلاسل أو صنع الألعاب اليدوية.
3. الخياطة البسيطة:
تعليم الأطفال كيفية خياطة ألعاب صغيرة أو دمى بسيطة.
4. صنع البطاقات اليدوية:
يمكن للآباء والأطفال صنع بطاقات تهنئة يدوية للمناسبات الخاصة.
5. الخزف والفخار:
إذا كان هناك ورش عمل أو أماكن تعليم الخزف في المنطقة، يمكن للآباء والأطفال المشاركة في صنع الأواني الفخارية مثل الأطباق والإناء.
9. الاستماع والإنصات بشكل جيد للطفل:
كن حاضراً عندما يتحدَّث طفلك واستمع إليه بعناية دون انقطاع، ودع أطفالك يتحدَّثون عن مشاعرهم ومخاوفهم بحرية وادعمهم في إدراك وفهم تلك المشاعر.
شاهد بالفديو: 15 نصيحة للآباء في تربية الأبناء
10. تطوير هوايات مشتركة:
يمكن للوالدين والأطفال مشاركة هوايات فنية مثل الرسم أو النحت أو الخياطة، ويمكن للعائلة ممارسة الرياضة معاً، سواء كان ذلك اللعب في الهواء الطلق مثل ركوب الدراجات أم لعب الكرة أم ممارسة اليوغا وغير ذلك، فتطوير هوايات مشتركة بين الوالدين والأطفال ممتع ومفيد، ويساهم في تقوية الروابط العاطفية بينهما وتعزيز التفاهم والتواصل، وكل تلك اللحظات تبقى ذكريات جميلة وتعزز العلاقة العائلية.
11. الاحترام المتبادل:
عندما تتم معاملة الأطفال باحترام، يشعرون بالثقة والأمان داخل العائلة، ويعرفون أنَّهم يمكنهم التحدث بصراحة والاعتماد على دعم والديهم، وعندما تكون العائلة مكاناً يسوده الاحترام المتبادل، يمكن للأفراد الشعور بالارتباط والمحبة.
12. تعزيز استقلالية الطفل:
عندما يتم تمكين الطفل وإعطائه فرصاً لاتخاذ القرارات والتعامل مع التحديات بشكل مستقل، يكتسب الثقة في نفسه وقدراته وفي محيطه العائلي أيضاً، ويعزز تشجيع الاستقلالية الاحترام المتبادل بين الوالدين والأطفال، فيُعامل الطفل بصفته شخصاً يمتلك حقوقاً ومسؤوليات.
13. الابتسامات والضحك مع طفلك جزء من حياتك:
الابتسامات والضحك يثيران جواً إيجابياً ومرحاً داخل العائلة، يمكنهما تغيير المزاج وجعل الأوقات المشتركة أكثر سعادة وراحة، والضحك يعمل بوصفه مسكناً طبيعياً للتوتر والضغط، فعندما يتشارك الوالدان والأطفال في لحظات من الضحك، يخففون من التوتر اليومي.
14. بناء علاقة صداقة مع طفلك:
يتطلب بناء علاقة صداقة مع الطفل الاستماع، والاهتمام، والثقة، والتفاهم، والحضور الجسدي، والمرح، وتسهم تلك العناصر في بناء روابط عاطفية قوية وصحية بين الوالدين والأطفال؛ لذا كن صديقاً للطفل وحاول فهم مشكلاته ومساعدته على حلها بدلاً من مجرد إلقاء العقوبات.
15. رحلات يوم الأسرة، بناء ذكريات لا تُنسى مع الأطفال:
يمكن للرحلات أن تكون فرصة للهروب من الروتين اليومي والاسترخاء والاستمتاع بالأوقات معاً، فيؤدي الخروج من المنزل واستكشاف مكان جديد إلى إنشاء ذكريات سعيدة يمكن للعائلة مشاركتها معاً وتعزيز روابط الحب والألفة مع بعضهم.
إقرأ أيضاً: التربية الواعية تسهم في بناء تقدير الذات والثقة عند الأبناء
16. تعزيز التعلم المستمر لدى الطفل:
عندما يحقق الأطفال تقدماً في التعلم، يزيد ذلك من ثقتهم بأنفسهم ويشعرون بالفخر وبزيادة ارتباطهم بأسرهم الداعمة لهم.
في الختام:
تعزيز الروابط العاطفية بين الآباء والأطفال هو أمر هام جداً، فهو يبني أساساً قوياً من الثقة والمحبة، ويساعد على تطوير علاقات صحية ومستدامة، وإنَّ الوقت والجهد المخصَّصَين لبناء هذه الروابط لهما فوائد عديدة، فيستطيع الأطفال النمو والتطور بشكل إيجابي، واكتساب الأمان العاطفي والثقة في أنفسهم، لنكن أمثلة حية للحب والاحترام والدعم العاطفي وليكن هدفنا دائماً تقديم بيئة آمنة ومحبة لأطفالنا، يشعرون فيها بالقبول والدعم اللازمَين لنموهم وازدهارهم، ولنتذكر دائماً أنَّ تعزيز الروابط العاطفية بين الوالدين والأطفال هو استثمار في مستقبل سعيد وصحي للجميع.
المصادر +
تنويه: يمنع نقل هذا المقال كما هو أو استخدامه في أي مكان آخر تحت طائلة المساءلة القانونية، ويمكن استخدام فقرات أو أجزاء منه بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة موقع النجاح نت
مواضيع مماثلة
» المشاكل الأسرية وكيفية حلها
» المشاكل الأسرية: الأنواع والأسباب
» المشاكل الأسرية: الأنواع والأسباب
» المشاكل الأسرية وكيفية حلها
» المشاكل الأسرية وكيفية حلها
» المشاكل الأسرية: الأنواع والأسباب
» المشاكل الأسرية: الأنواع والأسباب
» المشاكل الأسرية وكيفية حلها
» المشاكل الأسرية وكيفية حلها
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 125- منتدى النزاعات الأسرية والعائلية في المجتمع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري