موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» علم الاجتماع ألتربوي العالم العراقي الدكتور علي الوردي
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:49 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» المقامات العراقية: إرثٌ موسيقي غارقٌ في أحزان العراق
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:47 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  روافد.. رحلة في رحاب عالم الاجتماع العراقي علي الوردي
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:45 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  احزان علي الوردي سعدون محسن ضمد
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:43 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  شخصية الفرد العراقي
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:39 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» علي الوردي.. عالم الاجتماع الذي أصبح صديقًا للعامة
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:37 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» أهم أقوال المؤرخ العراقي الدكتور علي الوردي
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 9:35 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  كلام قصير جداً عن الحزن
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 8:22 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» لمحات عن مكوّنات المجتمع العراقي
 نظرة في تاريخ العراق السياسي Emptyاليوم في 8:16 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


نظرة في تاريخ العراق السياسي

اذهب الى الأسفل

 نظرة في تاريخ العراق السياسي Empty نظرة في تاريخ العراق السياسي

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الثلاثاء أغسطس 20, 2024 5:19 pm


نظرة في تاريخ العراق السياسي – 1

في هذه الظروف السياسية العصيبة التي يمر بها العراق ، يدبج الكثير من الكتاب مقالات تؤيد هذا الطرف أو ذاك بدون البحث عن اصل المشكلة وجذورها ، فحتى الطبيب عندما تحدثه عن اعراض مرض مزمن يسألك عن زمن ظهور هذه الاعراض وإن كان في عائلتك من اصيب بها سابقاً .
لايدرك الكثير من الكتاب إن مشكلة العراق (وليبيا واليمن كذلك) هي العقلية العشائرية المتأصلة فينا ، والتي تنتج لنا الاستبداد والفساد والانحراف في السلطة السياسية ، وإن سبب الديكتاتوريات العربية هو ظن الزعيم أو القائد إنه شيخ العشيرة وليس رئيس الدولة ، ولأن الاستبداد في تونس ومصر كان مدنياً وليس ريفياً فقد كان اقل خشونة وشراسة ، رغم إن منتسبي وزارة الداخلية وافراد الاجهزة الأمنية غالباً مايكونوا ريفيين وليسوا من ابناء المدن ، وذلك لأن ابناء الارياف يشكلون مابين ستين وسبعين بالمائة من اي شعب عربي .
تمتد جذور المشكلة العراقية الى العصر العثماني ، فقد اعتادت العشائر البدوية المقيمة في نجد والاحساء على الهجرة صيفاً نحو الشمال منذ العصر الجاهلي ، وكثير من هذه العشائر اعجبت بمناخ العراق ووفرة مياهه فأقامت فيه بشكل دائمي ، والكثير منهم انتقلوا من مرحلة البداوة الى مرحلة متوسطة بين البداوة والتحضر ، فكانت عشائر جنوب العراق بصفة عامة تقيم لعامين أو ثلاثة تزرع ارض ما ، فإن قلت خصوبتها أو زادت نسبة الملوحة فيها تركتها واستوطنت ارضاً آخرى ، ولا استطيع تحديد أي المحافظات تعرضت لهذه الهجرات البدوية ، إذ إن الدكتور عبد العزيز سليمان نوار لم يحددها في كتابه المعنون (تاريخ العراق الحديث من نهاية حكم داود باشا الى نهاية حكم مدحت باشا) ، ولكن من المؤكد أن محافظات ذي قار والمثنى وواسط وربما جنوب القادسية (أو الديوانية) قد تعرضت له ، أما محافظة ميسان فهي مليئة بالاهوار ولا أظن إن ابناء البادية قد استوطنوا في غير اجزائها الغربية المحاذية لمحافظة ذي قار ، أو ربما دفعوا الريفيين المتوطنين قبلهم نحو الشرق والشمال ، أي نحو محافظتي ميسان والديوانية وانتزعوا الاراض الزراعية منهم .
كان الفلاحون في منطقة الفرات الاوسط وبغداد وديالى اكثر استقراراً وثباتاً في اراضيهم وليسوا مثل فلاحي الجنوب القريبي العهد بالبداوة ، ولهذا فعندما تكونت الدولة العراقية الحديثة كانوا الاقرب للأخذ بأسباب المدنية والحضارة من ابناء المحافظات الجنوبية ، والى جانبهم كانت القبائل المستقرة وابناء المدن (بغداد ، الموصل ، البصرة ، النجف) الاكثر تقبلاً للخضوع لسلطة وقوانين الدولة ، في حين ظلت القبائل النصف بدوية في محافظات الجنوب والانبار وصلاح الدين وغربي نينوى ترفض الخضوع لسلطة الدولة أو دفع الضرائب لها ، فهم يقولون إن الارض والمياه هي لله ، فلم تفرض الدولة العثمانية الضريبة عليهم إذا زرعوها ؟؟ .
عندما عينت الدولة العثمانية الوالي مدحت باشا والياً على بغداد ومشرفاً على ولايتي الموصل والبصرة عام 1869 راعه ما رأى ، فلقد كانت ولايات بغداد والموصل والبصرة في وضع متخلف يرثى له ، بل كانت ولايات الشام والبلقان اكثر تطوراً بكثير من العراق ، فعزم على تطوير ولايات العراق وزحزحة التخلف عنها .
اول ما واجه الوالي هي حالة الفوضى والتسيب السائدة في مناطق جنوب العراق ، حيث ضعفت امارة آل السعدون القائمة يومها في مدينة سوق الشيوخ ، والكثير من عشائر نجد والاحساء تدخل الى مناطق الجنوب (سواء للغزو أو للأقامة الدائمة ) بدون رادع ، ولا يوجد دولة أو قانون في المنطقة يحمي الفلاحين .
قام مدحت باشا بالتفاوض مع الشيخ ناصر السعدون ، ووعده بجعله متصرفاً على المنطقة وتزويده ببعض الجندرمة لمساعدته على ضبط الحدود الجنوبية للعراق من الغارات العشائرية البدوية . كان الشيخ ناصر على خلاف مع اولاد عمومته حول مشيخة العائلة ، وعلم إن تعيينه برتبة متصرف سيقوى موقفه السياسي ازاء اولاد عمه وعامة العائلة ، فوافق على طلبات الوالي .
في ذلك العام (1869) قدم مهندس بلجيكي ومسح المناطق القريبة من سوق الشيوخ ، وبنى مدينة حديثة لتكون مقراً للمتصرفية الجديدة ، واكراماً للشيخ ناصر السعدون سميت المدينة بأسمه أي الناصرية ، وهاجر اليها عدد من الفلاحين والعمال ليقيموا بها ويعمروها ، ويبدو لي إن الاغنية الشعبية المشهورة ( للناصرية بويه للناصرية ، تعطش واشربك ماي للناصرية) التي غناها عدد من مطربي الجنوب قد ظهرت زمن هذه الهجرة .
في العام التالي (1870) وبعد أن عزز الوالي مدحت باشا قواته المرابطة في جنوب العراق ، اتخذ اخطر قرار سياسي في تاريخ العراق الحديث ، وهو اجبار العشائر على الاقامة في نفس الاراضي المقيمين بها ذلك العام ، ومنعهم من الانتقال أو انتزاع اراض من العشائر المجاورة أو القريبة ، وبما إن اكثر من تسعين بالمائة من الاراضي الزراعية في العراق هي ملكية الدولة ، أي ما يصطلح على تسميته بالاراضي الاميرية ، فقد اصدر مدحت باشا قانون التفويض وسجلها في التسجيل العقاري (الطابو) بأسماء العشائر لتزرعها وتدفع الضرائب عنها ، فصار اسم الاراضي (الاراضي الاميرية المفوضة بالطابو) ، وهكذا تحولت عشائر الجنوب من حالة التنقل الدائمي الى حالة الاستقرار قبل خمسين عاماً فقط من تكوين الدولة العراقية ، ولهذا فعندما جاء الملك فيصل الاول الى العراق وجد مجموعة مجتمعات مفككة متباعدة في عقائدها الدينية وفي افكارها وتوجهاتها السياسية ، وكانت المهمة الخطرة الملقاة على الدولة هي توحيد اقاليم العراق ونواحيه المختلفة وصهرها مع بعضها لتكوين شعب عراقي واحد ، وجعل ابناء القبائل البدوية أو نصف البدوية في المناطق الغربية والجنوبية يحسون بأنتمائهم الى وطن اسمه العراق .
بعد انتهاء ثورة العشرين قام البريطانيون بخطوة خبيثة لربط شيوخ العشائر بهم ، وذلك حينما سجلوا الاراضي الاميرية المفوضة بالطابو بأسماء شيوخ العشائر بعد أن كانت بأسماء العشائر بصفة عامة ، وهذا مما ولد طبقة اقطاعية لم تكن موجودة سابقاً . كما فرضوا على الدولة العراقية الوليدة تنظيم قانون عشائري يعتمد على الاعراف والتقاليد العشائرية ، في حين صار قانون العقوبات الجزائية والجنائية يطبق على ابناء المدن فقط .
كانت سياسة البريطانيين هي تقريب شيوخ العشائر وضمان ولائهم لبريطانيا ، فما دام الشيوخ متنعمين بالمال والسلطة ولديهم مصالح مالية قوية ، فسيمنعون عشائرهم من التمرد والثورة على الانكليز لكي لاتضرر مصالحهم الخاصة ، كما سعى الانكليز لأقناع عشائر الفرات الاوسط والجنوب بأنهم حريصون على مصلحة ابناء الطائفة الشيعية ولن يسمحوا للسنة بالتفرد بالسلطة وهضم حقوقهم ، والغريب إن بعض افندية الشيعة قد صدقوا بهذه الاسطورة ، في حين إنها كانت منذ البداية لدق اسفين بين الشيعة والسنة .
سعت بريطانيا لابقاء الدولة العراقية ضعيفة ومنعها من تشكيل جيش كبير العدد ، كما عرقلت اصدار قانون الخدمة العسكرية الالزامية ، وابقت الجيش العراقي بأسلحة خفيفة غير فاعلة لمواجهة التمردات العشائرية . من خلال هذه السياسة ذات الوجهين ، ارادت بريطانيا أن توازن بين فيصل ووزرائه وبين شيوخ العشائر من جهة آخرى ، فارادت استخدام العشائر المسلحة لتطويع فيصل ووزرائه للسياسة البريطانية .
كان معظم رجالات الدولة العراقية الوليدة هم من العسكريين والموظفين العثمانيين ، ومن الطبيعي أن يكونوا كلهم من السنة ، وكانوا خليطاً من العرب والاكراد والتركمان ، فلما تشكلت الدولة كانت بحاجة الى التوسع وتعيين اعداد جديدة من الموظفين ، وهو مما شجع بعض افندية الشيعة على التوظف لدى الدولة ، في حين ظل اغلبية ابناء العشائر من الشيعة والسنة تبتعد عن مدارس الدولة ووظائفها .
ظل نمو الادارات الحكومية العراقية يسير ببطء وتمهل طوال فترة العشرينيات ومطلع الثلاثينيات ، ولم تنتشر المدارس الابتدائية إلا في بعض النواحي والقرى ، حيث إن العشائر كانت تتذمر من وجود مركز شرطة أو بريد في مناطقها القبلية ، وتعتبر الدولة ومؤسساتها (وبضمنها المدارس) حالة شاذة فرضها الكفار الاجانب على العشائر المؤمنة !! ، صاحبة شعار (الل ما يحوف مو رجال / أي الذي لا يسرق ليس برجل) .
ببساطة كانت العشائر ترفض وجود الدولة ككيان مهما كان شكلها ونظامها ، فوجود الدولة القوية القادرة على حماية ورعاية مواطنيها واعطاءهم حقوقهم كاملة غير منقوصة سيلغي وجود العشيرة واهميتها في حياة الفرد ، والعقلية البدوية التي رفضت دولة رسول الله (صلعم) وحاربت ضدها سواء في حياة الرسول أو بعد وفاته ، هي نفس العقلية التي ترفض وجود الدولة المدنية الحديثة في القرن الحادي والعشرين ، وتصر على ابقاء قوانين الفصل العشائري ازاء قوانين الدولة .
بعد اعلان استقلال العراق عن بريطانيا ودخوله في عصبة الامم ، استطاع العسكريون القدامى من الضغط على الحكومة والبرلمان لأقرار قانون الخدمة العسكرية الالزامية ، في حين وقف البريطانيون وانصارهم ضد هذا القانون ، واصطف معهم شيوخ العشائر وبعض رجال الدين الشيعة لأسباب مختلفة .
كان العراق كدولة بحاجة لوجود مثل هذه الخدمة ولو كانت لمدة ستة اشهر ، حيث إن خدمة العرب والاكراد والتركمان من سنة وشيعة في وحدات عسكرية مشتركة ، خير سبيل للتعارف وانشاء الصداقات ، وبالتالي يصبح الجيش بوتقة لصهر القوميات والمذاهب ، لكن هذا التعارف والانصهار سيولد مشاكل لرجال الدين الانعزاليين ولشيوخ العشائر ، فكل طائفة ستتاح لها الفرصة للتعرف على ابناء الطائفة الآخرى ، وسيكتشفون إن لديهم افكاراً واراءاً واطعمة وملابس مشتركة ، وسيكتشفون بأن ابناء الطائفة الاخرى بشر مثلهم ولا يوجد لديهم ذيول كما قال لهم بعض المعممين ، اما من ناحية شيوخ العشائر فقد انزعجوا من تحويل ولاء ابنائهم من الشيخ الى الملك ، وانزعجوا من قيامهم بتحية علم الدولة العراقية والقتال تحته ، وبالتالي ستكون الخدمة العسكرية مقدمة لتوحيد وصهر ولاء العشائر نحو الدولة العراقية الجديدة .
كلما ازدادت قوة الجيش والشرطة استطاعت دوائر الدولة ومؤسساتها من التوغل اكثر نحو اعماق الارياف ، واستطاعت الدولة من مد نفوذها وانشاء ادارات ونواح جديدة في مناطق بعيدة عن المدن ، وبعد تشكيل مركز للشرطة ومقر للناحية ودائرة البرق والبريد تأتي المدرسة الابتدائية ثم المستوصف الصحي .
* لايعلم الكثير من الناس إن اغلب التطورات التي حدثت في العراق الحديث قد تمت اثناء الحرب العالمية الثانية ومابعدها ، فلقد كان انشغال بريطانيا بحربها مع الالمان سبباً لتحول الكثير من المصانع البريطانية نحو الانتاج الحربي ، وبالتالي توقفت مصانع الكبريت (الشخاط) والسكائر والصابون والاقمشة من ارسال منتجاتها الى العراق ، فوجد بعض تجار العراق ووجهائه فرصتهم للعمل الصناعي ، وانشأت مصانع للصابون وعلب الكبريت والاقمشة في العراق اثناء الحرب ، في حين ظهرت مصانع السكائر العراقية قبل الحرب بسنوات ، وقد ادى ظهور المصانع الى امتصاص البطالة وحاجة المدن الى مزيد من العمال .
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لم تستعد بريطانيا عافيتها بسرعة ، حيث دمرت المقاتلات الالمانية الكثير من مصانعها ومساكنها وبناها التحتية ، فأنشغلت الحكومة البريطانية بأعادة بناء مادمرته الحرب ، واعطت قروض ومنح مالية لاصحاب المصانع لأعادة بناءها خارج لندن ، بل استغلت ظروف ما بعد الحرب لتوزيع المناطق الصناعية على عدة محافظات بدلاً من بقائها متمركزة في لندن وبيرمنغهام ، وذلك لأعطاء فرص عمل جديدة لعمال المحافظات والتقليل من هجرتهم نحو المدن البريطانية الكبرى .
كان العقد الممتد بين عامي 1945 و 1955 الفرصة الذهبية للصناعيين العراقيين ، حيث استطاعوا بيع منتجاتهم الصناعية على الجمهور بسبب قلة المعروض من البضائع البريطانية وغلاء اسعارها . وبسبب حاجة المدن العراقية الكبيرة لمزيد من الايد العاملة في قطاعات الصناعة والبناء والخدمات ، وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة للفلاحين ، تدفقت اعداد منهم على المدن وازداد ظهور اكواخ الطين داخل بغداد وعلى اطرافها الشرقية خاصة .
لقد كانت الاحداث تتسارع بعد الحرب العالمية الثانية بشكل لم يعرفه المجتمع العراقي المتجمد من قبل ، وعمل انتشار المدارس وتخرج اعداد كبيرة من الطلبة من كليات الطب والصيدلة والقانون والادارة والاقتصاد والآداب على تشكيل جيل مثقف جديد متطلع نحو التقدم العلمي والثقافي ، والكثير من خريجي الكليات وجدوا انفسهم عاطلين عن العمل إذ لم تعد لهم الدولة برنامجاً لتوظيفهم بعد التخرج ، وهو مما ادى الى مشاركتهم في الثرثرة السياسية الدائرة في المقاهي ، وانخراطهم في العمل السياسي وانضمام البعض منهم للحزب الشيوعي بالذات .
لم تنتبه الحكومات العراقية المتعاقبة لخطورة ما يحدث ، ولم تنشأ مشروعاً لأعمار العراق إلا في عام 1954 ، في حين كانت التطورات السياسية والاجتماعية الحاصلة في داخل المجتمع العراقي ، وقدوم ابناء الارياف بكثرة الى المدن وظهور طبقة المثقفين العاطلين عن العمل ستؤدي عاجلاً أو آجلاً الى الانفجار ، وهو ماحصل يوم 14 تموز 1958 ، حيث كانت الثورة هي الحل الآخير لحالة الجمود الفكري والسياسي لدى النظام الملكي الذي لم يستطع تطوير نفسه وتقبل التغيرات العالمية الحاصلة من حوله .
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10095
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى