بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
سيرة أهل البيت (عليهم السلام) محمد (صلى الله عليه وآله) .. عظمة ورحمة
صفحة 1 من اصل 1
سيرة أهل البيت (عليهم السلام) محمد (صلى الله عليه وآله) .. عظمة ورحمة
سيرة أهل البيت (عليهم السلام)
محمد (صلى الله عليه وآله) .. عظمة ورحمة
29/10/2020 2139 مشاهدة
سادت العنصرية والطبقية المجتمعات البشرية بشتى الأنواع والأساليب قبل الإسلام، وعانت منها الشعوب لفترات طويلة وخاصة الشرائح الكادحة من العرق الأسود، فانتُهكت كرامة الإنسان وسُلبت إرادته وكُبتت حريته، وبلغت ذروة العنجهية والطبقية واضطهاد الإنسان المستضعف في عصر الجاهلية، فصُّنفَ الإنسان إلى فئات ومسميات منها الشريف والوضيع والسيد والعبد والغني والفقير.
كان النبي (صلى الله عليه وآله) يخوض صراعاً عنيفاً مع المجتمع المكي لرفع الظلم عن المستضعفين تجلّى في كثير من مواقفه الإنسانية حتى قبل أن يبعث بالنبوة، ففي ذلك المجتمع المتسلط والمتغطرس والذي عُرف بظلم المرأة كان (صلى الله عليه وآله) رمزاً للتواضع والأخلاق العظيمة فقد كان يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويساعد أهله في البيت في الطعام والشراب.
وكانت هذه معاملته حتى مع الخدم، يقول أنس بن مالك وقد خدم النبي لمدة تسع سنين: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله تسع سنين فما أعلمه قال لي قط: لم فعلت كذا وكذا ؟ ولا عاب عليّ شيئا قط) كما قال عن خادمته أم أيمن الحبشية: (إنها أمي بعد أمي التي ولدتني)
لقد تجلت الإنسانية في أروع صورها في كل مواقفه وسلوكياته وكان يكره أن يتعالى الإنسان على الإنسان فكان يقول: (خمس لا أدعهن حتى الممات: الأكل على الحضيض مع العبيد، وركوبي الحمار مؤكفاً، وحلبي العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان، لتكون سنة من بعدي). ويقول: (آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد، فإنما أنا عبد).
ويدخل عليه رجل فيهابه ويرتعد فيقول له: (هون عليك فإني لست بملك إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد).
وكانت هذه أخلاقه حتى مع المكذبين برسالته وكان يتألم على كفرهم وجحودهم بآيات الله فكان يردد: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون)، وصرح القرآن الكريم بتألمه عليهم وما سيؤول إليه مصيرهم من العذاب فقال عز وجل: (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)
أي: (فكأنك ما تنبهت أن اشتغالهم بالدنيا وعدم إيمانهم بهذا الحديث عن تعلقهم بزينة الأرض ولذلك حزنت وكدت تقتل نفسك أسفا)
لقد كانت الرحمة تتجلى في كل حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله (صلى الله عليه وآله) حتى مدحه الله تعالى في كثير من الآيات الكريمة منها:
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)
(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْـمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)
لقد كان من صميم دعوته (صلى الله عليه وآله) هو تحرير الإنسان ونشر العدالة والمساواة بين البشر واجتثاث هذا الداء المقيت الذي أصاب البشرية على مدى تاريخها الطويل وهو التمايز العرقي فانطلق الصوت الإلهي في ذلك المجتمع المستبد ليزيل الفوارق الطبقية ويزيح العنصرية بين أبناء الجنس الواحد:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
إن الأمم التي عانت طويلا من هذه العنصرية البغيضة وتنوّعت أشكال استعباد الإنسان فيها لأخيه الإنسان واستلاب حقوقه حتى وصل الأمر في بعض مراحل التاريخ إلى معاملة العبد معاملة الحيوان بل والاعتقاد بأنه ليس من جنس البشر قد جلب عليها الويلات وبقيت تلك المراحل وصمة في تأريخها وبقيت بعض الأمم إلى فترات قريبة جداً تفصل العرق الآخر عن المجتمع وتسلبه حقوقه وتنتهك كرامته بل لا يزال إلى الآن من يحمل هذه الفكرة العدوانية والنزعة الدموية نحو الآخر في المجتمعات المتحضرة التي استطاعت بناء المدن والتقدم التكنولوجي والعمراني ولكنها لم تستطع بناء الإنسان وتوجيهه إلى حب أبناء جنسه من البشر ــ كما أراد الله ــ والتجرّد من الطائفية والعنصرية التي لا تزال مغروسة في نفوس الكثير منهم.
لقد بيَّن الإسلام موقفه من التمايز العنصري والطبقية بأن الاختلاف العرقي هو من سُنن الله في خلقه بقوله تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ)
وصرح نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله) بإزالة كل الفوارق العرقية وعدم التفاضل بين البشر إلا بالتقوى بقوله:
(لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلاّ بالتقوى)
وقد وقف كبار علماء الغرب بإجلال وهم يقرأون هذا التاريخ المشرق لسيد البشرية جمعاء، يقول ول ديورانت: (إذا حكمنا على العظماء بما كان للعظيم من أثر في الناس، قلنا كان محمد أعظم العظماء).
ويقول برناردشو: (إن رجلاً مثل محمد لو تسلّم زمان الحكم المطلق اليوم في العالم كله لتم له النجاح في حكمه، وقاده إلى الخير، وحل مشكلاته بوجه يحقق للعالم السلام، والسعادة المنشودة).
رد: سيرة أهل البيت (عليهم السلام) محمد (صلى الله عليه وآله) .. عظمة ورحمة
يقول السيد الأجل عبد الحسين شرف الدين في بحثه حول آية المباهلة: (هناك خاصية يعرف كنهها علماء اللغة ويقدر قدرها الراسخون في العلم، العارفون بأسرار القرآن، وهي أن هذه الآية الكريمة ظاهرة في عموم الأبناء والنساء والأنفس كما يشهد به علماء البيان، ولا يجهله أحد ممن عرف أن الجمع المضاف حقيقة في الاستغراق، وإنما أطلقت هذه العمومات عليهم بالخصوص تبياناً لكونهم ممثلي الإسلام، وإعلاناً لكونهم أكمل الأنام، وأذاناً بكونهم صفوة العالم، وبرهاناً على أنهم خيرة الخيرة من بني آدم، وتنبيهاً إلى أن فيهم من الروحانية الإسلامية والإخلاص لله في العبودية ما ليس في جميع البرية ...)
هذا البيان الكامل والواضح من سليل أصحاب المباهلة فيه دلالة وإشارة واضحة إلى فضل أصحاب المباهلة على جميع الخلق فاختصاص الزهراء من النساء دليل على فضلها على جميع النساء، واختصاص علي من الرجال دليل على أنه أفضل الرجال، كما أن اختصاص الحسنين لتكافئهما في الفضل، ولو دعا النبي أحدهما كان ترجيحاً له، ولو كان من يساويهما في الفضل لدعاه النبي، كما لو كان من يساوي علياً وفاطمة لدعاه عملاً بقاعدة الحكمة والعدل والمساواة لكنه (صلى الله عليه وآله) اختص هذه الأنفس الأربعة معه وهو ما جعل زعيم النصارى الذين جاءوا للمباهلة يقول لأصحابه:
(يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها فلا تباهلوهم فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة)
هنالك رف جبرائيل على بيت النبي محمد (ص) وخشع بإجلال ليهمس بهذه الآية:
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
وليعلن بذلك نهاية شريعة وبداية أخرى لا نهاية لها إلى يوم القيامة, فامتداد هذه الشريعة التي بدأت بغار حراء هو بهذا البيت الذي ضمّ أقدس خمسة أشخاص على وجه الأرض, فمن هذا البيت انبجست ينابيع هذه الشريعة ومنه تدفق معينها لتزهر به كل خميلة على ضفاف الفرات وبردى والنيل وكل التضاريس التي غمرها نور لا إله إلا الله محمد رسول الله.
كانت هذه الآية هي إقرار السماء بحق هذا البيت, والهالة الإلهية التي أحاطته, والوسام الذي أتحفه إياه رب السماوات والأرض, فالآية بقدر ما تمثل إيذاناً وإنذاراً للنصارى بوجوب اتّباع نبوّة محمد (ص) التي نسخت شريعة النبي عيسى (ع) فإنها تمثل تبليغاً للمسلمين بامتداد هذه النبوة بالإمامة التي تجسّدت بوضوح في قوله تعالى و(أنفسنا)
وهل أكثر من هذا الوضوح ؟
المباهلة .. دعوة للنبوة
ذكر حديث المباهلة المفسّرون والمحدّثون وأهل السير والأخبار وكل من أرّخ حوادث السنة العاشرة للهجرة وهي السنة التي جرت فيها المباهلة, وقد أسندوا هذا الحديث إلى أكثر من خمسين صحابياً ذكرهم وذكر رواياتهم وتفاصيل المباهلة وما سبقها من تآمر نصارى نجران على النبي (ص) السيد ابن طاووس (قدس سره الشريف) في كتابه الإقبال.
وملخص هذه القصة أن وفد نصارى نجران جاؤوا إلى النبي (ص) وكان عددهم ستون رجلاً وكان فيهم أربعة عشر رجلاً هم زعماء القوم, وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يؤول الأمر في نجران, وهم: السيد واسمه الأيهم وهو إمامهم وصاحب رحلهم, والعاقب وهو أمير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه عبد المسيح, وأبو حارثة بن علقمة وهو أسقفهم وحبرهم وصاحب مدارسهم وكنائسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده.
فلما التقوا برسول الله قال الأسقف: ما تقول في المسيح يا محمد ؟
فقال (ص): هو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم.
فقالوا: هل رأيت ولداً من غير ذكر ؟ فنزلت الآية الشريفة: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
ولكنهم جحدوا بالحق الذي جاء على لسان النبي (ص) وأنكروه فنزلت هذه آية المباهلة واتفقوا على المباهلة في اليوم الثاني فجاء النصارى وهم يمنّون أنفسهم بالنصر, فقال لهم الأسقف: إذا جاء محمد بأصحابه فليس بنبي وإذا جاء بأهل بيته فهو نبي حقاً.
فلما كان موعد المباهلة جاء رسول الله وهو يحتضن الحسين ويده بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه، وعلي خلفها فلما وقف أمام القوم قال (ص) لأهل بيته (ع): إذا أنا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى ! إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة).
ثم سألوا رسول الله (ص): لم لا تباهلنا بمن آمن بك واتبعك من أصحابك ؟ فقال لهم (ص): أُباهلكم بهؤلاء خير أهل الأرض وأفضل الخلق.
فقال النبي (ص): والذي نفسي بيده إن العذاب تدلى على أهل نجران ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم عليهم الوادي ناراً ولأستأصل الله نجران أهله حتى الطير على الشجر وما حال الحول على النصارى كلهم.
المباهلة .. تصريح بالولاية
أجمعت كتب التفسير والحديث من كل الطوائف الإسلامية وحتى الخوارج والنواصب على أن هذه الآية الشريفة عندما نزلت (غدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين لمباهلة النصارى ... ثم فسروا ذلك بالقول: (أنفسنا وأنفسكم) رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلي، و(أبناءنا) الحسن والحسين و(نساءنا) فاطمة.
ومن كبار مفسّري ومحدّثي أهل السنة الذين ذكروا هذه الرواية: الحاكم في المستدرك, والزمخشري في تفسيره الكشاف, والطبري في جامع البيان, والسيوطي في الدر المنثور, والقرطبي في تفسيره, وابن الجوزي في تذكرة الخواص, وابن الأثير في تفسيره, والذهبي, وابن عساكر, وأحمد بن حنبل, وحتى ابن تيمية على شدة عداوته ونصبه لأهل البيت (ع) لم يستطع إنكارها.
ونجد الفخر الرازي في تفسيره يقول: واعلم أن هذه الرواية كالمتفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث. ثم ينقل قصة عن هذه الرواية تؤيد وبدلائل قطعية على أن أمير المؤمنين (ع) هو أفضل الخلق بعد رسول الله (ص) حيث يقول في المسألة الخامسة ما نصه: كان في الري رجل يقال له: محمود بن الحسن الحمصي، وكان معلم الاثني عشرية، وكان يزعم أن علياً أفضل من جميع الأنبياء سوى محمد (ص)، والذي يدل عليه قوله تعالى: (وأنفسنا وأنفسكم)، إذ ليس المراد بقوله (وأنفسنا) نفس محمد (ص) لأن الانسان لا يدعو نفسه بل المراد به غيرها، وأجمعوا على أن ذلك الغير كان علي بن أبي طالب (ع) فدلت الآية على أن نفس علي هي نفس محمد (ص).
ويسترسل الرازي في استدلال الحمصي على قوله فينقل عنه: ويؤيد الاستدلال بهذه الآية الحديث المقبول عند الموافق والمخالف وهو قوله (ص): (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، ونوحاً في طاعته، وإبراهيم في خلته، وموسى في هيبته، وعيسى في صفوته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب) فالحديث دل على أنه اجتمع فيه ما كان متفرقاً فيهم، وذلك يدل على أن علياً أفضل من جميع الأنبياء، سوى نبينا محمد (ص)، وأما سائر الشيعة فقد كانوا قديماً وحديثاً يستدلون بهذه الآية على أن علياً مثل نفس محمد (ص) إلا فيما خصه الدليل، وكان نفس محمد أفضل من الصحابة فوجب أن يكون نفس علي أفضل أيضاً من سائر الصحابة).
فأمير المؤمنين (ع) هو نفس النبي (ص) بصريح القرآن الكريم ولم يشاركه في هذه المزية والخاصية سواه وبصريح القرآن الكريم أيضا حيث تتجلى أسرار القرآن إذا قُورنت هذه الآية الشريفة بقوله تعالى : (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه)
مواضيع مماثلة
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) محمد (صلى الله عليه وآله) .. عظمة ورحمة
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) منهج التشريع عند الإمام الصادق (عليه السلام)
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) منهج التشريع عند الإمام الصادق (عليه السلام)
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الرضا (عليه السلام) .. مدرسة العلم الإلهي
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الباقر (عليه السلام) .. يرتل أسفار الوحي
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) منهج التشريع عند الإمام الصادق (عليه السلام)
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) منهج التشريع عند الإمام الصادق (عليه السلام)
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الرضا (عليه السلام) .. مدرسة العلم الإلهي
» سيرة أهل البيت (عليهم السلام) الإمام الباقر (عليه السلام) .. يرتل أسفار الوحي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري