موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الاعشاب المفيدة للمفاصل.. 28 عُشبة تقضي على الآلام
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 5:13 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» علاج الكلى بالأعشاب
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 5:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الأعشاب والنباتات الطبية ودورها العلاجي
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 5:07 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة مريم ومضارها
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 5:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عروق الصباغين
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 5:02 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة الفوة
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 4:59 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد العكوب
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 4:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عنب الدب
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 4:57 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة الإسبغول
 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Emptyاليوم في 4:52 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر

اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:15 pm


أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار،[١] ومن الأذكار التي وردت فيها أحاديث نبويةٌ ما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: (لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).[٢][٣]



استحباب الذكر بعد صلاة الفجر
كانت عادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أن يمكث في مصلّاه من بعد صلاة الصبح حتى شروق الشمس، وعلى ذلك اعتاد الصحابة والتابعون، وكانوا يُخصّصون هذا الوقت للذكر والدعاء، ويدخل في باب الذكر قراءة القرآن وأيّ أذكارٍ مشروعةٍ أخرى، وسواءً كان الجالس منفرداً أو مع جماعةٍ يذكرون الله تعالى، ونصّ الإمام النووي -رحمه الله- على استحباب جلوس العبد هذا الوقت في مصلّاه للذكر والدعاء.[٤]



أعمالٌ صالحةٌ تؤدّى بين الفجر والشروق
تتعدّد الأعمال الصالحة التي قد يأتيها العبد من أذان الفجر حتى شروق الشمس، يُذكر منها:[٥]

الترديد مع المؤذن كما ينادي المؤذن، حتى إذا قال المؤذّن: "حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح" قال المسلم: "لا حول ولا قوّة إلّا بالله".
دعاء ما بعد الأذان، وسؤال الله -تعالى- الوسيلة والفضيلة لرسول الله.
الدعاء بين الأذان والإقامة.
صلاة ركعتين نافلةً؛ وهي سنّةٌ عن رسول الله.
تأدية فريضة الفجر.
ترديد أذكار ما بعد الصلاة، وأذكار الصباح، وما تيسّر من ذكر وتلاوة القرآن حتى طلوع الشمس.


المراجع
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty فضل قراءة أذكار الصباح والمساء

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:18 pm


فضل قراءة أذكار الصباح والمساء

١.١ فضل قراءة أذكار الصباح والمساء
١.٢ كيفيّة الإتيان بأذكار الصباح والمساء
١.٣ وقت قراءة أذكار الصباح والمساء
الذكر
قال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]، أمر الله تعالى عباده بذكره والإكثار منه، فذكر الله تعالى عبادةٌ عظيمة وسهلة وخفيفة، فهي لا تحتاج لبذل مجهودٍ عقلي ولا عضلي، إنّما هي تحريك اللسان مع حضور القلب والعقل، أجرها عظيمٌ وفوائدها جمّة، تعود فائدتها على العبد في الدنيا والآخرة، وقتها مطلقٌ بإمكان العبد ذكر ربه في كلّ حال، ولكن هناك أذكارٌ مخصوصةٌ بوقت معين وعددٍ معين، كأذكار النوم، وأذكار الصباح والمساء والتي لها من الفضل والبركة ما لا يدركه إلّا من داوم عليها.



فضل قراءة أذكار الصباح والمساء
كسب رضا الله عزّ وجلّ.
زيادة قوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
دوام الصلة بالله عزّ وجلّ والقرب منه والأنس به.
ذكر الله عزّ وجلّ للعبد في الملأ الأعلى.
الحفظ من شر الإنس والجنّ وشر كلّ المخلوقات.
التمتع بحفظ الله عزّ وجلّ وحمايته.
مغفرة الذنوب والسيئات.
زيادة الحسنات والثواب.
دخول الجنة بفضل الله وكرمه.
دوام نعم الله جلّ وعلا والبركة فيها.
كفاية الهم والغم والحزن في الدنيا والآخرة.
طمأنينة القلب وانشراح الصدر.
التحصن من الشيطان ومكائده.
الحفظ من الحسد والعين.
إمداد الجسم بالقوة والطاقة.
جلب الرزق وقضاء الدين.
حفظ المكان الذي يبيت فيه الإنسان.


كيفيّة الإتيان بأذكار الصباح والمساء
الإتيان بها بتمهّل وبحضور القلب ووعيه لها وفهمها، ليتسنى للعبد استشعار حلاوة الذكر والصلة بخالقه جلّ وعلا، وأيضاً لتحصيل انشراح الصدر وسعادة النفس.
قراءتها بصوت منخفض يسمعه قارؤها فحسب ممّا لا يؤدي إلى انزعاج الحاضرين أو التشويش عليهم.
قراءتها بشكلٍ منفرد لا بشكلٍ جماعي اتباعاً لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
التلفّظ بها وقراءتها وليس سماعها من الآخرين أو من التسجيل الصوتي، وذلك لتحصيل أجرها وثوابها.
قضاؤها وقراءتها حال تذكرها إذا فاتت العبد ولم يأت بها كأن ينام عنها أو ينساها.
قراءتها ليس لها مكانٌ محدد بل بإمكان العبد قراءتها في بيته وفي الطريق أو في عمله.
قراءتها من غير وضوء جائز فالأذكار لا تحتاج لوضوء كالصلاة، فيصح للحائض والجنب الإتيان بها أيضاً.


وقت قراءة أذكار الصباح والمساء
وقت الصباح يبدأ من نصف الليل الأخير إلى الزوال، وأفضل وقت لأذكار الصباح الإتيان بها من بعد صلاة الصبح حتّى تطلع الشمس، كما أنّ وقت المساء يبدأ من زوال الشمس إلى نهاية نصف الليل الأول، وأفضل وقتٍ لقراءتها من بعد صلاة العصر حتّى تغرب الشمس.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty ما فائدة اذكار الصباح والمساء

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:19 pm


ما فائدة اذكار الصباح والمساء
الأذكار هي أقوال نكررها كل يوم في الصباح و المساء ، دبر كل صلاة ، في أوقات الشدة و أوقات الرخاء . وقد ورد ذكر فضل الأذكار في القرآن الكريم ، قال الله تعالى : " فَاذْكُرُونِي أَذْكُـرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ‏" ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا " . " وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ " .

يحثنا الله تعالى في آياته الكريمة بالمداومة على الذكر و شكر الله دائماً ، نذكره في أوقاتنا جميعها ، ليس كالغافلين الذين لا يذكرون الله إلا في أوقات معينة ويتناسون ذكر الله في باقي مناحي حياتهم .

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " مثل الذي يذكر ربه ، والذي لا يذكر ربه ؛ مثل الحي و الميت " ، بمعني أنه الذي لايذكر الله بالأذكار اليومية كالميت ، والذي يذكر الله دائماً بالحي ، وكأن الأذكار تمد الإنسان بالحياة وعدم ذكرها تميته و تميت قلبه .

ومن أهم الأذكار في اليوم أذكار الصباح التي نبتدأ بها يومنا ،وأذكار المساء التي نختم بها يومنا ، نذكر منها :

آية الكرسي ، سورة الفلق و سورة الناس و سورة الإخلاص .

و"اللهم بك أصبحنا و بك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ".

( أصبحنا و أصبح الملك لله و الحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيىء قدير ؛ رب أسألك خير ما فى هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما فى هذا اليوم ومن شر ما بعده رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب فى النار وعذاب فى القبر ).

(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقني و أنا عبدك و أناعلى عهدك ووعك ما استطعت أعوذ بك من شرما صنعت أبوء لك بنعمتك علي و أبوء بذنبي فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) فمن قاله موقناً به مساءً ثم مات دخل الجنة .

وهذه الأذكار عند تكرارها كل يوم ، كل صباح و مساء ، تحصن المسلم من الشيطان وكيده ، قال ابن القيم : (أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه، بل تصل قوة الدرع إلى أن يعود السهم فيصيب من أطلقه) ، فيحمي الشخص نفسه من الحسد و العين ومن مكر الشيطان له .

بالإضافة إلى أننا نستشعر وجود الله تعالى معنا في كل اليوم ، نشعر بالطمأنينة و الراحة ، نتقرب من الله تعالى ، فيغفر لنا ذنوبنا و يعفو عن أخطائنا .

كما وتعطي المسلم القوة ليقوم بأعمال يومه ، يرزقه الله الفلاح و الصحة والمال،لأنه توكل على الحي القيوم وبدأ يومه بذكر الله وانهاه بذكره سبحانه و تعالى. فداوم على أذكارك تسعد في حياتك .
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty ما هو غراس الجنة

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:22 pm


ما هو غراس الجنة
خُلِقَ الإنسان لعبادة الله سبحانه وتعالى، وهُيّئت له جميع الوسائل لأجل ذلك، قال الله تعالى في القرآن الكريم: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[١] والعبادة عنوان عريض يدخل تحته كلّ ما يحبّه الله -سبحانه وتعالى- من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وفي باب العبادات القوليّة تدخل الأذكار والاستغفار إلى غير ذلك، فمن عَبدَ الله بأحد تلك العبادات يكافأه الله -عزّ وجلّ- على عبادته إمّا في الحياة الدنيا أو في الآخرة أو في كلاهما، أمّا غراس الجنة فهي مكافأة يمنحها الله -عزَّ وجلَّ- لمن يعبده بشيءٍ من تلك العبادات، فما هو غراس الجنة؟ وما هي الأعمال التي تستحق تلك المكافأة؟



غراس الجنة
الغراس والجنة لفظان لا بدّ من بيان المقصود منهما وبيان ذلك فيما يلي:

الغِراس في اللغة: اسم مفعول من الفعل غرَسَ، ويُقصد به ما يُغرَس من الشجر.[٢]
الجنة في اللغة: هي اسم وجمعها جنّات وجِنان، ويُقصد بها: الحديقة ذات النّخل والشجر، وجنّة الخُلد: هي الجنّة التي تكون فيها الإقامة خلوداً، وروضات الجنّات: هي أطيب بِقاع الجنّات وأنزهها، ويقال: فلان يعيش في جنة؛ أي في نعيم.[٣]
غراس الجنة في الاصطلاح: أما بالنسبة للمُراد بغراس الجنة، فقد بيّنت الأحاديث النبوية هذا، فيما رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ: يا محمَّدُ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ)،[٤] وفي هذا الحديث النبوي حثّ لعباد الله المؤمنين على الاجتهاد ليفوزوا بدخول الجنَّة ويظَّفروا بما فيها من تربة طيّبة وماء عذب، وفي الحديث أيضأً حثّ للمؤمنين على الإكثار من غراس الجنَّة، وهو التّسبيح والتحميد والتهليل والتكبير،[٥] وفي رواية أخرى قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ألَا أدُلُّكَ على غِراسٍ، هو خيرٌ مِنْ هذا ؟ تقولُ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ، يُغْرَسُ لكَ بِكُلِّ كَلِمَةٍ منها شجرةٌ في الجنةِ).[٦][٧]


فضل الذكر
إنَّ لذكر الله -سبحانه وتعالى- فضائل وفوائد عظيمة أكثر من أن تُحصَر، وقد ذكر الله -عزَّ وجلَّ- و الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعض فضائل ذكر الله واستغفاره وعبادته بالتسبيح أو التهليل أو التحميد، ومن أبرز تلك الفضائل ما يلي:[٨]

الفوز والفلاح في الحياة الدنيا والآخرة، وهي نتيجة حتميّة لذكر الله -تعالى- باستمرار باستغفاره وتسبيحه، والفلاح يتحقّق بأمرين هما النجاة من المرهوب وتحقيق المرغوب.
ذِكر الله -سبحانه وتعالى- لعبدهِ الذاكر له في الملأ الأعلى والثناء عليه بين ملائكته.
الفوز بمعيّة الله تعالى، فقد ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني، وتحرَّكتْ بي شفتاه).[٩]
طهارة القلب وطمأنينته بذكر الله تعالى، قال الله -تعالى- في كتابه العزيز: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).[١٠]
النجاة من الغفلة، فالذاكر لله لا يُكتَب مع الغافلين، قال الله سبحانه وتعالى: (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ).[١١]
النجاة من الشيطان، فإنّ من يكون حاله الدائم ذكر الله -تعالى- لا يمسُّه من الشيطان ضررٌ من مسٍّ أو وسوسة.
النجاة من عذاب الله تعالى، فإنّ من أهمِّ أسباب النجاة من عذاب الله الدوام على الأذكار جميعها، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما عمِلَ آدمِيٌّ عمَلاً، أنْجَى له من عذابِ اللهِ من ذكرِ اللهِ).[١٢]
الذكر سبب لوجوب المغفرة للعبد، وهو طريق دخوله إلى الجنة، قال الله سبحانه وتعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[١٣]


مراتب الذكر
إنّ ذكر العبد لله -سبحانه وتعالى- يكون على عدّة مراتب، فالذّاكرون لله -تعالى- ليسوا بمنزلة واحدة، إنّما يتفاوتون في المراتب والمنازل، وبناءً على ذلك تتفاوت أُجورهم ودرجاتهم في الحياة الآخرة، وبيان مراتب الذكر الرئيسة في ما يلي:[١٤]

أن يذكر العبد الله -سبحانه وتعالى- عند أوامره ونواهيه؛ امتثالاً لأوامره والتزاماً بفرائضه، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى*وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)،[١٥] وقوله عَزّ وَجَلّ : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي).[١٦]
أن يكون ذكر العبد لله -تعالى- محصوراً عند نواهيه، فيكون ذكره لله في تلك الحالة حاملاً له عن الكفّ عن المُحرَّمات وترك المُنهَيَات؛ خوفاً من الله -سبحانه وتعالى- وتعظيماً له، قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى).[١٧]
أن يذكر العبد ربّه بالقلب واللسان، وهذا النوع من الذكر أيضاً له عدّة مراتب هي:
أن يصدر الذكر وينبعث من قلب الذاكر تعظيماً لله -تعالى- وحبّاً فيه، وإجلالاً له، ومخافةً من عذابه، فيكون منبع الذكر من القلب ثمّ اللسان، وهذه أعلى مراتب الذكر باللسان وأفضلها.
أن يكون ذكر العبد لربّه بلسانه، ثمّ يستحضر قلبه ما ذكر به الله -تعالى- بعد أن يتفكَّر في معاني تلك الأذكار وقِيَمها.
أن يذكر العبد ربّه بلسانه، ولا يستحضر قيمة ذلك الذكر في قلبه، فيُؤجَر على ذكره، لكن هذه المنزلة هي أدنى منازل ذكر الله -تعالى- على الإطلاق.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty ما الفرق بين التوبة والاستغفار

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:25 pm

ما الفرق بين التوبة والاستغفار

تعريف التوبة والاستغفار
لا يخلو الإنسان من التقصير والوقوع في الخطأ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التوَّابونَ)،[١] فكان من فضل الله -تعالى- ورحمته أن شرع لعباده التوبة والاستغفار من المعاصي والذنوب، فإذا صدر من الإنسان تقصير أو معصية فإنه يسارع بالتوبة إلى الله ويؤدي ما عليه من الطاعات والعبادات ولا يقنط من رحمة الله تعالى، فيفرح الله -عز وجل- بتوبة عباده الصادقين ويتقبل منهم.[٢]



تعريف التوبة
تعرّف التوبةً لغة واصطلاحاً بما يأتي:

التوبة لغةً: مصدر للفعل تاب، وتعني الرجوع عن الفعل مع ندم في القلب واستغفار باللسان.[٣]
التوبة اصطلاحاً: هي ترك الذنب، و الندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، وردّ الحقوق لأصحابها إن كان الذنب في حق الناس، استذكاراً لعظمة الله تعالى ومخافةً منه.[٤]

للمزيد من التفاصيل عن التوبة الاطّلاع على المقالات الآتية:

((كيف تكون التوبة من الكبائر)).
((علامات قبول التوبة من الكبائر)).


تعريف الاستغفار
يعرّف الاستغفار باللغة والاصطلاح بما يأتي:

الاستغفار في اللغة: مصدر للفعل غفر، ومعناه الطلب مع الإلحاح للصفح والعفو والتجاوز عن الفعل.[٥]
الاستغفار في الاصطلاح: ذكرٌ لله تعالى، يكثر فيه العبد من التماس رحمة الله سبحانه وتعالى، راجياً الصفح عما ارتكبه من خطايا، مطهّراً قلبه من الشرك، مستشعراً مخافة الله في نفسه.[٦]

للمزيد من التفاصيل عن الاستغفار الاطّلاع على المقالات الآتية:

((طريقة الاستغفار الصحيحة)).
((كيف ألزم الاستغفار)).


الفرق بين التوبة والاستغفار
تعددت آراء العلماء في التفريق بين الاستغفار والتوبة على النحو الآتي:[٧]

يرى شيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن كلاً من الاستغفار والتوبة سببٌ مستقلٌ بحدّ ذاته من أسباب المغفرة، وهناك أسبابٌ أخرى مثل: فعل المسلم للطاعات فإنها تمحو السيئات، وشفاعة من يأذن الله لهم بالشفاعة كالنبي -صلى الله عليه وسلم-، والمصائب والابتلاءات التي تصيب الإنسان عموماً؛ كالمرض أو موت الأحبة ونحوه، وكذلك رحمة الله التي يرحم بها عباده يوم القيامة.
إن للتوبة شروطاً إذا تحقّقت فإنها تنفع العبد في إصلاح ماضيه وحاضره ومستقبله، فإن ندم المسلم على فعل الذنب فإن ذلك يؤول إلى إصلاح ماضيه، وإن أقلع عن الذنب أصلح حاضره، وإن صدق في العزم على عدم العودة إليه أصلح مستقبله، أما الاستغفار فالأصل فيه إصلاح ما مضى مع وجود الندم الذي يصحبه الخوف من الله تعالى على ما اقترف من الذنوب والمعاصي، وهو من أنواع الدعاء يسأل العبد فيه مغفرة الذنب والرحمة من الله أو التقرب إليه سبحانه وتعالى، ويشترط له شروط الدعاء كأن يكون القلب حاضراً ليس بلاهٍ، مع الافتقار والتذلل إلى الله تعالى.
يرى الشيخ ابن عثيمين أن الاستغفار يكون عما أسلف العبد من المعاصي والآثام، أما التوبة فهي لما يستقبل العبد، ويعدّ الاستغفار مقدمةً وتمهيداً للتوبة، فهو كتنظيف الجرح قبل تعقيمه، ولذلك قرن الله بينهما فقال: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ)،[٨] والاستغفار كما التوبة لا بد فيه من الإقلاع عن الذنوب وعدم الإصرار عليها، فإن الإصرار على الذنب يعد استهزاءً بحق الله تعالى.
إن التوبة تحتاج لشروط حتى تتحقّق؛ وتكون بترك المسلم للذنب وهو نادمٌ على فعله عازمٌ على ألا يعود لارتكابه، أما الاستغفار فقد يكون توبة وقد لا يكون، فإذا اقترن بالإقرار والاعتراف بالذنب والندم عليه وعدم العودة له فهو توبة، وقد يكون على سبيل الذكر بشكل عام أو مجرد كلام ينطقه المرء، كأن يقول العبد: "ربّ اغفر لي، أستغفر الله العظيم.."، فهنا يسمى استغفارا وليس توبة.[٩]
إن للاستغفار عدة وسائل؛ فقد يكون بالدعاء بقول المسلم: "أستغفر الله"، أو "اللهم اغفر لي"، وقد يكون بغيرها من الطاعات بنية طلب المغفرة؛ كالصلاة وقيام الليل ونحوه، أما التوبة فلا بدّ أن ترافقها شروطها، فلا تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على فعله.[١٠]
لا تصح توبة إنسان عن آخر، أما الاستغفار فيجوز أن يستغفر المسلم له ولغيره من المسلمين، فقد جاء الأمر بالقرآن الكريم بالاستغفار للمسلمين، أما التوبة عن الغير فلم يرد فيها نص، وكذلك الملائكة فهم يستغفرون للمؤمنين، لكنهم لا يتوبون عن أحد منهم.[١١]
يغلق باب التوبة بانتهاء وقتها؛ أي عند الغرغرة وخروج الروح من الجسد، وعند طلوع الشمس من المغرب، أما الاستغفار فقد يستغفر الإنسان لغيره من المسلمين الأحياء منهم والأموات.[١١]
تُشرع التوبة في كل وقت، ولا يجوز تأخيرها، بينما الاستغفار فله أوقات مطلقة ومقيدة، والمقيدة مثلا الاستغفار بعد الصلاة، وبين السجدتين، وفي الأسحار وغيرها.[١١]


صِيَغ الاستغفار
ورد الاستغفار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغٍ متعددة، وهي كما يأتي:

دعاء سيد الاستغفار؛ وقد ورد في الحديث عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة).[١٢]
الدعاء؛ فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يدعو بهذا الدعاء: (ربِّ اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير).[١٣]
الإلحاح بالدعاء على الله -تعالى- اقتداءً بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد ورد عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (إنْ كنَّا لنعدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة).[١٤]
الدعاء المأثور الذي ورد عن أبي يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحيَّ القيومَ وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف).[١٥]


شروط التوبة
إن للتوبة شروطاً لا بد من تحقّقها حتى تكون مقبولة عند الله تعالى، وهذه الشروط هي:[٤]

الإخلاص لله تعالى: فقد ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن عمل العبد من ناحية قبوله أو ردّه عند الله -عز وجل- متوقّفٌ على نيّته وقصده، ولما كانت التوبة أمراً يُراد به التقرّب إلى الله -تعالى- وطلب المغفرة منه، كان لا بد للمسلم أن تكون توبته خالصة لله تعالى وحده وموافقة لسنة نبيّه، فقد ورد عن عمر بن الخطاب أنه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ).[١٦]
الإقلاع عن المعصية: إن وجود المعصية في حياة المسلم يجعل قلبه لاهياً عن ذكر ربه، غافلاً عن الإخلاص له، لذلك لا بد للتائب من ترك الذنب الذي وقع به على الفور وأداء الطاعة التي قصّر فيها.
الندم على ما مضى: لا بد للتائب أن يجد في نفسه ندماً وملامةً على ما اقترف من المعاصي في حق الله تعالى، وذلك يجعله ينكسر بخشوع بين يدي الله -تعالى- متأسّفاً على ما مضى، راجياً مغفرته سبحانه، طالباً منه الستر، فليس من التوبة التفاخر بالمعاصي التي اقترفها العبد والمجاهرة بها، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلَّا المُجاهِرِينَ، وإنَّ مِنَ المُجاهَرَةِ أنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ باللَّيْلِ عَمَلًا، ثُمَّ يُصْبِحَ وقدْ سَتَرَهُ اللَّهُ عليه، فَيَقُولَ: يا فُلانُ، عَمِلْتُ البارِحَةَ كَذا وكَذا، وقدْ باتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عنْه).[١٧]
العزم على عدم العودة إلى الذنب: وهو أن يعقد المسلم في قلبه ونيّته عزماً صادقاً بأن لا يرجع إلى الذنب فور تركه، فإن عاد إليه بعد ذلك وسارع في التوبة وصدق في ذلك فإن الله -تعالى- سيغفر له طالما كان صادقا في عزمه ونيّته.
عدم الإصرار على الذنب: إذا عقد العبد في قلبه أن يعيد الذنب الذي تركه فإن ذلك يجعله يألفه ويعتاده، فتكون توبته كاذبة غير مقبولة، وقد ذكر الله -تعالى- عدم الإصرار على الذنب كشرطٍ لقبول التوبة: فقال سبحانه: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).[١٨]
الحرص على الأعمال الصالحة: فكما برْهن التائب على توبته بصدقِ نيّته ولفظ لسانه؛ يُتمّم على ذلك بالأعمال الصالحة، فالعمل الصالح يعوّض ما فات ويكفّر عن السيئات، كما يحرص التائب على أداء الفروض كاملة، ويكثر من النوافل قدر المستطاع.
الاستمرار في التوبة: وذلك بأن لا يأتي التائب بما يخالفها، وأن يداوم عليها إن عاد وأذنب، وأن يستشعر مراقبة الله تعالى.
إنْ كان الذنب في حق العباد فيُشترط للتائب أن يردّ الحق لأصحابه، فإن كان مالاً أعاده، وإن كانت غيبة طلب السماح ممن اغتابه.[١٩]
أن تكون قبل فوات وقت قبولها: فباب التوبة مفتوح طيلة حياة الإنسان، فعلى المسلم أن يحرص على المسارعة بالتوبة مما اقترف من الخطايا، فإن وقت التوبة ينتهي بأمرين هما:[٤]
الغرغرة: وهي وقت خروج الروح من الجسد، فعند ذلك لا تُقبل توبة ولا ينفع ندم، فالوقت قد انتهى والباب قد أُغلق والأوان قد فات، يقول الله تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا).[٢٠]
طلوع الشمس من مغربها: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا).[٢١]


حكم التوبة
بيّنت الأدلة وجوب التوبة إلى الله -سبحانه- على الفور، فلا يجوز تأخيرها، يقول الله تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّـهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)،[٢٢] يقول ابن القيم رحمه الله: "المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور ولا يجوز تأخيرها، فمتى أخرها عصى بالتأخير، فإذا تاب من الذنب بقي عليه توبة أخرى، وهي توبته من تأخير التوبة"، فعلى العبد أن يحرص على تعجيل التوبة حتى لا يألف المعصية وتصبح راناً على قلبه.[٤][٢٣]



فضل التوبة
إن للتوبة الكثير من الفضائل العظيمة، وفيما يأتي ذكرها:[٢٤]

طاعةٌ لله تعالى: فقد أمر الله تعالى بالتوبة أمراً يفيد الوجوب، فإن تاب العبد لله تعالى فقد أطاعه وامتثل أوامره سبحانه، وبذلك ينال العبد أجر التوبة وأجر طاعة الله، يقول الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا).[٢٥]
سببٌ للتوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة: وذلك يتمثّل في معية الله تعالى للعبد في الدنيا، فيلمس توفيق الله وهدايته في كل شؤون حياته، ويجد في الآخرة مغفرةً للذنوب وستراً للعيوب، يقول الله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[٢٦]
سببٌ لمحبة الله تعالى: فالتائب حبيب الله تعالى، ومن أحبّه الله وضع له قبولاً بين الناس وسعادة ورضا في نفسه وقلبه، يقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).[٢٧]
سببٌ لدخول الجنة والنجاة من النار: فالغاية العظمى للمسلم هي نيل رضا الله -تعالى- وصولاً لجنّته، فإذا تاب العبد وصدق في ذلك نال مبتغاه، يقول الله تعالى: (إِلّا مَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَأُولـئِكَ يَدخُلونَ الجَنَّةَ وَلا يُظلَمونَ شَيئًا).[٢٨]
سبب لتكفير الذنوب وتبديلها بالحسنات: يقول الله تعالى: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).[٢٩]


فضل الاستغفار
كما أن للتوبة فضائل عديدة، فإن للاستغفار فضائل عظيمة وهي كما يأتي:[٣٠]

غفران الذنوب وتكفير الخطايا: حيث يشعر المستغفر في نفسه أثراً ولذةً لمغفرة الله تعالى له، ويشعر بالامتنان له سبحانه على تكفير خطاياه وسيئاته، يقول الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا).[٣١]
درعٌ يحمي الأمة من نزول العذاب: فقد جعل الله -سبحانه- الاستغفار سبباً مانعاً من العذاب، يقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).[٣٢]
تفريج الهموم، ونيل الرزق من الله تعالى، وسبب في نزول المطر: يقول الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).[٣٣]
سببٌ في هناء وطيب العيش: حيث يجعل الله للمستغفرين أماناً في حياتهم بدل الخوف، وهناءً وسعادةً بدل الفقر والشقاء، يقول الله تعالى: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ).[٣٤]


المراجع
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty الفرق بين الذنب والمعصية

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:27 pm


الفرق بين الذنب والمعصية
الذنب والمعصية
يجب على المسلم أن يُميّز بين الذنب والمعصية حتّى يُحدّد الهدف من تشريع اللهِ سبحانه وتعالى لبعض الأمور٬ ونهيهِ عن غيرها٬ فيتعرف المُسلم بذلك على المعنى الحقيقي للألفاظ٬ ويجب الاعتماد على أهل الاختصاص في تحديد المعنى الحقيقي للألفاظ الّتي يستخدمها الشّارع ومعانيها الحقيقية٬ وبذل الوقت والجهد في الوصول إليها٬ والاعتماد على الجُهد الشّخصي٬ وعدم التواكل على منجزات المتخصّصين٬ والدّارسين٬ والباحثين القدامى.


من المعروف أنه لا ترادُف في المعاني في القرآن الكريم٬ حيث تمتاز لُغةُ القرآنِ بالفصاحة الشديدة الّتي تصل لحدّ الإعجاز٬ فيَستَخدِم الشّارع كلماتٍ جزيلة في سياقٍ بغايةِ الدِّقة٬ حتّى يَصِل المعنى المُراد إلى المُتَلَقّي.



الذنب
هي السيّئات المُكررة عن عمد٬ فتكون سيئات أو معاصي٬ وعند تكرارها تُصبح ذنباً٬ ويُعد الكُفر أكبر الذنوبِ وأعظمها٬ ولا تكتبُ للكافر حَسنات٬ ولمحو الذنوب عن المُسلم المُذنب يحتاج للمداومة على الذكر والاستغفار والتوبة الحقيقيّة لكل ما قام به من عمل يُخالف ما شرَّعهُ الله في كتابِهِ العزيز٬ وسنّةِ نبيّه؛ حيثُ يقول اللهُ في كتاِبهِ العزيز: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }[آل عمران]١٣٥.


هنالك الكثير من الذنوب الّتي يقعُ فيها الإنسان نتيجة الاستجابة للنفس الأمّارة بالسُّوء٬ أو وساوس الشيطان٬ ولكن هذا لا ينفي رحمة اللهِ الواسعة لعبادهِ٬ ولا يمكننا أن ننسى أنهُ لا يوجد إنسان دون ذنوب٬ فقد قال رسول الله عليه الصّلاةُ والسّلام : ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ)) رواهُ الترمذي٬ وابن ماجه.



ويستوجب فعل التوبة والاستغفار٬ ويُمكنُ أن يستغفِر له غيره٬ ويدعو له بالرّحمة والهدى٬ مع طلب صاحب الذنب المغفرة والتوبة إلى الله٬ وإلا استحقَّ صاحِبُهُ العذاب٬ فقال اللهُ تعالى : {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }[آل عمران]١١.



المعصية
هي عكس الطّاعة٬ ومخالفة لأوامر الله الناتجة عن عدم القدرة على تحمُّل الصبر وضعفِ الإيمان وثباتِهِ على الطّاعة٬ أو غواية من الشيطان لابن آدم كما غوى آدم من قبل بالأكل من شجرةٍ في الجنّة٬ فذكرَ اللهُ في قرآنِهِ الكريم: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى } [طه١٢١]٬ وتنقسم المعاصي إلى نوعين:

الكبائر : كالكبر٬ والرياء٬ والفخر٬ والقنوط من رحمة الله٬ والزنا٬ وشرب الخمر٬ وغيرها من الكبائر الّتي تفسد القلب والبدن.
الصغائر: شهوة المُحرّمات وتمنيها؛ كشهوة الكفر٬ وشهوة البدعة٬ وشهوة الكبائر.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 أفضل ما يُقال بعد صلاة الفجر Empty ما هي صغائر وكبائر الذنوب

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس أغسطس 15, 2024 12:29 pm

صغائر وكبائر الذنوب

لا شكّ أنّ للذنوب والمعاصي أثرها السيِّئ على الفرد والمجتمع؛ فهي السبب في جلب سخط الله -تعالى- والحرمان من رحمته سبحانه، واستمرار الذّنوب دليل على قرب وقوع العذاب في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ...)،[١] فالشيطان كانت المعصية سبباً في لعنته وسخطه، وهل أُخرِج آدم وحواء -عليهما السلام- من الجنّة إلا بسبب الذّنب؟ وقوم نوح أصابهم الطوفان والغرق بسبب ذنوبهم، وقوم عاد وثمود كلّ ما أصابهم من سخط وصيحة كان بسبب معاصيهم، وهكذا قوم لوط وأتباع فرعون كانت ذنوبهم وصدودهم عن دعوة أنبيائهم سبباً في هلاكهم، لذا ما حلّتْ المعاصي والذّنوب في قوم إلا أهلكتهم.[٢]



تعريف الذّنوب
الذّنوب هي ترك ما أمر الله -تعالى- به من أوامر، وفعل ما حذّر منه -سبحانه- ممّا جاء الأمر بفعله أو النّهي عن تركه في الأحكام الشرعيّة، سواءً كان قولاً أو فعلاً، ظاهراً كان أو باطناً،[٣] وتُقسَم الذّنوب في الإسلام إلى قسمين؛ صغائر وكبائر، ولكلٍّ منهما مفهوم خاصّ كالآتي:[٤]

كبائِر الذّنوب: كلّ ذنب مقترن بوَعيد شديد، أو بعذاب، أو غضب، أو لعنة، أو دخول نار جهنّم.
صغائِر الذّنوب: كلّ ذنب عدا الكبائر؛ بمعنى أنّه لم يقترن بوعيد شديد، أو عذاب، أو دخول النار، وتُعرَّف صغائر الذنوب أيضاً بأنّها ما دون الحدّين: حدّ الدنيا، وحدّ الآخرة.[٥]


كبائر الذّنوب
يظنّ كثير من النّاس أنّ الكبائر سبع؛ وذلك لاشتهار الحديث الوارد عن السبع الموبِقات، فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اجتَنبوا السَّبعَ الموبِقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ: وما هنَّ؟ قال: الشِّركُ باللهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّم اللهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقذفُ المحصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ)[٦] واجتنِبوا؛ أي: ابتعدوا، والموبقات؛ أي: المُهلِكات؛ دلالةً على ما تفعله بصاحبها من العذاب وغضب الله تعالى، إلا أنّ الكبائر في الحقيقة لا تنحصر بهذا العدد، ولكنّ تخصيص الحديث الشريف بها جاء من باب التأكيد على خطورتها وعظيم فُحشها.[٧]



الموبِقات السّبع
الموبقات السّبع تبدأ بالشِّرك بالله، وهو أن يجعل المرء مع الله إلهاً آخر، يعتقد أنّه يستحق العبادة مع الله سبحانه، وفعل السِّحر يقتضي أذيّة النّاس وإلحاق الضّرر بهم؛ ومنه التفريق بين الزوجين، وقتل النفس اعتداءٌ على كرامة الآدميّ وحقّه في الحياة؛ فالإنسان بناء الله تعالى، والقتل بغير حقّ يستحقّ فاعله القصاص، وأكل الرّبا أكلٌ لأموال النّاس بالباطل؛ لأنّ فيه زيادةً غير مبرّرة شرعاً على أصل المال، واليتيم أوصى به الإسلام واهتمّ به كثيراً؛ فالاعتداء على ماله اعتداء يُنافي رعاية الإسلام به، ويُناقض الحثّ على كفالته، والتّولي يوم الزّحف هو فِرار من وجه العدوّ، أمّا إذا كان من باب تغيير المواقع العسكريّة أو للتمويه على جيش العدو فلا يدخل ضمن الكبائر، وقذف المرأة المسلمة يعني اتّهامها بفعل الزِّنا وما قارب هذا الفعل، ممّا يؤذي سمعتها.[٨]



كبائر أخرى
يتبيّن من استقراء النّصوص الشرعيّة أنّ الكبائر لا تقف عند حدّ الكبائر السّبع، إذ يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (هنَّ إلى السَّبعينَ أقربُ منها إلى السَّبعِ)،[٩] وقد أفرد الإمام محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي -المتوفى 748هـ- كتاباً سمّاه الكبائر، وقد ذكر فيه سبعين من كبائر الذّنوب، مُستشهداً بالأدلة الشرعيّة التي تؤكد ذلك، ومنها:[١٠]

ترك الصّلاة.
منع الزّكاة.
إفطار يوم من رمضان من غير عُذر.
ترك الحجّ مع القدرة عليه.
عُقوق الوالدين.
هجر الأقارب.
الزِّنا.
اللواط.
الكذب على الله ورسوله.
غشّ الإمام للرعيّة وظلمهم.
الكِبر، والفخر، والخيلاء، والعجب.
شهادة الزّور.
شُرب الخمر.
القمار.
الغلول من الغنيمة.
السّرقة.
قطع الطريق.
اليمين الغموس.
قتلُ الإنسانِ نفسَه.
الكذب في أغلب الأقوال.
أخذ الرّشوة على الحكم.
تشبُّه النساء بالرجال، وتشبُّه الرجال بالنساء.
الدّيوث الذي لا يغارعلى أهله.
عدم التنزه من البول.
الخيانة.
التكذيب بالقدر.
التجسّس على أحوال الناس.
النميمة.
اللعن، وكثرة الفُحش في الكلام.
الغدر، وعدم الوفاء بالعهد.
تصديق الكاهن والمُنجِّم.
نشوز المرأة على زوجها.
اللطم، والنّياحة على الميّت.
أذيّة الجار.
نقص الكيل، والذّراع، والميزان.
سبّ أحد من الصّحابة رضوان الله عليهم.


صغائر الذّنوب
كلّ ذنب دون الكبائر هو من الصغائر؛ لذا يصعُب حصرها في عدد، ومن الأمثلة عليها:[١١]

استقبال القِبلة ببولٍ أو غائطٍ.
إمامة من يكرهُه الناس.
خِطبة المسلم على خِطبة أخيه.
هجر المسلم، وكثرة الخصومة، واستماع الغيبة.
اقتناء الكلب لغير حاجة مُعتبَرة شرعاً.
ترك إعفاء اللحية؛ أي حلقُ اللحية دون الإصرار على ذلك، فإن أصرّ صاحبها على حلقها صارت إحدى الكبائر.[١٢]


مُكفّرات صغائر الذّنوب
من رحمة الله -تعالى- بعباده أنْ شرع لهم كثيراً من الأعمال الصّالحة التي تُكفّر صغائر الذّنوب، أهمّها:[١٣]

اجتناب الكبائر، قال تعالى: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).[١٤]
التوبة الصادقة، قال صلى الله عليه وسلم: (التَّائبُ من الذَّنبِ كمن لا ذنبَ له).[١٥]
إسباغ الوضوء، والمشي إلى الصلاة، وانتظارها من مُكفّرات الذّنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أدلُّكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ، وكثرةُ الخُطى إلى المساجِدِ، وانتظارُ الصّلاةِ بعدَ الصلاةِ، فذلكمْ الرّباطُ).[١٦]
المتابعة بين الحجّ والعمرة، جاء في الحديث الشريف: (تابِعوا بينَ الحجِّ والعُمرةِ، فإنَّهُما ينفيانِ الفقرَ والذُّنوبَ، كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديدِ).[١٧]
صيام شهر رمضان المبارك، قال عليه الصّلاة والسّلام: (من صام رمضانَ إيماناً واحتساباً، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه).[١٨]


الإصرار على الصّغيرة
إنّ التّهاون بفعل الصّغيرة، وتكرار فعلها، مع الإصرار عليها، والاستخفاف بسِتر الله -تعالى- للعبد، والمُجاهَرة بها بين النّاس، بل والفرح بها أحياناً، واستصغار شأنها، كلّ ذلك ينتقل بالمعصية من كونها صغيرةً إلى مصافِّ الكبائر بالقول الرّاجح عند العلماء، فالإصرار على المعصية وإنْ كانت صغيرةً ينقل صاحبها بسهولة إلى ارتكاب الكبائر.[١٩]



المراجع
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى