تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب
تشكّل وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا كبيرًا من حياة أغلب الأشخاص وخاصةً فئة المراهقين والشباب، إذ وضحّت دراسة أُجريت من قِبل مركز بيو للأبحاث أنّ ما نسبته 40% من 750 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 13 إلى 17 عاماً يستخدمون شبكة الإنترنت بشكلٍ يومي ومتواصل، و97% يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة مثل الفيس بوك، والإنستغرام، سناب شات، واليوتيوب.[١]



توّفر شبكات التواصل الاجتماعي فرصة التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات بصرف النظر عن البعد الجغرافي، كما تسمح للمراهقين بممارسة مختلف وسائل التعبير عن الذات والترفيه، وتُعزز من قدرة المراهقين على التفاعل مع مختلف القضايا والأخبار التي يتم طرحها.[٢]



التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على الشباب
يعد تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على فئة الشباب واقع لا مفرّ مِنه، وتتمثل أبرز التأثيرات فيما يأتي:[١][٢][٣]

القلق والتوتر: يحدث ذلك نتيجةً لقضاء الشباب وقتًا متواصلًا على شبكات التواصل الاجتماعي، مما يزيد من إمكانية تعرضهم للاكتئاب والقلق والتوتر وسوء التفكير وتأثر حالتهم المزاجية.
التعرّض للمطاردة عبر الإنترنت: إذ يعتاد الشباب على تحديث معلوماتهم ومشاركتها بشكلٍ دوري مع الأصدقاء، إضافة إلى إدمان مراقبة الإشعارات والتحديثات من الأصدقاء باستمرار؛ مما يتيح لمجموعة من الأشخاص أن يقوموا باستغلالهم بطريقة سيئة وتتبع حياتهم الشخصية بما يضرهم.
التعرّض للتنمر الإلكتروني: والذي يعني استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بما يضر الأفراد ويستغل حاجتهم، وهذا ما يتنافى مع آداب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؛ والذي أصبح شائعًا في الآونة الأخيرة، وتترتب عليه مجموعة من الأضرار مثل زيادة احتمالية التعرّض للقلق والتوتر والاكتئاب والنتائج السلبية المتنوعة.
التعرّض للأرق: ينجم ذلك عن قضاء الوقت المتواصل على شبكات التواصل الاجتماعي، والقلق حيال ما ينشره ويشاركه الأصدقاء وما يتم تداوله بشكلٍ كبير على الإنترنت، الأمر الذي يجعلهم أكثر نشاطًا على الإنترنت ويعرضهم للأرق.
عدم احترام الذات وقلة الثقة بالنفس: وذلك لتواجد أسلوب مقارنة قد يتولد لدى المراهقين بسبب ما يشاهدونه من مميزات لدى الأشخاص وقد لا يمتلكونها؛ مما يزيد من احتمالية شعورهم بعدم الثقة بالنفس، وعدم احترام الذات.
الانفصال عن الحياة الاجتماعية والرغبة في العزلة: ينجم ذلك عن ظن المراهقين بوجود اختلاف بين الأشخاص في الواقع وبين من يتعاملون معهم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما يزيد من رغبتهم في مشاركتهم بشكل متواصل.
قلة التركيز: يعاني الشخص الذي يستخدم هذه المواقع لفترات طويلة من النسيان وعدم القدرة على التركيز وضعف الانتباه؛ مما يؤثر على مجرى نشاطاتهم المتنوعة ويؤدي إلى الخمول.
قلة النشاط البدني: والذي بدوره يزيد من احتمالية التعرض للمشاكل الصحية المتنوعة، إذ يفرز الجسم هرمون الإندوفرين في حال ممارسة الأنشطة البدنية بشكلٍ دوري والذي بدوره يعزز من إيجابية الفرد وتقليل فرصة تعرضه للاكتئاب.
إدمان الإنترنت: يؤدي الاستخدام المُفرط لمواقع التواصل الاجتماعي إلى احتمالية زيادة الإدمان عليها، والذي بدورهِ يؤثر سلبًا على نمط حياة المراهقين الشخصية، وإنجازاتهم سواء في العمل أو في نطاق المدرسة، فمن علامات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي اكتساب الشباب الخمول والكسل والذي يؤثر على صحتهم العقلية.


التأثير الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي على الشباب
يتضمن التأثير الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي على الشباب بما يأتي:[١][٢]

تتيح مواقع التواصل الاجتماعي فرصة البقاء على تواصل مع مختلف الفئات مثل الأهل والأصدقاء بصرف النظر عن الموقع الجغرافي.
تمنح الشباب فرصة التعبير عن الذات ومشاركة آرائهم في مختلف القضايا المطروحة.
تطوير المهارات الاجتماعية والعلاقات مما يوسع دائرة المعارف وتكوين أكبر قدر ممكن من الصداقات.
توفر وسائل التواصل الاجتماعي الترفيه للشباب
تتيح مواقع التواصل الاجتماعي للفرد الاطلاع على مختلف القضايا والأخبار المتنوعة.


نصائح لتقليل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
يُمكن للأشخاص اتباع مجموعة من النصائح والخطوات التي تساعد في السيطرة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بما يقلل من إمكانية تعرضهم للسلبيات السابقة، وتتضمن أبرزها:[٤]

محاولة السيطرة على الأوقات المقضية في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حساب الوقت المستخدم مما يساعد في تلافي التعرض للإدمان.
محاولة ممارسة هوايات جديدة ومفيدة؛ مما يؤدي إلى انشغال الفرد وتقليل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
التثقف بكل ما يخص المخاطر المترتبة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مما يؤدي إلى زيادة الوعي بشأنها.
محاولة تجنب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والابتعاد عنها، والبقاء مع العائلة والأهل