مفهوم النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية

مفهوم النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية
ذات صلة
النظرية الواقعية في العلاقات الدولية
مفهوم النظرية الواقعية الدفاعية
مفهوم النظرية الواقعية الجديدة في العلاقات الدولية
المدرسة المثالية والواقعية في العلاقات الدولية
محتويات
١ مفهوم النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية
٢ الجذور التاريخية للنظرية الواقعية الكلاسيكية
٣ الافتراضات الرئيسية للنظرية الواقعية الكلاسيكية
٤ المراجع
صورة مقال مفهوم النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية
مفهوم النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية
النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية هي نظرية سياسية نشأت بعد فشل التيار المثالي وهذه النظرية تقوم على أساس عدم الإيمان بل وانكار الفضائل البشرية وكما لا تؤمن بأي عمل سياسي يخرج من الفضائل البشرية وقدمت هذه النظرية مبادئ محددة تقوم عليها السياسة الدولية وهي بأن الإنسان في أصله كائن ممتلئ بالشر ويميل لاقتراف المساوئ والذنوب.[١]

كما ترى هذه النظرية وأن الإنسان في تكوينه يرغب في السيطرة ويسعى للقوة ويتجلى هذا في النزاعات والحروب والصراعات التي تقوم من أجل السلطة والنفوذ مما يقود الدولة لاكتساب القوة بأي سبيل.[١]

والنظرية الواقعية الكلاسيكية تعتبر من أهم النظريات السياسية التي سيطرت على دراسات الأمن والعلاقات الدولية خلال الستين سنة الماضية، وتسعى هذه النظرية لتفسير آلية عمل النظام الدولي وسبب حدوث الصراع بين الدول، وتنبثق الأصول الفكرية للواقعية الكلاسيكة من نظريات إدوارد كار وهانز مورجينثاو.[٢]

وتتميز هذه النظرية بأنها ضمت عدة تيارات مختلفة تهتم بقضايا مهمة ولتشترك في الافتراضات الرئيسية التي تميزها عن النظريات الأخرى مما يعني أنها لا تشكل نظرية واحدة متجانسة بشكل كلي بل تطورت النظرية الواقعية الكلاسيكية وانبثق عنها عدة تيارات فكرية تنضوي جميعها تحت النظرية الواقعية الكلاسيكية،[٢] وهي ما يلي:[٢]
النظرية الواقعية الكلاسيكية.
الواقعية الكلاسيكية الجديدة.
الواقعية الجديدة.
الواقعية الهجومية.
الواقعية الدفاعية.
الجذور التاريخية للنظرية الواقعية الكلاسيكية
تعود بداية ظهور النظرية الواقعية الكلاسيكية في العلاقات الدولية إلى القرن الخامس قبل الميلاد من خلال الفيلسوف اليوناني سوثيديديس الذي قام بوضع الأسس والقواعد العامة لها من خلال خبرته وأدائه في حرب البولينيز حيث اعتبر سوثيديديس أن السبب الرئيسي للحروب هو قوة أثينا والخوف من هجمات اسبرطة حتى تبلورت وجاءت فكرة الدولة عند بداية الإمبراطورية الرومانية المسيحية وتشكُّل نوع من الوحدة المدنية في أوروبا.[٣]

وفي عصر النهضة أخذن النظرية الواقعية الكلاسيكية تتضح بصورة أكبر في أفكار ميكافيللي الذي أكد على مبادئ ثوسيديدس وتنطلق تلك الأفكار من رؤية ما هو كائن بالفعل وليس ما يجب أن يكون فالحاكم إذا أراد أن يحتفظ بالحكم فعليه أن يعي كيف أن لا يكون متمسك بالفضيلة وان يستخدم مقدراته حسب الحاجة، كما قدمت الواقعية من خلال سياسات الوزير الفرنسي كاردينال دي ريتشيلو الذي أخذ بفرنسا لحرب الثلاثين عام.[٣]

ومن ثم برز توماس هوبز وأرسى نظريات سياسية هو ومارل فون كلاوزيفيتش والمفكر هيغل، وركّز توماس هوبز على الطبيعة الانانسة والعدوانية للإنسان من خلال نظريته أن حرب الجميع ضد الجميع ورأى أن القوة عامل حاسم في السلوك الإنساني.[٣]

الافتراضات الرئيسية للنظرية الواقعية الكلاسيكية
تستند النظرية الواقعية الكلاسيكية إلى عدة فرضيات وهي كما يأتي:[٢]

العلاقات السياسية تحكمها قوانين موضوعية.
يرفض أصحاب النظرية الواقعية تطبيق المبادئ الأخلاقية على سلوك الدول.
الدولة الوطنية هي الوحدة الأساسية للتحليل.
الدولة تشكل وحدة متكاملة وهي فاعل واعد على الرغم من وجود العديد من مراكز القوى.
تفترض النظرية الواقعية أن الدولة تتصرف بشكل عقلاني.
المصلحة الوطنية تعرف دائماً بالأمن القومي.
العلاقات الدولية تتم في ظل نظام دولي تغيب عنه السلطة المركزية ويعرف بالفوضوية.
أتباع النظرية الواقعية يرون أن الصراع على القوة هو جوهر العلاقات الدولية