واقع معدلات البطالة في الاقتصاد العراقي للمدة (2008-2020

واقع معدلات البطالة في الاقتصاد العراقي للمدة (2008-2020)


الكاتب : تغريد ابو تراب .

الملخص
استشرت ظاهرة البطالة بشكل واضح وتفاقمت معدلاتها بعد أحداث عام (2003) الأمر الذي يتطلب من الجهات ذات العلاقة في الحكومة المركزية والباحثين ومنظمات المجتمع المدني تسليط الضوء عليها للحد منها وتقليل تداعياتها وتأثراتها السلبية . فقد بلغ عدد سكان العراق عام (2003) حوالي (26,34) مليون نسمة ، قدرت معدلات البطالة بنحو (28,1%) من مجموع السكان النشطين اقتصاديا والبالغ عددهم (44,10%) بحسب الإحصائيات الرسمية ، وانخفض معدل البطالة في البلاد إلى (11,1%) من نسبة السكان النشطين اقتصاديا والبالغ نسبتهم بـ (58,99%) من مجموع السكان لعام (2014) والبالغ تعدادهم (36,00) مليون نسمة . أن التفاوت بين النسب المحددة للبطالة يعود إلى عدم توافر إحصائيات ومسوحات ديمغرافيه دقيقة عن السكان ، وعدم شفافية البيانات المتعلقة بالبطالة ، لأنها تدل على مدى حجم الطاقة البشرية المهدورة والمهمشة ويجسد خطورة البطالة باعتبارها مشكلة اجتماعية واقتصادية وسياسية بكل أبعادها ومضاعفاتها وهي تزداد اتساعًا طالما أن فرص العمل الجديدة تعجز عن استيعاب الأعداد المتزايدة من طالبي العمل . لهذا فخارطة البطالة في العراق غير واضحة المعالم إلا أنها تدل على وجود منخفضات شاسعة للعاطلين عن العمل وتنوع في تضاريس البطالة ، وفي مسح لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي العراقية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ، أكد ارتفاع نسبة البطالة في العراق . ومن الأفضل لنا أن نحدد الأسباب الخاصة بالبطالة وأنواعها والتي من خلالها يمكن أن نوضع تصور للسياسات المناسبة التي تعالج المشكلة , وقد خرجت الدراسة بجملة من الاستنتاجات أهمها (البطالة مشكلة مركبة اقتصادية – اجتماعية , وكان لها تأثيرا على المجتمع العراقي , إذ زعزعة الاستقرار الاجتماعي والانحدار بالشباب إلى هاوية الجريمة والتعاطي ,كما عملت على تعميق ظاهرة الفقر وجعلها حلقة مفرغة تحيط مفرغة بالمجتمع وتؤثر بشكل مباشر على فئة السكان النشطين اقتصاديا ) . وأوصت بـ (تشجيع الإنتاج كثيف العمل قليل رأس المال )