نبذة عن جمهرة أنساب العرب

الرئيسية / أدب ، كتب وروايات / نبذة عن جمهرة أنساب العرب تمت الكتابة بواسطة: إسراء أبو رنة تم التدقيق بواسطة: أزهار عبد الغني آخر تحديث: ٠٦:٣٨ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠ ذات صلة معنى اسم ساندي معنى اسم أنجلينا معنى اسم هايدي معنى اسم ميسون محتويات ١ ابن حزم الأندلسي ٢ وصف كتاب جمهرة أنساب العرب ٣ أقسام كتاب جمهرة أنساب العرب ٤ اقتباسات من كتاب جمهرة أنساب العرب ابن حزم الأندلسي هو أبو محمّد عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم القرطبيّ الأندلسيّ، يحتلّ المرتبة الثانية في التّأليف والتّصنيف بعد الطبري، له الكثير من الاهتمامات؛ فقد كان أديبًا وفقيهًا ومتكلّمًا ونسّابًا وناقدًا ومحلّلًا وعالِمًا برجال الحديث، وأطلق عليه البعض وصف الفيلسوف، وكان لابن حزم الأندلسي السّبق في الحديث عن كروية الأرض، وهذا يعني أنه من الممكن القول إن ابن حزم الأندلسي كان رجلًا موسوعيَّ الثقافة، يأخذ من كل علم بطَرَف، ولعل هذه الثقافة والاطلاع تعود إلى الجو الذي عاش فيه، إذ كان يحيطه العلماء والشّعراء، ونتيجة لهذه الثقافة كان لابن حزم الكثير من المؤلفات وفي مختلف مجالات العلم والمعرفة مثل: التاريخ والفقه والسياسة والأنساب، ومن الكتب التي تركها كتاب طوق الحمامة، وكتاب جمهرة أنساب العرب، وكتاب الإحكام في أصول الأحكام، وغيرها من المؤلفات العظيمة، إضافة إلى كتب فقهية لم تصل إلى الناس في مضمونها وعُرفت فقط بعناوينها، فقد أثرى ابن حزم الأندلسي المكتبة العربيّة بمؤلفاته الأصيلة والمهمّة.[١] وصف كتاب جمهرة أنساب العرب إنّ البحث في الأنساب ومعرفة النّسب الذي ينتمي إليه النّاس هو علم قائم بحدّ ذاته وله أهله وعلماؤه العارفون به، والعالِم الذي يهتمّ بمعرفة نسب القبائل والأسر والعشائر يُسمّى نسّابة، ولهذا العلم أهمية في الإسلام، إذ دعا إليه القرآن الكريم، وحثّ عليه الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وبيّن أن معرفة النسب مهمة لصلة الأرحام، ولَمّا كان هذا العلم مهمًا وضروريًا كانت له مؤلفات كثيرة منها ما اهتم بنسب القبائل، ومنها من اهتم بنسب الإنسان إلى أمه، ومنها من اهتمّ بنسب الإنسان حسب القبيلة الأصلية التي يعود إليها، وواحد من الكتب التي اشتهرت كثيرًا في هذا الصدد كتاب جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي الظاهريّ، وهو ما ستُعرض تفاصيله في هذا المقال، ومما يجدر ذكره أن العرب هم من أكثر الشعوب اهتمامًا بأنسابهم، والتاريخ يشهد لهم بهذا الأمر، واهتمامهم بالأنساب يعود لغايات مهمّة تتعلق بأنه سبب للتعارف بين بعضهم، وهو طريق للتواصل والتقارب، ويساعد في تأدية صلة الأرحام فيما بينهم، وكان حفظ أنساب العرب قبل الإسلام يتم مشافهة وفي العقول، إلى أن بدؤوا بتدوين الأنساب في العصر الإسلامي.[٢] ولتلخيص هذا الكتاب يمكن القول إن ابن حزم الأندلسي وَصَف علم الأنساب في مقدّمة كتابة جمهرة أنساب العرب أنه علم فاضل لا يمكن أن ينكر حقّه وفضله لا جاهل ولافاضل، وأنه علم لا يسع أحد جهله إلّا في جزء يسير منه، وفي كتاب جمهرة أنساب العرب استفاد ابن حزم من كل الكتب التي سبقته في علم الأنساب والتراجم، وأخذ منها الخلاصة وألّفَ كتابه، إضافة إلى أنّه عرض ما يتّصل بالأنساب والتراجم من أمور تاريخيّة وأحداث قبليّة وأدبيّة، وكان دقيقًا في عرضه لها، ولم يغفل عن ذكر الأماكن التي تجمعت فيها القبائل العربية، وسمّى المدن بأسمائها، وكان مهتمًا بذكر ملاحظات تتعلق بأسماء المدن وسبب تسميتها أيضًا، وقد أرجع ابن حزم أنساب العرب كلها إلى ثلاث قبائل هي قبيلة عدنان وقبيلة قحطان وقبيلة قضاعة، وتطرق إلى الحديث عن المفاخرة بين هذه القبائل، إضافة إلى تقديمه دراسة مهمة عن نسب بني إسرائيل معتمدًا في هذه الدراسة على التوراة، فجاء الكتاب جامعًا ما نعًا في مضمونه، موضحًا أنساب العرب وكل ما يتصل بها من أحداث زمانية ومكانية ليكون مرجعًا لكلّ باحث ومهتمّ بهذا العلم العظيم، ومع كل ما يمكن أن يتعرض له الكتاب من انتقادات إلا أنه لا يمكن إنكار أهميته أو التقليل من تعب ابن حزم وجهده في جمع الكتاب، لا سيما أنه اطلع على كل ما سبق من كتب الأنساب وتحرى الدقة والموضوعية في عرض الأنساب، وخصوصًا أنها لم تكن مدوّنة قبل الإسلام، وهذا يحتاج إلى رجاحة عقل وتَرَوٍّ قبل أن يُكتب أي حرف في الكتاب.[٣] أقسام كتاب جمهرة أنساب العرب كتاب جمهرة أنساب العرب ألّفه ابن حزم الأندلسي في ثلاث مئة صفحة، وجعل الكتاب في قسمين، وكل قسم يقسم إلى عناوين تبيّن النسب الذي يعود إليه المذكورون في هذا الجزء من الكتاب، وضمن حديثه عن النسب ذكر التفاصيل التاريخية والأدبية والأحداث المتعلقة بهذه الشخصيات التي تنتسب إلى القبيلة أو العشيرة، ومما يجدر ذكره أن القسم الأول من الكتاب كان فيه المقدمة مع ذكر أنساب القبائل عمومًا، في حين كان الجزء لثاني أكثر تخصصًا في الأنساب وهذا واضح من عنوانه وهو "بنو هاشم" وأقسام الكتاب هي:[٤] الجزء الأول: المقدمة الكلام في انقسام أجذام العرب جملة ولد عدنان و الصريح من ولد إسماعيل ولد كنانة بن خزيمة ولد النضر بن كنانة بن خزيمة ولد فهر بن مالك بن النضر نسب عبد الله بن عبد المطلب ولد الزبير بن عبد المطلب ولد المقوم بن عبد المطلب ولد حمزة بن عبد المطلب ولد العباس بن عبد المطلب ولد عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ولد محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ولد أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور ولد محمد المهدي أمير المؤمنين بن أبي جعفر المنصور ولد موسى الهادي أمير المؤمنين ولد هارون الرشيد أمير المؤمنين ولد الأمين أمير المؤمنين ولد المأمون أمير المؤمنين ولد المعتصم أمير المؤمنين ولد الواثق هارون أمير المؤمنين ولد جعفر المتوكل أمير المؤمنين ولد المنتصر محمد أمير المؤمنين ولد المعتز أمير المؤمنين ولد المعتمد أمير المؤمنين اقتباسات من كتاب جمهرة أنساب العرب إنّ كتاب جمهرة أنساب العرب فيه من المعلومات القيمة والمفيدة ما لا يمكن إغفاله، وإنّ عرض بعض الاقتباسات منه قد يشجّع القارئ على الاطلاع على تفاصيله ومنهجه وطريقة عرض الأنساب فيه: علم الأنساب به يكون التعارف. وقد جعل الله تعالى جزءًا منه تعلمه لا يسمع أحدًا جهله، وجعل تعالى جزءًا يسيرًا منه فضلًا تعلمه، يكون من جهله ناقص الدرجة في الفضل. وكل علم هذه صفته فهو علم فاضل، لا ينكر حقه إلا جاهل أو معاند.[٥] أول من سمي في الجاهلية عبد الرحمن: هو عبدالرحمن ولد عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة.[٦] أول امرأة أسلمت من قومها -بني جشم بن عوف بن وائل- وأتت النبي صلى الله عليه وسلم: وصيلة ابنة وائل.[٦]