موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» احد فقراء الشعب العراقي يكول ماعندي بل يوم ناكل وجبا
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 8:32 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الاكل في الفواتح هل مجاز ذالك / السيد رشيد الحسيني
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 8:12 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» واجب" العزاء يُحرج فقراء العراق
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 7:57 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  "الفواتح" في العراق مناسبات للتباهي بالثراء وسلطة العشيرة
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 7:48 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» مفهوم السعادة
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 7:21 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» ١ مفهوم البطالة الاحتكاكية
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 7:15 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  تعريف البطالة
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 4:02 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» دور المجتمع المدني في حل المشاكل الاجتماعية
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 3:59 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» كيفية معالجة المشاكل الاجتماعية
  	 نسب ال بدير في العراق Emptyاليوم في 3:56 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

يوليو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
293031    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


نسب ال بدير في العراق

اذهب الى الأسفل

  	 نسب ال بدير في العراق Empty نسب ال بدير في العراق

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الأحد يونيو 09, 2024 7:37 am


عشائر آل بدير في العراق

من العشائر العربية الأصيلة التي تقطن في محافظة القادسية و عفك و الدغارة آل بدير (العبرة) والشامية ، ولها تأريخ معروف في الثورات الوطنية ضد الاحتلال البريطاني وإن أصل هذه العشائر من العرب العاربة التي نزحت من اليمن إلى الجزيرة العربية والى العراق ، وورد ذكرها كثيراً في كتب النسابين فمنهم من قال أنهم من العشائر القحطانية ، وكما جاء في كتاب العزاوي (عشائر العراق) بأنهم من العزة من الأجود وإن اتصالهم بجد غير معروف، وآخرون يدعون بأنهم من عشائر قحطانية من حمير يرجع نسبهم الى حجر رعين ، وكما جاء في كتاب تهذيب الأنساب ص89.
وفي تعليق حول تسمية الحجري في كتاب اللباب في تهذيب الأنساب قوله : (إن حجر رعين هو حجر حمير وان رعين هو بطن من حمير واسمه بريم بن زيد بن سهل من يعرب القحطانية) والحقيقة إنهم حجران في التأريخ هما حجر رعين وحجر الأزد (عبد الأشهل) ولا غيرهما ، فأما حجر رعين سكن بلاد تركيا ولم ينزح الى العراق حسب ما جاء في كتاب الضوء اللامع ص22.

وحجر الأزد هم بني صخر بطن من عبد الأشهل و الرعل هو مال لعبد الأشهل ، فإنه بدر الدين بطن من بطون عبد الأشهل لأن عبد الأشهل قبيلة في الجاهلية كما ورد في كتاب العرب في الجاهلية والإسلام ص65-66، وإن كل هذه العشائر التي وردت في سياق الأفخاذ وعشائر آل بدير كلها تشير أنه من الأوس القحطانية ولهم سلالاتهم فمنهم المناصير وآل سندال، وآل سعيد، الشموس، وآل سباهي، وآل عليوي، واما آل بو حسين فهم من آل عبد الله من الجعافرة سكنوا صعيد مصر، وكل هذه البطون جاءت عن طريق جبل عامل وهم كثيرون، ومنهم الحسنات ، وبنو ابراهيم، وآل عيسى، و بنو أحمد، بنو مقبل، بنو حسين، و بنو يوسف، فلا يجوز لهذا الاسم العريق والذي يعتبره النسابون من احدى العشائر ولو كانت هي من الاوس والخزرج أصلاً فإنهم بالأساس قبيلة قبل الإسلام أي (قبيلة عبد الأشهل) وعلمهم أمير المسلمين سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن ، ومنهم عشائر أولاد داود في ديالى والتي تتألف من سبعة عشائر (آل بو سليمان، الجراونة، آل صكَيرة ، آل جبارة، جخيدم، غزيوي، كطو).
وهناك بديرآل بو حسين في المحفوظ هؤلاء أولاد غازي البدري .
اما عن ارتباط عشيرة الشراهنة بآل بدير لم يكن اعتباطاً وإنما هم أبناء عمومتهم وسكنوا معهم في تلك المنطقة .

اما ثامر العامري في كتابه موسوعة العشائر العراقية يدعي بأنهم من بني حسن من بني مالك بن خزاعة بن الحارث من العشائر القحطانية سكنوا ناحية العبابسة أيام الحكم التركي بعد ان تركوا منطقة العبرة عند نزوحهم من اليمن والجزيرة العربية، ولكن الحقيقة إن عشائر آل بدير يرجع نسبها إلى بني حسن من بني مالك بن الأوس بن الحارث وليس إلى خزاعة بن الحارث رغم أن خزاعة والأوس هم أخوة وأمهم قيلة ، ولكن لا يوجد هناك سند تأريخي يؤيد كونهم من خزاعة بن الحارثة، كما أنهم ليسوا من حمير كما يدعي العزاوي والذي أنكر بأنهم ليس لهم جد معروف .

ونستنتج من كل هذا بأنهم ينتسبون الى حجر الأزد (عبد الأشهل)( ومنهم أمير المسلمين سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن) وهم بطن من قبيلة الأوس القحطانية الأزدية وأبوهم بدر الدين الملقب السويدي (البغدادي الأصل) ، ومنهم الشيخ العام الحاج تكليف الحاج رحم الحاج صكبان وهو مؤرخ ونساب وعضو في اتحاد المؤرخين العرب ، ومن بطون هذه القبيلة هي الفراحنة ، وآل بو حسين ، وآل بو خلف، ومنهم عشائر الغزالات والجعافرة وبني صخر .
وإن بطن عبد الأشهل من البطون الكبيرة قبل الإسلام ولهم باع طويل في الجاهلية وتتفرع منهم فروع كثيرة منها آل بو مفرج ومنها الشهيلات معظمهم مع شمّر والأشهلي الذين يسكنون منطقة ديالى ، واليه ترجع عشائر صكَيرة وآل جبارة آل حمد، آل سليمان، آل غزيوي، كَطو، وآل جخيدر، ولهم فروع كبيرة بآل بدير يرجع نسبهم الى بدر الدين السويدي البغدادي الأوسي من سلالة عبد الأشهل وجدهم سعد بن معاذ الذي اهتز لموته عرش الرحمن ، وسنبدأ لكم في بحث آل بدير مفصلاً، وفروعهم كثيرة:
أولاً:- بطن الفراحنة:- فيهم الرئاسة وشيخهم العام فالح تكليف رحم الصكبان والتي تتكون من العشائر التالية :

1- المنيخر: وهم آل شهد وآل صكبان الفراحنة.
2- المنصور : شيخهم حسين كزار عن فخذ آل حمد.
3- آل بو نصف : شيخهم عبد الحسن تايه من الفراحنة.
4- العمور : شيخهم فليح جبير كاطع من الفراحنة.
5- آل بو جوان: شيخهم عاتي حمود خلف / ثامر رويضي عن الفراحنة.
6- آل بو فلاح: شيخهم منديل خلف جوان / من الفراحنة.
7- آل سندال: شيخهم عبد الله كزار محمد، عبد الحمزة طاهر/ من الفراحنة.
8- آل بو راشد: شيخهم حاتم وحيد حربي/ الفراحنة.
9- العميان: من عشيرة آل بو سعد شيخهم كاظم وحيد /الفراحنة.
10- الشموس : شيخهم عبد السادة عباس حسين/ الفراحنة.
11- آل جناح: (حلف) شيخهم رحيم طراد سلمان / الفراحنة.
12- آل زامل: شيخهم كاظم شهد / الفراحنة.
13- البراجع: حلفاء آل زامل.
ثانياً :- آل بو حسين : رئيسهم العام الشيخ مظهر فيصل.
ثالثاً:عشيرة الفراحنة شيخهم فالح تكليف رحم الصكبان.
رابعاًً:- الشراهنة : شيخهم رحيم عبد الجبار، بادي مطوح آل بدير.
خامساً:- نبهان : شيخهم عدنان نذير ، حلف مع عشيرة آل بو حسين .
أما عشائر آل بو خلف: رئيسهم العام أياد مجيد صويح سلمان، وعشائرهم :-
1- آل بو زياد.
2- عشيرة الشموس.
3- آل بو مزيد.
4- آل بو علي.
5- آل بو شريفة.
6- عشيرة السباهي.
7- آل عليوي. 8- بني حجم.

ورئاسة البدير العامة اقتصرت في قبيلة الفراحنة ، فأول من تولى الرئاسة العامة هو فرحان بن غازي ومنه انتقلت الى ولده منصور ثم الى ولده حمد ثم الى ولده علي ثم الى موسى ثم الى عبد الله ثم الى مهلس ثم الى ولده سبتي ثم الى جامل ثم الى ولده منيخر، وبعده أخذت تتراوح الرئاسة العامة بين ولديه خشيم و ثويني ، فخلف ثويني شهد وخلف خشيم محمد (أبو جاسم) وأصبحت الرئاسة العامة تتراوح بينهما وبعد ذلك انتقلت الرئاسة العامة الى الحاج صكبان بن محمد (أبو جاسم)، ومن بعده أخذت الرئاسة تتراوح بين سلمان الحاج صكبان و شعلان الحاج شهد، وتوفي الاثنان عام 1943وبعدهم انتقلت الرئاسة الى الحاج رحم الحاج صكبان ومن ثم الى ولده الأكبر حامد رحم آل صكبان ولكثرة انشغاله بالدوائر الحكومية آلت الرئاسة الى أخويه مهدي والحاج تكليف أولاد الحاج رحم ومن بعد وفاة عبد الأمير الشعلان آلت الرئاسة الى أخيه عبد الكريم ، ولمرضه آلت الرئاسة الى مهدي العبد الأمير وبعد وفاته حل محله ولده محمد .

علما إن آل بو حسن والفراحنة وآل بو خلف أولاد غازي.


أحداث عشيرة آل بدير وتاريخها الداخلي

في ومن رئيسها العام محمد أبو جاسم والد الحاج صكبان تصارعت عشيرة آل بدير مع عشيرة ربيعة ورئيسها مشكور ابن كركوش.
سبق وأن ذكرنا مساحة الأرض العائدة الى آل بدير وتبلغ مساحتها 750ألف دونم وهذا الرقم حسب مسح التسوية لخرائط (الكادشرو) في سنة 1952 والتي تحادد ثلال محافظات، كانت تروى من شط (نهر) الحلة- دغارة ثم آل بدير ووصولاً الى شط (الكار) الذي يتصل بهور الناصرية وكان من أهم الأنهر للمواصلات النهرية في السفن والمراكب ، ويعد شط آل بدير أكبر من شط المشخاب حالياً، وفي العهد العثماني وبعهد رئيس عشيرة آل بدير (محمد أبو جاسم) الشخص المعروف والبارز فيها، تعرضت آل بدير الى غزو أمير ربيعة فنزل بعشيرته في أراضي (العبرة) من أراضي آل بدير وكان منزله في علوة (أبو ربية) في الجانب الأيسر من شط الدغارة ويقع مسكن محمد آل خشيم في أراضي سويد يبعد 20كم عن دار أمير ربيعة آنذاك، لم يحتمل محمد أبو جاسم غزو ربيعة لأراضيه وأراضي آل بدير سواء وقع الغزو من ربيعة أو غيرها فدخل في معركة حازمة مع عشيرة ربيعة لأن الليث يضرى إذا خدش ، وأثر تلك المعركة الحامية قتل أمير ربيعة وهو مشكور بن كركوش ورجعت ربيعة الى أعقابها وهزت ورجعت الى منطقة الكوت- واسط- واستقرت في أراضي الحسينية على الجانب الأيمن من نهر دجلة والى يومنا هذا، ولما كان محمد أبو جاسم شخصاً بارزاً وذا مكانة اجتماعية مرموقة من حيث اصالته العربية ووطنيته ومعاداته للاستعمار العثماني الذي احتل بلاد ما بين النهرين وبقية الأقطار العربية ردحا من الزمن فقامت حكومة الأتراك بإعتقاله هو وجماعة من عشيرة آل عليوي وهم عبد السلطان ودهام السلطان تمهيداً لتسفيرهم الى جزرة (ميش) وقبل أن يسفّر آل عليوي توفي أحدهم وهو (عبد السلطان) فأطلقوا سراح أخيه دهام السلطان اما محمد أبو جاسم الرئيس العام لعشائر آل بدير فلم يسفر وبقي في الاعتقال في بغداد وأخذ يراجع عنه ولده الأكبر صكبان فقدم طلباً لوالي بغداد يطلب فيه اطلاق سراح والده من المعتقل فأوعده الوالي بتلبية الطلب صباح اليوم التالي وبنفس تلك الليلة التي أعطى فيها الوالي الوعد بإخلاء سبيل محمد أبو جاسم إلا إن الوالي العثماني عمد الى دس السم له في الطعام وتوفي مسموماً وقام بمواراة جثمانه ولده صكبان في مقابر قريش في الكاظمين (عليهما السلام) ودفن في الباب الأول عند مدخل الحضرة الشريفة.



معارك سعدون باشا مع آل بدير

وخلال تلك الحقبة الزمنية من حكم الأتراك قام سعدون باشا رئيس عشائر المنتفك بغزو القبائل القاطنة في الأراضي الممتدة من حدود محافظة البصرة الى محافظة القادسية وتمكن من الاستيلاء على مساحة من أراضي آل عليوي في آل بدير والتي تسمى (الخرخرة) وتروى من نهر (الكار) وأذعنت له معظم القبائل بسبب نفوذه أنذاك وعلاقته الوثيقة بالسلطة العثمانية التي عهدت له جباية الضرائب وبتلك الأراضي شيد له داراً عليها وفي الجانب الأيسر من نهر الكار وما زالت تلك الدار باقية ويطلق عليها دار الباشا.
وبعد أن توغل سعدون باشا في أراضي آل بدير وأراضي آل عليوي بعث برسائل الى العشائر المجاورة لعشيرة آل بدير يطلب فيها منهم الاذعان له وتسليم أراضيهم اليه وبخلاف ذلك سيدخل معهم بمعارك ليرغمهم على التسليم لمطاليبه ، ومن بعض من أرسل اليهم الرسائل رئيس عشيرة الخزاعل فهد آل حمادي وكان جواب رئيس عشيرة الخزاعل الى سعدون باشا بأن هناك حداً بين عشيرة المنتفك وعشيرة الخزاعل وهو السيف وأرسل له سيفاً مجرداً من غمده بيد الرسول وعند وصول السيف الى سعدون باشا استثنى عن الدخول في معركة مع الخزاعل ولعل في الاستثناء حكمة وتعقل.
اما ما يتعلق بعشيرة آل عليوي الذي استولى على جزء من أراضيهم سعدون باشا فقد بعث اليهم هذا الأخير برسالة يطلب فيها منهم تسليمه ما تبقى من أراضيهم فكان جوابهم وعلى لسان عميدهم (أدهام السلطان) طلب الهدنة لمدة أسبوع ليتدبر الأمر ويصدر قراره حلاً لهذا النزاع لما يترتب عليه من آثار، فوافق المنتفكي على ذلك، وعلى أثر ذلك استنجد أدهام السلطان برئيس عشيرة آل بدير الحاج صكبان يطلب منه العون والنجدة ودفع الأذى المحيط به من آل السعدون ، ورغم الخلافات الجانبية بين الطرفين وللقصيدة التي بعث بها أدهام الى ساكن الجنان اما ما يتعلق بعشيرة آل عليوي الذي استولى على جزء من أراضيهم سعدون باشا فقد بعث اليهم هذا الأخير برسالة يطلب فيها منهم تسليمه ما تبقى من أراضيهم فكان جوابهم وعلى لسان عميدهم (أدهام السلطان) طلب الهدنة لمدة أسبوع ليتدبر الأمر ويصدر قراره حلاً لهذا النزاع لما يترتب عليه من آثار، فوافق المنتفكي على ذلك، وعلى أثر ذلك استنجد أدهام السلطان برئيس عشيرة آل بدير الحاج صكبان يطلب منه العون والنجدة ودفع الأذى المحيط به من آل السعدون ، ورغم الخلافات الجانبية بين الطرفين ، فسافر آنذاك الحاج صكبان الى مدينة الديوانية وأخبر الحكومة الموجودة بالموضوع وطلب منه الحاكم ابراز مستمسك تحريري يثبت بكون الأراضي التي يسكنها سعدون باشا هي جزء من أراضي آل بدير واغتصبها منهم بقوته ونفوذه كما تدعي يا حاج صكبان ، فعندما رجع الحاج صكبان الى ناحية البدير وسافر الى سعدون باشا الذي كان يسكن أراضي الخرخرة في صدر نهر الكار وعند وصوله الى سعدون باشا رحب بمقدمه واستبشر واعد له وليمة غداء، لأنه كان خائفاً من معارضة الحاج صكبان فيما إذا قام بالزحف على آل بدير وغيرهم وكانت عشائر المنتفك تقطن مع سعدون باشا وتحيط بداره التي بناها ولا تزال موجودة لحد الآن وتقع في الجانب الأيسر من نهر الكار ، واما عشيرة آل عليوي في الجانب الأيمن من النهر مقابل سعدون باشا، وكان يرافق الحاج صكبان رجلان أحدهما يدفع الزورق الذي أقلّه عبر شط الكار بشرط أن يبقى صاحب الزورق بإنتظاره في جانب المنتفك والشخص الآخر يمضي برفقته.
بدء الحديث بين سعدون باشا والحاج صكبان حول الأراضي التي أخذت من آل بدير وغيرها فخاطب الحاج صكبان سعدون باشا بقوله :
إن الأراضي التي تحت حوزتك وسيطرتك قد اغتصبتها وهي تسمى (جسب) لأنها لم تكن ملكاً لآل سعدون فليس أي مانع عندي إن أعطيتني نصفها فأكون معك عوناً وسنداً على من تشاء كسبه أنا وعشيرتي ، فقبل سعدون باشا بهذا العرض فأثنى عليه الحاج صكبان وأبلغه إن هذا الاتفاق هو شفوي ويعرض للنقض من أحد الأطراف فالأفضل أن يكون اتفاق تحريري بيننا يوثق بتواقيعنا وبشهادة شاهدين ليكون مرجعاً لنا عند حصول أي خلاف، فوافق سعدون باشا وأبرمت اتفاقية بين الطرفين وفقاً للشروط المتفق عليها بينهما وأخذ كل منهما نسخة من الأتفاق.
وكانت غاية الحاج صكبان من ذلك الحصول على مستمسك تحريري يبرزه الى السلطة في الديوانية موقع من سعدون باشا وبإعترافه بأن تعود الى عشيرة آل بدير.
ونهض سعدون باشا الى داره للأمر بإعداد طعام الغداء، فتبعه أحد رؤساء المنتفك وهو حامد المشاري وأخبره بأن الاتفاقية التي أبرمت بينه وبين الحاج صكبان لم تكن إلا خدعة من الحاج صكبان فيجب أن نقتله على مائدة الطعام واستشهد بالقول المأثور (إذا فاتك الثعلب ما ترى إلا غباره) واتفقا على قتل الحاج صكبان وأعدوا أشخاصاً يقومون بهذه المهمة.

اما عن الحاج صكبان فإنه عند ذهاب سعدون باشا الى داره شعر بقرارة نفسه إن هناك مكيدة تضمرها سرائر السوء تبغي اغتياله، فطلب أبريق ماء قاصداً دورة المياه لغرض التمويه، فقام الشخص الذي كان يرافقه بحمل الإبريق وترك الحاج صكبان عبائته وحزامه في المكان الذي كان يجلس فيه ليضلل الحضور بأنه سيعود الى موضع جلوسه وعند وصول الحاج صكبان الى ضفاف النهر الذي يرسي فيه الزورق رمى الابريق من يده واستقل الزورق وطلب من ربانه أن يسرع في الإبحار ميمماً وجهه صوب الضفة الاخرى التي تسكنها عشيرة آل بدير الذين كانوا بأنتظار عودته وفي قلق شديد على سلامته، وحين شعر المنتفك بهذه الواقعة التي تدل على ذكاء مفرك وعبقرية ونبوغ، بادروا الى اطلاق العيارات النارية من بندقهم صوب الزورق بكثافة فأومأ الحاج صكبان بيديه الى أفراد عشيرته بالرد بالمثل ، فبودل اطلاق النار بين الطرفين وعند وصوله الى الضفة التي فيها مضارب عشيرته أبلغهم أن أراضيهم عادت اليهم.

وفي اليوم التالي من وصول الحاج صكبان الى ديار عشيرته سافر الى الديوانية وسلم المستمسك التحريري المؤيد لحق آل بدير في أراضيهم الى السلطة الحاكمة أنذاك والتي كانت تعاني من تغلغل سعدون باشا وتمرده عليها ، فجهزت جيشاً مع الحاج صكبان لمطاردة وملاحقة سعدون باشا وعشيرته، وكانت عشيرة آل بدير متحدة مع الجيش في تنفيذ هذه المهمة، وحدثت معركة حامية وحاسمة بين الطرفين انتهت أخيراً بدحر سعدون باشا وقوته وعلى أثرها غادروا أفراد عشيرته المنطقة وسكنوا في لواء الناصرية (ذي قار حالياً) والتي بناها ناصر باشا الملقب (بالأشكر) وسكن قسم منهم في حواضر واسط والقسم الآخر استقروا في قضاء الحي وامتدت منازلهم من واسط حتى الناصرية على جانبي ضفاف نهر الغراف، والأراضي التي سكنوها هي (الرومية، ابيجع، السايح، التساعين وغيرها) وأصبحت ملكاً صرفاً لهم وزعت عليهم في زمن اجدادهم في العهد العثماني، وبعد المعركة المشار اليها وهزيمة المنتفك من أراضي آل بدير أنشدوا هذه الأهزوجة الشعبية (اهنا يتمنه السعدوني) .
هجرة آل بدير:

من أراضيهم الواقعة في ناحية آل بدير التابعة لمحافظة القادسية الى أراضي السايح والتساعين العائدة الى اسرة السعدون المنتفك.




الفراحنة

ويقدر عددهم بعشرة آلاف نسمة ونخوتهم (أولاد فرحان) يسكنون أراضي العبرة وهي مركز الناحية الحالي، وأراضي سويد وهي أراضي واسعة تبدأ حدودها الشمالية من نهاية أراضي عفك وجليحة ونهايتها تحادد ثلاث محافظات وهي الكوت واسط والسماوة المثنى والناصرية ذي قار ، وكانت زعامة عشيرة آل بدير تعود الى المنيخر وهو الجد الأكبر لآل صكبان وآل شهد وكان الرئيس العام من بينهم هو محمد أبو جاسم والد الحاج صكبان وذلك في العهد العثماني وأعقبه بالرئاسة ولده الحاج صكبان وكان معاصره من آل منيخر هو ابن عمه الحاج شهد الثويني وكان كلاهما يقيمون في العبرة مع عشيرتهم (الفراحنة) وبقية أخوتهم يقيمون في الأراضي الباقية ومسكنهم العبرةراضي الباقيااا
أيضاً ، وإن الأراضي مشتركة بينهم وغير موزعة عليهم غير أن المياه انقطعت عن أراضيهم بسبب تحول نهر الحلة الى النجف لغرض إكمال سدة الهندية في سنة 1903 وفتحت في سنة 1913 لذلك هاجرت عشائر آل بدير الى الغراف في أراضي الحي هم وعوائلهم وأتباعهم فاستقر الحاج صكبان في أراضي (التساعين) والتي تعود ملكيتها الى عبد الرزاق فهد السعدون وأخوته وقسم منها يعود الى الشبلي من آل سعدون، وكانت أراضي واسعة جدا واستوطنت فيها أكثر عشائر آل بدير مع الحاج صكبان وكانت تلك الأراضي (التساعين) مشغولة من قبل فلاحين من عشيرة آل عايد الركابية وقسم من عشيرة مياح وكان آل سعدون مؤجرين تلك الأراضي من مستأجريها المذكورين وبعد إن علم الفهد بقضية الاستئجار عارضوا ذلك بغضاً بالحاج صكبان وعشيرة آل بدير لحقدهم الأعمى والدفين ولحدوث تلك المعارك لهم من آل بدير يحدوهم الحذر وخشية من أن يقوم الحاج صكبان بالاستيلاء على أراضيهم وطردهم منها كما فعل معهم في أراضي الكار من ذي قبل والتي أشرنا الى أحداثها مفصلاً مما تقدم والقول المأثور يقول (ما خفق الشراع على رأس عاقل مرتين) وأصروا على أن ترحل عشيرة آل بدير من أراضي (التساعين) أنذاك امتنع الحاج صكبان عن الرحيل من أراضي المنتفك واعتبرها مسألة مصيرية أما الحياة واما الممات، ولم يكن ذلك طمعاً منه في أراضيهم ولكن للضرورة أحكام وسبب ذلك يعود الى عدم وجود المياه في أراضي آل بدير وانعدام حتى ماء الشرب.

الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 5647
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى