موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الاعشاب المفيدة للمفاصل.. 28 عُشبة تقضي على الآلام
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 5:13 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» علاج الكلى بالأعشاب
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 5:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الأعشاب والنباتات الطبية ودورها العلاجي
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 5:07 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة مريم ومضارها
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 5:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عروق الصباغين
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 5:02 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد عشبة الفوة
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 4:59 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  فوائد العكوب
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 4:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة عنب الدب
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 4:57 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» فوائد عشبة الإسبغول
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Emptyاليوم في 4:52 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

سبتمبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
      1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
30      

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم

اذهب الى الأسفل

  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  Empty نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الأحد مايو 05, 2024 7:59 am

المحاضرة الاولى
نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم
ž تعتبر حضارة بلاد الرافدين من أعظم حضارات الشرق الادنى القديم ، احتل مكانة مرموقة كبيرة في تاريخ العالم ، حيث انبثقت منها الحضارة الانسانية و أشرقت اضواءها على العالم ولا يزال العالم يدين لها بذلك ، وفي هذه البقعة من الارض الخالدة شاءت إرادة الله أن يجعل منها موطن الهداية ومبعث النور .
ž نشأ في العراق أعظم حضارات العالم القديم اذ لا يمكن ان تنشأ حضارة من حالة فراغ وان تنمو وتتطور دون ان تتأثر وتؤثر وتتفاعل مع الحضارات الاخرى .
ž اخذت حضارة بلاد الرافدين تتطور تطور يظهر بأرتباط الانسان بالبيئة خاصة الموقع الجغرافي والمناخ والموارد الطبيعية والاولية لعملية البناء الحضاري .
ž يبقى العراق زاهراً بحضاراته التي اشرقت اضواءها على العالم بأكمله وغيرت مجرى التاريخ ... فمنذ اقدم العصور التاريخية شهدت اهم ولادة في تاريخ البشرية المتمثلة بإختراع الكتابة التي حفرت بأنامل العراقيين القدماء المبدعة في ارض الرافدين الخالدين دجلة والفرات التي تجلت في اولى حضارات الانسان الخلاقة في تدوين تاريخه وعلومه وتراثه والتي تناقلته الاجيال جيلاً بعد جيل فلولاها لما تقدمت اثينا وروما وغيرها من الحضارات البشرية في العلوم والادب والفلسفة .. الخ
ž فقد ضل ولا يزال العالم يدين لأولئك العراقيين القدامى بإنجازاتهم .
ž حيث مهدت هذه العوامل للاقوام الهمجية من الطمع بخيراتها في عملية اختراقها الامر الذي ادى الى تعرض بلاد الرافدين الى الإحتلالات والغزوات منذ تلك العصور .
تميز بلاد الرافدين بالشخصيات المهمة التي لعبت دور عظيم في تاريخ وحضارات العراق القديم امثال هؤلاء الملوك / الملك جلجامش ، أوتوحيكال ، أور نمو ، سرجون الأكدي ، حمورابي ، سنحاريب ، اسرحدون ، آشور بانيبال ... الخ ، الذين تميزوا في السيف والقلم وكونهم رعوا في حملاتهم العسكرية التي حافظت على كيان بلاد الرافدين من اعدائه المتربصين اليه منذ اقدم الأزمنة من (عيلاميين وكوتيين وحثيين وميديين والاخمينيين وغيرهم ) .
تأثير العوامل الجغرافية على تاريخ وحضارة العراق القديم
1. المناخ .
1. الموقع : يقع العراق في الجزء الجنوبي من قارة آسيا ، حيث كان لموقعة أهمية إستراتيجية وتجارية كبيرة، حيث كان للموقع أهميته في الاتصال مع البلدان المجاورة .
2. التضاريس : كان للموقع اثر كبير وواضح في حضارات وتاريخ الانسان ، فقد تجعل تضاريس معينة لهذا البلد مثلا اقليماً مفتوحا تسهل الهجرة اليه كما تسهل عملية غزوه ان لم يوفر الانسان الحماية اللازمة لحدوده ، كما تجعله اقليما مقفلاً او معزولا كما كانت عليه بلاد النيل .







المحاضرة الثانية :
انواع التضاريس
أ. التكوين الجيولوجي لأرض العراق .
ب. اجزاء العراق الطبيعية ( منطقة جبلية ، هضبة صحراوية ، سهل رسوبي ) .
ج . انهار العراق
أ . التكوين الجيولوجي لأرض العراق : تدل الدراسات الجيولوجية على أن ارض العراق بأكملها كانت في وقت ما مغمورة بالمياه حتى أواخر الدهر الجيولوجي الأول ، ثم بدأت مياه البحر بالانحسار منذ حوالي 60 مليون سنه ، فظهرت الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من العراق متمثلة بالمنطقة الجبلية وذلك في أخر الدهر الجيولوجي الثالث ، وتكاملت عملية ظهور المنطقة الجبلية في الدهر الجيولوجي الرابع في دوره الاخير المسمى بلاستين وهو الدهر الذي تقع فيه العصور الجليدية والعصور الحجرية القديمة .

أجزاء العراق الطبيعية :
تضم أراضي العراق تضاريس متباينة في اجزائها المختلفة وهي ثلاثة انواع طبيعية من التضاريس التي يتكون منها سطح الأرض ، وقد يأتي وصف موجز لكل من هذه الأقسام الطبيعية :
1. منطقة جبلية وشبه جبلية .
2. المنطقة الصحراوية .
https://www5.0zz0.com/2024/05/05/07/187493220.jpg
  نبذة مختصرة عن تاريخ العراق القديم  187493220

المحاضرة الثالثة
الواقع التاريخي لبلاد الرافدين
كانت بلاد الرافدين جزءاً من الأرض التي أقيمت عليها أحدى أقدم الحضارات في الشرق الادنى القديم ، حيث كانت مزيجاً من بدايات صعبة وإتقان بارع في بعض الاًحيان, ومن تلك البلاد نجد أول ما أسسه الأنسان من دول وإمبراطوريات وأول نظم للري والكتابة والقوانين والأدب وقصص الخلق والطوفان والفنون والنقش البارز والمدور وبناء القصور والهياكل وإستخدام الفضة والذهب وأستعمال المعادن للترصيع والتزيين.
فقد تركزت الحياة في البدء عند القسم الجنوبي من بلاد الرافدين , ومن هناك أنشأ السومريون أقدم حضارات العالم ثم توالت عليه هجرات القبائل السامية (الجزرية) فكانت أكد فبابل فآشور ، وأخيراً إنتقلت مقاليد الأمور الى الكلديين فأعادوا بابل الى سابق مجدها , وهكذا تكون خمسة امبراطوريات تعاقب على حكم بلاد الرافدين(2371-539 ق.م ) .
اولاً: السومريون ودويلات المدن السومرية
حكم القسم الجنوبي من بلاد الرافدين منذ بداية العصور التاريخية الشعب السومري في حدود (2800 ق. م ), وكانت أولى انظمة الحكم متمثلة بحكومات دويلات المدن التي حكمت في عدد من المدن السومرية(سبار ، كيش ،اكشاك ، لاراك ، نفر، ادب, اوما ، لكش ، باد تبيرا ، الوركاء ، لارسا ، اور ، اريدو ) .
تعتبر سلالتي كيش والوركاء اولى الدويلات بعد الطوفان حيث بنى ملك سلالة كيش معبد الاله إنليل في نيبور ( نفر ) مما جعلها تعد عاصمة سومر الدينية, وقد حكم في سلالة كيش ثلاثة وعشرون ملكاً ، وقد ذكرت المصادر التأريخية إن الملك "اينميبراكيسي" قد قهر بلاد عيلام من خلال نص مدون وجد في مدينة خفاجي ( توتب القديمة في منطقة ديالى) ، كما عاصر سلالة كيش الملك الخامس "جلجامش" وابنه " أور – ننكال " حيث أشارت المصادر التأريخية عن خلافه مع حاكم مدينة كيش الذي طالب جلجامش بالخضوع الى سلالته إلا إنه عرض ذلك على مجلس الشيوخ والمحاربين بخصوص الموقف الذي كان عليه أتخاذه فقد أيد مجلس الشباب بضرورة عدم الأستسلام فقام جلجامش بمحاصرة مدينة الوركاء ، وهذا لاشك دليل على إحتواء مدينة الوركاء على أقدم برلمان في التاريخ , حيث يعد " مسكيكاشر " مؤسس هذه السلالة بعد إن حكم بصفته " اين "(EN) ثم بصفته ملكاً ، حيث جاء من بعده إبنه " اينمر كار" الذي شيد مدينة الوركاء ثم يأتي من بعده " لوكال بندا " ثم الملك "دموزي" ثم الملك الخامس "جلجامش" ومما لاشك فيه إن يكون الملك جلجامش بطل القصة التي تعد أروع ما أنتجه أدب حضارة بلاد الرافدين.












المحاضرة الرابعة :
الاكديون ( 2371-2230ق.م):
وهم فرع من الاقوام الجزرية التي نزحت في شبه الجزيرة العربية نتيجة للجفاف وضيق الحالة الاقتصادية فيها وقلة موارد العيش ، وكانت هجرتهم على هيئة جماعات وقبائل وعشائر كبيرة وصغيرة سلمياً الى بلاد الرافدين منذ الألف الثالث قبل الميلاد وإستوطنوا شمال بلاد سومر في المنطقة المحصورة ما بين نفر في الجنوب وخط هيت سامراء في الشمال بما فيها منطقة ديالى والذي أطلق عليها إسم بلاد " اكد " وكانوا يكتبون بالخط المسماري.
حيث استطاع سرجون الاكدي(2371-2316 ق.م ) من توسيع مملكته فمدها بالفتوح الى خارج البلاد بعد توحيد دويلات المدن السومرية والتي إمتدت الى بلاد عيلام شرقاً وسوريا غرباً وسيطرت على الموانئ الفينيقية وإمتدت من جبال الفضة ( جبال طوروس) شمالاً الى الخليج العربي جنوباً مما دفع بعض الباحثين الى وصفها بإنها أول إمبراطوريه عرفها التاريخ القديم وبذلك حق لأحد ملوكها إتخاذ لنفسه لقب ملك الجهات الأربع إضافه الى القاب اخرى مثل ملك القطر وملك بلاد سومر ، وقد حكمت الدوله الأكديه(2371-2230ق.م ) مدة تقرب من القرن النصف حكم خلالها احد عشر ملكا اشتهر منهم الخمسه الاوائل وهم ( سرجون ، ريموش ، مانشتوسو ، نرام - سين، شار-كالي - شاري ).
الكوتيون (2230-1125ق.م):
الاحتلال الكوتي ونهاية الدولة الاكدية
كانت هذه القبائل البربرية تتحين الفرص للانقضاض على مراكز حضارة بلاد الرافدين ، وبعد تردي أوضاع الدولة الاكديه على الرغم من محاولات الملك الاكدي شار-كالي – شاري(2254-2230ق.م) لدرء الاخطار المحدقه بالبلاد، الا إن الدوله الأكديه إنهارت أثر هجوم هذه الأقوام الهمجية ، كان الكوتيون من الاقوام الجبليه غير المتحضرة ولا يعلم اصلها العرقي وهل كانت من الاقوام الهندية – الاوربيه أم لا, ولا يعرف عن الكوتيين إلا اسماء ملوكهم الواردة في جداول الملوك السومريين وما كتبه السومريون والأكديون عنهم ولم يترك لنا الكوتيون آثاراً مادية يمكن التعرف من خلالها عليهم حيث كانوا أقل حضارة من سكان بلاد سومر وأكد، وتعد فترة الاحتلال الكوتي فترة مظلمة في تاريخ العراق القديم اولاً ولندرة ما لدينا من معلومات عن هذه الفترة ثانياً , وتذكر جداول(2230-1125ق.م ) الملوك السومريون أسماء واحد وعشرين ملكاً من ملوك الكوتيين الذين حكموا في بلاد سومر وأكد لمدة 125سنة ، حيث إختاروا مدينة أرابخا (كركوك) مركزاً لهم على ما يرجح.
اوتوحيكال ودوره في طرد الغزاة :
ففي حدود )2120 ق.م) ظهر في مدينة الوركاء زعيم سومري هو الحاكم أوتوحيكال الذي تمكن من دحر آخر حكام الكوتيين( تريكان ) بعد إن حاول إن يلوذ بالفرار لكنه لم يفلح إذ القي القبض عليه وجاؤا به ليركع عند اوتوحيكال فقد تمكن أوتوحيكال من طرد الاعداء الغزاة وتوحيد البلاد تحت زعامته ولو لفترة قصيرة ، إلا إن حاكم مدينة أور المدعو أور نمو أستطاع يستقل بمدينته ويؤسس سلالة جديدة حيث تمكن من القضاء على اوتوحيكال وبقية الحكام المستقلين وأعاد وحدة البلاد وتأسيس سلالة جديدة عرفت بسلالة اور الثالثة.



المحاضرة الخامسة :
العصر السومري الحديث (سلالة اور الثالثة )(2113-2006 ق.م) :
بعد سبع سنوات من حكم اوتوحيكال حاكم مدينة الوركاء استطاع الملك أورنمو حاكم مدينة اور من السيطرة على الوضع السياسي وإتخذ لنفسه القاب عدة "ملك اور ، ملك سومر واكد " واسس بذلك سلالة اور الثالثة (2113-2006 ق.م) ، وقد حكم فيها خمسة ملوك ( اورنمو ، شولكي ، امار- سين ، شو- سين ، ابي – سين) الذي دام حكمهم اكثر من مائة عام.
وقد حكم اورنمو(18) عاماً قضاها بتوحيد البلاد ومشاريعه العمرانية وبتشريعه للقانون المعروف بأسمهُ حيث يعد أقدم قانون في التاريخ . خلف من بعده إبنه شولكي الذي دام حكمه 47 عاماً زاخراً بالاعمال العمرانية وتشييد المعابد والزقورات إضافة الى الاعمال العسكرية وقد توفي ووجد له في مدينه اور قبر ضخم مبني بالأجر .
خلف من بعده ثلاث ملوك كان أولهم امار- سين الذي دام حكمه سبع سنوات منشغلا بالنشاطات العمرانيه وعندما توفي دفن الى جانب والده شولكي وخلف في الحكم إبنه شو-سين الذي دام حكمه تسع سنوات حيث تخللتها هذه السنوات إندفاع الاقوام الامورية القادمه من سوريا وقد بنى سوراً دفاعياً ضخماً سماه (سور الاموريين) , ثم تولى الحكم من بعده إبنه ابي-سين آخر ملوك سلاله اور الثالثه وقد حكم (24) سنة قضاها في محاوله زحف الاموري القادمين عن طريق مدينة ماري (تل الحريري) ، وكان في نهاية المطاف سقطت سلاله أور الثالثة سنه(2006ق.م) بأيدي الاقوام العيلامية حيث قامت سلالات حاكمه في بلاد الرافدين وكان ذلك ايذاناً بنهاية عهد توحيد أرض بلاد الرافدين وبداية عهد تمزق سياسي واضطراب في الاوضاع وعودة الى التجزئه إستقلت خلاله المدن الرئيسية.



ثالثاً : البابليون (2006- 1595ق.م) :
نشوء الدولة البابلية الاولى واعادة وحدة البلاد
يطلق إسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية المحصورة ما بين سقوط سلالة أور الثالثة عام 2006 ق.م ، وبين نهاية سلالة بابل الاولى ( 1595 ق.م) (حيث دامت اربعة قرون ) تألقت فيها عدة دويلات امورية (جزرية ) وتمكنت من دخول بلاد الرافدين واستقرت في مدن مختلفة ومنها ( سلالتا ايسن ولارسا ، مملكة اشنونا ، ماري وآشور ، سلالة دير ، سلالة الوركاء ، سلالة كيش ، سلالة سبار، سلالة بابل الاولى) ولكل منها نظامها الخاص وسلالتها الحاكمة عرفت بدويلات المدن الثانية اسوة بدويلات المدن الاولى (السومرية ) التي سبقتها الى أن تمكن حمورابي (سادس ملوك سلالة بابل الاولى ) (1792-1750 ق.م) من القضاء على نظام دويلات المدن واعاد للبلاد نظام مملكة القطر الواحد .








المحاضرة السادسة / سلالة بابل الاولى (1894-1595 ق.م) :
يعتبر "سومو آبوم " (1894-1881 ق.م ) مؤسس هذه السلالة جاء من بعده أربعة ملوك كانوا في صراع مستمر مع حكام السلالات الاخرى المجاورة حتى وصل الى الحكم الملك الشهير حمورابي الذي تسلم من بعد وفاة والده " سين مبلط " والتي كانت تلك السلالة عبارة عن مملكة صغيرة ، حيث كان الملك حمورابي أثناء تسلمهُ الحكم محاطاً بملوك ذو خبرة وتجربة واسعة فلم تكن الفرصة مؤاتية له لتوسيع حدود مملكته الصغيرة الى إن تمكن خلال سنة حكمه السادسة من السيطرة على سلالتي آيسن والوركاء وتلا ذلك على بقية المدن، وبعد توقف إستمر من عامه العاشر الى عامه الثلاثين حيث اقتصرت هذه الفترة على الاعمال العمرانية وتنظيم الجيش وشوؤن إدارة البلاد وبذلك تحولت السلالة من مملكة صغيرة الى إمبراطورية واسعة خاصة بعد سيطرته على بلاد آشور وماري ، ومن جملة الامور التي سعى الى تحقيقها هو فصل السياسة عن الدين كون إن بلاده تتكون من قوميات و أديان مختلفة ، وتحقيق العدالة في البلاد وشرع قانونه المشهور في السنه الثلاثين من حكمه . وبعد وفاة الملك حمورابي جاء خمسة ملوك إنشغلوا جميعاً في المحافظة على حدود البلاد . أما نهاية الامبراطوية التي كونها الملك حمورابي فقد إنتهت نتيجة تآمر الكشيين مع الحثيين فسقطت مدينة بابل عام 1594 ق.م على يد الملك الحثي مورسليس الثالث.



المحاضرة السابعة :
الكشيون(1595-1164ق.م) :
حكم الكشيون بلاد الرافدين من بعد سلالة بابل الاولى وهم من الأقوام الجبلية التي كانت تقطن جبال زاكروس المعروفه بأسم لورستان جنوب همدان ، والذين حاولو من بعد حكم الملك حمورابي الإستيلاء على الحكم ، ولكن محاولتهم قد باءت بالفشل ، ولكنهم بعد إن ترك الحثيون مدينة بابل إستغل الكشييون فرصة إنسحابهم من بابل والذي لانعرف اسبابها لا سيما بعد مقتل آخر ملوك سلاله بابل الاولى (سمسو ديتانا 1626-1595ق.م) من قبل الحثيين الامر الذي دعاهم الى الزحف الى بابل لاحتلالها والتي تمكنوا من إقامة دولتهم التي دامت حوالي أربعة قرون (1595-1162 ق.م ) ومن اوائل الملوك الكشيين ، الذين سيطروا على بلاد بابل هو " آكوم الثاني " الذي قام بأرجاع تمثالي الاله مردوخ وزوجته صربانيتوم ، اللذين نقلهما الحثيون عند خروجهم من بابل الى مدينة عنه ، وجاء من بعد أكوم الثاني الملك كوريكالزو الاول ، الذي بنى عاصمة جديدة هي " دور كوريكالزو" عقرقوف الحالية.
وقد تمكن الملوك الكشيين من إقامة علاقات طيبة مع فرعون المصري أمينوفس الثالث ومع إبنه أمينوفس الرابع ، الملقب بأخناتون (1361- 1308ق.م)، وقد تأكدت لنا هذه الحقيقة من خلال الرسائل التي عثر عليها في موقع تل العمارنة (الاسم الحديث لعاصمة أخناتون) ، المدونة بالخط المسماري واللغة الاكدية ، وان دلت هذه الحقيقة على شيء فأنما تدل على اللغة الأكدية والخط المسماري كانا يمثلان اللغة والخط العالميان في منطقة الشرق الادنى القديم .
بعد ذلك عاشت الدولة الكاشية مرحلة ضعف تميزت بتهديد العيلاميين والاشوريين لها ، حيث غزا الملك العيلامي شوتروك – ناخنتي (1162 ق.م) بلاد بابل فدمرها وقضى على آخر ملوك الكشيين فنقل العيلاميون من بابل والمدن الاخرى غنائم من تماثيل الالهة والمسلات وكنوز المعابد وقد عثرت البعثة الفرنسية التي كانت تنقب في مدينة سوسه عاصمة العيلاميين عام (1901-1902 م) على جملة من الاثار منها مسلة حمورابي الشهيرة ومسلة الملك الاكدي ماتنشوسو ومسلة إبنه نرام سين التي تعرف بمسلة النصر.
لم يدم احتلال الغزاة العيلاميين لبابل فترة طويلة , فقد إنسحب الملك العيلامي شيلاك انشوشناك وترك حامية من جنده فيها, فإغتنم الفرصة زعماء مدينة ( آيسن) والتي سميت (سلالة بابل الرابعة ) وأعادوا إستقلال البلاد وطردوا الحامية العيلامية ، وقد حكم فيها احد عشر ملكاً دام حكمهم زهاء القرن (1162-1041ق.م)، أما ملكها الرابع المسمى نبوخذ نصر الاول (1124-1103ق.م) فيعد واحداً من أشهر ملوك بلاد الرافدين ممن إستطاعوا مقارعة العيلاميين ووضع حداً لتجاوزاتهم وإعتداءاتهم على البلاد فقد إنتهز ضعف بلاد عيلام فجهز حملة عسكرية لتأديبها.
أما الفترة الزمنية التي تلت حكم نبوخذ نصر الاول فأنها تميزت بصورة عامة بتعرض سلالة آيسن الثانية الى تحديات قوية تمثلت بأنتعاش الاشوريين وعودتهم كقوة مؤثرة في شمال بلاد الرافدين ، وقد تزايد شأن الأراميين بمرور الزمن في بلاد بابل حيث استطاعت تلك الاقوام من إقامة عدة مشيخات وإمارات حتى إن الملك الثالث من بعد نبوخذ نصر الاول المدعو (ادد-آبال- ادن) (1067-1046ق.م) هو من أصل آرامي ، وقد حكمت من بعده هذه السلالة وما بين (1038- 991ق.م) عدة سلالات هي الخامسة والسادسة والسابعة حكموا فيها سبعة ملوك وبعدها السلالة الثامنة التي حكم فيها سبعة ملوك من (990-747ق.م) وتلاها السلاله التاسعة التي حكم فيها ملك واحد يدعى( نابو - ناصر) (746-743 ق.م) والتي اصبحت تحت السيطرة الاشورية الى ان اسس (اوكن - زبر) السلالة العاشرة (732-730ق.م) ثم الملك مردوخ بلادان (721- 711ق.م) الى أن تأسست آخر مملكة هي المملكة الكلدية (627-539ق.م) والتي تعد اخر فترة حكم وطني في بلاد الرافدين .












المحاضرة الثامنة :
رابعاً: الاشوريون:
هم من الاقوام الجزرية التي وفدت من شبه الجزيرة العربية وإستقرت في القسم الشمالي من بلاد الرافدين ، وربما يعود سبب إندفاعهم الى تغير الظروف المناخية في الجزيرة العربية ووجود مناطق جذب ذات عناصر حضارية متميزة كونتها لهم بلاد الرافدين .
عرفت بأسم بلاد آشور وهو إسم مأخوذ من إسم مراكزهم الحضارية آشور ، كما عرف إلههم بأسم آشور ايضاً، ولم يكن إسم آشور معروفاً قبل منتصف القرن الثالث قبل الميلاد بل كان يطلق على سكان القاطنين في المنطقة اسم (السوباريين) ، أما إسم البلاد فكان يعرف بأسم سوبارتو ، وعند مجيء الاشوريين الى المنطقة غلب اسمهم عليها.
وقد قسم المؤرخون هذه الحقبة الى ثلاثة عصور رئيسية:
1. العصر الاشوري القديم :
يبدأ هذا العصر خلال الفترة التأريخيه المحصورة بين (2000-1521ق.م) ، أي الفترة التي إتفق عليها الباحثين على تسميتها والواقعه بين سقوط سلاله أور الثالثه 2006 ق.م وأواسط الالف الثاني ق. م بحدود 1521 ق.م بالعصر الاشوري القديم، ولعل أقدم مجموعه من الحكام الذين استقلوا في بلاد آشور في المرحلة الاولى من هذا العصر كان اسم ورد بهيئه ((سوليلى)) إبن امينو ثم بعده كيكيا والتي ورد في إثبات الملوك الاشورية ، ومن ملوك هذه الفترة ايضاً بوزر آشور ثم يليه ايوشوما (1962-1942ق.م) ، ثم بعده إبنه إيريشم الاول (1941-1902 ق.م ) ، حيث إشتهر في بناء معابد الالهه آشور وأدد وعشتار، كما إزدهرت المستعمرات التجارية الاشورية ( كانيش ) في بلاد الاناضول .
إشبي آرّا ( 2017ـ 1985 ق.م) :
ويعد الملك الأموري إشبي . آرّا مؤسس سلالة آيسن الاولى حيث دخل في خصام مع العيلامين الذين كانوا يحتلون مدينه أور لمدة ثمانية سنوات منذ سقوطها بأيديهم واسترجاعها منهم بعد دخوله فيحرب فاصلة لم تعرف تفاصيلها , حيث طـرد حاميتهم الى أراضيهم التي تركها العيلاميون في مدينة أور ، وإندحر خلالها العيلاميون ولم يحاولوا بعدها التحرش بشؤون مدن بلاد الرافدين لمدة من الزمن.
وبعد ذلك سادت الأجواء الودية بين بلاد الرافدين وبلاد عيلام وعمل إشبي.آرّا على تقوية هذه العلاقة فانتهج أسلوب المصاهرات السياسية، فزوّج ابنته المسماة (ليبورـ نيروم) الى حاكـم سوسة المدعو خوبان شيتمي.
كما اتبع إشبي . آرّا الطرق الدبلوماسية مع العيلاميين للحد من تدخلهم المستمر في شؤون مدينة آيسن ، فضلاً عن نشره الحاميات العسكرية في البلاد لمواجهة الأعتداءات المفاجئة التي قد يقوم بها العيلاميون، وبذلك إستطاع إشبي ـ آرّا تأمين حـدوده مع بـلاد عيلام طالما كانت تتحين الفرص للتدخل والاحتلال.
قام إشبي . آرا بعد تأسيسه السلاله بسلسلة من النشاطات العسكريه التي جنى ثمارها بتوسيع رقعه مملكته الجغرافية حيث تمكن من ضم مدينة أور بعد إن طرد العيلاميين منها وكذلك تمكن من فرض هيمنته على نفر و لكش والاجزاء الجنوبيه من السهل الرسوبي ومد نفوذه الى سواحل البحر السفلي , وبعد تحقيقه هذه الانجازات اضفى على نفسه لقب ملك سومر وأكد كما اضفى على نفسه صفات الالهة.
أبدى اشبي . آرا إهتماما كبيراً في تحصين عاصمته وتعزيز وسائلها الدفاعية ، كما حاول تعزيز علاقاته التجارية مع مدن الخليج العربي وبشكل خاص دلمون وأصبحت مدن هذه السلاله تنعم بالإستقرار والازدهار الاقتصادي، حيث إن هذا الإزدهار والطمأنينه التي عاشت في ظلها مملكه آيسن لم تستمر طويلاً اذ سرعان ماتعرضت هذه المملكه الى المتاعب والاخطار التي بدأت تحيط بها(.
خلف الملك إشبي ـ ارّا في الحكم إبنه المسمى شو ـ إيليشو ( 1984-1975ق. م) الذي سار على نهـج والده في سياسته وخاصة تجاه بلاد عيلام . وتمكن من إعادة تمثال الإله سين ( القمر) من مدينة أنشان العيلامية الى مدينة أور، حيث كان العيلاميون قد سرقوه بعد احتلالهم لمدينة أور، ويرى بعض الباحثين إن إستعادته لهذا التمثال كان عن طريق الحرب مما يدل على قوة وكفاءة جيشه ، وكان له مدلولاً عقائدياً.

كما قام الملك أدن ـ دكَان ( 1974ـ 1954 ق . م) خليفة شو ـ ايليشو من بعده بضم مملكة دير الحدودية التي كانت تشكـل خطراً على مملكته بدعم من بلاد عيلام ، وبذلك تمكن من تأمين وتحرير هذه الجبهة وقد زوج إبنته الى ملك أنشان. وعيّن إبنه اشمي ـ دكَان حاكماً عليها .
خلف الملك أدن. دكان في الحكم إبنه اشمي داكان(1953-1935 ق. م) الذي لقب نفسه ملك سومر واكد والذي اعتبر نفسه آلهاً ويقول في حولياته : (انا الذي إختارتني ملكه السموات والارض لاكون زوجها الحبيب ) ، خلف بعده في سلالة ايسن أخوه لبت عشتار الذي أصدر شريعته المعروفه بأسمه والذي كان معاصراً في أواخر حياته الملك كونكونوم ملك لارسا ، حيث أعقب على العرش الملك (أور نينورتا ) الذي لم يكن من العائلة المالكة بل كان مغتصباً للعرش وجاء من بعده ثلاث ملوك من عائلته هم (بور سن) ,(لببت انليل ),(ايرا ايمتي) حيث حدث للأخير حادث من خلال إختياره للملكة البديل حسب العادة المعروفة في بلاد الرافدين .
عاصرت سلالة أيسن سلالة أمورية أخرى هي سلالة لارسا التي أسسها " نبلانم " ( 2025 - 2005 ق . م ) ، والتي بدأت بمنافستها على السلطة في من ملكها كونكونم ( 1932-1906 ق . م ) الملك الرابع لهذه السلاله والذي كان على قدر كبير من القـوة بحيث تمكن في السنة الثالثـة من حكمه من ضم مدينة باشيمي ، فضلاً عن مدينتي لكش واور التابعتان الى سلالة ايسن .
كما قاد حملة عسكرية ضد مدينة انشان في السنة الخامسة من حكمه ، ولا يُعرف على وجه التأكيد الأسباب التي دفعت كونكونم للقيام بهذا الهجوم ، ولكن من المرجح أنه كان هناك تهديد من قبل هاتين المدينتين العيلاميتين ضده مما دفعه أن يضمن هذه الجبهة من خـلال الهجوم ضدهـم ، كما تمكـن كونكونم من إخضاع العاصمة العيلامية سوسة لسلطته بدليل العثور على رقيم طيني ذكر فيه اسمه في السنة السادسة عشرة من حكمه ، بعد ذلك إزدادت الأوضاع تعقيداً في سلالة لارسا وخاصةً في السنة الأولى من حكم سومو ـ ايل (1894ـ 1866 ق . م) ، حيث تمكن من إنتزاع المدينه المقدسة نفر من سلطة ايرا ايمتي (1868-1861ق.م) ملك ايسن الذي اقتصر نفوذه السياسي في الفترة المتأخرة من حياته على ايسن وما يجاورها من المناطق وحدث في فترة حكمه تقليد الملك البديل والذي يتلخص بأن الملك عندما يشعر بالخطر يحيط بمملكته وبأنه خائف من غضب الالهة فأنه يعمد الى تنصيب شخص على عرش المملكه كبديل له.
وبذلك نرى إن الملك ايرا ايمتي عمد الى تنصيب (إنليل باني) وهو بستاني ملكاً للبلاد قبل إن يصار الى قتله وهذا ما أكدته النصوص المسمارية لكي لا تنقرض السلاله جعل الملك ايرا ايمتي البستاني (انليل باني) يأخذ مكانه عل العرش ووضع التاج الملكي عل رأسه ومات ايرا ايمتي في قصره لانه شرب حساء ساخناً فلم يتنازل انليل باني عن العرش وثبت ملكا.
كما شنت فيه جيوش مدينة كزالو هجوماً على لارسا إلاّ أنه لم يستمر طويلاً
إذ استطاع كودور مابك ( حاكم اقليم يموت بعل) ، استغلال سـوء الأوضاع السائدة لصالحه فدخل لارسا وأسس فيها سلالة حاكمة . وكان أول عمل قام به هجومه على مدينة كزالو ، حيث تمكن من تدميرها واقتاد حاكمها أسيراً إلى لارسا .
ويذكر بعض الباحثين أن كودور مابك حصل على مساعدة ملك بابل المدعو سابيئوم ( 1844 ـ 1831 ق . م ) في حملته هذا ، وتعد هذه أول إشارة الى قيام سلالة بابل بنشاطات عسكرية في المنطقة .

خلف كودور مابك على عرش لارسا إبنه ورد ـ سين الذي حكم أحـد عشر عاماً ( 1834-1823 ق . م ) ، خَلَفَهُ في ذلك أخوه ريم- سين ( 1822-1763ق. م) الذي إستطاع خلال سنوات حكمه الطويلة ضم وسط وجنوب بلاد الرافدين ، كما تمكن من ضم سلالة آيسن في زمن آخر ملوكها دامق ايليشو (1816ـ 1794ق . م) . وبذلك أصبحت سلالة لارسا مع تعاصر سلالة بابل الأولى والتي إستمرت كذلك الى أن تسنّم الملك الشهير حمورابي عرش بابل.
السياسية والعامة التي مرت بها بلاد آشور خلال هذا العصر الذي إستغرق ما يقارب من خمسة قرون فقد برز في هذه الفترة من الملوك هو شمشي أدد الاول (1813-1781ق.م) حيث تعتبر فتره حكمه بدايه جديدة للتاريخ الاشوري كونه ولأول مرة تمكن من اقامه مملكة قوية ضمت بعض الاقاليم المجاورة, وبعده وفاته إعتلى إبنه العرش الاشوري اشمي روكن (1780-1741ق.م) والذي حكم أربعين سنه وكان تابع للملك حمورابي, وقد ظلت بلاد اشور جزءاً من مملكه بابل في عهد حمورابي ، ثم انسلخت عنها وأقامت سلاله محلية مستقلة في أواخر القرن الثامن عشر قبل الميلاد وظلت في فتره ضعف وإنكماش لمدة طويلة حتى نهاية العصر الاشوري الوسيط في حدود (1500 ق.م) .






المحاضرة التاسعة :
العصر الاشوري الوسيط :
إتفق الباحثين على تسمية العصر الاشوري الذي يبدأ منذ أواسط الالف الثاني قبل الميلاد , اي منذ بدء السيطرة الميتانيه على بلاد آشور , وحتى بدايه العصر الآشوري الحديث عام 911ق.م بالعصر الاشوري الوسيط(1521-911 ق.م) حيث تعرض هذا العصر الى كثير من ضغوط الدول المجاورة لهم بحيث أمدتهم هذه الضغوط بخبرة عسكرية واسعة.
وقد ظلت بلاد آشور في القسم الاول من العصر الاشوري الوسيط تحت الأحتلال الاجنبي الى ان تمكنت من نبذ الاحتلال وتحقيق الاستقلال وذلك في عهد ملكها القوي آشور اوبالط الاول (1365-1330ق.م) الذي لم تقتصر جهوده على تخليص بلاد اشور من السيطرة الميتانيه بل انه اسهم في إسقاط الدوله الميتانيه.
وفي عهد شيلمنصر الاول (1274-1245ق.م) ظهرت قوى جديدة في المنطقة بدأت تهدد الاشوريين كانت اهمها قوة اورارتو التي ظلت من القوى المؤثرة حتى اواخر تاريخ الاشوريين السياسي ، الذي تميز عهده بالحملات العسكرية المتتالية وتأسيس مدينة كالح او كالحو (نمرود حاليا) عاصمة جديدة وفي عهد توكلي –ننورتا (1244-1208ق.م) ضمت بلاد بابل ولو لفترة قصيرة الى حدود الدولة الاشورية , أعقبت ذلك فترة من الضعف والأنكماش الذي إنتاب المملكة الاشورية استمرت حتى مجيء تجلاتبليزر- الاول الى الحكم عام ( 1115 ق.م).


3. العصر الاشوري الحديث :
يمكن تقسيم هذا العصر الذي يشمل ثلاثة قرون الاخيرة من تاريخ الاشوريين ، الى دورين متميزين من النهوض والقوة والازدهار تتخللها فترة من الضعف والانتكاس وينتهي هذا العصر بسقوط العاصمة نينوى عام ( 612 ق.م ) .
كان مجيء الملك أدد نراري الثاني (911-891 ق.م ) الى العرش الاشوري نهاية لفترة الضعف والأضمحلال التي كانت تمر بها بلاد آشور، فقد تمكن من تثبيت كيان الدولة الآشورية والقضاء على أعدائها عن طريق تجهيز الحملات العسكرية ، وعندما اعتلى العرش الاشوري الملك الشهير آشور ناصر بال الثاني (884-858 ق.م)، وحارب الآراميين وفتح دمشق حيث يعد أعظم شخصية وكان من الملوك الاقوياء في الحكم والاداري المنظم والبناء الكبير حيث قام بمشاريع عمرانية ضخمة وأدخل تحسينات كثيرة في الجيش والادارة , وتولى العرش من بعده إبنه شيلمنصر الثالث(858-824ق.م) ، ولم يكتف بما تركه له والده من إمبراطوية شاسعة مترامية الاطراف بل أضاف اليها مراكز جديدة وصلت الى منابع دجلة والفرات . وقد قام بسلسلة من الحملات الحربية ، ويبدو إن السياسة العسكرية التي إتبعها شيلمنصر الثالث لم تلق التأييد الكامل داخل بلاد آشور . حيث تمرد أحد ابنائه وانتهت عملية التمرد بتغلب شمشي أدد الخامس (823-811 ق .م ) ، وأخذ أمن الدولة الاشورية بالتدهور والضعف ونشبت في مدينة نمرود فوضى داخلية في عهد الملك آشور نيراري الخامس (753-746 ق.م ) ، وتولى بعدها الملك تجلاتبليزر الثالث (745-727 ق.م ) وكان ذلك بدء عهد الامبراطورية الثانية.


المحاضرة العاشرة :
خامساً: الكلديون : ظهور الكلديون وقيام الدولة البابلية الحديثة
كان الكلديون (أو قبائل كلدو ) وهم فرع من الاقوام الارامية الجزرية التي نزحت من شبه الجزيرة العربية في اوائل الألف الأول قبل الميلاد وهيمنت على منطقة الخليج العربي وسيطروا على بلاد بابل في أواخر القرن السابع قبل الميلاد .
كان نبوبلاصر " نبو ابلا اوصر" (626-605ق.م ) مؤسس الدولة البابلية الحديثة زعيماً لقبيلة كلدو التي إستقرت في جنوب بلاد الرافدين ، ثم مالبث إن نصب نفسه ملكاً على بلاد بابل وبعد إن توفي تاركاً لإبنه (نبوخذ نصر الثاني) مملكة واسعة وتولى (نبوخذ نصر الثاني) الحكم وهو في العقد الثالث من عمره ، غير إنه كان يملك خبرة ومعرفة واسعة في شؤون الدولة وقيادة الجيش.
في السنة الرابعة توجه نحو بلاد الشام ولظروف غير واضحة قرر العودة الى بابل ، وهذه النتيجة شجعت "يهوياكيم " حاكم مملكة يهوذا الموالي للفرعون المصري نيخو الثاني وإن ينكث العهد بعد فترة بتحريص من ملك مصر على الرغم من نصائح النبي أرميا اليه وإنقطع في دفع الجزية، فأسرع نبوخذ نصر في إرسال جيشاً حاصر به مدينة أورشليم ، وبعد حصار إستسلمت المدينة عام ( 597ق.م) وهلك حاكمها "يهوياكيم " وأخذ معه ثلاثة الاف أسير ونقلهم الى مدينة بابل بعد إن نصب " صدقيا" ملكاً على يهوذا وهذا ما سمي ( بالأجلاء البابلي الاول).
وبعد أحد عشر عاماً خلع صدقياً ولاءه للملك البابلي وإنحاز الى جانب الفرعون المصري الذي بدأ يتدخل في شؤون المدن السورية من جديد , وانتهى الامر بأرسال حملة عسكرية تأديبية محاصراً أورشليم , فأستسلمت له بعد عام ونصف العام انتهت بفتحها عام 586 ق.م وإنهاء مملكة يهوذا من الوجود وأسر أربعين الف يهودي اجلوا الى بلاد بابل وهذا مايعرف بالاجلاء البابلي الثاني.
خلف نبوخذ نصر على العرش البابلي ثلاثة من الملوك الضعفاء الذين لم يتمكنوا من المحافظة على سلطان الدولة البابلية فإنتاب الامبراطورية البابلية ضعف وتدهور وهكذا إنتهت اخر سلالة وطنية عام 539 ق.م حكمت في بلاد الرافدين ودخل تحت الحكم الاجنبي.


الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10043
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى