قرآن مسيلمة الكذاب لعنه الله

قرآن مسيلمة الكذاب :

قرآن (مسيلمة) هو مجرد أسجاع شعرية خرجت من كذاب ومدعٍ فما كان لـ (أسجاعه) وقرآنه أن يبقى في النفوس بعد موقعة (اليمامة) وطوي في صفحات الزمن البائد، وحينما يذكر بين الحين والآخر يكون مادة للسخرية والعجب لتصديق قومه له على سفاهته ليس أكثر...
فقد حاول هذا الشيطان أن ينسج من خياله المريض قرآنًا يضاهي به القرآن الكريم و كان يزعم ان جبريل يوحي اليه ايضا مثل النبي صلى الله عليه و سلم ، و انشاء لقومه بني حنيفة اسجاع ركيكة ، فيذكر أنه التقى بـ (عمر بن العاص) قبل إسلامه (فسأله مسيلمة: ماذا أنزل على صاحبكم في هذا الحين؟ فقال له عمرو: لقد أنزل عليه سورة وجيزة بليغة. فقال: وما هي؟ قال: أنزل عليه: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:1- 3].
قال: ففكر مسيلمة ساعة، ثم رفع رأسه فقال: ولقد أنزل عليَّ مثلها. فقال له عمرو: وما هو؟، قال مسيلمة: “يَا وَبَرُ يَا وَبَرُ، إِنَّمَا أَنْتِ أُذُنَانِ وَصَدْرٌ، وَسَائِرُكِ حَقْرٌ نَقْرٌ”. ثم قال: كيف ترى يا عمرو؟
فقال عمرو: والله إنك لتعلم أني أعلم إنك لتكذب فاشتهر في حينها بمسيلمة الكذاب.
ومن القرآن الذي ألفه من نسج خياله محاولًا أن يضاهي القرآن الكريم:
سورة الفيل:
(الْفِيلُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْفِيلُ، لَهُ زَلُّومٌ طَوِيلٌ، إِنَّ ذَلِكَ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا الْجَلِيلِ الْفِيلُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْفِيلُ، لَهُ ذَنَبٌ وَبِيلٌ، وَخُرْطُومٌ طَوِيلٌ).
يعقب بعض الفقهاء على هذا الكلام فيقول ما احمق مسيلمة ، يريد ان يسلك مسلك القرآن في الكلام ، كقوله تعالى : ( القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة )...وقوله تعالى : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ) ، فما اجهل مسيلمة و ما احمقه ، لان "ما ادراك" تاتي في القرآن في الشيء من الغيب ، لان الله تعالى يقول ما ادراك لتصوير امر لا تدركه الحواس بعد كيوم القيامة و اهوالها ، اما الفيل فيدركه الناس بابصارهم ، فكيف يقول الكذاب ما ادراك ما الفيل و نحن ندريه و نرى خرطومه الطويل و هذا من حمق مسيلمة الكذاب و جهله. .
سورة الخابزات
(والمُبذرات زرعًا، والحاصدات حصدًا، والذاريات قمحًا، والطاحنات طحنًا، والعاجنات عجنًا، والخابزات خبزًا، والثاردات ثردًا، واللاقمات لقمًا).
قال بعض اذكياء الادباء يسخرون من هذا الكلام ، قران رسول الله صلى الله عليه و سلم انزل على قلبه و قران مسيلمة انزل على بطنه .
قال أبو بكر الباقلاني رحمه الله: "فأما كلام مسيلمة الكذاب وما زعم أنه قرآن فهو أخس من أن ننشغل به وأسخف من أن نفكر فيه ، وإنما نقلنا منه طرفًا ليتعجب القارئ وليتبصر الناظر، فإنه على سخافته قد أضل، وعلى ركاكته قد أزل، وميدان الجهل واسع"