بحـث
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
السحر والجن في العراق القديم
صفحة 1 من اصل 1
السحر والجن في العراق القديم
السحر والجن في العراق القديم
يشير الدكتور علي النشمي، الباحث العراقي الشهير، إلى أن السحر في العراق القديم كان ركنا أساسيا من الحياة الاجتماعية والدينية، بل إنه كان جوهر الدين وميزة المجتمع، فالديانات القديمة ما هي إلا إيمان بالجن وطاقاته وتسخيره لخدمة وإيذاء النفس، وببساطة شديدة فإن الديانات القديمة ما هي إلا صراع بين الأرواح الشريرة والملائكة الطيبة وحيثيات الدين ترتكز على جذب الملائكة الطيبة وطرد الجن والأرواح الشريرة وكل هذه الأشياء تعني بمفاهيمنا الحديثة مصطلح السحر، ولكن السحر في العراق القديم كان نوعين، النوع الأول هو ما يسمى بالسحر الأسود، وهو ضار ومدمر ويقصد به الأذى بالآخرين وهو ممنوع ومكروه ومحارب في العراق القديم حتى إن القوانين العراقية القديمة كانت تعاقب بالإعدام كل من يمارس السحر الأسود. وفي مسلة حمورابي أكثر من مادة قانونية تحرم وتحارب السحر الأسود، أما النوع الثاني من السحر فهو السحر الحلال ( الإلهي ) والقصد من هذا السحر هو منفعة الناس وليس إيذاؤهم، فهو يسعى إلى شفائهم من الأمراض وتخليصهم من العقم ومساعدتهم على الزواج، وأهم من كل هذا وذاك فإنه يسعى إلى محاربة الأرواح الشريرة والجن والشياطين التي تدخل أجسام الناس وتفعل بهم أفعالا سيئة مضرة تعكر حياتهم ومستقبلهم. إذن هذا السحر يحارب الجن والشياطين، وللجن أصناف ثلاثة في العراق القديم فالصنف الأول أصله أرواح الموتى من البشر أي أن هذا الجن قادم من روح إنسان ميت، والصنف الثاني هو ابن أحد الشياطين أي أنه شيطان بن شيطان أي أنه ناتج عن زواج شيطان من شيطانة، والنوع الثالث مركب ينتج من تزاوج الجن مع امرأة أو رجل مع جنية، وهذا التزاوج ينتج جنيا بعقل إنسان وهذه الأنواع من الجن ناتجة عن أخطاء الإنسان باستثناء النوع الثالث، فالنوع الأول ينتج عن عدم دفن الموتى وبذلك تتحول روح الميت غير المدفون إلى جن أو دفنه بطريقة غير صحيحة دينيا، أي دفن بطريقة نجسة أو لأن الميت لم يقدم القرابين والنذور في حياته أوأن أهله من بعده لم يفوا بهذه النذور ولذلك غضبت عليه الآلهة أو في حالة نبش قبور الموتى، فإن هذه العملية مكروهة جدا في تاريخ العراق القديم، لأن نبش الموتى تجعل أرواحهم تتحول إلى أشباح أو جن يؤذي الناس لكونهم ارتكبوا جرما في نبش رفاته. والسحر الطيب أو الحلال الذي مارسه العراقيون كان يعتمد بالدرجة الأولى على الآلهة وقدراتها وكرامتها في محاربة السحر الأسود، أي أن السحر الطيب باختصار ما هي إلا محاولة استعطاف الآلهة كي تساعد البشر في محاربة الجن والشياطين وشرورهم، وتتم هذه العملية عن طريق جملة من الأساليب المقدسة الإشفائية مثل الرقي والتعاويذ، فقد أوجد العراقيون القدامى طريقة الرقي والتعاويذ، حيث تكتب بعض الكتابات المسمارية التي تناجي الآلهة وتطلب منها وتتوسل إليها كي تطرد الأرواح الشريرة من جسم الإنسان كي يشفى من أمراضه وشقائه ونحسه وغير ذلك مما يعاني منه، وكانت هذه القطع الجلدية تخاط داخل ياقة قميص المريض أو الطفل أو توضع على شكل محزم يوضع في ساعد الإنسان (بازبند) ومنها جاءت أيضا طريقة الحرز الذي يحوي مقاطع دينية تناجي الالهة وتطلب منها التدخل لمساعدة الإنسان ضد الشيطان، وهنالك نوع آخر من الحرز اكتشفه العراقيون القدماء ومارسوه بشكل واسع وهو(الحرز المصور) أي أنهم يقومون برسم صورة للشيطان الذي يراد محاربته أو إخراجه من جسم المريض، لأن إحدى طرق محاربة الجن هو معرفة شكله واسمه، فلو عرفت شكل واسم الشيطان كان بإمكانك محاربته والقضاء عليه، وهنا يتطلب الأمر معرفة نوع المرض فإن معرفة نوع المرض تؤدي إلى معرفة الشيطان الذي يسكن الجسم فكل شيطان متخصص في نوع معين من الأمراض، ولهذا فإن معرفة المرض تعني معرفة الشيطان ولذلك فإن الساحر العراقي القديم كان يملك حسا طيبا ودينيا وفلسفيا كي يتوصل إلى ذلك الجن، ولهذا فإن بعض السحرة في العراق القديم كانوا قد وصلوا إلى منزلة كبيرة في المجتمع والدولة خلد التاريخ لنا بعض أسمائهم. وبعد أن يتعرف الساحر على نوع الشيطان فإنه يرسم صورته على قطعة من الجلد ويكتب عليها بعض التعاويذ الإلهية ثم يعطيها كحرز للمريض، ومما يؤكد قدم السحر في العراق القديم هو أن العراقيين القدماء كانوا أول من استخدم الكتابة في السحر ومعالجته في زمن لم يكن العالم كله يعرف الكتابة وبذلك فإن الساحر العراقي القديم كان يجيد القراءة والكتابة، أي أنه لم يكن من طبقة المجتمع المتدنية، بل كان من الشخصيات الرفيعة بالمجتمع لأن معرفة القراءة والكتابة قبل خمسة آلاف سنة تعني شيئا كبيرا جدا، بل وخاصا .
التعليقات:
مواضيع مماثلة
» الانسان القديم
» سوق الصفافير في العراق
» تاريخ الناصريه القديم ***
» بني ساعده في العراق
» الفريضه في العراق
» سوق الصفافير في العراق
» تاريخ الناصريه القديم ***
» بني ساعده في العراق
» الفريضه في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 2:14 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» العشائر العراقية ودورها التاريخي والسياسي
أمس في 2:29 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» دور العشائرالعراقيه في ثورة العشرين
أمس في 2:24 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» دور العشائر العراقية في حماية التجربة الديمقراطية في العراق...
أمس في 2:14 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» العشائر العراقية ودورها في التكامل السياسي
أمس في 1:52 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الدور الاجتماعي للعشيرة في تحقيق السلم المجتمعي
أمس في 1:44 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» تاريخ االستخدام السياسي للهوية المحلية العشائرية في العراق
أمس في 1:19 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» أهمية الأنساب من الناحية الشرعية
أمس في 12:35 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» مصطلحات علم النسب المتداوله
أمس في 12:29 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري