موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الإمامُ الصّادقُ عليه السلام
عرف العشائر Emptyاليوم في 4:19 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» أحاديث النبي صلّى‌ الله‌ عليه‌ وآله في الشّيعة والتشيّع
عرف العشائر Emptyاليوم في 4:15 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى الكاظم
عرف العشائر Emptyاليوم في 4:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» العقيدة الاسلامية و اصول الدين
عرف العشائر Emptyاليوم في 4:09 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  الشيخ محمد التيجاني السماوي
عرف العشائر Emptyاليوم في 4:05 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» احاديث دينيه جميله
عرف العشائر Emptyاليوم في 12:31 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» ما معنى النفاق --
عرف العشائر Emptyاليوم في 12:30 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» أنواع الهداية
عرف العشائر Emptyاليوم في 12:22 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» ضمة القبرضمة القبر
عرف العشائر Emptyاليوم في 12:17 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


عرف العشائر

اذهب الى الأسفل

عرف العشائر Empty عرف العشائر

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الأربعاء أبريل 24, 2024 4:11 am


عرف العشائر
العشائر الريفية يجري بينها عرف. ومن أهم ما هنالك: (١) النزاع على الأرضين. وهذا أصل في وقائع طاحنة، وحروب مستمرة. ولعل التسوية آخر دواء لقطع الخصومات. ولا يهمنا إلا ما كان ضمن موضوع بحثنا. فالمقاطعات القريبة من المدن جرى حسمها، واستقرت تسويتها ولكن البعيدة لا تخلو من تحكم الرؤساء، وما حصلوه بعشائرهم حازوه لأنفسهم دونها. كأن هذه العشائر لم تنتفع من أرض ولم تباشر زرعا، ولا حرست ارضها بقوتها ودمائها.
وبذلك نرى حقوق الفلاحين منتهكة. والمهم أكثر ما كان النزاع فيه قائما بين عشيرتين فأكثر وأصله من الاراضي الاميرية الصرفة مما لا يستغل أو أن الخلاف عليه مستمر ... ولا قول في ما حسم. فقد أبديت المطالعة فيه في أول الكتاب. وانما المهم ما لم يكن قد حسم. وهذا يدعو للالتفات ويؤدي الى النزاع الكبير.
وفي مواطن عديدة لا يزال النزاع قائما ويؤدي أحيانا الى وقائع مؤلمة. والامل أن يتولى حسم النزاع في الاراضي من كان ذا خبرة مكينة، ورأي حصيف وأرادة قوية وإدارة حقة. فأراضي العمارة وأراضي المنتفق، وأراضي أخرى كثيرة سببت منازعات جمة. ولا تزال من أهم مشاكل الارضين في العراق.
وكنا نأمل من اداريينا أن يقدموا مذكرات لمعرفة الآراء وصور الحل التي زاولوها، أو قاموا بامرها في الارضين أو في الدعاوى الكبيرة بين العشائر لتكون موضوع المناقشة فلم يتيسر لنا الا ما علمناه من بعض الوقائع. وهذه مهما كانت كثيرة فأنها لا تعد شيئا بالنظر للكل، لندرك الاوضاع تماما، ونتبين ما في الإدارة من صلاح أو غيره. وكأن مثل هذه سر من الاسرار لا يصح أن يبوح به أحد أو لا يكون موضوع نقاش وأبداء رأي أو آراء. في حين أنها تكون موضوع الاجتماعي والحقوقي والاداري.
ومن المهم ان نقول ان التسوية لم تحل خلافا بوجه مرض، ولا راعت في كثير من المواطن حقوق الفلاحين، فكأن هذه الارضين لم يقم بها غير واحد أو آحاد في زراعتها واستغلالها، فمشكلة التسوية زادت في الطين بلّة. ومنحت اللزمة لأفراد معدودين بأعتبارهم رؤساء، ولم يجسر أحد أن يطالب بحقوقه ... والا فلا يعقل ان يستثمرها واحد أو آحاد. ومن ثم تولدت مصيبة عظيمة بحرمان الزراع من حقوق تصرفهم أو لزمتهم. وكان الاولى أن لا تجري تسوية ما لم تستطع الدولة السيطرة على الاراضي التي ترغب في أنهاء تسويتها وتثبت حقوق زراعها.

وكل حل، أو مراعاة أي تدبير لا يكون ناجعا أو ناجحا ما لم تتسلط قوة الدوله، وتسجل ما بيد الفلاحين بأسمائهم، فتجعل نسبة عادلة بينهم وبين الرؤساء، وما ذلك الا لأن الرؤساء لا يزال نفوذهم قويا بل لا يفل الا بأعطاء كل ذي حق حقه، وأن تكون سلطة الدولة أقوى، فتنزع نسبة معينة منهم أو ينتظر الى أن يسهل لها الحكم وأن يراعى فيما تمت تسويته طريقة تحديد حصة معينة للرؤساء من الارضين في الحاصلات بأن تجعل لهم العشر فلا تدع مجالا لأخذ أكثر من ذلك بتحوطات مهمة بالوجه الذي بينته في أول الكتاب. وبذلك تتمكن سطوة الدولة من الحكم العادل الحاسم، فتظهر قدرتها بل بعملها هذا قوّت النفوذ وخدمته. وهذا وبال عليها.
وهذه الحالة مهمة جدا بين العشيرة ورؤساؤها. لما فيها من تحكمات. وهكذا ما جرى بين العشائر الريفية مثل العزة والعبيد. لا يختلف عما ابدته من عجز في الحل بين شمر والعبيد بل أكبر. أهملت التدابير من وقوع الحادث بل أظهرت غفلة أو غفوة عما كانت تتوقع حدوثه فاغمضت العين عن أتخاذ أي تدبير فعال يحول دون وقوع الغائلة. وأصل كل ذلك النزاع على الاراضي، فلم تشأ أن تحرك ساكنا. والامثلة كثيرة يطول بنا ذكرها.
ولا يهمنا من هذه وغيرها في مواطن عديدة بقدر ما يهمنا من صور الحل الحقة. وهذه مسلمة الى معاون تسوية أو رئيس لا يستطيع مقاومة المتنفذين، أو الوقوف في وجه هؤلاء المتسلطين مراعاة لحق. وقد حكى لي بعض رجال التسوية حينما سألته هل يعطى الفلاح المستثمر حقوقه. فقال لي باستغراب كيف تقول ذلك؟ ولم أجد من يستثمر غير الرؤساء. ولما أستطلعت دخيلة رأيه قال لي ان الذي يدعي بحق لا يعود يأمن على حياته، ولا يقدر أن يعيش هناك. وأقل ما يناله أن ينفى من تلك الانحاء والا فقتله أيسر كل يسير. ولا مطالب بدمه.
ولما ظهر (مشروع القانون المدني) كنت أبديت فيه مطالعة في أن تفريق اللزمة بينها وبين الاراضي الاميرية الصرفة، أو المتفوضة، والمملوكة كل هذه مما يشوش الامر واقترحت توحيد ذلك وان يجري التقسيم على النهج الشرعي، وبينت الحالة ... ليكون التقنين موحدا بأزالة صنوف الاراضي ... وتوحيد الاوضاع المتنافرة والاحكام المتعددة في أمر واحد. لكن الإدارة لا تريد في الاغلب أن تنفك عن هذه العلاقة. وربما كان الكثير منهم ينافح عنها. وكأن التشوش أو لى وأسهل للتدخل، وعدم أنقطاع العلاقة.
ولما كان الريفي محددا بارضه لا يستطيع أن يتجاوز على غيره، وأن الغير أيضا لا يقدر أن يمد يده عليه والا قامت الفتنة وتوجه الحل، وظهر التحكيم ... وما جرى حسمه وان كان في صالح الرؤساء الا أن التسوية قطعت بعض المنازعات على الحدود والمقاتلات على الاراضي وان كان حرم الفلاح من استثماره ...
(٢) المغارسات. والنزاع عليها. ان المغارسات أو الغراس جعل الريفي الصق بمكانه من غيره من أصحاب الاراضي، فهو ذو علاقة ببستانه، وله أتصال بمغروساته. وهذه ولدت علاقة بالملاّك، وبالحكومة في هذا الغرس. وللدولة سلطة استيفاء الرسوم وكل هذا يدعو للالتفات. وهو طريق الحضارة. فأذا تكوّنت جملة بساتين تكونت القرية، وتقرب القرى يؤدي الى تكون البلدة. وهكذا.
والمغارسات لها أحكامها من أيام شريعة حمورابي وقبلها من حين ظهر الغرس وتربية المغروسات. واستمر حتى عهد المسلمين فتولدت أحكام الغرس ومهما تضاربت آراء الفقهاء في هذه الاحكام فأن التعامل جرى، وولد حقوقا لا يتنازل عنها الغارس بوجه.
وفي (كتاب النخل) تكلمت في الحقوق المتولدة بين الغارس ورب الارض، وعلاقتهما بالحكومة، وما تعين من تعامل بين هؤلاء جميعا ... وسأعود الى ذكر المغارسات في المجلد الرابع من هذا الكتاب.
هذا. وللعرف والخصومات تفصيلات منها ما مر بيانه في المجلد الاول ومنها في هذا الكتاب ولا مجال للتوسع بأكثر من هذا. والموضوع شائك يحتاج الى مباحث مفصلة والى أحتكاك آراء عديدة.
٣ -
أموال الارياف

تكلمنا في خيل البدو، وفي ابلهم، وقنصهم وصيدهم. ومن أجل أموال الأريافالارضون والماشية من غنم وبقر وجاموس ... وبعض هذه مرت الاشارة اليها. وغالب النزاع جار عليها. ولما كانت العلاقة متصلة بأهل الأريافالاخرى رأينا أن نعيد النظر فيها مرة أخرى ونتناول موضوعها بسعة زائدة كما نوضح عن (الصيد والقنص)، والاموال الاخرى مما يعين وجهة الأرياففي أمرها في المجلد الرابع من هذا الكتاب. ليكون آخر المباحث.
٤
- المجتمع العشائري العشائر الزبيدية والطائية متقاربة في عاداتها وتعاملاتها. والتفاوت المشهود في العرف انما ولدته الاوضاع الخاصة من قوة وضعف أو تحكم وتسلط، واثره أو تعامل الموطن ... وهذا المجتمع محدد بمكانه ونطاق تحوله. ولا يختلف كثيرا عن الصفات البدوية فالأريافهذه أقرب للبداوة. ومقتنيات الكثير منها الابل والخيل، الا ان الغنم والبقر أكثر. والغنامة لا تخلو منهم عشيرة.
وفي الزواج، والافراح، والدعوة للحرب (النفير) تتشارك عشائر عديدة تتصل بهم النخوة، وتتمكن القربى، أو الحلف والاتفاق. والكل من حمير أو قحطان. ولهذه الصلة منزلة قوية في توكيد الاواصر. والمهم أن هؤلاء أكثر علاقة بالنخوة والقربى للبدو في المعيشة والحياة في ضروب الوانها. ويجدون ضرورة قوية لمعرفة الانساب وتحقيق القربى.
ويتجلى هذا بالسؤال من الجبوري وعلاقته بالعبيدي أو الدليمي. وهكذا كل منهم وصلته بالآخر. وبالزبيدي أو الجنابي. ولا محل لاعادة ما أشير اليه في محله. واكبر من كل هذه الاشتراك في اللغة والآداب، وأثرهما الظاهر في المجتمع، وما يرمى اليه ونرى تأثير ذلك باديا حتى على المساكنين لهم من العشائر العدنانية.
وفي الحقيقة أن الاشتراك في المنافع ودفع الغوائل مما أضطرهم الى هذه الاتفاقات وولد النخوة المشتركة وفي الاصل ان العشيرة يغلب عليها حال الاسرة أو أنها في الاصل اسرة.
وفي الاكثر تنطوي البداوة مع زيادة ما اقتبس من الارياف. ولم تنعدم منهم القواعد العربية الاولى، ولم ينسوا أخبار من مضى من أجدادهم. ولم يخلوا في وقت من أوصاف العرب من المطالبة بالثأر، ولا يزالون ينعتون بالكرم، وبالشمم وحب التفادي بالنخوة. لا سيما أنهم أقرب الى البداوة أو أنهم في حالة بين الريف والبداوة في الغالب. وهذه تؤكدها مضايفهم أو مجالسهم العامة، ويكررون ما عرف، ويحكون ما جرى، فهم في تمرين وأتصال بالماضي في مطالبه العديدة من غزو، وشعر، وأمثال، وقصص.
٥
- المجتمع الديني ان الامة العربية قامت بنصرة الاسلام والنضال عنه والدعوة له. فهو معتقدنا. وله علاقة مكينة بمجتمعنا أفرادا وجماعات. ومن المؤسف أنه أهمل أمره من مدة في المجتمع المدني، وفي العشائر. ولم يشغل من أذهان البادية الا القليل وهذه بصفوتها لم نعلم عنها الا القليل ممزوجا بخرافات ومتصلا بأوهام بحيث صار القوم لا يعرفون سواها فيظنونها دينا.
ومن مدة تركوا عبادة الخالق، والقيام بالمفروضات واتصلوا بما هو ليس من الدين في شيء. ولم ترسخ في عقولهم (عقيدة القرآن) وما تنطق به آياته من ايمان بالله وبرسله وبالبعث وسائر الاصول الاسلامية التي اجملت المعتقد في آيات وحثت على العبادة، وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر.
تباعدت عن هذه وصارت لا تريد أن تفهم معنى فاتحة الكتاب وكأن وضوحها اغلاق، فلم تدرك المعنى المألوف والصحيح منها، وكأن بيان الآيات ابهام.
وما ذلك الا لأننا تركنا علاقتنا بالبدوي والريفي، فصارا بعيدين. وكان العلماء يذهبون للارشاد فتركوا المهمة وفي هذا ما فيه من وبال على المجتمع البدوي والريفي في أضلاله أو أبقاءه في حيرته.
العقيدة بسيطة سهلة المعرفة. وفي الوقت نفسه محكمة متينة. وكفى أن تجمع لهم بعض الآيات دون توسع. فيفهموها بسرعة ولا يحتاجون الى تلقين عميق أو شاق.
وهكذا أمر العبادات، والسلوك المرضي. والاجمال كاف. وفي ذلك كل الفائدة لاصلاح العشائر ... وان يفهموا من العبادات المفروضات دون توغل ...
٦
- اللغة والآداب وهذه يصح افرادها في كتاب أو كتب من جراء توسعها، وعلاقاتها بآداب الأريافوصلتها ب (أدب البادية) . وهنا اللغة مشتركة في الكل.

والعشائر اختلطت كثيرا، واشتركت لغاتها الا أننا نرى المميزات القحطانية واضحة في الانحاء التي يغلب فيها هذا الجذم. والاثر واضح حتى في العشائر التي تساكنها من العدنانية. وفي الوقت نفسه نرى العدنانية مؤثرة على ما ساكنها من عشائر حميرية، فلا نستطيع أن نميز فيها العدناني من القحطاني الا في محل كثرتها. وهذا ما لا نعرفه أجمالا.
ومن ثم تظهر اللهجات واضحة في محل كثافة كل من القحطانية أو العدنانية. ولا نرى التفاوت الا قليلا في بعض الاقسام. وبهذا نرى خصائص لكل عشيرة في نطقها، واختلاف في لهجتها نوعا مثل النطق ب (العشب) بالكسر أو الضم كما وقع في حادث تحقيق عن العدو والتفريق بينه وبين غيره بالسؤال منه فأن نطق بالضم عرف انه من (العبيد) العشيرة المعروفة والا فهو من غيرها كما هو الشأن في بعض الفروق بين عنزة وشمر.
وتتوضح لغة القحطانيين في فروقها اللغوية والادبية عن العدنانية مع ملاحظة الاشتراك في الكثير عدا ما انعدمت اللغة منهم من العشائر القحطانية. ولا شك أن اللغة تتجلى في آدابها وما شاع لديها من منظوم كالشعر للارياف والامثال لهم أيضا. فنرى الاختلاف بين العدنانية والقحطانية واضحا.
ولا شك أن هذا التأثير مسبوق بعوامله الملحوظة قبل ورود القحطانية والعدنانية في عهد المسلمين. فان من كان قبل الاسلام أكتسب أدبا ولغة. وهذا أثر قليلا أو كثيرا على أصل هذه اللغات، أو اللهجات، ثم حدثت العامية بتأثير المسلمين بعضهم على بعض في أتصالهم وتغلب لغات بعضهم على بعض، فصارت الآداب واللغة مختلطتين.
ولا تهمنا التحقيقات التأريخية القديمة وما طرأ عليها في هذه العجالة وأنما نحاول أن نبين أن الفروق موجودة بتأثير القحطانية أو العدنانية سواء كانتا متأثرتين ببعضها أو بالمواطن التي حلتاها.
وأظهر ما لأدب الأريافالمنثور من الامثال وغيرها، والشعر الريفي. وهذا منه: النايل، والعتابة، والسويحلي، والميمر، والروضة ... وأما القصيد (الكصيد)، والهجيني، والحداء والطواح فأنها مشتركة بين البدو والارياف. الى آخر ما هنالك مما له أتصال بالنغمات أو الاوزان العروضية ... ويختلف استعمالا في قلة أو كثرة. ففي بعض العشائر النائل أكثر وأتقن، وفي بعضها العتابة، أو الكصيد وسائر ما يشترك مع البدو من أغان وشعر ... وفيها يمتاز البعض عن بعض.
وهذه مستودع حكمة العشيرة في أمثالها وشعرها، ورقة شعورها، وتهذيب عقولها، بما أستعملت من معان. ولعل الطبيعي منه أقرب وأولى في تمثيل نفسياتهم ومجتمعاتهم. وجملة ذلك (أدب البادية) أو (ثقافة العشائر) وهذا نص ما كنت قلته في حلقة الدراسات الاجتماعية للدول العربية. والدورة الرابعة ببغداد سنة ١٩٥٤م بعنوان (ثقافة البدو وأهل الارياف) وطرق أصلاحها:
ثقافة البدو واهل الارياف
وطرق اصلاحها سمعنا بلزوم اصلاح العشائر في أوضاعها العديدة والمختلفة، أو العزم الاكيد على ذلك، فمضت قرون، وتحولت حكومات، وعاشت أمم والبدو - كأهل الأرياف - على حالهم، ولا تزال أوضاعهم لم تتغير الا في أمر طبيعي وهو ما شاهد البدو من خلل في نفوس الارياف، فمالوا اليها أو رأى الأرياففي المدن قلة نفوس من جراء الطواعين الجارفة ... فحلوا محل من مضى فسدوا العجز أو النقص. أو تدافعوا، فأزاحوا ... وفي هذه الحالة من الانتقال أو الحالات الاخرى كالحروب حصل تبدل أدى الى (ثقافة جديدة)، وحالات لم تعهد مما لم يكن مألوفهم ... والباقي من البدو وأهل الأريافلايزال على ماهو عليه لم يتغير.
استبعد كثيرون أمر الاصلاح، وان يكتسبوا من الثقافة ما تعد أرقى مما هم فيه من معرفة مألوفة. ولا تزال الآراء مضطربة في أمر ذلك، وهي بين الاخذ والرد. وقضية تثقيف العشائر بوجه عام كقضية اسكانهم مما شغل أمر المصلحين. ولذا تعد مزاولة هذا العمل من أشق الامور لتضارب في الفكرة. ومنشأ ذلك أن حقيقة العشائر لم تكن معروفة بوجه الصحة. منهم من يقول ان العشائر لاأمل في تهذيبهم والمحافظة على الحالة من أسباب بقائهم على الجهل والامية فلا يمكن خروجهم عن أوضاعهم أو أنهم لايقبلون الثقافة، أو جماعة لا يفيد معها التهذيب بل من (التعذيب تهذيب الذيب) . ولعل حكاية سعدي الشيرازي ولّدت هذه الفكرة.

وآخرون يرون لزوم الانتقال بهم من البداوة الى الأريافومن الأريافالى المدن. ولعل هذا من نوع التعليق بالمحال لأن الانتقال تابع الى أحوال طبيعية وقسرية لا يتيسر تحقيقها بسهولة ولم يكونوا في حالة يمكن أن نحققها بسهولة. وفي كل هذه الاحوال أبدينا عجزا من أيجاد طريقة لبث الثقافة في العشائر ...
وهكذا يرى آخرون لزوم أيجاد مدرسين حائزين أوصافا تلائم البادية، وهم رجال دين ومهذبون بأن تتوازن القدرة والرجل الديني. والا حدثت مشاكل ونفرة. وحينئذ تحبط المشاريع، ويحبط التدبير. وهل أستعصى وجود مدرسين حائزين للأوصاف؟ ولما كنا سائرين في طريق بث الثقافة فلا وجه لقبول الآراء المارة وأمثالها مما يعد عرقلة في سبيل المشروع، وان نجهد في تحقيق ما عزمنا عليه بأتخاذ وسائله الأ أننا يجب ان لا نتخذ (طريقة التعليم) كما هو الشأن في المدن وبمقياس واسع. وما لا يدرك كله لا يهمل جله فلا نريد ان يكونوا مثل أهل المدن وبمناهجهم ومقياس حياتهم فيجاروهم في الثقافة ونجعل هؤلاء تابعين مناهج التعليم في (المعارف) . وهل لهم تلك القدرة أو صبر لاجتياز العقبات حتى يتساوى الحضري والبدوي في الثقافة؟! وهنا يهمنا ملاحظة أثر التعليم في البدو والدرجة التي يستحقون أن تبلغ بهم ليكونوا أعضاء فعالة في المجتمع فينالوا النصيب اللائق وان ندرك وجوه تحقيق الممكنات فيهم ليحصلوا من الثقافة على درجة وافية بحاجتهم أو بالتعبير الاولى أن يكونوا عارفين بما عندهم منتظما وزيادة قليلة. والمواهب تقويها وتزيد عليها، أو تكتفي بما عندها.
وكنت أوضحت ذلك في كتاب عشائر العراق المجلد الاول ونشرته سنة ١٩٣٧م أي قبل ١٧ عاما. وأنا مسرور أن يتجدد البحث وتشاركني جماعة ممتازة من أهل الثقافة في الموضوع كما اني أوضحت ثقافة عشائر الكرد في المجلد الثاني. والاحوال متقاربة.
ويهمنا أن نوضح الآن الوجهة العملية للاصلاح التي جعلناها هدفنا بعد أكتناه تلك الاقوال، فلا أريد أن أسرح في الخيال فأقول: يجب أن يكون التعليم عاما وان يشمل أبناء الشعب كافة. وانما رجحت لزوم أدخال (التعليم البسيط) في ربوعهم، ومن ثم نرعى تقوية ذلك وتوسيعه تدريجيا، ولذا أرى من الصعب ان نقلب البادية الى حضارة وان كنا نتمنى ذلك الا ان الاماني والاحلام تضليل. لم يشبع هؤلاء الخبز فكيف يصح ان نوجد فيهم (تخمة) من العلوم. وليس لهم مأوى فكيف نستطيع تعليمهم الكماليات ... !!؟ وهنا أثبت النهج الذي أختططته في تثقيف البدو على أساس (الثقافة البسيطة)، وان يكون من طريق أوضاعهم في حياتهم. فاذا كان البدوي يفكر في طريقة القنص، وفي اتخاذ تدابير لمحافظة كيانه خشية ان يبتلعه الآخرون وكلهم طالب صيد، أو أن يرتاد المراعي، فلا شك اننا نهدف في تعليمه نواحي اصلاح في هذه وامثالها وحسن التبصير بطرق ادارتها، فلا تترك الفتوة الغريزية فيه، ولا الشجاعة ولا العزة أو الشمم. وانما تصرف هذه الى ناحية مهمة بأن لا تتجاوز أو تعتدي على الغير. وهكذا في الالتفات الى حاجيات هؤلاء، وما تقوم به حياتهم أو لا تترك ناحية تسير بهم نحو ما يعلمون بل نقوي فيهم خير الخصال لا سيما ما له مساس بالحياة الاجتماعية، أو ما كان له ارتباط بسمرهم، وما يخدم ثقافتهم. وجل ما نتطلبه ان نجعل كل واحد منهم في مستوى أرقى من أي أمريء منهم في عقيدته، في آدابه، وفي مهمات حياته. بأن نجهد أن نجعله بدويا بصيرا متعلما نابها، وان لا نميل به الى أكثر.
والمناهج التي أقترحتها في تهذيب البدوي وثقافته
١ - القراءة والكتابة بأبسط أوضاعها، وأن نبذل له القرطاس بوفرة والا فلا يستطيع أن يقوم بحاجته وليس له وارد فضلا عن بعده عن المدن ونلاحظ بعض المطالب بعد أن يتعلم النحو والصرف بأقل ما يمكن تلقينه ...
٢ - الحساب. فلا نتجاوز الاعمال الاربعة.
٣ - العقائد والعبادات على أن لا تتجاوز الفروض والامور الضرورية. وأن نقدم له القرآن الكريم ليقرأه دوما. وفيه من التوحيد والثقافة ما يقربه من المعرفة مع حل الالفاظ الغريبة التي يصعب عليه فهمها بتغير لفظي. وقد أفردت في عشائر العراق العربية وفي الكردية بحثا خاصا في العقيدة يتضمن ما ينبغي ان تكون عليه عقيدة العشائر والاهتمام بهذه الناحية يعد أصلا في ثقافة العشائر.

٤ - السيرة والتأريخ. وأما السيرة اعني سيرة الرسول (ص) وسيرة الخلفاء الراشدين فانها خير ما يجب أن يلقن هؤلاء وهي أفضل تأريخ وأجل سيرة. وباقي التواريخ مما له علاقة بنا يجب أن يلقن بأيجاز.
٥ - الشعر البدوي وبعض الفصيح. فيختار ما هو أنقى وأصفى، وفيه من الاخلاق الفاضلة ما يبعده عن الاعمال الرديئة، وله مساس بالحياة البدوية.
٦ - أن يبصر بالصيد، والسباق، وتربية المواشي وبعض أمراضها وطرق وقايتها من الامراض وبالمراعي وتنظيمها أو طريق استغلالها.
٧ - الالعاب البدوية وتنظيمها بصورة لائقة.
٨ - معرفة حقوق أهل البادية وواجباتهم نحو الامة والدولة.
ويتم ذلك واكثر تدريجيا باستخدام مدرسين عارفين بأوضاعهم. وغالب أهل المدن أصحاب علاقة بالبدو وللاختيار قيمته ليعلموا أوضاعهم وآدابهم معرفة صحيحة ومن طريق ما يعلمون كعرف القبائل، وبيان المرذول منه، والمقبول مما يدل على حنكة ودقة نظر.
وهؤلاء المدرسون يجب أن لا ينفكوا من الممارسة، وبيان المطالعات، ويختار من آدابهم ما كان نافعا للكل بعد تجارب عديدة بل لا تترك التجارب مرة بعد أخرى، بل تكرر وتناقش في مؤتمرات سنوية. وكل ما نشعر به من بعض يجب أن نسارع في تلافيه واصلاح غلطه. والامل أن نعد ذلك مهمة النجاح، وان نسلك فيها خير الطرق على ان لا نفلت من أيدينا ناحية المعرفة من طريقهم. فأذا تكلمنا في الابل جمعنا ما يعلمون وبصرناهم بما عندنا مما يفيد. وهكذا في الخيل جمعنا حكاياتهم وما عرفناه عنها. وهكذا نمضي في الشعر، وفي المجالس الادبية، وفي الصيد، والسباق، وفي تربية المواشي وإدارة المراعي. والامل أن نعرف نحن ايضا ما عندهم لتتساوى المعرفة. وكثير مما عنهم لا نزال في غفلة عنه. ونريد ان نعلمهم ما يعلمه بعض أفرادهم الافاضل. وفي ذلك توجيه للهدف الاصلاحي، وتدريب للحياة العملية، ونقد للعوائد المرذولة. ومن ناحية أخرى يجب ان نقدم بعض النابهين الى المدن ليتعلموا ويعلموا قومهم أو ان نمضي بهم حتى يتمكنوا من التحصيل العالي، وبالتوالى نكثر من عدد هؤلاء.
هذه الحالة البدوية في الثقافة.
وأما أهل الأرياففهم أقرب الى المدن في كثير من أوضاعهم. فالغفلة عن حياة الأريافلاتقل عن البدو ولا تزال العناية بها قليلة جدا وان كانت غير منعدمة بل زادت العناية بها ولكن من غير طريقها بتطبيق المناهج الابتدائية. وفي هذه يقال ما قلنا في تلك. وهؤلاء أدبهم العامي لا يشبه الادب البدوي. وقد يقاربه أحيانا وفي بعض الاصقاع مما تدعو الحاجة الى أستغلاله. وفيه تقريب من الفصحى أي ان معرفته واستظهاره يقربنا كثيرا من الادب الفصيح. والعشائر الريفية متأثرة به. ولا نريد أن نعين وجوه الاستفادة منه للمطالب الاجتماعية والقومية. وانما كلامنا في الثقافة بوجه عام. والتحول مشهود في البدوي اذا انتقل الى الأرياففلا يلبث أن تزول منه (ثقافة البادية)، ويكتسب (أدب الارياف) . وهذا ما يدعو الى أن المرء لم يكن مقصورا على نوع من الادب وان الممارسة والمحيط أو البيئة مما تقربه الى المتعارف. وهذا النوع يقرب من الفصحى أيضا. ومن ناحية التأثير تدعو الحاجة الى أن نقتبس البيان من هؤلاء ليكون أدبنا طبيعيا أو سهلا ممتنعا، وأن نخفف من عجرفتنا في أستعمال المجازات لاظهار القدرة فنقرب بيانا من السهل الممتنع.
والسواد الاعظم يتأثر بالعامية وينجذب اليها. وما ذلك الا أنها أقرب الى أفهامهم، فحرمنا أن يكون لكل مقام مقال أو الغفلة عن حكمة كلموا الناس على قدر عقولهم وفهمهم. وللارياف الهوسات، والحسكة، وبوذية، وكذا النايل والعتابة ... كما لهم أمثال مهمة وللبدو القصيد، والحداء، والهجيني، والطواح ... وكل هذه أدبها مهم، ويقرب الى الفصحى بل لا نحتاج الا الى تعديل طفيف ليكون فصيحا.
والبدوي والريفي اذا درسا (قواعد قليلة من النحو) مشفوعة بأمثلة أو أدركوا الامثلة منتزعا منها القواعد القليلة فاقوا أهل المدن في لغتهم. فهؤلاء في آدابهم لامسوا الحياة، فكانت رغبتهم فيه قوية، ونال عندهم مكانة مهمة وان الكلمة الواحدة تقيمهم وتقعدهم. وقد تؤدي الهوسة الواحدة الى اهاجة الحفيظة.

وليس في هذا دعوة الى الادب العامي. وانما ذلك - كما قلت - تقريب من الفصحى مما لديهم من المعرفة، فالادب يصح استغلاله لتوجيه الرأي العام. ولعل في تدقيق ذلك ما يستدعي التوجيه الحق من طريقه أي طريق معرفتهم. وفي هذه الحالة يهمنا كثيرا ما لم يتباعد من الفصحى بأثارة الادب العامي في مختلف صنوفه. فعندنا في البدو أدب له لهجته، وادب ريفي في الانحاء الجنوبية وهو الادب العدناني نوعا يشمل المنتفق وربيعة وما يمت اليهما. وأدب ريفي آخر يشمل العشائر الطائية والزبيدية وما يتصل بهما أو هو الادب القحطاني ولكل من هذه مزايا. واختلاف بعضه عن البعض الآخر.
وأقترح ان يطبق ما في البادية من ثقافة على الأريافبمقياس أوسع بأن نراعي المطالب التالية: ١ - وضع مجاميع في أدب البادية والارياف. فيختار منها ما هو أقرب للفصحى كما يلقى بعض الشعر الفصيح السهل. وهذه المجاميع منها البدوية، ومنها الريفية بضروبها وأنواعها.
٢ - المعاجم اللغوية وتدوين مادتها في العامية وأن يذكر ما يقابلها بالفصحى. وهذه تقتبس من تلك المجاميع ومن الامثال والهوسات وغيرهما. وفي شعر البدو والأريافمادة غزيرة. وفي هذه المادة يكثر المشترك وكلهم عرب الا ان اللهجة تختلف قليلا. وهذه من بقايا لهجات العرب. ويفهم معناها بسهولة. ولأجل أن يعرف ما يقابل الفصحى يراجع المعجم. وبهذا يتمكن البدوي والريفي أن يكتبا باللغة الفصحى لا سيما اذا عرفا قواعد قليلة من النحو.
٣ - التدريس. وهذا يختلف في البدو عن الأريافعلى اختلاف مواطنها. وجل ما يلفت النظر اختيار المدرسين ممن هو أقرب الى كل جهة والا ضاعت الفائدة المتوخاة. وينتقى من النابهين في أوضاع البدو ليكون مدرسا.
٤ - ان يكون النحو والصرف ببساطة تامة، وان ننتزع القواعد من الامثلة. ومثلها في اللغة، فلا تفسر اللفظة الا بما يقابلها، أو يصحح التلفظ بها.
أن لا نتطلب اكثر مما يستطيع الطالب القيام به من درجة امكانياته. وفي الغالب لا يستطيع البدوي، واكثر أهل الأريافأن يقوموا بشراء ما يحتاجون اليه من كتب وقرطاسية.
ويهمنا أن نعلم أن البدوي لا يستقر على لغته بانتقاله الى الأريافوتغير معيشته والوسط الذي يألفه. وكذا الريفي بانتقاله الى المدن. فالعامية البدوية أو الريفية لم تكونا غايتنا، وانما نريد أن نجعلها صالحة للاستغلال للفصحى وأن نأتي من طريقهم في المعرفة والا فاننا نشاهد الامم الراقية تراعي فصحاها، وان كانت تسهل أمرها وتبسطها لمختلف طبقات الشعب. وهذا خير وسيلة أن نرفع العامية الى الفصحى. والكل عربي أو لهجة عربية. واللغة الدارجة اذا كانت عربية وفصيحة فمن الضروري ان لا نترفع عن ذكرها أو أن نحاول التباعد عن الشعب ولغته لنكلمه برطانة أو بألفاظ غريبة عنه فنظهر قدرة. ولا تزال الأمم هذا شأنها في الإفهام كما إن ترك الفصحى جانبا جناية أخرى ولم تهمل أمة لسانها الأدبي فالعمل الذي أقترحه طبيعي ومألوف وفيه إعداد إلى الفصحى دون كلفة. وبذلك يصح أن نستخدم العامية بتحوير قليل حتى تكون فصحى. اذ لا يعوزها أحيانا الا الاعراب والا ضبط بعض الكلمات أو تحويرها قليلا.
وعلى كل حال يصلح الادب البدوي والريفي للتدقيق ويتخذ منه الفصيح. وهذا ما دعا أن نقول مرارا ان المعرفة سابقة للاصلاح. وبهذا تدعو الضرورة لتدوين هذا الادب بأنواعه وتكوين مجموعات منه فنخدم الفصحى ونقرب لغة السواد منها.
وكنت كتبت في الصيد، وفي عرف العشائر وفي الخيل، والابل وسائر ما يصلح أن يكون موضوع البحث الادبي. والمفروض ان ذلك معروف من طريق الاصلاح في موضوع الثقافة البدوية والريفية والمهم أننا لا نزال في حاجة الى معرفة البادية والأرياففلا تزال مجهولة لنا. ومع هذا فالمفروض أنها معلومة.
خلاصة وصفوة
عرفنا مجموعات كبيرة من العشائر وتاريخها اجمالا وأقل ما علمناه أن تفرعها ينطق بتاريخها بما لا يقبل التردد. يضاف الى ذلك ادارتها (سياستها) وعرفها ومجتمعها، وادبها فتجمع لنا تاريخ هذه العشائر. ومن جهة أخرى دونا بعض وقائعها المعروفة وسجلناها في (تاريخ العراق) . ومن ثم زاد الامر وضوحا عن الحالات التي كانوا عليها مما يكشف عن بعض ما هنالك من غموض.

وأوضاع الأريافالخاصة والعامة كثيرة. وما فات اكثر. ولا يسع المرء أن يفرد لكل عشيرة بحثا خاصا بها. وتهمنا المقابلات. وغالب الخصائص لا يظهر الا من طريق الفروق التي بينها. فاذا كانت الأريافمتماثلة نوعا فان التفاوت بينها وبين أهل البداوة كبير كما ان الاوصاف الخاصة توضحها ما عند العشائر الاخرى من مخالفات. وهذه تنبه الى ما هنالك بما نسمعه من القراء الافاضل ممن لهم علاقة اجتماعية أو سياسية أو ادبية وقد قيل قديما (العلم كله في العالم كله) وشاع المثل (اعرف الارض بخبّارها) وهو قول عظيم النفع. حاولنا به ان نقف على العشائر بأستطلاع آراء العارفين مقرونة باختياراتنا وما وصل الينا خبره. وهكذا نحن في انتظار ما يقدمه الافاضل من جهود ومعرفة أمثال هذه، حتى لا يبقى غموض ولا يخفى حال من أحوال العشائر.
تمكنا من تدوين ما عرض. والأمل أن نزيد المعرفة، وتتعين الحوادث أكثر وبذلك يتم الاطلاع على الحالات المختلفة ويتجلى الموضوع من جميع وجوهه.
كتبنا ما كتبنا والفائت يستدرك والمغلوط يصحح وهكذا الامل أن يشاركنا الافاضل لتتكامل المطالب وينجلي المبهم، ويبدو ما كان غامضا فيحصل الانكشاف من طريقه.
وأرجو ان يوضح كتاب العشائر العدنانية أكثر وهو المجلد الرابع الذي عزمنا على نشره. يسّر الله تعالى ذلك. انه ولي الامر.
(١) من مقدمتي لكتاب البادية.
(١) معجم البلدان ج١ ص٧ - ٨ طبعة مصر.
(١) العوائد جمع عائدة. ومعناها المكررة. ويراد بها ما يراد من العادة ولكنها شائعة بعوائد. والمقاربة واضحة في المادة وفي المعنى. ويقال لها (عرف) و(سواني) جمع سانية. و(تعاملات) .
(١) المجلد الاول ص٤٠٠ و٤٢٥.
(١) المجلد الاول ص٤ - ٦ بتلخيص.
(١) الاشتقاق ص٢٤٥.
(١) لسان العرب ج٤ ص١٧٧.
(٢) عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد ص١٥٥ مخطوطتي.
(١) القاموس المحيط ج٢ ص٢٩٧.
(٢) قويم الفرج بعد الشدة مخطوط عندي.
(١) رحلة المستر رج: ج١ ص٢٩٦.
(٢) غاية المراد في الخيل الجياد ص٣٨ وتوفي السعدي سنة ١٩٣٩م.
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج٢ ص٢٢١.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٢١٣.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٢٣٥.
(١) جريدة نصير الحق ١٦ آب سنة ١٩٤٧م.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٢١١.
(١) قلب الفرات الاوسط ج١ ص٦٦.
(١) رحلة المستر رج: ج١ ص٢٩٦.
(١) سياحتنامهء حدود ص٥٠.
(٢) عشائر القزويني.
(١) عشائر القزويني.
(١) عنوان المجد في بغداد والبصرة ونجد ص١٥٧.
(٢) (١) سياحتنامهء حدود ص٥٣.
(٢) موجز تاريخ عشائر العمارة ص٥٨.
(٣) عنوان المجد ص١٥٧.
(١) موجز تاريخ عشائر العمارة ص٥٨ - ٦٢ بتعليق.
(١) موجز تاريخ عشائر العمارة ص٥٨.
(١) موجز تاريخ عشائر العمارة ص٦٩.
(١) راجع ص٦٨.
(٢) موجز تاريخ عشائر العمارة ص٦٨.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٢٩٨.
(٢) عنوان المجد في تاريخ بغداد والبصرة ونجد ص١٤٩.
(١) عشائر الشام ج٢ ص ٣٠١.
(١) جريدة صدى الاحرار عدد ١٧٣ وتاريخ ٢٢ - ٨ - ١٩٥٢م.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٣٠٤.
(١) مطالع السعود ص١٢١ - ١٢٢ و١٧٥ و١٧٦.
(١) جريدة الحوادث ١٨ نيسان سنة ١٩٣٠م وعدد ٧.
(٢) عنوان المجد المخطوط.
(٣) الاصابة ج٢ ص٣٠.
(١) كتاب الاشتقاق ص٣١٩.
(٢) في هذا الجد يتصل الشيخ علي السليمان بالشيخ مشحن الحردان رئيس البو رديني.
(١) يقصد بالاخوة القربى القريبة.
(١) غرائب الاغتراب ص١٩٠.
(١) الدرر المفاخر ص٨٩.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٢٢٢ وفيه تفصيل.
(١) نهاية الارب ص٢٥٠.
(٢) الدرر المفاخر في أخبار العرب الاواخر ص٩٠ مخطوط.
(٣) عشائر الشام ج٢ ص٢٤٣.
(١) الدرر المفاخر ص٩٠.
(١) عشائر الشام ج٢ ص٣٠٣.
(١) كتاب آل فتلة كما عرفتهم ومثله في (قلب الفرات الاوسط) .
(١) قلب الفرات الاوسط ص١٠ - ١١ وفيه ما يستحق المقابلة.
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج٦ ص١١٣ وحوادثهم في المجلد الخامس ايضا.
(١) معجم البلدان ج٢ص٣٢٩ طبعة اوربا وسياحتنامهء حدود ص٣٠٣ ورحلة المنشي البغدادي ص٨١ ومنهم من يقول: حمام العليل.
(١) لغة العرب ج٨ ص٦٨٦. وعنوان المجد للحيدري ص١٢٣، ومطالع السعود في مختلف صفحاته.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 2103
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى