بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
القرآن والموقف من علم الأنساب
صفحة 1 من اصل 1
القرآن والموقف من علم الأنساب
القرآن والموقف من علم الأنساب ـــــــ
ضرب القرآن الكريم بالتفاخر النسبي عرض الجدار، إلا أنه من جهةٍ أخرى لم يغفل الآثار الحقوقية التي تترتب على النسب والعلاقات الأسرية، بل تقدّم باقتراح أساليب لتصحيح الأنساب وحفظها، وطرقاً للحؤول دون اختلاطها، لما ربما ينجم عن ذلك من آثارٍ سيئة. وقد تعرّض العديد من المفسّرين في ذيل الآية الكريمة: ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ (الحجرات: 13)، للتحقيق بشأن نظرة الإسلام حول فلسفة التعدّد والكثرة في الشعوب والقبائل، فرأى العلامة الطباطبائي أن هذه الآية الشريفة نزلت لنفي التفاخر بالأنساب واقتلاعه من النفوس([63])، معتبراً أن الاختلافات بين الناس لم تخلق فيهم لأجل أن يتمّ التفاضل والتفاخر والتصنيف الطبقي والعرقي على أساسها([64]).
ليست الروابط النسبية في الحقيقة إلا علائق طبيعية تربط شخصاً بآخر عن طريق الولادة والرحم، وتعدّ هذه الرابطة الواقعية من موجبات الإرث وأسبابه بحسب النظام التشريعي الإسلامي، تماماً كالرابطة التي يوجدها الزواج. من جانبٍ آخر، حرّمت الشريعة الإسلامية الزنا حرصاً على عدم تلوّث الأنساب واختلاطها.
يقوم علم الأنساب لدى العرب على تقسيم العرب إلى قحطانيين وعدنانيين، وعلى الرغم من أن التمييز بينهما والتعامل معهما بشكلٍ مختلف كان سائداً ومعمولاً به حتى من قبل الخليفة الثاني نفسه، كما رأينا سابقاً، إلا أنه ليس لهذا التمييز في القرآن الكريم عينٌ ولا أثر، بل قد اعتبر القرآن العرب كلّهم أبناء لشخصٍ واحد هو جدهم الأعلى، أعني إبراهيم×([65]).
ويرى بعضٌ أن الاهتمام بعلم الأنساب وليدٌ لما يستشعره الإنسان من الحاجة إلى التعاون والاستفادة من مساعدة الآخرين وعونهم له، وقد استشهد لذلك بآياتٍ من القرآن الكريم، قائلاً: <لقد نقل القرآن الكريم قصةً تحدّث فيها الباري عز وجل عن حال اثنين من رسله، وقد أخبر أحدهما عن الضعف وقلّة الحيلة التي حلّت به نتيجةً لعدم وجود أقارب له ينصرونه، وقال لقومه: يا ليت لي قدرةً على منعكم وردعكم. (هود: 91)>([66]).
نعم، كان ينبغي بهذا الكاتب أن يشير إلى الفرق بين علم الأنساب وبين التعاضد والتعاون الاجتماعي. لقد بني المجتمع الجاهلي على أساس القبائل، وبنيت القبائل على العصبية، وشكلت العصبية محوراً للوفاق والتعاون في داخل القبيلة، ومن الواضح جداً، أن هذه العصبية التي هي قوام النسيج القبلي الداخلي، لم تكن لتقوم لها قائمةٌ لولا ارتباط أفراد القبيلة ببعضهم ارتباطاً بالنسب والولادة([67]). ومع ظهور الإسلام، تم تبديل النظام القبلي بنظامٍ آخر أكبر منه، نظامٍ مدني وسياسي، وقدّم الإسلام ثقافةً وخطاباً جديدين فيما يرتبط بالعلاقات والروابط الاجتماعية، وبالترافق مع ذلك أبرز تعريف جديد للنسب([68]). وكان للقرآن الكريم دورٌ هام وكبيرٌ في هذا التجديد الثقافي والحضاري([69]).
ضرب القرآن الكريم بالتفاخر النسبي عرض الجدار، إلا أنه من جهةٍ أخرى لم يغفل الآثار الحقوقية التي تترتب على النسب والعلاقات الأسرية، بل تقدّم باقتراح أساليب لتصحيح الأنساب وحفظها، وطرقاً للحؤول دون اختلاطها، لما ربما ينجم عن ذلك من آثارٍ سيئة. وقد تعرّض العديد من المفسّرين في ذيل الآية الكريمة: ﭽ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ (الحجرات: 13)، للتحقيق بشأن نظرة الإسلام حول فلسفة التعدّد والكثرة في الشعوب والقبائل، فرأى العلامة الطباطبائي أن هذه الآية الشريفة نزلت لنفي التفاخر بالأنساب واقتلاعه من النفوس([63])، معتبراً أن الاختلافات بين الناس لم تخلق فيهم لأجل أن يتمّ التفاضل والتفاخر والتصنيف الطبقي والعرقي على أساسها([64]).
ليست الروابط النسبية في الحقيقة إلا علائق طبيعية تربط شخصاً بآخر عن طريق الولادة والرحم، وتعدّ هذه الرابطة الواقعية من موجبات الإرث وأسبابه بحسب النظام التشريعي الإسلامي، تماماً كالرابطة التي يوجدها الزواج. من جانبٍ آخر، حرّمت الشريعة الإسلامية الزنا حرصاً على عدم تلوّث الأنساب واختلاطها.
يقوم علم الأنساب لدى العرب على تقسيم العرب إلى قحطانيين وعدنانيين، وعلى الرغم من أن التمييز بينهما والتعامل معهما بشكلٍ مختلف كان سائداً ومعمولاً به حتى من قبل الخليفة الثاني نفسه، كما رأينا سابقاً، إلا أنه ليس لهذا التمييز في القرآن الكريم عينٌ ولا أثر، بل قد اعتبر القرآن العرب كلّهم أبناء لشخصٍ واحد هو جدهم الأعلى، أعني إبراهيم×([65]).
ويرى بعضٌ أن الاهتمام بعلم الأنساب وليدٌ لما يستشعره الإنسان من الحاجة إلى التعاون والاستفادة من مساعدة الآخرين وعونهم له، وقد استشهد لذلك بآياتٍ من القرآن الكريم، قائلاً: <لقد نقل القرآن الكريم قصةً تحدّث فيها الباري عز وجل عن حال اثنين من رسله، وقد أخبر أحدهما عن الضعف وقلّة الحيلة التي حلّت به نتيجةً لعدم وجود أقارب له ينصرونه، وقال لقومه: يا ليت لي قدرةً على منعكم وردعكم. (هود: 91)>([66]).
نعم، كان ينبغي بهذا الكاتب أن يشير إلى الفرق بين علم الأنساب وبين التعاضد والتعاون الاجتماعي. لقد بني المجتمع الجاهلي على أساس القبائل، وبنيت القبائل على العصبية، وشكلت العصبية محوراً للوفاق والتعاون في داخل القبيلة، ومن الواضح جداً، أن هذه العصبية التي هي قوام النسيج القبلي الداخلي، لم تكن لتقوم لها قائمةٌ لولا ارتباط أفراد القبيلة ببعضهم ارتباطاً بالنسب والولادة([67]). ومع ظهور الإسلام، تم تبديل النظام القبلي بنظامٍ آخر أكبر منه، نظامٍ مدني وسياسي، وقدّم الإسلام ثقافةً وخطاباً جديدين فيما يرتبط بالعلاقات والروابط الاجتماعية، وبالترافق مع ذلك أبرز تعريف جديد للنسب([68]). وكان للقرآن الكريم دورٌ هام وكبيرٌ في هذا التجديد الثقافي والحضاري([69]).
مواضيع مماثلة
» طرق حفظ الأنساب
» علم الأنساب؛ التعريف والتمييز والضرورة
» تاريخ علم الأنساب:
» علم الأنساب من الظنية إلى العلمية
» لغة علم الأنساب والمناخ الاصطلاحي
» علم الأنساب؛ التعريف والتمييز والضرورة
» تاريخ علم الأنساب:
» علم الأنساب من الظنية إلى العلمية
» لغة علم الأنساب والمناخ الاصطلاحي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 4:19 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» أحاديث النبي صلّى الله عليه وآله في الشّيعة والتشيّع
اليوم في 4:15 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» السيدة فاطمة المعصومة بنت الامام موسى الكاظم
اليوم في 4:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» العقيدة الاسلامية و اصول الدين
اليوم في 4:09 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ محمد التيجاني السماوي
اليوم في 4:05 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» احاديث دينيه جميله
اليوم في 12:31 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» ما معنى النفاق --
اليوم في 12:30 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» أنواع الهداية
اليوم في 12:22 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» ضمة القبرضمة القبر
اليوم في 12:17 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري