موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» حكم وامثال شعبية
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 12:23 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» حاتم الطائي .. كريم العرب
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 9:10 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» كرم الشعب العراقي
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 9:06 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم ميري العطيه ابو موحان
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 8:57 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 8:50 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» عشائر ال شبل
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 8:43 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ بدر الرميض
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 8:30 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» أمير زُبيد السيد معد جاسم مزهر السمرمد والعطوه العشائريه
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 7:39 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

»  التوظيف السياسي عشائريا في مجتمعنا
تاريخ الطبري ج1ص6 Emptyاليوم في 7:33 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


تاريخ الطبري ج1ص6

اذهب الى الأسفل

تاريخ الطبري ج1ص6 Empty تاريخ الطبري ج1ص6

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الأربعاء أكتوبر 16, 2013 4:25 pm

وكان إنما يدعى موسى بن فرعون ثم إن فرعون ركب مركبا وليس عنده موسى فلما جاء موسى قيل له إن فرعون قد ركب فركب في أثره فأدركه المقيل بأرض يقال لها منف فدخلها نصف النهار وقد تغلقت أسواقها وليس في طرقها أحد وهو قول الله عز و جل ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته يقول هذا من بني إسرائيل وهذا من عدوه يقول من القبط فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين فأصبح في المدينة خائفا يترقب خائفا أن يؤخذ فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه يقول يستغيثه قال له موسى إنك لغوي مبين ( 2 ) ثم أقبل موسى لينصره فلما نظر إلى موسى قد أقبل نحوه ليبطش بالرجل الذي يقاتل الإسرائيلي قال الإسرائيلي وفرق من موسى أن يبطش به من أجل أنه أغلظ الكلام يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ( 2 ) فتركه وذهب القبطي فأفشى عليه أن موسى هو الذي قتل الرجل فطلبه فرعون وقال خذوه فإنه صاحبنا وقال للذين يطلبونه اطلبوه في بنيات الطريق فإن موسى غلام لا يهتدي إلى الطريق وأخذ موسى في بنيات الطريق وجاءه الرجل وأخبره إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ( 2 ) فلما أخذ موسى في بنيات الطريق جاءه ملك على فرس بيده عنزة فلما رآه موسى سجد له من الفرق فقال لا تسجد لي ولكن اتبعني فاتبعه فهداه نحو مدين وقال موسى وهو متوجه نحو مدين عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ( 2 ) فانطلق به الملك حتى انتهى به إلى مدين
حدثني العباس بن الوليد قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا أصبغ بن زيد الجهني قال حدثنا القاسم قل حدثني سعيد بن جبير قال سألت عبدالله بن عباس عن قول الله لموسى وفتناك فتونا ( 3 ) فسألته عن الفتون ما هي فقال لي استأنف النهار يابن جبير فإن لها حديثا طويلا قال فلما أصبحت غدوت على ابن عباس لأنتجز منه ما وعدني قال فقال ابن عباس تذاكر فرعون وجلساؤه ما وعد الله إبراهيم من أن يجعل في ذريته أنبياء وملوكا فقال بعضهم إن بني إسرائيل لينتظرون ذلك ما يشكون ولقد كانوا يظنون أنه يوسف بن يعقوب فلما هلك قالوا ليس هكذا كان الله وعد إبراهيم قال فرعون فكيف ترون قال فائتمروا بينهم وأجمعوا أمرهم على أن يبعث رجالا معهم الشفار يطوفون في بني إسرائيل فلا يجدون مولودا ذكرا إلا ذبحوه فلما رأوا ان الكبار من بني إسرائيل يموتون بآجالهم وأن الصغار يذبحون قالوا توشكون أن تفنوا بني إسرائيل فتصيروا إلى أن تباشروا من الأعمال والخدمة التي كانوا يكفونكم فاقتلوا عاما كل مولود ذكر فيقل أبناؤهم ودعوا عاما لا تقتلوا منهم أحدا فيشب الصغار
(1/234)
________________________________________
مكان من يموت من الكبار فإنهم لن يكثروا بمن تستحيون منهم فتخافوا مكاثرتهم إياكم ولن يقلوا بمن تقتلون فأجمعوا أمرهم على ذلك فحملت أم موسى بهارون في العام الذي الذي لا يذبح فيه الغلمان فولدته علانية آمنة حتى إذا كان العام المقبل حملت بموسى فوقع في قلبها الهم والحزن وذلك من الفتون يابن جبير مما دخل عليه في بطن أمه مما يراد به فأوحى الله إليها ألا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين وأمرها إذا ولدته أن تجعله في تابوت ثم تلقيه في اليم فلما ولدته فعلت ما أمرت به حتى إذا توارى عنها ابنها أتاها إبليس فقالت في نفسها ما صنعت بابني لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان أحب إلي من أن ألقيه بيدي إلى حيتان الحبر ودوابه فانطلق به الماء حتى أوفى به عند فرضة مستقى جواري آل فرعون فرأينه فأخذنه فهممن أن يفتحن التابوت فقال بعضهن لبعض إن في هذا مالا وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة فرعون بما وجدنا فيه فحملنه كهيئته لم يحركن منه شيئا حتى دفعنه إليها فلما فتحنه رأت فيه الغلام فألقى عليه منها محبة لم يلق مثلها منها على أحد من الناس واصبح فؤاد أم موس فارغا من ذكر كل شيء إلا من ذكر موسى فلما سمع الذباحون بأمره أقبلوا إلى امرأة فرعون بشفارهم يريدون أن يذبحوه وذلك من الفتون يابن جبير فقالت للذباحين انصرفوا فإن هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل فآتي فرعون فاستوهبه إياه فإن وهبه لي كنتم قد أحسنتم وأجملتم وإن أمر بذبحه لم ألمكم فلما أتت به فرعون قالت قرة عين لي ولك لا تقتلوه قال فرعون يكون لك فأما أنا فلا حاجة لي فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي يحلف به لو أقر فرعون أن يكون له قرة عين كا أقرت به لهداه الله به كما هدى به امرأته ولكن الله حرمه ذلك
فأرسلت إلى من حولها من كل أنثى لها لبن لتختار له ظئرا فجعل كلما أخذته امرأة منهن لترضعه لم يقبل ثديها حتى أشفقت امرأة فرعون أن يمتنع من اللبن فيموت فحزنها ذلك فأمرت به فأخرج إلى السوق مجمع الناس ترجو أن تصيب له ظئرا يأخذ منها فلم يقبل من أحد وأصبحت أم موسى فقالت لأخته قصيه واطلبيه هل تسمعين له ذكرا أحي ابني أم قد أكلته دواب البحر وحيتانه ونسيت الذي كان الله وعدها فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون فقالت من الفرح حين أعياهم الظئورات هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فأخذوها فقالوا وما يدريك ما نصحهم له هل تعرفينه حتى شكوا في ذلك وذلك من الفتون يابن جبير فقالت نصحهم له وشفقتهم عليه ورغبتهم في ظئورة الملك ورجاء منفعته فتركوها فانطلقت إلى أمها فأخبرتها الخبر فجاءت فلما وضعته في حجرها نزا إلى ثديها حتى امتلأ جنباه فانطلق البشراء إلى امرأة فرعون يبشرونها أن قد وجدنا لابنك ظئرا فأرسلت إليها فأتيت بها وبه فلما رأت ما يصنع بها قالت امكثي عندي ترضعين ابني هذا فإني لم أحب حبه شيئا قط قال فقالت لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع فإن طابت نفسك أن تعطينيه فأذهب به إلى بيتي فيكون معي لا آلوه خيرا فعلت وإلا فإني غير تاركة بيتي وولدي وذكرت أم موسى ما كان الله وعدها فتعاسرت على امرأة فرعون وأيقنت أن الله عز و جل منجز وعده فرجعت بابنها إلى بيتها من يومها فأنبته الله نباتا حسنا وحفظه لما قضى فيه فلم تزل بنو إسرائيل وهم مجتمعون في ناحية المدينة يمتنعون به من الظلم والسخر التي كانت فيهم فلما ترعرع قالت امرأة فرعون لأم موسى أريد أن تريني موسى فوعدتها يوما تريها إياه فيه فقالت لحواضنها وظئورها وقهارمتها لا يبقين أحد منكم إلا استقبل
(1/235)
________________________________________
ابني بهدية وكرامة ليرى ذلك وأنا باعثة أمينة تحصي ما يصنع كل إنسان منكم فلم تزل الهدية والكرامة والتحف تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى أن دخل عل امراة فرعون فلما دخل عليها بجلته وأكرمته وفرحت به وأعجبها ما رأت من حسن أثرها عليه وقالت انطلقن به إلى فرعون فليبجله وليكرمه فلما دخلن به على فرعون وضعنه في حجره فتناول موسى لحية فرعون حتى مدها فقال عدو من أعداء الله ألا ترى ما وعد الله إبراهيم أنه سيصرعك ويعلوك فأرسل إلى الذباحين ليذبحوه وذلك من الفتون يابن جبير بعد كل بلاء ابتلى به وأريد به فجاءت امرأة فرعون تسعى إلى فرعون فقالت ما بدا لك في هذا الصبي الذي وهبته لي قال ألا ترينه يزعم أنه سيصرعني ويعلوني فقالت اجعل بيني وبينك أمرا يعرف فيه الحق ائت بجمرتين ولؤلؤتين فقربهن إليه فإن بطش باللؤلؤتين واجتنب الجمرتين علمت أنه يعقل وإن تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين فاعلم أن أحدا لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤتين وهو يعقل فقرب ذلك إليه فتناول الجمرتين فنزعوهما منه مخافة أن تحرقا يده فقالت المرأة ألا ترى فصرفه الله عنه بعد ما كان قد هم به وكان الله بالغا فيه أمره فلما بلغ أشده وكان من الرجال لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل بظلم ولا سخرة حتى امتنعوا كل امتناع فبينما هو يمشي ذات يوم في ناحية المدينة إذا هو برجلين يقتتلان أحدهما من بني إسرائيل والآخر من آل فرعون فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني فغضب موسى واشتد غضبه لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل وحفظه لهم ولا يعلم الناس إلا أنما ذلك من قبل الرضاعة غير أم موسى إلا أن يكون الله عز و جل أطلع موسى من ذلك على ما يطلع عليه غيره فوكز موسى الفرعوني فقتله وليس يراهما إلا الله عز و جل والإسرائيلي فقال موسى حين قتل الرجل هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين ( 1 ) ثم قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ( 1 ) فأصبح في المدينة خائفا يترقب الأخبار فأتى فرعون فقيل له إن بني إسرائيل قد قتلوا رجلا من آل فرعون فخذ لنا بحقنا ولا ترخص لهم في ذلك فقال ابغوني قاتله ومن يشهد عليه لأنه لا يستقيم أن نقضي بغير بينة ولا ثبت فطلبوا له ذلك فبينما هم يطوفون لا يجدون بينة إذ مر موسى من الغد فرأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيا فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني فصادف موسى وقد ندم على ما كان منه بالأمس وكره الذي رأى فغضب موسى فمد يده وهو يريد أن يبطش بالفرعوني فقال للإسرائيلي لما فعل بالأمس واليوم إنك لغوي مبين ( 2 ) فنظر الإسرائيلي إلى موسى بعد ما قال ما قال فإذا هو غضبان كغضبه بالأمس الذي قتل فيه الفرعوني فخاف أن يكون بعد ما قال له إنك لغوي مبين أن يكون إياه أراد ولم يكن أراده وإنما أراد الفرعوني فخاف الإسرائيلي فحاجز الفرعوني وقال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس وإنما قال ذلك مخافة أن يكون إياه أراد موسى ليقتله فتتاركا فانطلق الفرعوني إلى قومه فأخبرهم بما سمع من الإسرائيلي من الخبر حين يقول أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس فأرسل فرعون الذباحين وسلك موسى الطريق الأعظم وطلبوه وهم لا يخافون أن يفوتهم وكان رجل من شيعة موسى من أقصى المدينة فاختصر طريقا قريبا حتى سبقهم إلى موسى فأخبره الخبر وذلك من الفتون يابن جبير
(1/236)
________________________________________
ثم رجع الحديث إلى حديث السدي قال فلما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ( 1 ) يقول كثرة من الناس يسقون
وقد حدثنا أبو عمار المروزي قال حدثنا الفضل بن موسى عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال خرج موسى من مصر إلى مدين وبينهما مسيرة ثمان ليال قال وكان يقال نحو من الكوفة إلى البصرة ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر فخرج حافيا فما وصل إليها حتى وقع خف قدمه
حدثنا أبو كريب قال حدثنا عثام قال حدثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه
رجع الحديث إلى حديث السدي ووجد من دونهم امرأتين تذودان يقول تحبسان غنمهما فسألهما ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير ( 1 ) فرحمهما موسى فأتى البئر فاقتلع صخرة على البئر كان النفر من أهل مدين يجتمعون عليها حتى يرفعوها فسقى لهما موسى دلوا فأروتا غنمهما فرجعتا سريعا وكانتا إنما تسقيان من فضول الحياض ثم تولى موسى إلى ظل شجرة من السمر فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير ( 1 ) قال قال ابن عباس لقد قال موسى ولو شاء إنسان أن ينظر إلى خضرة أمعائه من شدة الجوع ما يسأل الله إلا أكلة
حدثنا ابن حميد قال حدثنا حكام بن سلم عن عنبسة عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز و جل ولما ورد ماء مدين قال وردالماء وإنه ليتراءى خضرة البقل في بطنه من الهزال فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير قال شبعة
رجع الحديث إلى حديث السدي فلما رجعت الجاريتان إلى أبيهما سريعا سألهما فأخبرتاه خبر موسى فأرسل إحداهما فأتته تمشي على استحياء وهي تستحيي منه قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فقام معها وقال لها امضي فمشت بين يديه فضربتها الرياح فنظر إلى عجيزتها فقال لها موسى امشي خلفي ودليني على الطريق إن أخطأت فلما أتى الشيخ وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين وهي الجارية التي دعته قال الشيخ هذه القوة قد رأيت حين اقتلع الصخرة أرايت أمانته ما يدريك ما هي قالت إني مشيت قدامه فلم يحب أن يخونني في نفسي وأمرني أن أمشي خلفه قال له الشيخ إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني إلى أيما الأجلين قضيت إما ثمانيا وإما عشرا والله على ما نقول وكيل ( 2 )
قال ابن عباس الجارية التي دعته هي التي تزوج بها فأمر إحدى ابنتيه أن تأتيه بعصا فأتته بعصا وكانت تلك العصا عصا استودعها إياه ملك في صورة رجل فدفعها إليه فدخلت الجارية فأخذت
(1/237)
________________________________________
العصا فأتته بها فلما رآها الشيخ قال لها لا إيتيه بغيرها فألقتها فأخذت تريد أن تأخذ غيرها فلا يقع في يدها إلا هي وجعل يرددها فكل ذلك لا يخرج في يدها غيرها فلما رأى ذلك عمد إليها فأخرجها معه فرعى بها ثم إن الشيخ قدم وقال كانت وديعة فخرج يتلقى موسى فلما لقيه قال أعطني العصا فقال موسى هي عصاي فأبى أن يعطيه فاختصما بينهما ثم تراضيا أن يجعلا بينهما أول رجل يلقاهما فأتاهما ملك يمشي فقضى بينهما فقال ضعاها في الأرض فمن حملها فهي له فعالجها الشيخ فلم يطقها وأخذها موسى بيده فرفعها فتركها له الشيخ فرعى له عشر سنين
قال عبدالله بن عباس كان موسى أحق بالوفاء
حدثني أحمد بن محمد الطوسي قال حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثني إبراهيم بن يحيى بن أبي يعقوب عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سألت جبرئيل أي الأجلين قضى موسى قال أتمهما وأكملهما
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال قال لي يهودي بالكوفة وأنا أتجهز للحج إني أراك رجلا يتبع العلم أخبرني أي الأجلين قضى موسى قلت لا أعلم وأنا الآن قادم على حبر العرب يعني ابن عباس فسأسأله عن ذلك فلما قدمت مكة سألت ابن عباس عن ذلك وأخبرته بقول اليهودي فقال ابن عباس قضى أكثرهما وأطيبهما إن النبي إذا وعد لم يخلف قال سعيد فقدمت العراق فلقيت اليهودي فأخبرته فقال صدق وما أنزل الله على موسى هذا والله العالم
حدثنا ابن وكيع قال حدثنا يزيد قال أخبرنا الأصبغ بن زيد عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير قال سألني رجل من أهل النصرانية أي الأجلين قضى موسى قلت لا أعلم وأنا يومئذ لا أعلم فلقيت ابن عباس فذكرت له الذي سألني عنه النصراني فقال أما كنت تعلم أن ثمانيا واجبة عليه لم يكن نبي لينقص منها شيئا وتعلم أن الله كان قاضيا عن موسى عدته التي وعده فإنه قضى عشر سنين
حدثنا القاسم بن الحسن قال حدثنا الحسين قال حدثني حجاج عن ابن جريج قال أخبرني وهب بن سليمان الذماري عن شعيب الجبائي قال اسم الجاريتين ليا وصفورة وامرأة موسى صفورة ابنة يترون كاهن مدين والكاهن حبر
حدثني أبو السائب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة قال كان الذي استأجر موسى يترون ابن أخي شعيب النبي
حدثنا ابن وكيع قال حدثنا ا لعلاء بن عبدالجبار عن حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن ابن عباس قال الذي استأجر موسى اسمه يثرى صاحب مدين
حدثني إسماعيل بن الهيثم أبو العالية قال حدثنا أبو قتيبة عن حماد بن سلمة عن أبي جمرة عن ابن عباس قال اسم أبي امرأة موسى يثرى
(1/238)
________________________________________
رجع الحديث إلى حديث السدي فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله فضل الطريق قال عبدالله بن عباس كان في الشتاء ورفعت له نار فلما ظن أنها نار وكانت من نور الله قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر فإن لم أجد خبرا أتيتكم منها بشهاب قبس لعلكم تصطلون قال من البرد فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة ( 1 ) أن بورك من في النار ومن حولها ( 2 ) فلما سمع موسى النداء فزع وقال الحمد لله رب العالمين فنودي يا موسى إني أنا الله رب العالمين ( 3 ) وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي يقول أضرب بها الورق فيقع للغنم من الشجر ولي فيها مآرب أخرى يقول حوائج أخرى أحمل عليها المزود والسقاء فقال له ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حية تسعى ( 4 ) فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يقول لم ينتظر فنودي يا موسى لا تخف إني لا يخاف لدي المرسلون ( 5 ) أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ( 6 ) واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من ربك ( 6 ) العصا واليد آيتان فذلك حين يدعو موسى ربه فقال رب إني قتلت منه نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني يقول كيما يصدقني إني أخاف أن يكذبون ( 6 ) قال ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون يعني بالقتيل قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا والسلطان الحجة فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ( 6 ) فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين ( 7 )
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة فلما قضى موسى الأجل خرج فيما ذكر لي ابن إسحاق عن وهب بن منبه اليماني فيما ذكر له عنه ومعه غنم له ومعه زند له وعصاه في يده يهش بها على غنمه نهاره فإذا أمسى اقتدح بزنده نارا فبات عليها هو وأهله وغنمه فإذا أصبح غدا بأهله وبغنمه يتوكأ على عصاه وكانت كما وصف لي عن وهب بن منبه ذات شعبتين في رأسها ومحجن في طرفها
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عمن لا يتهم من أصحابه أن كعب الأحبار قدم مكة وبها عبدالله بن عمرو بن العاص فقال كعب سلوه عن ثلاث فإن أخبركم فإنه عالم سلوه عن شيء من الجنة وضعه الله للناس في الأرض وسلوه ما أول ما وضع في الأرض وما أول شجرة غرست في الأرض فسئل عبدالله عنها فقال أما الشيء الذي وضعه الله للناس في الأرض من الجنة فهو هذا الركن الأسود وأما أول ما وضع في الأرض فبرهوت باليمن يرده هام الكفار وأما أول شجرة غرسها الله في الأرض فالعوسجة التي اقتطع منها موسى عصاه فلما بلغ ذلك كعبا قال صدق الرجل عالم والله
قال فلما كانت الليلة التي أراد الله بموسى كرامته وابتدأه فيها بنبوته وكلامه أخطأ فيها الطريق حتى لا يدري أين يتوجه فأخرج زنده ليقدح نارا لأهله ليبيتوا عليها حتى يصبح ويعلم وجه
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 1824
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 58
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى