موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» البو حسين البدير
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم عبد الهادي
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم محمد البريج
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» جواد البولاني
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» رموز البدير
 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Emptyالجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة

اذهب الى الأسفل

 الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة Empty الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الأربعاء يونيو 12, 2024 5:51 am


الضيف ومكانته الرفيعة عند العرب عامة .. والبدو خاصة

إن إكرام الضيف من مكارم الأخلاق، وجميل الخصال التي تحلَّى بها الأنبياء، وحثَّ عليها المرسلون،واتصف بها الأجواد كرام النفوس، فمَنْ عُرِفَ بالضيافة عُرِف بشرف المنزلة، وعُلُوِّ المكانة، وانقاد له قومُه، فما ساد أحد في الجاهلية ولا في الإسلام، إلا كان من كمال سُؤدده إطعام الطعام، وإكرام الضيَّف، كما قال ابن حِبَّان يرحمه الله: «والعرب لم تكن تعدُّ الجودَ إلا قِرَى الضَّيف، وإطعام الطعام، ولا تعدُّ السَّخيَّ من لم يكن فيه ذلك».
وقد حثَّنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه» «رواه البخاري ومسلم».
وعن أبي شُرَيحٍ خُويْلد بن عمرو رضي الله عنه قال: أبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعتْهُ أذناي حين تكلم به، قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفَهُ جائزتَهُ»، قالوا: وما جائزتُه؟ قال: «يومٌ وليلةٌ، والضيافة ثلاثة أيام، وما كان بعد ذلك فهو صدَقةٌ عليه» «رواه البخاري ومسلم».
وفي رواية أخرى عنه أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الضيافةُ ثلاثة أيام، وجائزتُه يوم وليلة، ولا يحل لرجل مسلم أن يقيم عند أخيه حتى يُؤثمه» قالوا: يا رسول الله وكيف يؤثمُهُ؟ قال: «يقيم عنده ولا شيء له يقْرِيه به» «رواه مسلم».
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «إن لزَوْرِك عليك حقًّا» «رواه البخاري ومسلم».
ويقر النبي صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي على قوله لأبي الدرداء: «إن لضيفك عليك حقًّا» «رواه الترمذي».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تبوك فقال: «ما من الناس مثل رجل آخذ بعنان فرسه، فيجاهد في سبيل الله، ويجتنب شرور الناس، ومثل رجل في غنمه يقري ضيفَهُ ويؤدِّي حقَّهُ» «رواه أحمد في مسنده بإسناد صحيح».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهودٌ «المجهود من أصابه الجهد والمشقة والحاجة والجوع». فأرسل إلى بعض نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماءٌ. ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك، حتى قلن كلهنَّ مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق. فقال: «من يُضيف هذا الليلة رَحمه الله» فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فانطلق به إلى رحْلِهِ فقال لامرأته: هل عندك شيءٌ؟ قالت: لا إلا قُوتُ صِبياني. قال: فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فاطفئي السراج، وأريه أنا نأكل، فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السِّراج حتى تُطفئيه. قال: فقعدوا وأكل الضيف فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة» [رواه البخاري ومسلم].
فانظر إلى هذا الكرم كيف رفع منزلة أهل هذا البيت حتى أخبر الله نبيه خبرهم وعجب من صنيعهم!
قال الشاعر:
أولئك قومٌ إن بنـوا أحسنـوا البِنَا
وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدُّوا
وإن كانت النعماءُ فيهم جزَوا بها
وإن أنعموا لا كـدَّروها ولا كـدُّوا
وعلى المضيف عدم احتقار القليل، بل يجود بالموجود ولو بشق تمرة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن احتقار القليل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا نساء المسلمات، لا تحقرنّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسنَ شاةٍ».
وعنه أيضًا قال: «خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب، فيطعمنا ما كان في بيته، حتى إن كان ليخرج العُكَّة (وعاء من جلد يوضع فيه السمن والعسل)، ليس فيها شيءٌ فنشُقُّها، فنلعق ما فيها».
قال ابن حبان يرحمه الله: «يجب على العاقل ابتغاء الأضياف، وبذل الكِسَر؛ لأنَّ نعمة الله إذا لم تُصَن بالقيام في حقوقها، ترجع من حيثُ بدأتْ، ثم لا ينفع من زالت عنه التَّلهُّف عليها، ولا الإفكار في الظَّفر بها، وإذا رأى حقَّ الله فيها، استجلب النماء والزيادة، واستأخر الأجر في القيامة، واستصغر إطعام الطعام.
وعنصر قِرَى الضيف هو تركُ استحقار القليل، وتقديم ما حضر للأضياف؛ لأن من حقر منع من إكرام الضيف بما قدر عليه، وترك الادخار عنه، وقد سئل الأوزاعيُّ – رحمه الله – ما إكرامُ الضيف؟ قال: طلاقةُ الوَجْهِ، وطيبُ الكلام».
فانظر – أخي الحبيب – إلى فقه هذا الإمام الذي جعل إكرام الضيف في طلاقة الوجه، وطيب الكلام، وقارن ذلك بحال أهل زمانك، فالضيافة عند أكثرهم هي بتكثير الطعام، حتى إنك تجد كثيرًا من الناس من يمتنع عن القِرَى لعدم وجود اللحم في حال وجود الضيف، والقاصد لوجه الله يجود بالموجود، ولا يتكلف التكلف الذي هو فوق الطاقة، وأما ما دون ذلك فلا بأس به، بل هو محمودٌ لقول الله سبحانه وتعالى – في شأن إبراهيم خليله لما أتاه الأضياف – {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} «الذرايات:26». وقال تعالى: {فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} «هود:69».
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلةٍ فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: «ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟» قالا: الجوع يا رسول الله. قال: «وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما، قوموا»، فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا هو ليس في بيته، فلما رأتهُ المرأة قالت: مرحبًا وأهلاً وسهلاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أين فلان؟» قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء. إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمدُ لله، ما أحدٌ اليوم أكرَمَ أضيافًا مني. قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بُسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه، وأخذ المُدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إياك والحَلُوب»، فذبح لهم، فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا.
ومن تمام الضيافة أن تفرح بمقدم ضيفك، وتظهر له البشر، وأن تلاطفَهُ بحسن الحديث، وتشكرَه على تفضله ومجيئه، وتقوم بخدمته، وتظهر له الغِنى وبشاشةَ الوجه؛ فقد قيل: البشاشة في الوجه خير من القرى، وقد نظم بعضهم هذا الكلام بأبيات فقال:
إذا المرءُ وافـى مـنزلاً منك قاصـدًا
قراكَ وأرمَـتْهُ لديــك المسـالكُ
فكن بــاســمًا فـي وجـهــه مُتـهــللاً
وقل مرحبـًا أهلاً ويومٌ مباركُ
وقــدم لـه مـا تستـطيــع مـن القِـرَى
عجولاً ولا تبخل بما هو هالِكُ
فـقـد قيــــل ببـيـتِ ســالــفِ مُتقــدّمِ
تداولــــهُ زيـدٌ وعَمـرو ومالكُ
بشاشةُ وجْه المـرء خيرٌ من القِرَى
فكيف بمن يأتي و هو ضَاحِكُ
وقال آخر:
الله يعلـم أنه مــا ســـرني
شيء كطـارقـة الضيـوف النزل
مازلت بالترحـيب حتـى خلتني
ضيفـًا لهـم والضيف رب المنـزل
أخذها من قول بعضهم:
يا ضيفنـا لو زرتنـا لوجـدتنا
نحـن الضيـوف وأنت رب المنـزل
وقال سيف الدولة ابن حمدان:
مـنـزلنـا حـب لمــن زاره
نحـن ســواء فيـه و الطـارق
وكل مـا فيـه حـلال لــه
إلا الذي حــرمــه الخـالـق
قال ابن حبان يرحمه الله: «ومن إكرام الضيف طيبُ الكلام، وطلاقة الوجه، والخدمةُ بالنفس فإنه لا يَذِلُّ من خدَم أضيافه، كما لا يعِزُّ من استخدمهم، أو طلب لِقرَاه أجرًا».
وكرام الناس وسادتهم يقضون هذا الحق، فيقبلون على ضيوفهم، ويرفعون من قدرهم، ويُعلون من منزلتهم، والتقربُ تجمُّلُ الحديث، والبسطُ ، والتأنيسُ ، والتلقّي بالبشر من حقوق القِرَى ، ومن تمام الإكرام.
وقالوا: «من تمام الضيافة الطلاقة عند أوَّلِ وهْلَةٍ، وإطالةُ الحديث عند المأكلة».
وقال حاتم الطائي:
سَلِي الجـائـعَ الغَرْشـان يا أُمَّ مُنـذرِ
إذا ما أتـاني بَين ناري ومجْـزري
هل أبسطُ لـه وجُهي إنـه أولُ القِرَى
وأبـذل معـروفـي له دُونَ مُنْكَري
وقال آخر:
وإني لطلق الــوجـــه للمـبـتــغـي القِــرَى
وإن فـنـائـي للقِـــرى لَرَحـيـــبُ
أضــاحـك ضَيـفــي قـبـل إنـزال رَحْـــلهِ
فيخصـبُ عندي والمكانُ جديبُ
وما الخَصْبُ للأضياف أن يكثر القِـرَى
ولكنَّمـا وجُــهُ الكـريــم خصيـبُ
وإذا كان معك أكثر من ضيف، فأقبل على كُلِّ واحدٍ منهم بوجهك، ولا تخصَّ أحدًا دون الآخر بحديثك، أو شيء من ضيافتك، وحاول أن تلتمس رضى كل واحد منهم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم الناس لضيوفه، فقد كان يعطي كل واحدٍ من ضيوفه نصيبَهُ، ولا يحسبُ ضيفُهُ أن أحدًا أكرمُ عليه منه.
قال الشاعر:
أتاك رسول المكْــرُمات مسـلمًا
يـريـد رسول الله أعـظمَ مُتَّقـي
فأقبل يسـعى في البساط فما دَرَى
إلى البحر يسعى أم إلى الشمس يَرتقي
واعلم – أخي في الله – أن العبوس وإبداء الضيق، وكثرةَ الدخول والخروج لغير حاجة، ونهر الأطفال أو الخادم بحضرة الضيوف – دليل الشُّحِّ، وأمارةُ البخل، والموتُ خيرٌ من إجابة دعوة بخيل، كما قيل:
وللمـوتُ خيرٌ من زيارة باخلٍ
يلاحظُ أطرافَ الأكيـلِ على عَمـدِ

الضيافة عند البدو

الضيافة عند البدو أمر عظيم لا يفوقها أي امر آخر، واكرام الضيف هي الصفة الملازمة لأهل البادية، وهي احدى اركان عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها.
فللضيف مكانة عظيمة في نفس البدو لا يتوانون في تقديم له حقه من الضيافة وذلك متى ما دخل في مضربهم وحل في حماهم.
ولاشك ان كرم الضيافة طبع اصيل تميز به العرب عن غيرهم من باقي الامم.
والضيف عند البدو هو الشخص اذا وفد الى موضع غير موضعه او الجماعة اذا حلو عند جماعة اخرى ويسمون (فريق او قصراء). ويقدم للضيف حق الضيافة حتى لو كان عدواً مادام انه نزل او دخل بيت مضيفه لأن من دخل البيت فقد أمن على نفسه وخاصة اذا تناول طعاماً او شراباً فيصبح في مأمن ولو كان في وكر عدوه.
ومن مسميات الضيف عند البادية (المسايير) ومفردها (مسير) بتشديد الياء والمعزب هو المضيف صاحب البيت، وجمع معزب معازيب وهم أصحاب البيت واهله، فالضيف عند نزوله في بيت مضيفه (المعزب) يكون ضيفاً على كافة افراد البيت فالجميع يهتمون بأمره كل حسب اختصاصه وواجبه فالرجل صاحب البيت هو المباشر والمسؤول الاول عن التنسيق في طريقة الكرم وحقوق الضيف عند نزوله في بيت مضيفه كثيرة يجب الوفاء بها متى ما حل على أصحاب البيت.
وهي مرتبة تسلسلية كالتالي:
- التهلي والترحيب.
- ربط الراحلة.
- تقديم الفراش.
- تقديم علف للراحلة.
- تقديم الطعام للضيف.
- توفير الراحة له.
- اكرامه اكراماً تاماً كتلبية الطلب وقبول الاستجارة والدخالة والطنابة.
- حمايته.
فالضيف متى ما قدم على صاحب البيت يستقبل بالحفاوة والترحيب وفي ذلك قالت البدو في الضيف « اذا اقبل أمير واذا جلس أسير واذا قام شاعر».
ومعنى ذلك انه يجب على المضيف ان يستقبل ضيفه بالحفاوة اللازمة والترحيب الحار على قدومه واظهار الوجه البشوش والفرح لمقدمه وهو يتساوى في ذلك بمنزلة الامراء.
واذا جلس أسير أي أسير لمعازيبه أصحاب البيت لا يستطيع ان يعمل أي شيء إلا بإذنهم فلا يخرج إلا عند سماحهم له ولا يستطيع ان يمنعهم في تأديتهم الواجب له من كرم الضيافة.
واذا قام شاعر أي عند ذهابه سيذكر أصحاب البيت بما قدموا له من اكرام وتقدير او العكس.
وقد اقترن الكرم بالقهوة التي تكون اول ما يقدم للضيف والتي يقوم باعدادها
صاحب البيت ويقدم له الطعام ساعة حضوره حتى لو كان في وقت متأخر وهي عادة جرت
في البادية ويسمى هذا الطعام (القرى) وهو من طعام البيت الحاضر في تلك الساعة
وكما يقال (الجود من الموجود) وبعدها في الوجبة التالية يتم عمل وليمة يدعى
لها الجيران والبدوي مهما بالغ في اكرام ضيفه في الطعام والشراب فإنه يعتذر
عن التقصير حتى لو لم يكن هناك تقصير فكثيراً ما يتردد على ألسنتهم عند تقديم
الطعام في الوليمة وغيرها مقولة (اعذرنا عن القصور) والاعتذار من مكملات آداب
الضيافة حتى لا يقع الحرج في النفوس من الطرفين ومن القواعد السلوكية المتبعة
في تقديم الطعام من وليمة او غيرها. اولاً يقدم الضيف الى المائدة ومعه كبار
السن ولا يبدأون بالاكل إلا بعد السماح لهم بذلك من المضيف (المعزب) بقوله
سمّو (أي قولو بسم الله) مع كلمات الترحيب بالضيف والحضور.. وهناك عدة أمور
يجب التنبه لها من قبل الضيف ومن معه على الطعام وهي مواضع انتقاد وتدخل في
الامور المعابة او العيب وهي:
- اذا تناول الطعام قبل الضيف.
- اذا اشرك يده اليسار بالطعام.
- اذا الشخص (عرش) العظم امام المحيطين به.
- اذا مسح يده في طرف الصحن.
- اذا أعاد ما تناوله من الصحن الى الصحن.
- اذا تناول الشخص الطعام من أمام غيره.
- اذا نهض الشخص قبل نهوض الضيف من والى الطعام.
فكل ما سبق مواضع نقد عند البادية ولا يزال معمول بها حتى الوقت الحالي.
ومن الاعراف البدوية انه لا يجوز للضيف تناول وجبتين من الطعام في الفترة المعروفة للطعام، فمثلاً لو تناول الضيف وجبة غداء عن مضيفه عليه ان لا يتناول غيرها عند مضيف آخر قبل غروب الشمس، لابد في ذلك اساءة للمضيف الاول حيث يتهم بأنه لم يشبع ضيفه او انه لم يقدم له شيئاً من الطعام فإذا علم المضيف الاول بمخالفة ضيفه يستطيع ان يقاضيه بذلك لأن فيها اساءة كبيرة بحقه ويستبعد من الوجبة الحليب وتسمى هذه الوجبة (الوجبة المحرمة).
ويعرف البدو صاحب البيت الكريم بعدة علامات يستدلون فيها على كرمه ومنها:
1 - كثرة العظام حول البيت وهو دليل على كرم صاحبه ويقال (دار الكرام ما تخلى من العظام).
2 - الدهن على الرفة: والرفة هي نهاية الشقاق والشقاق هو طرف بيت الشعر فمن عادات البدو مسح اياديهم بالرفة بعد الاكل.
3 - كثرة الجواعد المفروشة والجواعد هي الجلود التي تصنعها البدويات من جلود الذبائح بعد وضع الملح عليها لتجف رطوبتها فكثرتها عند البيت دليل على كرم أصحابه.
ومن آداب الضيافة البدوية ان يحدث المضيف ضيوفه بما تميل اليه نفوسهم من خلال ما يستشف من خواطرهم. ومن اللطف ان لا يشكو الزمن والفقر ولا حتى المرض امامهم لأن في ذلك وقع غير محمود في نفوس الضيوف.
ومن الادب ان لا ينعس ولا يتثاءب امامهم، وعليه ان لا يرفع صوته بغضب في اثناء وجود الضيوف على أحد افراد بيته.
ومن بعض العادات التي تتصل بكرم الضيافة لدى العرب وخاصة بتقديمهم بعض المشروبات التي لا غنى عنها القهوة العربية وبعض آداب إكرام الضيف مثل تقديم الولائم احتفاءً به وفرحاً بقدومه ومن هذه العادات :
أولاً : ضرب الفنجان بفم الدلة
وهذه العادة منتشرة جدا وهي ضرب الفنجان بفم الدلة بعد الانتهاء من صب القهوة وقبل تقديمه للضيف مباشرةً وهي حركة جميلة وتصدر صوتاً موسيقياً ومنهم من يقوم بها بإتقان ومنهم من يثلم فنجانه أو يكسر جزء منه ، ويعود تاريخ هذه العادة إلى ما قبل القرن العاشر الهجري وقبل اكتشاف قهوة البن ، حيث كان عرب الجاهلية يضربون الأقداح التي يقدمون فيها المشروب لضيوفهم بهذه الطريقة والدليل على ذلك قول الشاعر الاموي المغيرة بن عبد الله :
افنى تلادي وما جمعت نشب
قرع القوارير أفواه الأباريق

ثانياً: قول يالله حَيّه
اعتدنا عند تقديم الشراب والطعام للضيف، وقول هذه الجملة التي تدل على مدى السرور والفرح بقدوم الضيف (وهي تمتد إلى مئات السنين والدليل ان الشاعر (الأخطل ) ذكرها حيث قال:

تمر بها الأيادي سنيحاً وبارحاً
وتوضع باللهم حي وتحمل

أي اللهم حيه ولكن حذفت الميم للتخفيف ، والمراد أن الشراب كان يقدم يميناً وشمالاً مصحوبا بكلمة الترحيب يالله حيهم ، وإلى الآن تستخدم هذه الكلمة في مجالس العرب .
ثالثاً: تقديم العرب الأيمن
لكثير منا يقدم المشروب لضيوفه ويبدأ من اليمين ..أو من اكبر القوم سناً..أو من اكبر القوم سعة أو منزلة .
ومن أوضح الأدلة على قدم هذه العادة حث الرسول (صلى الله عليه وسلم) على تقديم كبار السن على الصغار وعلى إنزال الناس منازلهم .
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى