موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» البو حسين البدير
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم عبد الهادي
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» الشيخ المرحوم محمد البريج
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» جواد البولاني
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

» رموز البدير
من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Emptyالجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري

أكتوبر 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031   

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



حول

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري

قبيلة البدير من القبائل الزبيديه


من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

اذهب الى الأسفل

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Empty من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 6:33 am


منذ فجر التاريخ كانت الحروب والغزوات تتسبب في تطوير العديد من الأسلحة، التي تختلف في الأحجام حسب الحاجة، إذ شنّت دول وإمبراطوريات وممالك وقبائل لا حصر لها حروباً ضد بعضها البعض، كما كانت الحرب والصراع من الثوابت المميزة للعصر القديم.

إثر هذا التطور على مستوى الأسلحة تطورت الجيوش في العالم القديم، كما شُنت حروب كبيرة، سواء في الصين أو في روما القديمة، ما دفع كل الدول إلى تجهيز جنودها بالأسلحة الأكثر فاعلية وفتكاً على مر التاريخ.

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

اقرأ أيضاً
إخفاقاته من “طوفان الأقصى” إلى اليوم مازالت مستمرة.. جنرالات جيش الاحتلال يفتحون النار على هاليفي ويطالبونه بالاستقالة الفورية
إخفاقاته من “طوفان الأقصى” إلى اليوم مازالت مستمرة.. جنرالات جيش الاحتلال يفتحون النار على هاليفي ويطالبونه بالاستقالة الفورية
المدارس الإسلامية في فرنسا تحت الضغط.. “حملة ماكرون” تستهدفها بمنع التمويل وتهدد مستقبل آلاف الطلاب
المدارس الإسلامية في فرنسا تحت الضغط.. “حملة ماكرون” تستهدفها بمنع التمويل وتهدد مستقبل آلاف الطلاب
أسلحة الجيش الروماني.. غلاديوس
غلاديوس هو أحد أهم الأسلحة الأساسية للجيش الروماني، حسب موقع "World Atlas" الكندي لا توجد فترة زمنية توضح الحقبة التي استُخدم فيها هذا السلاح، الذي يدخل في خانة السيوف القصيرة، كان سيف غلاديوس أحد أهم الأسلحة الحربية الرومانية خلال السنوات الأولى للإمبراطورية.

<strong>أسلحة الجيش الروماني.. غلاديوس </strong>/ shutterstock
أسلحة الجيش الروماني.. غلاديوس / shutterstock
استخدم الرومان غلاديوس في صفوف المشاة، وهي الطريقة التي اشتهرت الفيالق الرومانية باستخدامها في القتال. كان جنود الفيلق يستخدمون درعهم الكبير لصد جميع الهجمات الموجهة إلى الجسد، بمجرد بدء الاشتباك مع أعدائهم، ويهاجمون باستخدام سيف "غلاديوس".

لم تسعَ الجيوش الرومانية قط إلى تحقيق انتصار سريع في المعركة، بل تواصل سحق خصومها ببطء باستخدام هذا الشكل المرهق من القتال.

اقرأ أيضاً
بعد رفعها من القائمة الرمادية وزيادة تدفقات الأموال الأجنبية.. إلى أين يتجه الاقتصاد التركي وانعكاسه على أسعار العقار والسيارات وسعر الليرة؟
بعد رفعها من القائمة الرمادية وزيادة تدفقات الأموال الأجنبية.. إلى أين يتجه الاقتصاد التركي وانعكاسه على أسعار العقار والسيارات وسعر الليرة؟
من مؤسس الحركة الصهيونية إلى نتنياهو.. لماذا يغير اليهود ألقاب عائلاتهم الأصلية بعد الهجرة إلى فلسطين؟
من مؤسس الحركة الصهيونية إلى نتنياهو.. لماذا يغير اليهود ألقاب عائلاتهم الأصلية بعد الهجرة إلى فلسطين؟
العجلة الحربية.. سلاح بلاد الرافدين
ظهرت العجلة الحربية التي تجرها الخيول للمرة الأولى في وقت مبكر قبل 3 آلاف سنة من الميلاد في بلاد الرافدين (العراق وسوريا)، استخدم هذا السلاح للقيام بالعديد من الأمور، أهمها المهام الحربية في ساحة المعركة.

<strong>العجلة الحربية.. سلاح بلاد الرافدين </strong>/ shutterstock
العجلة الحربية.. سلاح بلاد الرافدين / shutterstock
انتشرت العجلة الحربية بسرعة في العديد من الأماكن البعيدة أيضاً مثل بريطانيا، لكن استخدامها بصورة رئيسية كان في إمبراطوريات وممالك منطقة الشرق الأوسط، صُمّمت العجلات الحربية لتكون قادرة على الاصطدام بقوة والمناورة بسهولة وسط تشكيلات فرق المشاة.

بالإضافة إلى ذلك استخدمت هذه العجلة لتحريك رماة السهام، وذلك لاختراق صفوف العدو واستهداف مراكز قوته، ظهرت أيضاً تصميمات لعجلات حربية مماثلة ذات شفرات حادة مثبتة على جوانب عجلاتها، للانطلاق بها وسط صفوف الجيش المنافس.

الخوبيش.. سلاح الجيوش في مصر القديمة
يعتبر الخوبيش أحد أهم الأسلحة القديمة في صفوف جيوش مصر، والذي كان يعمم في عموم جنود الجيش المصري، فيما كان نبلاء الدولة يستخدمون العجلات الحربية خلال الحروب.

<strong>الخوبيش.. سلاح الجيوش في مصر القديمة </strong>/ shutterstock
الخوبيش.. سلاح الجيوش في مصر القديمة / shutterstock
يشتهر الخوبيش بتصميمه الشبيه بالمنجل، وكان طوله استثنائياً في ذلك الوقت، حيث وصل إلى حوالي 60 سنتيمتراً. منح هذا التصميم الجنود المصريين ميزة كبيرة ضد القوات الأخرى، التي كانت تستخدم الرماح والسيوف القصيرة.

كان الخوبيش ثقيلاً أيضاً على نحو استثنائي، وهو ما جعله أداةً مثالية لاختراق الدروع الخشبية والسترات الواقية المصنوعة من البرونز والجلد. غالباً ما يُعتبر الاعتماد على الخوبيش في ساحة المعركة أحد الأسباب الرئيسية لبروز مصر لتكون قوة عظمى في أعقاب انهيار العصر البرونزي.

سلاح الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيلة الحرب
استخدمت الفيلة في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند خلال الحروب، رغم الجدل الواقع بين المؤرخين حول فاعلية الفيلة خلال الحرب والقتال، إلا أن حالة الرعب والذعر التي تسببت فيها هذه الحيوانات في صفوف العدو كانت كبيرة.

<strong>سلاح الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيلة الحرب </strong>/ shutterstock
سلاح الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيلة الحرب / shutterstock
من الصعب تخيُّل حالة الجندي عند مواجهة حيوان مثل الفيل في ساحة المعركة، لاسيما أنَّ الجندي العادي لم يكن لديه أدنى فكرة عن الفيل ليتعامل معه. كان الأمر أشبه بأن تجد نفسك في قتال ضد مخلوق من الفضاء الخارجي.

سلاح القوس المنحني إلى الخلف
هو من بين أقوى الأسلحة في العالم القديم، ورغم عدم وجود وثائق تُظهر مَن اخترعه، فإنه استُخدم في صفوف الجنود المنحدرين من سهوب آسيا الوسطى، ومن بين أشهر الشعوب التي استخدمت هذا النوع من الأسلحة شعب "الهون".

وصل الهون إلى أعتاب العالم المتحضر لأول مرة في وقتٍ ما في منتصف القرن الرابع الميلادي، واجتاحوا معظم أنحاء أوروبا الشرقية والوسطى، وكانوا على وشك الوصول إلى روما نفسها.

<strong>سلاح القوس المنحني إلى الخلف</strong>/ shutterstock
سلاح القوس المنحني إلى الخلف/ shutterstock
اشتهر هذا الشعب بأقواسه الحربية المنحنية إلى الخلف، لم يكن هذا الشعب يحب الاشتباك المباشر مع العدو، لكنه كان يجيد إطلاق السهام عليه من مسافات بعيدة جداً.

ساعد تصميم هذه الأقواس والانحناء الموجود بها في توليد دفع كبير، يساعد في اختراق الدروع الثقيلة لجنود الأعداء.

بيلوم.. الرمح القصير للرومان
بيلوم رمح قصير، استخدمه الجنود الرومان في معظم معاركهم، وكان لهذا السلاح أثر مدمر في ساحة المعركة، فقد شكَّل "بيلوم" استثناءً بسبب تصميمه الفريد والمبتكر، إذ يتكوّن هذا النوع من الأسلحة من ساق خشبية تتصل بها ساق حديدية ذات رأس حاد مدبب في نهايتها.

الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Empty رد: من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 6:37 am

منذ فجر التاريخ كانت الحروب والغزوات تتسبب في تطوير العديد من الأسلحة، التي تختلف في الأحجام حسب الحاجة، إذ شنّت دول وإمبراطوريات وممالك وقبائل لا حصر لها حروباً ضد بعضها البعض، كما كانت الحرب والصراع من الثوابت المميزة للعصر القديم.

إثر هذا التطور على مستوى الأسلحة تطورت الجيوش في العالم القديم، كما شُنت حروب كبيرة، سواء في الصين أو في روما القديمة، ما دفع كل الدول إلى تجهيز جنودها بالأسلحة الأكثر فاعلية وفتكاً على مر التاريخ.

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

اقرأ أيضاً
إخفاقاته من “طوفان الأقصى” إلى اليوم مازالت مستمرة.. جنرالات جيش الاحتلال يفتحون النار على هاليفي ويطالبونه بالاستقالة الفورية
إخفاقاته من “طوفان الأقصى” إلى اليوم مازالت مستمرة.. جنرالات جيش الاحتلال يفتحون النار على هاليفي ويطالبونه بالاستقالة الفورية
المدارس الإسلامية في فرنسا تحت الضغط.. “حملة ماكرون” تستهدفها بمنع التمويل وتهدد مستقبل آلاف الطلاب
المدارس الإسلامية في فرنسا تحت الضغط.. “حملة ماكرون” تستهدفها بمنع التمويل وتهدد مستقبل آلاف الطلاب
أسلحة الجيش الروماني.. غلاديوس
غلاديوس هو أحد أهم الأسلحة الأساسية للجيش الروماني، حسب موقع "World Atlas" الكندي لا توجد فترة زمنية توضح الحقبة التي استُخدم فيها هذا السلاح، الذي يدخل في خانة السيوف القصيرة، كان سيف غلاديوس أحد أهم الأسلحة الحربية الرومانية خلال السنوات الأولى للإمبراطورية.

<strong>أسلحة الجيش الروماني.. غلاديوس </strong>/ shutterstock
أسلحة الجيش الروماني.. غلاديوس / shutterstock
استخدم الرومان غلاديوس في صفوف المشاة، وهي الطريقة التي اشتهرت الفيالق الرومانية باستخدامها في القتال. كان جنود الفيلق يستخدمون درعهم الكبير لصد جميع الهجمات الموجهة إلى الجسد، بمجرد بدء الاشتباك مع أعدائهم، ويهاجمون باستخدام سيف "غلاديوس".

لم تسعَ الجيوش الرومانية قط إلى تحقيق انتصار سريع في المعركة، بل تواصل سحق خصومها ببطء باستخدام هذا الشكل المرهق من القتال.

اقرأ أيضاً
بعد رفعها من القائمة الرمادية وزيادة تدفقات الأموال الأجنبية.. إلى أين يتجه الاقتصاد التركي وانعكاسه على أسعار العقار والسيارات وسعر الليرة؟
بعد رفعها من القائمة الرمادية وزيادة تدفقات الأموال الأجنبية.. إلى أين يتجه الاقتصاد التركي وانعكاسه على أسعار العقار والسيارات وسعر الليرة؟
من مؤسس الحركة الصهيونية إلى نتنياهو.. لماذا يغير اليهود ألقاب عائلاتهم الأصلية بعد الهجرة إلى فلسطين؟
من مؤسس الحركة الصهيونية إلى نتنياهو.. لماذا يغير اليهود ألقاب عائلاتهم الأصلية بعد الهجرة إلى فلسطين؟
العجلة الحربية.. سلاح بلاد الرافدين
ظهرت العجلة الحربية التي تجرها الخيول للمرة الأولى في وقت مبكر قبل 3 آلاف سنة من الميلاد في بلاد الرافدين (العراق وسوريا)، استخدم هذا السلاح للقيام بالعديد من الأمور، أهمها المهام الحربية في ساحة المعركة.

<strong>العجلة الحربية.. سلاح بلاد الرافدين </strong>/ shutterstock
العجلة الحربية.. سلاح بلاد الرافدين / shutterstock
انتشرت العجلة الحربية بسرعة في العديد من الأماكن البعيدة أيضاً مثل بريطانيا، لكن استخدامها بصورة رئيسية كان في إمبراطوريات وممالك منطقة الشرق الأوسط، صُمّمت العجلات الحربية لتكون قادرة على الاصطدام بقوة والمناورة بسهولة وسط تشكيلات فرق المشاة.

بالإضافة إلى ذلك استخدمت هذه العجلة لتحريك رماة السهام، وذلك لاختراق صفوف العدو واستهداف مراكز قوته، ظهرت أيضاً تصميمات لعجلات حربية مماثلة ذات شفرات حادة مثبتة على جوانب عجلاتها، للانطلاق بها وسط صفوف الجيش المنافس.

الخوبيش.. سلاح الجيوش في مصر القديمة
يعتبر الخوبيش أحد أهم الأسلحة القديمة في صفوف جيوش مصر، والذي كان يعمم في عموم جنود الجيش المصري، فيما كان نبلاء الدولة يستخدمون العجلات الحربية خلال الحروب.

<strong>الخوبيش.. سلاح الجيوش في مصر القديمة </strong>/ shutterstock
الخوبيش.. سلاح الجيوش في مصر القديمة / shutterstock
يشتهر الخوبيش بتصميمه الشبيه بالمنجل، وكان طوله استثنائياً في ذلك الوقت، حيث وصل إلى حوالي 60 سنتيمتراً. منح هذا التصميم الجنود المصريين ميزة كبيرة ضد القوات الأخرى، التي كانت تستخدم الرماح والسيوف القصيرة.

كان الخوبيش ثقيلاً أيضاً على نحو استثنائي، وهو ما جعله أداةً مثالية لاختراق الدروع الخشبية والسترات الواقية المصنوعة من البرونز والجلد. غالباً ما يُعتبر الاعتماد على الخوبيش في ساحة المعركة أحد الأسباب الرئيسية لبروز مصر لتكون قوة عظمى في أعقاب انهيار العصر البرونزي.

سلاح الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيلة الحرب
استخدمت الفيلة في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند خلال الحروب، رغم الجدل الواقع بين المؤرخين حول فاعلية الفيلة خلال الحرب والقتال، إلا أن حالة الرعب والذعر التي تسببت فيها هذه الحيوانات في صفوف العدو كانت كبيرة.

<strong>سلاح الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيلة الحرب </strong>/ shutterstock
سلاح الشرق الأوسط وأفريقيا.. فيلة الحرب / shutterstock
من الصعب تخيُّل حالة الجندي عند مواجهة حيوان مثل الفيل في ساحة المعركة، لاسيما أنَّ الجندي العادي لم يكن لديه أدنى فكرة عن الفيل ليتعامل معه. كان الأمر أشبه بأن تجد نفسك في قتال ضد مخلوق من الفضاء الخارجي.

سلاح القوس المنحني إلى الخلف
هو من بين أقوى الأسلحة في العالم القديم، ورغم عدم وجود وثائق تُظهر مَن اخترعه، فإنه استُخدم في صفوف الجنود المنحدرين من سهوب آسيا الوسطى، ومن بين أشهر الشعوب التي استخدمت هذا النوع من الأسلحة شعب "الهون".

وصل الهون إلى أعتاب العالم المتحضر لأول مرة في وقتٍ ما في منتصف القرن الرابع الميلادي، واجتاحوا معظم أنحاء أوروبا الشرقية والوسطى، وكانوا على وشك الوصول إلى روما نفسها.

<strong>سلاح القوس المنحني إلى الخلف</strong>/ shutterstock
سلاح القوس المنحني إلى الخلف/ shutterstock
اشتهر هذا الشعب بأقواسه الحربية المنحنية إلى الخلف، لم يكن هذا الشعب يحب الاشتباك المباشر مع العدو، لكنه كان يجيد إطلاق السهام عليه من مسافات بعيدة جداً.

ساعد تصميم هذه الأقواس والانحناء الموجود بها في توليد دفع كبير، يساعد في اختراق الدروع الثقيلة لجنود الأعداء.

بيلوم.. الرمح القصير للرومان
بيلوم رمح قصير، استخدمه الجنود الرومان في معظم معاركهم، وكان لهذا السلاح أثر مدمر في ساحة المعركة، فقد شكَّل "بيلوم" استثناءً بسبب تصميمه الفريد والمبتكر، إذ يتكوّن هذا النوع من الأسلحة من ساق خشبية تتصل بها ساق حديدية ذات رأس حاد مدبب في نهايتها.

الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Empty رد: من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 6:40 am

لم يكن "بيلوم" مصمماً خصيصاً لغرض القتل، بل لعرقلة جنود العدو، كان الجنود الرومان يلقون بهذه الرماح وسط صفوف العدو بمجرد أن يصبح على مدى قريب. تغرس رماح "بيلوم" في دروع قوات الخصم كما هو مخطط لها، وكانت محاولة إزالتها من الدرع شبه مستحيلة، بسبب رأسها الحاد المدبب.

تركت هذه الاستراتيجية جندي العدو في موقف محفوف بالمخاطر، فإما أن يتخلّى عن الدرع ويترك نفسه هدفاً سهلاً للقتل، أو يواصل القتال باستخدام درع أقل فاعلية.

ساريسا.. أشهر أسلحة الإسكندر الأكبر
ساريسا هو رمح طويل استُخدم خلال حروب الإسكندر الأكبر في مقدونيا، بلغ طول هذا السلاح قرابة 8 أمتار، ما أعطاه ميزة جيدة خلال الحروب والقتال، كان معظم الجنود في ذلك الوقت مسلحين برمحٍ بسيط ودرع، ولم يكن لديهم أمل في استهداف المقاتل حامل الساريسا.

<strong>ساريسا.. أشهر أسلحة الإسكندر الأكبر </strong>/ shutterstock
ساريسا.. أشهر أسلحة الإسكندر الأكبر / shutterstock
استخدم هذا السلاح من قبل الإسكندر الأكبر، خاصة في الحروب ضد الإمبراطورية الفارسية خلال القرن الثالث الميلادي، إذ أمر الإسكندر بتجهيز جميع الجيوش بهذا النوع من الأسلحة لكي يحصل على جيش قوي لا يمكن هزيمته بسهولة.

تشو-كو-نو.. أحد أقدم الأسلحة بالصين
في القرن الرابع قبل الميلاد بالصين، سمح سلاح تشو-كو-نو لمجموعة صغيرة من رماة السهام الصينيين بإطلاق وتيرة ثابتة من السهام، دون الحاجة إلى إعادة التعبئة، وذلك بفضل قدرته على حمل 10 إلى 15 سهماً في المرة الواحدة.

<strong>تشو-كو-نو.. أحد أقدم الأسلحة بالصين</strong>/ التواصل الاجتماعي
تشو-كو-نو.. أحد أقدم الأسلحة بالصين/ التواصل الاجتماعي
كان معدل إطلاق السهام البطيء أحد العيوب الرئيسية للأقواس العادية التقليدية، كما كانت الطريقة التي يُطلق بها هذا السلاح الصيني السهام مختلفة كثيراً عن الأسلحة المشابهة التيؤ عثر عليها في أوروبا، إذ لا تطلق السهام من وضعية الكتف التقليدية، بل من وضعية الورك، أدت هذه التقنية إلى بعض المشكلات المتعلقة بالدقة، لكن معدل إطلاق السهام الهائل عوَّض هذا العيب.

فيلكس.. سلاح الإمبراطورية الرومانية
استُخدم هذا المنجل لأول مرة من جانب مقاتلي مملكة داتشيا، الذين كانوا من أشرس المقاتلين في العالم أثناء حكم الإمبراطورية الرومانية، كان المنجل عبارة عن سيف طويل منحني نحو الخارج باتجاه العدو، ويُستخدم بيد واحدة أو بكلتا اليدين.

كان هذا السلاح من بين الأقوى في تلك الفترة، إذ كان باستطاعته اختراق صفوف العدو وإصابة المقاتلين، حتى في ذروة قوتهم.

<strong>فيلكس.. سلاح الإمبراطورية الرومانية </strong>/ shutterstock
فيلكس.. سلاح الإمبراطورية الرومانية / shutterstock
اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
الحروب
حضارات قديمة
أسلحة الليزر عالية الطاقة.. كيف تطورها الجيوش وما حدود قدراتها في الحروب؟
عربي بوست
تم النشر: 2024/03/08 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/08 الساعة 14:24 بتوقيت غرينتش

ما هي أسلحة الليزر وكيف تعمل؟ (سلاح الطاقة الموجهة بالليزر DragonFire التابع للجيش البريطاني. (وزارة الدفاع البريطانية)
تعمل الدول في جميع أنحاء العالم على تطوير أسلحة الليزر عالية الطاقة بشكل سريع للمهام العسكرية في البر والبحر وفي الجو والفضاء، حيث إن رؤية أسراب من الطائرات المسيَّرة الصغيرة وغير المكلفة التي تملأ السماء أو تحلق عبر الأمواج تحفِّز الجيوش على تطوير ونشر أسلحة الليزر كبديل عن الدفاعات الصاروخية المكلفة. ويسلط هذا الضوء على الحاجة إلى فهم كيفية عمل أسلحة الليزر فعلياً وفي أي غرض تُستخدَم.

كيف يعمل الليزر؟
يستخدم الليزر الكهرباء لتوليد الفوتونات، أو جزيئات الضوء. وتمر الفوتونات عبر وسط الكسب، وهو مادة تخلق سلسلةً من الفوتونات الإضافية، مما يؤدي إلى زيادة عدد الفوتونات بسرعة. تُركَّز بعد ذلك كل هذه الفوتونات في شعاع ضيق بواسطة مُوجِّه أشعة.

وتقول مجلة Military العسكرية الأمريكية، في العقود التي تلت الكشف عن الليزر لأول مرة في عام 1960، طوَّر المهندسون مجموعةً متنوعة من أجهزة الليزر التي تولد فوتونات بأطوال موجية مختلفة في الطيف الكهرومغناطيسي، من الأشعة تحت الحمراء إلى الأشعة فوق البنفسجية.

وتعتمد أنظمة الليزر عالية الطاقة، ذات التطبيقات العسكرية، على أشعة ليزر الحالة الصلبة التي تستخدم بلورات خاصة لتحويل الطاقة الكهربائية المدخلة إلى فوتونات. أحد الجوانب الرئيسية لأشعة الليزر ذات الحالة الصلبة عالية الطاقة هو أن الفوتونات تُنشَأ في جزء الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي، وبالتالي لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية.

ما هي أسلحة الليزر وكيف تعمل؟
نجحت السفينة للأمريكية USS Portland (LPD-27) في تعطيل طائرة بدون طيار باستخدام أسلحة الليزر في عام 2020/ US Navy Image
عندما يتفاعل شعاع الليزر مع سطحٍ ما، فإنه يولد تأثيرات مختلفة بناءً على طول موجة الفوتون، وقوة الشعاع، والمواد المكوِّنة للسطح. تعتبر أشعة الليزر منخفضة الطاقة التي تولد الفوتونات في الجزء المرئي من الطيف مفيدةً كمصدرٍ للضوء للعروض الضوئية في المناسبات العامة. وتتميز هذه الحزم بقوةٍ منخفضة لدرجة أنها تنعكس ببساطة عن السطح دون الإضرار به.

أما أنظمة الليزر عالية الطاقة، فتُستخدَم لقطع الأنسجة البيولوجية في العمليات الجراحية. ويمكن لأشعة الليزر ذات الطاقة الأعلى أن تسخِّن وتبخِّر وتذوِّب وتحرق العديد من المواد المختلفة وتُستخدَم في العمليات الصناعية للحام والقطع. بالإضافة إلى مستوى طاقة الليزر، تُحدَّد القدرة على تقديم هذه التأثيرات المختلفة من خلال المسافة بين الليزر وهدفه.

كيف يتم استخدام أسلحة الليزر؟
استناداً جزئياً إلى التقدم المُحرَز في مجال الليزر الصناعي عالي الطاقة، تجد الجيوش عدداً متزايداً من الاستخدامات لليزر عالي الطاقة. إحدى المزايا الرئيسية لأسلحة الليزر عالية الطاقة هي أن لديها "مخزوناً لا نهائياً". وعلى عكس الأسلحة التقليدية مثل البنادق والمدافع التي تحتوي على كمية محدودة من الذخيرة، يمكن لليزر عالي الطاقة الاستمرار في إطلاق النار طالما كان مزوداً بالطاقة الكهربائية.

يقوم الجيش الأمريكي بنشر ليزر عالي الطاقة مُثبَّت على شاحنات لإسقاط مجموعة من الأهداف، بما في ذلك الطائرات المسيَّرة والمروحيات وقذائف الهاون والصواريخ. ويُركَّب هذا الليزر بقوة 50 كيلووات على مركبة المشاة القتالية سترايكر، وقد نشر الجيش أربعة من هذه الأنظمة لاختبارها في ساحة المعركة في الشرق الأوسط في فبراير/شباط 2024.

نشرت البحرية الأمريكية أسلحة الليزر عالي الطاقة على متن السفن للدفاع ضد السفن الصغيرة وسريعة الحركة على سطح المحيط، بالإضافة إلى الصواريخ والطائرات المسيَّرة. وقامت البحرية بتركيب سلاح ليزر بقوة 60 كيلووات على المدمرة يو إس إس بريبل في أغسطس/آب 2022.

وتقوم القوات الجوية بتطوير أشعة ليزر عالية الطاقة على الطائرات للمهام الدفاعية والهجومية. في عام 2010، اختبرت القوات الجوية جهاز ليزر مثبتاً على طائرة بوينغ-747 معدلة، وأصاب صاروخاً باليستياً أثناء إطلاقه. وتعمل القوات الجوية حالياً على نظام أسلحة أصغر للطائرات المقاتلة.

ويبدو أن روسيا تعمل على تطوير ليزر أرضي عالي الطاقة "لتعمية" الأقمار الصناعية الخاصة بخصومها.

وقبل عدة أشهر، أعلن الجيش الصيني عن توصله إلى طريقة تساعد في بناء أسلحة ليزر لا تتوقف عن العمل، وهو تطور من شأنه أن يكون بمثابة طفرة كبيرة في تكنولوجيا أسلحة الطاقة إذا نجحت بكين في تنفيذه، فضلاً عن أن تطوير سلاح مثل هذا يدخل في صلب المنافسة بين واشنطن وبكين على بناء أسلحة متطورة بقدرات عالية.

ما حدود أسلحة الليزر وقدراتها؟
يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الجيوش التي تستخدم الليزر عالي الطاقة في المستويات العالية من الطاقة اللازمة لخلق تأثيرات مفيدة عن بعد. وعلى عكس الليزر الصناعي الذي قد يكون على بعد بضع بوصات فقط من هدفه، فإن العمليات العسكرية تشمل مسافات أكبر بكثير. للدفاع ضد تهديد مُحتمل، مثل قذيفة هاون أو قارب صغير، تحتاج أسلحة الليزر إلى الاشتباك مع أهدافها قبل أن تتمكن من إلحاق أي ضرر.

ما هي أسلحة الليزر وكيف تعمل؟
سلاح ليزر تابع لوزارة الدفاع الأمريكية/ Department of Defense
ومع ذلك، فإن حرق المواد على مسافات آمنة يتطلب من عشرات إلى مئات الكيلووات من الطاقة في شعاع الليزر. يستهلك أصغر سلاح ليزر نموذجي 10 كيلووات من الطاقة، أي ما يعادل تقريباً ما يلزم لتشغيل سيارة كهربائية. ويستهلك أحدث سلاح ليزر عالي الطاقة قيد التطوير 300 كيلووات من الطاقة، وهو ما يكفي لتزويد 30 منزلاً بالطاقة. ولأن أشعة الليزر عالية الطاقة تبلغ كفاءتها 50% فقط في أحسن الأحوال، فإنها تولد كمية هائلة من الحرارة المهدرة التي يجب إدارتها.

وهذا يعني أن أشعة الليزر عالية الطاقة تتطلَّب بنيةً تحتية واسعة النطاق لتوليد الطاقة والتبريد؛ مما يضع حدوداً لأنواع التأثيرات التي يمكن توليدها من منصات عسكرية مختلفة. تمتلك شاحنات الجيش والطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية أقل قدر من المساحة لأسلحة الليزر عالية الطاقة، وبالتالي فإن هذه الأنظمة تقتصر على الأهداف التي تتطلب طاقةً منخفضة نسبياً، مثل إسقاط الطائرات المسيَّرة أو تعطيل الصواريخ.

ويمكن للسفن والطائرات الأكبر حجماً أن تستوعب أشعة ليزر أكبر عالية الطاقة مع إمكانية إحداث ثقوب في القوارب والمركبات الأرضية. تتمتع الأنظمة الأرضية الدائمة بأقل قدر من القيود، وبالتالي بأعلى قوة، مما يجعل من الممكن تشويش قمر صناعي بعيد.

هناك حدودٌ مهمة أخرى لأسلحة الليزر عالية الطاقة القائمة على المنصات تتعلق بمفهوم المخزون اللانهائي. نظراً لأن الشاحنة أو السفينة أو الطائرة يجب أن تحمل مصدر الطاقة لليزر، وهذا سيحد من قدرة مصدر الطاقة، فلا يمكن استخدام الليزر إلا لفترة محدودة من الوقت قبل أن يحتاج إلى إعادة شحن بطارياته.

هناك أيضاً حدودٌ أساسية لأسلحة الليزر عالية الطاقة، بما في ذلك انخفاض فاعليتها في المطر والضباب والدخان، التي تبعثر أشعة الليزر. تحتاج أشعة الليزر أيضاً إلى البقاء مقفلة على أهدافها لعدة ثوانٍ من أجل إلحاق الضرر. وتمثل أسلحة الليزر النموذجية الحالية أيضاً تحدياً في الحفاظ عليها في مناطق القتال.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
الجيوش
الحروب
واصل قراءة المزيد..
لماذا يُعد الرشاش المدفعي إم 2 براوننج السلاح المفضل للجيش الأمريكي منذ أكثر من 100 عام؟
عربي بوست
تم النشر: 2023/09/02 الساعة 14:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/02 الساعة 14:58 بتوقيت غرينتش

الرشاش المدفعي إم 2 براوننج/ Us Army
يُعرف مدفع إم 2 براوننغ M2 Browning الرشاش الثقيل، بأنه من الأسلحة التي لم تتوقف عن خدمة الجيش الأمريكي في البر والبحر والجو منذ 105 أعوام، ولا تزال أيضاً العديد من الدول الأخرى تستخدمه أيضاً. فما تفسير ذلك؟

ما هو مدفع إم 2 براوننغ الرشاش؟
عام 1917، دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، ومع تكافؤ القوة بين الحلفاء وقوى المركز بشكل أو بآخر، تعثرت الحرب لدرجة أنها تحولت إلى معركة موحلة؛ ولم يتمكن أيٌّ من طرفيها من زحزحة الآخر، وانتهى الحال بهما إلى جبهتين متصارعتين من خنادق امتدت من بحر الشمال إلى الحدود السويسرية.

ورغم متابعة الولايات المتحدة للسنوات الثلاث التي سبقت الحرب برعب وقلق، كانت قواتها لا تزال غير مجهَّزة، وتفتقر إلى أسلحة الحرب الجديدة، مثل المدافع الرشاشة والطائرات والدبابات.

على أن مدفع M1917 كان أحد الأسلحة التي يملكها الجيش الأمريكي، وهو مدفع رشاش متوسط من عيار 0.30. وكان معدل انطلاقه 450 طلقة في الدقيقة، وكان له غطاء مملوء بالماء لتبريد الماسورة. دخل هذا الرشاش الخدمة عام 1917، لكن M1917 كان يطلق نفس الطلقات عيار 0.30- 0.60 التي تطلقها بندقية المشاة M1903، وكان يفتقر إلى المدى والقوة اللازمين لمواجهة الطائرات التي تحلّق على ارتفاع عالٍ، أو اختراق الدروع الخفيفة للدبابات حينها. وأراد الجنرال جون بيرشينغ، قائد قوات مشاة الحلفاء، شيئاً أكبر وأقوى.

تقول مجلة Popular Mechanics الأمريكية، إن الأمريكي جون براوننغ، مخترع M1917، كان واحداً من أكثر مصنعي الأسلحة النارية إنتاجاً على الإطلاق؛ فاخترع مسدس M1911 عيار 45، وبندقية براوننغ الأوتوماتيكية M1918، وبندقية براوننغ أوتو-5، من بين أسلحة أخرى كثيرة.


استخدام الرشاش المدفعي إم 2 براوننج في الحرب العالمية الأولى/ Wikimedia Commons
وفي الوقت الذي تعثرت فيه المحاولات الأخرى لبناء مدفع رشاش ثقيل أمريكي، بدأ براوننغ في العمل على توسيع نطاق M1917 ليتمكن من إطلاق طلقات عيار 0.50 الأثقل. وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1918، بعد سبعة أيام من انتهاء الحرب، اختبرت الحكومة الأمريكية أخيراً المدفع الرشاش الجديد بنسختيه المبردتين بالهواء والماء، بإطلاق نار بشكل آلي بالكامل.

وعام 1933، نال المدفع الرشاش الموسع النطاق الموافقة وتحول اسمه إلى مدفع M2 من عيار 0.50. وتضمن M2 العديد من التحسينات، أهمها تصميمه "العالمي" الذي يعني أن أي مدفع M2 يمكن تعديله لاستخدامه في الطائرات أو السفن أو في المركبات البرية. وبُسِّط التصميم أيضاً لزيادة معدل إطلاق النار. وتزن النسخة المبردة بالهواء من المدفع 84 رطلاً (38 كغم)، أي بزيادة 18 رطلاً (8 كغم) عن M1921، وكان يحوي أيضاً ماسورة أطول لزيادة مداه.

رشاش M2 Browning والقدرة على اختراق الفولاذ
رغم انزعاج الجنود من وزن المدفع الرشاش الثقيل M2 وطلقة M2 عيار 0.50 في البداية، لم يكن هذا السلاح شبيهاً بأي سلاح آخر في ترسانة الولايات المتحدة.

فهذه القوة المطلقة لـ M2 تعني قدرته على اختراق 0.7 بوصة من الدروع الفولاذية المتجانسة- أي نفس النوع المستخدَم في الدبابات والمركبات المدرعة- على مسافة 656 ياردة (حوالي 600 متر)؛ واختراق 2 بوصة من الخرسانة من نفس المسافة، أو قدم من الرمل، أو حوالي 27 بوصة من الطين.

ورغم أن عمر إم 2 يزيد على 100 عام، فلا يزال منافساً قوياً للمدافع الرشاشة اليوم. فمثلاً، يبلغ أقصى مدى فعال للمدفع الرشاش M240، الذي خلف M1917، ألفي ياردة. وقالت الشركة المصنّعة لمدافع M2 اليوم، General Dynamics Ordnance and Tactical Systems، إن أقصى مدى فعال لمدفع M2 يبلغ ألفي ياردة أيضاً، و7400 ياردة، أو ما يزيد على 4 أميال.

وطلقة عيار 50 الأكبر والأثقل تعني أن مدفع M2، حتى في أقصى مدى فعال، قادر على إحداث دمار أكبر بكثير من M240.

مدفع M2 Browning.. قرن من خوض الحرب
في الحرب العالمية الثانية، كانت جميع فروع الجيش الأمريكي تستخدم مدفع M2. ورغم أن الدبابات تطورت لتصبح غير مهددة بطلقات عيار 50، كان لا يزال فعالاً مع المركبات المدرعة الخفيفة والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. وتم تصنيع عشرات الآلاف من مدافع M2 للجيش الأمريكي وحلفائه، وتم تصديرها إلى الخارج بموجب قانون الإعارة والتأجير لعام 1941.

كان M2 مستخدَماً في كل مكان في الحرب العالمية الثانية، في البر والجو والبحر. واستخدم الجيش M2 كمدفع المضاد للطائرات في الدبابات والشاحنات ومدمرات الدبابات ومركبات أخرى. وفي القوات الجوية للجيش، كان بمثابة السلاح الرئيسي لطائرات P-51 Mustang وP-47 Thunderbolt، وسلاحاً دفاعياً للقاذفات مثل B-24 Liberator وB-17 Flying Fortress. وأضيف إلى قاذفة قنابل من طراز B-17 حوالي 13 مدفعاً رشاشاً ثقيلاً من طراز M2 لصد طائرات العدو المقاتلة وإفساح الطريق أمام القاذفة الضخمة للوصول إلى أهدافها.

وفي الوقت نفسه، استخدمت البحرية M2 كمدفع مضاد للطائرات في كل شيء، بدءاً من طائرات الإنزال وحتى البوارج، فضلاً عن طائرات مثل مقاتلة F4F Wildcat المستخدمة على حاملة الطائرات والطائرة المائية PBY Catalina. وتُجهز الغواصات من طراز Sargo، التي صنعت في أواخر الثلاثينيات، بمدفعين رشاشين إم 2 من عيار 50 للدفاع عن النفس. وحتى سفن الإنزال التابعة لخفر السواحل الأمريكي كانت مجهزة بمدافع رشاشة من طراز M2، ويستخدمها رجال خفر السواحل لضرب الطائرات وصد هجمات الشاطئ.


الرشاش المدفعي إم 2 براوننج الأمريكي لا يزال يستخدم منذ أكثر من 100 عام/ Wikimedia Commons
كيف يستخدم الجيش الأمريكي المدفع الرشاش إم 2 اليوم؟
واليوم، لا يزال الجيش يستخدم M2 لخدمة القوات البرية، وكمدفع قائد دبابة القتال الرئيسية M1A2SepV3 أبرامز، حيث يُدمج مع نظام الأسلحة عن بُعد CROWS. يستخدم مشاة البحرية أيضاً M2 لدعم المشاة، وسلاحاً أساسياً للمركبة القتالية البرمائية الجديدة. وتستخدم البحرية المدافع الرشاشة M2 كأسلحة تُطلق من سطح السفينة لصد القوارب الصغيرة والطائرات والمسيّرة، فيما تستخدمه القوات الجوية من مروحية الإنقاذ HH-60G Pave Hawk، وفي الدفاع. بل يستخدم الجيش الأوكراني هذا المدفع الرشاش في حربه مع روسيا.

لا تزال النسخة الحديثة من إم 2 M2HB ثقيلة، حيث يصل وزنها إلى 84 رطلاً (38 كغم)، ولكن له القدرة على إطلاق أنواع ذخيرة أكثر من الطلقات الأصلية المخترقة للدروع. فاليوم، تتوفر له جميع الطلقات الكروية، والتتبعية، والخارقة للدروع، بالإضافة إلى الطلقات الحارقة والمخترقة للدروع الخفيفة. وتشتمل ماسورته الفولاذية على بطانة من سبائك الكوبالت والكروم، وهذا يمكّنها من إطلاق 10000 طلقة قبل أن يكون تغييرها ضرورياً.

وقد يؤدي ظهور المسيّرات إلى إطالة عمر M2 إلى أبعد من ذلك. فالتهديد الذي تشكله أسراب الطائرات المسيرة سريعة الحركة يجعل من سلاح سريع الإطلاق ودقيق وغير مكلف- برفقة منظومة كشف وتتبع- ضرورة حتمية في ساحة المعركة. ومهما وصل إليه شكل هذا السلاح، فمن شبه المؤكد أنه بدأ بمدفع M2.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
التصنيع العسكري
الجيش الأمريكي
الحروب
واصل قراءة المزيد..
استخدمت أمريكا بعضها في العراق وآثارها تستمر لأجيال.. 7 من الأسلحة المحرمة دولياً
عربي بوست
تم النشر: 2023/07/11 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/11 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش

جندي يرتدي قناعاً ضد الأسلحة البايولوجية وهي من الأسلحة المحرمة دولياً / Wikimedia Commons
ربما لم تظهر فكرة أو مفهوم الأسلحة المحرمة دولياً لآلاف السنين، ولكن على سبيل المثال، تم حظر استخدام السُّم في القتال المسلح في اليونان القديمة. وما عدا ذلك في الكثير من الحروب والنزاعات حتى في اليونان نفسها، لم تكن هناك أي قواعد اشتباك إنما كان الأمر يعود لـ"أخلاق" ومعتقدات الجيوش.

فلم يمانع بعضهم قديماً تسميم مياه الشرب أو حرق المدن وقتل الحيوانات، أو حتى ما حدث في الحرب العالمية الأولى من استخدام الأسلحة الكيميائية والغازات السامة التي قتلت حتى اليوم أكثر من 100 ألف إنسان.

ولم يتم حتى القرن التاسع عشر إبرام اتفاقيات دولية لحظر بعض الأسلحة المسموح بها (والمحظورة) في الحروب حول العالم. وما دامت الأسلحة المحرمة دولياً أو الأسلحة التقليدية تقتل البشر فما الذي يجعل بعضها أسلحة محرمة دولياً وبعضها مسموح؟ وما أشهر تلك الأسلحة؟

اتفاقيات تحدد ما هي الأسلحة المحرمة دولياً ولم توقع عليها كل الدول
القوانين الرئيسية المتعلقة بالأسلحة واردة في اتفاقيات منفصلة تتناول أنواعاً معينة من الأسلحة. وهي ملزمة قانوناً بنفس القدر، ويقيد القانون الإنساني الدولي أو يحظر تطوير أسلحة معينة وحيازتها واستخدامها. يستند حظر مثل هذه الأسلحة إلى المعايير التالية:

1- أسلحة تجعل الموت حتمياً.

2- الأسلحة التي تسبب إصابات لا داعي لها أو معاناة لا داعي لها.

3- الأسلحة التي لا يمكن توجيهها ضد هدف عسكري محدد أو التي لا يمكن الحد من آثارها وفقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني.

4- الأسلحة التي تسبب أضراراً واسعة النطاق وطويلة الأمد وشديدة بالبيئة الطبيعية.

على أساس هذه المعايير الأربعة، تم حظر عدد من الأسلحة المحددة صراحة بموجب الاتفاقيات الدولية. وتشمل اتفاقية الأسلحة البيولوجية لعام 1972، واتفاقية الأسلحة التقليدية لعام 1980، واتفاقية أوتاوا لعام 1997 بشأن الألغام الأرضية المضادة للأفراد.

وأيضاً تشمل اتفاقيات الأسلحة على سبيل المثال لا الحصر، اتفاقيات جنيف لعامي 1925 و1949، واتفاقية عام 1979، واتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1993، ومعاهدة أوتاوا لعام 1997، واتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008.

وبحسب تلك الاتفاقيات يمكن محاكمة من يقوم بانتهاك تلك الاتفاقيات في المحاكم الوطنية، أو أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ومع ذلك هناك العديد من الانتهاكات. خاصة وأن الكثير من الدول لم توقع على جميع الاتفاقيات.

على سبيل المثال امتنعت إسرائيل عن الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار القنابل العنقودية التي دخلت حيز التنفيذ في 2010. وتستخدم روسيا وأوكرانيا القنابل العنقودية منذ بدء المعارك بين البلدين في 2022. ولم توقع أي من البلدين على معاهدة حظرها، وهو ما لم تفعله الولايات المتحدة أيضاً. وهذه هي أشهر 7 أسلحة محرمة دولياً:

1- القنابل العنقودية
تطلق القنبلة العنقودية عدداً من المقذوفات عند الارتطام لإصابة أو إتلاف الأفراد والمركبات. حظرت اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008 هذه لسببين: أولاً، لها تأثيرات واسعة النطاق وغير قادرة على التمييز بين المدنيين والمقاتلين. ثانياً، تخلف الذخائر العنقودية وراءها أعداداً كبيرة من الذخائر الخطرة غير المنفجرة.

الأسلحة المحرمة دولياً
القنابل العنقودية / Wikimedia Commons
ويُقدر معدل فشل انفجار القنابل العنقودية بـ 20% وقد تصل أحياناً لـ40%، ما يعني أن هناك أعداداً كبيرة من تلك القنابل لن تنفجر بعد إلقائها في ساحة المعركة وتشكل خطراً بالغاً لاحقاً على المدنيين وخاصة الأطفال. لأن هذه القنابل قد تشبه لعبة صغيرة يعثر عليها الطفل في منطقة سكنية أو زراعية وغالباً ما ينجذب إليها الأطفال ويمسكونها بدافع الفضول.

ومع أن أكثر من 100 دولة صادقت على الاتفاقية حتى الآن. يجدر الإشارة إلى أنه بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية، لا يُحظر استخدام القنابل العنقودية تماماً. ومع ذلك، فإن استخدامها وإنتاجها محظور بموجب تشريعات منفصلة تسمى اتفاقية الذخائر العنقودية (CCM).

2- الغازات السامة
هناك معاهدة دولية أخرى تهدف إلى الحد من استخدام الأسلحة الخطرة بلا داع وهي اتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC)، التي تحظر صنع الأسلحة الكيميائية وحيازتها وتخزينها واستخدامها من قبل الدول الأطراف.

الأسلحة المحرمة دولياً
الغازات السامة في الحرب العالمية الثانية / Wikimedia Commons
وقعت 193 دولة طرف على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ووقعت دولة أخرى (إسرائيل) من الناحية الفنية على الاتفاقية لكنها لم تجعلها رسمية بعد.

وقعت سوريا على الاتفاقية في عام 2013، لكن وفقاً لتقارير من محققي حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، استخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية في مناسبات عديدة طوال حربها الأهلية المستمرة.

3- الألغام
وتشمل الألغام المضادة للأفراد، وهي ألغام مصممة خصيصاً لاستهداف البشر بدلاً من الدبابات. تم تعديل البروتوكول الثاني بشأن حظر أو تقييد استخدام الألغام و"الشراك الخداعية" في 3 مايو 1996، لتعزيز أحكامه وتوسيع نطاق التطبيق ليشمل النزاعات المسلحة الدولية والداخلية.

ويحظر على الدول استخدام الألغام المضادة للأفراد التي لا يمكن كشفها؛ كما يحظر استخدام الألغام غير ذاتية التدمير وغير ذاتية التعطيل خارج المناطق المسيجة والمراقبة والمعلمة؛ يحظر توجيه الألغام و"الشراك المفخخة" ضد المدنيين. ويطالب أطراف النزاع بإزالة الألغام و"الشراك المفخخة" عند انتهاء الحرب والنزاع.

4- شظايا غير قابلة للكشف
تحظر اتفاقية الأسلحة التقليدية استخدام الشظايا غير المعدنية في الحرب، وأسلحة مصممة خصيصاً لتتحطم إلى قطع صغيرة لا يمكن اكتشافها في جسم الإنسان. ومن الأمثلة على ذلك الرصاص المجزأ أو المقذوفات المملوءة بالزجاج المكسور.

ولأنه لا يمكن العثور عليها باستخدام الأشعة السينية. يجب على الجراحين المرور عبر الجسم باليد بحثاً عن هذه الشظايا في حين أن البلاستيك وباقي المواد المذكورة نفسها غير محظورة في إنتاج الأسلحة، فإن استخدامها بهدف توليد شظايا لا يمكن اكتشافها هو التأثير الأساسي الذي تركز عليه الاتفاقية.

5- الفسفور الأبيض والأسلحة الحارقة
يحظر البروتوكول الثالث بشأن حظر أو تقييد استخدام الأسلحة الحارقة، جعل السكان المدنيين بصفتهم هذه، هدفاً للهجوم بأي سلاح أو ذخيرة مصممة أساساً لإشعال النار في الأهداف أو التسبب في إصابة الأشخاص بالحرق من خلال تأثير اللهب أو الحرارة أو مزيج منهما الناتج عن تفاعل كيميائي لمادة يتم القائها على الهدف.


وأحد أشهر تلك القنابل هي "قنابل الفسفور الأبيض" والتي تكون سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأوكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة كبيرة منتجة ناراً ودخاناً أبيض كثيفاً.

ويسبب الفوسفور الأبيض حروقاً في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام، كما أنه يترسب في التربة أو في قاع الأنهار والبحار، ما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان. حتى دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الأشخاص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينين والشفتين.

وقامت أمريكا في حرب فيتنام باستخدام قنابل الهاون وبعض الصواريخ التي تحتوي على الفسفور الأبيض. واستخدمت القوات الأمريكية القنابل الفسفورية في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004.

في عام 2009 أوردت جريدة التايمز البريطانية في تقرير لها أن الجيش الإسرائيلي يستخدم في حربه في غزة القذائف الفسفورية، واستشهدت الصحفية بدلائل عبارة عن صور فوتوغرافية، رغم نفي إسرائيل لذلك. وقالت الصحيفة إنها رصدت كميات كبيرة من قنابل الفسفور الأبيض، عبر الصور التي التقطت لوحدات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع غزة.

وقال التقرير إن المدنيين الفلسطينيين عانوا من حروق ناتجة عن استخدام الأسلحة. وقالت الصحيفة إن "استخدام القنابل المصنوعة من الفوسفور الأبيض ضد المدنيين ممنوع وفقاً للقانون الدولي". وذكرت أنها تحققت من قذائف لونها أزرق شاحب زرقاء اللون، ومكتوب عليها إم 825 إيه1 كذخائر فسفورية تصنيع الولايات المتحدة.

6- الرصاص والمقذوفات التي تتمدد أو تتسطح في جسم الإنسان
"الرصاص المتوسع"، المعروف أيضاً بالعامية بالرصاص الدمدم، عبارة عن مقذوفات مصممة للتوسع عند الاصطدام، ويؤدي هذا إلى زيادة قطر الرصاصة، لإنتاج جرح اختراق أكبر، وبالتالي إلحاق المزيد من الضرر لهدف حي.


ومع أنه يُحظر استخدامها بشكل عام في الحرب. لا يزال يتم استخدامها للصيد وبيعها بشكل قانوني، واستخدامها في بعض أقسام الشرطة حول العالم لأنه من غير المرجح أن تمر تلك الرصاصات عبر الشخص المشبه به، وهذا يقلل من خطر الإصابة العرضية للمارة.

وتصر الولايات المتحدة على أن استخدام تلك المقذوفات يمكن أن يكون قانونياً عندما تكون هناك ضرورة عسكرية واضحة.

7- الأسلحة البيولوجية
الأسلحة البيولوجية هي إما كائنات دقيقة مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو المواد السامة التي تنتجها الكائنات الحية والتي يتم إنتاجها وإطلاقها عمداً لإحداث المرض والموت للإنسان أو الحيوان أو النباتات.

وتشمل الجمرة الخبيثة وسموم البوتولينوم والطاعون وباقي الأسلحة البيولوجية تحدياً صعباً للصحة العامة ما يتسبب في حدوث أعداد كبيرة من الوفيات في فترة زمنية قصيرة. يمكن أن تؤدي العوامل البيولوجية القادرة على الانتقال الثانوي إلى أوبئة.

تشكل الأسلحة البيولوجية مجموعة فرعية من فئة أكبر من الأسلحة يشار إليها أحياناً بالأسلحة غير التقليدية أو أسلحة الدمار الشامل، والتي تشمل أيضاً الأسلحة الكيميائية والنووية والإشعاعية. ويعد استخدام العوامل البيولوجية مصدر قلق خطير، ويُعتقد أن خطر استخدام هذه العوامل في هجوم إرهابي يتزايد.

طورت عدة دول في الحرب العالمية الأولى والثانية عدة مختبرات وبرامج لتطوير الأسلحة البيولوجية مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا واليابان.

أدارت الوحدة السرية للجيش الإمبراطوري الياباني 731 البرنامج الأكثر شهرة في تلك الفترة أثناء الحرب، وكان مقرها في منشوريا بقيادة الجنرال شيرو إيشي. وأجرت وحدة أبحاث الحرب البيولوجية هذه في كثير من الأحيان تجارب بشرية مميتة على السجناء، وأنتجت أسلحة بيولوجية للاستخدام القتالي.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
جرائم حرب
الحروب
واصل قراءة المزيد..
القتال في أوكرانيا يقدم الدروس.. كيف ستعيد التقنية الفائقة تشكيل الحروب خلال العقود القادمة؟
عربي بوست

الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Empty رد: من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 6:42 am

تُعَدُّ الحروب الكبيرة كارثةً على الشعوب والدول التي تخوضها. إذ تُغير طريقة استعداد العالم للنزاعات، كما أن لها تداعياتها الوخيمة على الأمن العالمي.

بينما تُعَدُّ الحرب الأوكرانية أكبر حرب داخل القارة الأوروبية منذ عام 1945، لهذا ستشكل طريقة فهمنا للمعارك القتالية على مدار العقود المقبلة. حيث حطّمت هذه الحرب كل الأوهام التي تقول إن الصراعات المعاصرة يمكن أن تقتصر على حملات مكافحة التمرد، أو أن تتطور لتصبح صراعات منخفضة الضحايا في الفضاء السيبراني.

بل تبشر في المقابل بظهور شكلٍ جديد من أشكال الحرب عالية الكثافة كما يقول تقرير لمجلة The Economist البريطانية، والتي تمزج بين أحدث التقنيات والقتل واستهلاك الذخيرة على نطاقٍ صناعي، بينما تجذب في رحاها المدنيين والحلفاء والشركات الخاصة.

كيف تستعد الدول لحقبة جديدة من الحروب؟
تقول الإيكونومست، إنه لا شك في أن الأنظمة الاستبدادية تدرس اليوم كيفية التمتع بأفضلية في أي صراع مقبل. ويجب على المجتمعات الليبرالية أن تُقر بأن الحروب بين الاقتصادات الصناعية أصبحت احتمالية أكثر من واقعية، ثم تبدأ في الإعداد لها، لا أن تكتفي بالنفور من الموت والخراب.

وأضافت أن ساحة القتال في أوكرانيا تحمل لنا ثلاثة دروس مستفادة كبيرة. وأولها أن ساحة المعركة أصبحت تتمتع بالشفافية. ولا نتحدث هنا عن المناظير أو الخرائط، بل نتحدث عن مستشعرات الأقمار الصناعية وأساطيل الطائرات المسيرة التي ترى كل شيء.

إذ تُعَدُّ تلك الأدوات رخيصة وواسعة الانتشار، كما تُنتج بيانات قابلة للمعالجة بواسطة الخوارزميات دائمة التطور التي تستطيع رصد الإبرة داخل كومة قش: سواء كنا نتحدث عن تعقُّب إشارة هاتف جنرال روسي أو رصد ملامح دبابة مموهة. ويُمكن بعدها نقل تلك المعلومات عبر الأقمار الصناعية حتى تصل إلى أقل الجنود رتبةً على الجبهة، أو حتى يتم استخدامها في توجيه المدفعية والصواريخ بدقة ومدى غير مسبوقَين.

ويُمكن القول إن ميزة الشفافية المفرطة هذه تعني أن حروب المستقبل ستعتمد على الاستطلاع. وستتمثل الأولوية في رصد العدو أولاً قبل أن يرصدك حتى تتمكن من تعتيم مستشعراته سواء على الطائرات المسيرة أو الأقمار الصناعية، وتعطيل وسائل إرسال العدو للبيانات بطول ساحة المعركة من خلال الهجمات السيبرانية أو الحرب الإلكترونية أو المتفجرات قديمة الطراز.

كما سيتعين على الجنود تطوير أساليب قتال جديدة تعتمد على الحركية والانتشار والتمويه والخداع. ومن المؤكد أن الجيوش الكبيرة التي لا تستثمر في تقنيات جديدة، أو تضع مذاهب حرب جديدة، ستخسر في مواجهة الجيوش الأصغر التي تفعل ذلك.

جيوش من الروبوتات
أما الدرس الثاني فهو أن الحرب قد تظل معتمدةً على الحشود المادية المهولة التي تضم مئات الآلاف من البشر وملايين الآلات والذخائر، حتى في عصر الذكاء الاصطناعي. إذ كانت الخسائر فادحةً في أوكرانيا، لأن القدرة على رؤية الأهداف وضربها بدقة ترفع حصيلة الوفيات.

ومن أجل التكيف مع هذا الوضع، انتقل الجنود من جبال الوحل إلى حفر خنادق تُذكّرنا بمعركتي فردان وباشنديل. كما يجري استهلاك الذخائر والمعدات بمعدلٍ مذهل. حيث أطلقت روسيا 10 ملايين قذيفة في عامٍ واحد، بينما تخسر أوكرانيا 10.000 طائرة مسيرة شهرياً. وتطلب أوكرانيا من حلفائها اليوم تزويدها بالقنابل العنقودية قديمة الطراز؛ لمساعدتها في هجومها المضاد.

ومن المحتمل أن تغير التقنية في النهاية من طريقة تلبيتنا لمتطلبات "الحشود" المادية، وطريقة الحفاظ عليها. ففي الـ30 من يونيو/حزيران، تنبّأ رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، بأن الروبوتات ستمثل ثلث قوام القوات المسلحة المتطورة في غضون 10-15 عاماً، ونتحدث هنا عن قوات جوية دون طيار ودبابات من دون طاقم.

لكن ما زال يجب على الجيوش أن تحارب خلال العقد الجاري إضافة إلى العقد المقبل أيضاً، مما يعني تجديد مخزون الأسلحة استعداداً لمعدلات الاستنزاف المرتفعة، وبناء قدرةٍ لتصنيع الأجهزة على نطاقٍ أكبر بكثير، وضمان امتلاك الجيوش لقوات احتياط بشرية.

حدود الحروب ستكون مفتوحة
ويشير الدرس الثالث إلى أن حدود الحرب الكبرى واسعة وغير واضحة المعالم، وهو درس انطبق على كثير من حروب القرن الـ20. إذ خاض الغرب صراعات أفغانستان والعراق بواسطة جيوش محترفة صغيرة، وبأعباء خفيفة على المدنيين في أرض الوطن (رغم أنها حملت كثيراً من الشقاء للسكان المحليين عادةً).

بينما سحبت الحرب في أوكرانيا المدنيين لتُحولهم إلى ضحايا، مع وفاة أكثر من 9000 مدني. لكن الحرب الأوكرانية حولت المدنيين إلى مشاركين أيضاً، وأصبح بمقدور جدة ريفية أن تساعد في توجيه نيران المدفعية عبر تطبيق للهاتف الذكي مثلاً. وخارج حدود المجمع الصناعي الدفاعي القديم، ظهرت مجموعة جديدة من الشركات الخاصة التي أثبتت أهميتها الحاسمة.

وسنجد أن الخوادم السحابية لشركات التقنية الكبرى تستضيف برامج ساحة المعركة الأوكرانية في الخارج. حيث توفر الشركات الفنلندية بيانات الاستهداف، بينما تزودهم الشركات الأمريكية باتصالات الأقمار الصناعية. وقد ساعدت شبكة من الحلفاء -بدرجات التزام مختلفة- في تزويد أوكرانيا بالإمدادات، وتعزيز العقوبات المفروضة، وحظر التجارة مع روسيا.

لكن الحدود الجديدة تخلق مشكلات جديدة. ومن المؤكد أن المشاركة المتزايدة من المدنيين تثير تساؤلات قانونية وأخلاقية. وربما تُصبح الشركات الخاصة الواقعة خارج منطقة الصراع الفعلية عرضةً لهجوم افتراضي أو مسلح. لذا يجب على الحكومات ضمان عدم تحوُّل أي شركة إلى نقطة فشل بالتزامن مع انخراط شركات جديدة في الحرب.

وتختلف كل حربٍ عن الأخرى بكل تأكيد. إذ ربما تجري أحداث القتال بين الهند والصين فوق أعلى قمة في العالم. بينما قد يشهد الاشتباك الصيني الأمريكي بسبب تايوان قدراً أكبر من القوة الجوية والبحرية، والصواريخ بعيدة المدى، وتعطيل التجارة.

التصعيد النووي سيكون حاضراً
ومن المحتمل أن يكون التهديد المتبادل باستخدام الأسلحة النووية سبباً في كبح التصعيد داخل أوكرانيا. حيث لم يشتبك حلف الناتو بصورةٍ مباشرة مع عدوه المسلح نووياً، بينما ظلت تهديدات روسيا مجرد تهديدات حتى الآن. لكن المعركة من أجل تايوان قد تغري أمريكا والصين بمهاجمة بعضهما البعض في الفضاء، ما قد يؤدي إلى تصعيد نووي، خاصةً في حال تعطيل الأقمار الصناعية الخاصة بأنظمة الإنذار المبكر والقيادة والتحكم.

بالنسبة للمجتمعات الليبرالية، فإن الإغراء هو التراجع عن الأهوال في أوكرانيا، وعن التكلفة الباهظة والجهود المبذولة لتحديث قواتها المسلحة. ومع ذلك، لا يمكنهم افتراض أن مثل هذا الصراع، بين الاقتصادات الصناعية الكبيرة، سيكون عارضاً لمرةٍ واحدة. قد تشكل روسيا غير المستقرة تهديداً للغرب لعقود قادمة. ويُعد النفوذ العسكري الصيني المتزايد عاملاً مزعزعاً للاستقرار في آسيا، وقد يؤدي عودة ظهور الاستبداد عالمياً إلى زيادة احتمالية نشوب النزاعات، كما تقول "الإيكونومست".

في النهاية، إن الجيوش التي لا تتعلم دروس النوع الجديد من الحرب الكبرى الجارية في أوكرانيا تخاطر بالخسارة أمام تلك التي تتعلم هذه الدروس.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
الحروب
أسلحة
تقنية
طائرة بدون طيار
الأزمة الروسية الأوكرانية
جيوش
واصل قراءة المزيد..
برامج عسكرية سرية تعتمد عليه.. كيف سيُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الحروب البشرية؟
عربي بوست
تم النشر: 2023/04/12 الساعة 13:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/12 الساعة 13:43 بتوقيت غرينتش

هل يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الحروب البشرية؟، تعبريية/ Creative Commons
اشتغل كثير من النقاشات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بتعقُّب تأثيره على وظائف ذوي الياقات البيضاء (أصحاب الأعمال المكتبية) والخطر الذي يواجهونه بانقراض وظائفهم، على غرار ما تعرضت له الطبقة العاملة بعد انتشار الروبوتات، ومع أن الاحتمال قائمٌ بأن يُباغتنا الذكاء الاصطناعي بقدرته على القيام بكثير من الأعمال التي يضطلع بها المحامون والمحاسبون والمعلمون والمبرمجون والصحفيون، فإن هذه المجالات ليست هي التي يُتوقع أن يُحدث فيها الذكاء الاصطناعي ثورته الأكبر أهمية.

هل يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الحروب البشرية؟
الواقع أن التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي -المعروفة باسم المحولات التوليدية المدربة مسبقاً (GPT)- تُنذر بإحداث تحول شامل في الجغرافيا السياسية لقدرات الحروب العسكرية والردع. وهذا التحول لن يكون أمراً هيناً، بل قد يشتمل على تغييرات وجودية شديدة التأثير في واقعنا، كما يقول تقرير لمجلة The Foreign Policy الأمريكية.

فمن جهةٍ، يمكن لهذه التكنولوجيا أن تجعل الصراعات أقل فتكاً بالبشر، وأشد تعزيزاً للردع. ومثال ذلك: توسيع مشاركة الطائرات المسيرة الموجهة بالذكاء الاصطناعي في القوات الجوية والبحرية والجيوش، ومن ثم استباق النزاعات قبل تحولها إلى معارك شاملة وإنقاذ البشر من عواقبها.

وقد بدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بالفعل في تجربة روبوتات الذكاء الاصطناعي لقيادة طائرة مقاتلة معدلة من طراز "إف 16″؛ واختبرت روسيا مركبات ذاتية القيادة شبيهة بالدبابات؛ وبادرت الصين إلى تقديم أنظمتها الدفاعية العاملة بالذكاء الاصطناعي، ويتوقع أن تتوسع في استخدام الطائرات المسيرة المسلحة في السنوات القادمة.

برامج عسكرية سرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي
في غضون ذلك، فإن الولايات المتحدة تُدير أحد أكبر المشروعات المعروفة في تطوير الذكاء الاصطناعي العسكري، وإن كان المشروع لا يزال في أطواره الأولى، وهو برنامج سري للقوات الجوية الأمريكية، يهدف للانتقال إلى الجيل القادم من الهيمنة الجوية، ويعتمد على إنتاج ألف طائرة مسيرة ذات قدرات خاصة، تسمى طائرات مقاتلة معاونة، تعمل كطائراتٍ مرافقة لنحو 200 طائرة مقاتلة يقودها طيارون.

قال دوغلاس شو، كبير المستشارين في منظمة "مبادرة الحد من التهديد النووي" الأمريكية: "لا أستبعد أن يتجاوز عدد الطائرات المسيرة عدد أفراد القوات المسلحة في المستقبل". ويرى تشارلز والد، الجنرال المتقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، أن ذلك العامل "سيُضاعف من قوة الجيوش، خاصة أن إحدى أكبر المشكلات التي تواجهها في الوقت الحالي هي عجز التجنيد".

من جهة أخرى، يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي أن تقود القوى الكبرى إلى تقليص فترة اتخاذ القرار إلى دقائق بدلاً من ساعات أو أيام؛ إذ قد تزيد تلك القوى من اعتمادها على التقارير الاستراتيجية والتكتيكية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، حتى إن كان الأمر يتعلق بالحرب النووية. وقال هربرت لين، من جامعة ستانفورد، إن الخطر يكمن في أن صانعي القرار يمكن أن يتوسَّعوا تدريجياً في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أنظمة القيادة والتحكم في الأسلحة، لأنها تعمل بسرعة أكبر بكثير من قدرات البشر.

في كتاب نُشر هذا العام، تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي والقنبلة" (AI and the Bomb)، تخيَّل المؤلف جيمس جونسون، من جامعة أبردين البريطانية، حرباً نووية عرضية في بحر الصين الشرقي في عام 2025 تشتعل بغتةً بالاستناد على معلومات استخباراتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لدى الجانبين الأمريكي والصيني، والقوى المحركة فيها روبوتات مزودة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قادرة على القيام بعمليات التزييف العميق وعمليات التمويه والخداع العسكرية.

لكن الآلات لا تفكر
قال لين، خبير الأمن السيبراني، إن المشكلة الحقيقية تكمن في أن بعض الناس يقتنعون بسهولة بأن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالوعي، على الرغم من أن جميع المعايير التي نحتكم إليها تشير إلى أن المحولات التوليدية إنما هي أدوات تقدِّم ميزة الإكمال التلقائي، أي أنها مثل محركات البحث وأدوات الاستعلام بقواعد البيانات. وفي ظل المبالغات المعقودة على قدرات الذكاء الاصطناعي، فإن "الناس قد يبدأون في التوهّم بأن الآلات تفكر، وربما يدفعهم ذلك إلى فعلِ أشياء مجنونة".

في تقرير نُشر في أوائل فبراير/شباط، قالت "رابطة الحد من الأسلحة" الأمريكية، إن الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة؛ مثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، يمكن أن تؤدي إلى "التباس التمييز بين الهجوم التقليدي والنووي".

وذكر التقرير أن التهالك على "استغلال التقنيات الناشئة للاستخدام العسكري قد اشتد بوتيرة أسرع بكثير من الجهود المبذولة لتقييم مخاطرها، وتنظيم استخدامها. لذا يتعين الإبطاء من وتيرة استخدام هذه التقنيات في الأغراض العسكرية، وموازنة المخاطر بعناية عند القيام بذلك، واعتماد قيود ذات شأن على استخدامها عسكرياً".

اعتماد متزايد على الذكاء الاصطناعي
زعم مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تفعل ذلك، لكن الواقع أن الاعتماد على هذه الأدوات ربما يدفع بهم إلى الخوض فيما يُعرف بمغالطة المنحدر الزلق، أي استدراجهم إلى سلسلة من العواقب التي تنتهي بنتيجة كارثية.

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، حدَّثت وزارة الدفاع الأمريكية توجيهاتها بشأن أنظمة الأسلحة التي تنطوي على استخدام الذكاء الاصطناعي، وقالت إنه يجب الاحتكام إلى البشر بقدرٍ أكبر في تطوير أنظمة الأسلحة المستقلة ونشرها. ومع ذلك، فإن البنتاغون تجري في الوقت نفسه تجربة لإدماج الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار لدى جميع فروع الخدمة العسكرية.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن تستحث وزارة الدفاع الأمريكية خطوات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل إقبال الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس جو بايدن على تقييد صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، وخاصة أشباه الموصلات المتقدمة، سعياً إلى الحفاظ على الريادة الأمريكية الحالية في مجال الذكاء الاصطناعي.

في خطاب ألقاه اللفتنانت جنرال جاك شاناهان، المدير السابق لمركز الذكاء الاصطناعي المشترك في البنتاغون، في عام 2019، قال إن وزارة الدفاع كانت تسعى بشغف إلى "تعزيز التكامل في قدرات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي"، لكن هذا لن يشمل بالتأكيد أدوات القيادة والتحكم في استخدام الأسلحة النووية. وأوضح شاناهان أن الذكاء الاصطناعي لن تكون له سيطرة مباشرة على "أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة"، "لكننا سنستخدم الذكاء الاصطناعي في تعزيز أنظمة أسلحتنا… لضمان أفضليتنا. إنه وسيلة لإنقاذ الناس، ومساعدتنا في ردع الخصوم واستباق الحروب لمنع وقوعها".

في معرض الرد على سؤال بشأن رؤية الصينيين والروس وغيرهم لقواعد استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري، قال والد: "أرى أن الولايات المتحدة لن تمضي قدماً في طريق السماح لهذه الأدوات بأن تحل مكان السيطرة البشرية"، "لكنني لست على يقين من أن الجهات الأخرى ستفعل ذلك، لا سيما إذا وقعت هذه الأدوات في الأيدي الخطأ واستخدمت استخداماً خاطئاً".

مخاطر أكبر
ومن دواعي القلق أيضاً أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة يمكن أن تسمح للجهات المارقة مثل الإرهابيين باكتساب المعارف اللازمة لبناء القنابل الإشعاعية، أو غيرها من الأسلحة الفتاكة. فالذكاء الاصطناعي زاد استخدامه بين جهات أكثر بكثير مما كانت عليه الأمور خلال الحرب الباردة، ما يعني أنه قد يُستخدم للكشف عن مواقع الأسلحة النووية.

قال شو، كبير المستشارين في منظمة الحد من التهديد النووي، إن "الذكاء الاصطناعي سيغير من طبيعة إخفاء الأشياء والعثور عليها"، لا سيما أن كثيراً من البيانات صارت مملوكة اليوم لشركات خاصة معرضة للاختراق والتجسس المدفوع بالذكاء الاصطناعي. والخلاصة أنه من الواضح أن العالم يشهد سباق تسلح جديداً في مجال الذكاء الاصطناعي، وربما لا يوجد الكثير مما يمكن فعله لإيقاف هذا السباق.

كان أكثر من 2000 من قادة شركات التكنولوجيا والباحثين فيها -منهم إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، وستيفن وزنياك، رائد ثورة الحواسيب الشخصية في السبعينيات- قد وقَّعوا في أواخر مارس/آذار على عريضةٍ تحث مختبرات الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم على التوقف مؤقتاً عن تدريب نماذج الذكاء الرقمي بسبب المخاوف المتنامية من كوارث قد تلحق بالبشرية من جراء استمرار هذا السباق دون تقييد أو تنظيم له.

لكن البعض يرى هذه المخاطر "مبالغاً فيها"
في المقابل، وصف بعض خبراء الذكاء الاصطناعي هذا التحذير من خطر وجودي على المجتمعات بأنه مبالغ فيه إلى حدٍّ ما، وانتقدوا العريضة زاعمين أنها "تبث الخوف" على أساس التوهم بأن برامج الذكاء الاصطناعي قد تصبح واعية، على غرار ما يحدث في أفلام الخيال العلمي. ومع ذلك، يقول لين: "نحن لا نتحدث عن كائنات شريرة يمكن أن تدمر الحضارة الإنسانية كما يحدث في فيلم (1984) الشهير. لكن الإفراط في الاعتماد على هذه الأدوات قد ينجم عنه وقوع خطأ بشري، وهذه الأدوات إنما هي ذخيرة موجهة بدقة ضد الذكاء البشري والعقلانية البشرية".

من جهة أخرى، فمن المستبعد بشدة أن تفرض الحكومات عقوبات لإلزام الجهات المعنية بإيقاف أبحاث الذكاء الاصطناعي، وهذا ليس فقط لأن كبرى شركات التكنولوجيا في العالم منخرطة في منافسة شرسة على تطوير هذه الأدوات، لا سيما الشركات الأمريكية في وادي السيليكون، ولكن أيضاً لأن التكنولوجيا الجديدة تنامى الاعتماد عليها في مرحلةٍ تشهد منافسة كبرى بين الولايات المتحدة والصين وروسيا على النفوذ العالمي.

قال ديفيد ديبتولا، اللفتنانت جنرال المتقاعد من القوات الجوية الأمريكية: "حتى لو أوقفت الولايات المتحدة أبحاث تطوير الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية، فإن الصينيين والروس -بدرجة أقل- سيُواصلون بالتأكيد أبحاثهم في مجال الذكاء الاصطناعي".

لم تكن الرسالة المفتوحة من رواد قطاع التكنولوجيا إلا دليلاً جديداً على حالة الذعر المنتشرة منذ ظهور تطبيقات ChatGPT للذكاء الاصطناعي منذ أواخر الخريف الماضي، وإقبال شركات التكنولوجيا الكبرى على تقديم أنظمتها للذكاء الاصطناعي المحتوية على مع ما يسمى بأدوات الذكاء البشري التنافسي.

على الرغم من ذلك، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قالها صريحةً منذ عام 2017، إن "منْ تكون له الريادة في هذا المجال [الذكاء الاصطناعي]، ستكون له السيادة على العالم"، وحروب المستقبل سينتصر فيها "الطرف الذي تدمر طائراته المسيرة طائرات الطرف الآخر".

ومع ذلك، تتفق بعض الجهات مع المخاوف المستجدة من الذكاء الاصطناعي، وتأثيراتها على مستقبل البشر. وفي هذا السياق، تجري وكالة مشروعات الأبحاث الدفاعية المتقدمة التابعة للبنتاغون برنامجاً بحثياً واسع النطاق يسمى "مستقبل الذكاء الاصطناعي"، وقال مات توريك، المتحدث باسم الوكالة، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT قد أثارت مخاوف جديدة خطيرة حول الاعتماد على هذه الأدوات في اتخاذ القرارات الوجودية الكبرى [مثل استخدام الأسلحة النووية].

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
الحروب
أسلحة
الذكاء الاصطناعي
جيوش
واصل قراءة المزيد..
إلى جانب دبابات "برادلي".. ما هي مركبات سترايكر المدرعة الأمريكية التي سيرسلها البنتاغون إلى أوكرانيا؟
عربي بوست
تم النشر: 2023/01/21 الساعة 13:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/21 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش

إلى جانب دبابات "برادلي".. ما هي مركبات سترايكر المدرعة الأمريكية التي سيرسلها البنتاغون إلى أوكرانيا؟ - رويترز
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها سترسل 90 مركبة قتالية مدرعة من طراز سترايكر إلى أوكرانيا، في أول شحنة من نوعها للأسلحة ذات الثماني عجلات متعددة الاستخدامات من المخزونات العسكرية الأمريكية إلى دولة أجنبية.

وستنضم إلى مركبات سترايكر 59 مركبة قتال مشاة من طراز برادلي وأسلحة أخرى، ضمن حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.5 مليار دولار لكييف. وبجانب مركبات برادلي الخمسين، التي أعلنت واشنطن إرسالها إلى أوكرانيا، في 6 يناير/كانون الثاني، ستمنح الحزمة كييف ما يعادل لواءين من المركبات المدرعة، وفقاً لبيان صحفي نُشر يوم 19 يناير/كانون الثاني 2023.


ما هي مركبات سترايكر المدرعة الأمريكية؟
وفقاً للجيش الأمريكي، هناك 18 نوعاً مختلفاً من مركبات سترايكر. وقد صُمِّم بعضها لتكون مهمتها الأساسية نقل جنود المشاة داخل وخارج المعركة، بينما يهدف تصميم البعض الآخر لحمل أسلحة مثل قذائف الهاون عيار 120 ملليمتراً لتوفير الدعم الناري، وتحمل بعض أنواعها أسلحة من العيارين المتوسط ​​والكبير لإطلاق النار المباشر على قوات العدو بمدافع عيار 30 ملليمتراً أو حتى مدافع أكبر عيار 105 ملليمترات.

وبُنِيَت سترايكر في البداية بهياكل ذات قاع مسطح، التي ثبت أنها عرضة للقنابل المرتجلة التي يزرعها المقاومون في العراق وتنفجر تحتها. ورداً على ذلك، عمل الجيش الأمريكي على التخلص التدريجي من تلك المركبات وإحلالها بأحدث طرازات سترايكر المزودة بقاعدة على شكل حرف V، مماثلة لتلك المستخدمة في المركبات المحمية من الكمائن المقاومة للألغام. ومن غير الواضح بالضبط أي إصدار أو نسخ ستُزود بها وزارة الدفاع الأمريكية أوكرانيا، بحسب تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية.

لماذا ابتُكِرت مركبات سترايكر؟
قرّر قادة الجيش الأمريكي في التسعينيات أنَّ الخدمة بحاجة إلى قوة هجومية أكثر قدرة على الحركة، يمكنها الذهاب إلى أي مكان في العالم في غضون 4 أيام فقط.

وهذا يعني أنهم بحاجة إلى مركبة جيدة التسليح ومدرَّعة، بينما لا تزال خفيفة الوزن نسبياً وصغيرة بما يكفي، لتحملها طائرة شحن من طراز "سي-130".

واختيرت سترايكر لتكون المركبة التي يبني الجيش هذه القوة حولها، وشهدت القتال لأول مرة في غزو العراق عام 2003.

مركبات سترايكر المدرعة الأمريكية/ Wikimedia Commons
مركبات سترايكر المدرعة الأمريكية/ Wikimedia Commons
ما الاختلاف بين مركبات سترايكر وبرادلي؟
مركبات سترايكر أقل تدريعاً من برادلي، ويبلغ وزنها من 20 إلى 23.5 طن، أي أقل بكثير من برادلي، التي يمكن أن يصل وزنها إلى 40 طناً، وفقاً لتقرير عام 2016 من خدمة أبحاث الكونغرس.

وبينما تسير برادلي على جنازير، التي توفر جراً ممتازاً على التضاريس غير المستوية، تعمل سترايكر على ثماني عجلات، التي لا يزال بإمكانها العمل حتى لو أصيبت بالرصاص أو الشظايا.

كما أنَّ سترايكر أسرع بكثير من برادلي، إذ تستطيع التحرك بسرعات تصل إلى 60 ميلاً (96.5 كيلومتر) في الساعة، وفقاً لتقرير الكونغرس.

وتأتي سترايكر أيضاً في هيئات مختلفة، بما في ذلك بدائل للاستخدام من جانب المهندسين أو سيارات إسعاف.

كيف سيتم توظيف مركبات سترايكر في أوكرانيا؟
ذكر البنتاغون، في إعلانه يوم الخميس 19 يناير/كانون الثاني، أنَّ مركبات سترايكر الـ90 التي سترسلها إلى أوكرانيا ستُزوَّد أيضاً بـ20 مدحلة ألغام؛ وهي مزلجة بعجلات مصممة لتكون ثقيلة بما يكفي لإطلاق الألغام الأرضية مضادة للمركبات، وتُدفَع أمام المركبات المدرعة على أمل تطهير ممرات آمنة عبر حقول الألغام.

مع تطور الحرب بين أوكرانيا وروسيا إلى معركة أكثر ثباتاً بين الجنود الراسخين المحصنين بأحزمة من الألغام الأرضية المضادة للدبابات، فإنَّ الجمع بين سترايكر والمزلجات المضادة للألغام ومعدات الهدم الإضافية، التي سمّتها البنتاغون بـ"إزالة العوائق"، يشير إلى أنَّ الولايات المتحدة تزود أوكرانيا بقدرات محددة، مصممة لتمكين القوات المسلحة في كييف من كسر الدفاعات الروسية.

ما هي مركبات برادلي التي ستعطيها أمريكا أيضاً لأوكرانيا؟
برادلي M2 عبارة عن مركبات قتال مشاة أمريكية الصنع، أي أن الهدف منها نقل جنود المشاة ودعمهم، والإصدار الأول منها أُدخل إلى الجيش الأمريكي في الثمانينيات.

وكل مركبة مصممة لنقل طاقم مكون من ثلاثة أفراد وستة جنود ركّاب، خاصة في المناطق المفتوحة. وفضلاً عن مدفعها الرئيسي عيار 25 ملم، يمكن تسليحها بقاذفة صواريخ تاو TOW المضادة للدبابات.

وصرحت نائبة مساعد وزير الدفاع لورا كوبر للصحفيين، يوم 7 يناير/كانون الثاني 2023، بأن الولايات المتحدة ستوفر 50 مركبة برادلي، مزودة "بقوة نارية" و"دروع" لأوكرانيا.

وتشمل حزمة المساعدات التي تبلغ قيمتها 3 مليارات دولار، والتي كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) 500 صاروخ تاو و250 ألف طلقة من عيار 25 ملم مع مركبات برادلي.


دبابات برادلي القتالية الأمريكية، أرشيفية/ رويترز
وأثار الإعلان الجديد جدلاً بين المحللين العسكريين، حول إن كان يمكن اعتبار مركبات برادلي دبابات. يقول العقيد المتقاعد مارك كانسيان، المستشار الأول في برنامج الأمن الدولي التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في حديث لصحيفة The Washington Post الأمريكية، إن مركبات برادلي مزودة بجنازير (وليس عجلات) ومدفع متوسط وقدرات بعيدة المدى، وهذا يجعلها "دبابة خفيفة".

لكن عديداً من الخبراء العسكريين يقولون إن هذا المسمى قد لا يناسبها، وهذا جزئياً عائد إلى أن مدفعها صغير جداً، والمركبة نفسها ليست مصممة للاشتباك مع الدبابات الأخرى. وطلبت أوكرانيا دبابات أمريكية من طراز M1 أبرامز- وهي دبابات مئة بالمئة- لكن الولايات المتحدة لم توافق على إرسالها. وقالت كوبر يوم الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2023، إن الدبابات لها "اعتبارات تتعلق بالاستدامة. ونعلم بطبيعة الحال أن دبابات أبرامز، فضلاً عن أنها مستهلكة للغاز، تواجه صيانتها صعوبات كبيرة".

ومع ذلك، يُتوقع أن تسهم مركبات برادلي في دعم أوكرانيا بدرجة كبيرة، بقوة نيرانها التي تفوق المركبات المدرعة التي أرسلتها الولايات المتحدة في وقت سابق.

وعادةً ما تكون المركبات القتالية المدرعة أسرع وأخفّ من الدبابات الكاملة، وأسهل في التزود بالوقود والصيانة. وقال كانسيان إن مركبات برادلي تضم مستشعرات رؤية ليلية "رائعة"، وهي "أفضل من أي شيء يمتلكه الأوكرانيون أو الروس".

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
دبابات
جيوش
الجيش الأمريكي
أوكرانيا
الحروب
واصل قراءة المزيد..
"القتال كالعميان".. لماذا يتدرب الجيش الأمريكي على خوض المعارك بدون نظام تحديد المواقع GPS؟
عربي بوست
تم النشر: 2022/09/15 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/15 الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش

ماذا يعني قتال الجيوش بدون أنظمة تحديد موقع مثل GPS، تعبيرية/ U.S. Army
يعمل الجيش الأمريكي منذ سنوات على الاستعداد للعمل في بيئة صعبة، يُمنع فيها استخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما يعني سيناريو قتالياً تُشوَّش فيه الملاحة والاتصال عبر نظام تحديد المواقع العالمي أو تُقاطَع أو تُختَرَق أو تُعطَّل. فلماذا تعمل الجيوش الحديثة على ذلك، وكيف يمكن لجنودها القتال كـ"العميان" في أرض المعركة؟

ماذا يعني فقدان نظام الملاحة (GPS) بالنسبة للجيوش؟
يقول تقرير لمجلة National Interest الأمريكية، إن العديد من المخططين العسكريين الأمريكيين افترضوا لسنوات أن إحدى الخطوات الأولى التي من المحتمل أن يحاول فعلها خصم قوة عظمى -مثل روسيا أو الصين- في الحرب، هي تعطيل أنظمة GPS الأمريكية.

وفي حالة تدمير هذه الأنظمة سيفقد الجيش الأمريكي قدرات الملاحة والاستهداف والاتصالات، بالإضافة إلى القدرة على تشغيل الأنظمة غير المأهولة المبرمجة لاتباع نقاط طريق GPS. لمواجهة هذا التحدي يعمل الجيش على تحديد طرق بديلة لإنشاء تقنيات تحديد المواقع والملاحة والتوقيت (PNT).

لكن كيف سيقاتل الجيش إذا أعماه هجوم تشويش ناجح على نظام تحديد المواقع العالمي؟ يكمن أحد الحلول في برنامج يسمى أنظمة توقيت الملاحة المؤكدة لتحديد المواقع (MAPS).

ومنح الجيش الأمريكي صفقة بقيمة 500 مليون دولار لشركة Collins Aerospace، للحصول على أنظمة MAPS في السنوات المقبلة. وفي حين أن بعض التفاصيل الفنية غير متوفرة لأسباب أمنية، يقول مقال من المكتب التنفيذي لبرنامج الجيش والاستخبارات والحرب الإلكترونية والمستشعرات، إن النظام يقدم وسائل حماية متطورة ضد التشويش.

يقول المقال: "تستخدم MAPS وسائل حماية محسّنة لمكافحة التشويش والانتحال لتوفير PNT مضمون للجنود على منصات الجيش في البيئات المتنازع عليها. توزع أنظمة MAPS تقنيات PNT على الأنظمة على متن الطائرة والعملاء الذين يدعمون الملاحة وقيادة المهمة والحرائق والمناورة".

ما أبرز الأسلحة التي يمكن استخدام التقنية الجديدة فيها؟
يتمثل النهج المتبع مع MAPS في تأمين أنظمة GPS، مع دمج تقنيات PNT الجديدة، لتوفير اتصال لا يعتمد على GPS. قال المقدم أندرو جونستون، مدير المنتج Mounted Assured PNT للمجلة الأمريكية: "تضمن أنظمة MAPS الوصول إلى نظام تحديد المواقع العالمي العسكري الحديث، وتدمج مصادر إضافية لـPNT، لتشمل تقنيات التوقيت والملاحة البديلة". وأضاف: "الهدف هو توفير قدرة تمكين حاسمة للعمليات متعددة المجالات والجيش بحلول 2030، ما يضع الظروف للجنود للقتال وتحقيق الفوز".

وتقول مجلة ناشونال إنترست، إنه من المنطقي أن يخطط الجيش لدمج أنظمة MAPS في المركبات القتالية التكتيكية والمصفحة، نظراً لمدى اعتماد تقنيات تتبع القوة المركبة على المركبات على نظام تحديد المواقع العالمي. تخطط الخدمة لوضع خرائط على دبابة أبرامز القتالية، ومركبة برادلي القتالية، وبالادين هاوتزر، ومركبة سترايكر القتالية وهامفي.

أفاد الجيش أيضاً أنه سيستخدم MAPS مع دفاع جوي قصير المدى، وقدرة حماية غير مباشرة من الحرائق، وكلاهما يتطلب تتبعاً دقيقاً لتهديدات العدو القادمة والقدرة على إطلاق صواريخ اعتراضية حركية.

روسيا اختبرت تشويش أنظمة الملاحة التابعة لحلف الناتو
في عام 2020، اتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو)، روسيا بالتشويش على إشارات GPS، خلال تدريبات عسكرية في النرويج. وحينها قالت الحكومة النرويجية إن التشويش جاء من شبه جزيرة كولا، الواقعة في مقاطعة مورمانسك الروسية، ولكن تلك المرة الأولى التي تشوش فيها روسيا على أنظمة الناتو، حيث اتهمت النرويج أيضاً موسكو بذلك خلال مناورة "زاباد" العسكرية الروسية عام 2017.

ومع تدهور العلاقات بين موسكو وحلف شمال الأطلسي خلال العقد الماضي، اكتسبت أنظمة الملاحة الروسية GLONASS أهمية استراتيجية دفاعية-هجومية جديدة لروسيا. حظر الكرملين نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على الأراضي الروسية في عام 2014، مشيراً إلى "مخاوف تتعلق بالأمن القومي"، نابعة من الخوف من أن أمريكا قد تخرب البنية التحتية الروسية المعتمدة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

في الوقت نفسه، أنشأت روسيا بقوة شبكات GLONASS لتعزيز نفوذها في مناطق الصراع. في سوريا، يزعم الكرملين أنه تم استخدامه بنجاح لتنسيق التفجيرات الدقيقة ضد القوات المعارضة للأسد، مع تقليل الحاجة إلى وجود جنود روسيين على الأرض.

كما يسهّل نظام GLONASS على الجيش الروسي اتباع الإجراءات المضادة الإلكترونية (ECM)- مثل التشويش- ضد الطائرات بدون طيار المعادية، دون التأثير سلباً على حلفائهم في النظام السوري.

ويعد نظام GLONASS أكثر من مجرد بديل تقني، هو بالنسبة لموسكو بديل استراتيجي وثقل موازن لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). في هذا السياق يتضح أن إنشاء محطات GLONASS هو جزء أساسي من مشروع بناء النفوذ الروسي في القطب الشمالي.

أنظمة تحديد مواقع روسية بديلة لـGPS الأمريكي
وتعتبر روسيا أن جهودها لتطوير ونشر نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الخاص بها كقوة موازنة لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ووُلد نظام GLONASS، أو "النظام العالمي للملاحة الساتلية"، كمشروع سوفييتي في سبعينيات القرن الماضي، لإنشاء نظام ملاحة فضائية قائم على الأقمار الصناعية، في سياق سباق الفضاء المستمر في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

قوبلت هذه الجهود ببعض النجاح التقني، وتم إطلاق أكثر من عشرين قمراً صناعياً GLONASS خلال العقد التالي. نافست GLONASS نظيرتها الأمريكية في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بحلول عام 1990، ولكنها سقطت بسبب نقص التمويل بعد الانهيار السوفييتي.

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اهتماماً نشطاً بتحديث GLONASS، للوصول إلى التكافؤ مع التطورات التي حققها نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). أدى ذلك إلى تقديم GLONASS-M الذي يدوم طويلاً، ليليه نظام GLONASS-K المحسن بشكل أكبر. وفي عام 2015 تم الانتهاء رسمياً من نظام GLONASS، وفقاً لمواصفات وزارة الدفاع الروسية.

تم بناء GLONASS وGPS على مبادئ تصميم مماثلة، وبالتالي يتمتعان بتكافؤ تقريبي في الأداء في معظم حالات الاستخدام المعاصرة. في حين أن GLONASS تفتخر بدقة أفضل قليلاً على ارتفاعات عالية، فإن ضعفها الحالي الرئيسي هو النقص النسبي في المحطات في مناطق معينة. علاوة على ذلك، يتمثل العيب الرئيسي في إنتاج أقمار GLONASS الصناعية في الاعتماد المفرط على المكونات الأجنبية، وهو مصدر قلق أمني تأمل روسيا في معالجته في العام 2022، بإصدار نسخة GLONASS-K2.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
جيوش
الجيش الأمريكي
تكنولوجيا
أسلحة
الحروب
واصل قراءة المزيد..
ثمن الواحدة قد يصل لمليون دولار.. ما هي مدرعات MRAP القتالية التي أرسلتها أمريكا إلى أوكرانيا؟
عربي بوست
تم النشر: 2022/08/25 الساعة 14:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/25 الساعة 14:07 بتوقيت غرينتش

مركبات MRAP القتالية الأمريكية المضادة للكمائن والألغام/ wikimedia commons
تتضمن أحدث حزمة مساعدات عسكرية قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا، والتي وصلت في المجموع حوالي 10.6 مليار دولار منذ بداية عهد بايدن، 40 مركبة قتالية من طراز MaxxPro MRAP، التي يمكن أن يصل ثمن الواحدة منها إلى مليون دولار. فما هي هذه المركبات؟ وكيف يمكن لأوكرانيا الاستفادة منها؟

ما هي مدرعات MRAP القتالية المضادة للكمائن والألغام؟
بعد غزو أمريكا لأفغانستان والعراق، كان الجيش الأمريكي يستنزف بشكل شبه يومي من الكمائن التي كانت تصطاد مدرعاته القتالية وعرباته لنقل الجنود ودباباته، ودفع ذلك البنتاغون للبحث عن بديل محصن مضاد للألغام والكمائن القاتلة، فبدأ إنتاج مدرعات MRAP اختصاراً لـ(Mine-Resistant Ambush Protected) في عام 2007، وكان وصول هذه المركبات إلى العراق وأفغانستان بمثابة لحظة حاسمة للجنود الذين يواجهون نيران المقاومة الأفغانية والعراقية في الحرب كل يوم.

تم استخدام هذه المركبات القتالية المضادة للألغام بأعداد كبيرة خلال الحروب البرية الأمريكية في العراق وأفغانستان. وتم إنتاج الآلاف من MaxxPro MRAP بكميات كبيرة، وتم نقلها بسرعة إلى ساحات المعارك لمواجهة تهديد العبوات بدائية الصنع سريعة النمو والقاتلة، التي كانت يصنعها المقاتلون في العراق وأفغانستان.

تزن مركبات MRAP القتالية ما بين 14 إلى 18 طناً، بارتفاع 9 أقدام (2.7 متراً)، في حين أن تكلفتها تتراوح ما بين 500.000 إلى مليون دولار أمريكي.

كيف يمكن لهذه المركبات مقاومة الألغام المدمرة؟
صُممت MRAPS مع "كبسولة" محمية وجسم سفلي على شكل "V" مرفوع عن الأرض؛ لصرف حطام القنابل والتشظي إلى الجانبين. تم تصميم مركبات MRAP بحيث تنفجر العجلات وقد تنهار السيارة، لكن الكبسولة الواقية الأساسية ستبقى سليمة للحفاظ على حياة الجنود.

وبعد إثبات قدرتها على إنقاذ أرواح الجنود الأمريكيين في أفغانستان، ألهمت مركبة Buffalo MRAP التي يبلغ وزنها 33 طناً، قادة البنتاغون للإنتاج الضخم للمركبات الأكثر تطوراً، نظراً لنطاق وخطورة تهديد العبوات الناسفة.


مدرعة MaxxPro MRAP القتالية/ wikimedia commons
ومع تطور الحرب في العراق، أصبحت تهديدات العبوات الناسفة أكثر تعقيداً ومناعة للتشويش، حيث طور المقاتلون من استخدام العبوات الناسفة إلى زرع متفجرات متقنة متعددة الترددات مفخخة بالهاتف الخلوي، قادرة على تدمير المركبات المدرعة الأمريكية.

وقتل الآلاف من جنود الولايات المتحدة من الجنود ومشاة البحرية وأصيب آلاف آخرون، وعانى الكثيرون من خسائر فادحة في أطرافهم وأصبحوا مبتوري الأطراف.

ومع ذلك، بمجرد إنتاج ووصول مركبات MRAP على نطاق أوسع، والتي تضمنت جهود البنتاغون لشراء وإنتاج وتسليم الآلاف من مركبات MaxxPro Dash المبنية من شركة Navistar لصناعة الشاحنات، انخفضت معدلات الوفيات من العبوات الناسفة بشكل كبير بين الجنود الأمريكيين.

وبحسب البنتاغون، نجا الآلاف من الجنود الذين يركبون مركبات MRAP من هجمات العبوات الناسفة، وكانوا في وضع أفضل لاستكمال مهام الهجوم والكمائن والإنقاذ.

في الوقت نفسه، لم يخل إنتاج مركبات MRAP من النقد داخلياً، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج (17.6 مليار دولار في البرنامج)، ووجود صعوبات لوجستية بسبب ارتفاع استهلاك الوقود والتكلفة الكبيرة في النقل والتشغيل، وكذلك مدى استفادة الولايات المتحدة العسكرية من هذه المركبات باهظة الثمن في أعقاب الانسحاب من العراق وأفغانستان.

لماذا تحتاج أوكرانيا بشدة لمركبات MRAP المضادة للكمائن والألغام؟

أرتال من مدرعات MaxxPro MRAP القتالية في العراق/ wikimedia commons
بعد حروب برية واسعة النطاق وطويلة في العراق وأفغانستان، تساءل الكثيرون عما إذا كانت مركبات MRAP ستصبح قديمة. ومع ذلك، كان آخرون يميلون إلى الاعتقاد بأن تهديد العبوات الناسفة للمركبات القتالية المدرعة لن يختفي من النزاعات المستقبلية.

وهذا يشمل أوكرانيا، حيث تتعرض القوات التي تحاول صد الغزو الروسي المستمر، للخطر بشكل يومي، بسبب الألغام التي تهدد المركبات التكتيكية والقتالية التي تسعى إلى المناورة عبر التضاريس الأوكرانية.

ويقول تقرير لمجلة national interest الأمريكية، إن مركبات MRAP القتالية يمكن أن تساعد القوات الأوكرانية على التقدم عبر المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية سابقاً عن طريق تطهير حقول الألغام وإيجاد طرق لممر آمن للمشاة والمركبات الأوكرانية للتقدم.
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:  Empty رد: من بين أشهر الأسلحة الفتاكة القديمة شهرة نجد:

مُساهمة  الشيخ شوقي جبار البديري الخميس يونيو 06, 2024 6:45 am


ويقول تقرير للبنتاغون، يمكن أن تساعد مركبات MRAP القوات الأوكرانية على التقدم عبر المناطق التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية سابقاً مثل "خيرسون" ومناطق أخرى في الجنوب والشرق، عن طريق تطهير حقول الألغام وإيجاد طرق لممر آمن للمشاة والمركبات الأوكرانية للتقدم، ما سيسمح لأوكرانيا بتحييد المناطق التي تلغَّم من قبل روسيا والصمود في أرض المعركة.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
التصنيع العسكري
الجيش الأمريكي
الحروب
أوكرانيا
واصل قراءة المزيد..
دبابة أبرامز "الأقوى في العالم".. لماذا يريد الجيش الأمريكي صنع بديل لها؟
عربي بوست
تم النشر: 2022/06/28 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/28 الساعة 09:25 بتوقيت غرينتش

تعد أبرامز الأمريكية من أقوى الدبابات في العالم، أرشيفية/ shutterstock
تواصل دبابة أبرامز الأمريكية تقديم قدرات "لا يمكن أن تضاهيها دبابات أخرى في العالم" كما يقول الجيش الأمريكي، وبينما يعمل الجيش على تطوير دبابته التاريخية، فإن مهندسيه يبذلون جهوداً لصنع "بديل خفيف يواكب حروب المستقبل". فهل يصنع الجيش الأمريكي بديلاً لدبابته التاريخية أبرامز؟

دبابة أبرامز الأقوى في العالم.. هل يصنع الجيش الأمريكي بديلاً لها؟
ستستمر دبابة أبرامز في لعب دور رئيسي في دعم قوات المشاة وجلب قوة نيران ثقيلة في ساحات المواجهة المدرعة، لكن من وجهة نظر كبار المختصين في الجيش الأمريكي ومطوري الأسلحة، فإنه يجب تركيز جهود مزدوجة تتضمن ترقية دبابة أبرامز واستكشاف إمكانية بناء منصات مدرعة أخف وأكثر سرعة لتواكب حروب المستقبل.

ويقول تقرير لمجلة national interest الأمريكية المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية إن مجموعات العلماء في مختبر أبحاث الجيش بولاية ميريلاند تعمل على إجراء أبحاث أولية للاستعداد للحروب في فترة ما بعد 2040 و2050، من ناحية تطوير آليات عسكرية مناسبة أكثر رشاقة وذكاءً.

مشيرة إلى أن هناك اعتقاداً داخل الجيش أنه لا بديل للمركبات العسكرية الثقيلة في القتال، كما أن مكونات الآليات الخفيفة قد لا تكون عملية بنفس الدرجة التي توفر نفس حماية المركبات الثقيلة. كما تبدو الاختراقات التكنولوجية غير بعيدة، ويبدو أن هناك تقدماً كبيراً قد أحرز على هذا الصعيد.


يبحث الجيش الأمريكي دبابات لحروب المستقبل توفر الحماية للجنود داخل المدرعات، وبوزن جزء صغير من الدبابة أبرامز، تعبيرية/ shutterstock
ما الذي يبحث عنه الجيش الأمريكي في "دبابات المستقبل"؟
تشير ناشونال إنترست إلى أن الجيش الأمريكي ملتزم بصنع بمركبة مدرعة أخف وزناً وأكثر سرعة؛ بحيث تتحرك مع الوحدات القتالية المتقدمة وتعبر الجسور، ويمكن وضعها في طائرات النقل الحربي مثل "سي 17-" و"سي – 130″.

مضيفة أن مكونات الآليات المتطورة ربما قد تكون موجودة في آليات جديدة وفي النماذج الأولية لآليات مستقبلية. وبينما تحجب تفاصيل بعض المكونات عن الجمهور في المدى القريب، لأسباب أمنية، يتحدث مهندسو الجيش الأمريكي بانتظام كيف يمكن دمج هذه المكونات لتحسين الدروع للمركبات الحالية والمستقبلية.

وتعمل شركة General Dynamics الأمريكية على إجراء ودعم بحوث تسعى إلى تحديد مواد ذات فعالية عالية، توفر الحماية للجنود داخل المدرعات، وبوزن جزء صغير من الدبابة أبرامز.

وقال مسؤول التكنولوجيا في الشركة، كيفن بونر، للمجلة الأمريكية، إن الشركة منخرطة في جهود البحث والتطوير التي ترمي إلى إيجاد قدرات جعل الجنود آمنين وفعالين في ساحة المعركة.

مسار تطوير دبابات أبرامز
تقول المجلة الأمريكية إنه حتى في حالة تطوير نماذج خفيفة وسريعة تجهيزاً لحروب المستقبل، سيستمر وجود الآليات الثقيلة مثل أبرامز في الجيش الأمريكي؛ إذ تتضمن بعض الجهود التطوير السريع للأنظمة غير المأهولة والمركبات الآلية، مما يسمح للجيش الأمريكي بالعمل في مواقع أمامية خطرة دون تعريض حياة الجنود للخطر.

هناك أيضاً طرق لمواصلة ترقية دبابة أبرامز من خلال مزج المواد المركبة مع الدروع الثقيلة التقليدية. ويقول مطلعون إن الابتكارات الجارية تشكل مقاربات جديدة للحرب الآلية وتؤدي إلى الحاجة إلى معدات جديدة. في الوقت نفسه، ستستمر دبابة أبرامز في لعب دور لا غنى عنه في السنوات القادمة.

ويرى خبراء الجيش الأمريكي أنه في المستقبل، ربما تعمل بعض الروبوتات مع منصات مأهولة. لكن على المدى القريب، ستلعب الدبابة الثقيلة أبرامز دوراً هاماً في حرب أسلحة مشتركة ناجحة، لأنها في النهاية تتعلق بتحقيق الأهداف.

لا تزال المشاة بحاجة إلى دعم ناري، وما زلت بحاجة إلى شيء يمكنه تغطية الأرض بسرعة والاحتفاظ بها، وما زلت بحاجة إلى شيء محمي بشدة يمكن أن يتضرر من التهديدات المتزايدة المستمرة للأسلحة المضادة للدبابات من جميع الجوانب.

وقد تكون هناك نقطة يمكن فيها لسيارة روبوتية تشبه الدبابة، مستقلة أو شبه مستقلة أداء العديد من المهام التشغيلية المرتبطة بالدبابات. ومع ذلك، من المرجح أن تعتمد هذه الأنواع على استمرار القيادة والسيطرة من صانعي القرار البشريين.

ما هي دبابة أبرامز؟
تعد أبرامز، خاصة بنسختها M1، صاحبة التاريخ الأعرق في قائمة أفضل الدبابات في العالم؛ إذ تجمع بين القوة النارية والحماية والتنقل. في حين أن الدبابات الأخرى قد تكون جيدة إن لم تكن بالجودة نفسها، إلا أنها لا تملك سجل المعركة لدعمها.

ودخلت أبرامز M1 الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1980 لاستبدالها بدبابات إم-60 باتون. تزن دبابة أبرامز M1 نحو 63 طناً وهي مسلحة بمدفع من عيار 120 ملم ورشاشين عيار 7.62مم. وزودت الأبرامز بمحرك توربيني بقوة 1,500 حصان.


سيستمر وجود الآليات الثقيلة مثل دبابة أبرامز في الجيش الأمريكي خلال السنوات المقبلة/ gdls
وأطلق على الدبابة اسم أبرامز نسبة إلى الجنرال كريتون أبرامز، رئيس الأركان وقائد الجيش الأمريكي في فيتنام من 1968 إلى 1972. وخاضت دبابة M1 Abrams نزاعين رئيسيين: حرب الخليج عام 1991 وحرب العراق 2003-2010، ودمرت عشرات الدبابات المعادية دون خسارة واحدة للدبابات العراقية.

وتعد دبابة أبرامز M1A2 النسخة الأكثر تطوراً في عائلة أبرامز، وهي دبابة قتال رئيسية ذات تجربة عريقة، طورتها شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز، في المقام الأول للجيش الأمريكي. تم تصميم الدبابة بناءً على الخبرة المكتسبة من أداء أبرامز M1A1 وتضم تقنيات جديدة لتقديم قوة نيران فائقة وقدرة على الحركة، مما يجعلها واحدة من أفضل دبابات القتال في العالم.

المدفع الرئيسي للدبابة أملس 120 ملم XM256 يتم تحميله يدوياً، ويمكنه إطلاق مجموعة من ذخيرة الناتو ضد المركبات المدرعة والمشاة والطائرات التي تحلّق على ارتفاع منخفض. الدبابة مسلحة أيضاً بمدفعين رشاشين عيار 7.62 ملم M240 ومدفع رشاش عيار 0.50 ملم، ويمكنها تخزين 42 طلقة من عيار 120.

لدى الدبابة Abrams M1A2 درع خارجية ثقيلة مركبة ودرع اليورانيوم المنضب المغطاة بالفولاذ في الهيكل الأمامي والبرج لتوفير مستوى عالٍ من الحماية لطاقمها. يبلغ مدى الدبابة 426 كم ويمكنها السير بسرعة قصوى تبلغ 67.5 كم/ساعة.

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
أسلحة
التصنيع العسكري
الحروب
الجيش الأمريكي
واصل قراءة المزيد..
استُخدمت في فلسطين وفيتنام وسوريا.. ما هي القنابل المسمارية الفتاكة التي يتم استعمالها في أوكرانيا؟
عربي بوست
تم النشر: 2022/04/30 الساعة 13:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/30 الساعة 13:53 بتوقيت غرينتش

سهام القنابل المسمارية، أرشيفية/ wikipedia commons
خلال اجتياح بلدة بوتشا الواقعة شمال العاصمة الأوكرانية كييف، أبلغ سكانها عن العثور على الآلاف من السهام الصغيرة المخترقة لجدران المباني والسيارات. وتُعرَف المقذوفات المعدنية، التي يصل طولها لـ3 سنتيمترات، باسم flechettes، التي تعني بالفرنسية "الأسهم الصغيرة"، وهي التي تعرف فعلياً باسم "القنابل المسمارية"، السلاح الوحشي الذي كان يستخدم كثيراً في الحروب القديمة وتراجع خلال العقود الأخيرة. فما هي القنابل المسمارية، ولماذا تستخدمها روسيا في هذه الحرب؟

ما هي القنابل المسمارية؟
تعتبر القنابل المسمارية أو الـ"فلاشيت"، مقذوفات معدنية على شكل أسهم صغيرة داخل قنبلة، تم استخدامها كأسلحة فتاكة منذ الحرب العالمية الأولى، كما تم استخدامها بشكل أساسي خلال حرب الكوريتين والغزو الأمريكي لفيتنام، حيث كان استخدامها كأسلحة مضادة للأفراد مثيراً للجدل منذ ذلك الحين.

وتعتبر هذه السهام الصغيرة الخارقة، قاتلة وقادرة على اختراق الأجساد وحتى الخوذات بسهولة، وهي بسيطة التصنيع ورخيصة؛ ويمكن حشوها بأعداد كبيرة في القنبلة الواحدة.


قنابل Lazy Dog المسمارية الأمريكية/ wikipedia commons
وتقول مجلة The Economist البريطانية، إن هذه السهام الخارقة اختُرِعَت بإيطاليا في أوائل القرن العشرين وتبنّتها جميع الأطراف خلال الحرب العالمية الأولى. كان طول السهام عادةً 12 سنتيمتراً مع زعانف للثبات، وأُسقِطت من الطائرات في عبوات بها العشرات أو المئات. لكنها كانت غير فعالة وحلّت محلها القنابل المتفجرة.

ثم طورت أمريكا جيلاً جديداً أكثر فتكاً في الخمسينيات من القرن الماضي، في برنامج أطلقت عليه اسم Lazy Dog (الكلب الكسول). وهذا السلاح هو قنبلةٌ وزنها 225 كيلوغراماً تنقسم لإطلاق أكثر من 10.000 مقذوف، يبلغ طول كل منها 44 ملليمتراً. وهي تضرب بقوة الرصاصة، وتوقع نحو تسع إصابات لكل متر مربع، مما يعني أنَّ لديها فرصة كبيرة لقتل أي شخص في المنطقة.

أين تم استخدام القنابل المسمارية؟
عكس القنابل الأخرى، أصدرت Lazy Dog قليلاً من الضوضاء باستثناء صوت طقطقة المطر الفولاذي. وفي فيتنام، استخدمت أمريكا أيضاً القنابل المسمارية التي تُطلَق من المدفعية، والمعروفة باسم طلقات Beehive (خلية النحل)، بسبب أزيز السهام. ويمكن صهرها لتنفجر فور خروجها من فوهة البندقية، مما يحولها إلى بندقية صيد عملاقة. وهناك حكايات مروعة، عن ضحايا عُثِر عليهم مُسمّرون على الأشجار في تلك الحرب.


جنود أمريكيون يحملون قنابل مسمارية من فئة Beehive (خلية النحل) في نهاية ستينيات القرن الماضي/ wikipedia commons
وفي أوائل العقد الأول من القرن الحالي، قادت منظمات حقوقية، دون جدوى، جهوداً لإجبار إسرائيل على وقف استخدام القنابل المسمارية الخارقة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. كما فشلت الجهود المبذولة بعد ذلك خلال الحروب على غزة، في إخضاع تل أبيب لقوانين دولية تحرّم استخدام هذه الأسلحة، مثل القنابل العنقودية والألغام الأرضية وغيرها.

وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عام 2014، عن استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل مسمارية بشكل واضح في هجومه على قطاع غزة، وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقاً لتقرير صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإنه تم إطلاق 6 قذائف من هذا النوع تجاه قرية خزاعة في قطاع غزة يوم 17 يوليو/تموز 2014، مشيراً إلى وقوع إصابات بين السكان، كما أرفق المركز صوراً تشير إلى استقرار المسامير في هياكل المنازل والسيارات بالمنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن القنابل المسمارية استُخدمت من قبل في قطاع غزة، وأُعلنت كسلاح قانوني من قبل المحكمة العليا الإسرائيلية في عام 2002، إلا أن تقريراً صدر عام 2011 من قبل "مجموعة حقوق الإنسان الإسرائيلية"، وصفها بأنها تحمل خطراً مرتفعاً بشكل خاص لإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء.

وبينت أن القنابل المسمارية ليست ممنوعة بشكل واضح بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، إلا أن القواعد الأخرى للقانون الإنساني تجعل استخدامها في قطاع غزة غير شرعي.

وفي سوريا، أكدت تقارير استخدامَ الجيش الروسي للقنابل المسمارية ضد مناطق المعارضة في الشمال السوري، بين الأعوام 2015-2017، إلى جانب العديد من الأسلحة الفتاكة الأخرى مثل القنابل العنقودية والبراميل المتفجرة وغيرها، والتي أوقعت مئات من الضحايا المدنيين.

ما مدى الأضرار التي يمكن أن تسببها القنابل المسمارية؟
تُظهِر الدراسات التي أجراها الجيش الأمريكي على الحيوانات، أنه عند السرعة العالية تندفع السهام الخارقة الصغيرة من القنابل المسمارية عند دخولها الجسم بطريقة عشوائية؛ مما يتسبب في إصابات خطيرة غير متكافئة الأثر. ويمكنها أيضاً اختراق مسافة أعمق داخل الجسم والمرور عبر العظام.

وبخلاف استخدامها كقذيفة لصد الهجمات، على المدى القصير، لا تتمتع السهام الخارقة إلا بمزايا قليلة مقارنة بالذخائر المماثلة، بحسب الإيكونومست، وتماثل بصمتها المخروط العريض، وليس الانتشار على 360 درجة مثل القذيفة. وهي تكلف أكثر بكثير لإنتاجها، من الطلقات التي تنفجر عند الاحتكاك. وكان تصميم Henry Shrapnel الأصلي في القرن الثامن عشر لقذيفة متفجرة مليئة بالكرات المعدنية، لكن في الحرب العالمية الثانية وجد العلماء أنَّ أية قنبلة ذات غلاف معدني بسُمك مناسب تنتج شظايا قاتلة. على النقيض من ذلك، يجب صنع كل قطعة من السهام الخارقة فردياً بتصميم ديناميكي هوائي.


أسهم قنابل مسمارية روسية تم استخدامها في بلدة بوتشا، كييف 16 أبريل 2022/ washingtonpost
وحدّد نيل جيبسون، من شركة Fenix ​​Insight الاستشارية للتخلص من المتفجرات، القذائف المسمارية التي استخدمتها روسيا في بلدة بوتشا على أنها قادمة من قذائف مدفعية روسية 3sh1 عيار 122 ملليمتراً. وتُظهِر الصور التي التُقِطَت بالقرب من البلدة بندقية مدمرة عيار 122 ملليمتراً مع قذائف 3sh1 لم تُطلَق متناثرة حولها.

عادةً ما تستخدم المدفعية الروسية طلقات تنفجر بالاحتكاك، وهي فعالة ضد مجموعة واسعة من الأهداف، وضمن ذلك المباني والمركبات الخفيفة المدرعة. ربما تكون روسيا قد أصدرت أعداداً صغيرة من القذائف المسمارية لأغراض دفاعية، وقد تكون المشكلات اللوجستية تعني أنَّ سرايا المدفعية بدأت في استخدام أسلحتها بعشوائية. ومن الممكن أيضاً أن يكون الهدف هو "الترويع".

اقترح تصحيحاً
شارك:
علامات:
الأزمة الروسية الأوكرانية
أسلحة
صواريخ
الهجوم على أوكرانيا
الجيش الروسي
الجيش الأمريكي
جرائم حرب
سياسة
دولي
روسيا
أوكرانيا
الحروب
تحميل المزيد

اشترك الآن بمجموعتنا البريدية

يرجى إدخال إيميلك هنا
تواصل معنا
شروط وأحكام الموقع
سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط
الشيخ شوقي جبار البديري
الشيخ شوقي جبار البديري

عدد المساهمات : 10124
تاريخ التسجيل : 04/04/2012
العمر : 59
الموقع : قبيلة البدير للشيخ شوقي البديري

https://shawki909.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى