علم الفلك في الحضارات القديمة

علم الفلك في الحضارات القديمة
الرميصاء رضا
تمت الكتابة بواسطة: الرميصاء رضا
آخر تحديث: 02:19 07 يونيو 2024
علم الفلك في الحضارات القديمة
محتويات

علم الفلك في الحضارات القديمة
من أوائل الحضارات التي وثقت علم الفلك
علم الفلك في الحضارة المصرية القديمة
علم الفلك الفارسي وعلاقته بالإسلام
علم الفلك في العصور الوسطى
أنواع علم الفلك
فروع علم الفلك
علم الفلك في الحضارات القديمة
العصر الحجري.
الحضارة اليونانية.
الهند.
المايا.
الصين.
علم الفلك في الحضارات القديمة كان له صيتًا ذائعًا، ورغم أن رائدة علم الفلك هي مريم الاسطرلابي إلا أن الاهتمام به بدأ منذ القدم، وأهم الحضارات التي اهتمت به

العصر الحجري: هناك نقوش كثيرة من العصر الحجري أثبتت أنه كانت هناك دراسات لدراسة مراحل وصول القمر إلى البدر، بالإضافة إلى الأبراج، والمقصود بالعصر الحجري هي الفترة ما قبل الميلاد بما يقرب من 32000.

الحضارة اليونانية: تعتبر الحضارة اليونانية من أكثر الحضارات التي اهتمت بدراسة علم الفلك والأبراج والنجوم، حيث استخدمت هذه الأشياء في معرفة التقويم والحالة المناخية، ويعتبر اليونانيون هم أول من وضعوا المعادلات لتوضيح حركة النجوم والقمر والكواكب.

من أهم علماء اليونان في علم الفلك هو فيثاغورس، سيتبادر إلى ذهنك الآن تساؤل: فيثاغورس عالم الرياضيات؟ نعم هو، فقد كانت له مشاركات مختلفة في علم الفلك وأهمها أنه هو أول من قال بأن الأرض كروية.

الهند: كانت للحضارة الهندية القديمة إسهامات كثيرة أيضًا، ولكنه بشكلٍ ما بدأ بشكل صوفي وروحاني كعادة الهنود في ربط كل شيء بالروحانية، ولكن أخذ علم الفلك مسارًا آخر على يد أريا باتيا، حيث أصبح الفلك علمًا وأصبح يدرس من هذه الناحية.

المايا: شعب المايا كان من أكثر الشعوب الذين ساهموا في دراسة حركة النجوم بشكل علمي، كما أنهم كانوا من أوائل الشعوب التي اخترعوا أدوات دقيقة لدراسة النجوم والكواكب، ومن خلال الأدوات ودراسة النجوم استطاعوا أن يضعوا تقويم المايا الذي مازال يتم استخدامه حتى الآن في بعض الأشياء.

الصين: من الظواهر المشهورة للغاية والتي استطاع الصينيون القدامى أن يلاحظوها ويدرسوها هي ظاهرة انفجار النجوم، وهم من أوائل الحضارات التي سجلت هذه الظاهرة، وهذا يعني أنهم كانوا متقدمين في هذا العلم، حتى أنهم استطاعوا أن يضعوا تقويمًا جديدًا يسمى التقويم القمري الشمسي، ولكن تم تطويره بمرور الزمن حتى أصبح التقويم الذي يستخدمونه الآن.[1][2]

من أوائل الحضارات التي وثقت علم الفلك
الحضارة البابلية.

الحضارة البابلية القديمة أو حضارة ما بين النهرين حيث نهر دجلة والفرات، وتعتبر هذه الحضارة من أوائل الحضارات التي درست علم الفلك ووثقته بشكل عميق، حتى أن اكتشافاتهم في هذا للعلم مازال يتم استخدامها حتى الآن، حيث استطاع العلماء البابليين ملاحظة حركة النجوم وتتبعها ومعرفة الظواهر المرتبطة بها.

استطاع البابليون تتبع العديد من الكواكب وخاصة كوكب المشترى وهذا إن دل على شيء فيدل على ذكائهم وكيفية فهمهم لحركة الأجرام السماوية، وحتى لا تختفي المعلومات التي وصلوا إليها استطاعوا تسجيلها على ألواح مصنوعة من الطين وهذه الألواح مازالت محفوظة إلى الآن رغم أنها تعود إلى الألفية الثانية ولكن قبل الميلاد، وهي من الوثائق التي يعود إليها العلماء باستمرار.[3]

علم الفلك في الحضارة المصرية القديمة
لا يخفى على أحد أن الحضارة المصرية القديمة كانت متقدمة للغاية في العديد من المجالات وخاصة علم الفلك، وهذا ما ظهر موثقًا على جدران المعابد الخاصة بهم والأهرامات، ولكن قبل أن يتحول الفلك بالنسبة لهم إلى علم يتم دراسته كان مرتبطًا بالروحانيات والدين الخاص بهم.

كان علم الفلك بالنسبة لهم هو العلم الذي يلجأون له لمعرفة التقويم من أجل ضبط مواعيد الزراعة، وكذلك ضبط التقويم بشكل عام، لذلك تفوق منهم علماء كثر استطاعوا تتبع النجوم حتى أنهم استطاعوا معرفة النجوم الثابتة وقاموا برسمها، وعلى أساسها قاموا بعمل تقويم يشمل 365 يوم وهو عدد أيام السنة الآن، واعتمدوا على هذا التقويم في تحديد الوقت والزراعة.[3]

علم الفلك الفارسي وعلاقته بالإسلام
الحضارة الفارسية لم تنتهي بمجيء الإسلام، بل كانت من أكثر الحضارات تقدمًا في هذا الوقت، وبعد دخول المنتمين إلى فارس الإسلام احتفظت برونقها في العمارة والفنون وأيضًا في علم الفلك، فاكتسب علم الفلك شهرة عالية في ذلك الوقت على يد العلماء المسلمين مثل أبو محمود حميد، وهو أحد العلماء الذين استطاعوا قياس محور الأرض بدقة غير مسبوقة من خلال آلة تسمى السدس وهو من قام باختراعها.

قام بعض العلماء من خلال البحث والتنقيب ومعرفة الصحيح من الخاطئ بتصحيح بعض المعلومات للعلماء القدامى في هذا العلم مثل تصحيح معلومات لبطليموس بواسطة العالم عبدالرحمن الصوفي، والذي كتب كتابًا رائعًا في هذا العلم يسمى النجوم الثابتة والذي من خلاله قام بتصحيح المعلومات وكذلك إضافة الجديد منها.[1][2]

علم الفلك في العصور الوسطى
كانت رسالة الإسلام قد أنزلت وانتشر الإسلام بين الدول، وليس هذا فقط بل لمع العديد من العلماء المسلمين في شتى المجالات، ومنها علم الفلك حيث اعتنى المسلمون بعلم الفلك لارتباطه بالامور الشرعيه، لأنهم كانوا يريدون معرفة الأوقات لمعرفة أوقات الصلوات وهكذا، واعتمدوا على ما وصل إليه العلماء قبلهم، واستطاعوا أن يصلوا إلى الجديد أيضًا.

قام المترجمون المسلمون بترجمة ما وصل إليه اليونانيون في علم الفلك والاستفادة منه، حتى دخلت المكتبة الإسلامية آلاف الكتب في هذا الباب، وهذا الإرث مازال موجودًا ومحتفظًا به في المكتبات العالمية للحفاظ عليه من الضياع، ولكن في العصور الوسطى لم يكن علم الفلك مزدهرًا كالسابق.[4]

أنواع علم الفلك
الراديوي.
النيوترينو.
هناك نوعان أساسيان من علم الفلك يتوقفان على كيفية الدراسة، هم:

الراديوي: علم الفلك الراديوي هو النوع الأول من أنواع علم الفلك، وهو العلم الذي يعتمد في دراسة الأجرام السماوية مثل النجوم والكواكب على أجهزة تسمى التلسكوبات، وهي التي تعتمد على الموجات وخاصة موجات الراديو لذلك سمي علم الفلك الراديوي.

النيوترينو: النوع الثاني من علم الفلك وهو النيوترينو والمقصود به دراسة الأجرام السماوية من خلال غرف تستطيع استقبال الموجات والنيوترينوات التي تأتي من هذه الأجرام مثل النجوم وخاصة الشمس، ومن خلالها يتم تحليل هذه النيوترينوات ومعرفة ما الذي تشير إليه.[5]

فروع علم الفلك
الفيزياء الفلكية.
فرع Astrometry.
فرع Astrogeology.
فرع Astrobiology.
هناك أربعة فروع رئيسية لعلم الفلك تختلف باختلاف العلم بالعلوم الأخرى، وهم:

الفيزياء الفلكية: لا يمكن تتبع الأجرام السماوية ودراستها في الفضاء إلا باستخدام الفيزياء، لذلك هناك فرع مهم جدًّا في دراسة الفلك عن طريق الفيزياء يسمى الفيزياء الفلكية، ومن خلاله تعرف حركة النجوم والكواكب والخصائص الفيزيائية الخاصة بهم، ودراسة الضوء وخصائصه والأشعة التي تأتي من الفضاء إلى الأرض.

فرع Astrometry: علم الفلك الذي يدرس الأجرام السماوية بعيدًا عن الفيزياء، حيث يتم متابعتها ومعرفة النجوم التي اختفت والنجوم الثابتة، وكذلك الكواكب، وأي جرم من الأجرام السماوية في السماء.

فرع Astrogeology: كما هو الاسم فإن هذا الفرع يهتم بدراسة الصخور في الأجرام السماوية، فالكواكب ليست خالية من الصخور، بل إن الكواكب ممتلئة بالصخور والكواكب ومثال ذلك القمر والذي يحتوي على جبال وليست صخور فقط، لذلك كان هذا الفرع والذي يهتم بدراسة كل هذه الأشياء.

فرع Astrobiology: الأحياء، أو علم الأحياء الفلكي، والذي يهتم بدراسة الأحياء في الفضاء والأجرام السماوية، بل هو من يتساءل عن وجود كائنات حية على الكواكب الأخرى، وهو العلم الذي يهتم بدراسة التطور في الكائنات الحية وما إذا كانت هناك بيئات أخرى صالحة للحياة أم لا.[6]

هل كان المقال مفيداً؟
نعم
لا