فضل وايات العفو والتسامح في الإسلام

فضل وايات العفو والتسامح في الإسلام
أمل سالم
6 مارس، 2018
ايات وحكم العفو والتسامح في الإسلام حيث يعتبر العفو من الصفات النبيلة والحميدة التي ذكرت في جميع الكتب السماوية، فقد أوصنا الله سبحانه وتعالى بالتحلى بالأخلاق الحميدة، وهذا ما شهده القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والعفو والتسامح صفتان يتشابهان إلى درجة كبيرة، ويقصد بهما بشكل عام العفو والتسامح عن الإساءة أو الضرر، مع الطلب من الله سبحانه وتعالى برد هذا الضرر، وقد أوضح الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز العديد من الآيات القرآنية التي توضح الأجر العظيم لمن يتحلى بالعفو والتسامح، لهذا نتعرف في هذا المقال عن أهم الآيات القرآنية التي وردت عن العفو والتسامح في الإسلام، بالإضافة إلى تناول المقصود بالعفو والتسامح في الإسلام بشكل بسيط وواضح، وأخيراً سرد الآثار الناتجة عن تحلي الفرد والمجتمع بالعفو والتسامح.

العفو والتسامح في الإسلام :
آيات عن العفو والتسامح في القرآن الكريم :
تعددت الأيات القرآنية التي وردت بخصوص العفو والتسامح، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ( إن تبدوا خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفواً قديراً) (النساء: 149)، كما قال الله عز وجل: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) (النور:22)، وتوضح هذه الآيات الكريمة عظمة المكانة عند الله سبحانه وتعالى لمن يتحلى بالعفو والتسامح.








المقصود بالعفو والتسامح في الإسلام:
ويقصد بالعفو أن يعفو الإنسان عن عقاب من يستحق العقاب، مع أن لديه القدرة على فرض العقاب عليه، أما التسامح في الإسلام فيقصد به التسامح عن الإساءة الموجهة، بمعنى الابتعاد عن رد الإساءة، ومن التعرفين السابقين يتضح وجود تشابه كبير بين العفو والتسامح، وتتمثل أوجه التشابه في التسامح والتسهيل والتيسير والتجاوز، وتطهير القلب من أي حقد أو كره.



الآثار الناتجة عن التحلي بالعفو والتسامح على كلاً من الفرد والمجتمع:
يترتب على التحلي بالعفو والتسامح العديد من الآثار الإيجابية ليس على الفرد فقط وإنما على المجتمع أيضاً، ونذكر أهم تلك الآثار من خلال ما يلي:

تحلي الإنسان بالعفو والتسامح يؤدي إلى خلو القلب من جميع الصفات السيئة التي حذرنا منها الله سبحانه وتعالى، ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها: الانتقام، الحقد، الغل، الكره، … إلخ.
تحلي المجتمع بالعفو والتسامح يؤدي إلى نشر الحب والسلام بين جميع أفراد المجتع، وهذا بدوره يؤدي إلى تقوية علاقات المجتمع.
من أهم الآثار الإيجابية التي تنتج من انتشار العفو والتسامح بين أفراد المجتمع هي تجنب حدوث أي ضرر أو القيام بأي جرائم أو عدوات، والتي تكون نتيجة القيام بالإساءة بين أفراد المجتمع.
من أهم الآثار التي تنتج عن التحلي بالعفو والتسامح هي زيادة رصيدك من الإيمان، وزيادة رصيدك من الحسنات، والله عز وجل قادر على أخذ حق من وقع عليه الضرر أو الإساءة أو الظلم إن شاء.
من يتحلة بالعفو والتسامح سيحظى بالفوز بأجر عظيم كما وعد الله عز وجل، وذلك كما قال في كتابه العزيز: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) الشورى 40.