بحـث
المواضيع الأخيرة
أكتوبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
..كان للملك النعمان بن المنذر
صفحة 1 من اصل 1
..كان للملك النعمان بن المنذر
..كان للملك النعمان بن المنذر ، ملك الحيرة في العراق ، يومان من كل سنة ; يوم نعيم يرتدي فيه ثياباً زاهية ويبالغ في إكرام أول من يقدم عليه ، ويوم بؤس يرتدي فيه ثياباً سوداً ويأمر بقتل أول من يأتيه زائراً أو طالب حاجة...
وذات يوم جاء رجل بدوي قطع مسافة طويلة للوصول إلى الحيرة وطلب مقابلة الملك وكان ذالك في يوم البؤس...
عرف النعمان الرجل فهو حنظلة الطائي الذي أضافه يوم ضلّ الطريق في الصحراء هو ورفيقه ، وهو لا يعرف من يكونان ووعده النعمان بالمعونه...
أصر الملك على قتل الطائي لأنه جاء في يوم البؤس...
فقال الطائي : أنا رهن إرادتك أيها الملك لكن لي عيالاً تنتظرني فاسمح لي بالعودة إليهم لأوصي بهم وأودعهم قبل موتي وأعدك بالرجوع في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل...
فقال النعمان : أسمح لك ولكن أريد أن يكفلك شخص ويرضى بالموت مكانك إذا تخلّفت عن الحضور...
نظر حنظلة في وجوه الحاضرين وإستقرت عيناه المتوسلتان على عيني “شريك” رفيق الملك يوم أضافهما وكرّمهما...
وبعد لحظة قال رفيق الملك “شريك” : أنا أكفل رجوعه أيها الملك...
أخذ الحراس الوزير رهينة…وفي اليوم السابع تدفقت الجموع إلى ساحة الموت وقبل الغروب وصل النعمان وحاشيته ، وبدأ القلق على وجوه الجميع...!
هل سيعود حنظلة في الوقت المحدّد...؟
هل يقتل الملك رفيقه شريكاً...؟
نظر الملك إلى الشمس ها قد أختفى نصفها الأسفل ولم يبق منها سوى قوس أحمر صغير…
رفع الملك يده ، فاستلّ الجلاّد سيفه واستعدّ إنحبست الأنفاس ، وجفت الحناجر ، وتنقلت نظرات الجماهير بين المغيب ويد الملك وسيف الجلاّد…
ورأوا غباراً من جهة الشرق ، وإذا بجواد يعدو كالبرق ويقف فجأة بين الجموع ، فترجّل صاحبه صارخاً : ها أنا حنظلة قد عدت ، أطلقوا “شريكاً "
إنفرجت أسارير الملك ، وسأل “شريكاً ” : لمَ جازفت بحياتك...؟
أجاب شريك : لقد عزّ عليّ أيها الملك أن يُشاع بأن الوفاء والمروءة قد فقدا من مملكة النعمان...
والتفت النعمان إلى الطائي وسأله : بربك قل لي ما الذي حملك على الرجوع...؟
فأجاب حنظلة : أخلاق عربية ترفض الغدر ، ووفاء نبيل أقوى من الموت...
عندها قال الملك : يا قوم... يا قوم…
لقد كان الطائي نموذجاً في الوفاء ، كما كان وزيري “شريك” مثالاً في المروءة وإن أخلاقاً عربية كهذه لن أبخل على أصحابها بالعفو ، لقد عفوت عنك يا حنظلة ، ولن أردّك إلى عيالك خائباً...
أما أنت يا “شريك” ، فهنيئاً لمملكة أنت وزيرها…
......غابت شمس ذلك اليوم ، وغاب معها يوم بؤس النعمان إلى الأبد...
وذات يوم جاء رجل بدوي قطع مسافة طويلة للوصول إلى الحيرة وطلب مقابلة الملك وكان ذالك في يوم البؤس...
عرف النعمان الرجل فهو حنظلة الطائي الذي أضافه يوم ضلّ الطريق في الصحراء هو ورفيقه ، وهو لا يعرف من يكونان ووعده النعمان بالمعونه...
أصر الملك على قتل الطائي لأنه جاء في يوم البؤس...
فقال الطائي : أنا رهن إرادتك أيها الملك لكن لي عيالاً تنتظرني فاسمح لي بالعودة إليهم لأوصي بهم وأودعهم قبل موتي وأعدك بالرجوع في مثل هذا اليوم من الأسبوع المقبل...
فقال النعمان : أسمح لك ولكن أريد أن يكفلك شخص ويرضى بالموت مكانك إذا تخلّفت عن الحضور...
نظر حنظلة في وجوه الحاضرين وإستقرت عيناه المتوسلتان على عيني “شريك” رفيق الملك يوم أضافهما وكرّمهما...
وبعد لحظة قال رفيق الملك “شريك” : أنا أكفل رجوعه أيها الملك...
أخذ الحراس الوزير رهينة…وفي اليوم السابع تدفقت الجموع إلى ساحة الموت وقبل الغروب وصل النعمان وحاشيته ، وبدأ القلق على وجوه الجميع...!
هل سيعود حنظلة في الوقت المحدّد...؟
هل يقتل الملك رفيقه شريكاً...؟
نظر الملك إلى الشمس ها قد أختفى نصفها الأسفل ولم يبق منها سوى قوس أحمر صغير…
رفع الملك يده ، فاستلّ الجلاّد سيفه واستعدّ إنحبست الأنفاس ، وجفت الحناجر ، وتنقلت نظرات الجماهير بين المغيب ويد الملك وسيف الجلاّد…
ورأوا غباراً من جهة الشرق ، وإذا بجواد يعدو كالبرق ويقف فجأة بين الجموع ، فترجّل صاحبه صارخاً : ها أنا حنظلة قد عدت ، أطلقوا “شريكاً "
إنفرجت أسارير الملك ، وسأل “شريكاً ” : لمَ جازفت بحياتك...؟
أجاب شريك : لقد عزّ عليّ أيها الملك أن يُشاع بأن الوفاء والمروءة قد فقدا من مملكة النعمان...
والتفت النعمان إلى الطائي وسأله : بربك قل لي ما الذي حملك على الرجوع...؟
فأجاب حنظلة : أخلاق عربية ترفض الغدر ، ووفاء نبيل أقوى من الموت...
عندها قال الملك : يا قوم... يا قوم…
لقد كان الطائي نموذجاً في الوفاء ، كما كان وزيري “شريك” مثالاً في المروءة وإن أخلاقاً عربية كهذه لن أبخل على أصحابها بالعفو ، لقد عفوت عنك يا حنظلة ، ولن أردّك إلى عيالك خائباً...
أما أنت يا “شريك” ، فهنيئاً لمملكة أنت وزيرها…
......غابت شمس ذلك اليوم ، وغاب معها يوم بؤس النعمان إلى الأبد...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري