بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
((((اسد بابل))))
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 1- منتدى لقبيلة البديرالعام في العراق :: 2-موقع العام لقبيلة البدير في العراق
صفحة 1 من اصل 1
((((اسد بابل))))
ما زال أسد بابل، ماثلا للعيان وهو الأثر الأصلي الوحيد المتبقي بحجارته التي مضى عليها آلاف السنين، شاهدا على حضارة سادت ثم بادت.
لكن هذا الأثر سيتحول بعد سنين الى شاهد تاريخي من دون ملامح، فعوامل التعرية والتلوث البيئي تزحف على بنيته لتختفي تفاصيل وجهه وجسده مع مرور الزمن بفعل التآكل وأعراض الإجهاد.
ويتوقع النحات رباح العلي ان يتحول الاسد المنتصب في العراء منذ خمسة آلاف سنة الى كومة من حجارة من دون تفاصيل بعد ربع قرن.
واسد بابل الذي نجا من محاولات السرقة عدة مرات، يقف عاجزا امام عوامل الاندثار البيئية والمياه الجوفية التي تعاني منها مدينة بابل بشكل كارثي.
ويؤكد الخبير الاثاري قيصر الجابري ان اسد بابل سيؤول بمرور الزمن الى صخرة تكسوها الأملاح، وتطفو تحتها المياه الجوفية، وبفعل تلك العوامل فاننا نتوقع ان تتحول الكثير من المعالم البابلية الى كومة من التراب خلال ربع قرن.
وحين عسكرت القوات الاميركية في الموقع الاثري بابل لم يفعل الاميركان شيئا لانقاذه من علله، واكتفوا بالتقاط الصور التذكارية أمام الأسد العظيم. وحتى مشروعهم الذي وعدوا تنفيذه ورصدوا له مبلغ مليون دولار تقريبا، لم ير النور لسببين، الاول صراع الإرادات السياسية
في المحافظة وبغداد، والثاني المياه الجوفية التي تقف عائقا امام أي مشروع ترميم قبل ان يتم إيجاد طريقة لابعاده عن المدينة.
وفي عهد النظام السابق زار خبراء اثريون الموقع ووضعوا خطة خاصة للحفاظ على الأسد من السرقة وعوامل التعرية، وكان هناك مشروع لوضعه داخل بيت من الزجاج لتقليل تأثير العوامل البيئية على بنيته لكن المشروع لم ير النور بسبب الحرب في العام 2003.
ولم تحصل عمليات ترميم علمية وشاملة للاثار بابل وكل ما فعلته المشاريع هو اعادة بناء جدران وسقوف فوق الأساسات الأصلية ، وفي زمن الرئيس العراقي السابق صدام حسين اطلقت عملية احياء اثار بابل، لكنها كانت عمليات تجميلة، شوهت وجه المدينة لان الجدران الحديثة شيدت فوق الأساسات الأصلية، وصاحب ذلك أجندة سياسية ودعائية منها حفر اسم صدام حسين في الأساسات.
ويمكنك ان تلمح التأثيرات القاسية للبيئة في جدران مدينة بابل التي جدد معظمها في الثمانينيات والتسعينات، وتحولت الكثير من اساسات القلاع والمعابد والممرات الى كتل تآكلت أحجارها الجيرية بسبب التفاعل بين هذه الأحجار وبين غاز ثاني أكسيد الكبريت وحمض الكبريتيك.
وعلى رغم ان التلوث الناجم بسبب الكبريت والحوامض يقل في العراق قياسا بالدول الصناعية الا ان تاثيرات عوادم السيارات والامطار الملوثة تولد طبقة من الحجر الهش فوق الجدران الخارجية للمباني الاثرية.
ويتوقع مدرس التاريخ المولع بالاثار حميد القيسي ان يصبح اسد بابل من دون آذان وانف وعيون بمرور الزمن اذا ما أستمر تاثير عوامل التعرية.
ومما يثير الغرابة ان هذا الاسد الجاثم، ظل من دون رعاية طوال عقود، ويستطيع أي زائر ان يصعد على ظهره ورأسه لالتقاط الصور من دون ان يمنعه أحد.
يقول القيسي "لك ان تتصور التأثيرات الميكانيكية المضرة على ذلك.
وكانت محاولات لسرقة اجزاء من الأسد قد باءت بالفشل ونجحت إحدى المحاولات من اقتطاع جزء من وجهه.
ويمكن تصور تأثيرات التعربة على اثار بابل حين تتمعن في التلال والبنايات التاريخية وقد تحولت الى أشكال متنافرة يختلط فيها الغبار بالحجارة والطين.
وتقلل عوامل التلوث البيئي من دون شك من عمر تلك المعالم التاريخية، ويمكن للمرء مشاهدة تأثير الأكاسيد الكبريتية والكربونية والنيتروجينية بوضوح على بقايا أقدم مدينة في العالم.
وفي حوار مع ليث الهيتي وهو احد زوار مدينة بابل ويعمل مدرسا للرسم وله ولع بالآثار والمواقع التاريخية يقول ان تحلل جدران المعابد والممرات بسبب التلوث سيفضي الى كارثة بيئية.واضاف : لابد من معالجة علمية لوقف اندثار وتآكل هذه الصروح التي لن تعمر طويلا اذا ما أستمر الامر على هذا المنوال.
وأثرت العوامل البيئية وتلوث الهواء وعوامل التعرية على الزخارف التي هي بشكل وحوش وثيران وبدأت تفقد ألوانها وملامحها.
وحين تتلمس بيدك احد الرسوم يغور اصبعك الى العمق بسبب الفجوات التي أحدثها التآكل والتقادم الزمني. وبالفعل فقد بات تغيب الصور الجدارية والزخارف البابلية لتتحول المدينة الى اكوام من جدران وحجارة.
ومع تحسن الاهتمام بالمرافق الحيوية لمدينة بابل، تتلمس بعض التطورات التي تسر الناظر من حراسة أمنية ونظافة لاسيما في السنوات الثلاث الاخيرة. لكن الطريق ما يزال طويلا للنهوض بخطة متكاملة للحفاظ على المدينة من تأثيرات البيئة والتلوث.
واثرت السحب السوداء من معامل الطابوق المحاورة ودخان عواد السيارات، إضافة الى الإمطار الحامضية بعد ما غطت السحب الدخانية وسط وجنوب العراق ابان حرق آبار النفط خلال الغزو العراقي للكويت على الكثير من مواقع الآثار في العراق.
ويتذكر محمد حسين وهو حارس آثار كيف غمر الغبار الأسود الآثار وأسد بابل.
ولازالت العواصف الترابية تلقي بثقلها على الآثار ويتطلب تنظيفها وإزالة آثارها فريق خدمي كبير لا يتوفر الآن.
وتقلل السحب الحاوية على الحوامض من العمر الافتراضي للآثار حيث يتطلب ازالة تأثيراتها السلبية سرعة تنظيف المباني بطريقة علمية سليمة، تعيد الأثر إلى طبيعته.
مواضيع مماثلة
» 1:38 / 15:27 صبيحة ذياب - المسرح بابل ردينة (مهرجان بابل الدولي )
» ما هي حضارة بابل
» بلاد بابل
» تاريخ بابل وآشور
» بابل المدينة التاريخية في العراق
» ما هي حضارة بابل
» بلاد بابل
» تاريخ بابل وآشور
» بابل المدينة التاريخية في العراق
الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري :: 1- منتدى لقبيلة البديرالعام في العراق :: 2-موقع العام لقبيلة البدير في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين نوفمبر 25, 2024 8:42 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» التراث السومري داخل حسن
الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» تراث الناصريه الغنائي حضري ابو عزيز
الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:50 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» البو حسين البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري