ضهور الحركه الوهابيه لدكتور علي الوردي

ضهور الحركه الوهابييه بدأحكم سليمان الكبير في بغدادسنة 1780ىغ ودام اثنتين وعشرين سنه وتلكه مده طويله لم يحظ بها والي اخر غيره في تاريخ العهد العثماني كله وهو انما لقب( بالكبير) تمييز له عن وال اخر اسمه سليمان تولى الحكم فيما بعد ولكنه في أي حال يستحق هذا اللقب من بعض الوجوه فقد وصفه احد الذين اختلطوا به من البريطانين –هو سر هارفورد جونز –حيث قال ربما كان سليمان احسن نموذج وجد لباشا تركي فقد ولد مملوكا فكان على جنب عظيم من جمال الرجال وكان في قوامه ووجهه من المعاني المثيره والمنظر الخلاب للالباب مايبعث في النفوس الهيبه ولاسيما عندما كان يلبس الباس التركي المالوف وكان بارعا بجميع الحركات العسكريه والرياضيه براعه التخصصين كما انه كان مخلصا في عمله متحمسا في القيام بواجباته الدينيه يبدو ان هذا الوصف ان سليمان الكبير جمع في نفسه جمال الخلقه وكفائته الشخصيه واجتماع هاتين الخصلتين في شخص يفتح امامه الابواب ويمهد له الطريق نحو النجاح المتواصل وكثيرمايؤثر منظر هذا الشخص في عقول العامه فينسبون اليه اعمالا لم يقم بها ويبالغون في مدحه والواقع ان منظرالانسان من حيث وسامته او دمامته له اهميه اجتماعيه كبيره وكلما ازدادت وسامته ازدادت الفرصه امامه للنجاح المكانه الرفيعه في المجتمع والويل لمن كان دميما بليدا صار سليمان الكبير في نظر الراقيين اسطوره تحاك حولها المبالغات يقول المؤرخ ياسين العمري –ان محي الدين عربي المتصوف المشهوركان قد تنبا بحكم سليمان الكبير وشهد بفضله اذ قال في كتابه الشجره النعمانيه-يارأس الرؤوس ويا نفس النفوس لك الظهور فلفظه الظهور تساوي في حساب الحروف رقم 1192 وهو يرمز الى السنه التي بدا بها سليمان الكبيرحسب التقويم الهجري وكذلك قال ابن عربي في وصفه فامر بالمعروف في الامور وأدار الومن وحوادث الحديث فقد يقوم بطل قرم لاعطل سيفه حسام قصا فلفظه قصا تساوي في حساب الحروف سليمان ان هذه قد يعتبرها اهل زماننا من قبيل الاوهام والخرافات انما هي كانت في ذلك الزمان تعبير من الحقائق التي لاشك في صحتها