بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى الموقع العام لقبيلة البدير في العراق للشيخ شوقي جبار البديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
قصة حمدة وحمد من التراث شعبي العراقي
صفحة 1 من اصل 1
قصة حمدة وحمد من التراث شعبي العراقي
قصة حمدة وحمد من
التراث شعبي العراقي
كان يا ما كان في قديم الزمان ... عشيرة كبيرة وكان في إحدى بيوتها أخ وأخت هما حمدة وحمد
وكانا من أجمل فتيان العشيرة ويحبهما الجميع ...
وكان من عادتهما الخروج مع باقي شبان العشيرة لرعي الماشية وبضمنها الإبل ثم يعودان مع الباقين الى ديار العشيرة في مساء كل يوم..
وفي أحد الأيام تأخر الأخوان عن العودة مع الرعيان ... وقد عم الظلام ... وهبت ريح عاصفة متربة وكان صوت العواصف رهيبا ... وما هي الا دقائق حتى ظهر في الجو وحش هائل طائر بجناحين.. كبيرين
... وقد بدأ بالهجوم على المكان ...
حاول الاخوان الاختفاء وابتعد احدهما عن الآخر ... ولما سكنت العاصفة ذهب حمد ليتفقد أخته والقطيع لكنه لم يجد حمدة ... بحث عنها في كل مكان ... وصاح بأعلى صوته ..حــــمددددددة .. ولكن بلا فائدة
ولما عاد الى اهله روى لهم ما كان من الموضوع ... فعجبوا منه وحاولوا بذل جهدهم للبحث والسؤال عن حمدة في كل مكان وفي القبائل المجاورة ... لكنهم لم يعثروا على جواب...
وقد مرض حمد لفقد أخته العزيزية ... ولم يخرج الى الرعي لعدة اسابيع ...
وبعد ان عادت اليه عافيته .. شجعه أهله وأصدقائه الى الخروج معهم ونسيان الماضي ...
فلما خرج معهم ووصل الى المراعي ... لاحظ ان جميع الجمال ترعى وتمرح ... لكن جمل حمدة الذي كانت تركب عليه (بارج) بارك في موضعه لا يأكل ولا يتحرك ...
حاول معه عدة مرات فلم ينجح ... فحزن كثيرا وقال : الجمل يحزن لفقدان حمدة !!
وأنا لا أبالي ... يا ويحي ويا خجلي ... وتساقطت دموعه ... وعادت اليه ذكرياته الحلوة مع أخته ... وقد غادر جميع الرعيان المكان وحل الظلام حوله ..
فصاح بأعلى صوته::::
(( كل الجمال تعارج بس جمل حمدة بارج)) ... أي أن كل الجمال تتمتع بالنشاط وتتعارك مع بعضها الا جمل حمدة فهو بارك لا يغادر مكانه ...
وما هي الا لحظات ... حتى عاد اليه الصوت او الصدى قائلاً:
(( يا خوي ياللي تناديني ... شلعيت كلبي ومصاريني))!!!
لم يصدق حمد أذنيه ... قال في نفسه هذه هلوسة وتصور ... لا مستحيل ... كيف يمكن أن أسمع صوت حمدة ... هل هي قريبة ... كيف سمعت صوتي ....
وعاد الى أهله دون أن يخبرهم بما كان ....
وفي اليوم التالي إنتظر حتى عاد جميع الرعايان .... وقد حل عليه المساء كعادته ... فنادى:
( كل الجمال اتعارج ... بس جمل حمدة بارج )
وما هي الا لحظات ... حتى سمع ما سمعه بالامس ...
( يا خوي يللي تناديني ... شلعيت كلبي ومصاريني )
ولما عاد حمد الى أهله أخبرهم بما كان ...وكالعادة لم يصدقه أحد ... لكنه أصر على الذهاب للبحث عن إخته حمدة وقد باءت محاولات أهله وأصدقائه بالفشل لثنيه عن السفر والبحث وراء المجهول..
وهكذا حمل حمد معه عدة سفرة وركب فرسة وتقلد سيفه وانطلق مع الريح
تقول جدتي ( كيكم علك سدخان الشويلي) بنت شيخ الشويلات آنذاك وزوجة جدي لأمي زغير الحاج حسن شيخ عشيرة الفريجات - بيت كرين - أنذاك :
(ومشى حمد .. كاع تجيبه وكاع تحطه ... وهو يدوّر على حمدة ويناديها كل مسية ويسمع صوتها لكن ما يدري منين يجي الصوت ولا يعرف شلون يوصل الها)..
وفي يوم من الايام وقع مغشيا عليه ... ولما استعاد وعيه وجد نفسه عند أحد العرافة الذي اهتم به وبفرسه ولما سأله عن قصته حكاها حمد بتفاصيلها الطويلة فقال له العراف:
لا استطيع مساعدتك ولن إذهب بهذا الاتجاه فانك سوف ترى (أم ...الگمل) فاحذر ان تراك لانها إذا رأتك فسوف تأكلك ... وهي تلتهم ( گمل وصواب ) ولكن غافلها (استغفلها) وتعال من خلفها ثم ارضع ثديها ولا تتركه حتى تهدأ... فانها سوف تعتبرك أبنها ... وسوف تساعدك في الوصول الى غايتك...
ولما وصل اليها ... طبق ما قال له العارفة ... ولما هدأت مسحت على رأسه فأخذ لهمة من ( الكمل والصواب ) وهو غذاؤها ... كما اوصاه العارفة ... فعاملته مثلما تعامل ابنها ثم سألته عن غايته وقصته
فقصها عليها ... فقالت له انها تعرف من خطف اخته
وهو ( أبن كطن ... فارش إذن ومتغطي بإذن ) وهو وحش طائر رهيب يخطف النساء الجميلات... واني لا استطيع الذهاب معك لان قلعته تقع بعد سبعة أبحر وعليك اجتيازها كلها لكي تصل اليه
ولكني سوف أعطيك ثلاث شعرات من شعر رأسي ... فكلما احتجت الى شيء احرق واحدة منها وسوف ترى انني جنبك ... فاذا ظفرت بهذا الوحش إضربه ضربة واحدة بسيفك ... ولا تثني
فإذا قال لك (ثني) ... فقل له ( أمي ما معلمتني على التثني )... فسمع ذلك وحفظه واخذ الشعرات الثلاث ومضى في طريقه وسفره الطويل ...
واستمر حمد في بحثه عن اخته وقد مات فرسه وانقطعت به السبل وظن أهله انه هلك ومات
ثم دخل الغابة التي يحرسها ( سبع السممبع ) وهو أسد قاتل يأكل كل من يمر بالغابة التي يحميها ... فلما اقترب من الغابة ودخلها نظر الى سبع الممبع وقد كان نائما ... فقال اعبر بسرعه منه قبل ان يستيقض ويأكلني ... ولكنه وجد الاسد متألما جدا لوجود ( سلاية ) في أحد أطرافه ...
فغافل الاسد ... ثم تقدم بحذر شديد ... وسحب السلاية وهرب واختفى بين الاشجار ..
فزأر الاسد بصوت رهيب من شدة الألم ... وقال : سوف آكل من فعل ذلك ... ولما هدأ الألم وصحا الاسد من حالته وغضبه ... تلفت حوله وقال :
من فعل ذلك فله الأمان ... فرد عليه حمد أنا فعلت ذلك فقال الاسد تعال قربي ولك الأمان
فقال حمد أنت تأكل البشر وأنا بشر فكيف أمنك على حياتي ... قال الاسد تعال ولا تخف
فقال حمد إقسم ( باللي خضر العود ويبسه ) انه ما تأكلني ...
فقال الاسد ( واللي خضر العود ويبسه ) ما آذيك ... فظهر له حمد وشكره الاسد على فعلته وتعجب من شجاعة حمد وجرأته ... وقال له لماذا ساعدتني ؟؟ فقال له لانك كنت مريض وتتألم ..
فشكر حمد واقسم انه لن يأكل الناس الطيبين الذين يمرون بالغابه وهم الشجعان مثل حمد ... ثم سأله عن قصته فقصها بكاملها عليه ... فقال الاسد إصعد على ظهري فسوف اعبر بك الغابه والبحار السبع لانك شهم وشجاع يا حمد ...
ولما انتهى الى اليابسة ... ودع الاسد حمد وتركه هناك وعاد الى الغابة ... وبقي حمد وحيدا لا يدري ماذا يفعل ... فأشعل احدى الشعرات ... وما هي الا لحظات واذا بالسعلوة ام الكمل تظهر بين الضباب وتقول له أأمرني يا حمد ... فيقول لها إحمليني الى قصر او قلعة ابن كطن قالت لا اعرفها قال سوف ادلك عليها قالت كيف ؟؟ فصاح بأعلى صوته : كل الجمال اتعارج بس جمل حمدة بارج ...
فاتى صوت اخته من ناحية القصر وهو يقول: يا خوي يلي تناديني شلعيت كلبي ومصاريني
فاتجهت به أم الكمل الى ذلك القصر وأنزلته قرب الاسوار ... ثم تركته وحيدا فريدا وعادت الى مكانها
فاختفى حمد في حفرة قرب القصر ... ولما حل المساء هبت عاصفة هوجاء رهيبة مصحوبة بأصوات مرعبة وغبار رهيب ... فشاهد وحشا رهيبا خرافيا بجناحين كبيرين وأذنين رهيبتين وقد غطى باجنحته السماء واقترب من اسوار القلعة العالية ثم هبط قرب الباب ... واخذ بالتلفت يمنة ويسرة وهو يشك بوجود أحد الناس هنا ... ولكن حمد حبس أنفاسه حتى لا يشمه ابن كطن ...
ثم ان باب القلعة فتح ودخله ابن كطن وسط ضجيج وصياح رهيبين ....
ولما حل الظلام تسلق حمد السور وهبط في القصر ... بحذر شديد وقد شاهد سبعة ( صفاري ) كبيرة جدا تغلي وبداخلها بشر يطبخون كعشاء لابن كطن ... وقد تملكه الخوف والفزع ...
ثم بحث عن مكان أخته ... وبعد محاولات عديدة إستطاع أن يصل اليها ... فلم تتمالك نفسها من شدة الفرح والمفاجأة فوضع يده على فمها حتى لا ينكشف أمره .. وبعد فترة اللقاء والفرح قالت له حمدة:
بان الوحش قد تزوجها ... وانجبت منه ثلاثة أولاد وبنت واحدة وأن الاولاد يشبهون أباهم والبنت تشبه أمها ... فكن على حذر من الاولاد ... ثم قالت ان ابن كطن اذا تعشى فسوف ينام على فخذها وهي تهفي له وعندما ينام يترك إحدى عينيه مفتوحة ... فاذا أتيت لقتله فسوف اشير لك من اين تأتي اليه
وقامت بإخفائه تحت إحدى ( الصفاري ) الكبيرة ....
ولما جاء ابن كطن بعد ان أكل الطعام في سبع صفاري ... ودخل على حمدة ... قال قبل ان ينام على فخذها ... أني أشم ريحة ( بنادم ) اي أبن آدم ... فقالت له حمدة : آني بنادم ... فأقتنع بذلك ...
لكن أولاده قالوا ( ريحة خوالي ... تحت الصفاري )....
فردت ابنت أخته قائلة : ( لا بويه .. جذب جذب ... إلعيباتي ) وتعني لعبي تحت الصفاري ...
وهكذا نام ابن كطن وملأ شخيره المكان ... فخرج له حمد وهو متقلد سيفه ...
فأشارت عليه أخته أن يأخذ سيف ابن كطن ويقتله به ... لانه لا يقتله الا سيفه ... وهكذا أخذ حمد سيف ابن كطن واتى مسرعا وضربة ضربة في عنقة ...
فقال له ابن كطن إذا إنته سبع ثني ...
فقال له حمد : أمي ما معلمتني على التثني ...
فمات ابن كطن من تلك الضربة .... ولو أن حمد ثنى عليه بضربة ثانية لعاد الى الحياة ... ولكنه تذكر قول أم الكمل وطبقه بحذافيرة ...
ثم عانق أخته عناقا طويلا ... وقام بقتل أبناء أخته الذين يشبهون أباهم تماما ...
ثم سأل حمدة عما حدث لها فاخبرته بشكل مختصر ... وقالت في هذا القصر سبعين غرفة كل غرفة لها مفتاح وقد أعطاني ابن كطن كل المفاتيح لكنه أمرني ان لا افتح الغرفة الاخيرة ...
فقاموا بفتح جميع الغرف فمنها مملوءة ذهبا ومنا فضة ومنها ماس ومنها .... ومنها رجال ونساء مختطفين ... فاطلقوا سراحهم
ولما دخلو الغرفة الاخيرة فزعوا منها لانها كانت غرفة تعذيب فهناك نساء معلقات من جفون عيونهن وهناك نساء معلقات من اثدائهن وغيرها من غرائب التعذيب وقسم منهم ميتون وهياكل عظمية
فاطلقوهم جميعا وساعدوهم واعطوهم ذهبا وفضة ...
ثم أحرق حمد شعرة فظهرت له ام الكمل ... فأمرها بنقل هؤلاء جميعا الى أوطانهم ...
ثم اشعل الشعرة الاخيرة ... فظهرت ايضا فأمرها بحمله واخته مع بنتها الى مضارب عشيرته وهو يحمل الكثير من الذهب والفضة والهدايا الى أهله ....
فوصلهم بعد غياب طويل وقص عليهم قصته العجيبة وفرحوا به كثيرا ...
ملاحظات:
اتذكر هذه القصة منذ زمن بعيد... يمكن ان تكون الاحداث غير دقيقة او ناقصة
ام الكمل هذه التسمية ليست صحيحة لكن ذكرتها للتعريف بهذه الوحشية الغريبة
ارجو ممن يعرف شيئا عن هذه القصة ان يعلق عليها.
التراث شعبي العراقي
كان يا ما كان في قديم الزمان ... عشيرة كبيرة وكان في إحدى بيوتها أخ وأخت هما حمدة وحمد
وكانا من أجمل فتيان العشيرة ويحبهما الجميع ...
وكان من عادتهما الخروج مع باقي شبان العشيرة لرعي الماشية وبضمنها الإبل ثم يعودان مع الباقين الى ديار العشيرة في مساء كل يوم..
وفي أحد الأيام تأخر الأخوان عن العودة مع الرعيان ... وقد عم الظلام ... وهبت ريح عاصفة متربة وكان صوت العواصف رهيبا ... وما هي الا دقائق حتى ظهر في الجو وحش هائل طائر بجناحين.. كبيرين
... وقد بدأ بالهجوم على المكان ...
حاول الاخوان الاختفاء وابتعد احدهما عن الآخر ... ولما سكنت العاصفة ذهب حمد ليتفقد أخته والقطيع لكنه لم يجد حمدة ... بحث عنها في كل مكان ... وصاح بأعلى صوته ..حــــمددددددة .. ولكن بلا فائدة
ولما عاد الى اهله روى لهم ما كان من الموضوع ... فعجبوا منه وحاولوا بذل جهدهم للبحث والسؤال عن حمدة في كل مكان وفي القبائل المجاورة ... لكنهم لم يعثروا على جواب...
وقد مرض حمد لفقد أخته العزيزية ... ولم يخرج الى الرعي لعدة اسابيع ...
وبعد ان عادت اليه عافيته .. شجعه أهله وأصدقائه الى الخروج معهم ونسيان الماضي ...
فلما خرج معهم ووصل الى المراعي ... لاحظ ان جميع الجمال ترعى وتمرح ... لكن جمل حمدة الذي كانت تركب عليه (بارج) بارك في موضعه لا يأكل ولا يتحرك ...
حاول معه عدة مرات فلم ينجح ... فحزن كثيرا وقال : الجمل يحزن لفقدان حمدة !!
وأنا لا أبالي ... يا ويحي ويا خجلي ... وتساقطت دموعه ... وعادت اليه ذكرياته الحلوة مع أخته ... وقد غادر جميع الرعيان المكان وحل الظلام حوله ..
فصاح بأعلى صوته::::
(( كل الجمال تعارج بس جمل حمدة بارج)) ... أي أن كل الجمال تتمتع بالنشاط وتتعارك مع بعضها الا جمل حمدة فهو بارك لا يغادر مكانه ...
وما هي الا لحظات ... حتى عاد اليه الصوت او الصدى قائلاً:
(( يا خوي ياللي تناديني ... شلعيت كلبي ومصاريني))!!!
لم يصدق حمد أذنيه ... قال في نفسه هذه هلوسة وتصور ... لا مستحيل ... كيف يمكن أن أسمع صوت حمدة ... هل هي قريبة ... كيف سمعت صوتي ....
وعاد الى أهله دون أن يخبرهم بما كان ....
وفي اليوم التالي إنتظر حتى عاد جميع الرعايان .... وقد حل عليه المساء كعادته ... فنادى:
( كل الجمال اتعارج ... بس جمل حمدة بارج )
وما هي الا لحظات ... حتى سمع ما سمعه بالامس ...
( يا خوي يللي تناديني ... شلعيت كلبي ومصاريني )
ولما عاد حمد الى أهله أخبرهم بما كان ...وكالعادة لم يصدقه أحد ... لكنه أصر على الذهاب للبحث عن إخته حمدة وقد باءت محاولات أهله وأصدقائه بالفشل لثنيه عن السفر والبحث وراء المجهول..
وهكذا حمل حمد معه عدة سفرة وركب فرسة وتقلد سيفه وانطلق مع الريح
تقول جدتي ( كيكم علك سدخان الشويلي) بنت شيخ الشويلات آنذاك وزوجة جدي لأمي زغير الحاج حسن شيخ عشيرة الفريجات - بيت كرين - أنذاك :
(ومشى حمد .. كاع تجيبه وكاع تحطه ... وهو يدوّر على حمدة ويناديها كل مسية ويسمع صوتها لكن ما يدري منين يجي الصوت ولا يعرف شلون يوصل الها)..
وفي يوم من الايام وقع مغشيا عليه ... ولما استعاد وعيه وجد نفسه عند أحد العرافة الذي اهتم به وبفرسه ولما سأله عن قصته حكاها حمد بتفاصيلها الطويلة فقال له العراف:
لا استطيع مساعدتك ولن إذهب بهذا الاتجاه فانك سوف ترى (أم ...الگمل) فاحذر ان تراك لانها إذا رأتك فسوف تأكلك ... وهي تلتهم ( گمل وصواب ) ولكن غافلها (استغفلها) وتعال من خلفها ثم ارضع ثديها ولا تتركه حتى تهدأ... فانها سوف تعتبرك أبنها ... وسوف تساعدك في الوصول الى غايتك...
ولما وصل اليها ... طبق ما قال له العارفة ... ولما هدأت مسحت على رأسه فأخذ لهمة من ( الكمل والصواب ) وهو غذاؤها ... كما اوصاه العارفة ... فعاملته مثلما تعامل ابنها ثم سألته عن غايته وقصته
فقصها عليها ... فقالت له انها تعرف من خطف اخته
وهو ( أبن كطن ... فارش إذن ومتغطي بإذن ) وهو وحش طائر رهيب يخطف النساء الجميلات... واني لا استطيع الذهاب معك لان قلعته تقع بعد سبعة أبحر وعليك اجتيازها كلها لكي تصل اليه
ولكني سوف أعطيك ثلاث شعرات من شعر رأسي ... فكلما احتجت الى شيء احرق واحدة منها وسوف ترى انني جنبك ... فاذا ظفرت بهذا الوحش إضربه ضربة واحدة بسيفك ... ولا تثني
فإذا قال لك (ثني) ... فقل له ( أمي ما معلمتني على التثني )... فسمع ذلك وحفظه واخذ الشعرات الثلاث ومضى في طريقه وسفره الطويل ...
واستمر حمد في بحثه عن اخته وقد مات فرسه وانقطعت به السبل وظن أهله انه هلك ومات
ثم دخل الغابة التي يحرسها ( سبع السممبع ) وهو أسد قاتل يأكل كل من يمر بالغابة التي يحميها ... فلما اقترب من الغابة ودخلها نظر الى سبع الممبع وقد كان نائما ... فقال اعبر بسرعه منه قبل ان يستيقض ويأكلني ... ولكنه وجد الاسد متألما جدا لوجود ( سلاية ) في أحد أطرافه ...
فغافل الاسد ... ثم تقدم بحذر شديد ... وسحب السلاية وهرب واختفى بين الاشجار ..
فزأر الاسد بصوت رهيب من شدة الألم ... وقال : سوف آكل من فعل ذلك ... ولما هدأ الألم وصحا الاسد من حالته وغضبه ... تلفت حوله وقال :
من فعل ذلك فله الأمان ... فرد عليه حمد أنا فعلت ذلك فقال الاسد تعال قربي ولك الأمان
فقال حمد أنت تأكل البشر وأنا بشر فكيف أمنك على حياتي ... قال الاسد تعال ولا تخف
فقال حمد إقسم ( باللي خضر العود ويبسه ) انه ما تأكلني ...
فقال الاسد ( واللي خضر العود ويبسه ) ما آذيك ... فظهر له حمد وشكره الاسد على فعلته وتعجب من شجاعة حمد وجرأته ... وقال له لماذا ساعدتني ؟؟ فقال له لانك كنت مريض وتتألم ..
فشكر حمد واقسم انه لن يأكل الناس الطيبين الذين يمرون بالغابه وهم الشجعان مثل حمد ... ثم سأله عن قصته فقصها بكاملها عليه ... فقال الاسد إصعد على ظهري فسوف اعبر بك الغابه والبحار السبع لانك شهم وشجاع يا حمد ...
ولما انتهى الى اليابسة ... ودع الاسد حمد وتركه هناك وعاد الى الغابة ... وبقي حمد وحيدا لا يدري ماذا يفعل ... فأشعل احدى الشعرات ... وما هي الا لحظات واذا بالسعلوة ام الكمل تظهر بين الضباب وتقول له أأمرني يا حمد ... فيقول لها إحمليني الى قصر او قلعة ابن كطن قالت لا اعرفها قال سوف ادلك عليها قالت كيف ؟؟ فصاح بأعلى صوته : كل الجمال اتعارج بس جمل حمدة بارج ...
فاتى صوت اخته من ناحية القصر وهو يقول: يا خوي يلي تناديني شلعيت كلبي ومصاريني
فاتجهت به أم الكمل الى ذلك القصر وأنزلته قرب الاسوار ... ثم تركته وحيدا فريدا وعادت الى مكانها
فاختفى حمد في حفرة قرب القصر ... ولما حل المساء هبت عاصفة هوجاء رهيبة مصحوبة بأصوات مرعبة وغبار رهيب ... فشاهد وحشا رهيبا خرافيا بجناحين كبيرين وأذنين رهيبتين وقد غطى باجنحته السماء واقترب من اسوار القلعة العالية ثم هبط قرب الباب ... واخذ بالتلفت يمنة ويسرة وهو يشك بوجود أحد الناس هنا ... ولكن حمد حبس أنفاسه حتى لا يشمه ابن كطن ...
ثم ان باب القلعة فتح ودخله ابن كطن وسط ضجيج وصياح رهيبين ....
ولما حل الظلام تسلق حمد السور وهبط في القصر ... بحذر شديد وقد شاهد سبعة ( صفاري ) كبيرة جدا تغلي وبداخلها بشر يطبخون كعشاء لابن كطن ... وقد تملكه الخوف والفزع ...
ثم بحث عن مكان أخته ... وبعد محاولات عديدة إستطاع أن يصل اليها ... فلم تتمالك نفسها من شدة الفرح والمفاجأة فوضع يده على فمها حتى لا ينكشف أمره .. وبعد فترة اللقاء والفرح قالت له حمدة:
بان الوحش قد تزوجها ... وانجبت منه ثلاثة أولاد وبنت واحدة وأن الاولاد يشبهون أباهم والبنت تشبه أمها ... فكن على حذر من الاولاد ... ثم قالت ان ابن كطن اذا تعشى فسوف ينام على فخذها وهي تهفي له وعندما ينام يترك إحدى عينيه مفتوحة ... فاذا أتيت لقتله فسوف اشير لك من اين تأتي اليه
وقامت بإخفائه تحت إحدى ( الصفاري ) الكبيرة ....
ولما جاء ابن كطن بعد ان أكل الطعام في سبع صفاري ... ودخل على حمدة ... قال قبل ان ينام على فخذها ... أني أشم ريحة ( بنادم ) اي أبن آدم ... فقالت له حمدة : آني بنادم ... فأقتنع بذلك ...
لكن أولاده قالوا ( ريحة خوالي ... تحت الصفاري )....
فردت ابنت أخته قائلة : ( لا بويه .. جذب جذب ... إلعيباتي ) وتعني لعبي تحت الصفاري ...
وهكذا نام ابن كطن وملأ شخيره المكان ... فخرج له حمد وهو متقلد سيفه ...
فأشارت عليه أخته أن يأخذ سيف ابن كطن ويقتله به ... لانه لا يقتله الا سيفه ... وهكذا أخذ حمد سيف ابن كطن واتى مسرعا وضربة ضربة في عنقة ...
فقال له ابن كطن إذا إنته سبع ثني ...
فقال له حمد : أمي ما معلمتني على التثني ...
فمات ابن كطن من تلك الضربة .... ولو أن حمد ثنى عليه بضربة ثانية لعاد الى الحياة ... ولكنه تذكر قول أم الكمل وطبقه بحذافيرة ...
ثم عانق أخته عناقا طويلا ... وقام بقتل أبناء أخته الذين يشبهون أباهم تماما ...
ثم سأل حمدة عما حدث لها فاخبرته بشكل مختصر ... وقالت في هذا القصر سبعين غرفة كل غرفة لها مفتاح وقد أعطاني ابن كطن كل المفاتيح لكنه أمرني ان لا افتح الغرفة الاخيرة ...
فقاموا بفتح جميع الغرف فمنها مملوءة ذهبا ومنا فضة ومنها ماس ومنها .... ومنها رجال ونساء مختطفين ... فاطلقوا سراحهم
ولما دخلو الغرفة الاخيرة فزعوا منها لانها كانت غرفة تعذيب فهناك نساء معلقات من جفون عيونهن وهناك نساء معلقات من اثدائهن وغيرها من غرائب التعذيب وقسم منهم ميتون وهياكل عظمية
فاطلقوهم جميعا وساعدوهم واعطوهم ذهبا وفضة ...
ثم أحرق حمد شعرة فظهرت له ام الكمل ... فأمرها بنقل هؤلاء جميعا الى أوطانهم ...
ثم اشعل الشعرة الاخيرة ... فظهرت ايضا فأمرها بحمله واخته مع بنتها الى مضارب عشيرته وهو يحمل الكثير من الذهب والفضة والهدايا الى أهله ....
فوصلهم بعد غياب طويل وقص عليهم قصته العجيبة وفرحوا به كثيرا ...
ملاحظات:
اتذكر هذه القصة منذ زمن بعيد... يمكن ان تكون الاحداث غير دقيقة او ناقصة
ام الكمل هذه التسمية ليست صحيحة لكن ذكرتها للتعريف بهذه الوحشية الغريبة
ارجو ممن يعرف شيئا عن هذه القصة ان يعلق عليها.
مواضيع مماثلة
» التراث العراقي .. الى اين؟
» التراث القصصي العراقي
» (قسمة فنيخ) قصة من التراث العراقي
» العراق القهوة في التراث العراقي
» حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل
» التراث القصصي العراقي
» (قسمة فنيخ) قصة من التراث العراقي
» العراق القهوة في التراث العراقي
» حرف من السَعَفَة: عبقات من التراث العراقي الأصيل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين نوفمبر 25, 2024 8:42 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» التراث السومري داخل حسن
الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:04 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» تراث الناصريه الغنائي حضري ابو عزيز
الجمعة نوفمبر 22, 2024 8:50 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» البو حسين البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري