بحـث
المواضيع الأخيرة
أكتوبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | |
7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 |
14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 |
21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 |
28 | 29 | 30 | 31 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
السيدة الزهراء عليها السلام
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري :: 1- منتدى لقبيلة البديرالعام في العراق :: 2-موقع العام لقبيلة البدير في العراق
صفحة 1 من اصل 1
السيدة الزهراء عليها السلام
قراءة في خطبة (
السيدة الزهراء عليها السلام
المبحث الثاني : أسرار النبوّة والبعثة والقرآن
التذكير بالمسؤوليات :
====================
ثم التفتت(ع) إلى أهل المجلس بعد أن انتهت من الحديث عن الله وعن بعثة رسول الله(ص)،
وأرادت أن تعرّف المهاجرين والأنصار مسؤوليتهم لتقول لهم إنه لا يجوز أن يفتش كل واحد
منهم عن ذاته أو عن عقده النفسية أو عن مطامعه، أو أن ينحرف عن الحق الذي يعرف، أو
ينقض العهد الذي عاهد عليه الله ورسوله، كانت تريد لهم أن يفكروا في طبيعة مسؤولياتهم
بين ما حمّلهم الله من مسؤولية وما يعيشونه من انحراف عن خط تلك المسؤولية.
وإني لأتصوّر الزهراء(ع) وهي تقف في شموخ الرسالة وعنفوان الموقف وكأنها تخاطبهم
من المقام الأرفع والمكان الأعلى، لأنها كانت تشعر بأنها أمينة على خط رسول الله(ص)،
فهي بضعة منه، ولأن عقلها كان عقله وروحها كانت روحه، ولأنها اندمجت به حتى صارت
جزءاً منه، وهذا ما نستوحيه من قوله(ص) ـ والذي مرّ سابقاً ـ :"فاطمة بضعة مني
يؤذيني ما يؤذيها ويريبني ما يريبها ويغضبني ما يغضبها"، فكأنه يتحسس في أذاها أذاه،
وفي غضبها غضبه، وفي كل ما يريبها ما يريبه، لأنها جزء منه، فالكل يتحسس ما
يتحسسه الجزء .
لذلك كانت الزهراء(ع) تشعر أنّ واجبها أن تقف أمامهم من أجل أن تتحمل مسؤولية ما
أودعه رسول الله(ص) عندها من فكر وعلم ومسؤولية، وكانت تتكلم معهم، وفيهم الشيوخ
من المهاجرين والأنصار، معلّمة واعظة، ومرشدة ناقدة .
"أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه"، فأنتم واقفون أمام أمر الله ونهيه، فقد أراد لكم في نظم
أمركم أن تطيعوا أمره فتفعلوه، وأن تطيعوا نهيه فتتركوه .
"وحملة دينه ووحيه"، فأنتم المهاجرون والأنصار الذين كلّفكم الله أن تحملوا وحيه {ولتكن
منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }[
آل عمران:104]، {الذين يبلّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله
حسيباً}[الأحزاب :39].
"وأمناء الله على أنفسكم"، فلقد جعل الله كل واحد منكم أميناً على نفسه، فيلزمه أن يصفّي
نفسه ويزكيها ويثقّفها ويحرّكها في الطريق المستقيم، وأن يواجه نفسه الأمّارة بالسوء
لتكون النفس اللوّامة، ولتنتهي إلى أن تكون النفس المطمئنة الراضية المرضية .
إن الله تعالى ـ من خلال ما يستفاد من حديث سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) ـ جعلنا أمناء على
نفوسنا، بأن تبلّغ نفسك ـ قبل أن تبلّغ غيرك ـ وحي الله وما يريده لها من الزكاة والتقوى،
وكيف تكون عنصر خير وصلاح .
إنّ هذه الفقرة من الخطبة: "وأمناء الله على أنفسكم"، إذا عاشها الإنسان فإنها تحمله إلى
آفاق واسعة، وتحثه على أن يجعل النفس عنصر حق وخير وعدل وإنتاج وإبداع وعمل، وأن
يعطي ذاته للحياة التي جعله الله أميناً عليها، بحيث إذا خرج من الحياة كان حاله كحال
الفاكهة التي تعتصرها حتى تفرغ كل نقطة من الماء فيها، فإذا رميتها رميت القشر الذي لا
حياة فيه. وهكذا يخرج الإنسان من الحياة وقد استنفد كل طاقاته في خدمة الإنسان وطاعة
الله سبحانه.
فالله تعالى يريد لنا في أمانتنا على أنفسنا أن ننتج أنفسنا وأن نعتصر كل ما فيها من فكر
للحق، ومن قلب للمحبة والخير، ومن طاقة لحركة الحياة في جميع مجالاتها .
"وبلغاؤه إلى الأمم"، لأن الله أراد للأمة الأولى التي آمنت بالإسلام أن تكون الأمة المبلّغة
الداعية إلى الإسلام، للأمم كلها
السيدة الزهراء عليها السلام
المبحث الثاني : أسرار النبوّة والبعثة والقرآن
التذكير بالمسؤوليات :
====================
ثم التفتت(ع) إلى أهل المجلس بعد أن انتهت من الحديث عن الله وعن بعثة رسول الله(ص)،
وأرادت أن تعرّف المهاجرين والأنصار مسؤوليتهم لتقول لهم إنه لا يجوز أن يفتش كل واحد
منهم عن ذاته أو عن عقده النفسية أو عن مطامعه، أو أن ينحرف عن الحق الذي يعرف، أو
ينقض العهد الذي عاهد عليه الله ورسوله، كانت تريد لهم أن يفكروا في طبيعة مسؤولياتهم
بين ما حمّلهم الله من مسؤولية وما يعيشونه من انحراف عن خط تلك المسؤولية.
وإني لأتصوّر الزهراء(ع) وهي تقف في شموخ الرسالة وعنفوان الموقف وكأنها تخاطبهم
من المقام الأرفع والمكان الأعلى، لأنها كانت تشعر بأنها أمينة على خط رسول الله(ص)،
فهي بضعة منه، ولأن عقلها كان عقله وروحها كانت روحه، ولأنها اندمجت به حتى صارت
جزءاً منه، وهذا ما نستوحيه من قوله(ص) ـ والذي مرّ سابقاً ـ :"فاطمة بضعة مني
يؤذيني ما يؤذيها ويريبني ما يريبها ويغضبني ما يغضبها"، فكأنه يتحسس في أذاها أذاه،
وفي غضبها غضبه، وفي كل ما يريبها ما يريبه، لأنها جزء منه، فالكل يتحسس ما
يتحسسه الجزء .
لذلك كانت الزهراء(ع) تشعر أنّ واجبها أن تقف أمامهم من أجل أن تتحمل مسؤولية ما
أودعه رسول الله(ص) عندها من فكر وعلم ومسؤولية، وكانت تتكلم معهم، وفيهم الشيوخ
من المهاجرين والأنصار، معلّمة واعظة، ومرشدة ناقدة .
"أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه"، فأنتم واقفون أمام أمر الله ونهيه، فقد أراد لكم في نظم
أمركم أن تطيعوا أمره فتفعلوه، وأن تطيعوا نهيه فتتركوه .
"وحملة دينه ووحيه"، فأنتم المهاجرون والأنصار الذين كلّفكم الله أن تحملوا وحيه {ولتكن
منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }[
آل عمران:104]، {الذين يبلّغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله
حسيباً}[الأحزاب :39].
"وأمناء الله على أنفسكم"، فلقد جعل الله كل واحد منكم أميناً على نفسه، فيلزمه أن يصفّي
نفسه ويزكيها ويثقّفها ويحرّكها في الطريق المستقيم، وأن يواجه نفسه الأمّارة بالسوء
لتكون النفس اللوّامة، ولتنتهي إلى أن تكون النفس المطمئنة الراضية المرضية .
إن الله تعالى ـ من خلال ما يستفاد من حديث سيدتنا فاطمة الزهراء(ع) ـ جعلنا أمناء على
نفوسنا، بأن تبلّغ نفسك ـ قبل أن تبلّغ غيرك ـ وحي الله وما يريده لها من الزكاة والتقوى،
وكيف تكون عنصر خير وصلاح .
إنّ هذه الفقرة من الخطبة: "وأمناء الله على أنفسكم"، إذا عاشها الإنسان فإنها تحمله إلى
آفاق واسعة، وتحثه على أن يجعل النفس عنصر حق وخير وعدل وإنتاج وإبداع وعمل، وأن
يعطي ذاته للحياة التي جعله الله أميناً عليها، بحيث إذا خرج من الحياة كان حاله كحال
الفاكهة التي تعتصرها حتى تفرغ كل نقطة من الماء فيها، فإذا رميتها رميت القشر الذي لا
حياة فيه. وهكذا يخرج الإنسان من الحياة وقد استنفد كل طاقاته في خدمة الإنسان وطاعة
الله سبحانه.
فالله تعالى يريد لنا في أمانتنا على أنفسنا أن ننتج أنفسنا وأن نعتصر كل ما فيها من فكر
للحق، ومن قلب للمحبة والخير، ومن طاقة لحركة الحياة في جميع مجالاتها .
"وبلغاؤه إلى الأمم"، لأن الله أراد للأمة الأولى التي آمنت بالإسلام أن تكون الأمة المبلّغة
الداعية إلى الإسلام، للأمم كلها
مواضيع مماثلة
» السيدة الزهراء عليها السلام خ6
» شرح حديث السيدة الزهراء عليها السلام حول الضيف
» تراث السيد حسن الكشميري نعي (فرقد البديري)
» دعاء فاطمة الزهراء لقضاء الامورالمستعجلة و الصعبة
» اولاد الامام علي عليه السلام من غير فاطمة الزهراء عليها السلام ا
» شرح حديث السيدة الزهراء عليها السلام حول الضيف
» تراث السيد حسن الكشميري نعي (فرقد البديري)
» دعاء فاطمة الزهراء لقضاء الامورالمستعجلة و الصعبة
» اولاد الامام علي عليه السلام من غير فاطمة الزهراء عليها السلام ا
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري :: 1- منتدى لقبيلة البديرالعام في العراق :: 2-موقع العام لقبيلة البدير في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:58 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم عبد الهادي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:53 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ شوقي البديري والاخ حمود كريم الركابي
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:51 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الاستاذ المخرج عزيز خيون البديري وعمامه البدير
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:48 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ صباح العوفي مع الشيخ عبد الامير التعيبان
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:45 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم محمد البريج
الخميس أكتوبر 03, 2024 3:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» جواد البولاني
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:13 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» المرحوم السيد هاشم محمد طاهر العوادي
الإثنين سبتمبر 23, 2024 10:03 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» رموز البدير
الجمعة سبتمبر 20, 2024 8:41 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري