العرف العشائري بمقاييس اخالقيات الرسول(ص)ج2

222
اضافة الى ان الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم )شجع عمى كل ما يرتبط بالخُمُق الحَسِن سواء في السموكيات
ان وشجع عمييا الرسول (صمى اهلل عميو والو وسمم), اذن مناالجتماعية او االقتصادية والتي اكد عمييا القر
الواضح ان السموكيات ىي فرض عمى كل انسان كي يبقى في منزلة الرقي التي خمقو اهلل من اجميا, ولكن ىناك
اخالقيات التعامل االنساني المستحبة التي ال يشترط ان تكون عند كل احد لكنيا محببة لمكل وقد شجع الرسول
(صمى اهلل عميو والو وسمم) عمييا بصفتو نبي او بصفتو صاحب افضل خُمُق بين البشر او لكونو مسؤول عن
اعي ان بعض الصفات واضحةاف, وسنذكر بعض الصفات مع بعض التوضيح وسنرامية االطراطورية مترامبر
ال تحتاج لدليل تاريخي كي الندخل في االسياب والسرد المطول, منيا:و
الكرمات عن الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم): ىناك الكثير من االشارالتي تحث الكرم ولعل اىميا ردة فعمو
اما ليذه العادة التي اشتير بياة قبل االسالم وما ردة فعمو تمك اال احترعمى ابنة اشير من عرف بالكرم في فتر
اد تثبيتيا, ".. ولما جيئ بسبايا طي إلى المدينة وادخل السبي عمى النبي (صمى اهلل عميو وآلو وسمم)العرب وار
دخمت سفانة بنت حاتم الطائي فعجب الحاضرون من حسنيا وجماليا , فمما تكممت نسوا حسنيا وجماليا لعذوبة
ال تشمت بي األعداء , أوأيت أن تخمى عنى ومنطقيا قالت : أي محمد , مات الوالد , وغاب الوافد , فإن ر
احياء العرب , فإني ابنة سيد قوم , وان أبى كان يحب مكارم األخالق وكان يطعمالجائع ويفك العاني ويكسوا
ي , وما أتاه طالب حاجة إال ورده بيا , فقال النبي (صمى اهلل عميو والو وسمم) : يا جارية ىذه صفاتالعار
المؤمنين حقا لو كان أبوك مسمما لترحمنا عميوٖٓ,ثم من عمييا وأعطاىا نفقة وكسوة وردىا إلى مأمنيا فأشارت
عمى أخييا عدي ابن حاتم بالقدومعمى رسول اهلل ( صمى اهلل عميو وسمم ) " سكينة "ٖٔ
اد القبيمة الواحدةالرحمة بين افر: من باب التكافل االجتماعي ويمكن توسيعو الى العالقة الطيبة بين القبائل
الموجودة في ىذه الرقعة او تمك,األخوة اإلسالمية لم تقم عمى أساس قبمي أو جنسي أو إقميمي ولم تبتن عمى
أسساء العقيدة يسأل عنيا المسمم ويحاسب عمييا , وبذلكء من أجزسطحية وانما أقيمت وبنيت عمى أنيا جز
أصبحت األخوة اإلسالمية تشتمل عمى طاقات ىائمة من القوة تمد المجتمع اإلسالمي بالوحدة والتفاىم واإليثار
والتعاون وتخمق لو أنموذجا فريدا من التكافل االجتماعي كما تسد الطريق أمام أعدائو من أفاعي الجشع
أ قول النبي (صمىواالستعمار . وبمغت األخوة اإلسالمية القمة في روعتيا وعظمتيا , ويظير ذلك جميا حينما نقر
اهلل عميو والو وسمم) : " ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيو ما يحبو لنفسو " ويصف (صمى اهلل عميو والو وسمم)
المجتمع اإلسالمي فيه بأنو كالجسم الواحد فقال : " مثل المؤمنين في توادىمتقارب عواطفو ووحدة مشاعر
ورحمتيم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو منو تداعى لو سائر الجسد والحمى "ٖٕ
احموا وتعاطفوا " إن المجتمع اإلسالمي لو سار عمى ىذهوقال عميا( عميو السالم ) : " تواصموا , وتباروا وتر
النصائحلكان المسممون يدا واحدة وانسد الطريق أمام أعدائيم وخصوميم , وما وجد في مجتمعيم فقير أو محروم
فإن التعاون والتواصل من أوثق األسباب التي توجد التكافل االجتماعي بين المسممين ... وحث اإلسالم عمى
222
اور المسممين بعضيم لبعض ألنو يعقد أواصر المحبة فيما بينيم , ويتزوجب المزيد من التعاون والتآلف يقول
اإلمام أمير المؤمنين ( عميو السالم ) :-" لقاء اإلخوان مغنم جسيم وان قموا " ويقول اإلمام محمد الباقر(عميو
ىم ,ى من موالينا السالم , وأوصيم بتقوى اهلل العظيم وأن يعود غنييم عمى فقيرالسالم)إلى خيثمة : " أبمغ من تر
وقوييم عة ميتيم"مى ضعيفيم , وأن يشيد حييم جنازٖٖ,ومما سبق ان الكل مشمولون بيذا الكالم ولو عممت كل
احماحم الخاص نصل الى الترقبيمة بو عمى المستوى الخاص ايضا لكان لو مفعول ايجابي كبير, ومن ىذا التر
العام الذي يجمعنا بو االسالم.
ةاالجار, وىي ما يعرف عندنا بمصطمح الدخية واضحة ووصل االمر قديما الى ان يستجير العربي بقبرل والفكر
ة وعميو الكثير من التبعيات العشائريةسيد العشير
ويطمق عمى االنسان-الذي-يستجير بمن يحميو ويذب عنو ما يؤذيوٖٗ,في القاموس : القوقل : اسم أبي بطن من
األنصار , ألنو كان إذا أتاه إنسان يستجير بو أو بيثرب, قال لو : قوقل في ىذا الجبل وقد أمنت . أي : ارتق ,
وىم القواقل . ونقل الزبيدي عن ابن ىشام في سبب تسميتيم بذلك , أنيم كانوا إذا أجاروا أحدا أعطوه سيما وقالوا
: قوقل بو حيث شئت , أي : سر بو حيث شئتٖ٘
الرفادة, الرفد بالكسر : العطاء والصمة , وىو اسم من رفده رفدا من باب ضرب أعطاه , أو أعانو بعطاء أو قول
أو غير ذلك ومنو الرفادة إلطعام الحاجٖٙ
اء : اليبة والعطيةوىي: الضيافة وورود المدعو عمى الداعي . والرفد بكسر الرٖٚ
قال ابن ىشام : كانت الرفادة خرجا تخرجو قريش في كل موسم من أمواليا إلى قصي بن كالب فيصنع بو طعاما
ىم بو : يااد , وذلك أن قصيا فرضو عمى قريش , فقال ليم حين أمرال زلمحاج , فيأكمو من لم يكن لو سعة و
ان اهلل , وأىل بيتو , وأىل الحرم , وأن الحجاج ضيف اهلل , و ( أىمو ) وزوار بيتو , وىممعشر قريش انكم جير
ابا أيام الحجامة , فاجعموا ليم طعاما وشرأحق الضيف بالكرجون لذلك كل عام منحتى يصدروا , فكانوا يخر
أمواليم خرجا فيدفعونو إليوٖٛ
".. من مفاخر أىل الجاىمية سدانة الكعبة خدمتيا , وكانت ىي والمواء في بني عبد الدار , والسقاية والرفادة إلى
ىاشم , فأقر ذلك في االسالم عمى حالو ,وانما ذكر أحد الشيئين دون قرينة أعني السدانة دون المواء , والسقاية
هال يخمو أحدىما من صاحبو فكان ذكر الواحد متضمنا لذكردون الرفادة ألنيما ال يفترقان وٖٜ,اضافة الى ان
الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم)احترم ما موجود في طبائع العشائر من الوفاء بالعيود,واداء االمانة وكل
مايتالئم مع الدين االسالمي.
222
الماف رفضها الرسول(صمى اهلل عميه واله وسمم)بحث الثالث اعر
ة الرسول (صمى اهلل عميو والو وسمم)اف العشائرية مايجب ان يمغى في فترمن الطبيعي ان تكون في االعر
ومنيا: النيا ال تتالءم مع عدالة االسالم واالخالق التي امر بيا الرسول (صمى اهلل عميو والو وسمم)
احتكارةأي من رئيس العشيرالر: وجعمنا ىذه النقطة في اول الكالم عمى اعتبار ان رئيس القبيمة ىو النقطة
آنأيو وان كان صحيحا بل البد ان يتقيد بالقراد فال يحق لو ان يفرض رة في محيط يشمل مجموعة من االفرالبارز
ة,أي والنقاش والمشاوروالسنة واذا كانت ىناك امور تستحق الر}َىُىُم ْ شُوروَالَّذِين َ اسْتَجَابُوا لِرَبِّيِم ْ وَأَقَامُوا الصَّالَة َ وَأَمْر َ
بَيْنَيُم ْ وَمِمَّا رَزَقْنَاىُم ْ يُنْفِقُون{,ٗٓواتباع سنة النبي(صمى اهلل عميو والو وسمم): "وشاور النبي عميو السالم أصحابو
اه وشاور أىل المدينة يوم الخندقفي قصة أىل بدر وأساروعميو االجماع عندىم"ٗٔات, وانطالقا من ىذه االشار
ة في االمور التي التحتاجأي بل عميو المشاورة ان يسمب حقوق االخرين في ابداء الررئيس العشير فميس من حق
اية وتبحر في الدين فيذهآن والسنة كما ان اغمب العشائر تحوي بين ثناياىا اشخاصا ذوو عمم ودرالمجوء الى القر
اىا غير موجودة وغير فاعمة بسبب احتكار شخص يطمق عميو رئيس القبيمة.أييا واعتبارلمجموعة اليجب اىمال ر
ة,فيقولونحن نتفق ان رئيس القبيمة لو مواصفات مميزعامة عند العرب كانت من األمورالتيجاني: أن الز
الا دونو وة عمى أنفسيم فال يبرمون أمرعيم العشيراىم يقدمون رئيس القبيمة أو زالضرورية في كل العصور فتر
ىم سنا وأعمميم باألمورة ىذا عادة ما يكون أكبرعيم العشيرال يسبقونو بالقول . فزا إال بمشورتو واريتخذون قر
وأشرفيم حسبا ونسبا . ويبدوا أن ىذا الرئيس يبرز من خالل األحداث في عشيرتو ومما يظير عميو من ذكاء
ام الضيف وغير ذلك من الخصال الحميدة , ولكن في أغمب األحيانوفطنة وشجاعة وعمم باألمور وسخاء واكر
اثة وليست اختيارىي ورٕٗعامة التي تتصف بالحكمة والعدا, وعميو نحن مع الزاد قبيمتولة وضمان الحقوق الفر
وعدم تيميشيم او التقميل من شأنيم ,وخالف ذلك يعد مرفوضا في الدين االسالمي.
ة عمى خطئوة الفرد من العشيرنصر:ولعل مدح الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم) لحمف الفضول يؤكد كالمنا
النو شجع عمى نقض مبدأ انصر اخاك ظالما او مظموما واحملمكانو انصر المظموم واعنو عمى الظالم ,هويذكر َّ
الماوردي" ْاجتَمَعَت ْ بُطُون ُ قُرَيْش ٍ فَتَحَالَفُوا فِي دَار ِ عَبْد ِ المَّو ِ بْن ِ جُدْعَان َ عَمَى رَد ِّ الْمَظَالِم ِ بِمَك َّة َ وَأَن ْ ال َ يَظْمِم َ أَحَد ٌ إال
مَنَعُوه ُ وَأَخَذُوا لِمْمَظْمُوم ِ حَقَّو ُ , وَكَا َن َ رَسُول ُ المَّو ِ صَمَّى المَّو ُ عَمَيْو ِ وَسَمَّم َ يَوْمَئِذ ٍ مَعَيُم ْ قَبْل َ النُّبُوَّة ِ وَىُو َ ابْن ُ خَمْس ٍ وَعِشْرِين ِ
سَنَة ً فَعَقَدُوا حِمْف َ الْفُضُول ِ فِي دَار ِ عَبْد ِ المَّو ِ بْن ِ جُدْعَان َ , فَقَال َ رَسُول ُ المَّو ِ صَمَّى المَّو ُ عَمَيْوَّوَسَم ًْا لِمْحَال ِ لَقَدم َ ذَاكِر َّ
شَيِدْت ُ فِي دَار ِ عَبْد ِ المَّو ِ بْن ِ جُدْعَان َ حِمْف َ الْفُضُول ِ مَا لَو ْ دُعِيت ُ إلَيْو ِ ألََجَبْت ُ , وَمَا أُحِب ُّ أَن ِلِي بِو ِ حُمْر َ النَّعَم
)ٖٗة الى ان الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم) اكد عمى االبتعاد ع,وىنا اشارة الظالم وان كان من ذوين نصر
اط بو.ع اىميا الثأر واالفرالقربى وىو ابتعاد عن كل السموكيات المرتبطة بيذا الموضو
222
التجاوز عمى حقوق االخرين:ىاب الناسايا ّ كان ذلك التجاوز فيو مرفوض كأن يكون سرقة او قطع الطريق او ار
الية غاية كانتٗٗ,فقال الرسول صمى اهلل عميو والو وسمم"من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقو , لم يزل اهلل
تعالى معرضا عنو ماقتا ألعمالو التي يعمميا , من البر والخير , ال يثبتيا في حسابو , حتى يتوب ويرد المال
الذي أخذه إلى صاحبوٗ٘
ة مادية ومعنويةأة بصورالتجاوز عمى المر: وكان اقواىاة الرسول(صمى اهلل عميوة العرب قبل االسالم وفترفي الفتر
والو وسمم)وأد البنات} ْوَاذا اْلمَوْؤُدَة ُ سُئِمَت ْ .بِأَي ِّ ذَنْب قُتِمَت{ٗٙي ثم الجوانب المعنويو كعدم التقدير,العنف االسر
ائيا الشخصية اوالعامة,واالستيانو بيا سواء في ارٗٚآن الكريم عمى مقدوقد نص القرىمأة واحتقارار امتيانيم لممر
ليا ال سيما إذا ولدت أنثى قال سبحانو :}ِى مِن َ الْقَوْمواِذا بُشِّر َ أَحَدُىُم ْ بِاألُنْثى ظَل َّ وَجْيُو مُسْوَدِّا وىُو َ كَظِيم ٌ يَتَوار َ
اب ِ أَال ساءمِن ْ سُوء ِ ما بُشِّر َ بِو أَيُمْسِكُو عَمى ىُون ٍ أَم ْ يَدُسُّو فِي التُّر َما يَحْكُمُون{ٗٛوىذه اآلية تؤكد لنا ما روتو
أةىم ليا , وقد ساءىم نزول الوحي حينما جاء ينصف المرأة ومدى احتقاراألحاديث عن قسوة العرب عمى المر
اث , فعاتب بعض العرب الرسول في ذلك محتجا عميو بأنيا ال تركبىا من الورويجعل ليا نصيبا من المال كغير
ال تقابالفرس وج بزوجة أبيو إذا لم تكن أما لوج أن يتزول العدو , وكان يحق البن الزوٜٗ, وان اخطأت فال مجال
لمعفو والرحمة.
اة برحمة ماجاء في خطبة الوداع فقال (صمىومن تأكيدات الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم) عمى معاممة المر
اهلل عميو والو وسمم):اييا الناس ان لنسائكم عميكم حقا,ولكم عميين حق,...وانما النساء عندكم عوان-بمنزلة
ىاالسر-ا"اليممكن النفسين شيئا...فاتقوا الميفي النساءواستوصوا بين خير٘ٓ
ومن ىذه المباديء تغذى آل الرسول (صمى اهلل عميو والو وسمم) فذكّروا المسممين بحق الزوجة يقول السجاد
عميو السالم : " وحق الزوجة أن تعمم أن اهلل عز وجل جعميا لك سكنا وأنسا , وتعمم أن ذلك نعمة من اهلل تعالى
عميك فتكرميا وترفق بيا , وان كان حقك عمييا أوجب فإن ليا عميك أن ترحميا ألنيا أسيرك , وتطعميا وتكسوىا
فإذا جيِمَت ْ عفوت َ عنيا "٘ٔ
ة النقد البناءعشائرنا اليوم في دائر ابعالمبحث الر
نحن ندغب بان تكون قريبة من اوامر االسالم واخالق الرسول(صمى اهلل عميو والورك ان عشائرنا اليوم تر
وسمم) ولكن السؤال يفرض نفسو ,كم ىي نسبة القرب من تعاليم االسالم واوامر الرسول(صمى اهلل عميو والو
وسمم)واالقتداء باخالقو في القضايا العشائرية؟ لذلك سيكون مبحثنا ىذا نقار,ديا اكثر منو بحثيا كي نتجنب التكر
ه االن قد مر ذِكر ُ اغمبيا في سياق البحث.الن مايتعمق باألدلة التاريخية المتعمقة بما سنذكر
اف االجتماعية اي ان الكالم يشمل كل فئات المجتمعات االسالميةة او الفئة المقيدة باألعروالكالم يشمل العشير
والمؤكد ان ىناك من يشعربعدم الرضا حتى وان كان في داخمو عمى بعض تصرفات العشائر ولنأخذ بعض
النقاط من وجية نظر الناقد االكاديمي:
222
الثأرة من حالة من حاالت الثأر وىناك طريقين: في كل االوقات التي مرت عمى االمم االسالمية ال تخمو عشير
لممعالجة منو القانوني والكل يتفق عميو ألنو مستمد مني اذاآن والسنة ولكن المشكمة في العرف العشائرالقر
ان وفق مبدأ القصاص العادل ىذا اذا كاناده القررفضوا مبدأ القانون ما الذي يحدث؟ ستكون العقوبة اقوى مما ار
موجيا لمشخص القاتل وغالبا القاتل سواء كان متعمد ام ال ييرب والنتيجة تقع العقوبة عمى من لم يرتكب اي اثم
,فتتوجو العقوبة العشائرية الى اخوتو او ابنائو او حتى من عشيرتو وقد يكون الشخص الذي ال عالقة لو بالقتل ال
ة ىذا اضافة الى حرق وتدمير الممتمكاتيعرف القاتل اصال ولكن وقعت عميو العقوبة ألنو ينتمي الى ىذه العشير
ة, وىذا يوصمنا الى شيءوالتسقيط المعنوي لكل العشيرىاق االرواح يقبل اىل المقتولآخر بعد كل ىذا التدمير واز
ي ألجل الدية واذا بيا عممية سمب ونيب فدية القاتل(الضحية االولى) بالجموس الى ما يفرضو العرف العشائر
اجع انيا محرمةى من الديات التي اكدت فتاوى اغمب المرمعروفة ولكن يطمبون مبالغ خيالية وابتداع انواع اخرٕ٘,
وذلك اعتمادا عمى قول الرسول ص في خطبة الوداع:"...وان دماء الجاىمية موضوعة واول دم نبدأ بو دم عامر
بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطمب, وان مآثر الجاىمية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قود-قتل القاتل
بالقتيل في القتل المتعمد-,وشبو العمد ما قتل بالعصا والاد فيو من اىل الجاىمية"حجر وفيو مائة بعير فمن زٖ٘
أةالمرىا وقيمتيا الكاممينأة تأخذ قدر: ربما العقد االخير افضل وضعا ً من السابق القريب والبعيد, ولكن ىل المر
النتكمم بعاطفية وانما بأدلة واقعية من المجتمع كمنا شيود عيان عمى كثيرع في العشائر؟ نقول كال,وحسب الشر
من الممارسات ضدىا منيا:.
اهالزواج باالكرج وىذا يكثر باالرياف فالحرية فيغبتو في من تتزوأة تعاني من تسمط الرجل بفرض رالت المر:الز
اتالخيار وعمييا الطاعة العمياء .ووصل االمر الى اجبار القاصر٘ٗعمى الزواج دون معرفتين بيذه المسؤولية
التي قال فييا الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم):ْاع ٍ وكُمّكُمَاعِيَة ٌ عمَى بَيْت ِ زَوْجِيا ووَلَدِه ِ , فكمّكُم ْ رْأة ُ ر, "..والمَر
َعيتو"مَسْؤُول ٌ عَن ْ ر٘٘.
تعدد الزوجات:وعمييا ان ترضى بتعدد الزوجات الذي غالبا تنتفيالعدالة التي فرضيا اهلل عمى االزواج فال
خالف انو حق ولكن االشكال عندما تنحرم احداىن من العدالة
تقميل القدرأة القيمة ليا اال الجل ان تكون زوجة وام وخادمة ومنيم من اذاال بعض الرجال يرون المر:الز
أة وىذه تقريباىا يقول(اجمكم اهلل)وىذه قمة االحتقار لممرذكرخاصة ببعض رجال االرياف الذين يتجاوزون سن
ة او انعدمت عندالخمسين الن ىناك شباب من االرياف انفتحوا عمى مجتمع المدينة وتأثروا بيا فقمت ىذه الفكر
الشباب.
النيوةاسة والعمل تكون النساء معروفات ولكن:وىذه مشكمة تفاقمت االن,بحكم االختالط بين الجنسين في الدر
اذاتقدم شخص غريب عن عشيرتيا فانو اقدم الى امر كارثي عند بعض العشائر النيا منذ الصغر حجزت ىذه
الشابة الى ابن عميا او او ... وعميو يجب ان تقبل التقسيمات العرفية وليس من حقيا ان ترفض ىذا التقسيم
222
وتقبل بالغريب الذي تقدم ليا,وان رفضت ابن عميا يصدر عمييا الحكم العرفي المعروف ب(النيوة)اي ان اي
ة ابييا.الزواج اال من الشخص الذي يكون من عشير شخص منيي عن التقدم ليا او انيا منيية عن
ة , فإنيا عند غير المتحضرين منيم شريعةاق في العصور األخيرفيقول المظفر: النيوة " باصطالح عرب العر
ججل الحق في منع تزوغير مكتوبة , وىي أن لمرابنة عمو من أجنبي , فاألجنبي إذا تزوجيا من دون رخصة
ا غاصبا وقد ييدر دمو . وان كان ىذا العرف يعد في الشريعة المكتوبةابن عميا واذنو عدوه في عرفيم جائر
ع "ا وأن " الناىي " ىو الجائر الظالم . ثم " المخالفة لمشرىا ظمما وجوراإلسالمية وغير٘ٙ
وفي حقيقة االمر اناق فبعد سمسمة من االسئمة والمناقشات مع اشخاص ميتمينالنيوة ليست خاصة باىل العر
اق وجدنا انيا موجودة في كل البمدان العربية وبعض البمدان االسالمية سواء كان البمدج العرأة خاربامور المر
يوصف بانو متمدن ام ريفي فيو موجود في اليمن التي توصف بانيا مغمقة وكذلك موجودة في لبنان التي توصف
ان التي تختمف اصول اىمياة وموجودة في السعودية التي فييا اعرق القبائل العربية وموجودة في ايربانيا متحرر
ي وىيابط اسرعن البالد العربية اذن مسالة النيوة حقيقة عرفية موجودة في كل المجتمعات التي يكون فييا تر
تكثر في قارتي اسيا وافريقيا.٘ٚ
اء من عطميا وكيف؟اء النيوة ماجزأة من جروفي سؤال لممرجع محمد محمد صادق الصدر:اذا تعطمت المر
اد ان يستوىبيا التصمح لمزواج في ىذا الوقت.ج: بسمو تعالى: ىذا الذي عطميا ظالم لياوالحال انيا اذا كبرت وار
ة عميو سوى رضاىا وليا الحق بأن تبقى ساكيدا ً اال انو ال كفاراخطة عميو وتقتص منو يوم القيامة.٘ٛ
ج واحيانا الزوجة ,فيل يحل ليم ذلك؟ج:ادىم بقتل الزووفي سؤال آخر, دائما يقوم الناىون اذا لم يتحقق مر
ال لقولو تعالى(من قتل نفسا بغير نفس او فساد ٍ فيعا, ويكون مشموبسمو تعالى: ىذا واضح الفساد والحرمة شر
االرض فكأنما قتل الناس جميعا)ٜ٘
من الناحية القانونية:ٙٓاما محسن نتيشالساعدي (محامي) فقال : جاء في المادة التاسعة من قانون األحوال
ا كان أم أنثى عمىاه أي شخص ,ذكرة واحد : ال يحق ألي من األقارب أو االغيار أكراقي فقرالشخصية العر
اه باطل, إذا لم يتم الدخول ,كما ال يحق ألي من األقارب أوج دون رضاه, ويعتبر عقد الزواج باإلكرالزواالغيار
,منع من كان أىال لمزواج, بموجب إحكام ىذا القانون من الزواج.
ة (واحد) من ىذه المادة, بالحبس مدة ال تزيد عمى ثالثة الثانية تقول : يعاقب من خالف إحكام الفقرالفقر
امة أو بإحدى ىاتين العقوبتين, إذا كان قريب من الدرجة األولى.إما إذا كان السنوات, وبالغرمخالف من غير
الء فتكون العقوبة السجن مدة ال تزيد عمى عشر سنوات ,او الحبس مدة ال تقل عن ثالث سنوات .ىو
عية ,او محكمة االحوال الشخصية اإلشعار إلى سمطات التحقيق التخاذة الثالثة تنص : عمى المحكمة الشرالفقر
ة (واحد) مالتعقيبات القانونية بحق المخالف إلحكام الفقره إمام السمطاتن ىذه المادة, وليا توقيفو لضمان حضور
ة بيذا الخصوص. ومن ىذا المنطمقاجعة سمطات التحقيق مباشراه أو المنع ,مرة ,ويحق لمن تعرض لإلكرالمذكور
اه في عقد الزواج.ىا من امور اإلكرنقول ان القانون واضح وصريح فيما يخص (النيوة العشائرية) او غيرٙٔ
222
اف وااالسرلترفة عند رموز العشائر ,نعم ان مظاىر الييبة: وىي من االمور التي اصبحت متواجدة بكثر
ىوضرورية ولكن يجب ان ال تتجاوز الحد المعقول كي الندخل ضمن ماحرمو اهلل او أكر
غياب التكافل االجتماعي: تفتقر بعض العشائر الى الترتيب الذي يقمل الفقر بين ابنائيا واحيانا يكون من ابنائيا
البدة من الكثير من السمبيات وبال مأوى او دخل وىم ال يحركون ساكنا, وقضية التكافل االجتماعي تعصم العشير
ائع ان ىناك عشائر ال تتجاوزمن ان تكون اليمة لمتكافل كاليمة عندما تجمع مبالغ الديات, ومن الجميل والر
اصابع اليد حسب استطالعاتي المتواضعة انيم يدواد عشيرتيم ومن يحتاج الى التكافل االجتماعينون اسماء افر
يقومون بالواجب تجاىو.
التقرب من ذوي الجاه السياسي عمى عالتيم: وىذه افرزتيا االوضاع السياسية المتقمبة فنالحظ ان بعض العشائر
ىا يتنازلون عن بعض مبادئ المجتمع المسمم والتوجو الى ارضاء السمطة اوواقصد رموزغم معرفةرموز سياسية ر
سمبياتيم
قمة التوعيةادة التعميم الفرىا التوعوي الذي يأمر بو االسالم ولعل اىمو ضرورة التمارس دور:ويالحظ ان العشير
ة وكمنا يعمم كم كان الرسول ص يحرص عمى ىذه الناحيةالعشير
222
االستنتــــــــــــــــــاج
ية حول العرف العشائربعد ىذا العرض الذي سمطنا بو الضوء عمى عدة محاور اخالقية اجتماعية متمحور
نستنتج مايمي: ٔ
-اخالق الرسول (صمى اهلل عميو والو وسمم) تالئم المسمم في كل العصور فال حجة لمسمم في ان يقول ان
الالرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم)في عصر ٍ وانا في عصر ويحصل المسمم المقتدي برسولو اال عمى كل الرقي
ام في نظر كل المجتمعات .واالحتر ٕ
-مااتصف بو الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم)تستطيع ان تصمح اي مجتمع فيو فساد وسوء سموك وذلك في
ال نعتقد ان ىناك مجتمع اكثر وثنية ومميئ باالخطاءحال وضعو القدوة الواضحة والمركزية واالجتماعية كمجتمع
ه.ة من عمرمكة لكنو فرض نفسو عمييم باخالقو وىو في سن مبكر ٖ
-ي والدينمن اخالقو نستطيع ان نقيم تصرفات العشائر ونعطي نسبة مابين العالقة بين العرف العشائر
االسالمي باعتماد اخالق الرسول(صمى اهلل عميو والو وسمم) ىي المعيار والنسبة تتفاوت بين الريف والمدينة وبين
اقسام كل منيما. ٗ
-في الوقت الحاضر ىناك بعض التصرفات العشائرية اقرب الى عشائر العرب قبل االسالم وعاد صوت رئيس
القبيمة مسموعا سواء كان سمبيا ام ايجابيا فيو في بعض العشائر كالم مقدس وغير قابل لمنقاش. ٘
-أة تعرضت لمكثير من االضطياد بسبب االالمراف ان النسبة قمت في العقديناف العشائرية مع االعترعر
االخرين خاصة في المدينة. ٙ
-ةالعربية واكد عمييا االسالم كالكرم واالجارات ىناك صفات نفتخر بان تكون بالعشائرات والتاثيرغم كل التغييرر
والوفاء بالعيد.
التوصيـــــــــــــــات ٔ
-تشجيع احياء اخالق الرسول(صمى اة وخاصة المضايف.هلل عميو والو وسمم)في االماكن التي ترتبط بالعشير ٕ
-اقامة عالقة بين رؤساء العشائر والمؤسسات االكاديمية والدينية لتنسيق العمل التوعوي واالرشادي من كافة
النواحي خاصة الدينية والتعميمية. ٖ
-ة وليكن بتنسيق مع منتنشيط التكافل االجتماعي داخل العشيرظمات المجتمع المدني. ٗ
-ادىم او استضافة مختصين وىذاة والمثقفين من افرة ومن خالل التنسيق بين رئيس العشيراد العشيرتثقيف افر
ة وتوثق ىذه النشاطاتاة من خالل برنامج عمل دائم في العشيرام االخر رجال كان او امرالتثقيف يركز عمى احتر
وترفع الى الجيات المختصة بشؤون الة لتقدم االفضل.عشائر كنشاط يحسب ليا مما يخمق الحافز لكل عشير
222
الهوامش ٔ
ابن عابدين,تكممة حاشية رد المختار,جٔ,صٕٖٗ ٕ
الثعمبي,تفسير الثعمبي,ج٘,صٕٔٛ ٖ
ابن األثير,الكامل في التاريخ,جٕ,صٗٔ ٗ
األثير,الكامل في التاريخ,جٕ,صٗٔ ٘
ج الذىب,جادة:المسعودي,مرولالستزٕ,صٕٜٚ ٙ
الطباطبائي:محمد حسين,تفسيران, مؤسسة النشر اإلسالمي التابعة لجماعة المدرسين بقم,جالميزٖ,صٖٜ٘ ٚ
الييثمي تٛٓٚ,مجمع الزوائد,دار الكتب العممية-بيروت–ٛٓٗٔلبنان,- ٜٔٛٛٛم,جص,ٕٕٜ ٛ
ج الذىب,جالمسعودي,مروٕ,صٕٜٚ ٜ
اثة والتربية,جمحمد تقي فمسفي, الطفل بين الورٕ,صٗٗ ٔٓ
محمد تقي فمسفي,اثة والتربية,جالطفل بين الورٕ,صٗٗ ٔٔ
ات:الحجرٔٓ ٕٔ
الشيخ الصدوق ,فضائل الشيعة,صٖٖ؛احمد بن محمد البرقي,المحاسن,جٔ,صٕٔٙ ٖٔ
الشيخ الكميني ,الكافي,جٔ,صٕٙٙ؛السيد الگمپايگاني,نتائج األفكار,جٔ,ىـ صٕٕٗ ٔٗ
المجمسي,بحار األنوار,جٔٙ,صٕٔٓ ٔ٘
اف:االعرٜٜٔ ٔٙ
القرطبي,تفسير القرطبي,جٔٛ,صٕٕٚ-ٕٕٛ ٔٚ
الشيخ الطبرسي,تفسير مجمع البيان,جٔٓ,صٛٙ ٔٛ
ي,تاريخ الرسل والمموك,جالطبرٕ,صٕٗٙات, جاىيم بن محمد الثقفي,الغار؛إبرٔ, صٔٙٚمكارم ؛ الطبرسي,
األخالق, صٔٚ؛ابن أبي شيبة الكوفي,المصنف, جٚ,صٗٗ٘؛ابن عبد البر, االستذكار,جٛ,صٖٖٔ ٜٔ
ابن سيد الناس,عيون األثر,جٕ,صٕٗٔي,المستدرك؛ الحاكم النيسابور-ٖجٜٕ,ص؛ السيوطي :جالل الدين,الدر
ٕالمنثور, جص,ٕٙ٘ ٕٓ
محمد حسن يزبك,حوار ىاديء,صٕٕٜ. ٕٔ
ي,تاريخ الرسل والمموك,جالطبرٕ,صٕٗٚ؛ابن األثير,الكامل,جٕ,صٖٓٙي,ج؛العيني, عمدة القارٕٕ,صٔٔٛ ٕٕ
آشوبابن شيرت٘ٛٛ,مناقب ال ابي طالب, تحقيق : لجنة من أساتذة النجف األشرف, مطبعة الحيدرية-النجف
ٖٙٚٔاألشرف- ٜٖٔ٘ٙم,جٕٗ,صت ٘ٗٚ؛ االندلسي: ابو حيانىـ ,تفسير البحر المحيط, تحقيق : الشيخ عادل
أحمد عبد الموجود-الشيخ عمي محمد معوض, دار الكتب العممية–ٕٕٗٔلبنان,- ٕٓٓٔٚم ,جص,ٕٕٗ ٕٖ
انظر:ابن األثير,الكامل,جٕ,ص٘ٓ ٕٗ
ي,امتاع اإلسماع,جالمقريزٔٗ,صٔ٘ ٕ٘
انيالمازندر:محمد صالحاني / ضبط وتصحيح :ا أبو الحسن الشعرح اصول الكافي, تحقيق : مع تعميقات : الميرز,شر
اث العربي لمطباعة والنش