مفهوم الديني والمضاد الديني في العقل العشائري

مفهوم الديني والمضاد الديني في العقل العشائري
ان اشكالية المصطلح تعود للظهور ف ترمونولوجيا الالديني اضحت ضمن المعنى الجمعي او
المعنى اللفظي مرتبطة بمفهوم االلحاد ,, ورغم اشكاليتنا على المصطلح فقد افترضنا مصطلحا آخر
يرتبط بمفهوم الالديني من حيث البعد النظري و التطبيقي حينما تتخلل المنظومة القيمية والفكرية
للعشيرة مفاهيهم وتطبيقات ال تقبل المنتج الفقهي في منظومتها الحياتية ,,والمضاد الديني -anti
religion ,, هو مصطلح يحتوي في عمقه على ذاتية رجل العشيرة الذي يتقاطع مع المنتج الفقهي
رغم تقبله للمنتج العقائدي ,, ان المخرجات القيمية لألعراف العشائرية مثل السناين العشائرية ,
والفصول ,, والعراضات ,, وغيرها من مفردات بعضها مرتبط بانثروبولوجيا االنسان العشائري
,,هي نوع من المضاد الديني الذي ترتكز المنظومة الفكرية للعشيرة على ازدواجيته ,,وهي ايضا جزء
من بعد تراثي قيمي تستمد منه العشيرة وبحسب منظومتها االجتماعية من حيث المكان والزمان
خصوصيتها ,, وبعيدا عن درامتيكية المصطلح فان تقاطع ذاتية المفهوم في النظرة العشائرية هي
ما اغفل عنه الباحثون في الفكر العشائري ,, ان مفهوم التدين العشائري وما يرتبط به من ممارسات
تطبيقية هي منظومة او قالب خاص تنصهر فيه كل انثولوجيا anthology التقاطعات في
المنظومة الفكرية للعشيرة بين السلطة والمصلحة والقيمة االجتماعية ان النظر الى التدين او
الدين في رؤية الفرد العشائري هو ما يرتبط بتحقيق هذه االبعاد الثالثة ومتى ما تحققت التوافقية في
هذه االبعاد سار الفرد العشائري في استحضار مفهوم الدين ,, واذا ما حصل خلل في هارومونية هذه
االساسيات سرعان ما يتهاوى الفرد العشائري بسرعة متحصنا بذاته العشائرية التي ترفض اي
مساس بتوازاناتها الذاتية ,, فتنشأ اشكاليات الثأر والتصارع العشائري , والسرقة ,, وغيرها من
ثابتيات منظومة غطاء الحماية التي يغطي الفرد العشائري نفسه بها ,,ان رؤيتنا لمفهوم الشراكة ال
التبعية بين العشائرية ورجل الدين هو نموذج عالجي ينشأ حالة ووسطية بمساحة تفاهم تضمن
عودة الدين كعامل موازنة لمنظومة التوازن العشائرية وتبعده عن مفهوم الوصاية الذي يخل بتوازن
العالقات المصلحية والتي تجعل المضاد الديني هو حالة الرد anti على غياب رؤية التوازن في
المفهوم الديني