من هم اول مشاهير علماء الطب

من هم اول مشاهير علماء الطب

من هم اول مشاهير علماء الطب، يُعدّ العديد من العلماء الذين استمروا في مجال الطب في العالم، حيثُ قاموا بالعديد من الاكتشافات الطبية بالإضافة إلى التوصل إلى تشخيص العديد من الأمراض، كما قاموا بوضع العديد من النظريات الطبية وأيضًا اخترعوا الكثير من الأدوات التي تساعد في علاج المرضى، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موضوعنا التالي عبر موقع المرجع، كما سنتطرق إلى أهم إنجازات أشهر العلماء في مجال الطب.


من هم اول مشاهير علماء الطب
على مر العصور كان لكل عصر مشاهير في مجال الطب كان لهم دور بارز والعديد من المؤلفات الطبية العظيمة التي أفادت البشرية حتَّى يومنًا هذا، كما قام على أساسها العديد من الاكتشافات العلمية الحديثة في مجال الطب ومن أول مشاهير العلماء في مجال الطب ما يلي:


ابن سينا.
ابن النفيس.
أبو بكر الرازي.
ابن البيطار الأندلسي.
ابن الهيثم.
الكندي.
تشارلز بست.
لويس باستور.
ألكسندر فلمنج.
أنطوني فان ليفينهوك.
وفيما يلي نذكر كل عالم من علماء الطب على حدة متضمن سيريته الذاتية، وأهم أعماله ومؤلفاته:


ابن سينا
هو العالم المسلم الحسين بن عبدالله بن الحسن بن علي بن سينا، ولقبه ابن سينا وكنيته أبي علي، ولد عام 980 م في قرية بخاري بدولة أوزبكستان، ولقد أُطلق عليه العديد من الألقاب منها، الشيخ الرئيس، أبو الطب الحديث، وأمير الأطباء، كان والده على المذهب الشيعي لذا كان يأخذه والده حضور جميع الاجتماعات التي تخص منهم على هذا المذهب، وقد أتم حفظ القرآن الكريم في عامه العاشر.

كان يتميز بالذكاء الشديد حيثُ برع في دراسة العديد من العلوم بجانب الطب مثل: الفلسفة والأدب، لذلك لُقب أيضًا بالمعلم الثاني بعد أرسطو والفارابي، وقد عُين في بلاط السلطان نوح بن منصور الإسكاني بعد أنّ قام بعلاجه وهو في عمر الثامنة عشر، وقد شكك العديد من العلماء في ذلك الوقت في اتجاهات ابن سينا للإلحاد بسبب كثرة علمه وجاء رده بمقولته الشهيرة إيماني بالله لا يتزعزع؛ فلو كنت كافرا فليس ثمة مسلم حقيقي واحد على ظهر الأرض، وقد ألف العديد من الكتب في مجال الطب والفلسفة والعلوم الأخرى، حيثُ ترك ما يقرب من 200 مؤلف، وكان يشتهر بحبه لفعل الخير لذا كان يعالج كافة المرضى بالمجان.[1]

ابن سينا - من هم اول مشاهير علماء الطب

أهم أعماله
لقد اكتشف وشخص العديد من الأمراض ومن أهم اكتشافاته ما يلي:

هو منً اكتشف الدودة المستديرة وعرف أعراض الإصابة بها وتوصل للعلاج، وقد سجل هذا الاكتشاف في أشهر كتبه “ القانون في الطب” في فصل الديدان المعوية.
كان أول من اكتشف أسباب السكتة الدماغية مما جعله يتفوق على العلماء اليونان في هذا الاكتشاف.
استطاع وصف مرض الالتهاب السحائي.
استطاع توضيح الفرق بين أعراض الإصابة بالمغص المعوي والمغص الكلوي.
كان أول من اهتم بتغليف حبوب الدواء.
هو أول من اكتشف الأعراض الناتجة عن الإصابة بحصاة المثانة السريرية بشكلٍ غاية في الدقة.
استطاع تحديد وصف العديد من الأمراض التي تٌصيب النساء مثل: النزيف الناتج عن النفساء، والأورام الليفية التي تٌصيب الرحم، كما توصل إلى اكتشاف مرض تعفن الرحم الذي ينتج وفاة الجنين، وأيضًا أسباب عسر الولادة لبعض الحالات.
أول ما اكتشف أنّ تحديد جنس المولود يُعود للرجال وليس النساء وهذا ما أكده العلم الحديث.
وقام بدراسة علمية استطاع من خلالها الوصول لطرق علاج وتوقف النزيف سواء بالربط، أو بدواء الكاوٍ، أو عن طريق الكي بالنار، أو من خلال الضغط على العرق النازف، أو استخدام الفتيلة.
كما كان بارعًا في الجراحة.
أهم مؤلفاته
كتاب الأدوية القلبية.
كتاب القانون في الطب.
رسالة في تشريح الأعضاء.
كتاب القولنج.
رسالة في الأغذية والأدوية.
وتوفي سنة 437 هـ الموافق عام 1037 ميلاديًا بعد صراع مع المرض، حيثُ قِيَل إنه كان يمرض أسبوعًا ويشفي أسبوعًا، ومات عن عمر 58 عامًا في همدان التي تقع في دولة إيران.

شاهد أيضًا: أشهر علماء المسلمين في الطب وأبرز إسهاماتهم

ابن النفيس
هو أبو الحسن علاء الدين ابن أبي الحزم، وعٌرف باسم “ابن النفيس”، ولد في مدينة دمشق العراقية عام 607 هـ الموافق العام 1216 ميلاديًا، كان يتميز بذكائه وعلمه الوفير حيثُ درس العديد من العلوم الأخرى بجانب تفوقه في مجال الطب مثل اللغة العربية، والفقه، والفلسفة كذلك، كما عٌرف عنه براعته وسرعته في التأليف حيثُ ترك العديد من المؤلفات والكتب في جميع المجالات التي برع بها.

عمل طبيبًا في بداية حياته في العاصمة العراقية دمشق ثمّ انتقل إلى القاهرة، وتمّ تعينه رئيسًا لمشفى المنصوري، كما تمّ تعينه عميدًا للأطباء المصريين أيضًا، وقد قام بإنشاء البيمارستان في القاهرة تحت إشراف الأمير سيف الدين قلاوون كما عُين رئيسًا لها، ولقد لقُب ابن النفيس بالعديد من الألقاب منها، المصري، مكتشف الدورة الدموية، وعبقري الطب، كما أطلق عليه ابن سينا الثاني.[2]

اكتشافاته
اكتشف أنّ القلب يتغذى عن طريق جميع شرايين الجسم.
اكتشف أنّ جميع الأوردة والشرايين في الرئتين متصلة مع بعضها.
كما اكتشف أنّ جدران أوردة الرئتين أكبر من الشرايين الموجودة بها.
اكتشف عدم وجود منفذ بين كلً من البطين الأيمن والبطين الأيسر للقلب.
أكد أنّ القلب يتكون من تجوفان فقط.
أشهر مؤلفاته
كتاب الشامل في الطب الذي جمع فيه كل ما توصل له في هذا المجال.
كتاب المهذب في الكحل المجرب، حيثُ خصصه للحديث عن أمراض العيون.
كتاب تفسير العلل وأسباب المرض.
كتاب المُختار من الأغذية.
كتاب شرح تشريح القانون لابن سينا.
توفي ابن النفيس في عام 1287 ميلاديًا.

شاهد أيضًا: من العلماء السعوديين الذين حصلوا على جائزة الملك فيصل العالمية

أبو بكر الرازي
ولد أبو بكر الرازي في عام 865 م، وهو أبو بكر محمد الرازي من أشهر العلماء المسلمين في مجال الطب، بالإضافة إلى إلمامه بالعديد من العلوم الأخرى مثل الكيمياء وغيرها، وعُرف عنه حبه للقراءة والكتابة منذ الصغر وتميز بالذكاء وسرعة الفهم وكان متابع لجميع الأبحاث العلمية في مجال الطب لجميع العلماء في عصره، وجميع مؤلفاته ما زالت تُدرس حتَّى الآن في العديد من الجامعات، حيثٌ تمكن من تشخيص العديد من الأمراض وقام باكتشاف علاجها، كما اكتشف العديد من العلاجات للكثير من الأمراض المستعصية، وترجمة جميع مؤلفاته للغة اللاتينية والعديد من اللغات بعد ذلك.[3]

أبو بكر الرازي من هم اول مشاهير علماء الطب

أعماله
لقد كانت له العديد من الاكتشافات والأعمال المفيدة في مجال الطب منذ القدم حتَّى وقتنا الحالي ومن أهمها ما يلي:

هو أول من اختراع الخيوط الطبية التي تستخدم في العمليات الجراحية من جلود الحيوان.
ابتكر العديد من المراهم التي تعالج الكثير من الأمراض.
حرص على متابعة جميع الحالات المرضية التي قام بعلاجها بعد العلاج.
أعطى اهتمامًا كبيرًا للعلاج بالأعشاب.
مؤلفاته
لقد ترك لنا ثروة كبيرة من الكتب والمؤلفات في العديد من العلوم وخاصة مجال الطب ومن أهم مؤلفاته ما يلي:

من مؤلفاته في مجال الطب كتاب الحاوي في علم التداوي، كتاب الفصد. الحجامة، ومؤلفه الكافي في الطب.
كتاب المنصوري الذي يٌعدّ من أشهر مؤلفاته الذي جمع فيه العديد من المجالات مثل: الطب والكيمياء والصيدلة، حيثٌ أهداه للمنصور أمير خراسان.
أمّا مؤلفاته في مجال الكيمياء منها، الحجر الأصفر، سر الأسرار.
مؤلفاته العلمية كتاب هيئة العالم، وطبقات الإبصار.
أمّا في مجال الفلسفة فكتب العديد من المؤلفات منها، المدخل التعليمي، كتاب أخلاق الطب، المدخل إلى المنطق.
ولقد أُصيب أبو بكر الرازي بضعف في البصر انتهى بأنّه فقد بصره في آخر أيام حياته، حيثٌ لم يستطع أحد من الأطباء علاجه إلى أنّ تٰوفي في عام 923 ميلاديًا، حيثٌ تمّ دفنه في قرية رأي.

شاهد أيضًا: تعد عملية تصنيف اليوجلينا تحديا للعلماء ؟

ابن البيطار الأندلسي
هو ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، حيثُ يُعود نسبة إلى مدينة ملقة في مسقط رأسه في الأندلس، ولد البيطار في عام 1197 ميلاديًا، وكان يهتم بعلم النبات لذا عٌرف بالنباتي لأنّه كان يقوم بجمع النبات والأعشاب الطبية لدراستها واستخلص الأدوية منها، حيثُ وصل إلى دراسة ومعرفة أكثر من 300 نوع من الأعشاب التي لم يتمكن أحد من العلماء من اكتشافها.[4]

مؤلفاته
له العديد من المؤلفات في علم النبات الطبيعة ومنها ما يلي:

كتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية وهو أحد أهم المؤلفات النادرة التي تضم العديد من النبات وما يقارب 1400 دواء حيواني ونباتي.
كتاب البربرية وشرح للأدوية النباتية والحيوانية.
أشهر كتبه ميزان الطبيب.
كتاب الإبانة والإعلام.
وتوفي البيطار في عام 1248 ميلاديًا في العاصمة العراقية دمشق.

ابن الهيثم
هو أبو الحسن بن الهيثم، ولد عام 354 هـ في مدينة البصرة في العراق، كان يتميز بذكائه القوي، درس بجانب الطب العديد من العلوم الأخرى ومن أهمها الرياضيات، كما ساعد في تصحيح العديد من المعتقدات الطبية الخاطئة، ودرس الضوء وطريقة انتقاله وحلل الألوان، واكتشف خاصية انكسار الضوء وانحراف الصورة عندما يمر أي شعاع ضوئي من خلالها مما سهل دراسة علم البصر بذلك، درس كل ما يتعلق بعلم الرياضيات وما يخص علم المثلثات وكافة النظريات الرياضية المتعلقة به.[5]

مؤلفاته
قام البيطار بتأليف عدد كبير من الكتب ومن أهمها ما يلي:

كتاب أصول المساحة.
أعمدة المثلثات.
كتاب المناظر.
شرح أصول إقليدس.
كتاب كيفيات الأظلال.
توفي البيطار في عام 430 هـ في العاصمة المصرية القاهرة.

شاهد أيضًا: أسهل تخصصات الطب بالترتيب

الكندي
وهو أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الصباح الكندي، ولد في مدينة الكوفة العراقية، وانتقل بعد موت والده إلى البصرة مع والدته، وعُرف عنه براعته في العديد من العلوم مثل الطب والفلسفة والفلك والفيزياء، وقد استدعاه الخليفة المعتصم لكي يقوم بالتدريس لابنه عام 833، وقد وصل عدد الكتب التي قام الكندي بتأليفها في مختلف المجالات إلى نحو 241 كتاباً، بالإضافة إلى نحو 50 مؤلفًا في الفلسفة ومجموعة من الكتب في علم المنطق ولكن من المؤسف أنّ معظم كتبه قد فقدت ولم يبق منها إلا نحو 50 كتابًا، كما كتب نحو 12 كتابًا في علم الرياضيات، وتوفي الكندي في علم 873 بسبب إصابته بمرض في ركبته ووصل إلى دماغه عن عمر ناهز ال 70 عامًا.[6]

تشارلز بست
هو عالم أمريكي من أصول كندية درس الطب في جامعة تورنتو الكندية، وتخصص بعد ذلك في دراسة وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية، ومن أهم اكتشافاته في مجال الطب مع مجموعة من العلماء هرمون الأنسولين الذي أحدث ثورة في علاج مرض السكر وإنقاذ الملايين من المرضى حول العالم.[7]

لويس باستور
هو من أشهر العلماء في مجال الطب وهو فرنسي الجنسية يٌعود له الفضل في وضع اللبنات الأولى في علم الجراثيم، ومن أهم أعماله وضعه تقنية “البسترة” حيثُ أطلق اسمه عليها، وتعتمد هذه التقنية على القضاء على كافة الجراثيم والبكتيريا التي توجد في الطعام والمشروبات، كما اكتشف العديد من الظواهر الكيميائية المهمة فهو أول من اكتشف أنّ عملية التخمير تتم عن طريق مجموعة من الكائنات المجهرية الدقيقة، لذلك فهو أول من وضع أسس نظرية جرثومية المرض وعلم الجراثيم.[8]

ألكسندر فلمنج
هو عالم اسكتلندي الجنسية وهو أول من اكتشف المضادات الحيوية، بالإضافة إلى اهتمامه بعلم الصيدلة وعلم الأحياء والنباتات أيضًا، وقد اكتشف أحد أهم الاكتشافات الطبية وهو مضاد البنسلين الذي أحدث تغيير في اكتشافات المضادات الحيوية، حيثُ ساعد هذا الاكتشاف في إنقاذ أرواح ملايين الأشخاص في العالم منذ اكتشافك حتَّى الآن، وقد حصل العالم ألكسندر فلمنج على جائزة نوبل في الطب، كما صٌنف ضمن قائمة أفضل الشخصيات التاريخية في العالم بما حققه من إنجازات لمجال الطب.[9]

شاهد أيضًا: يتكون التجويف الجسمي الكاذب بين الطبقتين الوسطى والخارجية.

أنطوني فان ليفينهوك
يُعد العالم الهولندي أنطوني من أشهر علماء الطب على مر التاريخ، فهو أول من اكتشف الميكروبات، وهي عبارة عن كائنات مجهرية دقيقة لا ترى بالعين المجردة، وكما يعتبر ليفينهوك هو أول عالم يقوم بتقديم وصف دقيق لكريات الدم الحمراء، وقد عاش أنطوني نحو 90 عامًا وقضى معظمها في البحث في مجال الطب، حيثُ اكتشف العديد من الأدوات العلمية المفيدة في مجال الطب ومن أهمها اختراع المجهر الضوئي الذي استطاع من خلال رؤية الميكروبات المجهرية الدقيقة مما مكنه من تسجيل أول ملاحظاته عن الميكروبات في عام 1674 م.[10]

وفي نهاية وموضوعنا قد جمعنا مجموعة من هم اول مشاهير علماء الطب، حيثُ يوجد العديد من العلماء في هذا المجال وأدت اكتشافاتهم إلى تغيير العالم واكتشاف العديد من العلاجات وتشخيص الكثير من الأمراض وأدي إكشاف بعض العلاجات إلى إنقاذ ملايين من المرضى حول العالم.