أنتباه وتحذير.. إلى أين نسير ؟

أنتباه وتحذير.. إلى أين نسير ؟!
????عائلاتنا إلى أين تسير ؟ ونحن في زمانٍ ‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة والزواحف الضاره... وقافلة البيت ‎تسير بمفردها !! إلى أين؟
‏????‎تيقظوا، لن يبقى شيء أسمه الأسرة كما يخطط لنا...
وليس العيب بمواقع التواصل كما يظن البعض... فهي نعمه وليس نقمه... إنما العيب فينا لسوء الإستفادة من تطور العلوم...
‌‎????إلى أين نسير؟؟
????بيت خالٍ من المشاعر... و جوجل متخم بالمشاعر الألكترونيه والحب الأفتراضي !!!.
‌‎بيتٌ كل فرد فيه دوله مستقلة، منعزل عن الآخر، ‌‎ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت‏، لا يعرفه ولا يقربه.
‌‎????بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة...‌‎
تيقظوا وأحذروا... ‌‎هكذا بيوت عنكبوتيه واهية...
????الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة... تبدل ‌‎وصار (راوتر)...
‌‎الأم التي كانت تلملم البيت بحنانهاورحمتها،
تحولت وصارت واتسآب وأيمو... ‌‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل...
‌‎????إلى أين نسير؟
‌‎????الأبناء تحولوا من مسؤولين إلى متسولين.
‌‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيف من هناك... وتفاعل من ذاك وهذا وهذه...
‌‎زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب...
‌‎????إلى أين نسير ..؟؟
????الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء، ‌‎وتعجب بصورهم الشخصية...
وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب ولفتة حنان...
????و‌‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك،
وهن غريبات بعيدات... وزوجته بالقرب منه... ولكنها لم تسمع ولم تستمتع بعطفه ولا لطفه...
‌‎????إلى أين نسير؟
????أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل...
‌‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه... ‌‎
ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها... ‌‎وهل لها بصمة في سكينته ومودته ؟...
‌‎????أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل أحداث الأسبوع
‌‎وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته وكيفية علاجه...
‏????‎إلى أين نسير..؟
????أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب "إني حزين" ‌‎وهي لا تدري أن أبنتها غارقة بالحزن والوحدة... ‌‎تتأثر لقصص وهميه وخياليه يكتبها أناس وهميين..
‌‎????والد يخطط لنصيحة شابة تمر بأزمة نفسية... ‌‎وهو لا يهتم لأبنته التي
تعيش في أزمات...
‏????‎أبن معجب بكل شخصيات الفيس..
‌‎ويراها قدوة له، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه، ‌‎ووالده الذي تعب لأجله
‌‎لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح..

‌‎????ولم هكذا صار المسير..؟؟...
لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت... نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت..
‌‎مع الاخرين..
‌‎مع البعيدين..
‌‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم...

‌‎????ما الحل والعلاج ؟

????أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت...
‌‎رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع أهلنا...
‌‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‌‎
قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا... وسننطلق للمجتمع بكل ثقه وصلابه...
‌‎????للبعض نقول... رسالتكم مبدؤها في بيوتكم ..ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله... ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا...
ولا تلقوا باللوم على التقدم العلمي والتقني...
‌‎????حفظ الله بيوتناً
من الأذى، وجمع قلوبهم بالحب والألفه... ‌‎وجمع شملنا على التقوى وأصلح حالنا...
هذه حقيقه مؤلمه من واقعنا فعلى الطبقه المثقفه والواعيه معالجتها بهدوء وعقلانيه...