بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
شهادة الإمام الهادي عليه السلام
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري :: الموقع العام لقبيلة البدير :: المنتدى العام لقبيلة البدير في العراق
صفحة 1 من اصل 1
شهادة الإمام الهادي عليه السلام
عظم الله أجوركم يا موالي : بمناسبة شهادة الإمام الهادي عليه السلام .
وإليكم حديث عالي المعاني : عن الإمام النقي الهادي أبو الحسن الثالث علي بن محمد عليه السلام :
في التوحيد والنبوة والإمام والإيمان والمؤمن وحقائقهما ، ويحسن أن يتدبر به كله حتى يتضح معناه وجمال بيانه :
عن الإمام أبو الحسن الثالث الهادي النقي : علي بن محمد عليه السلام :
في كشف الغمة : من دلائل الحميري ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال :
ضمني و أبا الحسن ( الثالث علي بن محمد الهادي ) طريق منصرفي من مكة إلى خراسان .
و هو سائر : إلى العراق .
فسمعته و هو يقول :
من اتقى الله : يتقى ، و من أطاع الله يطاع .
قال : فتلطفت إلى الوصول إليه .
فسلمت عليه : فرد علي السلام ، و أمرني بالجلوس ، و أول ما ابتدأني به أن قال :
يا فتح : من أطاع الخالق ، لم يبال بسخط المخلوق .
و من أسخط الخالق : فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق .
و إن الخالق : لا يوصف ، إلا بما وصف به نفسه .
و أنى يوصف الخالق : الذي تعجز .
الحواس : أن تدركه .
و الأوهام : أن تناله .
و الخطرات : أن تحده .
و الأبصار : عن الإحاطة به .
جل : عما يصفه الواصفون .
و تعالى : عما ينعته الناعتون .
نأى في قربه : و قرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، و في قربه بعيد .
كيف : الكيف ، فلا يقال كيف .
و أين : الأين ،* فلا يقال أين .
إذ هو سبحانه : منقطع الكيفية ، و الأينية .
هو : الواحد الأحد ، الصمد ، لم يلد و لم يولد .
و لم يكن : له كفوا أحد ، فجل جلاله .
أم كيف : يوصف بكنهه محمد .
و قد : قرنه الجليل باسمه ، و شركه في عطائه ، و أوجب لمن أطاعه جزاء طاعته .
إذ يقول : { وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ (74) } التوبة . .
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) } الحشر .
{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( } التغابن .
{ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) } الجن .
{ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100)} النساء ـ
و قال سبحانه : يحكي قول من ترك طاعته ، و هو يعذبه بين أطباق نيرانها ، و سرابيل قطرانها :
{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) }الأحزاب .
أم كيف يوصف بكنهه : من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله ، حيث قال :
{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (59) } النساء .
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ 56)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) } المائدة.
وَ قَالَ سبحانه : { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) } النساء .
{ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ (83) } النساء .
وَ قَالَ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها (59) }النساء .
وَ قَالَ : { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43)} النحل .
يا فتح : كما لا يوصف الجليل جل جلاله ، و الرسول ، و الخليل ، و ولد البتول .
فكذلك : لا يوصف المؤمن المسلم لأمرنا .
فنبينا : أفضل الأنبياء ، و خليلنا : أفضل الأخلاء .
و وصيه : أكرم الأوصياء ، اسمهما أفضل الأسماء ، و كنيتهما أفضل الكنى و أحلاها .
لو لم : يجالسنا إلا كفو ، لم يجالسنا أحد .
و لو لم : يزوجنا ، إلا كفو لم يزوجنا أحد .
أشد الناس تواضعا : أعظمهم حلما ، و أنداهم كفا ، و أمنعهم كنفا .
ورث عنهما : أوصياؤهما علمهما .
فاردد : إليهما الأمر ، و سلم إليهم .
أماتك الله : مماتهم ، و أحياك حياتهم ، إذا شئت رحمك الله .
قال فتح : فخرجت ، فلما كان الغد ، تلطفت في الوصول إليه ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام .
فقلت : يا ابن رسول الله :
أ تأذن لي في مسألة : اختلج في صدري ، أمرها ليلتي ؟
قال : سل ، و إن شرحتها ، فلي ، و إن أمسكتها ، فلي .
فصحح نظرك : و تثبت في مسألتك ، و أصغ إلى جوابها سمعك ، و لا تسأل مسألة تعنت ، و اعتن بما تعتني به .
فإن العالم و المتعلم : شريكان في الرشد ، مأموران بالنصيحة ، منهيان عن الغش .
و أما الذي : اختلج في صدرك ليلتك ، فإن شاء العالم أنبأك بإذن الله ، إن الله لم يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول .
فكل ما كان : عند الرسول ، كان عند العالم ، و كل ما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياؤه عليه .
كيلا تخلو : أرضه من حجة يكون معه ، علم يدل على صدق مقالته ، و جواز عدالته .
يا فتح : عسى الشيطان أراد اللبس عليك ، فأوهمك في بعض ما أودعتك ، و شككك .
كفي بعض : ما أنبأتك ، حتى أراد إزالتك عن طريق الله ، و صراطه المستقيم ، فقلت : من أيقنت أنهم كذا ، فهم أرباب .
معاذ الله : إنهم مخلوقون ، مربوبون ، مطيعون لله ، داخرون ، راغبون .
فإذا جاءك : الشيطان من قبل ما جاءك ، فاقمعه بما أنبأتك به .
فقلت : جعلت فداك ، فرجت عني ، و كشفت ما لبس الملعون علي بشرحك ، فقد كان أوقع بخلدي ، أنكم أرباب .
قال : فسجد أبو الحسن عليه السلام ، و هو يقول في سجوده :
راغما لك : يا خالقي ، داخرا خاضعا .
قال : فلم يزل كذلك ، حتى ذهب ليلي .
ثم قال : يا فتح ، كدت أن تهلك ، و تهلك .
و ما ضر عيسى : إذا هلك من هلك .
فاذهب : إذا شئت رحمك الله .
قال : فخرجت ، و أنا فرح بما كشف الله عني من اللبس ، بأنهم هم .
و حمدت الله : على ما قدرت عليه .
فلما كان : في المنزل الآخر .
دخلت عليه : و هو متك ، و بين يديه حنطة مقلوة يعبث بها .
و قد كان : أوقع الشيطان في خلدي ، أنه لا ينبغي أن يأكلوا و يشربوا ، إذ كان ذلك آفة ، و الإمام غير مئوف .
فقال : اجلس يا فتح ، فإن لنا بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون و يشربون و يمشون في الأسواق ، و كل جسم مغذو بهذا ، إلا الخالق الرازق ، لأنه جسم الأجسام ، و هو لم يجسم ، و لم يجزأ بتناه ، و لم يتزايد ، و لم يتناقص .
مبرأ : من ذاته ، ما ركب في ذات من جسمه ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ، و لم يولد ، و لم يكن له كفوا أحد .
منشئ : الأشياء ، مجسم الأجسام ، و هو السميع العليم ، اللطيف الخبير ، الرءوف الرحيم ، تبارك و تعالى ، عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
لو كان : كما يوصف ، لم يعرف الرب من المربوب ، و لا الخالق من المخلوق ، و لا المنشئ من المنشإ .
و لكنه : فرق بينه ، و بين من جسمه ، و شيأ الأشياء إذ كان لا يشبهه شيء يرى ، و لا يشبه شيئا .
كشف الغمة ج2ص386, بحار الأنوار ج75 ص366ح2ب29 .
والحمد لله على نعمة الهداية : والمعرفة الحقة لعظمة الله وجلاله ، واسأل الله تعالى أن يثبتنا على ولاية آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، ويجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .
وإليكم حديث عالي المعاني : عن الإمام النقي الهادي أبو الحسن الثالث علي بن محمد عليه السلام :
في التوحيد والنبوة والإمام والإيمان والمؤمن وحقائقهما ، ويحسن أن يتدبر به كله حتى يتضح معناه وجمال بيانه :
عن الإمام أبو الحسن الثالث الهادي النقي : علي بن محمد عليه السلام :
في كشف الغمة : من دلائل الحميري ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال :
ضمني و أبا الحسن ( الثالث علي بن محمد الهادي ) طريق منصرفي من مكة إلى خراسان .
و هو سائر : إلى العراق .
فسمعته و هو يقول :
من اتقى الله : يتقى ، و من أطاع الله يطاع .
قال : فتلطفت إلى الوصول إليه .
فسلمت عليه : فرد علي السلام ، و أمرني بالجلوس ، و أول ما ابتدأني به أن قال :
يا فتح : من أطاع الخالق ، لم يبال بسخط المخلوق .
و من أسخط الخالق : فأيقن أن يحل به الخالق سخط المخلوق .
و إن الخالق : لا يوصف ، إلا بما وصف به نفسه .
و أنى يوصف الخالق : الذي تعجز .
الحواس : أن تدركه .
و الأوهام : أن تناله .
و الخطرات : أن تحده .
و الأبصار : عن الإحاطة به .
جل : عما يصفه الواصفون .
و تعالى : عما ينعته الناعتون .
نأى في قربه : و قرب في نأيه ، فهو في نأيه قريب ، و في قربه بعيد .
كيف : الكيف ، فلا يقال كيف .
و أين : الأين ،* فلا يقال أين .
إذ هو سبحانه : منقطع الكيفية ، و الأينية .
هو : الواحد الأحد ، الصمد ، لم يلد و لم يولد .
و لم يكن : له كفوا أحد ، فجل جلاله .
أم كيف : يوصف بكنهه محمد .
و قد : قرنه الجليل باسمه ، و شركه في عطائه ، و أوجب لمن أطاعه جزاء طاعته .
إذ يقول : { وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ (74) } التوبة . .
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) } الحشر .
{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( } التغابن .
{ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) } الجن .
{ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (100)} النساء ـ
و قال سبحانه : يحكي قول من ترك طاعته ، و هو يعذبه بين أطباق نيرانها ، و سرابيل قطرانها :
{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) }الأحزاب .
أم كيف يوصف بكنهه : من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله ، حيث قال :
{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ (59) } النساء .
{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ 56)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) } المائدة.
وَ قَالَ سبحانه : { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (59) } النساء .
{ وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ (83) } النساء .
وَ قَالَ : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها (59) }النساء .
وَ قَالَ : { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ (43)} النحل .
يا فتح : كما لا يوصف الجليل جل جلاله ، و الرسول ، و الخليل ، و ولد البتول .
فكذلك : لا يوصف المؤمن المسلم لأمرنا .
فنبينا : أفضل الأنبياء ، و خليلنا : أفضل الأخلاء .
و وصيه : أكرم الأوصياء ، اسمهما أفضل الأسماء ، و كنيتهما أفضل الكنى و أحلاها .
لو لم : يجالسنا إلا كفو ، لم يجالسنا أحد .
و لو لم : يزوجنا ، إلا كفو لم يزوجنا أحد .
أشد الناس تواضعا : أعظمهم حلما ، و أنداهم كفا ، و أمنعهم كنفا .
ورث عنهما : أوصياؤهما علمهما .
فاردد : إليهما الأمر ، و سلم إليهم .
أماتك الله : مماتهم ، و أحياك حياتهم ، إذا شئت رحمك الله .
قال فتح : فخرجت ، فلما كان الغد ، تلطفت في الوصول إليه ، فسلمت عليه ، فرد علي السلام .
فقلت : يا ابن رسول الله :
أ تأذن لي في مسألة : اختلج في صدري ، أمرها ليلتي ؟
قال : سل ، و إن شرحتها ، فلي ، و إن أمسكتها ، فلي .
فصحح نظرك : و تثبت في مسألتك ، و أصغ إلى جوابها سمعك ، و لا تسأل مسألة تعنت ، و اعتن بما تعتني به .
فإن العالم و المتعلم : شريكان في الرشد ، مأموران بالنصيحة ، منهيان عن الغش .
و أما الذي : اختلج في صدرك ليلتك ، فإن شاء العالم أنبأك بإذن الله ، إن الله لم يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول .
فكل ما كان : عند الرسول ، كان عند العالم ، و كل ما اطلع عليه الرسول فقد اطلع أوصياؤه عليه .
كيلا تخلو : أرضه من حجة يكون معه ، علم يدل على صدق مقالته ، و جواز عدالته .
يا فتح : عسى الشيطان أراد اللبس عليك ، فأوهمك في بعض ما أودعتك ، و شككك .
كفي بعض : ما أنبأتك ، حتى أراد إزالتك عن طريق الله ، و صراطه المستقيم ، فقلت : من أيقنت أنهم كذا ، فهم أرباب .
معاذ الله : إنهم مخلوقون ، مربوبون ، مطيعون لله ، داخرون ، راغبون .
فإذا جاءك : الشيطان من قبل ما جاءك ، فاقمعه بما أنبأتك به .
فقلت : جعلت فداك ، فرجت عني ، و كشفت ما لبس الملعون علي بشرحك ، فقد كان أوقع بخلدي ، أنكم أرباب .
قال : فسجد أبو الحسن عليه السلام ، و هو يقول في سجوده :
راغما لك : يا خالقي ، داخرا خاضعا .
قال : فلم يزل كذلك ، حتى ذهب ليلي .
ثم قال : يا فتح ، كدت أن تهلك ، و تهلك .
و ما ضر عيسى : إذا هلك من هلك .
فاذهب : إذا شئت رحمك الله .
قال : فخرجت ، و أنا فرح بما كشف الله عني من اللبس ، بأنهم هم .
و حمدت الله : على ما قدرت عليه .
فلما كان : في المنزل الآخر .
دخلت عليه : و هو متك ، و بين يديه حنطة مقلوة يعبث بها .
و قد كان : أوقع الشيطان في خلدي ، أنه لا ينبغي أن يأكلوا و يشربوا ، إذ كان ذلك آفة ، و الإمام غير مئوف .
فقال : اجلس يا فتح ، فإن لنا بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون و يشربون و يمشون في الأسواق ، و كل جسم مغذو بهذا ، إلا الخالق الرازق ، لأنه جسم الأجسام ، و هو لم يجسم ، و لم يجزأ بتناه ، و لم يتزايد ، و لم يتناقص .
مبرأ : من ذاته ، ما ركب في ذات من جسمه ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ، و لم يولد ، و لم يكن له كفوا أحد .
منشئ : الأشياء ، مجسم الأجسام ، و هو السميع العليم ، اللطيف الخبير ، الرءوف الرحيم ، تبارك و تعالى ، عما يقول الظالمون علوا كبيرا .
لو كان : كما يوصف ، لم يعرف الرب من المربوب ، و لا الخالق من المخلوق ، و لا المنشئ من المنشإ .
و لكنه : فرق بينه ، و بين من جسمه ، و شيأ الأشياء إذ كان لا يشبهه شيء يرى ، و لا يشبه شيئا .
كشف الغمة ج2ص386, بحار الأنوار ج75 ص366ح2ب29 .
والحمد لله على نعمة الهداية : والمعرفة الحقة لعظمة الله وجلاله ، واسأل الله تعالى أن يثبتنا على ولاية آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، ويجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ، ورحم الله من قال آمين يا رب العالمين .
مواضيع مماثلة
» شهادة الإمام علي بن أبي طالب(عليهما السلام)
» الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)
» جرح الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)
» طب الإمام الصادق (عليه السلام)
» البكاء على الإمام الحسين عليه السلام
» الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)
» جرح الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)
» طب الإمام الصادق (عليه السلام)
» البكاء على الإمام الحسين عليه السلام
موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري :: الموقع العام لقبيلة البدير :: المنتدى العام لقبيلة البدير في العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 2:39 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» 0:49 / 11:54 كيف تاكل الأرز بدون أن يرتفع السكري | طريقة تخفيف النشا من الأرز
أمس في 2:36 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» 0:15 / 12:34 الخبز الأفضل لمرضى السكري والسمنة | بديل الخبز الأبيض
أمس في 2:31 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» 3:29 / 18:35 فوائد البيض لمريض السكري والضغط | هل يساعد البيض على تنظيم السكر التراكمي
أمس في 2:29 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» 4:05 / 13:39 فوائد واضرار الثوم على مريض السكري والكوليسترول وارتفاع ضغط الدم
أمس في 2:25 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» فوائد الباذنجان وتاثيره على مريض السكري والسكر التراكمي
أمس في 2:21 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الخضار الممنوعة على مريض السكري و تسبب زيادة الوزن وترفع السكر التراكمي
أمس في 2:17 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» 3:11 / 9:46 الخضار الممنوعة على مريض السكري و تسبب زيادة الوزن وترفع السكر التراكمي
أمس في 2:16 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» يقتل السكر فى الدم وينظم التراكمى
أمس في 2:11 pm من طرف الشيخ شوقي جبار البديري