بحـث
المواضيع الأخيرة
أبريل 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 |
حول
مرحبا بكم فى منتدى موقع قبيلة البديرالعام للشيخ شوقي جبارالبديري
قبيلة البدير من القبائل الزبيديه
العباس عليه السلام في رفقة والده
صفحة 1 من اصل 1
العباس عليه السلام في رفقة والده
العباس ع
نشير الى ان نسبة كبيرة من الناس في العالم تعرف عن العباس بن علي من خلال دوره المميز والبارز في ملحمة كربلاء التي جرت هناك في محرم من عام (61هـ) والتي اشتهر بها واصبح دوره فيها يضاهي دور اخيه الحسين عليه السلام فيها .
ولكنهم ـ للأسف ـ لا يعرفون عن مواقفه الشجاعة الخالدة وتضحياته العظام الاخرى في سبيل اعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه ومعالمه في الارض قبل ذلك التاريخ وفي ارض الحجاز او الشام او العراق .
ان العباس عليه السلام كما قلنا من قبل قد كان منذ شبابه باسلاً وشجاعاً ومقداماً تهابه الناس وتحترمه ، وقد ابلى بلاءً حسناً في محاربة الكفر والكفار هنا وهناك .
فبعد ان بايع المسلمون اباه للخلافة في المدينة عام (35هـ) ومن ثم انتقال الوالد من المدينة الكوفة ليكون قريباً من المناطق المضطربة والقوات والتحركات المعادية ، كان العباس كالحسن والحسين ومحمد بن الحنفية رفقته في الحضر ورفقته في الحرب كما كانوا معه ايام السلم .
حيث اشترك هؤلاء الابناء النجباء جميعاً مع والدهم في كل المعارك والمنازلات التي قامت بينه وبين خصومه من الناكثين القاسطين والمارقين ، حيث كان هؤلاء الاخوة ذراع الاب اليمنى بل عيناه اللتين يبصر بهما ، وذلك لانه ليس من اللائق ان يبعد ويجنّب الامام عليه السلام اولاده عن ميادين وساحات الحرب ويدع سواد الناس لخوضها والاكتواء بنير آنها ولهيبها .
60
لذا كان عليه السلام يتقدم هو وابناؤه في اقتحام صفوف الاعداء ـ من فرط حبهم ، وتعلقهم بالامام وابنائه ـ كانوا لا يسمحون لهم باقتحام صفوف الأعداء ومنازلة خصومهم ، حيث كانوا يؤثرون ان يكونوا هم من الاوائل الذين يندفعون في الحرب ويتقدمون في المنازلة دونهم حفاظاً عليهم من ان يمسهم احد بسوء او مكروه وهم احياء ينظرون اليهم عن كثب .
لقد اشترك العباس قمر بني هاشم وفخر عدنان مع ابيه علي عليه السلام في جميع حروبه ومعاركه وكان يحارب فيها شجعان العرب ويجندلهم على الارض كالاسد الضاري .
وهكذا فكما كان علي عليه السلام معجزة الرسول صلى الله عليه وآله فقد كان العباس عليه السلام معجزة علي ، وكما تكرر النبي صلى الله عليه وآله في علي وفي سبطيه فقد تكرر علي في العباس .
هذا وفي كل معركة لم يكن الامام ليأذن لولده العباس بالنزال ، اما حباً له لصغر سنه بالنسبة الى اعمار سواد الجيش او صوناً من ان تصيبه عيون الاعداء ، رغم انه كان يلح في طلب النزال وينتهز الفرص المواتية كمقابلة الاعداء وحربهم عند تطلب الحال وربما مقنعاً من دون اجازة .
كما وكان الامام علي عليه السلام ايضاً لا يكلف ولديه الحسن والحسين عليهما السلام بمنازلة الاعداء كثيراً ، وانما كان يكلف ولده الآخر محمد بن الحنفية باكثر منهما ومن سواهما ، وعندما سُئل ابن الحنفية مرة عن علة ذلك اجاب :
«ان الحسن والحسين هما عينا والدي وانا ذراعه ، وان الذراع هي التي تحمي العينين» .
كما وقال الامام علي عليه السلام عن هذه الحالة باحرف :
61
«اخشى ان يصيب الحسنين مكروه فتذهب ذرية رسول الله» .
وعن شجاعة العباس في معركة صفين والتي جرت عام (37هـ) يروى انه خرج من بين صفوف جيش الامام علي في صفين شاب مقنّع في خطوات ثابتة نحو افراد جيش معاوية وارتقى مرتفعاً من الأرض في وسط سهل صفين وصاح باعلى صوته يعدى فيه نزال اشجع شجعان جيش معاوية .
فتقاعس اهل الشام من مننازلته ـ ظناً منهم انه الامام علي عليه السلام او احد قادته البارزين ـ وجلسوا ينظرون اليه حيث لفهم الخوف والخشية ولم يبرز احد منهم لمنازلته .
وهنا نادى معاوية رجلاً من اصحابه (كان محسوباً من شجعانهم) وكان يعدّ بالف فارس ويدعى (ابو الشعشاع) فقال له :
«انك ابرع فارس في الشام فتقدم واقتل هذا الرجل ليكون في قتله عبرة للآخرين» فاجابه ابو الشعشاع :
«كلا ان أهل الشام يعدوني بالف فارس ، وهو لا يستحق ان انازله وسابعث اليه احد اولادي ليقتله» .
فنادى ابو الشعشاع احد اولاده وكان رجلاً قوياً فتبارز مع الشاب المقنع فقُتل . ثم بعث اليه آخر فقتله الشاب ايضاً ، حتى بعث اليه سائر اولاده ـ ويقال ان عددهم كان سبعة ـ فقتلهم الشاب جميعاً والحق آخرهم باولهم .
واثر ذلك برز ابو الشعشاع بنفسه لمواجهة هذا الشاب المقنّع وسار نحوه وهو يخاطبه : «لقد قتلت ايها الشاب كافة اولادي والله لاقتلنك الآن شر قتلة واثكل بك اباك وامك» .
62
وهنا استل ابو الشعشاع سيفه واندفع بقوة نحو الشاب ، حيث جرت بينهما معركة عنيفة تمكن الشاب من ضرب خصمه ضربة قاضية قضت عليه والحقته باولاده غير مأسوف عليه وعليهم .
ثم تقدّم الشاب امام صفوف جيش العدوان وهو يصيح بهم :
هل من مبارز ..؟ فلم يجبه احد او يخرج اليه من ينازله من بين صفوف الخصم . وعاد الشاب المقنع الى صفوف جيش الامام حيث تعجب افراده من بسالة هذا الشاب النادرة والذي صرع اشجع شجعان الشام ، والتي لم يعرف العرب لها مثيلاً إلا في بطولة الامام علي عليه السلام او الحمزة بن عبد المطلب او جعفر الطيار .
وهنا دعاه الامام علي عليه السلام وازال اللثام (القناع) عن وجهه فاذا هو ابنه العباس قمر بني هاشم ، فقبّل الامام ما بين عينيه وباركه على شجاعته وبسالته التي ابداها في منازلة الاعداء(1) .
وهكذا نرى ان الشجاعة والباسلة ليست غريبة على ابناء اهل البيت ابتداءً من الامام علي وجعفر الطيار ومروراً على الحسن والحسين والعباس ومحمد بن الحنفية والقاسم ومسلم وزيد بن علي ويحيى بن زيد ... الخ ومن دون انتهاء .
حيث ان كل واحد من هؤلاء الفرسان قد حارب بعنف وشدة وفي هذه الموقعة او تلك وقتل فيها الكثير من الخصوم واوردهم صرعى على ارض صفين او كربلاء او الكوفة او فخ او باخمري او الجوجزان ... الخ حتى يروى عن
نشير الى ان نسبة كبيرة من الناس في العالم تعرف عن العباس بن علي من خلال دوره المميز والبارز في ملحمة كربلاء التي جرت هناك في محرم من عام (61هـ) والتي اشتهر بها واصبح دوره فيها يضاهي دور اخيه الحسين عليه السلام فيها .
ولكنهم ـ للأسف ـ لا يعرفون عن مواقفه الشجاعة الخالدة وتضحياته العظام الاخرى في سبيل اعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه ومعالمه في الارض قبل ذلك التاريخ وفي ارض الحجاز او الشام او العراق .
ان العباس عليه السلام كما قلنا من قبل قد كان منذ شبابه باسلاً وشجاعاً ومقداماً تهابه الناس وتحترمه ، وقد ابلى بلاءً حسناً في محاربة الكفر والكفار هنا وهناك .
فبعد ان بايع المسلمون اباه للخلافة في المدينة عام (35هـ) ومن ثم انتقال الوالد من المدينة الكوفة ليكون قريباً من المناطق المضطربة والقوات والتحركات المعادية ، كان العباس كالحسن والحسين ومحمد بن الحنفية رفقته في الحضر ورفقته في الحرب كما كانوا معه ايام السلم .
حيث اشترك هؤلاء الابناء النجباء جميعاً مع والدهم في كل المعارك والمنازلات التي قامت بينه وبين خصومه من الناكثين القاسطين والمارقين ، حيث كان هؤلاء الاخوة ذراع الاب اليمنى بل عيناه اللتين يبصر بهما ، وذلك لانه ليس من اللائق ان يبعد ويجنّب الامام عليه السلام اولاده عن ميادين وساحات الحرب ويدع سواد الناس لخوضها والاكتواء بنير آنها ولهيبها .
60
لذا كان عليه السلام يتقدم هو وابناؤه في اقتحام صفوف الاعداء ـ من فرط حبهم ، وتعلقهم بالامام وابنائه ـ كانوا لا يسمحون لهم باقتحام صفوف الأعداء ومنازلة خصومهم ، حيث كانوا يؤثرون ان يكونوا هم من الاوائل الذين يندفعون في الحرب ويتقدمون في المنازلة دونهم حفاظاً عليهم من ان يمسهم احد بسوء او مكروه وهم احياء ينظرون اليهم عن كثب .
لقد اشترك العباس قمر بني هاشم وفخر عدنان مع ابيه علي عليه السلام في جميع حروبه ومعاركه وكان يحارب فيها شجعان العرب ويجندلهم على الارض كالاسد الضاري .
وهكذا فكما كان علي عليه السلام معجزة الرسول صلى الله عليه وآله فقد كان العباس عليه السلام معجزة علي ، وكما تكرر النبي صلى الله عليه وآله في علي وفي سبطيه فقد تكرر علي في العباس .
هذا وفي كل معركة لم يكن الامام ليأذن لولده العباس بالنزال ، اما حباً له لصغر سنه بالنسبة الى اعمار سواد الجيش او صوناً من ان تصيبه عيون الاعداء ، رغم انه كان يلح في طلب النزال وينتهز الفرص المواتية كمقابلة الاعداء وحربهم عند تطلب الحال وربما مقنعاً من دون اجازة .
كما وكان الامام علي عليه السلام ايضاً لا يكلف ولديه الحسن والحسين عليهما السلام بمنازلة الاعداء كثيراً ، وانما كان يكلف ولده الآخر محمد بن الحنفية باكثر منهما ومن سواهما ، وعندما سُئل ابن الحنفية مرة عن علة ذلك اجاب :
«ان الحسن والحسين هما عينا والدي وانا ذراعه ، وان الذراع هي التي تحمي العينين» .
كما وقال الامام علي عليه السلام عن هذه الحالة باحرف :
61
«اخشى ان يصيب الحسنين مكروه فتذهب ذرية رسول الله» .
وعن شجاعة العباس في معركة صفين والتي جرت عام (37هـ) يروى انه خرج من بين صفوف جيش الامام علي في صفين شاب مقنّع في خطوات ثابتة نحو افراد جيش معاوية وارتقى مرتفعاً من الأرض في وسط سهل صفين وصاح باعلى صوته يعدى فيه نزال اشجع شجعان جيش معاوية .
فتقاعس اهل الشام من مننازلته ـ ظناً منهم انه الامام علي عليه السلام او احد قادته البارزين ـ وجلسوا ينظرون اليه حيث لفهم الخوف والخشية ولم يبرز احد منهم لمنازلته .
وهنا نادى معاوية رجلاً من اصحابه (كان محسوباً من شجعانهم) وكان يعدّ بالف فارس ويدعى (ابو الشعشاع) فقال له :
«انك ابرع فارس في الشام فتقدم واقتل هذا الرجل ليكون في قتله عبرة للآخرين» فاجابه ابو الشعشاع :
«كلا ان أهل الشام يعدوني بالف فارس ، وهو لا يستحق ان انازله وسابعث اليه احد اولادي ليقتله» .
فنادى ابو الشعشاع احد اولاده وكان رجلاً قوياً فتبارز مع الشاب المقنع فقُتل . ثم بعث اليه آخر فقتله الشاب ايضاً ، حتى بعث اليه سائر اولاده ـ ويقال ان عددهم كان سبعة ـ فقتلهم الشاب جميعاً والحق آخرهم باولهم .
واثر ذلك برز ابو الشعشاع بنفسه لمواجهة هذا الشاب المقنّع وسار نحوه وهو يخاطبه : «لقد قتلت ايها الشاب كافة اولادي والله لاقتلنك الآن شر قتلة واثكل بك اباك وامك» .
62
وهنا استل ابو الشعشاع سيفه واندفع بقوة نحو الشاب ، حيث جرت بينهما معركة عنيفة تمكن الشاب من ضرب خصمه ضربة قاضية قضت عليه والحقته باولاده غير مأسوف عليه وعليهم .
ثم تقدّم الشاب امام صفوف جيش العدوان وهو يصيح بهم :
هل من مبارز ..؟ فلم يجبه احد او يخرج اليه من ينازله من بين صفوف الخصم . وعاد الشاب المقنع الى صفوف جيش الامام حيث تعجب افراده من بسالة هذا الشاب النادرة والذي صرع اشجع شجعان الشام ، والتي لم يعرف العرب لها مثيلاً إلا في بطولة الامام علي عليه السلام او الحمزة بن عبد المطلب او جعفر الطيار .
وهنا دعاه الامام علي عليه السلام وازال اللثام (القناع) عن وجهه فاذا هو ابنه العباس قمر بني هاشم ، فقبّل الامام ما بين عينيه وباركه على شجاعته وبسالته التي ابداها في منازلة الاعداء(1) .
وهكذا نرى ان الشجاعة والباسلة ليست غريبة على ابناء اهل البيت ابتداءً من الامام علي وجعفر الطيار ومروراً على الحسن والحسين والعباس ومحمد بن الحنفية والقاسم ومسلم وزيد بن علي ويحيى بن زيد ... الخ ومن دون انتهاء .
حيث ان كل واحد من هؤلاء الفرسان قد حارب بعنف وشدة وفي هذه الموقعة او تلك وقتل فيها الكثير من الخصوم واوردهم صرعى على ارض صفين او كربلاء او الكوفة او فخ او باخمري او الجوجزان ... الخ حتى يروى عن
مواضيع مماثلة
» العباس عليه السلام وشجاعته
» زيارة أبي الفضل العباس (عليه السلام)
» موقف العباس عليه السلام في معركة صفين
» 250 ألف زائر لمقام الإمام أبا الفضل العباس عليه السلام في دولة ألبانيا
» من اقوال الامام علي بن الحسين عليه السلام عليه السلام
» زيارة أبي الفضل العباس (عليه السلام)
» موقف العباس عليه السلام في معركة صفين
» 250 ألف زائر لمقام الإمام أبا الفضل العباس عليه السلام في دولة ألبانيا
» من اقوال الامام علي بن الحسين عليه السلام عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 9:10 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» كرم الشعب العراقي
اليوم في 9:06 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ المرحوم ميري العطيه ابو موحان
اليوم في 8:57 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» شئ عن ثورة العشرين وأهازيجها الشعبية
اليوم في 8:50 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» عشائر ال شبل
اليوم في 8:43 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» الشيخ بدر الرميض
اليوم في 8:30 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» أمير زُبيد السيد معد جاسم مزهر السمرمد والعطوه العشائريه
اليوم في 7:39 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» التوظيف السياسي عشائريا في مجتمعنا
اليوم في 7:33 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري
» دور العشائر العراقية في الوحدة الوطنية
اليوم في 7:18 am من طرف الشيخ شوقي جبار البديري