طبقات النسب عند العرب

يصنف المؤرخون والنسابة طبقات العرب الى ثلاث طبقات ، العرب البائدة ، والعاربة ، والمستعربة ، والعرب البغئدة ويصنفهم بعض المؤىخون بالعرب الأوائل وهم القبائل العربية القديمة البائدة التي لم يعد لها أثر أو وجود وهم الذين انحدروا من أصل ارم ولاوذ ابناء سام بن نوح عليه السلام ولأن هذه الطبقة لم يعد لها أثر فسنستثنيها من الطبقات ، وعليه فان العرب ترجع الى أصلين وهما قحطان وعدنان أو طبقتين هما القحطانيون والعدنانيون .
1 ـ العرب العاربه ويطلق عليهم ايضا العرب الأواسط وهم الذين انحدروا وتكاثروا بالحجاز واليمن وهم القحطانيون نسبة الى قحطان بن عابر بن شامخ بن قينان بن الافخشد بن سام بن نوح عليه السلام .
2 ـ العرب المستعربه ويطلق عليهم أيضا العرب اللواحق وهم العدنانيون الذين انحدروا من من أصل عدنان ، ويكلق عليهم بعض المؤرخين الأسماعيليين إذ ان عدنان من واد اسماعيل .
وعليه فإن العرب إما قحطانيون أو عدنانيون ، وقد كان الملك والرياسة قبل الأسلام للقحطانيين ثم انتقل بعد ظهور الأسلام للعدنانيين ، ولكل منهم فروع تكاثرت وتناسلت ، وحتى يبقى النسب محفوظ جعلت هذه الفروع كما اطلق عليها المؤرخون وأهل اللغة الى ست طبقات وهي : الشعب > القبيله > العماره > البطن > الفخذ > الفصيله ( العشيره ) ، إلا انه وحسب بعض المؤرخين من الأصح ان يوضع ما قبل الشعب الجمهور ثم الجذم ، فيقال للعرب العاربة أو القحطانيين جذم قحطان ويقال للعرب المستعربة أو اللواحق أو العدنانيين جذم عدنان ، والجذم هو طبقة أخرى ومعناها الجد الأعلى ولا تدخل في طبقات النسب بل تنتهي اليه وكذلك يوضع بعد العشيرة الأسرة ثم الرهط ، إلا اننا ستأخذ هنا بالطبقات الست المتعارف عليها .
أولا : الشعب ـ بفتح الشين وهو النسب الأبعد كقحطان أو عدنان وكل منهم ابو اللقب للذين ينسبون اليه وعند العرب هو أعلى الرأس .
ثانيا : القبيله ـ وهي ما تشعب من الشعب أو تفرع أو انقسم منه مثل مضر وربيعه ، وقبيله وجمعها قبائل وهي الأجزاء المشعوبه أو المتصل بعضها ببعض ، وقيل قبائل لأنها ايضا تتقابل بالنسب وهي بمثابة الأساس من البناء ، وهي أيضا بمثابة أجزاء الجسم .
ثالثا : العماره ـ بكسر العين وتجمع عمارات أو عماير وهي ما ينقسم اليه أنساب القبيله أو المتفرع من القبيله مثل قريش وكنانه ، وهي أي العماره بمثاية العنق والصدر في جسم الأنسان .
رابعا : البطن ـ وتجمع بطون أو أبطن وهي ما تتفرع من العماره في النسب مثل بني عبد مناف وبني مخزوم ، والبطن هو مايلي العنق والصدر من الجسم الأنسان
خامسا : الفخذ ـ ويجمع أفخاذ وهو ما تفرع من أنساب البطن مثل بني هاشم وبني أميه ، والفخذ هو مايلي البطن في جسم الأنسان :
سادسا : الفصيلة أو القبيلة ـ وهي ما يتفرع من أنساب الفخذ وهو النسب الأدنى ، وهو بمثابة الساق للأنسان ، مثل بني عبد المطلب وبني العباس
ومثل ذلك تسلسل الأنساب:
الشعب : خزيمه ، ...القبيله : كنانه ، .....العماره : قريش ،......البطن : قصي ،...
الفخذ : هاشم ،.....الفصيله أو العشيره : بني عبد المطلب .....
ومن المؤرخين من أضاف الى هذه الطبقات كما أسلفنا وحددوا طبقات النسب بعشره وهي : ـ
أولا ـ الجمهور ـ وتجمع الشعب بلا واشطه .
ثانيا ـ الشعب ـ وتجمع القبائل بلا واسطه .
ثالثا ـ القبيله ـ وتجمع العمائر بواسطة واحده .
رابعا ـ العماره ـ وتجمع البطون بواسطة واحده .
خامسا ، البطن ـ ويجمع الأفخاذ بواسطتين .
سادسا ـ الفخذ ـ ويجمع العشائر بخمسة ظهور .
سابعا ـ العشيره ـ وتجمع اربعة طهور ( وسائط ).
ثامنا ـ الفصيله ـ وهم ما فوق العشره وتجمع ثلاثة طهور .
تاسعا ، الأسره ـ وهم العشره وما فوق من قرابة الفرد الواحد :
عاشرا ـ الرهط ـ وهم دون العشرة من القرابه :
وقبل الجمهور يوضع الجذم أي الجد الأعلى للنسب :
ومثب ذلك نسب سيدنا وحبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصجبه الأخيار وسلم : ، محمد صلى الله عليه وسلم بن عبد الله بن عبد المطلب ( الرهط ) بن هاشم ( الأسره ) بن عبد مناف ( الفصيله ) بن قصي ( العشيره ) بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ـ قريش ( الفخذ ) بن مالك بن النظر بن كنانه ( البطن ) بن خزيمه بن مدركه ( العماره ) بن الياس بن مضر ( القبيله ) بن مزار ( الشعب ) بن معد ( الجمهور ) بن عدنان ( الجذم ) وعند جذم عدنان ينتهي النسب النبوي الشريف بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا انتهيتم الى عدنان فأمسكوا ) وربما يعود ذلك الى عدم الأطمئنان بصحة النقل بعد ذلك :